الفقرة الثامنة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط.
والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : ( فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. و السبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة ، و هو ظاهره و ما یتبعه فیه من الأحکام، )
فلا بد لخاتم الأولیاء (أن یرى نفسه ) بعین قلبه (تنطبع فی موضع تینک اللبنتین) عقله فی موضع لبنة الفضة وروحه فی موضع اللبنة الذهب (فیکون خاتم الأولیاء) هو بذاته (نفس تینک اللبنتین فیکمل) به ذلک (الحائط) وتتساوى أطرافه .
(والسبب الموجب لکونه)، أی خاتم الأولیاء (یراها)، أی تلک اللبنة الواحدة التی أخبر عنها خاتم الرسل صلى الله علیه وسلم (لبنتین).
ولا یراها لبنة واحدة کرؤیته علیه السلام (أنه)، أی خاتم الأولیاء (تابع لشرع خاتم الرسل فی) الحکم (الظاهر) مما فیه أحکام محسوسة ومعقولة .
(وهو موضع اللبنة الفضة) فی أعلى الحائط (وهو)، أی موضع لبنة الفضة (ظاهره) أی ظاهر خاتم الأولیاء من حیث ما یدرک بحسه وعقله (وما یتبعه) أی یتبع خاتم الرسل صلى الله علیه وسلم.
(فیه) الضمیر راجع إلى ما (من الأحکام) بیان لما یعنی أحکام الله تعالى المتعلقة بغیره من العالم المدرک له بالحس والعقل.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قوله: (فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تلک اللبنتین) جواب إما (فیکون خاتم الولایة تلک اللبنتین فیکمل الحائط) بهما کما یکمل بلبنة واحدة فی رؤیا ختم الرسل لوجوب التطابق بینهما وهذه الرؤیا مختصة لخاتم الولایة المحمدیة لاشتراکه فی المشکاتیة والختمیة.
وإما خاتم الولایة العامة فاشتراکه فی الختمیة دون المشکاتیة فلم یلزم هذه الرؤیا له (والسبب الموجب لکونه) أی لکون خاتم الأولیاء (یراها لبتین أنه) أی خاتم الأولیاء (تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر) لأن ولایة الولی لا تحصل ولا تتم إلا بتبعیته للرسل.
(وهو) أی کون خاتم الأولیاء تابعا (موضع اللبنة الفضیة وهو) أی موضع هذه اللبنة (ظاهره) أی ظاهر خاتم الأولیاء (وما یتبعه فیه من الأحکام) یعنی صورة اتباعه لخاتم الرسل فی الأحکام الشرعیة .
فکان الحائط فی حق ختم الرسل حائط النبوة واللبنة الفضیة لبنته ولذلک مثلها به وأما فی حق خاتم الأولیاء فحائط الولایة فکانت اللبنة الفضیة جزءا من حائط الولایة فی حق هذا الرائی کاللبنة الذهبیة .
فخاتم الرسل هو الذی لا یوجد بعده نبی مشرع فلا یمنع وجود عیسی بعده ختمیته لأنه نبی متبع لما جاء به خاتم الرسل .
وکذلک خاتم الأولیاء بالولایة الخاصة هو الذی لا یبقى بعده ولی فی قلب خاتم الرسل ولا وارث بعده للولایة المحمدیة .
ولا یمنع أیضا ختمیه وجود الأولیاء الوارثین لسائر الأنبیاء بعده.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قوله: "فیرى اللبتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة، فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبتین، فیکون خاتم الأولیاء نینک اللبنتین، فیکمل الحائط. والسبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع الشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام"
قلت: حاصل ما أشار إلیه أن النبی، صلى الله علیه وسلم، إنما مثل النبوة وحدها وهی دون مقام ولایته، علیه السلام، فرآها لبنة واحدة لو مثل معها مقام ولایته لراها لبنتین کما رآها خاتم الأولیاء ثم ذکر الشیخ، رضی الله عنه، کلامه هذا یعلم فیه أن الولی الخاتم للولایة یری أن الحائط ناقصا لبنتین وذلک من ضرورة رؤیته لمقام النبوة التی هی فیها تابع، وهی لبنة فضة.
ویری موضع لبنة أخرى وهی ما یأخذه عن الله تعالی بلا واسطة.
ولما کان مقام الولایة أعلى من مقام النبوة، کما ذکر، جعل اللبنة المختصة بالنبوة لبنة فضة والأخرى لبنة ذهبیة.
ولم یقل: ذهب، لیسلم ختم الأولیاء، الولایة للرسول أیضا ولیسلم أیضا ما رأوه من لبنة الذهب إلیه ویصف ما حصل له بصورة النسب، هکذا ینبغی أن یقال ویسطر فی الکتب، وفی المشافهة یمکن أن یتبین بیانا أکثر من هذا.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال الشیخ رضی الله عنه : " فیرى اللبنتین اللتین ینقص عنهما الحائط ویکمل بهما لبنة فضّة ولبنة ذهب ، فلا بدّ أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین، فیکمل الحائط " .
قال العبد أیّده الله به اعلم :
إشارة إلى ما کان ینقص النبوّة من تبعیة أمّة محمّد صلَّى الله علیه وسلَّم ولا تنسدّ تلک الخلَّة إلَّا بوجوده صلَّى الله علیه وسلَّم ، لکونه أحدیة جمع صورة المتبوعیة المحیطة فی جمیع الأخلاق الإلهیة ، وهو المبعوث صلَّى الله علیه وسلَّم لتکمیلها وتتمیمها ، فیرى نفسه تکون عین تلک اللبنة الفضیّة التی هی صورة أحدیة جمع جمیع الصفات الإلهیة التی بعث لتکمیلها إشارة إلى متبوعیّته فی الأخلاق الإلهیة والأوصاف والنعوت وإن کان تابعا لله تعالى فی التخلَّق بکلّ ذلک ، فافهم ، ولهذا ما رآه إلَّا لبنة واحدة ، لأنّه متبوع لا تابع .
والمقام الأحدى الجمعی الحاصل من الجمع بین التبعیة والمتبوعیة ینتج العلم بأحدیة جمع المتبوعیة الإلهیة الأصلیة والتابعیة المربوبیة العبدانیّة ، ولأحدیة جمع الجمع الذاتی الصورة الذهبیة من الأجسام والفضّة معنى الصفات الذاتیة القابلة من وجه عین ذهبیة الموصوف ، وذلک بسریان سرّ الإکسیر الکمالیّ الأحدی الجمعی فی أجزائها .
فلمّا کان هذا الولیّ الکامل التبعیة لرسول الله صلَّى الله علیه وسلَّم کامل الوراثة أیضا فی العلم والحال والمقام ، أعطی متبوعیة من سواه فی العلم بالله ، والتابعیة الکبرى من الوراثة المحمدیة ، والولایة الخاصّة الجمعیة الأحدیة ، فلا بدّ أن یرى نفسه تنطبع فی موضعی لبنتی الذهب والفضّة اللتین مثّل الله له فیهما النبوّة والولایة والتبعیة والمتبوعیة ، فیکون عینهما ، وکان ینقص عنهما صورة حائط الکمال الخصیص بالولایة ، فافهم .
قال رضی الله عنه : " والسبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنّه تابع ومتبوع ، تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضیّة وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام"
نّ لخاتم الولایة الخاصّة ظاهرا أن یتّبع ظاهر الأمر النازل بالشریعة الطاهرة لإقامة ظاهر النشأة الإنسانیة البشریة ، وباطنا تأخذه حقیقة الأمر ومعنى السرّ وروحه وکذلک باطن الجمعیة الأحدیة الکمالیة .
فله من حیث تبعیّته الظاهرة لظاهر الشرع الطاهر المقتضی لإقامة ظاهر النشأة الدینیة والطینیة نسبة الفضّة ، لتبعیة الفضّة للذهب فی صفائها وصفاتها وطهارتها وکمالها فی ذاتها وفی المعاملات والمبایعات العرفیة الشرعیة فی جمیع حالاتها .
فإنّ الفضّة تنوب عن الذهب فی أکثر مراتب کمالاتها ، ولکنّ الذهب أصل به تعدّ الفضّة ، ویثمّن بأضعاف أضعاف ثمن الفضّة ، ولهذا السبب تتجسّد هذه النسبة الظاهریة الوضعیة والوصفیة على صورة اللبنة الفضیّة .
ثم الخاتم المذکور رضی الله عنه من کونه آخذا للأمر حقیقة ومعنى بلا واسطة عن المعدن الذی أخذ عنه الملک الموحى إلى الرسول له حقیقة اللبنة الذهبیة ، وهی العلم بما هو الأمر علیه فی نفسه وعند الله ، فهو عالم به فی السرّ ، عامل بموجبه فی الجهر من کونه جامعا بین التابعیة والمتبوعیة ، فافهم
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال رضی الله عنه : "فیرى اللبنتین اللتین ینقص الحائط عنهما ویکمل بهما لبنة فضة ولبنة ذهب فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین فیکمل الحائط بهما ، والسبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضیة وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام".
ولما لم یظهر بصورة الولایة لم یتمثل له موضعه باعتبار الولایة فلا بد من خاتم الولایة باعتبار ظهوره وختمه للولایة أن یرى مقامه فی صورة اللبنة الذهبیة من حیث أنه متشرع بشریعة خاتم الرسل .
ویرى مقامه فی صورة اللبنة الفضیة باعتبار ظاهره فإنه یظهر تابعا للشریعة المحمدیة على أنه آخذ عن الله فی السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع فیه .
لکن التمثل بالمثال إنما یکون باعتبار الصورة وولایته هی المسماة بالولایة الشمسیة وولایة سائر الأولیاء تسمى بالولایة القمریة لأنها مأخوذة من ولایته مستفادة منها کنور القمر من الشمس ،
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال رضی الله عنه : (ﻓﻴﺮﻯ ﺍﻟﻠﺒﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﻨﻘﺺ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﻜﻤﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﺒﻨﺔ ﺫﻫﺐ ﻭﻟﺒﻨﺔ ﻓﻀﺔ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻨﻄﺒﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺗﻴﻨﻚ ﺍﻟﻠﺒﻨﺘﻴﻦ) ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺗﻴﻨﻚ ﺍﻟﻠﺒﻨﺘﻴﻦ. (ﻓﻴﻜﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ) ﺟﻮﺍﺏ (ﻟﻤﺎ).
ﻗﻮﻟﻪ: (ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻨﻄﺒﻊ) ﺃﻱ، ﻟﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭ ﺭﺃﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻨﻄﺒﻊ ﻓﻴﻪ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ. ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﻇﺎﻫﺮ. ﻗﺎﻝ رضی الله عنه ﻓﻲ ﻓﺘﻮﺣﺎﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺣﺎﺋﻄﺎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﻤﻞ ﺇﻻ ﻣﻮﺿﻊ ﻟﺒﻨﺘﻴﻦ: ﺇﺣﺪﻳﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ، ﻓﺎﻧﻄﺒﻊ رضی الله عنه ﻣﻮﺿﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺒﻨﺘﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ: (ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺷﻚ ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ، ﻭﻻ ﺃﺷﻚ ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﺒﻊ ﻣﻮﺿﻌﻬﻤﺎ، ﻭﺑﻲ ﻛﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ. ﺛﻢ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺑﺎﻧﺨﺘﺎﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﻲ. ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻫﻢ، ﻭﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ، ﻓﻌﺒﺮﻭﺍ ﺑﻤﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﺑﻪ). ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ رضی الله عنه ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ، ﻻ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻤﺮﺗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ.
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ:
(ﻓﺮﺁﻧﻲ، ﺃﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ).
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ: ﻫﺬﺍ ﻋﺪﻳﻠﻚ ﻭﺍﺑﻨﻚ ﻭﺧﻠﻴﻠﻚ. ﻭ "ﺍﻟﻌﺪﻳﻞ" ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻱ.
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ. (ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺧﺘﻤﺎﻥ: ﺧﺘﻢ ﻳﺨﺘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ،ﻭﺧﺘﻢ ﻳﺨﺘﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ. ﻓﺄﻣﺎ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻬﻮ ﻋﻴﺴﻰ علیه السلام.
ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻗﺪ ﺣﻴﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﺒﻮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.
ﻓﻴﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﺭﺛﺎ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻻ ﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﺁﺩﻡ، ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻧﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﻴﺴﻰ، ﺃﻋﻨﻲ، ﻧﺒﻮﺓ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ.
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺣﺸﺮﺍﻥ: ﺣﺸﺮ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﺣﺸﺮ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻣﻬﺎ ﺃﺻﻼ ﻭ یدا. ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﺟﻮﺩ.
ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺃﺧﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻭﻛﺸﻔﻬﺎ ﻟﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ.
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻗﺪ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺳﺮﻩ.
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺘﻢ ﺑمﺤﻤﺪ صلى الله علیه وسلم ﻧﺒﻮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻛﺬﻟﻚ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ، ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ، ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻻ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ.
ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺮﺙ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﻋﻴﺴﻰ. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﻮﺟﺪﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﺤﻤﺪ، ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻟﻰ، ﻓﻬﻮ ﻋﻴﺴﻰ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﻬﺎ (ﻓﺄﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻭﺍﺳﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻮﻻﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺧﺘﻢ ﻳﻮﺍﻃﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻳﺤﻮﺯ ﺧﻠﻘﺔ". ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ﻭﺳﻼﻟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺨﺘﻢ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﺃﻋﺮﺍﻗﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ). ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ رضى الله عنه. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ.
(ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻮﺟﺐ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺭﺁﻫﺎ ﻟﺒﻨﺘﻴﻦ، ﺃﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺸﺮﻉ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﻮ) ﺃﻱ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺎﺑﻌﺎ. (ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ) ﺃﻱ، ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﺑﺎﻧﻄﺒﺎﻋﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﺁﺧﺮ، ﻛﻤﺎﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻟﻰ ﺁﺧﺮ.
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ رضی الله عنه : "ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺒﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺒﺾ ﻣﺆﻣﻨﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﺤﻠﻮﻥ ﺣﻼﻻ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﺣﺮﺍﻣﺎ، ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺷﻬﻮﺓ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ".
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﺎﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﺎﺽ ﻭ ﺳﻮﺍﺩ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺻﻔﺔ ﺧﻠﻘﻴﺔ ﻓﻨﺎﺳﺐ "ﻓﺘﻨﺎﺳﺐ" ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺟﺰﺋﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺃﺷﺮﻑ، ﻧﺎﺳﺐ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال رضی الله عنه: " فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما و تکمل بهما، لبنة ذهب و لبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. "
وقد أخفى أکثرهم جهة الولایة (فیری اللبنتین) اللتین (ینقص الحائط) أی: حائط الکمالات (عنهما) قبل وجود خاتم الأنبیاء، وخاتم الأولیاء (ویکمل بهما) بعد وجودهما.
(لبنة فضة ولبنة ذهب) تنفصل عنده اللبنتان مع أن لبنة الذهب کانت محققة فی رؤیة خاتم الأنبیاء، وکانتا کالواحدة عنده من حیث إن الولایة إشاعة الأنوار الرشاد فی النبوة، وتقویة للمعجزات الظاهرة علیهم بظهور الکرامات فی أتباعهم.
ثم إن خاتم الأولیاء، وإن لم یکن نبیا لکن له نصیب منها من حیث وقوفه على أسرارها، ومن حیث أخذه العلوم والأحکام عن الله بلا واسطة.
(فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تلک اللبنتین)، وإن کملت إحدیهما لخاتم الأنبیاء؛ لأن کمال نبوته إنما تم بإشاعة نور الرشاد فی (خاتم الأولیاء، فیکمل الحائط) أی: حائط الکمالات بوجوده عنده، وإن کانت ولایته فی ضمن نبوة خاتم الأنبیاء وولایته علیه السلام عنده.
قال رضی الله عنه: "والسبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام"
ثم أشار إلى أنه فی الحقیقة لبنة واحدة هی أخذ العلوم والأحکام عن الله تعالی بلا واسطة.
لکنه کان لأحدهما بنفسه، وللأخر بمتابعته تفصلت عند التابع المرتبتان دون المتبوع؛ لأنه لا یلتفت إلى التوابع.
فقال: (والسبب الموجب لکونه) أی: خاتم الأولیاء (رأى لبنتین) ، مع أن اللبنة فی الحقیقة واحدة (أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر)؛ لأن التشریع مخصوص به لیس للولی ذلک، وإن أخذ عن الله بلا واسطة.
(وهو) أی: شرع خاتم الأنبیاء (موضع اللبنة الفضیة وهو ظاهره) أی: ظاهر هذا الولی، وظاهر (ما یتبعه) أی: الولی النبی (فیه من الأحکام) فهو أخذ عن النبی صلى الله علیه وسلم فی الظاهر.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال رضی الله عنه : (فیرى اللبنتین اللتین ینقص الحائط عنهما ویکمل بهما لبنة فضّة ولبنة ذهب ، فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین ) لأنّ الحائط هو صورة امتداد علوّه من أسافل أراضی القوّة إلى أعالی سماوات کمالها ( فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین فیه ، فیکمل الحائط ) .
(والسبب الموجب لکونه یراها لبنتین أنّه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر - وهو موضع اللبنة الفضّیة ) لظهور لون الفضّة مع نقصان جوهرها عن الکمال النوعی له ( وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام ) الشرعیّة والأوضاع النبویّة الظاهرة فخاتم الأولیاء تابع "لخاتم الرسل و الأنبیاء"
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط. والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة، وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام)
قال الله رضی الله عنه : "فترى اللبنتان ینقص الحائط عنهما ویکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة . فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین ، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین فی الحائط . والسبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضیة وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام."
قال الله رضی الله عنه : (فیری) ما مثل به رسول الله صلى الله علیه وسلم و من الحائط ویرى (فی الحائط موضع لبنتین) ینقص الحائط عنهما (واللبن من ذهب) هو صورة الولایة.
لأن الولایة کما أنها لیست قابلة للتغییر بوجه من الوجوه عما هو علیه فکذلک الذهب (ومن فضة) هو صورة النبوة کما أنها قابلة للتغیر بالنسبة إلى الأزمان .
فکذلک الفضة (فیری اللبنتین اللتین ینقص الحائط عنهما ، ویکمل بهما لبنة من فضة ولبنة من ذهب فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین لیکمل الحائط).
به قال رضی الله عنه فی فتوحاته المکیة أنه رأى حائطا من ذهب وفضة فانطبع رضی الله عنه فی موضع تینک اللبنتین .
وقال رضی الله عنه : وکنت لا أشک أنی أنا الرائی ولا أنی أنا المنطبع فی موضعهما وبی کمال الحائط .
ثم عبرت الرؤیا بختام الولایة بی وذکرتهما للمشایخ الکاملین المعاصرین وما قلت من الرائی فعبروها بما عبرتها به.
(والسبب الموجب لکونه)، أی تکون خاتم الأولیاء (رآها)، أی اللینة (لبنتین) لبنة ذهب ولبنة فضة (أنه)، أی خاتم الأولیاء (تابع لشرع خاتم الرسل) أخذ منه الشرع فی الظاهر) وإن کان فی الباطن أخذ من المعدن الذی أخذ منه الملک بالوحی إلى خاتم الرسل (وهو)، أی شرع خاتم الرسل (موضع اللبنة الفضیة) واتباع خاتم الأولیاء خاتم الرسل انطباعه فی ذلک الموضع.
(وهو)، أی شرع خاتم الرسل أیضا (ظاهره)، أی ظاهر خاتم الأولیاء حین أتبعه فیه (وما یتبعه فیه من الأحکام) عطف على ظاهره.
أی شرع خاتم الرسل هو الأحکام التی اتبع فیها خاتم الأولیاء خاتم الرسل فخاتم الأولیاء تابع لشرع خاتم الرسل.
کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فیرى اللبنتین اللتین تنقص الحائط عنهما وتکمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین. فیکمل الحائط.
والسبب الموجِب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة،وهو ظاهره وما یتبعه فیه من الأحکام.)
قال المصنف رضی الله عنه : ( فیرى اللبنتین ینقص الحائط عنهما و یکمل بهما، لبنة ذهب و لبنة فضة فلا بد أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تینک اللبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللبنتین فیکمل الحائط).
قال الشارح رحمة الله :
قال رضی الله عنه (و لکن یرى فی الحائط موضع لبنتین، و اللبن من ذهب )، و هو الصورة الولایة المحمّدیة الختمیة، و اللبن من فضة، و هی صورة شریعیة التی أخذها من مشکاة خاتم الرسل، صلوات الله علیه و علیهم أجمعین.
فیرى الصورتین : أی صورة الولایة و الشریعة .
(على صورة اللبنتین اللتین ینقص الحائط عنهما ): أی الحائط الجامع للظاهر و الباطن، و إن شئت قلت: الجامع بین النبوة و الولایة لأن الحائط لا بدّ له من ظهر و بطن، فالنبوةظاهرة و الولایة باطنة.
(و یکمل بهما: أی لبنة فضة و لبنة ذهب ذلک الحائط الناقص )، فلا بدّ أن یرى: أی خاتم الولایة المحمّدیة نفسه تنطبع فی موضع تلک اللبنتین، کما رأى خاتم النبوة صلى الله علیه و سلم من المناسبة التی بین الختمین، و هی ظهور الشعرة التی منه صلى الله علیه و سلم فیه رضی الله عنه، و صورة رجوع تلک الشعرة إلى أصلها، (فیکمل الحائط) به ظاهرا و باطنا، یضع اللبنة الفضة على ظاهر الحائط، و یضع الأخرى على باطنه لأنه حکیم یضع کل شیء فی محله .
ذکر رضی الله عنه فی الفتوحات المکیة فی الباب الخامس و الستین :
لقد رأیت رؤیا لنفسی، و أخذتها بشرى من الله، فإنها مطابقة لحدیث نبویّ عن رسول الله صلى الله علیه و سلم حین ضرب لنا مثله فی الأنبیاء علیهم السلام، فقال صلى الله علیه و سلم : " مثلی فی الأنبیاء کمثل رجل یبنی حائط فأکمله إلا لبنة واحدة، فکنت أنا تلک اللبنة، فلا رسول بعدی و لا نبی "
فشبه النبوة بالحائط، و هو تشبیه فی غایة الحسن، فإن مسمّى الحائط المشار إلیه لم یصح ظهوره إلا باللبنة، فکان صلى الله علیه و سلم خاتم النبیین، فکنت بمکة سنة تسع و تسعین و خمسمائة أرى فیما یرى النائم: الکعبة مبنیة بلبنة ذهب و فضة، لبنة ذهب، و لبنة فضة، و قد کملت بالبناء و ما بقی فیها شیء، و أنا أنظر إلیها و إلى حسنها.
فالتفتّ إلى الوجه الذی هو الرکن الیمانی و الشامی، و هو إلى الشامی أقرب، موضع لبنتین لبنة فضة و لبنة ذهب، ینقص فی الحائط فی الصفین، فی الصف الأعلى ینقص لبنة ذهب، و فی الصف الذی یلیه ینقص لبنة فضة، فرأیت نفسی قد انطبقت فی موضع تلک اللبنتین، فکنت أنا عین تلک اللبنتین، و کل حائط لم یبق فی الکعبة شی ء ینقص، و أنا عین تلک اللبنتین لا أشک فی ذلک، و أنهما عین ذاتی، و استیقظت.
فشکرت الله تعالى، و قلت متأولا إلیّ فی الاتباع فی صنعی کرسول الله صلى اللّه علیه و سلم فی الأنبیاء علیهم السلام.
وعسى أن أکون ممن ختم الله الولایة بی، وما ذلک على الله بعزیز، وذکرت حدیث النبی صلى الله علیه و سلم فی ضربه المثل بالحائط، و إنه کان تلک اللبنة، فقصصت رؤیای على بعض علماء هذا الشأن بمکة، فأخبرنی فی تأویلها بما وقع لی، و ما سمیت له الرائی من هو، فالله أسأل أن یتمها علیّ بکرمه، فإن الاختصاص الإلهی لا یقبل التحجر و لا الموازبة و لا العمل، و إن ذلک من فضل الله یختص برحمته من یشاء، و الله ذو الفضل العظیم .
فإذا عرفت تاریخ هذه الرؤیا المکیة و هو سنة تسع و تسعین و خمسمائة .عرفت ما قال رسول الله صلى الله علیه و سلم فی فصوص الحکم فی سنة سبع وعشرین وستمائة بمحروسة دمشق.
أنه کان منه صلى الله علیه و سلم بشارة و إعلام أن الذی رأى بمکة هو عین البشارة و تصدیق لتعبیره رضی الله عنه إیاها، یعنی قد صدقت فی رؤیاک کما رأى مثله خاتم النبوة و تعبیره إیاها تعبیره إیاها .
و هذا مصداق قوله صلى الله علیه و سلم: " ألیس لکم فی أسوة حسنة؟" لحدیث رواه قتادة رضی الله عنه .
قال الشیخ المصنف رضی الله عنه : (و السبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر، و هو موضع اللبنة الفضیة و هو ظاهره و ما یتبعه فیه من الأحکام،)
قال الشارح رضی الله عنه :
( و أمّا السبب الموجب لکونه رآها لبنتین، أنه تابع لشرع خاتم الرسل فی الظاهر )، و هو: أی اتباع الشرع (موضع اللبنة الفضة، و هو ظاهره ): أی ظاهر الخاتم.
(و هو ما یتبعه فیه من الأحکام ): أی صورة متابعته، و صورة ما یتبعه من الأحکام.
نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج1، ص: 201
فیرى اللّبنتین اللّتین ینقص الحائط عنهما و یکمل بهما، لبنة فضّة و لبنة ذهب. فلا بدّ أن یرى نفسه تنطبع فى موضع تینک اللّبنتین، فیکون خاتم الاولیاء تینک البنتین. فیکمل الحائط.
پس این سخن راست باشد که: خاتم ولایت، خود را در موضع آن دو خشت بنشسته بیند؛ تا دیوار به وى تمام گردد. و این دو خشت را چنان بیند که: یکى از زر است، و یکى از نقره. و خشت نقره، صورت نبوّت است؛ و خشت زر صورت ولایت. چنانکه گفته است:
و السبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنّه تابع لشرع خاتم الرّسل فى الظّاهر و هو موضع اللّبنة الفضّة و هو ظاهره و ما یتبعه فیه من الاحکام.
معنى این کلام این است که: بطریق دلیل، از پیش، در معنى «و لما مثل» تضمین کردم. و بعد از آن بطریق نقل آنچه شیخ در فتوحات یاد کرده از احوال خاتم ولایت؛ واضح گفته شود؛ تا شبهت مرتفع گردد.
و اگر کسى گوید که: چرا نبوّت را به «خشت فضىّ» مثل زد؟ و ولایت را به «خشت زرّین»؟.
جواب گوییم که: فضّه: در آن بیاضى هست مشرف بر سواد؛ بیاض او مناسب نوریّت حقّیّت است؛ و سواد او مناسب ظلمت خلقیّت.
و نبوّت را طرفى با حق است، و طرفی با خلق. که نبىّ از حق مىستاند، و به خلق مىرساند.
و امّا ذهب: در وى جز نوریّت و صفا نیست؛ و مرکّب از هیچ کون دیگر نیست. و آن مناسب نوریّت حقیّه است: و «ولىّ» جز به حقّ مشغول نیست.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: 205-206
فیرى اللبنتین اللّتین ینقص الحائط عنهما و یکمل بهما، لبنة ذهب و لبنة فضة فلا بدّ أن یرى نفسه تنطبع فى موضع تینک اللّبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تینک اللّبنتین فیکمل الحائط.
و در فتوحات مىگوید: در رؤیا حایطى دیدم از ذهب و فضّه و موضع دو لبنة خالى بود من در آن دو موضع منطبع شدم و حایط تمام شد و تعبیر کردم که ختام ولایت به من خواهد بود و بر مشایخ عصر رؤیا را عرضه کردم (داشتم- خ) و رائى را بگفتم.
ایشان نیز بر وفق تعبیر من تأویل کردند و در فتوحات تصریحات دارد که مراد ازین ولایت ولایت خاصّه محمّدیست و ختم ولایت مطلقه به عیسى است علیه السلام و در اول فتوحات مىگوید رسول علیه السلام مرا و خاتم ولایت مطلقه را دید و با او گفت این مرد و اشارت به من کرد عدیل و خلیل است به واسطه اشتراک در خاتمیت. و در فصل ثالث عشر در اجوبه امام محمد بن على الترمذى مىآرد که:
ختم دو است: یکى ختم ولایت مطلقه و یکى ختم ولایت محمدیّه، اما ختم ولایت على الاطلاق عیسى است علیه السلام که او ولى است به نبوت مطلقه در زمان این امت و محجوب از نبوت تشریع و رسالتش گشته، پس در زمان نزول وارث باشد و خاتم که هیچ ولى بعد ازو نباشد. پس اول امر به نبى بود که آن آدم است علیه السلام و آخرتر نبى که آن عیسى است اما نه نبوت اختصاص به تشریع، لاجرم عیسى علیه السلام را دو حشر باشد یکى در میان ما یعنى اولیا، و دیگر در میان انبیا و رسل.
و اما ختم ولایت، آن مردى است از عرب از اکرم قبائل و جامع اشرف فضائل و من در سنه خمس و تسعین و خمسمائة او را دریافتم و علامت ختم ازو مشاهده کردم و آنچه از دیگران مخفى بود بر من روشن گشت و او را مبتلا به بلاى اهل انکار دیدم.
و چنانکه در نبوت تشریع ختم به محمّد بود علیه السلام، ولایتى که حاصل از وارث محمدى است برین مرد ختم مىگردد به ولایتى که حاصل باشد از سائر انبیا از آنکه اولیا که وارث ابراهیم و موسى و عیسى باشد بعد از خاتم ولایت محمدى موجودند و از خاتم ولایت محمدى خود را مىخواهد و اللّه اعلم.
و السّبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنّه تابع لشرع خاتم الرّسل فى الظّاهر و هو موضع اللّبنة الفضّیّة و هو ظاهره و ما یتبعه فیه من الأحکام،
یعنى سببى که موجب موضع لبنه دیدن بود خاتم ولایت را آنست که تابع است شرع خاتم رسل را در ظاهر و اتباع احکام او در شرع به تقدیم مىرساند و این صورت متابعت او موضع لبنه فضّه است و به انطباعش در وى متابعت تمام مىگردد و بعد از او متابع نمىماند چنانکه بعد از او هیچ ولى نمىماند کما أشار بقوله: «فإذا قبضه اللّه و قبض مؤمنى زمانه بقى من بقى مثل البهائم لا یحلّون حلالا و لا یحرّمون حراما یتصرّفون بحکم الطّبیعة شهوة مجرّدة عن العقل و الشّرع فعلیهم تقوم السّاعة».
تمثیل نبوت به لبنه فضّیّة از آن جهت کرد که در فضّه بیاض است و سواد؛ و بیاض مناسب انوار حقانیّه و سواد مناسب ظلمت خلقیّه، و نبوّت صفت خلقیّه است و در وى حقیّه، لاجرم بدین دو جهت صورت لبنه فضیّه را مناسب است و ذهب از آن روى که از مختلفین مرکب نیست و هم اشرف است مناسب ولایت است.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: 535
فیرى اللّبنتین اللّتین تنقص الحائط عنهماو تکمل بهما لبنة ذهب و لبنة فضّة. فلا بدّ أن یرى نفسه تنطبع فی موضع تلک اللّبنتین، فیکون خاتم الأولیاء تلک اللّبنتین. فیکمل الحائط. و السّبب الموجب لکونه رآها لبنتین أنّه تابع لشرع خاتم الرّسل فی الظّاهر و هو موضع اللّبنة الفضّة، و هو ظاهره و ما یتبعه فیه من الأحکام؛
شرح یعنى خاتم ولایت تابع شریعت بود ظاهرا، اگر چه آن احکام را به باطن از حق فرا مىگیرد، زیرا که خاتم ولایت مطّلع است بدانچه در علم است از احکام الهى، و از احکام الهى یکى شریعت محمدیست. پس خاتم اولیا، به باطن آن احکام از آن معدن ستاند که جبریل مىستد و به محمّد مىآورد. و لکن به ظاهر از رسول ستاند؛ و بدان که در شرع او ثابت است عمل کند، و ازین جهت او را این قوّت هست که در موضع لبنه ذهبیّه، در کار مىنشیند.