الفقرة التاسعة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
(وإذا کان) هذا (الارتباط بین من له وجود عینی)، خارجی وهو أعیان الجزئیات الموجودة فی الخارج (وبین من لیس له وجود عینی) خارجی بل له وجود عقلی فقط وهو هذه الأمور الکلیة الذهنیة.
(قد ثبت) ذلک الارتباط وتحقق من الطرفین کما سبق، مع أن هذه الأمور الکلیة لا وجود لها .
(و) إنما (هی نسب)، أی أمور موجودة بالنسبة إلى غیرها کوجود القدام والوراء بالنسبة إلى المستقبل والمستدیر، وکوجود الفوق والتحت بالنظر إلى من هو فوق وتحت.
وما أشبه ذلک (عدمیة) منسوبة إلى العدم لا وجود لها فی نفسها، وإنما وجودها فی العقل بالنظر إلى غیرها .
فإذا قطع عن غیرها انعدمت هی فی نفسها ولم یبق لها وجود فی العقل أیضا إذا علمت ذلک.
(فارتباط الموجودات) الحادثة والقدیمة کارتباط المخلوقات بصفات الحق تعالی (بعضها ببعض) بحیث لا ینفک هذا الارتباط بینها بوجه أبدا (أقرب أن یعقل) من غیر شک ولا شبهة.
(لأنه على کل حال)، من الأحوال التی توصف بها تلک الموجودات من الحدوث والقدم (بینها) أمر (جامع) یشمل الطرفین وکان مختلفة فی نفسه (وهو الوجود العینی) ..
فإن جمیع المخلوقات موجودة وجودا عینیا، وکذلک صفات الحق تعالی موجودة وجودة عینیة أیضا.
والموصوف بها وهو الحق تعالی موجود أیضا وجودا عینیا .
وإن کان وجود عینی بحسب الموصوف به ، کما یقال بأن الظل موجود وجودا عینیا یلیق به .
والعمود فی الشمس موجود کذلک وجودا عینیا یلیق به .
وکذلک الشمس موجودة وجودا عینیا یلیق بها .
وإن کان وجود الظل الوجود العینی کلا وجود بالنسبة إلى وجود العمود الوجود العینی.
ولکن وجود هذا القدر المشترک بینها وهو مطلق الوجود العینی کافی فی إثبات الأمر الجامع بینها .
(وهناک) یعنی فی ارتباط الکلیات التی هی نسب عدمیة بالجزئیات الموجودة فی الخارج کما سبق (فما ثم) بینها (أمر جامع) .
لأن الکلیات أمور معدومة العین فی الخارج والجزئیات أمور موجودة فی الخارج (و) مع ذلک (قد وجد الارتباط) بینها کما ذکرنا.
(بعدم) وجود الأمر (الجامع) بینها ولم یحتج إلیه لأجل الارتباط (فبالجامع أقوى وأحق) أن یوجد الارتباط .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
أراد أن یبین ما هو المقصود بقوله : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت و) الحال (هی نسبة عدمیة) لا وجود لها فی الخارج بدون موصوفاتها.
(فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینهما جامع وهو الوجود العینی وهناک) أی بین الموجودات جامع حذف الخبر وهو جامع لدلالة قرینة الحال علیه فمأثمه أی لیس بین الأمور الکلیة ویبن الموجودات العینیة (جامع وقد وجد الارتباط بعدم الجامع بالجامع) أی بوجود الجامع (أقوى وأحق) .
فظهر أن وجود الارتباط بین الواجب والممکن أقوى وأحق لوجود الجامع وهو الوجود العینی .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی: (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
وأما قوله رضی الله عنه: "فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب، إلى قوله : ثم لیعلم أنه".
قلت: مقصوده، رضی الله عنه، أن یشیر إلى التوحید الوجودی لکنه لم یرى هنا أن یصرح بذلک وقد صرح به فی غیر هذا الموضع تصریحا کشف معه المغطی وهاهنا ستره.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
یعنی رضی الله عنه : أنّ هذا الأمر العامّ من حیث عدم تعیّنه فی الوجود العینی متمیّز ، وتمیّزه عن الأعیان الوجودیة فی الخارج أمر عدمی ، وهو معدوم العین.
ومهما ساغ الارتباط بینها مع کونها معدومة الأعیان وبین الموجودات العینیة ، فوجود الارتباط بین الموجودات أولى وأحقّ ، وعلى هذا یکون الارتباط بین الموجود القدیم الحق ، وبین الحادث الخلق ثابتا صحیحا ، وهو المطلوب .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
رجع إلى المقصود من تمهید القاعدة ، وهو أن الارتباط بین الموجودات الغیبى الذی لا وجود له إلا فی العقل وبین الموجودات العینی ثابت کما ذکر وهی نسبة عدمیة عقلیة فبالحرى أن یکون بین الموجودات العینیة ثابتا ، وکیف لا وبینهما جامع وهو الوجود العینی وما ثم جامع ، إذ لا یکون بین الموجود العینی وبین المعدوم فی العین جامع .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
قوله : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قدثبت وهی نسبة عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل، لأنه على کل حال بینهما جامع وهو الوجود العینی)
وإنما قال: إن تلک الأمور الکلیة نسب عدمیة، لأنها صفات لا أعیان لها غیر معروضاتها فی الخارج، فهی بالنسبة إلى الخارج عدمیة، وإن کانت بالنسبة إلى العقل وجودیة.
وکونها (نسبا) إنما هو باعتبار أنها غیر الذات لازمة لها.
قوله : (وهناک فما ثم - ثمة - جامع) أی، بین الأمور العدمیة وبین الموجودات الخارجیة.
قوله : (وقد وجد الارتباط بعدم الجامع) أی، مع عدم الجامع.
قوله : "فبالجامع أقوى وأحق. " أی، إلى موجد أوجده.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ:
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
فقال: (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی، وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت) بظهور کل منهما فی الآخر، ثم استشعر سواء لا بأنه کیف یتصور الارتباط بین الأمر العقلی والموجود العینی مع أن الارتباط امر وجودی؛ لأنه نقیض اللا ارتباط فقال: (وهی) الرابطة (نسبة عدمیة) ، إما کونها نسبة؛ فلأنها تعلق عقلی محض، وإما أنها عدمیة؛ فلأنها من باب الإضافات التی لا وجود لها سیما إذا کان أحد طرفیها عدمیا، وکونها نقیض اللا ارتباط لا یقتضی وجودها فی الخارج، بل غایة ذلک الوجود الذهنی(فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل؛ لأنه) أی: الشأن
(على کل حال)، أی: سواء کان أحدهما علة للآخر أم لا، وسواء کان أحدهما الحق، والآخر الخلق أو کلاهما الخلق بینهما أی: بین کل موجودین (جامع) محقق یرتبط به أحدهما بالآخر (وهو) أی: ذلک الجامع هو (الوجود العینی) لاشتراکه بین کل موجودین.
(وهناک) أی: فی الأمور المعقولة والموجودات العینیة (فما ثمة) أی: بینهما (جامع) محقق (وقد وجد الارتباط) بین الأمور الکلیة، والموجودات العینیة بظهور حکم کل منهما، وأثره فی الآخر (بعدم الجامع) المحقق بل بالنسبة العدمیة والجامع أی: فوجود الارتباط فی الموجودات العینیة بعضها ببعض مع تحقق (الجامع أقوی وأحق)، وهذا هو الارتباط العام فیما بین کل موجودین.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی: (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع.
وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
بقوله رضی الله عنه : "وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی ، قد ثبت - وهی نسب عدمیّة - فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل ، لأنّه على کلّ حال بینها جامع - وهو الوجود العینی - وهناک فما ثمّ جامع - وقد وجد الارتباط بعدم الجامع - فبالجامع أقوى وأحقّ ". ، فـ « هی » یحتمل أن یجعلها عائدة إلى « الارتباط » ، وأن یرجع إلى « من لیس » وهذا أنسب بما هو فی صدده .
ثمّ إذ قد بیّن الجهة الارتباطیّة بین الباطن والظاهر وما فی العقل لما فی الخارج ، یرید أن یبیّن تلک الجهة بین الموجودات العینیّة ، ربطا بین الأوّل والآخر على وجه ینساق إلى إثبات الواجب ، وإلى أن نسبة غیره إلیه بالعبودیّة وسبب تسمیته عبدا ، وغیره من الأحکام - کل ذلک بلسان أهل النظر .
شرح الجامی للملا عبد الرحمن ابن أحمد ابن محمد المتوفی 898 هـ:
قوله رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق.)
قوله : "وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی و بین من لیس له وجود عینی قد ثبت، و هی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع وهو الوجود العینی وهناک فما ثَمَّ جامع. "
ولکنهما لا تقبل التفصیل والتجزی إشارة إلى أن الذات الإلهیة التی هی حقیقة الحقائق کلها ظاهرة فیها من غیر طریان التجزی والتکثر فی تلک الذات.
ولا یقدح فی وحدتها کثرة المظاهر (وإذا کان الارتباط بین من له وجود وبین من لیس له وجود عینی) المراد به الأمور الکلیة والتعبیر عنها کأنه بناء على المشاکلة.
وفی نسخة شرح مؤید الدین الجندی هکذا وإذا کان الارتباط بینهما.
أی بین تلک الأمور الکلیة وبین من له وجود عینی (قد ثبت وجود) من لیس له وجود عینی والتأنیث إما باعتبار المعنى الخبر.
وإما على النسخة الثانیة مرجع الضمیر هو الأمور الکلیة کما لا یخفی (نسب عدمیة) وکون الأمور الکلیة نسبة إما بناء على کونها منتسبة إلى الموجودات العینیة ثابتة لها .
وإما بناء على أخذ نسبة الکلیة معها، وإما عدمها فنسبة کلیتها (فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعمل لأنه) الضمیر للشأن (على کل حال بینها)، أی بین الموجودات(جامع) یعتد به (وهو)، أی ذلک الجامع هو (الوجود العبنی و) إما
(هناک)، أی بین الأمور العدمیة وبین الموجودات العینیة (فما ثمة) إشارة إلى ما أشیر إلیه بقوله : هناک قائم مقام الضمیر یعنی إما هناک فما فیه (جامع) یعتد به وإنما قید بذلک،
لأنه لا یوجد مفهومان إلا وبینهما جامع وأقله مکان الوجود العقلی قوله : "وقد وُجِدَ الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق. "
(وقد وجد) من الوجود أو الوجدان (الارتباط) حال کونه ملتبسة (بعدم الجامع) الذی هو الوجود العینی
(فبالجامع)، أی فالارتباط الملتبس بالجامع الذی هو الوجود العینی (اقوى) من ارتباط غیر ملتبس به فی ترتب آثار الارتباط (وأحق) منه بالتحقق وأنیق .
ولما فرغ رضی الله عنه عن الأصل الذی هو بناء علیه بیان الارتباط بین الحق سبحانه والعالم شرع فی المقصود.
کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : (وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی وبین من لیس له وجود عینی قد ثبت، وهی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه على کل حال بینها جامع- وهو الوجود العینی- وهناک فما ثم جامع. وقد وجد الارتباط بعدم الجامع فـ بالجامع أقوى وأحق. )
فقال المصنف رضی الله عنه : [ وإذا کان الارتباط بین من له وجود عینی و بین من لیس له وجود عینی قد ثبت، و هی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات، بعضها ببعض أقرب أن یعقل لنه على کل حال بینها جامع و هو الوجود العینی . و هناک فما ثم جامع و قد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى و أحق .]
قال الشارح رحمة الله :
( و إذا کان الارتباط بین من له وجود عینی و بین من لیس له وجود عینی قد ثبت) کما ذکره، یعنی: إذا ارتبط النقیضان و هما الوجود و العدم بالقابلة، فارتباط الموجودات أقرب بالفهم و الإدراک، و ما ثم إلا ارتباط و التفاف .
قال تعالى: "والتفّتِ السّاقُ بالسّاقِ" [ القیامة: 29]: أی أمرنا بأمره، و انعقد فلا ینحل عن عقده أبدا، و هی نسب عدمیة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنه الضمیر للشأن .
( على کل حال بینهما ): أی بین الموجودین المرتبطین جامع و هو الوجود العینی و هناک: أی المعدومات و الموجودات .
( فما ثمة جامع ): أی جامع وجودی، وإلا فالجامع الثبوتی کما فی الأعیان الثابتة ثابت ولا بد.
کما سترى قوله رضی الله عنه أقوى بصیغة أفعل التفضیل و أحق، فإنه جعله فی مقابلة القوی الحق، فکأنه رضی الله عنه ما اعتبره: أی الجامع الثبوتی .
( و قد وجد الارتباط بعدم الجامع) الوجودی ( فبالجامع الوجودی أقوى و أحق)، فالارتباط ثابت فی الموجودات کانت ما کانت .
"" أضاف الجامع : یقول الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی :
" اعلم أن ارتباط الموجودات إلى الوجود الواحد الحق لا یکون إلا من حیث تعیناته التی هی أسمائه.
فکل موجود مرتبط باسم من الأسماء ( الإلهیة ) من جهة أنه ، لم یتعین الحصة الوجودیة المضافة إلیه حتى صار بها موجودا إلا من حضرة اسم من الأسماء .
ولم یحصل المدد الواصل الذی به بقائه فی الآن الثانی إلیه إلا بواسطة ذلک الاسم ، فکان ذلک الاسم ربه فی الحقیقة .
والاسم الله : رب جمیع الموجودات من جهة جمعیته ، لکن إضافة ربوبیته إلى غیر الکمل من حیث أسمائه وبواسطتها "
" حصر الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی الربوبیة فی إطار الألوهیة کما رأینا فی المعنى السابق ، وهذا لا یعنی أنه یرادف بینهما .
ویمکن تلخیص موقفه فی نقطتین :
1. أن الألوهیة تتفق والربوبیة من حیث أنهما یطلبان المألوه والمربوب فی مقابل ( الذات ) الغنیة عن العالمین .
2. أن الألوهیة لها التنوع فی الأسماء والشؤون من حیث الجمعیة التی للاسم الله فی مقابل الربوبیة التی لها الثبوت ( حقیقة کل اسم إلهی ثابتة ومتمیزة ، فالمعز غیر المذل وغیر الباسط ) .
ونلفت النظر إلى أنه لا ینبغی أن نظن الکثرة والتعدد فی ذات الحق ، فالألوهیة والربوبیة مجالی ومظاهر لها ، ولیستا على الحقیقة إلا عینها .
یقول ابن العربی الطائی الحاتمی :
" فالألوهیة تطلب المألوه ، والربوبیة تطلب المربوب ، وإلا فلا عین لها إلا به وجودا وتقدیرا ، والحق من حیث ذاته غنی عن العالمین . والربوبیة ما لها هذا الحکم ، فبقی الأمر بین ما تطلبه الربوبیة وبین ما تستحقه الذات من الغنى عن العالمین ، ولیست الربوبیة على الحقیقة والاتصاف إلا عین هذه الذات." أهـ ""
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 38
و إذا کان الارتباط بین من له وجود عینی و بین من لیس له وجود عینی قد ثبت، و هی نسب عدمیّة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنّه على کل حال بینها جامع- و هو الوجود العینی- و هناک فما ثمّ جامع و قد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى و أحقّ.
وقتى که ارتباط میان چیزى که براى او وجود عینى است (یعنى حقایق خارجیه) و میان آن چیزهایى که براى آنها وجود عینى نیست (یعنى حقایق معقوله حیات و علم و قدرت و أمثالها) ثابت شد با آن که آن امور کلیه یعنى حقایق معقوله نسبتهاى عدمیه هستند. (چون آن امور کلیه صفاتى هستند که در خارج عین نداشتند و معروضات آنها که موجودات عینى بودند در خارج متحقق بودند). پس ارتباط موجودات عینى با یک دیگر نزدیکتر و معقولتر است. زیرا (همه موجودات عینى خارجى هستند) و بین آنها جامعى است که آن جامع وجود عینى است و در آن جا یعنى بین امور عدمى که آن حقایق معقوله بودند و بین موجودات خارجى جامع نیست. (زیرا یک سلسله ذهنىاند، و یک سلسله خارجى.) با وجود این یعنى با نبود جامع، ارتباط بین این دو سلسله محفوظ است پس در آن جایى که بینشان جامع هست، یعنى موجودات عینیه خارجیه، ارتباط اقوى و احقّ است.
بحثى در وحدت وجود
حال گفتارى چند از اساتید فن در بیان وحدت وجود مىآوریم که هم در توضیح آن چه گذشته است و هم براى مباحث آتیه جدا مفید و لازم است، پس گوییم:
آن چه جهان را فرا گرفته نیست مگر وجود و به مثل، همان طور که در مبحث علم فرمودند چون علم تعلق به معلوم گیرد خداى را علیم گویند و چون تعلق به مراد گیرد مریدش خوانند و چون تعلق به مبصر گیرد بصیرش خوانند و چون تعلق به مسموع گیرد سمیعش خوانند و همچنین در دیگر صفات، که یک صفت بیش نباشد و متعلقاتش بسیار است. همچنین است در این مبحث که گوییم به قول عارفى:
مشو أحول، مسمى جز یکى نیست اگر چه ما بسى اسماء نهادیم
آرى:
از کران أزلی تا به کران ابدى درج در کسوت یک پیرهنش ساختهاند
اینک براى تبیین مراد، گفتارى از نسفى در کشف الحقائق و سپس بیانى از حکیم سبزوارى در جامع الاسرار مىآوریم. نسفى گوید:
ما دام که اسم خداى باقى است و اسم تو هم باقى است، بدین سبب اثبات وجود خداى مىکنیم و اثبات وجود خود هم مىکنیم و خدا را مىشناسى، خود را هم مىشناسى و در مقام شرکى و از مقام وحدت دورى. این معرفت وشناخت تو جز غرور و پندار نیست و این سخن، تو را جز به مثالى معلوم نشود. مثلا تا دست عزیز، عزیز را اسمى مىداند و خود را هم اسمى مىداند بدین سبب عزیز را غیر خود مىداند و خود را غیر عزیز مىشناسد. عزیز را ندانسته است و خود را نشناخته که اگر دست عزیز خود را دانسته بودى و عزیز را شناخته بودى بیقین بدانستى که عزیز موجود است و بغیر عزیز چیزى موجود نیست که اگر دست عزیز را دو وجود باشد عزیز را دو وجود لازم آید و این محال است. زیرا وجود عزیز یکى بیش نیست و امکان ندارد که دو باشد پس دست عزیز را بغیر عزیز وجود نباشد. پس بنا بر این اسم سر و اسم پاى و اسم دست و اسم روى و اسم جسم و اسم روح، اسماء مراتب عزیز باشند و عزیز اسم جامع باشد. این چنین که مراتب اسامى خود را دانستى، اسامى وجود را نیز همچنین مىدان که «من عرف نفسه فقد عرف ربّه» که «إنّ اللّه خلق آدم على صورته» بدان که اگر کسى از موم صد چیز بسازد و به ضرورت صد شکل و صد اسم پیدا آید و در هر شکلى چندین اسامى دیگر باشد (شکل شیر ساختیم در شکل شیر چندین اسم است مانند سر و گوش) اما عاقل داند که بغیر موم چیز دیگر موجود نیست و این جمله اسامى که پیدا آمده، اسامى موم است، که موم بود که به جهات مختلف و به اضافات و اعتبارات آمده است.
به هر رنگى که خواهى جامه مىپوش که من آن قد رعنا مىشناسم
بدان که خلق یک صفت است از صفات این وجود و حیات یک صفت است از صفات این وجود و علم یک صفت است از صفات این وجود و ارادت و قدرت، و جمله صفات را این چنین مىدان. و سماء یک صورت است از صور این وجود و ارض یک صورت است از صور این وجود و جماد یک صورت است از صور این وجود و نبات و حیوان، و جمله صور را این چنین مىدان و اللّه اسم مجموع است و جامع جمله صور و صفات این وجود است.
این است معنى لا اله الا اللّه و این سخن، تو را جز به مثالى معلوم نشود. مثلا در من که عزیزم، حیات یک صفت است از صفات من و سمع یک صفتاست از صفات من و بصر یک صفت است از صفات من و طب و حکمت و جمله صفات را این چنین مىدان، و سر یک صورت است از صور من و پاى یک صورت است از صور من و روى و پشت و جمله صور را همچنین مىدان، و عزیز اسم مجموع است و جامع جمله صور و صفات من است. پس عزیز نیست الّا جمله. این است معنى «إنّ اللّه تعالى خلق آدم على صورته» و این است معنى «من عرف نفسه فقد عرف ربّه.»
حدیث عاشقان این بد سنایى سخن کوتاه شد اللّه أکبر
یافت آن که یافت و نیافت آن که نیافت بدان که اگر این وجود به چراغ نسبت کنند این چراغ را مشکات از خود است و زجاجه از خود است و روغن از خود و نار از خود و اگر این وجود را به درخت نسبت کنند این درخت را زمین از خود است و آب از خود و آفتاب از خود و تخم از خود و میوه از خود است و مغز و باغبان و روغن از خود و خورنده از خود است و اگر این وجود را به انسان تشبیه کنند این انسان را قالب از خود است و روح از خود و عقل از خود و علم از خود و جبرئیل از خود و کتاب از خود و کلام از خود و رسول از خود و نبى از خود و امت از خود و اقرار از خود و انکار از خود است و عاشق و معشوق از خود و دوزخ از خود و بهشت از خود است و آن عزیز « منظور حکیم ابو القاسم فردوسى است.» از سرّ همین نظر گفته:
جهان را بلندىّ و پستى تویى ندانم چهاى هر چه هستى تویى « کشف الحقائق»
اما کلام مرحوم سبزوارى:
داد جارویى به دستم آن نگار گفت از این دریا برانگیزان غبار
مراد از جارو «لا» ى نافیه است. (سنایى گوید: لا، نهنگى است کائنات آشام) در لا اله الا اللّه، و نگار، اهل ذکر که به طلاب حق ذکر مىدهند، شرط است که از دریاى وجود بلا تشبیه غبار امکان را بروبد که امکان لا ضرورت است و موصوفش ماهیات و تعینات که عدمىاند و مباد که به وجودى بما هو موجود بر زند که وجود از صقع وجوب است چه حیثیت امتناع، عدم است این است که گوید:
عارف حق شناس را باید که به هر سو که دیده بگشاید
در حوائج خداى را بیند جز شهود خداى نگزیند
و این است که همه موجودات مدعى الوهیتند، همه در اثبات الوهیت اللّه مقهور است و اینکه بعض عرفا گفتهاند موجودى نیست که پرستیده نشده باشد از براى مشرکى و اختصاص ندارد به آفتاب یا آتش یا گوساله سامرى و غیرها کاذب نیست مصدق این معنى این است که خود پرست بدتر است از بت پرست و خود پرستان و تعین پرستان بىشمارند أَ أَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (یوسف: 39)
ارتباط بین محدث و حادث
به حکم بتّى و قطعى عقلى و برهان مسلم منطقى و حکم فطرى، بین علت و معلولش سنخیت تامه است که هیچ گاه از شیء ضد او و مناقض و مخالف او و به عبارت اخرى غیر او صادر نمىشود و این نکته دقیق را خداى جلّ و علا به لفظ آیه و آیات در قرآن مجید بیان فرمود، یعنى لفظ آیه حاکى است که وجود اصل است و همه ظل اصل خود هستند و به تعبیر شیخ نظامى:
ى سایه مثال گاه بینش در پیش وجودت آفرینش
پس آیه علامت اصل است و به تعبیر حکم کلى از این جمله کریمه قرآن که کُلٌّ یَعْمَلُ عَلى شاکِلَتِهِ (إسراء: 84) استفاده مىشود که عمل هر عاملى مجانس و مسانخ و مشابه و مشاکل اوست. حکیم گوید: بین علت و معلول سنخیت است. عارف گوید:
صفات محدث در حادث، یعنى اسما و صفات محدث در حادث پیاده مىشود که از این روى ارتباط بین حادث و محدث برقرار است. مگر اسما مستأثره محدث که محال است از مقام خود تنزل کند. چنانکه گفته مىشود این معنى به زبان روایات و تراجم انبیا به لفظ «ان اللّه تعالى خلق آدم على صورته» و امثال آن که ذکر مىشود ادا شده است.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 135
و إذا کان الارتباط بین من له وجود عینی و بین من لیس له وجود عینی قد ثبت، و هى نسب عدمیّة، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن یعقل لأنّه على کلّ حال بینها جامع و هو الوجود العینیّ.
و وقتى که ارتباط میان آنچه وجود عینى دارد و میان آنچه او را وجود عینى نیست ثابت شد و آن نسبتهاى عدمى است از آنکه این امور صفاتاند که ایشان را در خارج اعیان نیست غیر از معروضاتش پس به نسبت با خارج عدمى باشند اگرچه با نسبت با عقل وجودىاند و نسب بودن ایشان بدان اعتبار است که ایشان صفات لازمه ذاتاند پس تعقل ارتباط موجودات بعضى با بعضى اقرب باشد از براى آنکه بر هر حال میان ایشان جامعى هست و آن وجود عینى است.
و هناک فما ثمّ جامع و قد وجد الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى و أحقّ.
و اینجا که جامع نیست چون ارتباط متحقّق است پس با وجود جامع ارتباط اقوى و احقّ باشد.