الفقرة الثامنة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی: (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، ومنهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، و إما أن یکشف له عن عینه الثابتة و انتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى و هو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد )قال الشیخ رضی الله عنه : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا.
و منهم من یعلمه مفصلا.
و الذی یعلمه مفصلا أعلى و أتم من الذی یعلمه مجملا، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله إیاه بما أعطاه عینه من العلم به .
و إما أن یکشف له عن عینه الثابتة و انتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى و هو أعلى:
فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد)(وهم)، أی الواقفون على سر القدر (على قسمین منهم من یعلم ذلک)، أی سر القدر علما (مجملا) بأن یعلم أن ثم أمور ثابتة قبل وجودها کشف الله تعالى بعلمه القدیم عنها وحکم بها فقضاها وقدرها على منوال ما کشف عنها .
ولکن لا یعلم ذلک العبد ما هی بعینها ولا یعرف تفاصیلها .
(ومنهم من یعلمه)، أی سر القدر (مفصلا) بأن یعلم کل شیء بعینه فی حال ثبوته قبل وجوده بتعلیم الله تعالى ذلک (والذی یعلمه)، أی سر القدر مفصلا على هذا المنوال (أعلى) درجة (وأتم معرفة من الذی یعلمه مجملا) .
وعلم الله تعالی لیس علما مجملا بل علما مفصلا، والذی یعلم مفصلا هو الذی یعلم علم الله تعالى (فإنه یعلم ما)، أی الذی (فی علم الله) تعالى (فیه)، أی فی نفسه من الأحوال المختلفة الماضیة والمستقبلة (إما بإعلام الله) تعالى (إیاه) بطریق الوحی الإلهامی والتعلیم الربانی والإلقاء فی القلب.
(بما)، أی بالذی (أعطاه)، أی أعطى الله تعالى (عینه) الثابتة قبل وجودها (من العلم به) کله على ما هو علیه فی حال ثبوته قبل وجوده .
(وإما بأن یکشف) الله تعالى (له)، أی لذلک العبد (عن عینه الثابتة) قبل وجودها (و) عن (انتقالات) جمیع (الأحوال علیها إلى ما لا یتناهی) فی الدنیا والآخرة.
(وهو)، أی هذا الوجه الثانی (أعلى) رتبة من الوجه الأول، لأن الأول بطریق الإخبار من الله تعالى له، ولیس علم الله تعالى بالکائنات الثابتة قبل وجودها بهذا الطریق فهو أدنى.
والثانی بطریق الکشف عنها، وعلم الله تعالى بها کذلک بطریق الکشف .
فهو أعلى من الأول لموافقته لعلم الله تعالى من حیث کونه بطریق الکشف عن تلک الکائنات الثابتة قبل وجودها (فإنه)، أی هذا الذی کشف له عن عینه الثابتة وانتقالات أحواله (یکون) حینئذ (فی علمه بنفسه) علم کشف عن حقیقته الثابتة أیضا وانتقالات أحوالها .
(بمنزلة علم الله) تعالى (به) علم کشف عن حقیقته الثابتة وانتقالات أحوالها (لأن الأخذ)، أی أخذ الله تعالى علمه فی الأزل بنفس هذا العبد وبانتقالات أحواله، وأخذ هذا العبد علمه فی عالم وجوده الحادث بنفسه وبانتقالات أحواله کل الآخذین بطریق الکشف عن نفس هذا العبد وانتقالات أحواله فی الثابت ذلک کله قبل وجوده.
(من معدن واحد هو العین المعلومة)، وهو نفس ذلک العبد وانتقالات أحواله فی ثبوتها قبل وجودها.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد. )قال رضی الله عنه : (وهم) أی الواقفون على سیر القدر أو العلماء بأن علم الله به من أین حصل على قسمین منهم):
أی بعض منهم خبر مقدم (من یعلم ذلک) مبتدأ أی سر القدر أو العلم المذکور (مجملا ومنهم من یعلمه).
أی یعلم علم الله به او سر القدر (مفصلا والذی یعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملا فإنه).
أی فإن الذی یعلم سر القدر مفصلا (یعلم ما فی علم الله فیه) أی فی حقه .
وذلک العلم یحصل له (إما بإعلام الله إیاه بما) أی بسبب الذی (أعطاه عینه من العلم به وأما بان یکشف به) أی للعبد (عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى) وهذا هو العلم التفصیلی.
قال رضی الله عنه : (وهو) أی کشف العلم عن العین الثابتة أو بالإعلام (أعلى) من العلم بالإجمال (فإنه) أی فإن الذی یعلم نفسه بالانکشاف عن عینه الثابتة أو بالإعلام (یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد) وهو العین الثابتة المعلومة.
ولما بین اتحاد علمی الحق والخلق أراد أن یبین الفرق بینهما وإن هذه المساواة من أی جهة کانت.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی :
(وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.)و قوله رضی الله عنه : "وهم على قسمین منهم من یعلم ذلک مجملا ومنهم من یعلمه مفصلا، والذی یعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملا، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله إیاه مما أعطاه عینه من العلم به، وإما بأن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى وهو أعلى، فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد."
قلت: هذا کله واضح من عبارة الشیخ، رضی الله عنه، إلا قوله: من معدن واحد، فإنه یحتاج أن یبین المعدن المذکور ویعنی بالمعدن الواحد أن الحق تعالی یأخذ علمه بالأعیان منها، لأن علمه تابع لمعلومه.
وکذلک هذا المشار إلیه إنما یأخذ ذلک العلم المفصل من المعلوم وکل من علمه صحیح فإنما یأخذ علمه من معلومه، فالمعدن هو المعلوم والتقدیر أنه هو تلک الأعیان الثابتة فیأخذ علمه منها.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی :
(وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.) قال الشیخ رضی الله عنه : " وهم على قسمین : منهم من یعلم ذلک مجملا ، ومنهم من یعلمه مفصّلا ، والذی یعلمه مفصّلا أعلى وأتمّ من الذی یعلمه مجملا ، فإنّه یعلم ما فی علم الله فیه أنّ علم الله به وبأحواله الظاهرة والباطنة بحسبه فیه ، ولکنّ علمه جملی لا تفصیلی ، وکلَّی لا تعیّنی ، فلا یعلم تفاصیل أحواله الوجودیة قبل وقوعها على التفصیل" .
والتفصیل على هذا الصنف لمن یعلم تفاصیل أحواله الوجودیة ظاهرها وباطنها ، کما رویت عن سیدی وسندی وقدوتی إلى الله ، الشیخ الکامل المکمّل ، أکمل ورثة المحمدیین ، صدر الحق والدین ، محیی الإسلام والمسلمین ، أبی المعالی ، محمد بن إسحاق بن محمد بن یوسف رضی الله عنه وکان یتکلَّم معی فی هذا المقام من سرّ القدر ، أنّ شیخنا الأکمل ، خاتم الولایة الخاصّة المحمدیة .
قال له : « لمّا وصلت إلى بحر الروم من بلاد أندلس ، عزمت على نفسی أن لا أرکب البحر إلَّا بعد أن أشهد تفاصیل أحوالی الظاهرة والباطنة الوجودیة ممّا قدّر الله علیّ ولی ومنّی إلى آخر عمری » .
قال رضی الله عنه : « فتوجّهت إلى الله فی ذلک بحضور تامّ وشهود عامّ ومراقبة کاملة ، فأشهدنی الله جمیع أحوالی ممّا یجری ظاهرا وباطنا إلى آخر عمری ، حتى صحبة أبیک « إسحاق بن محمد » وصحبتک وأحوالک وعلومک وأذواقک ومقاماتک وتجلیاتک ومکاشفاتک وجمیع حظوظک من الله ، ثم رکبت البحر على بصیرة ویقین ، فکان ما کان ویکون من غیر إخلال ولا اختلال " .
وکیفیّة هذا الکشف أنّ المکاشف یتحقّق بعینه الثابتة الأزلیة ، ویشهدها کشفا ، ویشهد أحوالها فی المواطن والمراتب الوجودیة والأطوار الشهودیة مع أعیان ماهیّاتها ولوازمها ولوازم لوازمها وعوارضها ولواحقها ولواحق اللواحق ، دنیا وآخرة وعند الله ، فیعلم من عینه الثابتة التی هی ماخذ العلم الإلهی من حیث إنّها فیه سبحانه عینه ولیست غیره ، فیعلم ما فی علم الله فی الکوائن والحوادث فی حقّه وفی حق غیره . وهذا النوع من علم سرّ القدر وکشفه أکمل وأتمّ وأکشف وأعمّ جعلنا الله وإیّاک من عبیده الاختصاصیّین ، إنّه أرحم الراحمین .
قال رضی الله عنه : « إمّا بإعلام الله تعالى إیّاه بما أعطاه عینه من العلم به ، وإمّا بأن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى ، وهو أعلى ، فإنّه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به ، لأنّ الأخذ من معدن واحد " .
قال العبد : لمّا قرّر رضی الله عنه مراتب حصول العلم بالأعیان الثابتة وسرّ القدر ، وبأحوال عینه الثابتة ، احتمل أن یکون حصول هذا العلم لهذا الصنف الأکشف الأعلم ، بإعلام الله وإلهامه إیّاهم ، واحتمل أیضا أن یکون طریق حصول ذلک من عین الطریق والمأخذ الذی تعلَّق العلم الإلهی بذلک ، وذلک لأنّ الله یلقی إلى أسرار ربّة عبیده المصطفین ما شاء من العلوم والحقائق ، فیحصل الاطَّلاع على سرّ القدر ، وأحوال العین الثابتة من جملة ذلک .
وأعلى من هذا أن یکشف الله تعالى بعنایته الکاملة الذاتیة لهذا العبد عن حضرة العلم وعالم المعانی ، فیشاهد الأعیان الثابتة ثابتة فی عین الذات الغیبیّة والحقیقة المطلقة الکلَّیة ، وثابتة فی أرض المظهریات المحقّقة العلَّیة ، ثبوتا أحدیا علمیّا وتعیّنا ذاتیّا غیبیا ، وإذا شاهد عینه الثابتة وأحوالها حوالیها فی أطوار الوجود وأقطار الشهود إلى ما لا یتناهى ، کان أخذ العلم بعینه الثابتة من المعدن الذی أحاط فیه به العلم الذاتی ، وهذا أکمل شهود فی هذا المقام ، جعلنا الله وإیّاکم من أهله .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.) ثم قسم هذا الصنف فقال رضی الله عنه : ( وهم على قسمین : منهم من یعلم ذلک مجملا ) وهو العالم بالبرهان أو الإیمان ( ومنهم من یعلمه مفصلا فالذی یعلمه مفصلا على وأتم من الذی یعلمه مجملا ) وهو العالم بالکشف والعیان.
( فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله تعالى إیاه بما أعطاه عینه من العلم به ) بالإلقاء السبوحى ما فی عینه وهو محجوب عن عینه.
( وإما بأن یکشف له عن عینه الثابتة ، وانتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى وهو أعلى ) فإن معدن علمه هو بعینه معدن علم الله تعالى به . فعین علمه بذاته علم الحق به فیرى هذا العبد القدر المقدور فی حقه .
وهو معنى قوله: ( فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به ، لأن الأخذ من معدن واحد ) ثم بین الفرق بین علم هذا العبد .
وعلم الحق به بعد ما بین اتحادهما بالحقیقة وأخذهما من معدن واحد.
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی :
(وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.) قال رضی الله عنه : (ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ) ﺃﻱ، ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ.
ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ (ﺇﻣﺎ ﺑﺈﻋﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ) ﺃﻱ، ﺑﺄﻥ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﻛﺸﻔﺎ.
قال رضی الله عنه : (ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻫﻰ) ﻓﻴﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻭﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﻮﺍﺯﻣﻬﺎ ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﻣﺮﺗﺒﺔ.
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻟﻺﺳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻹﻟﻬﻲ، ﻛﻌﻴﻦ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﻋﻴﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻌﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﻹﺣﺎﻃﺔ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﻬﺎ، ﻛﺈﺣﺎﻃﺔ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﺀ ﻛﻠﻬﺎ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ، ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺒﻪ. ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﺃﺻﻼ، ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻘﻂ.
قال رضی الله عنه : (ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻰ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ، ﻷﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻥ ﻭﺍﺣﺪ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ.
ﺃﻱ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﻴﻌﻠﻤﻪ، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻪ ﻓﻴﻌﻠﻤﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺣﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻦ: ﺑﺄﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى و هو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.) قال الشیخ رضی الله عنه: "وهم على قسمین:
منهم من یعلم ذلک مجملا، ومنهم من یعلمه مفصلا، والذی یعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملا، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله إیاه بما أعطاه عینه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى و هو أعلى: فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد" .
ولذلک قسم الواقفین على سیر القدر مطلقا ، فقال : (وهم على قسمین):
(منهم: من یعلم ذلک مجملا)، وهو أن کل ما یجری فی العالم تابع للعلم الإلهی، وتابع لمقتضیات أعیان الموجودات؛ ولکن لا اطلاع له على تفاصیل ذلک لا من عین نفسه ولا غیره.(ومنهم: من یعلمه مفصلا) یطلع على تفاصیل ذلک من نفسه فی کل الأحوال، أو بعضها، وقد یکون فیهم من یطلع على تفاصیل کل الأعیان فی بعض الأحوال، وهو نادر جدا، (والذی یعلمه مفصلا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملا)، وإن کان أعلم ممن لا یطلع على سیر القدر، وإن آمن به، وإنما لم یقل.
وهذا أعلى دون الأول مع أنه أخص؛ لأنه یوهم أن المراد أن الواقف على سر القدر أعلى من غیره، وهو غیر مقصود هنا، وقد فهم مما تقدم، وبین وجه علوه بقوله: (فإنه یعلم ما فی علم الله فیه) قید بذلک.
لأنه الغالب فی حق من یطلع إذ لا إطلاع على الغیب المطلق، ولو فی بعض الأقوال نادر جدا،"عالم الغیب فلا یظهر على غیبه أحدا إلا من ارتضى من رسول" [الجن: 26، 27].
(إما بإعلام الله إیاه) بالوحی، أو الإلهام، أو الکشف الضروری فی الیقظة أو المنام (بما أعطاه) أی: الحق عینه (من العلم به)، مع أنه محجوب عن عینه.
وفیه تنبیه بأن کل إعلام إلهی لیس موجبا للوقوف على سر القدر بل الإعلام على هذا الوجه، ومعنى إعطاء العین الثابتة العلم للحق أنه لما کان معرفة الشیء على ما هو به فکأنه أعطاه إیاه.
(وإما بأن یکشف له) الکشف المعنوی (عن عینه الثابتة)، وإن کانت عدمیة بأن یکشف له عن علمه الأزلی الذی ثبتت عینه فیه، ویکشف له عن (انتقالات الأحوال علیها) فی الأزمنة الآتیة إلى ما یتناهى من حیث ثبوتها أیضا فی العلم الأزلی، وإنما ذکرها؛ لأن الکشف عن عینه الثابتة یجوز أن یکون بدون الکشف عن أحوالها، کمن یرى الشیء من بعد لا یطلع على تفاصیل أعراضه وأجزائه وهو أی: من یکشف له عن عینه الثابتة، و انتقالات الأحوال علیها (إلى ما لا یتناهى أعلى) من صاحب الإعلام.
وإن کان أعلى ممن یعلم القدر إجمالا، ثم بین وجه کونه أعلى بقوله: (فإنه یکون فی علمه بنفسه) فیه إشعار بأنه.
وإن کوشف عن العلم الأزلی، یجوز أن یخفى علیه أحوال أعیان غیره (بمنزلة علم الله به) فی الإحاطة بتفاصیل أحواله الغیر المتناهیة من غیر لیس وخفاء.
(لأن الأخذ) أی: أخذ علم الله، وعلم هذا العبد (من معدن واحد هو) عینه الثابتة؛ فإن علم الله، وإن کان قدیما إلا أنه من حیث المطابقة للمعلوم کالمأخوذ منه؛ فلا فرق من هذه الجهة بین العلمین .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.)
(وهم على قسمین) - فالساکتون عن السؤال ثلاثة أصناف :
(منهم من یعلم ذلک مجملا ، و منهم من یعلمه مفصلا ، والذی یعلمه مفضلا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملا ، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه) أی یعلم
ما فی ذلک العبد العالم من تفاصیل أحواله ، حال کونه فی علم الله .
هذا إذا جعل أحد الطرفین حالا ، ویمکن أن یجعل بدلا، ومعناه على ذلک أظهر .
والعالمون بهذا الوجه أیضا صنفان : فإن ذلک العلم (إما بإعلام الله إیاه ، بما أعطاه عینه من العلم به) بدون اطلاعهم على العین نفسه - وهو بمنزلة قرب النوافل .
( وإما بأن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها ) فیشاهد العین بأحوالها وما ینطوی تحتها من جزئیات الأعیان المنتسبة إلیها بأحکامها و أحوالها (إلى ما لایتناهی) ضرورة أن الفائز بهذه المرتبة العلیا والذروة القصوى لا یکون إلا حقیقة کلیة ، له نسبة العلو والإحاطة ، کالخاتمین ومن یرثهما من الأقطاب والکتل .
ثم إن هذه الأصناف الثلاثة من الساکتین إذا ضرب فی الأربعة منهم المستخرجة من التقسیم الأول ، الذی لنفس الأعطیات ، تصیر إثنی عشر صنفا ، فیکون مجموع الأصناف المعدودة هاهنا إثنین وخمسین .
لأن هذا العدد على قاعدة العقود راجع إلى السبعة التی علیها مدار دائرة الوجود والشهود ، إلى غیر ذلک من الخصوصیات التی لهذا العدد ، کما یتبین فی غیر هذا المجال إن شاء الله تعالى ، وقد لاحظ فی عد هذه الأصناف رابطة الترتیب ، حیث ابتدأ من المحجوبین متدرجا ، مترقیا إلى هذا الصنف ، الذی هو أکمل الأصناف .
( وهو أعلى ) کشفا من الکل ( فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به ، لأن الأخذ من معدن واحد ) وهو العین الثابتة حال ثبوتها ، فیکون هذا المکاشف مثل الحق فی ذلک ، لکن لما کان للحق طرف الإحاطة والعلو ، یکون العلمان وإن کانا متساویین.
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا. والذی یعلمه مفصلًا أعلى وأتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، وإما أن یکشف له عن عینه الثابتة وانتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى وهو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد.)قال الشیخ رضی الله عنه: "و هم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا، و منهم من یعلمه مفصلا، و الذی یعلمه مفصلا أعلى و أتم من الذی یعلمه مجملا، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله إیاه بما أعطاه عینه من العلم به، و إما أن یکشف له عن عینه الثابتة و انتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى وهو أعلى:
فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد هو العین المعلومة "
قال رضی الله عنه : "وهم على قسمین منهم من یعلم ذلک". أی سر القدر (مجملا ومنهم من یعلمه مفصلا والذی بعلمه مفصلا أعلى) کشفا (وأتم) معرفة من الذی یعلمه مجملا .
(فإنه)، أی الذی یعلمه مفصلا (یعلم ما تعین فی علم الله فیه)، أی فی شأنه من أحوال عینه الثابتة على سبیل التفصیل بخلاف من یعلمه مجملا، وذلک العلم التفصیلی (إما بإعلام الله إیاه)، أی الذی یعلمه مفصلا (بما أعطاه عنه من العلم به) بأن یلقى فی قلبه بواسطة أو بغیر واسطة أن عینه الثابتة تقتضی هذه الأحوال العینیة من غیر أن یطلعه على عینه کشفة.
قال رضی الله عنه : (وإما بأن یکشف له)، أی لأجله الحجاب (عن عینه الثابتة وعن انتقالات الأحوال علیها)، أی عن الأحوال المنتقلة علیها ذاهبة (إلى ما لا یتناهى) فیشاهدها ویطلع علیها وعلى أحوالها التی یلحقها فی کل حین.
نقل الشیخ مؤید الجندی فی شرحه لهذا الکتاب عن شیخه الکامل صدر الدین أبی المعالی محمد بن إسحاق القونوی عن شیخه الأکمل محیی الدین بن العربی قدس الله أسرارهم أنه قال:
لما وصلت إلى بحر الروم من بلاد الأندلس عزمت على نفسی أن لا أرى البحر إلا بعد أن أشهد تفاصیل أحوالی الظاهرة والباطنة الوجودیة مما قدر الله سبحانه علی وإلى متى إلى آخر عمری.
فتوجهت إلى الله تعالى بحضور تام وشهود عام ومراقبة کاملة.
فأشهدنی الله جمیع أحوالی مما یجری ظاهرا أو باطنا إلى آخر عمری حتى صحبة ابنک إسحاق بن محمد وصحبتک وأحوالک وعلومک وأذواقک ومقاماتک وتجلیاتک ومکاشفاتک وجمیع حظوظک من الله.
ثم رکبت البحر على بصیرة ویمین وکان ما کان ویکون من غیر خلال واختلال (وهو)، أی الذی یکشف له عن عینه الثابتة (أعلا) رتبة (فإنه)، أی الذی یکشف له عن عینه (یکون فی علمه بنفسه)، وأحوال بینة (بمنزلة علم الله به).
أی بمنزلة الله فی علمه به (لأن الأخذ)، أی أخذ العلم لکل منهما.
قال رضی الله عنه : (من معدن واحد). وهو العین الثابتة فکما یتعلق علم الله بعینه الثابتة فیعلم أحوالها به کذلک یتعلق علم هذا الکامل بها وعلم أحوالها به فلا فرق بین العالمین.
کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940هـ:
قال رضی الله عنه : (وهم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملًا، و منهم من یعلمه مُفَصَّلًا.
و الذی یعلمه مفصلًا أعلى و أتم من الذی یعلمه مجملًا، فإِنه یعلم ما فی علم اللَّه فیه إِما بإِعْلام اللَّه إِیاه بما أعطاه عینُه من العلم به، و إما أن یکشف له عن عینه الثابتة و انتقالات الأحوال علیها إِلى ما لا یتناهى و هو أعلى. فإِنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللَّه به لأن الأخذ من معدن واحد . )
قال الشیخ المصنف رضی الله عنه : (و هم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا، و منهم من یعلمه مفصلا، و الذی یعلمه مفصلا أعلى و أتم من الذی یعلمه مجملا، فإنه یعلم ما فی علم الله فیه إما بإعلام الله إیاه بما أعطاه من العلم به . و إما أن یکشف له عن عینه الثابتة و انتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى . و هو أعلى فإنه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد )
قال الشارح رضی الله عنه :
( إما بإعلام الله تعالى إیاه بما أعطاه عینه من العلم ): أی بنفسه فهذا العلم: أی الذی یکون بالإعلام یسمّى: العلم التعلیمی فإنه من تعریف الله إیاه بإلقاء روحی أو قلبی أو کلاهما هذا دون الکشف فی النتیجة و الشرف .
""قال الشریف الجرجانی : الفرقان هو العلم التفصیلی الفارق بین الحق والباطل.
یقول الشیخ أحمد السرهندی: مرتبة العلم الإجمالی هی مرتبة الوحدة والشأن التفصیلی ، وهو الواحدیة والأعیان الثابتة ""
""ذکر الشیخ رضی الله عنه فی الفتوحات الباب السادس والعشرون ومائة فی معرفة مقام الحکمة والحکماء فقال:
" أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" من اسمه الحکیم ، فبالإعطاء الذی تعطیه الحکمة یسمى حکیما.
فهو علم تفصیلی عملی ، والعلم بالمجمل علم تفصیلی فإنه فصله عن العلم التفصیلی .
ولو لا ذلک لم یتمیز المجمل من المفصل فمن الحکمة العلم بالمجمل والتجمیل والمفصل والتفصیل .
قال تعالى :" وآتَیْناهُ الْحِکْمَةَ عملا وفَصْلَ الْخِطابِ" فی المقال . أهـ ""
(وإما بأن یکشف له عن عینیه الثاقبة وانتقالات الأحوال علیها إلى ما یتناهى) هذا علم التجلی بکشف الساق یعنی: کشف الغیوب على القلوب، وهو أعلى: أی الذی بالکشف أعلى من الذی بالإعلام و التعریف .
کما قال تعالى: "و فوق کُل ذِی عِلْمٍ علیمٌ " [ یوسف: 76] .
فإنه: أی العلم بالکشف یکون فی علمه (بنفسه منزلة علم الله به لأن الأخذ من معدن واحد) و المعدن هو العین الثابتة لأنّ الحق سبحانه یأخذ منها و هی تعطی العلم على ما هو علیه، فإذا رجع العبد إلى عقبه فقهری بالتجلیات التحلیلیة المعروفة عند أرباب السبک و التحلیل برجعته إلى أصله و إطلاقه، فیکشف له عن ساق فیرى أحواله على ما هو علیه بلا زیادة و نقصان فیجاری علمه علم الحق لهذا الوجه، و لکن هنا فرق آخر لطیف أشار إلیه الحدیث أیضا و هو"و من عرف نفسه فقد عرف ربه".
أنه اتبع العلم به تعالى بالعلم بالنفس، فجعل العلم بالنفس هو الأصل فی المعرفة و هو أصل معروف غیر متکرر.
کما ذکر الشیخ رضی الله عنه فی المشاهد و قد نقلته سابقا بعبارته رضی الله عنه التی ذکرها فی بعض المنازلات، و ذلک لأنه و إن کان الأخذ من معدن واحد و لکن للعبد ذاتی أصلی لأنه عینه ما جاء من خارج بل قرة عین أخفیت له فیها .
"" عن العقل الأول والعلم المجمل یقول الشیخ کمال الدین القاشانی : العقل الأول له ثلاثة وجوه معنویة کلیة :
فالوجه الأول : أخذه الوجود والعلم مجملا بلا واسطة وإدراکه وضبطه ما یصل إلیه من حضرة غیب موجده ، فباعتبار هذا الوجه ، یسمى بالعقل الأول ، لأنه أول من عقل عن ربه وأول قابل لفیض وجوده .
والوجه الثانی : هو تفصیله لما أخذه مجملا فی اللوح المحفوظ بحکم : أکتب علمی فی خلقی ، واکتب ما هو کائن ویسمى بهذا الوجه القلم الأعلى ، الذی به یحصل نقش
العلوم فی الواح الذوات القابلة قال تعالى : " الذی علم بالقلم "
وبهذا الوجه هو نفس محمد المشار إلیه بقوله : " والذی نفس محمد بیده " ولهذا نطق بجوامع الکلم "
والوجه الثالث : کونه حاملا حکم التجلی الأول ومنسوبا إلى مظهریته فی نفسه لغلبة حکم الوحدة والبساطة علیه ، وبهذا الاعتبار هو حقیقة الروح الأعظم المحمدی ونوره ، لکونه جامعا لجمیع التجلیات ، الإلهیات منها والکونیات ومنشأ لجمیع أرواح الکائنات .أهـ ""
"" یقول الشیخ الأکبر : رأس الدیوان الإلهی هو الملک من الکروبیین اسمه ( نون ) ، اتخذه الله تعالى حاجبا وأعطاه علمه فی خلقه ، وهو علم مفصل فی إجمال ، فعلمه کان مجلى له ، فلا یزال معتکفا فی حضرة علمه عز وجل .
وتضیف د.سعاد الحکیم الدیوان الوجودی الإلهی عند ابن العربی الطائی الحاتمی: هو الوجود من القلم الأعلى أو العقل الأول إلى آخر الموجودات ، لیس بأشخاصها إنما بماهیاتها وهکذا.أهـ""
"" ذکر الشیخ رضی الله عنه فی الفتوحات الباب الستون فی معرفة العناصر:
ولکن من العلم الإجمالی. ومما یحوی علیه العلم الإجمالی علم التفصیل وهو من بعض علوم الإجمال .
لأن العلوم لها مراتب من جملتها علم التفصیل .
فما عند القلم الإلهی من مراتب العلوم المجملة إلا علم التفصیل مطلقا وبعض العلوم المفصلة لا غیر .""
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص85 و 86
و هم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا و منهم من یعلمه مفصّلا و الذی یعلمه مفصلا أعلى و أتمّ من الذی یعلمه مجملا، فإنّه یعلم ما فی علم اللّه فیه إمّا بإعلام اللّه إیاه بما أعطاه عینه من العلم به، و إمّا بأن یکشف له عن عینه الثابتة و انتقالات الأحوال علیها الى ما لا یتناهى.
و این واقفان بر سرّ قدر دو قسمند. قسمى به اجمال عالمند و قسمى به تفصیل و آن قسمى که بتفصیل عالمند اعلى و اتمّ است از آن کسى که با جمال عالم است. چه عالم بتفصیل مىداند آن چه را که علم اللّه است در شأن او (که احوال عین ثابتش مىباشد) و این علم به تفصیل یا به اعلام حق تعالى است او را (به اینکه إلقاء کند در روح و قلب او و تعلیم کند) به اینکه عین ثابتش مقتضى این احوال معینه است. (بدون اینکه او را بر عینش کشفا اطلاع دهد یعنى علما او را آگاه مىکند.) و یا اینکه کشفا از عین ثابتش او را مطلع مىکند و او را بر انتقالات احوالى که بر عین او مترتب است الى ما لا یتناهى اطلاع مىدهد.
«پس اگر عینش مظهر اسم جامع باشد مثل عین نبى ما و عین خاتم اولیاء صلوات اللّه تعالى علیهم مطلع به جمیع اعیان است. « شرح فصوص قیصرى، ص 103.»
قیصرى در فصل ثالث مقدمات شرح فصوص گوید:
بدان که اسماء الهیه را صور معقولهاى است در علم حق تعالى چه او عالم به ذات و اسماء و صفاتش لذاته است و آن صور عقلیه از آن جهت که عین ذات متجلى به تعین خاص و نسبت معینه هستند، در اصطلاح اهل اللّه اعیان ثابته نامیده مىشوند. چه کلى باشند چه جزئى. اهل نظر یعنى حکما کلیات را ماهیات و حقایق و جزئیات را هویات مىنامند. « همان، ص 18.»
تبصره: عین ثابت که مرتبه حقیقت هر کسى است، در متن عالم اقتضاى احکام خاصى دارد که چون رنگ وجود گرفت آن احکام و لوازم بر وى مترتب مىشود.
مؤید الدین جندی در شرح فصوص شیخ از استادش صدر الدین محمد بن اسحاق قونوى از استادش محى الدین نقل مىکند که:
او مىگفت: چون به دریاى روم از بلاد اندلس رسیدم عزم کردم سوار کشتى نشوم مگر بعد از اینکه تفصیل احوال ظاهر و باطن خود را از آن چه که حق سبحانه براى من تا آخر عمرم تقدیر فرمود مشاهده کنم پس به سوى حق به حضور تام و شهود عام و مراقبت کامل توجه کردم پس حق تعالى جمیع احوال مرا به من نمایاند حتى صحبت پدر تو را اسحاق بن محمد و صحبت تو و احوال تو و علوم تو و اذواق تو و مقامات تو و تجلیات تو و مکاشفات تو و جمیع حظوظ تو از حق تعالى. پس از آن که در کشتى سوار شدم با بصیرت و یقین به آن چه که بود و مىشود بدون إخلال و اختلافى. «شرح فصوص مؤید الدین جندی، چاپ دانشگاه مشهد، صص 219 و 220.»
و هو أعلى: فإنّه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللّه به لأن الأخذ من معدن واحد و هو العین المعلومة إلّا أنّه من جهة العبد عنایة من اللّه سبقت له.
و این کسى که کشفا از عین ثابتش آگاه است اعلاى از اولى است که علما آگاهى دارد چه علمش به عین ثابتش به منزله علم حق تعالى است به آن، چه این هر دو علم از معدن واحد مأخوذ است که آن عین معلوم است جز اینکه علم کامل به آن به واسطه عنایت از جانب پروردگار است در حق او و علم خداوند به آن لذاته است.
نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج1، ص: 179-181
و این طایفه [و احوال ایشان] نیز بر دو قسم است چنانکه مىگوید:
و هم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا، و منهم من یعلمه مفصّلا، و الّذى یعلمه مفصّلا أعلى و اتمّ من الّذی یعلمه مجملا، فإنّه یعلم ما فى علم اللّه فیه إمّا باعلام اللّه إیّاه بما اعطاه عیّنه من العلم به، و إمّا بأن یکشف له عن عینه الثّابتة و انتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى و هو اعلى: فإنّه یکون فى علمه بنفسه بمنزلة علم اللّه به لأنّ الأخذ من معدن واحد
هر چند معانى این کلمات بحسب ترکیب الفاظ، روشن مىنماید. امّا بنا بر قاعده ترتیبى که التزام کرده باشد، هرآینه از تقریر آن چیزى دیگر در ادراک مفهومات آن افزاید.
قوله: «و هم» اشارت اشارت است به آن طایفه، که گفتیم که: بر سرّ قدر واقفاند؛ که ایشان بر دو قسماند:
بعضى از ایشان، اسرار قدر به طریق اجمال دانند. و بعضى دیگر على سبیل التّفصیل دریابند. و آنان که مفصّل دانند، مرتبه ایشان در آن علم، اعلى و اجلّ و اتمّ باشد از آنان که مجمل دانند؛ از بهر آنکه: «مفصّل دان» دانا است بر آنچه در «علم اللّه» است؛ من شأن هذا العبد و احوال عینه الثابتة؛ که آن عین ثابته دانستهاى که عبارت است از: صورت معلومیّه او اللّه را ازلا، پیش از آنکه به وجود عینى خارجى موجود گشت ابتدا از عالم ملکوت بهر صورتى مناسب آن عالم بود؛ تا منتهى گشت به عالم ملک؛ که مکان ظهور او در صورت انسانیّه است؛ و جاى تعریف او به «الانسان حیوان ناطق».
و این دانستن او اسرار قدر را به یکى از دو وجه مىتوان بود: یا به آن باشد که حق- جلّ جلاله- آن بنده را آگاه کند؛ و او را معلوم گرداند به آن وجه که: بر آینه دل مجلّاى وى روشن گرداند، که: اى بنده عین ثابته تو، تقاضاى چنین و چنین حال مىکند؛ و به تو چنین و چنین خواهد رسید. امّا او را اطلاع به عین ثابته او ندهد؛ تا به طریق کشف و عیان، در عین ثابته خود، آن احوال و مقتضیات آن، مشاهده کند.
و وجه دوم، آن است که: حقّ- جلّ جلاله- به عنایت ازلیّه خود، کفایت ابدیّه کار آن بنده کند به آنکه: کشف غطاء، وى را عطا فرماید؛ و حجب از پیش بصر بصیرت او بردارد. و عین ثابته وى به وى نماید؛ تا او عین ثابته خود و احوال و لوازم و مقتضیات آن بطریق مشاهده و معاینه ببیند. و بداند که: در هر وقتى و حینى، و در هر آنى، و در هر طورى و مکانى، چه چیز از احوال بر وى ملحق خواهد گشت؟ و بر وى ظاهر خواهد شد؟. و باز در این عیان بیانى دیگر است، و تقسیم و تفصیلى دیگر؛ و آن این است که: اگر عین ثابته وى مظهر اسم جامع الهى باشد [همچنانکه عین ثابته نبىّ ما محمّد مصطفى- صلعم- و عین خاتم اولیاء- که آن مهدى آخر الزمان خواهد بود- و عین قطب و غوث در حالت قطبیّت و غوثیّت] این چنین کس هم همچنانکه مطّلع گردد بر احوال خود، از عین خود مطّلع باشد بر: احوال جمله اعیان؛ هم از آن راه که مطّلع است به خود؛ از بهر احاطتى که او را است بر جمیع اعیان؛ بجهت مرتبه جامعیّت؛ همچنانکه اسم جامع الهى محیط است بر جمیع اسماء. و بر این قیاس: هر که به مرتبه ایشان اقرب باشد، از وارثان ایشان، اطلاع او بر اعیان بحسب قرب بود.
و اگر عین ثابته او مظهر اسم جامع الهى نباشد، او را احاطت به هیچ وجه نباشد؛ او از آن قبیل باشد که: «وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ»( س 37- 164) مطّلع نگردد؛ الّا به عین خود؛ لا غیر. و هر دو طایفه صاحب مراتب عالیهاند: امّا آنکه مظهر اسم جامع است، بر جمیع اعیان مطّلع است؛ قدر او اعلى، و قیمت او اغلى باشد چنانکه [شیخ به آن اشارت] فرمود [که: «و هو اعلى؛ فإنّه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللّه به» یعنى]: علوّشان [آن بنده از آن سبب است که علم او] در دانستن عین ثابته خود به منزله علم حق است به عین ثابته [آن بنده]. چرا که: حق و بنده این علم را از یک معدن گرفتهاند؛ که آن عین ثابته است.
لیکن اگر سائلى پرسید که: پس بنابراین، هیچ فرقى میان علم حق و علم بنده نبود.
جواب گوییم که: فرق آن است که: علم حق به استعداد بنده، بىواسطه است؛ بلکه حق بذات خود عالم است بر آن. و علم بنده به عین ثابته خود، و احوال او بواسطه عنایت است از طرف حق با وى. که تا حق را عنایت با بنده نبود، و آن عنایت سابق نگردد، بنده عین خود نشناسد و احوال عین خود نداند.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 182
و هم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا، و منهم من یعلمه مفصّلا، و الّذى یعلمه مفصّلا أعلى و أتم من الّذى یعلمه مجملا، فإنّه یعلم ما فى علم اللّه فیه إمّا بإعلام اللّه إیّاه بما أعطاه عینه من العلم به.
یعنى واقفان بر سرّ قدر بر دو قسماند: یکى آنکه سرّ قدر را على طریق الاجمال مىداند و بعضى آنکه بر وجه (بر طریق- خ) تفصیل مىشناسد و آنکه مفصّلا مىداند اعلى و اتم است از آنکه مجملا مىداند، چه عالم به تفصیل مىداند آنچه علم حق بدان متعلق است از احوال عین ثابته عبد. و این علم شامل و معرفت کامل یا به اعلام حق باشد بنده را به آنچه عین او اعطا مىکند از علم بر آن طریق که القا کند در روح و قلب بنده و او را خبردار سازد که عین ثابته او اقتضا مىکند این احوال معینه را بىآنکه مطلع گرداند بر عین ثابتهاش به طریق کشف.
و إمّا أن تکشف له عن عینه الثّابتة و انتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى.
یا حجاب از روى عین ثابتهاش بردارد و بر طریان انتقالات احوال غیر متناهیه بر آن عین ثابته بنده را اطلاع دهد تا مشاهده این عین کند و مطلع شود [بر او] و بر جمیع لوازم و احوال ملحقه او على التّمام در هر مرتبه و مقام.
و اگر عین این عبد مظهر اسم جامع الهى باشد عین رسول، صلى اللّه علیه و سلم اطلاع او بر عین خویش عین اطلاع باشد بر جمیع اعیان، چه عین او محیط اعیان است چون احاطه آن اسم که این عین مظهر اوست مر جمیع اسماء را. و اگر قریب باشد به آن عین در احاطه، اطلاع او بر اعیان به حسب آن تواند بود. و اگر او را اصلا احاطه نباشد جز بر عین خویش مطلع نشود.
و هو أعلى فإنّه یکون فى علمه بنفسه بمنزلة علم اللّه به لأنّ الأخذ من معدن واحد و هو العین المعلومة.
و صاحب کشف بر علم خویش از آن قسم دیگر اعلاست چه علم او به نفس خود به منزله علم حق است بدو از آنکه اخذ این هر دو علم از یک معدن است که آن عین ثابته عبد است.
و فرق در میان علمین آن است که علم حق بدان عین لذاته است نه به واسطه امرى دیگر، و علم عبد به عین خویش و احوالش به وساطت عنایت الهى است در حق او چنانکه مىگوید
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: 531
و این طایفه بر دو قسماند، چنانکه مىگوید: و هم على قسمین: منهم من یعلم ذلک مجملا، و منهم من یعلمه مفصّلا، و الّذی یعلمه مفصّلا أعلى و أتمّ من الّذی یعلمه مجملا. فإنّه یعلم ما فی علم اللّه فیه: إمّا بإعلام اللّه إیّاه بما أعطاه عینه من العلم به؛ و إمّا بأن یکشف له عن عینه الثّابتة و انتقالات الأحوال علیها إلى ما لا یتناهى، و هو أعلى:
فإنّه یکون فی علمه بنفسه بمنزلة علم اللّه به لأنّ الأخذ من معدن واحد
شرح امّا عنایت بر دو قسم بود: یکى آن که عین ثابته بنده تقاضاى آن کند و آن فیض مقدس است؛ دوم آن که عین ثابته را ظاهر مىگرداند از عدم و او را استعداد مىبخشد، و این را فیض اقدس گویند.