الفقرة الأولی:
متن فصوص الحکم الشیخ الأکبر محمد ابن علی ابن العربی الطائی الحاتمی 638 هـ :
02 - فص حکمة نفثیة فی کلمة شیثیة
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (اعلم أن العطایا والمنح الظاهرة فی الکون على أیدی العباد وعلى غیر أیدیهم على قسمین:
منها ما یکون عطایا ذاتیة عطایا أسمائیة وتتمیز عند أهل الأذواق، کما أن منها ما یکون عن سؤال فی معین وعن سؤال غیر معین.
ومنها ما لا یکون عن سؤال سواء کانت الأعطیة ذاتیة أو أسمائیة.
فالمعین کمن یقول یا رب أعطنی کذا فیعین أمرا ما لا یخطر له سواه وغیر المعین کمن یقول أعطنی ما تعلم فیه مصلحتی- من غیر تعیین- لکل جزء من ذاتی من لطیف وکثیف.
والسائلون صنفان، صنف بعثه على السؤال الاستعجال الطبیعی فإن الإنسان خلق عجولا.
والصنف الآخر بعثه على السؤال لما علم أن ثم أمورا عند الله قد سبق العلم بأنها لا تنال إلا بعد السؤال.
فیقول: فلعل ما نسأله فیه سبحانه یکون من هذا القبیل، فسؤاله احتیاط لما هو الأمر علیه من الإمکان: وهو لا یعلم ما فی علم الله ولا ما یعطیه استعداده فی القبول، لأنه من أغمض المعلومات الوقوف فی کل زمان فرد على استعداد الشخص فی ذلک الزمان.
ولو لا ما أعطاه الاستعداد السؤال ما سأل.
فغایة أهل الحضور الذین لا یعلمون مثل هذا أن یعلموه فی الزمان الذی یکونون فیه، فإنهم لحضورهم یعلمون ما أعطاهم الحق فی ذلک الزمان وأنهم ما قبلوه إلا بالاستعداد.
وهم صنفان: صنف یعلمون من قبولهم استعدادهم، وصنف یعلمون من استعدادهم ما یقبلونه.
هذا أتم ما یکون فی معرفة الاستعداد فی هذا الصنف.
ومن هذا الصنف من یسأل لا للاستعجال ولا للإمکان، وإنما یسأل امتثالا لأمر الله فی قوله تعالى: «ادعونی أستجب لکم».
فهو العبد المحض، ولیس لهذا الداعی همة متعلقة فیما سأل فیه من معین أو غیر معین، وإنما همته فی امتثال أوامر سیده.
فإذا اقتضى الحال السؤال سأل عبودیة وإذا اقتضى التفویض والسکوت سکت فقد ابتلی أیوب علیه السلام وغیره وما سألوا رفع ما ابتلاهم الله تعالى به، ثم اقتضى لهم الحال فی زمان آخر أن یسألوا رفع ذلک فرفعه الله عنهم.
والتعجیل بالمسئول فیه والإبطاء للقدر المعین له عند الله.
فإذا وافق السؤال الوقت أسرع بالإجابة، وإذا تأخر الوقت إما فی الدنیا وإما إلى الآخرة تأخرت الإجابة: أی المسئول فیه لا الإجابة التی هی لبیک من الله فافهم هذا.
وأما القسم الثانی وهو قولنا: «ومنها ما لا یکون عن سؤال» فالذی لا یکون عن سؤال فإنما أرید بالسؤال التلفظ به، فإنه فی نفس الأمر لا بد من سؤال إما باللفظ أو بالحال أو بالاستعداد.
کما أنه لا یصح حمد مطلق قط إلا فی اللفظ، وأما فی المعنى فلا بد أن یقیده الحال.
فالذی یبعثک على حمد الله هو المقید لک باسم فعل أو باسم تنزیه.
والاستعداد من العبد لا یشعر به صاحبه ویشعر بالحال لأنه یعلم الباعث وهو الحال.
فالاستعداد أخفى سؤال وإنما یمنع هؤلاء من السؤال علمهم بأن الله فیهم سابقة قضاء.
فهم قد هیئوا محلهم لقبول ما یرد منه وقد غابوا عن نفوسهم وأغراضهم .
ومن هؤلاء من یعلم أن علم الله به فی جمیع أحواله هو ما کان علیه فی حال ثبوت عینه قبل وجودها، ویعلم أن الحق لا یعطیه إلا ما أعطاه عینه من العلم به وهو ما کان علیه فی حال ثبوته، فیعلم علم الله به من أین حصل.
وما ثم صنف من أهل الله أعلى وأکشف من هذا الصنف، فهم الواقفون على سر القدر وهم على قسمین:
منهم من یعلم ذلک مجملا، ومنهم من یعلمه مفصلا، والذی یعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملا، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله إیاه بما أعطاه عینه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى وهو أعلى: فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد إلا أنه من جهة العبد عنایة من الله سبقت له هی من جملة أحوال عینه یعرفها صاحب هذا الکشف إذا أطلعه الله على ذلک، أی أحوال عینه، فإنه لیس فی وسع المخلوق إذا أطلعه الله على أحوال عینه الثابتة التی تقع صورة الوجود علیها أن یطلع فی هذه الحال على اطلاع الحق على هذه الأعیان الثابتة فی حال عدمها لأنها نسب ذاتیة لا صورة لها.
فبهذا القدر نقول إن العنایة الإلهیة سبقت لهذا العبد بهذه المساواة فی إفادة العلم.
ومن هنا یقول الله تعالى: «حتى نعلم» وهی کلمة محققة المعنى ما هی کما یتوهمه من لیس له هذا المشرب.
وغایة المنزه أن یجعل ذلک الحدوث فی العلم للتعلق، وهو أعلى وجه یکون للمتکلم بعقله فی هذه المسألة، لو لا أنه أثبت العلم زائدا على الذات فجعل التعلق له لا للذات.
و بهذا انفصل عن المحقق من أهل الله صاحب الکشف والوجود.
ثم نرجع إلى الأعطیات فنقول: إن الأعطیات إما ذاتیة أو أسمائیة.
فأما المنح والهبات والعطایا الذاتیة فلا تکون أبدا إلا عن تجل إلهی.
والتجلی من الذات لا یکون أبدا إلا بصورة استعداد المتجلی له وغیر ذلک لا یکون.
فإذن المتجلی له ما رأى سوى صورته فی مرآة الحق، وما رأى الحق ولا یمکن أن یراه مع علمه أنه ما رأى صورته إلا فیه:
کالمرآة فی الشاهد إذا رأیت الصورة فیها لا تراها مع علمک أنک ما رأیت الصور أو صورتک إلا فیها.
فأبرز الله ذلک مثالا نصبه لتجلیه الذاتی لیعلم المتجلى له أنه ما رآه.
وما ثم مثال أقرب ولا أشبه بالرؤیة والتجلی من هذا.
وأجهد فی نفسک عند ما ترى الصورة فی المرآة أن ترى جرم المرآة لا تراه أبدا البتة حتى إن بعض من أدرک مثل هذا فی صور المرایا ذهب إلى أن الصورة المرئیة بین بصر الرائی وبین المرآة. هذا أعظم ما قدر علیه من العلم، والأمر کما قلناه وذهبنا إلیه.
وقد بینا هذا فی الفتوحات المکیة وإذا ذقت هذا ذقت الغایة التی لیس فوقها غایة فی حق المخلوق.
فلا تطمع ولا تتعب نفسک فی أن ترقى فی أعلى من هذا الدرج فما هو ثم أصلا، و ما بعده إلا العدم المحض.
فهو مرآتک فی رؤیتک نفسک، وأنت مرآته فی رؤیته أسماءه و ظهور أحکامها ولیست سوى عینه.
فاختلط الأمر وانبهم: فمنا من جهل فی علمه فقال: "والعجز عن درک الإدراک إدراک"، ومنا من علم فلم یقل مثل هذا وهو أعلى القول، بل أعطاه العلم السکوت، ما أعطاه العجز.
وهذا هو أعلى عالم بالله.
ولیس هذا العلم إلا لخاتم الرسل وخاتم الأولیاء، وما یراه أحد من الأنبیاء والرسل إلا من مشکاة الرسول الخاتم، ولا یراه أحد من الأولیاء إلا من مشکاة الولی الخاتم، حتى أن الرسل لا یرونه- متى رأوه- إلا من مشکاة خاتم الأولیاء: فإن الرسالة والنبوة- أعنی نبوة التشریع، ورسالته- تنقطعان، والولایة لا تنقطع أبدا.
فالمرسلون، من کونهم أولیاء، لا یرون ما ذکرناه إلا من مشکاة خاتم الأولیاء، فکیف من دونهم من الأولیاء؟
وإن کان خاتم الأولیاء تابعا فی الحکم لما جاء به خاتم الرسل من التشریع، فذلک لا یقدح فی مقامه ولا یناقض ما ذهبنا إلیه، فإنه من وجه یکون أنزل کما أنه من وجه یکون أعلى.
وقد ظهر فی ظاهر شرعنا ما یؤید ما ذهبنا إلیه فی فضل عمر فی أسارى بدر بالحکم فیهم، وفی تأبیر النخل.
فما یلزم الکامل أن یکون له التقدم فی کل شی ء وفی کل مرتبة، وإنما نظر الرجال إلى التقدم فی رتبة العلم بالله: هنالک مطلبهم.
وأما حوادث الأکوان فلا تعلق لخواطرهم بها، فتحقق ما ذکرناه.
ولما مثل النبی صلى الله علیه وسلم النبوة بالحائط من اللبن وقد کمل سوى موضع لبنة، فکان صلى الله علیه وسلم تلک اللبنة.
غیر أنه صلى الله علیه وسلم لا یراها کما قال لبنة واحدة.
وأما خاتم الأولیاء فلا بد له من هذه الرؤیا، فیرى ما مثله به رسول الله صلى الله علیه وسلم، ویرى فی الحائط موضع لبنتین، واللبن من ذهب وفضة.
فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة.
فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط.
والسبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام، کما هو آخذ عن الله فی السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع فیه، لأنه یرى الأمر على ما هو علیه، فلا بد أن یراه هکذا وهو موضع اللبنة الذهبیة فی الباطن، فإنه أخذ من المعدن الذی یأخذ منه الملک الذی یوحی به إلى الرسول. فإن فهمت ما أشرت به فقد حصل لک العلم النافع بکل شی ء.
فکل نبی من لدن آدم إلى آخر نبی ما منهم أحد یأخذ إلا من مشکاة خاتم النبیین، وإن تأخر
وجود طینته، فإنه بحقیقته موجود، و هو قوله صلى الله علیه و سلم: «کنت نبیا و آدم بین الماء والطین".
وغیره من الأنبیاء ما کان نبیا إلا حین بعث.
وکذلک خاتم الأولیاء کان ولیا وآدم بین الماء والطین، وغیره من الأولیاء ما کان ولیا إلا بعد تحصیله شرائط الولایة من الأخلاق الإلهیة فی الاتصاف بها من کون الله تعالى تسمى «بالولی الحمید.
فخاتم الرسل من حیث ولایته، نسبته مع الخاتم للولایة نسبة الأنبیاء والرسل معه، فإنه الولی الرسول النبی.
وخاتم الأولیاء الولی الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.
وهو حسنة من حسنات خاتم المرسل محمد صلى الله علیه و سلم مقدم الجماعة و سید ولد آدم فی فتح باب الشفاعة. فعین حالا خاصا ما عمم.
وفی هذا الحال الخاص تقدم على الأسماء الإلهیة، فإن الرحمن ما شفع عند المنتقم فی أهل البلاء إلا بعد شفاعة الشافعین.
ففاز محمد صلى الله علیه وسلم بالسیادة فی هذا المقام الخاص.
فمن فهم المراتب والمقامات لم یعسر علیه قبول مثل هذا الکلام.
وأما المنح الأسمائیة: فاعلم أن منح الله تعالى خلقه رحمة منه بهم، وهی کلها من الأسماء.
فإما رحمة خالصة کالطیب من الرزق اللذیذ فی الدنیا الخالص یوم القیامة، ویعطى ذلک الاسم الرحمن. فهو عطاء رحمانی.
وإما رحمة ممتزجة کشرب الدواء الکره الذی یعقب شربه الراحة، وهو عطاء إلهی، فإن العطاء الإلهی لا یتمکن إطلاق عطائه منه من غیر أن یکون على یدی سادن من سدنة الأسماء.
فتارة یعطی الله العبد على یدی الرحمن فیخلص العطاء من الشوب الذی لا یلائم الطبع فی الوقت أو لا ینیل الغرض وما أشبه ذلک.
وتارة یعطی الله على یدی الواسع فیعم، أو على یدی الحکیم فینظر فی الأصلح فی الوقت، أو على یدی الوهاب، فیعطی لینعم لا یکون مع الواهب تکلیف المعطى له بعوض على ذلک من شکر أو عمل، أو على یدی الجبار فینظر فی الموطن وما یستحقه، أو على یدی الغفار فینظر المحل و ما هو علیه.
فإن کان على حال یستحق العقوبة فیستره عنها، أو على حال لا یستحق العقوبة فیستره عن حال یستحق العقوبة فیسمى معصوما ومعتنى به ومحفوظا وغیر ذلک مما شاکل هذا النوع.
والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه.
فما یخرجه إلا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر.
"فأعطى کل شی ء خلقه" على یدی العدل وإخوانه.
وأسماء الله لا تتناهى لأنها تعلم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناه- وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء.
وعلى الحقیقة فما ثم إلا حقیقة واحدة تقبل جمیع هذه النسب والإضافات التی یکنى عنها بالأسماء الإلهیة.
والحقیقة تعطی أن یکون لکل اسم یظهر، إلى ما لا یتناهى، حقیقة یتمیز بها عن اسم آخر، تلک الحقیقة التی بها یتمیز هی الاسم عینه لا ما یقع فیه الاشتراک، کما أن الأعطیات تتمیز کل أعطیة عن غیرها بشخصیتها، و إن کانت من أصل واحد، فمعلوم أن هذه ما هی هذه الأخرى، و سبب ذلک تمیز الأسماء.
فما فی الحضرة الإلهیة لاتساعها شی ء یتکرر أصلا. هذا هو الحق الذی یعول علیه.
وهذا العلم کان علم شیث علیه السلام، وروحه هو الممد لکل من یتکلم فی مثل هذا من الأرواح ما عدا روح الخاتم فإنه لا یأتیه المادة إلا من الله لا من روح من الأرواح، بل من روحه تکون المادة لجمیع الأرواح، وإن کان لا یعقل ذلک من نفسه فی زمان ترکیب جسده العنصری.
فهو من حیث حقیقته ورتبته عالم بذلک کله بعینه، من حیث ما هو جاهل به من جهة ترکیبه العنصری.
فهو العالم الجاهل، فیقبل الاتصاف بالأضداد کما قبل الأصل الاتصاف بذلک، کالجلیل والجمیل وکالظاهر و الباطن والأول والآخر و هو عینه لیس غیر.
فیعلم لا یعلم، ویدری لا یدری، ویشهد لا یشهد.
وبهذا العلم سمی شیث لأن معناه هبة الله.
فبیده مفتاح العطایا على اختلاف أصنافها ونسبها، فإن الله وهبه لآدم أول ما وهبه:
وما وهبه إلا منه لأن الولد سر أبیه.
فمنه خرج وإلیه عاد. فما أتاه غریب لمن عقل عن الله.
وکل عطاء فی الکون على هذا المجرى. فما فی أحد من الله شیء، و ما فی أحد من سوى نفسه شی ء و إن تنوعت علیه الصور.
وما کل أحد یعرف هذا، وأن الأمر على ذلک، إلا آحاد من أهل الله.
فإذا رأیت من یعرف ذلک فاعتمد علیه فذلک هو عین صفاء خلاصة خاصة الخاصة من عموم أهل الله تعالى.
فأی صاحب کشف شاهد صورة تلقی إلیه ما لم یکن عنده من المعارف وتمنحه ما لم یکن قبل ذلک فی یده، فتلک الصورة عینه لا غیره.
فمن شجرة نفسه جنى ثمرة علمه، کالصورة الظاهرة منه فی مقابلة الجسم الصقیل لیس غیره، إلا أن المحل أو الحضرة التی رأى فیها صورة نفسه تلقى إلیه تنقلب من وجه بحقیقة تلک الحضرة، کما یظهر الکبیر فی المرآة الصغیرة صغیرا أو المستطیلة مستطیلا، والمتحرکة متحرکا.
وقد تعطیه انتکاس صورته من حضرة خاصة، و قد تعطیه عین ما یظهر منها فتقابل الیمین منها الیمین من الرائی، و قد یقابل الیمین الیسار و هو الغالب فی المرایا بمنزلة العادة فی العموم: و بخرق العادة یقابل الیمین الیمین و یظهر الانتکاس.
وهذا کله من أعطیات حقیقة الحضرة المتجلى فیها التی أنزلناها منزلة المرایا.
فمن عرف استعداده عرف قبوله، وما کل من عرف قبوله یعرف استعداده إلا بعد القبول، وإن کان یعرفه مجملا.
إلا أن بعض أهل النظر من أصحاب العقول الضعیفة یرون أن الله، لما ثبت عندهم أنه فعال لما یشاء، جوزوا على الله تعالى ما یناقض الحکمة وما هو الأمر علیه فی نفسه.
ولهذا عدل بعض النظار إلى نفی الإمکان وإثبات الوجوب بالذات وبالغیر. والمحقق یثبت الإمکان ویعرف حضرته، والممکن ما هو الممکن ومن أین هو ممکن وهو بعینه واجب بالغیر، ومن أین صح علیه اسم الغیر الذی اقتضى له الوجوب.
ولا یعلم هذا التفصیل إلا العلماء بالله خاصة.
وعلى قدم شیث یکون آخر مولود یولد من هذا النوع الإنسانی .
وهو حامل أسراره، ولیس بعده ولد فی هذا النوع. فهو خاتم الأولاد.
وتولد معه أخت له فتخرج قبله و یخرج بعدها یکون رأسه عند رجلیها.
ویکون مولده بالصین ولغته لغة أهل بلده.
ویسری العقم فی الرجال والنساء فیکثر النکاح من غیر ولادة ویدعوهم إلى الله فلا یجاب.
فإذا قبضه الله تعالى و قبض مؤمنی زمانه بقی من بقی مثل البهائم لا یحلون حلالا و لا یحرمون حراما، یتصرفون بحکم الطبیعة شهوة مجردة عن العقل و الشرع فعلیهم تقوم الساعة.
متن نقش فصوص الحکم للشیخ الأکبر محمد ابن علی ابن العربی الطائی الحاتمی 638 هـ:
02 . نقش فص حکمة نفثیة فی کلمة شیثیة :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : اعلم أن عطیات الحق على أقسام : منها أنه یعطی لینعم خاصة من اسمه الوهاب وهی على قسمین : هبة ذاتیة ، وهبة أسمائیة . فالذاتیة لا تکون إلا بتجلٍ للأسماء، وأما الذاتیة فتکون مع الحجاب.
ولا یقبل القابل هذه الأعطیة إلا بما هو علیه من الاستعداد وهو قوله: " أَعْطَى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " [طه: 50] .
فمن ذلک الاستعداد یکون العطاء عن سؤال امتثال للأمر اإلهی، وسؤال بما تقتضیه الحکمة والمعرفة لأنه أمیرٌ مالک یجب علیه أن یسعى فی إیضال کل ذی حقٍ حقه.
مثل قوله علیه السلام: " إن لبدنک علیک حقاً ولنفسک ولعینک .. الحدیث ".
الفکوک فی اسرار مستندات حکم الفصوص صدر الدین القونوی 673 هـ :
02 - فک ختم الفص الشیثی
1 - لما سبق ذکر سر الفص والحکمة والکلمة وسر الحروف والکلمات وسر اختصاص کلمة آدمیة بنسبته الى الحضرة الالوهیة، لم یبق ما یجب التنبیه علیه بموجب الالتزام إلا بیان سر اختصاص کل کلمة بالصفة والنبی المذکور بعد آدم.
2- فأقول: وأما الحکمة النفثیة واختصاصها بالکلمة الشیثیة: فمعرفة سرها موقوفة على استحضار مقدمة قد سبق الکلام فیها - مع وجوب التنبیه علیها هاهنا - وهو أن الحق لما ثبت أنه من حیث صرافة ذاته وإطلاقه لا یوصف بالمبدئیة ولا أنه مصدر لشیء، وإن أول المراتب المتعلقة: التعین الجامع للتعینات کلها، وان له أحدیة الجمع وأنه خصیص بالإنسان الحقیقی الذی آدم صورته، وجب ان یکون المرتبة التی تلیه مرتبة المصدریة الموصوفة بالفیاضیة والمقتضیة للإیجاد فلزم أن یکون فص الحکمة النفثیة مخصوصة بالکلمة الشیثیة.
معنى لفظة شیث
3- لان معنى لفظة شیث فی الأصل عطاء الله ولان النفث عبارة عن انفثاث للنفس الواحد وانبثاثه، وانه عبارة عن الوجود المنبسط على الماهیات القابلة له والظاهرة به، وهذا الفیض إذا اعتبر من حیث مشرعه ومحتده کان واحدا ویسمى بهذا الاعتبار العطاء الذاتی، لأنه صادر عن الحق بمقتضى ذاته لا موجب له سواه، وإذا اعتبر تعدد صور ذلک العطاء فی القوابل وتنوعه بحسبها، سمى عطاء اسمائیا هو فک ختام سر الترجمة.
سر الختمیة
4- ولما کان العطاء الاسمائى متعقل الاندراج فی ضمن العطاء الذاتی لقبوله بالذات التعدد والظهور المتنوع فی القوابل وبها، وجب ذکر سر الختمیة فی هذا الفص، لان فی المقام الإنسانی تنختم الدائرة الوجودیة ویتحد الآخریة بالأولیة.
المراتب الختمیة
5- وللمراتب الختمیة کمال الحیطة والاستیعاب، لان لآخریتها کمال الاستیعاب معنى وصورة وصفة وحکما وقد نبه شیخنا رضى الله عنه على ذلک بالماع لطیف وهو قوله فی آخر هذا الفص: ان آخر مولود یولد فی النوع الإنسانی یکون على قدم شیث وأنه یولد توأما مع أخت له فأخبر بعموم الحکم الدوری صورة، کما هو الأمر فی المعنى والصفة، وعین الحکم وانتهاء مقدار العطاء فی الماهیات والاستعدادات المتناهیة القبول، بخلاف القوابل التامة الاستعداد، فان قابلیتها غیر متناهیة، فلها البقاء السرمدی.
6- موجب عدم صعق بعض الموجودات من الملائکة والأناسی ما ذکرناه من کمال الاستعداد القابل للفیض الذاتی على سبیل الاستمرار، ولمن هذا شأنه الرفعة عن مقام النفخ الإسرافیلى، فان النفخ لا یؤثر فی من علا عنه ، بل فی من نزل عن درجته .
7 - وهاهنا علوم غریبة جدا، ینبو عنها أکثر الأفهام، قل من یطلع علیها من أهل الله، أضربت عن التنبیه علیها لفرط غموضها، وشکرت الله على ما منح فی الدنیا "وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الْأُولَى والْآخِرَة وَلَهُ الْحُکْمُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ" 70 سورة القصص.
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص69
(2) فصّ حکمة نفثیة فی کلمة شیثیّة
قیصرى فرماید:
نفث در لغت إرسال کردن نفس
یعنى دم است به آهستگى که وى را ارباب عزائم (دعا خوانان) پس از خواندن دعا براى زوال مرض به کار مىبرند و نفث در این فص کنایه و استعاره است از إلقاء و إرسال نمودن حق تعالى علوم وهبیّه و عطایاى الهیه را در جان و دل این پیغمبر. به عنوان شاهد قال رسول اللّه (ص) «ان روح القدس نفث فی روعی انّ نفسا لن تموت حتّى یستکمل رزقها، ألا فأجملوا فی الطلب». (یعنى رسول اللّه فرمود که روح القدس- جبرئیل- در جان من دمیده که هیچ جاندارى هرگز نمىمیرد تا روزى او به کمال برسد آگاه باشید بنا بر این در طلب و کسب نیکو کار باشید. « یعنى حرام پیشه نکنید.»
و معناى شیث در لغت عبرانیه به معناى هبة اللّه است و شیث اول کسى بود که خداى متعال به آدم بعد از بىتابى او از دست دادن هابیل هبه فرمود. پس خداى تعالى شیث را عوض هابیل به او بخشید و چون آدم تعین اوّلى اجمالى بود. « یعنى حقیقت آدم که مرتبه واحدیت را واجد و مظهر الهیت بود. دانستیم که واحدیت، مقام اسماء و صفات و پایینتر از مقام احدیت است. واحدیت اصل ذات سارى در همه است.» که مشتمل است مرتبه او بر جمیع مراتب عالم و حق تعالى که خواست آن اجمال را تبیین و تفصیل نماید، به حسب نفس رحمانى که عبارت از انبساط وجود است بر اعیان ثابته (یعنى ماهیات أشیاء که حجب آنهاست) از حضرت وهاب و جواد- که مبدئ و خالق، متفرع بر آن دو است - و چون بعد از مرتبه الهیت مرتبه مبدئیت و موجدیت است و این مرتبه حاصل نمىشود مگر به دمیدن نفس رحمانى در وجود اعیانى تا ظاهر مانند باطن باشد، از این رو شیخ أکبر حکمت نفثیه را بعد از حکمت الهیه آورده است و این حکمت را به کلمه شیثیه که بعد تعین اول و مظهر تجلى وجودى است تخصیص داد تا اسم او مطابق مسمایش باشد»
و چون تعین او به حسب فیض جودى و منح وهبى بود، شیخ رضوان اللّه علیه به تحقیق در عطایا و بیان اقسام آن پرداخته فرمود: « شرح فصوص قیصرى، ص 97.»
نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج1، ص: 157-161
(فص دوم) فصّ حکمة نفثیة فى کلمة شیثیة
بدان: أیّدک اللّه و وفّقک على المدرکین [و] فوقک که: شیخ- قدّس سرّه و والى برّة- در این کتاب شریف و خطاب منیف نزد ذکر حکمتى مخصوصه به کلمتى مراعات دو امر کرده است:
یکى تقدّم و تأخّر «وجود عینى خارجى» آن نبىّ به نسبت با نبىّ بعد از وى.
و یکى دیگر مناسبت «رتبت عینیّه» مقدّم با تالى. و ما در این [یک] فصّ هر دو را به شما واضح بنماییم. و باقى بر این قیاس مىکن.
امّا تقدّم و تأخر، آنکه: شیث را پیش از آدم ذکر نکرد؛ چنانکه ادریس را پیش از نوح یاد نکند؛ که هر یکى از مقدّم بالذکر به وجود خارجى، مقدّم بودند بر مؤخّر بالذکر.
امّا تناسب در ترکیب رتبت عینیه: چنانکه دیدى، و دانستى که: فصّ آدمى مشتمل بود بر ذکر حکمتهاى جامعهى احدیّه مبدئیّه مخصوصه به حضرت الهیّه که آن رتبه «جمع الجمع» است؛ و آن را مقام «جمعیّت الهیّه» مىخوانند.
چنانکه اگر از مقدّمات این کتاب ضبط کرده باشى که: هرگاه که ما «حضرت» گوییم، مقامى از مقامات، و محلّى از محالّ که مناسب آن ذات و آن حال [است] خواهیم؛ تا اگر استعمال آن در ذات بارى بود- تعالت عن المحلّ- آن را «مجلى و مرآت و قابل» گویى- مراعاة لآداب الشریعة- و آن حکم مبدئیّت جامعیّه، به آدم، کمال ظهور یافت. پس مقتضى سریان گشت. و آن جز به وجود ذاتى و محض فیض وهبى به بثّ نفس رحمانى، در اعیان عیانى، صورت نمىبست. و مظهر اولاى آن مواهب و افیاض که انبعاث آن از بحر جود ذات یافته بود وجود «شیث» بود- ع-؛ که اوّل انسانى که علوم الهیّه نفثیه لدنیّه عاریه از عار کسبیّه از وى ظاهر شد [مثل علوم روحانیات و تسخیرات و تصریفات و خواص اسماء و حروف [و] کلمات] شیث بود- ع-.
و همچنین این مناسبت بیانى در فصّ نوحى که تنزیه مخصوص است به وى، و تالى مرتبه نفثیّه است، از آن جهت که: «تعیّن اوّل» حکم، حکم جمعیّت الهیّه بود. «و تعیّن دوم» حکم، حکم اسمائیّه است. «و تعیّن سوّم» مرتبه نسبت ثبوتیه مر اسماء الوهیّه خواهد بود؛ که تنزیه و تقدیس عبارت از آن باشد. و بر این قیاس در جمیع کلمات، ارتباط و مناسبت است لاحق را به سابق؛ چنانکه سابق را با لاحق. و صاحب نظر ذهن، در هر یکى، مناسبات مشاهده کند؛ چنانکه در این فصّ به تو نمودم که: اول- حکم جمع بود. دوم- مرتبه وهب.
و سوم- عالم تنزیه به اثبات صفات کمالات ایجابیّه. و چهارم- به نفى نقایص سلبیّه از جناب الهیّه.
و این ضعیف در هر فصّى به جاى خود مناسب گوید به أقصر عبارت و أوجز اشارت. إن شاء اللّه العزیز.
و از آن جمله اینکه: بدانى که: «نفث» از روى لغت، ارسال نفس است به آسانى، و اخراج آن از مخرج حرف «ثاء» و نفخ، عبارت از آن است و بطریق مجاز و [استعارت] در معنى «القاء» استعمال کنند.
و شیث در لغت عبرانى معنى وى «هبة اللّه» است و چون آدم- ع- از مفارقت هابیل متألّم شد، از حضرت وهّابى حقّ موهبتى طلبید که تسکین توجّع فقدان هابیل را به آن حاصل آید. حق- عزّ اسمه- شیث را- ع- از محض وهب، او را عطا فرمود؛ و او را مظهر مفصّل آنچه در آدم مجمل بود، گردانید.
لاجرم مبدئیّت و موجدیت [که نتیجه وهّابى و جوادى بود] در وى بظهور آمد. و چون شیث- ع- مظهر تجلّى جودى بود، هر چه او را حاصل شد، از محض عطا بود. از این سبب شیخ- قدّس سرّه- در این فصّ ابتدا به بحث عطایا و تحقیق اقسام آن کرد؛ و آن را تنزیل کرد به مواهبى که: از حضرت جود حق تعالى به وى متواصل گشته به بثّ نفس رحمانى، که «نفث» تعبیر از آن معنى است. و از اینجا باید که تعقّل این معنى کنى که: ارباب علوم روحانیّه، و اصحاب عزایم و افسون و نیرنجات حکمیه، و اهل معارف و اسماء و حروف و دعوات شرعیّه چرا بعد از قرائت و تلفظ، و اعمال مخصوصه، بهر یک درمىدمند در آن مقروء علیه یا معمول فیه یا مقصود به، چنانکه از اخبار رسول- صلعم- مشهور است که: دعوات خواندى و در دمیدى. و در آثار، از صلحاء، دمیدن مأثور است. و یک نکته از آن، این است که: باطن منطوى است بر معانى الفاظ جاریه بر لسان؛ و هر معنیى (- هر معنایى) از معانى منطوى بر سرّى است از اسرار الهى؛ و خواننده بثّ روحانیّه آن اسماء مىکند به بسط کردن آن در نفس، و ارسال آن مىکند صورة؛ در آن چیز که متوجّه آن است.
و اگر کیفیّت بث نفس رحمانى دریافتهاى، دانستن این سرّ آسان باشد.
و اگر آن را درنیافتهاى، در این تأمّل کن. و بدان که: حقایق الهى و معانى نامتناهى معقوله، در مظاهر محسوسه، چگونه بظهور رسیده است.
اکنون پیش از آنکه به ذکر عطایا مشغول شویم، باید دانستن على طریق الاجمال، احوال شیث- ع- را؛ تا چون در حکمت مخصوصه به وى شروع کنیم؛ مناسبات بر تو ظاهر گشته باشد؛ و ارتباط بینهما آسان گردد.
بدان که: ذکر شیث- ع- در منشور آسمانى [یعنى قرآن منزل به نبىّ آخر الزّمان] نیست. از این جهت، از آیات هیچ در قصّه وى در نیاوردیم. امّا محقّق شده از کتب تواریخ که: شیث بن آدم- ع- به سى صحیفه که به آدم فرود آمد- عمل کرد بعد از انقضاى ایّام حیات آدم [صفىّ]- ع- چنانکه در امضاى احکام و احیاى مراسم شریعت آدم جهد بتمام و سعى بنظام کرد. و در جمیع [اخلاق تشبه] به سیرت رضیّه و آثار مرضیّه آدم کرد. آثار حروف و کلمات و اسماء الهیّه «وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ کُلَّها»( س 2- 31) بر دانایان زمان خویش عرض کرد. و در انتظام [امور دین پدر] ید بیضا نمود، و تا مدّت حیاتش باقى بود، از شراب معارف و اسرار الهى شاربان مشارب تحقیق را ساقى بود. تا آنگاه که آفتاب حیاتش به مغرب فنا متوارى گشت؛ و ذکر مساعى او در اوراق آفاق بماند.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 163-166
[2] [فصّ حکمة نفثیّة فى کلمة شیثیّة]
[فص حکمة نفثیة فى کلمة شیثیة] «نفث» در لغت آهسته در دمیدن است و اینجا عبارت است از القاى حق علوم وهبیه و عطایاى الهیّه را در دل این نبى،
قال رسول اللّه صلى اللّه علیه و سلم: «إنّ روح القدس نفث فى روعى أنّ نفسا لن تموت حتّى تستکمل رزقها الا فاجملوا فى الطلب»
و معنى شیث در لغت عبرانیّة «هبة اللّه» است، و چون آدم علیه السلام تعیّن اول اجمالى بود و مرتبه او مشتمل بر جمیع مراتب عالم، و حضرت سبحانى خواست که تبیین و تفصیل کند آن اجمال را به حسب «نفس رحمانى» که عبارت است از انبساط وجود بر اعیان ثابته از حضرت وهّاب و جواد که بر این دو متفرع است مبدى و خالق؛ و مبدئیّت و موجدیّت بعد از مرتبه الهیّت است.
و این مرتبه حاصل نمىشود مگر به نفث نفس رحمانى در وجود اعیانى تا ظاهر باشد چنانکه باطن بود. لاجرم شیخ حکمت نفثیّه را بعد از حکمت الهیّه آورد و آن را تخصیص کرد به کلمه شیثیّه که بعد از تعیّن اولى و مظهر تجلّى وجودى است، پس اسم او مطابق مسمّاش آمد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: 529
فصّ حکمة نفثیّة فی کلمة شیثیة
النّفث نوع من النّفخ، و هو إرسال النّفس من مخرج «الثّاء» إرسالا رخوا، و هو مخصوص بأهل العلوم الرّوحانیّة و العزایم. و لمّا کانت الحکمة الجمعیّة الإلهیّة قد کملت بآدم و یلیه فی المرتبة مرتبة الفیض الجودىّ و الوهب بالنّفس الرّحمانیّ، أضیفت إلى الکلمة الشیثیّة. لأن الشّیث فی العبرانیّة هو الهبة. و کان أوّل من وهب اللّه لآدم بعد تفجّعه على فقد هابیل، و نزلت علیه علوم الرّوحانیّات.