عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ  :

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

(و) مع هذا کله (حقیقة العلم) الکلی (واحدة) فی نفسها (وحقیقة الحیاة) الکلیة (واحدة) أیضا فی نفسها.

(ونسبتهما)، أی العلم والحیاة (إلى العالم والحی نسبة واحدة) أیضا.

بحیث لیس عالم ولا حی أولى بتلک النسبة من عالم آخر وحی آخر.

(و) مع ذلک (نقول فی علم الحق) تعالى (إنه قدیم)، فنحکم على ذلک الکلی من طرف هذا الجزئی بحکم خاص هو القدم.

(ونقول فی علم الإنسان) وکذلک الملک (إنه محدث) فنحکم على ذلک الکلی أیضا من طرف هذا الجزئی الآخر بحکم خاص غیر الحکم الأول وهو الحدوث.

ومثله الحیاة إذا نسبت إلى الحق تعالی کانت قدیمة وإلى الإنسان والملک کانت حادثة.

فانظر بعین بصیرتک أیها السالک (إلى ما)، أی الذی (أحدثته الإضافة)، وهی نسبة الحیاة والعلم إلى الحق تعالی وإلى الملک وإلى الإنسان.

(من الحکم) بالقدم فی الأول و بالحدوث فی الآخرین فی هذه الحقیقة العلمیة الکلیة (المعقولة) والحقیقة الحیاتیة الکلیة المعقولة.

(وانظر إلى هذا الارتباط) الواقع (بین المعقولات) الکلیة (والموجودات العینیة) الجزئیة وهو الحکم من کل واحدة منهما على الأخرى.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

(فنقول فی الملک أن له حیاة وعلمة فهو الحی العالم فتقول فی الإنسان أن له علما وحیاة فهو الحی العالم وحقیقة الحیاة واحدة وحقیقة العلم واحدة ونسبتهما إلى العالم والحی نسبة واحدة ونقول فی علم الحق تعالى أنه قدیم وفی علم الإنسان أنه محدث)

ولما بین الارتباط بین المعلومات والموجودات من الطرفین أمر بالنظر فیه لعظمة شأن هذا الأمر وکونه من الأمور العجیبة فإن الارتباط بین المعدوم والموجود أمر عجیب .

فقال : (فانظر إلى ما أحدثته الإضافة) من الحکم فی هذه الحقیقة الواحدة فإن لکل منهما أثر فی الآخر باعتبارنا الإضافة والنسبة بینهما فإن اعتبرنا انفرادهما لا یحصل لهما هذا الحکم.

ولما کان الارتباط أعظم مسألة من مسائل العلوم الإلهیة لکونه دلیلا على الارتباط بین الحق وعبادة تعالى.

أجمل ذکره أولا ثم فصل وکرر أمر الوصیة بالنظر (فقال فانظر إلى هذا الارتباط) الحاصل (بین المعقولات والموجودات العینیة)

أی فانظر بعین البصیرة واعتبر فإنه واجب النظر والعبرة کیف یحصل الحکم من أحد المتضادین إلى الآخر وکیف یحکم أحدهما على الآخر.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی:  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

وأما ما بعد قوله: " ثم نرجع إلى الحکمة،" فما أرى أن فیه ما یحتاج إلى الشرح لأن عبارة الشیخ فیه وافیة بالمقصود ولیس هو مما یحتاج إلى الذکر الجلی بل هو من مدرکات أفهام الناس إلى قوله: "ومعلوم أن هذه الأمور الکلیة وإن کانت معقولة فإنها معدومة العین موجودة الحکم."


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

قال العبد أیّده الله به : اعلم : أنّ الحقائق الکلَّیة مطلقة ، لها من حیث هی هی خصوصیة ذاتیة لا تخرجها عن تلک الخصوصیة الذاتیة إضافتها إلى الموجودات العینیة کحقیقة العلم مثلا معنى قائم بالذات العالمة ، به تسمّى عالمة ، وهو فی طور التحقیق عبارة عن إدراک المعلوم .

وکشفه بما هو به وهو وبما هو علیه فی عینه على وجه الإحاطة والتمییز عن غیر هذه حقیقة العلم ، ولیست إضافتها ونسبتها إلى الحق أو إلى الخلق مخرجة لها عن هذه الحقیقة المخصوصة ، ولکن یعود إلیها من إضافتها إلى کل موجود عینی إذا أضیفت إلیه أن تکون فیه بحسبه.

فإن کان المضاف إلیه موجودا قدیما مطلقا ، کان علمه قدیما مطلقا کذلک ، وإن کان المضاف إلیه حادثا ، مقیّدا ، موقّت الوجود .

کان علمه حادثا مقیّدا کذلک ، وهذا ممّا اقتضت هذه الحقائق بشرط الانضیاف ، فهی لا تزال على ذلک ما دام ذلک الشرط مقترنا بها ، وهذا ظاهر .

وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة ، فکما حکم العلم على من قام به  بأن یقال فیه : إنّه عالم


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

قال الشیخ رضی الله عنه : " ونقول فی الإنسان إن له حیاة وعلما فهو الحی العالم ، وحقیقة العلم واحدة وحقیقة الحیاة واحدة ونسبتهما إلى العالم والحی نسبة واحدة ، ونقول فی علم الحق إنه قدیم وفی علم الإنسان إنه محدث ، فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة ، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة ."

 أی لکون الموجود العینی یحکم على الکلى الغیبى بمقتضى حقیقته . والکلى أیضا یحکم على الجزئى بحقیقته.

کما أن العلم والحیاة بالنسبة إلى الله تعالى محکوم علیهما بالقدم الذی هو مقتضى حقیقته تعالى.

وبالنسبة إلى الإنسان والملک محکوم علیهما بالحدوث بمقتضى حقیقة الإنسان والملک.

وکذلک العلم والحیاة یحکمان على کل موصوف بهما بأنه حى عالم ولکل واحد من العینی والغیبى حکم على صاحبه بمقتضاه مع أن حقیقة العلم حقیقة واحدة لم تنقسم ولم تختلف باختلاف العارف لها بسبب الإضافة.

وکذلک الحیاة ونسبتها إلى الموصوفین بها فإنها نسبة واحدة لم تختلف .

وانظر إلى هذا الارتباط بین الموجودات العینیة وبین الموجودات العینیة ، مع أن المعقولات الغیبیة کلیات معدومة العین فی الخارج من حیث کلیتها ، فإن کل موجود عینى مشخص جزئى وألفاظ الکتاب ظاهرة .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

قوله :"وحقیقة العلم واحدة وحقیقة الحیاة واحدة ونسبتها إلى الحی والعالم نسبة واحدة.

ونقول فی علم الحق، أنه قدیم، وفی علم الإنسان، أنه محدث فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم  فی هذه الحقیقة المعقولة"

تأکید لبیان الارتباط. کقول الشاعر مؤکدا فی المدح:

ولا عیب فیهم غیر أن ضیوفهم .....   تعاب بنسیان الأحبة والوطن

أی، استناد کل موجودعینی وما یتبعه من اللوازم،أی هذه الأمور

الکلیة، واجب من حیث إنها مؤثرة فیه، إلا أن لهذه الموجودات أیضا حکما وأثرا فی هذه الأمور الکلیة بحسب اقتضاء أعیان الموجودات.

وذلک لأن (الحیاة) حقیقة واحدة و (العلم) حقیقة واحدة وکل منهما متمیز عن الآخر، فنقول فی الحق تعالى، أنه حی عالم وحیاته وعلمه عین ذاته، فیحکم بأنهما عینه وبعدم امتیاز أحدهما عن الآخر فی المرتبة الأحدیة، ونقول بقدمها.

وفی غیره تعالى، کالملک والإنسان، یحکم بأنهما غیره، ونقول أنهما حادثان فیهما، فاتصافهما بالحدوث والقدم وکونهما عینا أو غیرا.

إنما هو باعتبار الموجودات العینیة، فکما حکمت هذه الأمور فی کل ماله وجود عینی، کذلک حکمت الموجودات علیها بالحدوث والقدم، وهذا الحکم إنما نشأ من الاستناد والإضافة، وإلا عند اعتبارکل منهما وحده لا یلزم ذلک.

قوله: "وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة"

تصریح بالمقصود، وهو بیان الارتباط بین الأشیاء العینیة والأمور الغیبیةالتی لا أعیان لها، وإذا کان الارتباط بینهما حاصلا، فالارتباط بین الحق والعالم الموجودین فی الخارج أقوى وأحق. وفحواه ظاهر.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ:

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

فقال: (وحقیقة العلم) فی الکل أی: فی علم الحق والإنسان والملک حقیقة واحدة وحقیقة الحیاة فی الکل حقیقة (واحدة ونسبتها) أی: نسبة حقیقة العلم وحقیقة

الحیاة (إلى العالم والحی)، أی: إلى علم کل عالم وحیاة کل حی (نسبة واحدة) فلم تتغیر وحدة الحقیقة الکلیة بکثرة المظاهر، ولم تتکثر النسب بالنظر إلى الحقیقة الکلیة، وإن تکثرت بالنظر إلى الموجودات.

(ونقول) لبیان رجوع الحکم والأثر من الموجودات العینیة إلى المعقولات الکلیة عند ظهورها فیها (فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث، فانظر ما أحدثته الإضافة) أی: إضافة العلم إلى الحق القدیم والإنسان الحادث (من الحکم) بالقدم والحدوث (فی هذه الحقیقة المعقولة).

التی لیس لها ذلک قبل ظهورها فیها، فکذلک ظهور الحق فی مرتبة التعین الأول والثانی أوجب الحکم بالوجوب والقدم، وفی العالم والإنسان بالإمکان والحدوث لا فی ذاته بل فی صورته.

(وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات) من الأمور الکلیة، وبین الموجودات العینیة برجوع حکم کل منها إلى الآخر.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی:  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

قال رضی الله عنه : (ونقول فی الملک : « إنّ له حیاة وعلما » ، فهو الحیّ العالم ونقول فی الإنسان : « إنّ له حیاة وعلما » فهو الحیّ العالم وحقیقة العلم واحدة ، وحقیقة الحیاة واحدة ، ونسبتهما إلى العالم والحیّ نسبة واحدة .

ونقول فی علم الحقّ : « إنّه قدیم » ) ذاتا وزمانا.

( وفی علم الإنسان : « إنّه محدث » ) ذاتا وزمانا.

وفی علم الملک : " إنّه محدث ذاتا ، قدیم زمانا " .

وإنّما طوى هذا المثال هاهنا لما لیس له کثیر دخل فی المبحث ، إذ الغرض الأوّل من تمهید هذه المقدّمة أن یبیّن بها الجهة الارتباطیّة بین الممکن والواجب ویقلع بها موادّ عقائد الغالین فی التنزیه الرسمی ، من الحکماء القاطعین بانتفاء تلک الجهة ، الحاسبین أنّهم هم الموفون بحقّ التنزیه .

ولذلک قال متمّما لبیانه : ( فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة ، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیّة) .

ثمّ إنّه یمکن أن یقال ها هنا : إنّ هذا الکلام إنّما یتمّ لو لم یکن الکلَّی عند اتّصافه بالوجود العینی منقسما مفصلا انقسام الجنس بفصله أو مجزّأ تجزیة الأجزاء الخارجیّة وموادها بصورها المشخّصة وأمّا على تقدیر ذلک فلا یلزم أن یکون محکوما علیه ، ضرورة أن کلّ قسم وجزء مخالف لآخر بالذات .

قال رضی الله عنه : (فکما حکم العلم على من قام به أن یقال فیه : « عالم » ، حکم الموصوف به على العلم بأنّه حادث فی حقّ الحادث قدیم فی حق القدیم ) حیث اتّصل من الطرفین .

أعنی الباطن والظاهر رقیقة النسبة الحکمیّة، نازلة من الأمر الکلَّى إلى الهویّة الموصوفة 

هی به، راجعة منها إلیه، وانتظم بذلک صورة الدائرة المستدعیة لسریان الأمر الجمعی، وتعاکس حکم کلّ منهما على الآخر بوجه (فصار کلّ واحد) من الباطن العقلی والظاهر العینی (محکوما به ، محکوما علیه) .

ثمّ إنّه یمکن أن یقال ها هنا : إنّ هذا الکلام إنّما یتمّ لو لم یکن الکلَّی عند اتّصافه بالوجود العینی منقسما مفصلا انقسام الجنس بفصله أو مجزّأ تجزیة الأجزاء الخارجیّة وموادها بصورها المشخّصة وأمّا على تقدیر ذلک فلا یلزم أن یکون محکوما علیه ، ضرورة أن کلّ قسم وجزء مخالف لآخر بالذات .

وبالجملة، کما أنّ الفصل یقسّم الجنس ویفصّله حقائق مختلفة, فلم لا یکون التعیّن له هذا السبیل بالنسبة إلى النوع ؟ فأشار إلى دفعه بقوله : ( ومعلوم )  ممّا نبّهت علیه من أنّ عین الأشیاء الحاصلة من « کن » إنّما یتوقّف وجودها على انضمام کاف « الکلَّی » إلى نون تعیّناتها النوعیّة .

قال رضی الله عنه : ( أنّ هذه الأمور الکلَّیة وإن کانت معقولة ) بهذا الاعتبار ( فإنّها معدومة العین ) من حیث هی کذلک ( موجودة الحکم ) فقط کما عرفت من أنّ الأوصاف حاکمة على من قامت به بذلک الوصف.

ولا یخفى على من سلمت ذائقة ذوقه عن شوائب الأخلاط الخارجیّة أنّه یمکن أن یکون الأمور فی عدمها مبدأ للحکم ، محکوما بها (کما هی محکوم علیها ، إذا نسبت إلى الموجود العینی) وانتظم رقیقة التناسب من الطرفین انتظاما دوریّا ، فإنّه حینئذ یحصل منهما هیأة وحدانیّة تتّحد بها تلک الأمور.


شرح الجامی للملا عبد الرحمن ابن أحمد ابن محمد الجامی 898 ه:

قوله رضی الله عنه :  (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة. ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة.)

قوله : "وحقیقة العلم واحدة، و حقیقة الحیاة واحدة، و نسبتها إلى العالم و الحی نسبة واحدة.

ونقول فی علم الحق إنه قدیم، و فی علم الإنسان إنه محدث."

أی نسبة حقیقة الحیاة والعلم (إلى العالم والحی) حقا کان أو ملکة أو إنسانا (نسبة واحدة) وهی ثبوتها لهما (و) مع ذلک نقول فی کل واحد من علم الحق فی حیاته وسائر صفاته الحقیقیة (أنه قدیم) غیر مسبوق بالعدم الزمانی وأنه عین ذاته وعلى سائر صفاته فی مرتبة الأحدیة.

(و) نقول (فی علم الإنسان إنه محدث) بالحدوث الزمانی وغیر ذاته و غیر سائر صفاته .

ولا یصح هذا الحکم کلیا إلا فی علمه الحاصل له باعتبار أحدیة جمیع روحه وجسمه.

وإلا فقد صرح الشیخ صدر الدین القونوی قدس الله سره فی بعض وسائله بأن الأرواح الکلیة التی للکمل مقارنة للعقل الأول فی الوجود واقعة معه فی وصف واحد . ولا شک أن لها فی تلک الحالة تکون بعض العلوم حاصلا وأقلها الشعور بنفسه .

قوله : "فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة."

(فانظر إلى ما أحدثته الإضافة)، أی إضافة الأمور الکلیة إلى الموجودات العینیة فأحدثت واقتضت إضافتها إلى الحق القدیم سبحانه قدمها وإضافتها إلى الإنسان الحادث حدوثها.

وکأنه رضی الله عنه إنما لم یتعرض للملک بناء على أن الحکم بقدم صفاته وحدوثها مطلقة لا تصح کما فی الحق تعالى، والإنسان.

فإن الملائکة کالعقل الأول من الدائمات بدوام الحق سبحانه، فکذا صفاته، وبعضها یمکن أن لا یکون کذلک بالدائم إلا أن یحکم بحدوثها وحدوث صفائها مطلقة على الخلق الجدید فی کل آن لکن باعتبار أشخاصها لا أنواعها (وانظر إلى هذا الارتباط) الواقع (بین) تلک (المعلومات) الکلیة "والموجودات العینیة".


کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه : (وحقیقة العلم واحدة، وحقیقة الحیاة واحدة، ونسبتها إلى العالم والحی نسبة واحدة.   ونقول فی علم الحق إنه قدیم، وفی علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات والموجودات العینیة. )

قال المصنف رضی الله عنه : [ و حقیقة العلم واحدة، و حقیقة الحیاة واحدة، و نسبتها إلى العالم و الحی نسبة واحدة، و نقول فی علم الحق: إنه قدیم، و فی علم الإنسان: إنه محدث فانظر  ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة] .


قال الشارح رضی الله عنه : 

( و حقیقة العلم واحدة، و حقیقة الحیاة واحدة) . قال تعالى: "ألمْ تر أنّ اللّه أنزل مِن السّماءِ ماءً فأخْرجْنا بهِ ثمراتٍ مُخْتلِفاً ألوانها" [ فاطر: 27] .

والماء واحد و ثمراته مختلفة باختلاف البقاع و الأشجار، و هذا مثل مضروب فی أن الأمر واحد، و الاختلاف من القوابل و ذلک لعدم التکرار فی التجلی، بل التجلی وحدانی، و الکثرة من القوابل فالقوابل مؤثرات فی الحقیقة الواحدة الکلیة، هذا مر و هذا حلو، و هذا ثفه وهذا حریف، فافهم .

ومن حاد عن هذه الجادة حاد بإلحاد عن العلم الحقیقی، و ندم .

( و نسبتهما ): أی نسبة حقیقة العلم، و حقیقة الحیاة إلى العالم الحی نسبة واحدة و تقول مع المساواة فی النسب والإضافات فی علم الحق سبحانه : إنه قدیم، وفی علم الإنسان الکبیر محدث.

وهکذا فی الإنسان الصغیر حادث أزلی قدیم کما قررناه، و فیه تفنن فی العبارة أنه ما جعل رضی الله عنه ثلثا مثل الأول لأن تقریر القسم الثالث فیه إشکال تام، و هو رضی الله عنه أراد مجرد التمثیل حتى یقبله کل أحد، و قد ظهر بهذا القدر فاکتفى بالوجهین و هو مثل 

قولک فی الوجود: إذا نسبته إلى الحق قلت: قدیما، و إذا نسبته إلى العالم قلت: محدثا، و إذا نسبت إلى الإنسان الکامل الخلیفة قلت: حادثا أزلیا .

و کذلک من حیث هو وصف للحق هو وصف إلهیّ، و من حیث هو وصف کونیّ هو وصف کیانیّ .

( فانظر ما أحدثته الإضافة) من الحکم و التأثیر (فی هذه الحقیقة المعقولة) :

فکل منهما: أی من الحقیقة الکلیة التی قامت منهما مؤثرة من جهة، و متأثر من جهة بالتأثیرات المختلفة کالرأی فی المرآة بتأثیر المرآة من الوجه بوجه الانتقاش و الانعکاس فیها، و یتأثر الوجه منها بوجه إراءته الاستطالة، و الاستدارة التی لیست فی الوجه فهما مؤثران و متأثران جمیعا، فافهم .

و من مسائل النظر و الفکر أنه إذا ضربت قارورتین واحدا على واحد، فینکسر الاثنان بضربة واحدة، یلزم اجتماع التأثیر و التأثر فی آن واحد و بحثیة واحدة، فحصل جمیع النقیضین .


قال الشیخ المصنف رضی الله عنه : [ و انظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات و الموجودات العینیة،]

قال الشارح رضی الله عنه :

( وانظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات) الصرفة العدمیة الاعتباریة المحضة (و الموجودات العینیة) الخارجیة.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 36

و نقول فی الإنسان إنّ له حیاة و علما فهو الحیّ العالم، و حقیقة العلم واحدة، و حقیقة الحیاة واحدة، و نسبتها إلى الحیّ و العالم نسبة واحدة.

و حقیقت حیات در همه یکى است و نسبتشان به حى و عالم نیز به یک نسبت است.

حال مى‌خواهیم عبارت بالا را که شیخ گفت، جز اینکه هر موجودى به اقتضاى وجود عینى خود آن امر کلى را طلب مى‌کند بیان نماییم:

و نقول فی علم الحقّ إنّه قدیم، و فی علم الإنسان إنّه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحکم فی هذه الحقیقة المعقولة،

 در علم حق مى‌گوییم: این علم قدیم است و در علم انسان مى‌گوییم: این علم محدث است. بنگر که عروض اضافه در این حقیقت معقوله چه اختلاف حکمى احداث کرده است. (که قدیم و حدیث گفتیم).

خلاصه حرف این است که مفاهیم هر یک از این امور کلیه معقوله چه در واجب و چه در ممکن، و در ممکن اعم از زمانى و غیر زمانى (که شیخ تعبیر به موقت و غیر موقت کرده است) به یک معنى است و نسبت او با همه یکسان است جز اینکه به اختلاف‏ مراتب وجود و به اصطلاح عرفا احاطه اسما بعضى به بعضى وَ اللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِیطٌ یکى در مرتبه‌اى قدیم شد، که علم در حق تعالى است و همین معناى واحد کلى معقول علم، در ممکن حادث شد که علم محدث است، چون خود وجود که مقابل عدم است.

در هر موطن که وجود قدم نهاد تا طرد جمیع انحاى عدم نکرد تحقق نمی‌یابد. خلاصه نور وجود در واجب و ممکن مفهوما به یک معنى است ولى عینا و خارجا تفاوت بین آنها به قدر تفاوت بین واجب تا ممکن است. و در ممکنات به قدر تفاوت مراتب احاطى و علّى و معلولى آنها.

و انظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات و الموجودات العینیة،

بنگر به این ارتباط که بین آن امور معقوله کلیه غیبیه و بین موجودات خارجى عینیه واقع است.


نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج‏1، ص: 105

و حقیقة العلم واحدة، و حقیقة الحیاة واحدة و نسبتها إلى العالم و الحىّ نسبة واحدة. و نقول فى علم الحقّ: إنّه قدیم، و فى علم الانسان إنّه محدث. فانظر ما أحدثته الاضافة من الحکم فى هذه الحقیقة المعقولة.

و این هر دو صفت قدیم است مر حق- تعالى- را که نبود هرگز که این هر دو صفت او را نبود. و در مرتبه احدیت هر دو عین ذات‌‏اند؛ و هیچ جدایى، میان ذات و علم و حیات نیست. باز همین دو صفت- که علم و حیات است؛ و از یکدیگر متمیّز است- چون نسبت کنى به ملک یا بشر، گویى که این هر دو صفت در هر دو حادث است؛ و حال آنکه من حیث الحقیقة حیات و علم، چه در حقّ، و چه در ملک، و چه در بشر، یک حقیقت واحده است.

پس نظر کن؛ و ببین که: از اضافت آن موجودات در یک حقیقت معقوله‏  هم قدم و هم حدوث حاصل؛ و به عینیت و غیریّت موصوف و معروف؛ و این تغایر و تباین‏ از اضافت آن به موجودات خاست؛ نه از حقیقت و ماهیّت. که چون نظر به حقیقت آن کنى؛ بجز قدم و عینیّت نیست؛ و در وى هیچ حدوث و غیریّت نیست.

نکو گویى نکو گفته است در ذات‏ که «التوحید اسقاط الاضافات»


پس محقّق گشت که: موجودات عینیّه به اعتبارى حاکم و مؤثّرند در امور کلّیّه- که حقایق معقوله‏‌اند- و به اعتبارى، محکوم‌‏اند و متأثّر.

و انظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات و الموجودات العینیّة. 

این بیان ارتباط است میان اشیاء عینیّه و امور غیبیّة؛ یعنى که: در خارج، عینى- که اشاره حسّى به وى رسد- ندارند؛


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 133

 و حقیقة العلم واحدة، و حقیقة الحیاة واحدة، و نسبتها إلى العالم و الحىّ نسبة واحدة. و نقول فى علم الحقّ: إنّه قدیم، و فى علم الإنسان:

إنّه محدث فانظر ما أحدثته الاضافة من الحکم فى هذه الحقیقة المعقولة.

و حقیقت علم یکى است و حقیقت حیات هم یکى است، و نسبت هر دو به عالم و حىّ یک نسبت است، و علم حق را قدیم مى‌‏گوئیم و عین ذات او، و علم انسان را محدث و غیر ذاتش، پس ببین که اضافت چه إحداث کرد از حکم درین حقیقت معقوله.

و انظر إلى هذا الارتباط بین المعقولات و الموجودات العینیّة.