الفقرة السادس والثلاثون :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره.
ومن ذلک.)
(فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم) السابع والعشرون فی هذا الکتاب الذی سمیته فصوص الحکم، ولم أزد على ذلک مما أطلعنی الله تعالى علیه حین کشفی عن الحقیقة الآدمیة.
وسلکت فیه (على حد)، أی مقدار (ما ثبت) من ذلک الذی أطلعنی الله تعالى علیه (فی أم)، أی أصل (الکتاب)، أی المکتوب الوجودی فی الصفحات العدمیة فإن الله تعالى لما قال إنه بکل شیء محیط
وقال:"لیس کمثله شیء" 11 سورة الشورى. وقال: "کل شیء هالک إلا وجهه" 88 القصص.
علمنا أن الأشیاء کلها کالکتابة المحضورة فی القرطاس، النافذة إلى الوجه الآخر، فصور الحروف فیها عدمیة.
والمحیط بکل حرف منها حتى یظهر متمیزة عن الآخر هو القرطاس، فهو المحیط بها وهو الحاضر لها لتظهر حروفا عدمیة،
فالقرطاس أم الکتاب والحروف العدمیة مرسومة فی أم الکتاب على صورة ما ذکرنا.
(فامتثلت) من الأمر الإلهی الذی ظهر لی فی الرؤیا التی رأیت فیها رسول الله صلى الله علیه وسلم کما سبق بیانه.
(ما)، أی المقدار الذی (رسم لی) فی أم کتابی المستمد من أم کتاب الوجود الکل لأن الإنسان نسخة الأکوان (ووقفت) من ذلک (عندما حد لی)
ولم أتجاوزه تأدب مع الأمر تعالی ومع ناقل أمره صلى الله علیه وسلم .
(ولو رمت زیادة على ذلک) المقدار الذی حد لی ما استطعت (فإن الحضرة) الإلهیة المتجلیة من حیث أنا على حقائق ما حد لی (تمنع من ذلک) المقدار الزائد.
کما قال تعالى : "وکل شیء عنده بمقدار وما ننزله إلا بقدر معلوم"، فالحضرات فاعلة للأشیاء، فهی المطیة لها والمانعة منه.
فلا بد من القدر المعلوم الذی ینزل منها، فکما تعطی قدرة معلومة تمنع قدرة معلومة، وکما ینزل من الأشیاء قدر معلوم یصعد منها أیضا قدر معلوم.
(والله) سبحانه هو (الموفق) إلى الصواب والهادی إلى حضرة الاقتراب (لا رب) للعوالم (غیره) ولا خیر فی هذه الموجودات کلها الأخیرة.
وهو حسبی ونعم الوکیل وعلى الله قصد السبیل.
تم فص الحکمة الآدمیة
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره.
ومن ذلک.)
(فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.)
(فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک.)
(و الله الموفق لا رب غیره.)
"رأی لمحقق الکتاب الشیخ فادی أسعد نصیف :
أن المراد بأدم هو الصورة الإلهیة الجامعیة لکل حقائق الوجود وأن الحق سبحانه لما أحب أن یعرف نجلى لنفسه فی نفسه فی هذه الصورة التی کانت بمثابة المرآة ورأى جمیع کمالاته فیها فجعلها الغایة من الوجود وخلق العالم الأکبر من أجلها.
وهنا نرى الشیخ الأکبر ابن العربی یرمز بشیث ابن آدم إلى تجلی آخر للحق وهو تجلیه فی صورة الخالق الذی یمنح الوجود لکل موجود أو باصطلاح المؤلف یظهر فی وجود کل موجود."
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی: (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب. فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
قوله رضی الله عنه :"فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لى، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره."
قلت: قوله، ثم إنه تعالى أطلعه على ما أودع فیه. یعنی آدم..
قوله: وجعل ذلک فی قبضتیه.
قلت: یعنی قبضتی الحق تعالى وقد تقدم شرح معنى القبضتین أیضا، وهما هنا: العالم فی قبضة وآدم وبنوه فی قبضة، وبین مراتبهم وباقی الکلام مفهوم إلى قوله: وفص کل حکمة الکلمة التی نسبت الحکمة إلیها.
وأم الکتاب هنا القلم الأعلى والکتاب هو اللوح المحفوظ والحضرة التی ذکر أنها تمنع عن ذلک هی حضرة الحق تعالى فی مراتب الأکوان المحجوبة فإن أفهام المحجوبین قاصرة والأدب مع الله تعالى فی مثل ذلک أن لا یتجاوز إلى ذکر ما لا یقدر الضعفاء أن یفهموه أو یقبلوه وقد ورد فی بعض التنزلات ما صورته "یا عبد إذا رأیت من لا یرانی فاسترنی عنه بحکمتی فإن لم تفعل وضل أخذتک به ."
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
قال رضی الله عنه : " فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حدّ ما سبق فی أمّ الکتاب ، فامتثلت على ما رسم ، ووقفت عندما حدّ لی ، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت فإنّ الحضرة تمنع عن ذلک ، والله الموفّق لا ربّ غیره " .
قال العبد أیّده الله به :
مراتب أمّ الکتاب کثیرة ولکن أمّهاتها الکلَّیة خمس :
الأولى : أمّ الکتاب الأکبر ، وهو التعیّن الأوّل وحقیقة الحقائق الکبرى .
والثانیة : أمّ الکتاب الإلهیة وهو عماء الربّ الذی کان فیه ربّنا قبل أن یخلق خلقه فتذکَّر ، وهو لله تعالى خاصّة .
والثالثة : أمّ الکتاب المبین للاسم « المدبّر » وهو العقل الأوّل والقلم الأعلى ، أعنی الکتاب المبین ، وأمّه حقیقة الحقائق الکیانیة ، وهو عماء العالم .
الرابعة : ثم أمّ الکتاب المفصّل للاسم « المفصّل » بکسر الصاد ، وهو اللوح المحفوظ شرعا والنفس الکلَّیة عرفا حکمیا .
الخامسة : ثم أمّ الکتاب الذی فی سماء الاسم « الخالق » وهو فی روحانیة روح سماء القمر ، فافهم.
ثم اعلم :
أنّ التعیّن الأوّل الذی هو حقیقة الحقائق الکبرى مرتبة الإنسان الکامل ، وهی أحدیة جمع جمیع الکتب إلهیّها وکونیّها .
وأثبت ثبت هذه الحکم والکتب رضی الله عنه ممّا ثبت فی هذه الأمّ من مشرب أحدیة جمع جمیع الکمالات الختمیة المحمدیة .
وهذه المرتبة هی البرزخیة الفاصلة بین التعین واللا تعین ، والغیب الذاتی والشهادة الکبرى ، وبین الحقیّة والخلقیة ، وصاحبها صاحب الحدّ ، محمد خاتم الأنبیاء.
الذی حدّ منها ما حدّ لخاتم الولایة الخاصّة أن یخرج به إلى الناس ، فینتفعوا به ، بل هو الحدّ . فافهم
وَالله یَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ.
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
..........................................
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
قوله : "فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلث على ما رسم لی ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک."
"والله الموفق، لا رب غیره"
وفص کل حکمة أی محل نقوش کل (حکمة) روح ذلک النبی الذی نسبت (الحکمة) إلى کلمته.
والمراد بـ (أم الکتاب) الحضرةالعلمیة، فإنها أصل الکتب الإلهیة.
وإنما قال: (ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت) لأنه وإن أحاط بعلوم وأسرار غیر متناهیة مودعة فی آدم، علیه السلام، لکن العبد الکامل لا یکون وذلک لأن الفص أحدیة جمع حلقة الخاتم، وکان الحلقة منه ظهرت وبه ختمت، وکذلک کل دورة من أدوار النبوة بمنزلة دائرة تامة نبی تلک الدورة أحدیة جمعها.
وکل الدوائر نقاط دائرة الختمیة وفصها الخاتم حرکاته وسکناته وأقواله وأفعاله إلا بأمر الحق وإرادته، فلو أراد أن یزید على ماعینه الحق بحسب نفسه، تمنعه الغیرة الإلهیة وما یمکنه من ذلک.
کما جاء فی النبی، صلى الله علیه وسلم: "لیس لک من الأمر شئ، وما علیک إلا البلاغ، إنأنت إلا نذیر."
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ:
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
........................
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی: (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
وإذا کان الأمر على ما بیّن (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب ، على حدّ ما ثبت فی امّ الکتاب ) أن یظهر فیه بحسب مراقی أطوار الزمان ومدارج أذواق أهله ویحتمل أن یکون إشارة إلى ما رأى فی المنام ، بناء على ما تقرّر أنّ الفاتحة امّ الکتاب ، وذلک هو الفاتحة لأبواب إظهار مخدّرات أسراره من مکامن الخفاء إلى مجالی البیان ومنصّات العیان .
وقوله : ( فامتثلت ما رسم لی ووقفت عندما حدّ لی ) یؤیّد هذا الوجه .
( ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت ، فإنّ الحضرة تمنع ذلک ) لما سیجیء فی الفصّ الشیثی أنّ الحضرات هی الحاکمة فی إظهار الحقائق وصور المعارف ، فإنّها بمنزلة المرآة ، لا ترى فیها تلک الصور إلَّا بحسبها ، وإن کان مبدأ تلک الاختلافات راجعة إلى القوابل المستند إلى الفیض الأقدس ، فیکون الکل من الله .
وقوله : ( والله الموفق لا ربّ غیره ) إشارة إلى ذلک . ومن ذلک :
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قوله رضی الله عنه : (فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب.
فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک.)
قوله : "فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما بینت فی أم الکتاب".
أن أذکرها وهی الحضرة العلمیة الإلهیة فإنها أصل الکتب الإلهیة .
وقیل : یحتمل أن یراد بها فاتحة کتابه فإن الفاتحة أم الکتاب ونکون إشارة إلى ما ذکر فیها من منامه الذی هو فاتح أبواب کتابه.
و یلائمه قوله : "فامتثلت ما رسم لی ووقفت عندما حد لی ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت فإن الحضرة" .
الإلهیة أو الحضرة المحمدیة أو الحضرة الإلهیة من المظهر المحمدی أو الحضرة التی أقمت أنا فیها من الحضرات الإلهیة والمقامات العبودیة "تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره".
کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حد ما ثبت فی أم الکتاب. فامتثلت ما رسم لی، ووقفت عند ما حد لی، ولو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک والله الموفق لا رب غیره. ومن ذلک: )
قال الشارح رحمه الله :
( فاقتصرت ): أی بالأمر لأنه حد له و وسم له رضی الله عنه، و إنما قال: فاقتصرت و لم یقل: فاقتصر لی کما هو المناسب لقوله رضی الله عنه: حد لی و وسم لی إشارة إلى أنه کان صاحب صحو تام مختار مجبور .
فالأمر وقع بالاختبار فی عین الجبر على ما ذکرته من هذه (الحکم) التی لا یسعها کتاب، ولا العالم الموجود فإنه رضی الله عنه ما ذکر منها إلا قدرا معلوما محدودا.
( فی هذا الکتاب ): أی کتاب فصوص الحکم الذی لا ریب فیه على ما ثبت فی ( أمّ الکتاب ): یعنی النفس الکلی الذی هو اللوح المحفوظ .
قال تعالى: "وإنّهُ فی أم الکِتابِ لد ینا لعلی حکِیمٌ" [ الزخرف: 4]: أی ما ثبت أنه سیظهر حکمه .
و حکمه فی الخارج فإنه تقدیر العزیز الحکیم، و أم الکتاب هو: الحضرة العلمیة التی تخرج من بطنها نتائج العلوم و المعارف إلى الظهور بقدر معلوم، أشار رضی الله عنه بهذه العبارة إلى أن الأمر الشریف النبوی کان بمقتضى القضاء المبرم، و هو أم الکتاب.
فالأمر کان حتما مقضیا (فامتثلت) لأنه لا یسعه إلا الامتثال، فإن الأمر على کشف و عیان.
( على ما رسم لی و وقفت عند ما حدّ لی) یصح أن یکون الفعلان مجهولین: أی رسم و حدّ، و أن یکونا معلومین .
و فی قوله: (امتثلت، و وقفت )، یشیر إلى صحوه و علمه أنه امتثل الأمر و وقف على حدوده ما زاد و لا نقص .
( و لو رمت زیادة على ذلک ما استطعت) فما رام الزیادة، (فإن الحضرة تمنع من ذلک) و ذلک لأن العیان أعطى أن الأمر الخارج إلى الظهور: أی قدر منها فلم یتعلق الخاطر بأمر محال .
( و الله الموفق التوفیق )، جعل الأسباب موافقة للتسبب (لا ربّ غیره) أین الغیر حتى یکون ربا؟! . لیس سوى الله، و الله ما فی الوجود .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص68
فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فی هذا الکتاب على حدّ ما ثبت فی ام الکتاب، فامتثلت ما رسم لی، و وقفت عند ما حدّ لی و لو رمت زیادة على ذلک ما استطعت فإنّ الحضرة تمنع من ذلک و اللّه الموفق لا ربّ غیره.
و من در آن چه از این حکمتهاى بیست و هفتگانه در این کتاب آوردم اختصار کردم بر آن حدى که در ام الکتاب ثابت است. پس امتثال کردم آن چه را که براى من رسم شد و تعیین گردید و ایست کردم بدان اندازهاى که براى من معین گردید و اگر بخواهم زیادة از آن را بنویسم استطاعت ندارم زیرا حضرت علمیه مانع من است از آوردن زیادة و خداى تعالى توفیق دهنده است و ربّى جز او نیست.
در کافى از امام صادق علیه السلام است که رسول اللّه هیچ گاه به قدر فهم خود با احدى صحبت نکرد و اینکه شیخ مىگوید من استطاعت بیان زیاد ندارم، قیصرى در شرح آن مىفرماید:
زیرا عبد کامل همه امورش به امر حق است و اگر زیادة بر آن چه حق تعالى برایش تعیین فرمود برساند غیرت الهیه مانع است و شیخ اگر چه به علوم و اسرار بسیارى دست یافت و لکن براى او این اندازه دستور آمد که این اندازه را برساند چنانکه درباره رسول اللّه آمد. لَیْسَ لَکَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْءٌ و ما علیک إِلَّا الْبَلاغُ. الْمُبِینُ*، إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ. « شرح فصوص قیصرى، ص 96 و 97.»
این گفتار خدا بود به رسول و آن گفتار رسول بود به شیخ که در حد و فص آدمى اشاره شد که رسول اللّه فرمود: «هذا کتاب فصوص الحکم خذه و اخرج به الى الناس ینتفعون به.
نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج1، ص: 156
فاقتصرت على ما ذکرته.
من هذه الحکم فى هذا الکتاب على حدّ ما ثبت فى أمّ الکتاب. فامتثلت ما رسم لى، و وقفت عند ما حدّ لى، و لو رمت زیادة على ذلک ما استطعت فإن الحضرة تمنع من ذلک و اللّه الموفّق لا ربّ غیره.
و من در این کتاب اقتصار نمودم بر ذکر آن مقدارى که یاد کردم از این حکمتها، به مقدارى معیّن، و کیفیّتى خاصّ، که در امّالکتاب- که آن حضرت علمیّه است- ثبت بود. و آنچه مرا معیّن فرمودند؛ و اجازت دادند که:
آن را یاد کنم، آن قدر را امتثال نمودم؛ و به ظهور رسانیدم؛ و زیادت و نقصان نکردم. و اگر خواستمى که زیادت کنم بر ایراد قدر معیّن که در آن مأذون بودم، نتوانستمى. و اگر چه علم و ادراک من محیط بر معلومات نامتناهیه و اسرار الهیّه شده [آنچه در این نشئهى آدمیّه مودعه است] و لیکن بنده [را] بىاذن «سیّد»
تصرّف در خزاین نیست. و کمّل باید که حرکات و سکنات و افعال و اقوال و احوال ایشان به مقتضاى امر حق باشد.
و اگر شیخ- قدّس سرّه- در این مقام از خود چیزى زیادت کردى، و اگر چه دانسته بودى که آن در آدمى هست، شایستى که غیرت الهیّه او را نگذاشتى. از این جهت مىگوید که: «فإنّ الحضرة تمنع عن ذلک». و جایى که نبىّ را این خطاب مىرسد که: «و ما عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ»( س 13- 40) «إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ»( س 35- 23) ، چه جاى آن است که: «ولىّ» به غیر مأمور به قیام نماید؛ و از خود تصرّف کند؛ و چیزى برافزاید. با محمّد- صلعم- از این سبب آن خطاب رفت که: «لَیْسَ لَکَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْءٌ»( س 3- 128) ؛ تا دیگران مؤدّب گردند؛ و اختیار خود از میانه بیرون کنند؛ تا از دایره عبدیّت بیرون نیفتند. و اللّه أعلم و أحکم.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 162
فاقتصرت على ما ذکرته من هذه الحکم فى هذا الکتاب على حدّ ما ثبت فى أم الکتاب. فامتثلت على ما رسم لى، و وقفت عند ما حدّ لى، و لو رمت زیادة على ذلک ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلک و اللّه الموفّق لا ربّ غیره.
یعنى محلّ نقوش هر حکمت کلمه روح پیغامبریست که آن حکمت بدو منسوب است، پس اقتصار کردم بدانقدر که از حکمتها درین کتاب آوردم بر وفق و اندازه آنچه ثابت شد در ام الکتاب و آن حضرت علمیّه است که اصل کتب الهیّه اوست پس امتثال کردم بدانچه مأمور شدم؛ و وقوف کردم نزد حدّى که اندازه کرده شد. و اگر زیاده برین مىخواستم بدو استطاعت نمىیافتم، یعنى اگرچه به عون عنایت الهىّ مرا احاطه به اسرار نامتناهى حاصل است که مودع است در آدم علیه السلام، اما چون حرکات و سکنات و اقوال و افعال من به امر حق و ارادت اوست اگر به اراده نفس خویش خواهم که چیزى بر آنچه او تعیین کرده است زیاده کنم غیرت الهیّه مرا منع کرده نمىگذارد که بر آن اقتدار یابم آرى بیت:
گرچه داناست نام من لیکن تا نگوید بدان، نمىدانم
و از براى این معنى حضرت پروردگار غیور در مخاطبه حبیب خویش مىفرماید: لَیْسَ لَکَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْءٌ* إِنْ عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ* إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ.
بیت:
اسرار بىنهایت در سینه گرچه دارم غیرت نمىگذارد تا من نفس برآرم
و خداى است توفیق دهنده که غیر او پروردگارى نیست. بیت:
این همه گفتیم لیک اندر بسیج بىعنایات خدا هیچیم هیچ
بىعنایات حق و خاصان حق گر ملک باشد سیاهستش ورق
و اللّه المرشد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: 529
فاقتصرت على ما ذکرته.
من هذه الحکم فى هذا الکتاب على حدّ ما ثبت فى أمّ الکتاب. فامتثلت ما رسم لى، و وقفت عند ما حدّ لى، و لو رمت زیادة على ذلک ما استطعت فإن الحضرة تمنع من ذلک و اللّه الموفّق لا ربّ غیره.
و من در این کتاب اقتصار نمودم بر ذکر آن مقدارى که یاد کردم از این حکمتها، به مقدارى معیّن، و کیفیّتى خاصّ، که در امّالکتاب- که آن حضرت علمیّه است- ثبت بود. و آنچه مرا معیّن فرمودند؛ و اجازت دادند که:
آن را یاد کنم، آن قدر را امتثال نمودم؛ و به ظهور رسانیدم؛ و زیادت و نقصان نکردم. و اگر خواستمى که زیادت کنم بر ایراد قدر معیّن که در آن مأذون بودم، نتوانستمى. و اگر چه علم و ادراک من محیط بر معلومات نامتناهیه و اسرار الهیّه شده [آنچه در این نشئهى آدمیّه مودعه است] و لیکن بنده [را] بىاذن «سیّد»
تصرّف در خزاین نیست. و کمّل باید که حرکات و سکنات و افعال و اقوال و احوال ایشان به مقتضاى امر حق باشد.
و اگر شیخ- قدّس سرّه- در این مقام از خود چیزى زیادت کردى، و اگر چه دانسته بودى که آن در آدمى هست، شایستى که غیرت الهیّه او را نگذاشتى. از این جهت مىگوید که: «فإنّ الحضرة تمنع عن ذلک». و جایى که نبىّ را این خطاب مىرسد که: «و ما عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ»( س 13- 40) «إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِیرٌ»( س 35- 23) ، چه جاى آن است که: «ولىّ» به غیر مأمور به قیام نماید؛ و از خود تصرّف کند؛ و چیزى برافزاید. با محمّد- صلعم- از این سبب آن خطاب رفت که: «لَیْسَ لَکَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْءٌ»( س 3- 128) ؛ تا دیگران مؤدّب گردند؛ و اختیار خود از میانه بیرون کنند؛ تا از دایره عبدیّت بیرون نیفتند. و اللّه أعلم و أحکم.