عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة والعشرون:


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏. وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )قال الشیخ رضی الله عنه : (والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه إلا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «ف أعطى کل شی ء خلقه» على یدی العدل وإخوانه. وأسماء الله لا تتناهى لأنها تعلم بما یکون عنها- و ما یکون عنها غیر متناه- وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء.)

(والمعطی) من تلک الأسماء کلها فی عالم الغیب (هو الله) تعالى فی حضرة البطون کما أن هذه الأسماء له تعالى هی حضرة الظهور (من حیث ما هو) سبحانه وتعالى (خازن)، أی جامع (لما عنده) من حوائج السائلین کلها (فی خزائنه) المملوءة مما لا یتناهی (فما یخرجه)، أی ذلک الذی فی خزائنه لعباده (إلا بقدر)، أی بمقدار (معلوم) له قبل إخراجه لا یزید ولا ینقص .

کما قال تعالى : " وإن من شیء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم" 21 سورة الحجر .

(على یدی اسم) إلهی (خاص بذلک الأمر) المخصوص بحسب التفصیل المذکور (فو أعطى ) الله سبحانه ("وکل شیء خلقه")، أی ما خلقه له یعنی قدره مما یلیق به (على یدی الاسم العدل)، فلم یظلم شیئا (وأخواته) کالاسم الحکم والوالی والقهار ونحو ذلک .

(وأسماء الله) تعالى (وإن کانت لا تتناهی) کثرة، فمنها ظواهر، ومنها ضمائر، والظواهر منها ما ورد فی الشرع بلفظه، ومنها ما لم یرد بلفظه، ولکن وقعت الإشارة إلیه کقوله تعالى :" یأیها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنی الحمید" 15 سورة فاطر.

قال الشیخ الأکبر صاحب المتن قدس الله سره فی هذه الآیة، قد تسمى الله تعالى فیها باسم کل شیء. ومراده من حیث یفتقر إلیه العبد، فإنه لا یفتقر إلا إلى الله تعالی کما نطقت به هذه الآیة، فالاسم الواقع على ذلک الشیء المفتقر إلیه من جملة أسماء الله تعالى التی لم یرد التصریح بها فی الشرع. وإنما ورد الرمز إلیها بطریق الإشارة.

وقد أخبرنی بعض الإخوان أنه رأى فی منامه قبر إبراهیم الخلیل وقبر هود علیه السلام وأنه جالس بینهما یتلو أسماء الله الحسنى حتى فرغ منها کلها، فسکت .

فسمع من القبرین من یقول له : أکملها . ثم سمع إکمالها من القبرین بکلام یخرج على منوال ما تلاها.

فإنه قال : اللطیف الخبیر العلی العظیم إلى آخره فقیل له : الکافر الفاجر الفاسق التاجر البائع المشتری، وهکذا إلى آخره من هذا القبیل ما لا یحصى، فأصبح خائفا من ذلک مذعورا، فقص علی هذه الرؤیا بحقیقتها وعرفته الأمر على ما هو علیه ، فاعترف به وهو یؤید ما ذکر هنا. 

والأسماء الضمائر منها المتصل کالیاء فی قوله تعالى: " یا عبادی " [العنکبوت: 56]، والکاف فی قول النبی علیه السلام فی دعائه: «وأسعدنی برؤیاک».

وإنا من قوله تعالى: " إنا أنزلناه " [یوسف: 12] والمنفصل کانا فی قوله تعالى: "إنی أنا الله" [القصص : 30]، وأنت فی قوله تعالى: "أنت ولینا" [الأعراف: 155]، وهو فی قوله: "هو الله" [الکهف: 38] ونحن فی قوله : "إنا نحن نزلنا الذکر" [الحجر: 9]، هذا ما ورد فی الشرع بلفظه، ونظیره جمیع جنس ذلک مما لم یرد التصریح به ورمز له فی الآیة المذکورة ونحوها .""روایة الدیلمی : "اللهم اجعلنی أخشاک کأننی أراک أبدا حتى ألقاک وأسعدنی بتقواک ولا تشقنی بمعصیتک وأخر لی فی قضائک وبارک لی فی قدرک حتى لا أحب تعجیل ما أخرت ولا تأخیر ما عجلت واجعل غنای فی نفسی".""

(لأنها)، أی أسماء الله تعالى (تعلم) بالبناء للمفعول أی تعرف عند الإنسان وغیره (بما یکون) بالتخفیف، أو التشدید، أی یوجد (عنها) من سائر المخلوقات وتتمیز بذلک عن بعضها بعضا لأن الأثر دلیل على المؤثر وکاشف عنه وممیز له عن غیره (وما یکون عنها) من جمیع الکائنات إلى الأبد.

(غیر متناه) فهی غیر متناهیة لأجل ذلک (وإن کانت ترجع) تلک الأسماء التی لا تتناهى (إلى أصول) من الأسماء (متناهیة) من حیث معرفة عددها لا من جهة عدد ظهوراتها وتجلیاتها التی یتکون عنها کل شیء کما سبق.

(هی)، أی تلک الأصول المتناهیة عدد (أمهات) ابتدأت ظهور سائر (الأسماء أو حضرات)، أی مظاهر حقائق جمیع (الأسماء) بحیث یتحقق بها ظهور الاسم وینکشف لصاحب الشهود والعیان


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏. وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )قال رضی الله عنه : (والمعطی) الحقیقی (هو الله) لکن (من حیث ما) أی من حیث الاسم الذی (هو خازن لما عنده) أی لما حصل عند هذا الاسم (من خزائنه) أی من خزائن الله .

ولما کان الأمر هکذا (فما یخرجه) أی فما یخرج الحق من الخزینة أمرا للمعطى له (إلا بقدر معلوم) أی بمقدار ما قدر للمعطى له فی علمه الأزلی بلا زیادة ونقصان فمن شاهد هذا فقد خلص عن تعب الطلب وکان هذا الإخراج (على ید اسم خاص بذلک الأمر) المخرج من الخزینة المخصوصة (فأعطى کل شیء خلقه على ید الاسم العدل وأخواته) فمن فهم هذا برأ عن اضطراب الاعتراض .

فإن العدل ناظر إلى ما اقتضاه عین المخلوق فخلق کل شیء بحسب اقتضاء عینه وعین الشیء لیس بمجعول وکذا الاقتضاء صفة ذاتیة لازمة له .

(وأسماء الله تعالى وإن کانت لا تتناهی لأنها تعلم بما یکون عنها) أی بآثارها( وما یکون عنها غیر متناهیة)

فکانت أسماء الله تعالى بهذا الاعتبار غیر متناهیة (وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء) فکانت أسماء الله تعالى دائرة بین التناهی وعدم التناهی.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏. وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )وقوله: "والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه فما یخرجه إلا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر. ف وأعطى کل شیء خلقه (طه: 50) على یدی الاسم العدل وإخواته.

وأسماء الله وإن کانت لا تتناهی لأنها تعلم بما یکون عنها وما یکون عنها غیر متناه وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء."

قلت: هذا الکلام واضح فتأمل معناه فهو سهل.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏. وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )قال رضی الله عنه : « والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه » أی من حیث إنّ ذلک الاسم خازن لما عنده من خزائن الاسم الله « فما یخرجه إلَّا بقدر معلوم » أی بقدر ما تستدعی قابلیة المعطى له ویستأهل من خزائنة ، فما یخرج إلیه إلَّا بقدر ذلک المعلوم .

« على یدی اسم خاصّ بذلک الأمر . فـ " أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَه ُ "  على یدی الاسم « العدل » وأخواته  لأنّ الحکم العدل یحکم على « الجواد » و « الوهّاب » و « المعطی » أن یعطی ما یعطی بقدر قابلیة المعطى له .قال رضی الله عنه: وأسماء الله لا تتناهى،لأنّها تعلم بما یکون عنها،وما یکون عنها غیر متناه وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمّهات الأسماء أو حضرات الأسماء".قال رضی الله عنه : « وأسماء الله لا تتناهى ، لأنّها تعلم بما یکون عنها ، وما یکون عنها غیر متناه وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمّهات الأسماء أو حضرات الأسماء . 

قال العبد : تحقّق وجود العالم والممکنات فی أعیانها موقوف على الأسماء وحضراتها ، ولکنّ العلم بالأسماء موقوف عندنا على القوابل والعوالم والمظاهر .

وعوالم الإمکان من حیث شخصیّاتها وجزویّاتها لا تتناهى ، فالأسماء لا تتناهى لکنّها من حیث أمّهاتها وکلَّیاتها منتهیة إلى أصول حاصرة لها ، فتعدادها وعدم تناهیها وازدیادها إنّما هو من حیث الممکنات والقوابل والمظاهر المتعدّدة غیر المتناهیة والکلّ تعیّنات وجودیة ، وتنوّعات تجلَّیات جودیة بحسب خصوصیات القوابل .

فهو من حیث الأصل حقیقة واحدة هی محض الوجود الحق الخالص لا غیر . فالتوحید فی الحقیقة ، والتعدّد فی الظهور والطریقة ، فافهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «فـ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏. وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )قوله رضى الله عنه : " والمعطى هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده من خزانته " معناه أن الأسماء الأول التی یعبر عنها بالأسماء الذاتیة والأسماء الإلهیة هی خزانته .

فالحقیقة التی هی عین الذات لا تتکثر إلا بالنسب والإضافات إلى الأعیان والحقائق الروحانیة المفصلة فی الحضرة الواحدیة التی هی مظهر علمه .

وتلک النسب صفاته والذات باعتبار کل نسبة اسم ، فالشیئیة المقتضیة لتعین کل عین من صفة توجب خزن بعض الأشیاء المعلومة بمقتضى العلم الأول فی ذلک العین .

وتلک الأشیاء المخزونة أحوال تلک العین والذات مع تلک النسبة اسم لا یفتح هذه الخزانة إلا به ، فالمعطى للأشیاء المخزونة فیها هو الذات الأحدیة باعتبار تلک النسبة .

وذلک هو الاسم الخاص الخازن الفاتح لخزائنه المخصوصة ( فما یخرجه الله إلا بقدر معلوم ) یقتضیه استعداد القابل السائل (على یدی اسم خاص بذلک الأمر) أی على یدی هذا الاسم الخاص بهذه الأشیاء التی عنده وفی خزانته .

ومن هذا قوله: " فأعطى کل شیء خلقه على یدی الاسم العدل وأخواته " کالمقسط والحق والحکم وأمثاله .

قوله: " وأسماء الله تعالى لا تتناهى ، لأنها تعلم بما یکون عنها وما یکون غیر متناه " معلوم من المقدمة الثانیة ، فإن الذات الأحدیة مع النسبة إلى کل ما یصدر عنه اسم خاص وکل تعین یحدث فیها اسم ، والنسب لا تتناهى لأن القوابل واستعداداتها غیر متناهیة فأسماء الله تعالى لا تتناهى ( وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة ) لأن الأسماء الغیر المتناهیة هی الأسماء التالیة التی هی مصادر الأفعال والشئون ، فینتهى إلى الأسماء الذاتیة التی ( هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء ) .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر.  «فـ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏.  وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء.) قال رضی الله عنه : (ﻭﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﺎﺯﻥ ﻟﻤﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﺋﻨﻪ. ﻓﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﺇﻻ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺍﺳﻢ ﺧﺎﺹ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ). ﺃﻱ، ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﻢ ﺧﺎﺹ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺯﻥ ﻟﻤﺎ ﻋﻨﺪﻩ: "ﻭﻟﻠﻪ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ".

ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺸﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻓﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻌﻠﻮﻡ. ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺍﺳﻢ ﺧﺎﺹ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻜﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﺪﻩ.

قال رضی الله عنه : (ﻓﺄﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺧﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻪ) ﺃﻱ، ﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺃﺧﻮﺍﺗﻪ ﻙ "ﺍﻟﻤﻘﺴﻂ" ﻭ "ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ". ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ: ﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻏﻨﻴﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﻭﺫﺍﻙ ﻣﻄﻴﻌﺎ؟ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻭﺫﺍﻙ ﻛﻠﺒﺎ.

ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﻋﻴﻨﻪ. ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ.

(ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﻫﻰ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ) ﺃﻱ، ﺑﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻭﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ.

قال رضی الله عنه : (ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﺃﻭ ﺣﻀﺮﺍﺕ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ) ﺃﻱ، ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺴﺪﻧﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻛﺘﻨﺎﻫﻲ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ.

ﻭﻗﻮﻟﻪ: "ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ" ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ. ﺃﻱ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﺳﻢ ﻟﻪ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ، ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺭﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﻴﻄﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ.

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ، ﻷﻧﻪ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﺑﻞ ﻣﺴﺘﻨﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺎﻡ.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ : 

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر.  «فـ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏.  وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )قال رضی الله عنه: "والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه.

فما یخرجه إلا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «فـ أعطى کل شی ء خلقه» على یدی العدل وإخوانه. وأسماء الله لا تتناهى لأنها تعلم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناه- و إن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء."

ثم قال رضی الله عنه : (والمعطی) لکل هذه العطایا: (هو الله) لا اسم الرحمن بالاعتبار السابق؛ لأنه لم تتمحض فیها الرحمة، ولا اسم الله تعالى من حیث جمعة للأسماء، بل (من حیث هو خازن لما عنده) من أنواع الفیض الذی (فی خزائنه)، وهی الأسماء التی هی سدنته.

وإذا کانت العطایا الإلهیة بهذه الأسماء المخصوصة، ولا یترجح بعضها على بعض إلا باستعداد المعطى له (فما یخرجه) أی: نوعا من الفیض (إلا بقدر معلوم) یقتضیه استعداد المعطى له بحسب أحواله.

وإذا کان معطیا لکل أحد بقدر أی: ما یستحق أن یخلق فیه فمن حیث کون کل عطاء على هذا الوجه یکون (على یدی) استعداده، "أعطى کل شیء خلقه" [طه: 50]) على وجه الحکمة من غیر بخل، ولا ظلم بل (على یدی الاسم العدل وأخواته)، کالمقسط، والحق، والحکم وأمثالها حیث لم یجاوز القدر المستعد له.

فالعطایا من حیث تقدرها بمقدار الاستعداد تتعلق بهذه الأسماء، کما أنها باعتبارات أخر تتعلق باسم الله أو اسمه الرحمن، والمتعلق باسم الله یتعلق باسمه الواسع والحکیم، والوهاب، والحنان.

ثم استشعر سؤالا بأن مقتضى ما ذکرتم أن العطایا الکلیة تنسب إلى الأسماء الکلیة والعطایا الجزئیة تنسب إلى الأسماء الجزئیة، والعطایا الجزئیة غیر متناهیة.

فهذا یقتضی أن تکون الأسماء الإلهیة متناهیة لکنه باطل؛ لأنها توقیفیة ومعلوم بالضرورة أنها لا متناهیة.

فقال ر ضی الله عنه : (وأسماء الله لا تتناهى؛ لأنها تعلم بما یکون عنها)، مما یوجب نسبة مسماها إلیها، والمسمى إذا انتسب إلى أمور کثیرة یکون له بالنظر إلى کل نسبة اسم، (وما یکون عنها غیر متناه)، فالأسماء أیضا غیر متناهیة ضرورة إن أسباب الأمور الغیر المتناهیة من الجزئیات تکون غیر متناهیة.

(وإن کانت ترجع إلى أصول) لها کلیة (متناهیة) هی التوقیفیة، وإنما خصت بذلک من حیث (هی أمهات للأسماء) الجزئیة تتفرع تلک الجزئیات عنها، (أو حضرات الأسماء) الجزئیة تجتمع فی حضرة الاسم الکلی اجتماع الأشخاص الکثیرة بحضرة أمیر أو وزیر ذلک.

لأن غیر المتناهی لا یوجد إلا فی ضمن أمر کلی؛ بل لا بد لکل کثرة من الرجوع إلى وحدة هی أصلها.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر.  «فـ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏.  وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )

قال رضی الله عنه : ( والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده ) من العطایا والنسب الأسمائیّة کلَّها بذواتها وأوصافها وأحکامها ( فی خزانته) العلمیّة التابعة للمعلوم ( فما یخرجه إلَّا بقدر معلوم ) یقتضیه استعداد ذلک المعلوم ( على یدی اسم خاصّ بذلک الأمر ) من الأحکام المستدعیة لها ذلک المعلوم بلسان الاستعداد ( فـ " أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَه ُ " (على یدی الاسم العدل وأخواته ) کالمقسط والحکم واللطیف والخبیر .( وأسماء الله ) وإن کانت ( لا تتناهى ، لأنّها تعلم بما یکون عنها ) ، أی یحصل منها من الأعیان ، ( وما یکون عنها غیر متناه ، وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة ) کالعوالی من الأجناس وأئمّة الأسماء ، وتلک حقائق کلَّیة ( هی امّهات الأسماء ) باعتبار صدور الجزئیّات وتولدها منها (أو حضرات الأسماء) باعتبار تقدّمها فی نفسها وتقرّبها إلى الذات ، ضرورة أنّ الکلّ راجع إلى إمام الأئمّة التی له الإحاطة بالکل ، وفیه حضور الکلّ .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ ابن العربی الطائی الحاتمی : (و المعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر.  «فـ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏.  وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. )قال رضی الله عنه : " و المعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه.

فما یخرجه إلا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «فـ أعطى کل شی ء خلقه» على یدی العدل و إخوانه "

قال رضی الله عنه : (والمعطی) فی جمیع هذه الصورة. (هو) الاسم (الله) أحدیة جمع جمیع الأسماء (من حیث ما هو)، أی من حیث أنه (خازن) و جامع (لما) هو مخزون (عنده فی خزائنه) العلمیة التی هی حقائق الأشیاء وأعیانها الثابتة المنتفشة بکل ما کان ویکون.

(فما یخرجه)، أی ما یخرج ما یکون مخزونا عنده من الغیب إلى الشهادة ومن التوت إلى الفعل.

("إلا بقدر معلوم") آیة 21 سورة الحجر . و مقدار معین تستدعیه قابلیة المعنی له (على یدی اسم خاص بذلک الأمر) المخزون عنده المراد عطاء (فـ "وأعطى کل شیء خلقه ثم هدى" ). آیة 50 سورة طه.

أی ما اقتضى عینه أن یکون مخلوقا علیه من غیر زیادة ولا نقصان. (على یدی الاسم العدل وإخوانه) کالمقسط والحکم، فإنه تحکم على الجواد والوهاب والمعطی أن یعطی بقدر ما یعطی قابلیة المعطى له.

قال رضی الله عنه : "و أسماء الله لا تتناهى لأنها تعلم بما یکون عنها- و ما یکون عنها غیر متناه- و إن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء."

قال رضی الله عنه : (وأسماء الله) الشرعیة التفصیلیة (لا تتناهی لأنها تعلم) وتمیز (بما یکون)، أی تحصل وتصدر (عنها) من الآثار الممکنة (وما یکون عنها) من الآثار (غیر متناه) لأنها إنما نحصل وتصدر بحسب التوابل والمظاهر المتعددة الغیر المتناهیة، وإذا کانت الآثار غیر متناهیة فالأسماء المتعینة بحسبها أیضا غیر متناهیة .

(وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء)، کما ترجع مظاهرها أیضا إلى أصول متناهیة وهی الأجناس والأنواع مع عدم تناهی الأشخاص التی تحتها.


کتاب مجمع البحرین فی شرح الفصین الشیخ ناصر بن الحسن السبتی الکیلانی 940هـ:

قال رضی الله عنه :  ( والمعطی هو اللَّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على یدی اسم خاص بذلک الأمر.  «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی العدل وإِخوانه‏. وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما یکون عنها- وما یکون عنها غیر متناهٍ- وإِن کانت ترجع إِلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء.  )

قال المصنف رضی الله عنه : [ (والمعطی هو الله من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه فما یخرجه إلا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر."أعْطى کُلّ شیْءٍ خلْقهُ" [ طه: 50] على یدی الاسم العدل و أخواته.]


قال الشارح رضی الله عنه:

(و المعطی) فی جمیع ما ذکرناه (هو الله )، الجامع لما کان فی القوة الاسم الله، بالوضع الأول  کل اسم إلهی بل کل ما یکون عن مسمّاه أثر فی الکون تاب مناب کل اسم لله تعالى .

فإذا قال قائل: یا الله، فانظر فی حالة القائل التی بعثته هذا النداء، أو انظر أی اسم إلهیّ خاص بتلک الحالة، فذلک الاسم الخاص هو الذی یطلب هذا الدّاعی، بقوله: یا الله لأنّ الاسم الله، بالوضع الأول إنما سماه ذات الحق، وبیده ملکوت کل شیء فهو مرتبة الألوهة.

فلهذا ناب الاسم الدال علیها على الخصوص مناب کل اسم إلهیّ، فالخازن هو الله و خدامه و سدنته الأسماء (فهو من حیث هو خازن لما عنده من خزائنه) .

قال الله تعالى: "وإنْ مِنْ شیْءٍ إلّا عِنْدنا خزائنهُ وما ننزلهُ إلّا  بقدرٍ معْلوٍم" [ الحجر: 21] .

اعلم أنه ما من شی ء أوجده الله تعالى فی العالم إلا و له أمثال فی خزائن الجود، و هذه الخزائن قد تکون فی کرسیه، و  کرسیه علمه بل الکرسی لغة عبارة عن العلم، کما قال تعالى:"وسِع  کُرْسِیُّهُ السّماواتِ والْأرض" [ البقرة: 255]: أی علمه .


قال الشیخ رضی الله عنه فی الباب التاسع و الستین و ثلاثمائة من الفتوحات:فهذه الأمثال التی تحتوی علیها هذه الخزائن لا تتناهى أشخاصها، فالأمثال من کل یوجد فی کل زمان فرد فی الدنیا والآخرة دائما أبدا .

والخزائن تعلو أو تسفل، فأعلاها کرسیه، و أدناها خزنته الإنکار فی البشر، وما بین هذین خزائن محسوسة و معقولة بل  کلها عند الله فإنها عین الوجود، بل کلها هو الکرسی لأنه علم الله فی العالم بالعالم، فالخزائن منحصرة بانحصار أنواع المعلومات و مرجعها و إن کثرت إلى خزانتین: خزانة العلم بالله، و خزانة العلم بالعالم.

وإن شئت قلت: خزانة العلم بالأنفس، و خزانة العلم بالآفاق .

و قد نبه تعالى عباده فی کتابه العزیز أن عنده خزائن کل شیء، والخزائن یقتضی الحصر، و الحصر یقتضی التقیید .

ثم بین أنه ما ینزل شی ء منها إلا بقدر معلوم، و بوقت معلوم.

فقال رضی الله عنه: (فما یخرجه إلا بقدر معلوم ): أی بوقت معلوم، فمقدار معلوم فی الدنیا بحسب طلب الأعیان، و قدر ما و هو قدر معلوم له تعالى فی الأزل، إنما قال بحسب طلب الأعیان إذ لا یقبل منه قابل إلا ما هو علیه فی نفسه من الاستعداد، فیحکم باستعداده على مواهب خالقه، فلا یعطیه إلا ما یقتضیه طلبه فی الدنیا و إنما قلنا فی الدنیا .


لأنّ الشیخ رضی الله عنه ذکر فی الباب السادس و الثلاثین و خمسمائة من الفتوحات:إنّ هذا حکم فی الدنیا، فإذا کان فی الآخرة عاد الحکم فیما یحوی علیه هذه الخزائن التی عند الله إلى العبد العارف، الذی یحمل الله سعادته، فیدخل فیها متحکما فیخرج منها ما شاء بغیر حساب، ولا قدر معلوم بل یحکم ما یختار الوقت .

وهو أنه یعطی التکوین فی الآخرة، و یکشف له أنه عین الخزانة التی عند الله، فإنه عند الله، و "ما عِنْد اللّهِ باقٍ" [ النحل:96] .

فکل ما حظر له تکوینه کونه، فلا یزال فی الآخرة خلافا دائما، و یرتفع علیه التقدیر والتحجیر.

قال رضی الله عنه: (إنه لا یخرجه القدر إلا بقدر معلوم ) أی فی وقت معلوم، أو مقدار معلوم، فلا یستبطئ أحد، ولا یقنط فی إجابة دعائه.

و یثابر مثابرة رسول الله صلى الله علیه و سلم، یردد آیة:" إنْ تعذبْـهُمْ فِإنّـهُمْ عِبادُک وإنْ تغْفِرْ لهُمْ فِّإنک أنت العزیزُ الحکِیمُ" [ المائدة: 118].

فإنه صلى الله علیه و سلم سأل ربه إلحاحا منه على ربه فی لیلته الکاملة إلى طلوع الفجر یرددها، و لم یعدل إلى غیرها و ذلک لعلمه بأنه لو لا وفق الله عبده بالعطایا ما وفقه بسؤاله، فافهم .

قال رضی الله عنه: (إنه لا یخرجه القدر إلا بقدر معلوم ): أی فی وقت معلوم، أو مقدار معلوم، فلا یستبطئ أحد، و لا یقنط فی إجابة دعائه، و یثابر مثابرة رسول الله صلى الله علیه و سلم، یردد آیة:”إنْ تعذبْـهُمْ فِإنّـهُمْ عِبادُک وإنْ تغفِرْ لهُمْ فِّإنک أنت العزیزُ الحکِیمُ " [ المائدة: 118].

فإنه صلى الله علیه و سلم سأل ربه إلحاحا منه على ربه فی لیلته الکاملة إلى طلوع الفجر یرددها، و لم یعدل إلى غیرها و ذلک لعلمه بأنه لولا وفق الله عبده بالعطایا ما وفقه بسؤاله، فافهم.


( على یدی )، والیدان عبارة عن تقابل الآثار، والطبیعة لا تتأثر إلا مما یناسبها، وهی متقابلة، فجاء بالیدین متقابلة فیهما،أعطی ومنع، وفرق وجمع، وبهما جمال وجلال، وإدبار وإقبال، (اسم خاص بذلک الأمر فـ "أعْطى کُلّ شیْءٍ خلْقهُثمّ هدى" [ طه: 50] )، و بین أنه أعطى العالم وجوده عطاء امتنانیا، و أعطى کل موجود خلقه عطاء وجوبیا .

قال تعالى: " کتب ربُّکُمْ على نفْسِهِ  الرّحْمة" [ الأنعام: 54] .

فرحم الخلق بإعطاء ما یطلبونه منه تعالى، وما فصّلنا هذا التفصیل

لأنه رضی الله عنه فی حضرة العطاء فی الفتوحات :

فصّل العطاء منه واجبا و امتنانا، فالعطاء الامتنانی منه کالنوافل منا، و العطاء الوجوبی کالفرائض من العبد لأنه قال تعالى على لسان رسوله : "إنه کتب على نفسه الرحمة"

وقال:" فعّالٌ لما یریدُ " [ البروج: 16]، و کما قال: "وعلى اللّهِ قصْدُ السّبیلِ" [ النحل: 9] .

( على یدی اسم العدل )، ورد فی الخبر الصحیح : "بالعدل قامت السماوات و الأرض".

وإن کان العدل هو المیل والانحراف، ولکن أحد الجانبین الذی یطلبه الحکم التابع للمحکوم علیه.

ومن هذه الحضرة خلق العالم على صورته، و من هنا کان عدلا لأنه عدل من حضرة الوجوب إلى حضرة الإمکان، و کذلک عدل بالممکنات من حضرة ثبوتهم إلى وجودهم، فأوجدهم بعد أن لم یکونوا، بکونه جعلهم مظاهر، و بکونه کان محلّا لظهور إمکانهم .

و هذا کله من خزانة العدل، و منها یقسم الله العدل فی العالم بین عباده، و حظ الکامل منه أنه إذا کشف الله عن ذاته، فرأى جمیع العالم فی حضرته، و رأى رقائق بینه و بین کل جزء من العالم، فحمد یحسن إلى العالم من نفسه على تلک الرقائق.

فیعطی على حکم الأصل کل ذی حقّ حقه، کما أعطی الأصل کل شی ء خلقه، فیوصل الإحسان لکل ما فی العالم بهمته من الغیب، کما یوصله الحق من الأسباب لکل برّ و فاجر، فیجهله العالم ذلک الإحسان من الکامل لأنه لا یشهده فی الإحسان کما یجهل الحق بالأسباب .

فیقال: لولا کذا ما کان کذا، فإذا حققت النظر فی الوجهین الحقی و الخلقی، فما أحسن أحد إلا لنفسه، و التنبیه على ذلک من جهة العبد، قوله سبحانه: "إنْ أحْسنْتمْ أحْسنْتمْ لِأ نْـفُسِکُمْ وإنْ أسأْتمْ فلها فِإذا جاء  وعْدُ الْآخِرةِ لیسُوُؤُا وجُوهکُمْ ولیدْخُلوا المسْجِد کما دخلوهُ أوّل مرٍّة ولیتِّبـروا ما علوْا تتْبیرًاً " [ الإسراء: 7] .

وکذلک ورد عن سیدنا علی المرتضى، کرم الله وجهه أنه قال :

"ما أسأت إلى أحد أبدا، قالوا: صدقت، ثم قال: و ما أحسنت إلى أحد أبدا، فقالوا: وأما الإحسان فقد أحسنت إلینا، فقرأ قوله تعالى: "منْ عمِل صالحاً فلنفْسِهِ ومنْ أساء فعلیها وما  ربُّک بظلّاٍم للْعبیدِ" [ فصلت: 46]«

وأما من جهة الحق هو إشارة إلى قوله تعالى: ألا إلى اللّهِ تصِیرُ الْأمُورُ [الشورى: 53]،فلا یقع الأمر إلا منه وإلیه، (و أخواته) کالمقسط.

قال المصنف رضی الله عنه :  [وأسماء الله و إن کانت لا تتناهى لأنها تعلم بما یکون عنها و ما یکون عنها غیر متناه و إن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء .]


قال الشارح رضی الله عنه :

( و أسماء الله و إن کانت لا تتناهى ): أی من حیث الجزئیات (لأنها تعلم) هذه علة عدم التناهی للأسماء، فإنها تعلم (بما یکون عنها )، ویوجد منها على الأحیان، (وما یکون عنها غیر متناهیة).أی أنّ معلوماته المتأثرة منه لا نهایة لها من حیث جزیئاتها، وهی معلومة لنا، وکل متأثر مؤثر خاص، ولا بدّ و ذلک لأن الواحد لا یصدر إلا من الواحد، وهذا الواحد غیر الأول لأنه لا تکرار فی التجلی .

فاستدل بعدم تناهی المتأثرات عدم تناهی المؤثرات التی هی الأسماء الإلهیة، فهی غیر متناهیة، (وإن کانت ترجع إلى أصول متناهیة هی أمّهات الأسماء) :

کالأسماء السبعة المسمّاة بالأئمة السّبعة، و کالأسماء التسعة و التسعین کما هو المشهور .

و هکذا المعلومات و الحقائق الکونیة، و إن کانت غیر متناهیة ترجع إلى أصول متناهیة، و هی الأجناس و الأنواع و الأصناف مع عدم تناهی الأشخاص، فهی فی الأسماء تسمّى أمّهات الأسماء، (أو حضرات الأسماء) .

و المعنى یقارب، و لکن فی الأولى یرید بأن الأسماء تنتج بعضها من بعض.


"" أضاف الجامع: یقول الشیخ عبد الرزاق القاشانی فی إصطلاحات الصوفیة :

أئمة الأسماءهم الأسماء السبعة الأولى المسماة أسماء الإلهیة وهی:

الحی والعالم والمرید والقادر والسمیع والبصیر والمتکلم. وهی أصول الأسماء کلها ""


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص97

و المعطی هو اللّه من حیث ما هو خازن لما عنده خزائنه، فما یخرجه إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ على یدی اسم خاص بذلک الأمر. «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ» على یدی اسم العدل و أخوته.

 معطى (در هر سادنى) اللّه تعالى است چون خازن اوست وَ إِنْ مِنْ شَیْ‏ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (حجر: 21)- که آن خزاین را به قدر معلوم بر دست سادنى که اسم خاص است صادر مى‌کند. پس آن چه را که آفرید به دست اسم عدل و اشباه آن (که مقصد و حکیم است) اعطا فرمود.

دیگر گفته نمى‌شود چرا این فقیر است و این غنى؟ چرا این انسان است و این سگ؟

زیرا حکم عدل آن چه را که خواهش عین هر چیزى است عطا فرمود فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ (انعام: 149) این آیه علت چرا نگفتن است.

و أسماء اللّه لا تتناهى لأنّها تعلم بما یکون عنها- و ما یکون عنها غیر متناه- و إن کانت ترجع إلى اصول متناهیة هی امّهات الأسماء أو حضرات الأسماء.

و اسماء خداوند، غیر متناهى است اگر چه برگشت همه به اصول و امهاتى است که متناهیند.

امهات صفات هفت صفتند که آنها را ائمه سبعه گویند که حیات، علم، اراده، قدرت، سمع، بصر و کلامند و امهات اسماء چهار اسم است که اول و آخر و ظاهر و باطن است.

تفصیل معانى آنها را قیصرى در فصل دوم مقدمه شرح فصوص آورده است.


نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج‏1، ص: ۲۱۵-۲۱۶

و المعطى هو اللّه من حیث ما هو خازن لما عنده فى خزائنه، فما یخرجه إلّا بقدر معلوم على یدى اسم خاصّ بذلک الأمر. «و أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ»( س 20- 50)  على یدى الاسم العدل و أخواته‏.

هو [در من حیث هو] عاید به «ما» است و ضمیر «عنده» عاید به اللّه تعالى؛ چنانکه ضمیر در «ما یخرجه».

یعنى‏؛ عطادهنده حقیقى، حضرت اللّه است در همه صور؛ خواه بى‏ واسطه، و خواه به ‏واسطه. و آنکه بى‏واسطه عطا فرماید، از جهت اسمى خاص فرماید؛ که آن اسم، خزانه‌‏دار است مر آن چیزى که آن نزد حقّ است. و بحکم‏ «وَ لِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»( س 63- 7) ، که آن خزائن عبارت است از اعیان ثابته در علم؛ که منتقش است در وى هر چه بود، و خواهد بود تا روز قیامت. هر اسمى‏ از آن خزینه‏ بحکم حضرت اللّه فرا گیرد؛ و بیرون آورد. یعنى: از غیب به شهادت آورد؛ و بقدر معلوم به مستحقّ آن برساند.

پس آنچه حق تعالى به بنده مى‏رساند، آن چیز است که: مقتضاى عین آن مخلوق است، بدست اسم العدل و اخوات او؛ که آن «المسقط» و «الحکم» است.

پس چون این شد که: «أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ»( س 20- 50) ، زبان اعتراض و فضول به ناکام در کام باید کشید؛ و نباید گفت که: چرا آن فقیر است؟ و این غنىّ؟ و چرا آن عاصى است؟ و این مطیع؟ همچنان‏که نتوان گفت که: چرا آن عاصى است؟ و این مطیع؟ همچنان‏که نتوان گفت که: چرا این مخلوق در صورت انسانى ظاهر گشت؟ و آن دیگر در صورت کلبى؟ که مقتضى ذات هر چیزى آنچه هست مى‌‏طلبد؛ و به وى مى‏‌رسد؛ که حق- جلّ جلاله- حاکم‏ عدل است، هر چه کند، بموجب راستى کند؛ چنانکه باید. فللّه الحجّة البالغة؛ و هیچ‏کس را در هیچ چیز چرا و چون نرسد.

و أسماء اللّه و إن کانت لا تتناهى‏ لأنّها تعلم بما یکون عنها- و ما یکون عنها غیر متناه- و إن کانت ترجع إلى اصول متناهیة هى امّهات الأسماء أو حضرات الأسماء.

یعنى‏: اسماء اللّه تعالى اگرچه بحسب سدنه- که خدّام اسماءاند- آن را نهایتى نیست؛ امّا بحسب امّهات و اصول، متناهى‏‌اند. و در مقدّمه این کتاب، در فصل دوّم، که در وى بحث اسماء است، بیان امّهات اسماء کرده باشد؛ از آنجا طلب کن. و قوله «لأنّها تعلم بما یکون عنها» در این معنى است که: لأنّ الأسماء الغیر المتناهیة تعلم بما یصدر و یحصل عنها من الآثار و الافعال.

و این از قبیل استدلال از اثر باشد به مؤثّر. و آن چنان باشد که: هر اسمى را عملى و فعلى و اثرى خاصّ باشد؛ و کائنات را حصرى و حدّى و نهایتى نیست. پس به نظر کردن ما به تعدّد و تکثّر مکوّنات معلوم کنیم که:

چون هر یک مستند به اسمى است، پس اسماء را نهایت نباشد. و این اسماء نامتناهیه در تحت حیطه آن امّهات اسماء متناهیه باشد.

و هرچند این استدلالى است از طریق نظر، امّا از جهت تنبیه گفته؛ و الّا وجه استناد جز بطریق کشف به «رد الیقین» حاصل نگردد.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۲۱۶-۲۱۷

و المعطی هو اللّه من حیث ما هو خازن لما عنده فى خزائنه فما یخرجه إلّا بقدر معلوم على یدی اسم خاص بذلک الأمر.

و عطادهنده درین صور و غیر آن اللّه تعالى است از آنچه در خزائن اوست‏ «وَ لِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» و آن اعیان این هر دو است که منتقش است به نقش آنچه بوده است و خواهد بود تا روز قیامت. پس بیرون نمى‏آرد از خزائن اعیان که در «حضرت عندیّت» اوست به سوى شهادت مگر به قدر معلوم به دست اسمى که خاص باشد بدان عطا و حکم آن امر به دست او بود. (در دست او بود- خ).

«أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ» على یدی الاسم العدل و أخواته.

پس عطا داد هر چیزى را از اشیا آنچه عین او اقتضا کرد خلقت او را بر آن وجه بر دست «اسم عدل» و بر دست اسماى دیگر که مناسب این اسم باشد چون «مقسط و حکیم» و غیر آن. پس نتوان گفتن که این چرا فقیر شد و آن غنى و این عاصى گشت و آن مطیع؟ چنانکه نتوان گفت که این چرا انسان جزئى شد و آن کلى؟ از براى آنکه حکم عدل اعطا نمى‌‏کند هر چیزى را مگر آنچه عین او مقتضى آن باشد فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ. بیت:

گر حریر و قزدرى خود رشته‏‌اى‏ ور به خارى خسته‏‌اى خود کشته ‏اى‏


و أسماء اللّه و إن کانت لا تتناهى (و اسماء اللّه لا تتناهى- خ) لأنّها تعلم بما یکون عنها و ما یکون عنها غیر متناه- و إن کانت ترجع إلى اصول متناهیّة هى أمّهات الأسماء أو حضرات الأسماء.

و اسماء اللّه اگرچه نهایت ندارد از آنکه اسماى الهى معلوم مى‏‌شود به آثارش. که آن عوالم و ممکنات است و آنچه از اسما صادر مى‏‌شود از آثار و افعال نهایتى ندارد؛ و اما اسما راجع مى‏‌شود به اصول متناهیه که آن اصول امّهات اسما باشند.

و تحقیق کلام درین مقام آنکه اسماء اللّه اگرچه به حسب سدنه غیر متناهى است امّا به حسب امّهات و اصول متناهى است، چنانکه امّهات مظاهر اسماى الهى چون اجناس و انواع حقیقیّه متناهى است با وجود عدم تناهى اشخاص که در تحت انواع ‏اند. پس شیخ در تعلیل عدم تناهى اسماى الهى طریقه استدلال از اثر به مؤثر مسلوک داشته مى‏‌گوید: هر اسمى را عملى است که اختصاص بدان اسم‏ دارد؛ و کائنات غیر متناهیه لاجرم مستند باشد به اسماى غیر متناهیه که حاصل باشد از اجتماع بعضى از اسماى کلّیّه با بعضى، و این اسماى غیر متناهیه داخل در حیطه امهات اسماى الهى.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۳۸

و المعطى هو اللّه من حیث ما هو خازن لما عنده فی خزائنه. فما یخرجه إلّا بقدر معلوم على یدی اسم خاصّ بذلک الأمر «ف أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على یدی اسم «العدل» و أخواته.

شرح یعنى عطا دهنده حق است، و چون عطایى فرماید از حضرت اسم خاص، که آن اسم موکّل خزانه آن امر است، تا به قدر و وقت معلوم از خزانه غیب به شهادت مى‌‏آرد، و به مستحق آن مى‏‌رساند. پس آن چه حق به بنده مى‌‏رساند آنست که مقتضى عین آن مخلوق است، که به دست اسم عدل و أخوات او، که مقسط و حکیم است، مى‌‏رساند.

و أسماء اللّه و إن کانت لا تتناهى لأنّها تعلم بما یکون عنها- و ما یکون عنها غیر متناه- و إن کانت ترجع إلى اصول متناهیة هی أمّهات الأسماء أو حضرات الأسماء.

شرح چون هر اسمى را عملى و فعلى و اثرى خاص است، و کلیات را نهایتى و حصرى نیست، و هر یکى مستند به اسمى است؛ پس اسماء را نهایت نباشد، و این اسماى نامتناهیه در تحت حیطه امّهات اسماء متناهیه بود.