الفقرة الخامسة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی) المعقول فی الذهن (یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة)، یخصصه بما یمیزه عن غیره .
(بحسب ما تطلبه)، أی تقتضیه فی نفسها (حقائق تلک الموجودات العینیة)، فیصیر ذلک الأمر الکلی محکوم علیه بالحدوث من طرف الجزئی الحادث, ومحکوما علیه بالقدم من طرف القدیم.
فیتمیز باعتبار جزئیاته الحاکمة علیه بمثل ذلک (کنسبة العلم) الکلی إذا نسب (إلى العالم) القدیم أو الحادث .
فإنه یحکم علیه بقدم أو حدوث (و) کذلک (الحیاة) الکلیة إذا نسبت (إلى الحی) القدیم أو الحادث حکم علیها بقدم أو حدوث، وهکذا جمیع الأمور الکلیة .
(فالحیاة) الکلیة (حقیقة) واحدة (معقولة) فی الذهن .
(والعلم) الکلی أیضا حقیقة واحدة (معقولة) ذهنا (متمیزة) فی نفسها (عن الحیاة کما أن الحیاة) أیضا (متمیزة عنه)، أی عن العلم (ثم نقول) بعد ذلک فی إظهار الحکم الذی یرجع من الموجودات العینیة إلى تلک الأمور الکلیة (فی) جناب (الحق تعالى) وتقدس .
(إن له علما) موجودة وجودة عینیة (وحیاة) موجودة کذلک فهو تعالى (الحی العالم) حقیقة لا مجاز .
(ونقول) أیضا (فی الملک) واحد الملائکة (إن له حیاة)، موجودة وجودة عینیا (وعلما) کذلک (وهو)، أی الملک (الحی العالم)، حقیقة أیضا لا مجازا.
(ونقول) مثل ذلک فی الإنسان (إن له حیاة) عینیة (وعلما فهو)، أی الإنسان (الحی العالم) حقیقة أیضا.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما نطلب حقائق تلک الموجودات العینیة) هذا استثناء منقطع بیان لاستناد الأمر الکلی إلى الموجودات حتى نعلم أن الارتباط کل من الطرفین.
(کنسبة العلم إلى العالم والحیاة إلى الحې) تمثیل للارتباط السابق بیانه وإبراز فی المحسوس المشاهد لا تأکید .
(فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة ، کما أن الحیاة متمیزة عنه ثم نقول فی الحق تعالی أن له علما وحیاة فهو الحی العالم)
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال العبد أیّده الله به :
اعلم : أنّ الحقائق الکلَّیة مطلقة ، لها من حیث هی هی خصوصیة ذاتیة لا تخرجها عن تلک الخصوصیة الذاتیة إضافتها إلى الموجودات العینیة کحقیقة العلم مثلا معنى قائم بالذات العالمة ، به تسمّى عالمة ، وهو فی طور التحقیق عبارة عن إدراک المعلوم .
وکشفه بما هو به وهو وبما هو علیه فی عینه على وجه الإحاطة والتمییز عن غیر هذه حقیقة العلم ، ولیست إضافتها ونسبتها إلى الحق أو إلى الخلق مخرجة لها عن هذه الحقیقة المخصوصة ، ولکن یعود إلیها من إضافتها إلى کل موجود عینی إذا أضیفت إلیه أن تکون فیه بحسبه.
فإن کان المضاف إلیه موجودا قدیما مطلقا ، کان علمه قدیما مطلقا کذلک ، وإن کان المضاف إلیه حادثا ، مقیّدا ، موقّت الوجود .
کان علمه حادثا مقیّدا کذلک ، وهذا ممّا اقتضت هذه الحقائق بشرط الانضیاف ، فهی لا تزال على ذلک ما دام ذلک الشرط مقترنا بها ، وهذا ظاهر .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال رصی الله عنه : "غیر أن هذا الأمر الکلى یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة ، کنسبة العلم إلى العالم والحیاة إلى الحی ، فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة ، کما أن الحیاة متمیزة عنه . ثم نقول فی الحق إن له علما وحیاة فهو الحی العالم ، ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم " أی لکون الموجود العینی یحکم على الکلى الغیبى بمقتضى حقیقته . والکلى أیضا یحکم على الجزئى بحقیقته.
کما أن العلم والحیاة بالنسبة إلى الله تعالى محکوم علیهما بالقدم الذی هو مقتضى حقیقته تعالى.
وبالنسبة إلى الإنسان والملک محکوم علیهما بالحدوث بمقتضى حقیقة الإنسان والملک.
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قوله رضی الله عنه : "غیر أن هذا الأمر الکلى یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسبما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم والحیاة إلى الحی".
فـ (الحیاة) حقیقة معقولة و (العلم) حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه.
قوله: "ثم نقول فی الحق تعالى، أن له علما وحیاة فهو الحی العالم.
ونقول فی الملک، أن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.
ونقول فی الإنسان، أن له حیاة وعلما فهو الحی العالم. "
تأکید لبیان الارتباط.
کقول الشاعر مؤکدا فی المدح:
ولا عیب فیهم غیر أن ضیوفهم ..... تعاب بنسیان الأحبة والوطن
أی، استناد کل موجودعینی وما یتبعه من اللوازم،أی هذه الأمور
الکلیة، واجب من حیث إنها مؤثرة فیه، إلا أن لهذه الموجودات أیضا حکما وأثرا فی هذه الأمور الکلیة بحسب اقتضاء أعیان الموجودات.
وذلک لأن (الحیاة) حقیقة واحدة و (العلم) حقیقة واحدة وکل منهما متمیز عن الآخر، فنقول فی الحق تعالى، أنه حی عالم وحیاته وعلمه عین ذاته، فیحکم بأنهما عینه وبعدم امتیاز أحدهما عن الآخر فی المرتبة الأحدیة، ونقول بقدمها.
وفی غیره تعالى، کالملک والإنسان، یحکم بأنهما غیره، ونقول أنهما حادثان فیهما، فاتصافهما بالحدوث والقدم وکونهما عینا أو غیرا.
إنما هو باعتبار الموجودات العینیة، فکما حکمت هذه الأمور فی کل ماله وجود عینی، کذلک حکمت الموجودات علیها بالحدوث والقدم، وهذا الحکم إنما نشأ من الاستناد والإضافة، وإلا عند اعتبارکل منهما وحده لا یلزم ذلک.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ:
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
فقال رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه) أثر، (وحکم من الموجودات العینیة بحسب ما تقتضیه حقائق تلک الموجودات العینیة) .
کما یقال: علم الله قدیم، وعلم الملک والإنسان حادث فتم الارتباط من الجانبین، وصح ظهور کل منهما فی الآخر بالحکم والأثر؛ فلیقس على هذا ارتباط العالم والإنسان مع الحق من الجانبین.
وإنما لم یقل: حقائقها لئلا یتوهم عود الضمیر إلى حقائق الأمور الکلیة، ثم مثل أثر الأمور الکلیة فی الموجودات العینیة باعتبار وجودها فی الذهن مستد؟ علیه بتمیزها، إذ لا تمیز للمعدوم المطلق.
بقوله: (کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی) أورد مثالین لیمیز بینهما حتى یتم استدلاله على وجودهما فی الذهن.
وأشار إلیه بقوله: (فالحیاة حقیقة معقولة، والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة) بحقیقة العلم موجودة فی الذهن.
(ثم نقول): لبیان استواء نسبة الموقت وغیر المؤقت إلى حقیقة العلم والحیاة (فی الحق تعالی، إن له حیاة، وعلما).
واستدل علیه بقوله: (فهو الحی العالم) ؛ وذلک لأن المشتق لا یصدق کما هی حیاة متمیزة عنه بحقیقتها أیضا موجودة فی الذهن بدون المصدر.
(ونقول: فی الملک إن له حیاة، وعلما، فهو الحی العالم، ونقول فی الإنسان: إن له حیاة وعلما؛ فهو الحی العالم)
أعاد قوله: فهو الحی العالم، لیکون دلیلا استقرائیا على أن کل حی عالم له حیاة، وعلم نفیا لقول الفلاسفة والمعتزلة: أنه تعالى حی عالم بلا حیاة وعلم.
ثم أشار إلى وحدة الحقیقة الکلیة للحیاة والعلم فی حیاة کل حی، وعلم کل عالم؛ لیتوسل بذلک إلى أن الوجود واحد ظهر فی کل الموجودات، وأن نسبة الموجودات إلیه نسبة واحدة.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی: (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال رضی الله عنه : (غیر أنّ هذا الأمر الکلَّی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیّة ، بحسب ما یطلبه حقائق تلک الموجودات العینیّة) وذلک لأنّه عین تلک الهویّات العینیّة فی الوجود ، فیکون مکتسبا منها سائر أحکامها ونسبها ، ( کنسبة العلم إلى العالم ، والحیاة إلى الحیّ ) .
وإنّما اختیر من الکلیّات هذان المثالان لأنّ من لطائف ما اشتملت علیه هذه الحکمة الإلهیّة ، ما یتعلَّق بحقیقة الإنسان وبیان ماهیّته العقلیّة على ما سلف لک فی صدر البحث وهما أصل ما اشتملت علیه تلک الحقیقة أعنی الحیوان الناطق على أنّهما هما الإمامان المقدّمان فی حضرة جمعیّة الأسماء الإلهیّة ، وبهما قد اتّسقت الرقیقة الارتباطیّة بین الواجب والممکن .
(فالحیاة حقیقة معقولة، والعلم حقیقة معقولة متمیّزة عن الحیاة کما أنّ الحیاة متمیّزة عنه . ثمّ نقول فی الحقّ تعالى : « إنّ له علما وحیاة » ، فهو الحیّ العالم) .
قال رضی الله عنه : (ونقول فی الملک : « إنّ له حیاة وعلما » ، فهو الحیّ العالم ونقول فی الإنسان : « إنّ له حیاة وعلما » فهو الحیّ العالم وحقیقة العلم واحدة ، وحقیقة الحیاة واحدة ، ونسبتهما إلى العالم والحیّ نسبة واحدة .
ونقول فی علم الحقّ : « إنّه قدیم » ) ذاتا وزمانا.
( وفی علم الإنسان : « إنّه محدث » ) ذاتا وزمانا.
وفی علم الملک : " إنّه محدث ذاتا ، قدیم زمانا " .
وإنّما طوى هذا المثال هاهنا لما لیس له کثیر دخل فی المبحث ، إذ الغرض الأوّل من تمهید هذه المقدّمة أن یبیّن بها الجهة الارتباطیّة بین الممکن والواجب ویقلع بها موادّ عقائد الغالین فی التنزیه الرسمی ، من الحکماء القاطعین بانتفاء تلک الجهة ، الحاسبین أنّهم هم الموفون بحقّ التنزیه .
شرح الجامی للملا عبد الرحمن ابن أحمد ابن محمد الجامی 898 هـ:
قوله رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه. ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی. ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال رضی الله عنه : "غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکمٌ من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه"
فقال : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم) وأثر (من الموجودات العینیة) فکما کانت الأمور الکلیة یحکم علیها بأحکام وأثار .
کذلک تحکم هی على الأمور الکلیة بأحکام وآثار (بحسب ما تطلبه) وتقتضی
قوله : "حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. "
فالحیاة حقیقة معقولة و العلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة ، کما أن الحیاة متمیزة عنه."
(حقائق تلک الموجودات العینیة) من الأحکام والآثار .
وذلک (کنسبة العلم) مثلا (إلى العالم و) نسبة (الحیاة إلى الحی فالحیاة حقیقة معقولة) کلیة (والعلم حقیقة معقولة) کلیة (والعلم حقیقة معقولة) .
کذلک (متمیزة عن الحیاة) بحسب التعقل (کما أن الحیاة) حقیقة معقولة (متمیزة عنه) بحسبه
قوله : "ثم نقول فی الحق تعالى إن له علماً و حیاة فهو الحی العالم."
(ثم نقول فی الحق تعالى أن له علما وحیاة) وهما حکمان على الموصوف بهما بأنه حی عالم (فهو) تعالى (الحی العالم و) کذلک نقول فی الملک إن له حیاة وعلما.
قوله : "ونقول فی المَلَک إن له حیاة و علماً فهو العالم و الحی.". و کذلک (هو)، أی الملک (الحی العالم) حقیقة لا مجازا
قوله : "ونقول فی الإنسان إن له حیاة و علماً فهو الحی العالم. "
(ونقول) مثل ذلک (فی الإنسان إن له حیاة وعلما) وهما بحکمان على الموصوف بهما بأنه حی عالم. (فهو) أی الإنسان (الحی العالم وحقیقة العلم) فی کل من الحق والملک والإنسان (واحدة).
کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : (غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم، والحیاة إلى الحی. فالحیاة حقیقة معقولة والعلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة، کما أن الحیاة متمیزة عنه.
ثم نقول فی الحق تعالى إن له علما وحیاة فهو الحی العالم. ونقول فی الملک إن له حیاة وعلما فهو العالم والحی.
ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم.)
قال المصنف رضی الله عنه : [ غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة، کنسبة العلم إلى العالم و الحیاة إلى الحی .
فالحیاة حقیقة معقولة و العلم حقیقة معقولة متمیزة عن الحیاة کما أن الحیاة متمیزة عنه، ثم نقول فی الحق تعالى: إن له حیاة و علما فهو الحی العالم و نقول فی الملک : إن له حیاة و علما فهو الحی العالم و نقول فی الإنسان: إن له حیاة و علما فهو الحی العالم] .
قال الشارح رضی الله عنه:
فلمّا أراد رضی الله عنه أن یبین کمال الارتباط بین المعدومات و الموجودات حتى یثبت ذلک الارتباط بالملازمة بین الموجودات، فأثبت أولا ربطا قویا و هو التأثیر من هذا الأمر الکل العدم على الموجودات العینیة بأسرها، و أراد أن یذکر تأثیرا آخر، و ربطا آخر محدث من جهة الموجودات الخارجیة فکما تکون الحقائق العقلیة مؤثرة کذلک تکون متوترة من جهة الأعیان الخارجیة مبالغة لبیان الارتباط و اهتماما به، فإن الارتباط من الجانبین ما هو کالارتباط من جانب واحد، فأخذ على صورة المبالغة کما قیل فی شعر :
و لا عیب فیهم غیر ..... أنّ بهن فلول من قراع
یعنی: وإن کان التأثیر من الحقائق العقلیة ثابتة، والرابطة حاصلة. غیر أن هذا الأمر الکلی یرجع إلیه حکم: أی أثر تتأثر به الحقائق الکلیة من الموجودات العینیة کنسبة العلم إلى العالم، و الحیاة إلى الحی.
فکل منهما: أی من الأمر الکلی العینی والموجود العینی کان ما کان مؤثر ومتأثر وفاعل ومنفعل، فافهم مراده وإشارته .
وضرب مثاله رضی الله عنه "سنستدرجهم من حیث لا یعلمون"، فافهم و لا تکن الغلیظ القدم، و مکرنا مکرا و هم لا یشعرون، بل لله المکر جمیعا .
فالغافل المؤمن الناصح نفسه إذا سمع ممن یقول عن الله تعالى أو عن رسوله ینصت، و یصغی، و یتأدّب، و یتفهم .
قال تعالى: "و إذا قرئ القُرْآنُ فاسْتمِعوا لهُ و أنصِتوا لعلّکُمْ تُـرحمُون" [ الأعراف: 204] فأوقع الترجی مع هذه الصفة و کیف حال من خاصم، و عاند و رفع صوته .
قال تعالى: "إنّ أنکر الْأصْواتِ لصوْتُ الحمِیرِ" [ لقمان: 19] فالعاقل الناصح نفسه من ترک ما عنده لما جاءه من عند الله تعالى، فافهم .
فقد نبهتک على علم عظیم من لطائف إشارات الشیخ و ضرب أمثاله تشکرنی عند الله و عنده رضی الله عنه: إنی أرجو أن أکون من مفصّلی الألغاز بفهم إشاراته التی لا تجدها فی کتب المؤلفین، و هذا کله قطرة من بحر کراماته و نقطة من فتوحاته، فما للمحبین المؤمنین إلا الفهم فیه من الله تعالى و هو الوحی الإلهی الذی أبقاه الحق لنا وراء حجاب الإیمان، فافهم .
قال تعالى: "و قلْ ر ب زدْنی عِلْماً" [ طه: 114]، "و أمّا بنعْمةِ ربِّک فحدثْ" [ الضحى: 11].
فإنه شکر تلک النعمة، و بالشکر تزید النعم، فالحیاة حقیقة معقولة کلیة مؤثرة فی الحی کان من کان، و العلم حقیقة معقولة کلیة مؤثرة فی العالم کان من کان فافهم .
( متمیزة من الحیاة کما هی الحیاة متمیزة عنه) و کل منهما متمیز عن الآخر فی مرتبة التفضیل، ثم تقول عند ظهورهما فی الخارج فی الحق تعالى أن له علما و حیاة فهو الحی العالم.
( و نقول فی الملک) بضم المیم و هو بمعنى: العالم أن له حیاة و علما، فهو الحی العالم، فذکر رضی الله عنه الملک فی مقابلة الحق تعالى، فافهم .
( و نقول فی الإنسان أن له حیاة و علما فهو الحی العالم) جعل رضی الله عنه التقسیم على ذوقه رضی الله عنه حین أعرضت الشرّاح کلهم عینها و ما أتى على من أتى إلا بتصحیف الملک بالضم بالملک بالفتح، و یدل على هذا سوقهم أحکام الملک على مساق الإنسان، و قولهم: إن الحیاة و العلم فیهما حادثان و لیس عینهما، فافهم .
فإذا عرفت هذا فتقول: إن العلم و الحیاة و جمیع الحقائق الموجودة فی الخارج لها مع الذات ثلاثة أحوال :
إمّا العینیة کما فی الإلهیات،
و إمّا الغیریة کما فی العالم و الملک،
و إمّا إلا غیر و لا غیر لأنه عین و غیر من جمیع الأضداد، بل هو عین الأضداد .
کما فی الإنسان الکامل الخلیفة الذی بالوجود حادث أزلی لأنه برزخ جمیع الطرفین، و حاز الحدوث و القدم فی الوجودین، وهکذا فی العلم و الحیاة لأنه جامع الأضداد.
کما قال الخراز قدّس سره: "عرفت الله بجمع الأضداد" . یشیر إلى التحقیق بهذه المرتبة، و هذا صفة من لا صفة له .
فإن قلت فیه: إنه حادث صدقت، و إن قلت: قدیم صدقت یقبل الأضداد لأنه عین مجموع الأضداد.
و بهذه البرزخیة فاز بالکل من بین العالم.
و لا یقال: إنه حق مطلق لحدوثه.
و لا یقال: إنه ملک و عالم لقدمه الذاتی و فوزه بالفناء الحقیقی و الوجود الدائم الأبدی .
و هذا النعت لیس لغیر الإنسان الکامل، و هکذا الأمر فیه فی جمیع أسمائه و صفاته، فافهم .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 34
غیر أن هذا الأمر الکلّیّ یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیّة به حسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیة،
جز اینکه حکم موجودات عینى به این امر کلى بازگشت مىکند به حسب آن چه که حقایق این موجودات عینى طالباند.
غرض بیان ارتباط موجودات است به امور کلیه و کیفیت تأثیر این امور کلیه که حقایق لازمه طبایع موجوده در خارجند در آن موجودات.
کنسبة العلم إلى العالم، و الحیاة إلى الحیّ، فالحیاة حقیقة معقولة و العلم حقیقة معقولة متمیّزة عن الحیاة. کما أنّ الحیاة متمیّزة عنه. ثم نقول فی الحقّ تعالى إنّ له علما و حیاة فهو الحیّ العالم و نقول فی الملک إنّ له حیاة و علما فهو الحیّ العالم
مثل نسبت علم به عالم و نسبت حیات به حى پس حیات حقیقت معقوله کلیه است و علم حقیقت معقوله کلیه است که از حیات متمیز است. چنانچه حیات از علم متمیز است (چون هر موجود عینى به حسب حقیقت خود آن امور کلى را طلب مىکند) بنا بر این در باره حق تعالى گوییم که او را علم و حیات است پس حق تعالى «هو الحیّ العالم» هم چنین در باره ملک گوییم که او را حیات و علم است پس «هو الحیّ العالم» و حقیقت علم در همه یکى است.
نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج1، ص: 104
غیر أنّ هذا الأمر الکلّىّ یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیّة بحسب ما تطلبه حقایق تلک الموجودات العینیّة.
یعنى: نسبت یکى است؛ الّا آنکه: از موجودات عینى بحسب اقتضاى حقایق آن موجودات حکمى به این امر کلّى باز مىگردد؛ تا اگر به اعتبارى متأثّر است و محکوم علیه، به اعتبارى دیگر مؤثّر است و حاکم. امّا حکم و حاکمیّت و تأثّر و متأثّر گردانیدن، به اصالت، امور کلّیّه را است در موجودات عینیّه؛ و مثال آن این است که گفته:
کنسبة العلم إلى العالم، و الحیاة إلى الحىّ. فالحیاة حقیقة معقولة و العلم حقیقة معقولة متمیّزة عن الحیاة، کما أنّ الحیاة متمیّزة عنه. ثم نقول فى الحق- تعالى- إنّ له علما و حیوة. فهو الحىّ العالم. و نقول فى الملک إنّ له حیوة و علما فهو الحىّ العالم. و نقول فى الانسان: إنّ له حیوة و علما فهو الحىّ العالم.
یعنى: همچنانکه نسبت کنى علم را به عالم؛ و حیات را به حىّ؛ و هر یک از آن علم و حیات حقیقتى دارند، که از یکدیگر جدااند؛ چنانکه همه کس دانند گه: علم غیر حیات است؛ و حیات غیر علم. و ما این هر دو صفت را نسبت مىکنیم به حق- عزّ شأنه- و مىگوییم که: «هو الحیّ العالم».
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 132
غیر أنّ هذا الأمر الکلّى یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیّة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیّة، کنسبة العلم إلى العالم و الحیاة إلى الحیّ.
فالحیاة حقیقة معقولة و العلم حقیقة معقولة متمیّزة عن الحیاة کما أنّ الحیاة متمیّزة عنه. ثمّ نقول فى الحقّ تعالى: إنّ له حیوة و علما فهو الحىّ العالم و نقول فى الملک: إنّ له حیوة و علما فهو الحىّ العالم و نقول فى الإنسان: إنّ له حیوة و علما فهو الحىّ العالم.
تأکید بیان ارتباط است بر آن نهج که شاعر در تأکید مدح مىگوید: شعر
و لا عیب فیهم غیر أنّ ضیوفهم تعاب بنسیان الأحبّة و الوطن
یعنى استناد هر موجود عینى و لوازم او بدین امور کلّیّه واجب است از آن روى که این امور در وى مؤثر است؛ مگر این قدر هست که از موجودات عینیّه نیز بدین امور کلّیّه حکمى راجع مىشود از احکام به حسب آنچه او را حقایق آن موجودات عینیّه اعطا مىکند؛ چنانکه علم و حیات که هریک ازین دو امر کلى حقیقتى است معقول و متمیّز از دیگرى؛ و حق تعالى علم و حیات دارد پس او عالم و حىّ است، و ملک هم علم و حیات دارد پس او نیز عالم و حى است، و انسان هم علم و حیات دارد پس او نیز عالم و حىّ است؛
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: 522
غیر انّ الأمر الکلیّ یرجع إلیه حکم من الموجودات العینیّة بحسب ما تطلبه حقائق تلک الموجودات العینیّة.
شرح یعنى نسبت یکیست، إلّا آن که از موجودات عینى به حسب اقتضاى حقایق آن موجودات، حکمى به این امور کلّى باز مىگردد، تا اگر به اعتبارى مؤثّر است و حاکم، به اعتبارى دیگر متأثّر است و محکوم علیه. و امّا حکم و اثر، به اصالت امر کلّى راست در موجودات عینیّه، چنان که گفت: کنسبة العلم إلى العالم و الحیاة إلى الحىّ. فالحیاة حقیقة معقولة، و العلم حقیقة معقولة متمیّزة عن الحیاة، کما انّ الحیاة متمیّزة عنه. ثمّ نقول فی الحقّ- تعالى-
إنّ له علما و حیاة فهو الحىّ العالم. و نقول فی الملک إنّ لهحیاة و علما فهو الحىّ العالم. و نقول فی الإنسان إنّ له حیاة و علما فهو الحىّ العالم.
شرح یعنى همچنان که نسبت علم را به عالم است و حیات را به حى، و هر یک از حیات و علم حقیقتى دارند ممتاز از یک دیگر، چنان که همه کس داند که علم غیر حیات است؛ امّا چون این دو صفت را نسبت کنى به حق- عزّ شأنه- قدیم بود. و در مرتبه احدیّت هر دو عین ذاتاند، و هیچ تمیّز میان علم و حیات نیست.
و چون نسبت کنى با ملک یا بشر، گویى که این دو صفت حادثاند. و من حیث الحقیقة علم و حیات یک حقیقت بیش نیست. پس ببین که در یک حقیقت معقوله، هم قدم و هم حدوث حاصل است.