عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال رضی الله عنه : "فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد ."

(فإن للحق) سبحانه من حیث أسماؤه الحسنى (فی کل خلق) محسوس أو معقول (ظهورا) مخصوصا، لأنه تعالى هو القیوم على کل شیء فالشیء فی الحقیقة توجه إرادته تعالى وقدرته على ذلک المعدوم الصرف المکشوف عنه بعلمه سبحانه فی حضرة الأزل، وذلک التوجه اقتضى هذا الظهور المخصوص للحق تعالی، فلا شیء غیر التوجه المذکور قال تعالى :"کل شىء هالک إلا وجهه" [القصص: 88] (فهو)، أی الحق تعالی (الظاهر) فقط ولا شیء معه فی ظهوره من حیث الحقیقة (فی کل أمر (مفهوم) لأهل الخصوص وأهل العموم (وهو) تعالی أیضا (الباطن) فقط ولا شیء معه فی بطونه سوى العدم الموهوم (عن کل فهم) من أفهام الخاصة أو العامة، لأنه المطلق الحقیقی کما قدمناه (إلا) أنه لا بطون له (عن فهم من قال) تبعة الإشارة قوله تعالى: "قل انظروا ماذا فی السموات والأرض" [یونس: 101]. 

وقوله : "وهو الله فی السموات وفی الأرض" [الأنعام: 3].

وقوله: "فأینما تولوا فثم وجه الله" [البقرة: 115].

وقوله : "کل شیء هالک إلا وجهه" [القصص: 88] ونحو ذلک .

(إن العالم) العلوی والسفلی المعقول والمحسوس جمیعه (صورته) سبحانه وتعالى باعتبار صدوره عن أسمائه الحسنى (وهویته) باعتبار أنه نوره، أی وجوده وثبوته کما قال تعالى:" الله نور السموات والأرض" [النور: 35].

أی منورهما على معنى أنه موجدهما ومثبتهما بوجوده وثبوته، فإن من قال إن العالم صورته تعالی وهویته على التنزیه المطلق فإن الحق غالب عنده من أمره (وهو)، أی العالم عنده حینئذ (الاسم الظاهر) للحق تعالی من حیث إنه یظهر بما فیه من الآثار.

فالآثار اسم الاسم بمنزلة حروف الاسم المکتوبة للملفوظة والملفوظة للمحفوظة وبالعکس فهو المعروف سبحانه وتعالى من هذا الوجه (کما أنه) تعالى (بالمعنى) المشتمل علیه لفظ صور العالم (روح) جمیع ما ظهر من الصور العقلیة والحسیة الروحانیة والجسمانیة (فهو) تعالى من هذه الجهة (الباطن) فلا یعرف أبدا .

(فنسبته) سبحانه (لما ظهر من) جمیع (صور العالم) الروحانی والجسمانی العقلی والحسی (نسبة الروح المدبر للصورة) الجسمانیة فهو تعالی روح الروح والجسد من حیث التدبیر للأرواح والأجساد فیؤخذ سبحانه (فی حد)، أی تعریف

(الإنسان مثلا)، وکذلک غیره من أنواع العالم (باطنه)، أی الإنسان کروحه وعقله ونفسه (وظاهره) کصورته وأعضائه وقواه (وکذلک) یؤخذ تعالى فی حد (کل محدود) من العالم (فالحق) تعالی حینئذ بهذا الاعتبار المذکور (محدود بکل حد) لدخوله فی تمام ثبوت کل شیء وتحققه ظاهرة وباطنة، إذ لا قیام لشیء ولا وجود له إلا به تعالى، والشیء من نفسه عدم صرف.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال رضی الله عنه : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا) خاصة ظهور الحق فی العموم غیر ظهوره فی الخصوص.

فتجلى الله تعالى فی الکلام العزیز لعباده على حسب استعداداتهم فکلمهم على قدر عقولهم، فإذا کان للحق فی کل خلق ظهورة خاصة (فهو الظاهر فی کل مفهوم) أی فی کل یفهم من اللفظ الذی نطق فی حقه (وهو الباطن عن کل فهم) أی لا یفهم ظهوره فی کل مفهوم (إلا عن فهم من قال إن العالم صورنه وهویته) أی إلا من عرف أن العالم بأعراضه مظهر صفاته و بجوهره مظهر ذاته فما فی العالم شیء، إلا وهو دلیل على صفاته ووحدانیته ذاته وفی کل شیء آیة تدل على أنه واحد .

فإن من عرف هذا یظهر له الحق فی کل مفهوم فتجلى الله له فی کلامه کما تجلى له فی عالمه (وهو) أی العالم مظهر (الاسم الظاهر کما أنه) أی کما أن الحق (بالمعنی روح ما ظهر فهو الباطن) والروح مظهر الاسم الباطن فإطلاق الروح على الحق مجاز (فنسبته لما ظهر) أی نسبة الحق إلى کل ما ظهر (من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة) فحذفت صلة النسبة وهی إلى الصورة لدلالة الصورة علیها فإذا کانت نسبة الحی إلى صورة العالم نسبة الروح إلى صورته

فیؤخذ الحق (فی حد الإنسان مثلا باطنه وظاهره) فإن حذ الإنسان مرکب من الحیوان الناطق فکان بروحه مظهرة لاسمه الباطن وبصورة جسده مظهرة لاسمه الظاهر فعلم أن الحق هو الظاهر والباطن بدلالة حد الإنسان.

(وکذلک) یومئذ فی حد (کل محدود) إذ ما من شیء إلا وله ظاهر و باطن (فالحق محدود) أی معلوم (بکل حذ) وهو على طریق الاستدلال من الأثر إلى المؤثر.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال رضی الله عنه : "فإن للحق فی کل خلق ظهورا فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال: إن العالم صورته وهویته، وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنی روح ما ظهر، فهو الباطن فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدیر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق تعالی محدود بکل حد."

قال رضی الله عنه : وذلک لأن للحق تعالى فی الخلق ظهورا، فهو الظاهر فی کل مفهوم فإذن لا یتخصص مفهوم دون مفهوم آخر بالحمل علیه حتى لو کان المفهوم فی لغة مثلا مغایرا للمفهوم فی لغة أخرى حمل المعنى على کل واحد من المفهومین ولم یضر اختلاف اللغتین ، فکیف إذا کانت اللغة واحدة فأحرى أن یحمل على کل مفهوم من مفهوماتها.

ثم استطرد الشیخ، رضی الله عنه، فی الکلام بذکر الباطن فی قوله: وهو الباطن عن کل فهم، فإن هذا معنى آخر غیر ما کان فیه، فإن کلامه فی ذم من اعتمد التنویه فقط وذکر الباطن هو مناسب لمن اعتمد التنزیه فقط .

فکان حقه أن لا یذکره لکن أراد أن أن یذکر ذلک، لیستثنی القائلین: بأن العالم صورته وهویته جامعین لذلک مع أن یروا أنه بالمعنی روح ما ظهر فهو الباطن، فنسبته لما ظهر من العالم نسبة الروح المدیر للصورة وحینئذ کیف کان القائل، فهو صادق، لأنه إن نزه صادف الحق من حیث باطن العالم، وإن شبه صادف الحق من حیث ظاهر الحق.

وقوله رضی الله عنه : فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا باطنه وظاهره وکذلک کل محدود والمراد أن الجمیع حق فیکون المحدود لیس هو غیر الحق فیکون الحق محدودا بکل حد.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال رضی الله عنه : "فإنّ للحق فی کلّ خلق ظهورا ، فهو الظاهر فی کل مفهوم ، وهو الباطن عن کل فهم إلَّا عن فهم من قال : إنّ العالم صورته وهویّته ، وهو الاسم الظاهر".

فنقول : إن شاء الحقّ ، ظهر فی کل صورة ، وإن لم یشأ لم تنضف إلیه صورة ، بل الحق أنّ الحق منزّه فی عین التشبیه ، ومطلق عن التقیید والحصر فی التشبیه والتنزیه ، وذلک لأنّ التنزیه عن سمات الجسمانیات وصفات المتحیّزات تشبیه استلزامی ، وتقیید تضمّنی بالمجرّدات العریّة عن صفات الجسمانیات من العقول والنفوس التی هی عریّة عن سمات المتحیّزات ، بریّة عن أحکام الظلمانیات .

وإنّ نزّه الحقّ أیضا منزّه عن الجواهر العقلیّة والأرواح العلیّة والنفوس الکلَّیة ، فذلک أیضا تشبیه معنوی بالمعانی المجرّدة عن الصور العقلیة والنسب الروحانیة والنفسانیة .

وإن نزّه عن کل ذلک ، فذلک أیضا إلحاق للحق بالعدم ، إذ الموجودات المتحقّقة الوجود ، والحقائق المشهودة على النحو المعهود منحصرة فی هذه الأقسام الثلاثة ، والخارج عنها تحکَّم وهمی ، وتوهّم تخیّلی لا علمی ، وذلک أیضا تحدید عدمی بعدمات لا تتناهى ، وتقیید بعقائد تتباین وتتنافى ، وعلى کل حال ، فهو تحدید وتقیید ، وذلک تنزیه لیس فی التحقیق وجه سدید ، وحقیقة الحق المطلق تأباه وتنافیه وتباینه ولا توانیه . ولا سیّما وقد نزلت الشرائع بحسب فهم المخاطب على العموم ولا یسوغ أن یخاطب الحق عبده بما یخرج عن ظاهر المفهوم ، فکما أمرنا أن نکلَّم الناس بقدر عقولهم ، فلا یخاطبهم کذلک إلَّا بمقتضى مفهومهم ومعقولهم ، ولو لم یکن المفهوم العامّ معتبرا من کل وجه ، لکان ساقطا وکانت الإخبارات کلَّها مرموزة ، وذلک تدلیس ، والحق تعالى یجلّ عن ذلک ، فیجب الإیمان بکل ما أخبر به من غیر تحکَّم عقلی ولا تأویل فکری ، إذ " ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَه ُ إِلَّا الله وَالرَّاسِخُونَ فی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا به ".

وحیث أقرّت العقول بالعجز عن إدراک الحقائق فعجزها عن إدراک حقیقة الحق أحقّ فی أصحّ المذاهب والطرائق ، فلا طریق لعقل ولا وجه لفکر مفکَّر أن یتحکَّم على الذات الإلهی بإثبات أمر لها أو سلب حکم عنها إلَّا بإخباره عن نفسه .

فإنّ الذات المطلقة غیر منضبطة فی علم عقلی ولا مدرکة بفهم فکری ، ولا سیّما لا وجه للحکم بأمر على أمر إلَّا بإدراک المحکوم به ، والمحکوم علیه ، وبالحکم حقیقة ، وبحقیقة النسبة بینهما . وهذا مقرّر عقلا وکشفا دائما ، فلیس لأحد أن یتحکَّم بفکره على إخبارات الحقّ عن نفسه وتأوّلها على ما یوافق غرضه ویلائم هواه ومدرکه ، فإنّ الإخبارات الإلهیة مهما لم یرد فیها نصّ بتعیّن وجه وتخصیص حکم .

فهی متضمّنة على جمیع المفهومات المحتملة فیها من غیر تعیین مفهوم دون مفهوم ، وهی إنّما تنزل فی العموم على المفهوم الأوّل وفی الخصوص على کل مفهوم یفهمه الخاصّ من تلک العبارات ، والحق إنّما ذکر تلک العبارات عالما بجمیع المفهومات ، محیطا بها وجمیعها مراد له بالنسبة إلى کل فاهم ، ولکن بشرط الدلالة اللفظیة بجمیع وجوه الدلالة المذکورة على جمیع الوجوه المفهومة عنها فی الوضع العربی أو غیره أیّ لغة کانت تلک الإخبارات بها .

لأنّ للحق ظهورا فی کل مفهوم ومعلوم وملفوظ ومرقوم ، وفی کل موجود موجود ، سواء کان من عالم الأمر ، أو من عالم الخلق ، أو من عالم الجمع ، فهو الظاهر فی الکلّ بالکل ، وعین الکلّ والجزء ، وکل الکلّ ، فهو الظاهر فی کل فهم بحسبه غیر منحصر فیه ولا فی غیره من المفهومات ، وهو الباطن من کل فهم ومفهوم إلَّا من رزقه الله فهم الأمر على ما هو علیه ، وهو أن یرى أنّ العالم صورة الحق وهویّة العالم هویّة الاسم «الظاهر» ، وصورة العالم هو الاسم « الظاهر » ، وهویّة العالم هو الاسم « الباطن » وهو من حیث هو المطلق عن التقیّد بالظاهر والباطن والحصر فی الجمع بینهما وهو غیر المتعیّن المطلق مطلقا فی عین تعیّنه بعین کلّ عین من أعیان العالم ، فافهم .

قال رضی الله عنه : " کما أنّه بالمعنى روح ما ظهر ، فهو الباطن " .

یشیر رضی الله عنه إلى أنّ الحق من حیث کونه عین العالم کان العالم صورته وهویّته ، وکان هو الاسم الظاهر عینه من هذا الوجه ، وهو من کونه عین معنى العالم وحقیقته هو روح العالم والاسم الباطن عینه .

قال رضی الله عنه : «فنسبته لما ظهر من صورة العالم نسبة الروح المدبّر لصورته».

قال العبد : لا یسبق إلى فهمک من هذه النسبة المذکورة ، وقوله : « ما ظهر » عالم الأجسام فقطَّ ، بل جمیع ما یسمّى عالما من عالم المعانی فما دونه من العوالم العقلیة والروحیة والنفسیة والطبیعة الجسمانیة والعنصریة والمثالیة والخیالیة والبرزخیة والحشریة والجنانیة والجهنّمیة وصور کثیب الرؤیة وصور التجلَّیات الجلالیة والجمالیة والکمالیة والجنابیة والجهنّمیة.

وصور کثیب الرؤیة وصور التجلَّیات الجلالیة والجمالیة والکمالیة أبد الآبدین ودهر الداهرین ، کل هذه ظاهریّة الحق ، ونسبته إلى الکل کنسبة الروح المدبّر لهیکله ، فالمسمّى عالما هو صورة الحقّ والحق روحه المدبّر له ، فمن عرف شیئا من العالم ، وعرفه عریّا عن الحق ، فما عرفه ولا عرّفه على ما هو علیه ، وکذلک بالعکس من عرف الحق فی زعمه وعرفه بریّا عن العالم وعریّا عنه ، فما عرفه ولا عرّفه .

قال الشیخ رضی الله عنه : « فیؤخذ فی حدّ الإنسان مثلا باطنه وظاهره ، وکذلک کل محدود ، فالحق محدود بکل حدّ » أی لکل محدود.


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قوله رضی الله عنه : " فإن للحق فی کل خلق ظهورا خاصا ، وهو الظاهر فی کل مفهوم وهو الباطن عن کل فهم ، إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته وهو الاسم الظاهر ".

تعلیل لکون المفهوم الأول الذی هو مفهوم العامة مرادا للحق من کلامه ، وکذا المفهومات التی یفهم منها فیه الخاصة ، ولها مفهومات لا یفهم الخاصة أیضا إلا خواص الخاصة الأوحدیون العارفون الراسخون فی العلم المرادون بقوله :" وما یَعْلَمُ تَأْوِیلَه إِلَّا الله والرَّاسِخُونَ فی الْعِلْمِ " إن لم تقف على قوله إلا الله ، وإن وقفت فالراسخون الذین " یَقُولُونَ آمَنَّا به "هم الخاصة.

وأما الذین یبتغون التأویل بالفکر ویحملون معنى کلام الله على معقولهم کأرباب المعتقدات المتبعین للمشابهات الواقفین مع عقولهم کالمتشبهین بالخواص ، فهم الذین فی قلوبهم زیغ ، فإن للحق فی کل خلق ظهورا بحسب استعداد ذلک الخلق ، فهو الظاهر فی کل مفهوم بقدر استعداد الفاهم .

وذلک حده کما قال تعالى :" فَسالَتْ أَوْدِیَةٌ بِقَدَرِها " وهو الباطن عن کل فهم بما زاد عن استعداده ، فإن رام ما فوق حده بالفکر وهو الذی بطن عن فهمه زاغ قلبه ، إلا فهم العارف الذی لا حد لفهمه وهو الفاهم باللَّه من الله لا بالفکر فلا یبطن عن فهمه شیء .

فیعلم أن العالم صورته وهویته أی حقیقته باعتبار الاسم الظاهر ، فإن الحقیقة الإلهیة المطلقة لم تکن هویة إلا باعتبار تقیدها ولو تقید الإطلاق کقوله :" هُوَ الله أَحَدٌ " وأما من حیث هی هی فهی مطلقة مع تقیدها بجمیع القیود الأسمائیة ، فالعالم هویته أی حقیقته بقید الظهور ( کما أنه بالمعنى ) أی کما أن الحق بالمعنى ( روح ما ظهر ) أی حقیقته بقید البطون ( فهو الباطن ) وذلک أیضا هویته ( فنسبته لما ظهر من صور العالم ، نسبة الروح المدبر للصورة ) لما أثبت للحقیقة الإلهیة هویة باعتبار اسمه الظاهر وهویة باعتبار اسمه الباطن شبه نسبة باطنیته إلى ظاهریته من صور العالم بنسبة الروح الإنسانى المدبر لصورته إلى صورته .

واللام فی لما ظهر بمعنى إلى أی نسبته مع قید البطون إلى نفسه مع قید الظهور ( فیؤخذ ) أی فکما یؤخذ ( فی حد الإنسان مثلا باطنه وظاهره وکذلک کل محدود ) فکذلک یجب أن یؤخذ فی حد الحق جمیع الظواهر وجمیع البواطن ، حتى یکون محدودا بکل الحدود.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا خاصا) تعلیل على أن المراد مفهوم عموم الناس وخصوصهم، سواء کان ذلک الکلام عربیا کالقرآن، أو غیر عربی کالتوراة والإنجیل. أی، الحق یتجلى لعباده على ما یعطیه استعداداتهم، فله فیکل خلق ظهور خاص.

(فهو الظاهر فی کل مفهوم ، وهو الباطن عن کل فهم) أی، فهو المتجلی فیکل مفهوم ومدرک من حیث کونه مدرکا، وهو مختف وباطن عن کل فهم، لعدم إدراک الفهوم جمیع تجلیاته وظهوراته فی مظاهره. (إلا عن فهم من قال: إن العالم صورته ومظهر هویته). أی، هو مختلف عن کل فهم إلا عن فهم من یعرف أن العالم صورته ومظهر هویته، فإنه حینئذ یشاهده فی جمیع المظاهر، کما قالأبو یزید، قدس الله سره: (الآن، ثلثین سنة ما أتکلم إلا مع الله، والناس یزعمون أنی معهم أتکلم).

واعلم، أن هذا الفهم إنما هو بحسب الظهوروالتجلی لا بحسب الحقیقة، فإن حقیقته وذاته لا یدرک أبدا ولا یمکن الإحاطة علیها سرمدا. ولا بحسب مجموع التفصیل أیضا، فإن مظاهر الحق مفصلا غیرمتناهیة وإن کانت بحسب مجموع الأمهات متناهیة.

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن). أی، العالم، بأسره، عبارة عن اسمه (الظاهر)، کما أن الحق من حیث المعنى والحقیقة روح العالم. وهذا الروح هو عبارة عن اسمه (الباطن.)

واعلم، أن الاسم (الظاهر) اقتضى ظهور العالم، و (الباطن) اقتضى بطون حقائقه. والمقتضى وهو إن کان باعتبار غیر المقتضى، لکون الربوبیة غیر المربوبیة، لکنه باعتبار آخر عینه وهو أحدیة حقیقة الحقائق، لذلک جعل العالم عین الاسم الظاهر وروحه عین الاسم الباطن.

(فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة). أی، إذا کان العالم صورة الحق وهو روحه، فنسبة الحق إلى کل ما ظهر من صور العالم نسبة الروح الجزئی المدبر للصورة المعینة إلیها فی کونه مدبرا، کما قال: (یدبر الأمر من السماء إلى الأرض). و (اللام) فی (لما ظهر) بمعنى (إلى). وقوله:

(للصورة) متعلق ب (المدبر). وصلة (النسبة) محذوفة، أی إلى الصورة.

(فیؤخذ فی حد الإنسان، مثلا، باطنه وظاهره وکذلک کل محدود). (الفاء) للسببیة.

ولما کان ظاهر العالم ظاهر الحق وباطنه باطن الحق، والباطن مأخوذ فیتعریف الإنسان وتحدیده لأنه معرف بالحیوان الناطق، والناطق باطنه والحیوان ظاهره. أو الهیئة الاجتماعیة الحاصلة من الجنس والفصل ظاهره الذی به سر

الأحدیة فیه وحقائقهما المشترکة والممیزة باطنه، فالحق مأخوذ فی حده وکذلک فیکل محدود، إذ لا بد فی کل من المحدودات من أمر عام مشترک وأمر خاص ممیز، وکلاهما ینتهیان إلى الحق الذی هو باطن کل شئ.

(فالحق محدود بکل حد) لأن کل ما هو محدود بحد مظهر من مظاهره:

ظاهره من اسمه الظاهر وباطنه من اسمه الباطن، والمظهر عین الظاهر باعتبار الأحذیة، فالحق هو المحدود.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال رضی الله عنه : "فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم".

قال رضی الله عنه : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا) فکیف لا یکون له ظهور فی مفهومات کلامه، (فهو الظاهر فی کل مفهوم) من تلک المفهومات، وظهور الصورة موجب للعلم بذی الصورة فهو موجب للإیمان : وهو التصدیق بأنه من صوره.

قال رضی الله عنه : (وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته:

وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

ثم أشار إلى أنه لغایة ظهوره بکثرة المظاهر بطن عن أکثر الإفهام فقال: (وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم، من قال: إن العالم صورته) أی: مظهر لوجوده (وهویته) أی: محل الإشارة الحسیة إلیه، وإن کان فی نفسه منزها عن الصور، وقبول الإشارة الحسیة فإنه لقبول ظهوره فی العالم یقبل ظهوره فی المفهومات بخلاف من أنکر ظهوره فی العالم، فإنه ینکر ظهوره فی المفهومات أیضا فیبطن عن فهمه، وکیف لا یکون العالم مظهرا له. (وهو الاسم الظاهر) أی: سبب تسمیته بالظاهر.

ثم شبه بطونه فی المفهومات ببطونه فی العالم مع غایة ظهوره فیهما؛ فقال: (کما أنه) أی: الحق مع غایة ظهوره فی صور العالم (بالمعنی) أی: بالحقیقة.

(روح ما ظهر) أی: روح تلک الصور التی ظهرت منه یدبر فیها تدبیر الروح للبدن، وروح کل شیء باطنه (فهو الباطن) باعتبار حقیقته لا صورة له ولا ظهور، وإذا کان هو الباطن بالنسبة إلى العالم مع ظهور صورة ظاهرة، وباطنة فیه باعتبار أرواحهم وأجسامهم (فنسبته) من حیث المعنى والحقیقة التی بها بطونه المطلق (لما ظهر من صور العالم الروحانیة والجسمانیة التی هی مظاهر باطنه من وجه، ومظاهر ظاهرة (نسبة الروح) الإنسانی (المدبر للصورة) الإنسانیة، إذ بوجوده قوام وجود کل شیء، إذ لو فرض له عدم أو غیبة لانعدمت الأشیاء، وإذا کان الحق بمنزلة الروح الأرواح الأشیاء، وأجسامها لا تحقق لها بدولة (فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا باطنه) باعتبار ظهور باطنه فی روحه، (وظاهره) باعتبار ظهور ظاهره فی جسمه، ولیس المراد بالحد التعریف.

ولذلک قال: (وکذلک کل محدود) فی الموجودات یؤخذ فیها ظاهر (الحق) باعتبار جسمه وباطنه باعتبار روحه أو قوته بالحق باعتبار ظهور باطنه وظاهره فی الموجودات

(محدود بکل حد) تعریفی للمظاهر مع أنه لیس بمحدود فی نفسه لا باعتبار التناهی، ولا باعتبار الحد التعریفی.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

وإنّما قلنا أنّ کل ذلک مراد مجیء به ( فإنّ للحقّ فی کل خلق ظهورا ) بحسب عموم رحمته الوجودیّة وشمول رأفته الشهودیة ( فهو الظاهر فی کلّ مفهوم ) من أوّل مراتبه للعامّة من العباد ، متدرّجا فیها ، مترقّیا إلى آخر ما تنتهی إلیه درجات معتقدات الخواصّ منهم فی ذلک ، وهو مکاشفات الکمّل ، المحیطة بالکلّ ، کلّ ذلک مجالی ظهور الحقّ .

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وهو الباطن عن کلّ فهم ) من أفهام القاصرین عن درجة الکشف العلی والذوق الإحاطیّ فهم محاطون لمفهوماتهم ومعتقداتهم ، عاکفون لدیها ، عابدون إیاها (إلَّا عن فهم من قال: إنّ العالم) بأعیانه ومفرداته الخارجیّة والذهنیّة ونسبه الکونیّة والإلهیّة (صورته وهویّته) لبلوغ فهمه ذلک إلى ما لا یحیط به مفهوم ولا یحصره صورة من العقائد ، إذ الصورة الإحاطیّة هی له ، فله أحدیّة جمع العقائد کلَّها .

وفی قوله : « من قال » دون « فهم » أو « شهد » لطیفة لا بدّ من الاطلاع علیها : وهی أنّ القول أعلى درجات قوس الإظهار - یعنی الشهود والکشف - وأتمّ مراتبه ، إذ لیس له فی الخارج عین وراءه ، وهو المراد بـ « عین الیقین » ، فإنّه لیس للیقین عین غیر الکلام ، ومن هاهنا ترى سائر الآیات کریمة المشتملة على عقائل المعارف ونفائس العقائد مصدّرة ب « قل » .

( وهو ) أی العالم بجمله وتفاصیله ( الاسم الظاهر ، کما أنّه ) أی الحقّ الظاهر بصورته فی العالم ( فی المعنى روح ما ظهر فهو الباطن ) .

وإذ لیس هاهنا محل تفصیل الاسم عن المسمّى ، ما أورد لفظ " الاسم " .

هذا تحقیق معنى الاسمین بمفردیهما ، وهما الکاشفان على ما حقّقه عن طرف التشبیه فقط ، فأراد أن ینبّه على التنزیه الذی فی عین هذا التشبیه المذکور ، کما هو مقتضى أصوله الممهّدة بقوله : ( فنسبته لما ظهر من صور العالم ) ( نسبة المدبّر للصورة ) ، فی عدم تحدّده بها ودوام تصرّفه فیها ، وامتیازه بحقیقته عنها .

إذا تقرّر هذا فنقول : إذا أرید تمییز شیء من تلک الصور وتحدید حقیقتها لا بدّ وأن یجمع بین طرفیها ، ( فیؤخذ فی حدّ الإنسان - مثلا - ظاهره وباطنه ) کما یقال فی حدّه : « إنّه الحیوان الناطق » معربا عنهما بالترتیب ، أمّا الأوّل فإنّ ظاهره لیس إلَّا الجسم النامیّ المتحرّک الحسّاس ، وأمّا الثانی فإنّ باطنه لیس إلَّا « مدرک المعقولات » وما یحذو حذوها (وکذلک فی کلّ محدود) حتّى یتمّ تحدید تلک الحقیقة وتحصیل صورة تطابقها .

( فالحقّ ) لما کان له أحدیّة جمع الصور بمعانیها ( محدود بکل حدّ ) ، فحدّ جمیع صور العالم من حدّه .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، وهو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهویته: وهو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة. فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره وباطنه، وکذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن للحق فی کل خلق ظهورا: فهو الظاهر فی کل مفهوم، و هو الباطن عن کل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته و هویته: و هو الاسم الظاهر، کما أنه بالمعنى روح ما ظهر،فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبر للصورة)

قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن للحق فی کل خلق) سواء کان من العوام أو من الخواص (ظهورا خاصا) واستعدادا معینا لفهم ما یفهم.

فأستعداد العموم لا یتجاوز فهم المعنى الأول و استعداد أهل الخصوص یعمه وسائر وجوه اللفظ (فهو الظاهر فی کل مفهوم ) یتجلى به على الفاهم بحسب استعداده (وهو الباطن عن کل فهم إلا من فهم من قال إن العالم) کله روحا ومثالا وحسین (صورته) التی هی عین هویته فإن هویته المطلقة إذا ظهرت بذاتها مقیدة بأحوالها فإنها باعتبار تقییدها تظهر ، وصورة لنفسها باعتبار إطلاقها.

وهذا معنی قوله : وهویته، فالقائل بأن العالم صورته (وهویته) شاهده عینا فی کل صورة ویراه ظاهرا فی کل مظهر.

فلا یکون باطنا عنه بهذا الاعتبار وإن کان باعتبار کنه حقیقته وعدم تناهی تجلیاته وظهوراته باطن عنه أیضا.

(من صور العالم) فی التدبیر والتصرف (نسبة الروح المدبر للصورة)، أی إلى الصورة التی تدبرها الروح فاللام فی الموضعین بمعنى إلى.

(وهو)، أی العالم هو (الاسم الظاهر) له سبحانه (کما أنه) سبحانه (بالمعنی) المجرد عن الصور المختفی فیها (روح ما ظهر) من الصور.

(فهو)، أی الحق سبحانه من حیث أنه روح ما ظهر هو (الباطن، فنسبته لما ظهر)، أی ما ظهر فالحق سبحانه له ظاهر و باطن وکل ما له ظاهر وباطن یجب أن یؤخذ فی حده ظاهرة وباطنه.

قال الشیخ رضی الله عنه : (فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا ظاهره و باطنه، و کذلک کل محدود. فالحق محدود بکل حد ) .

(فیؤخذ فی حد الإنسان مثلا باطنه) الذی هو وجه المجرد (وظاهره) الذی هو بدنه العنصری فإن الإنسان عبارة عن أحدیة جمعهما .

فلو اقتصر على أحدهما لم یحصل حد الصور (وکذلک کل محدود) غیر الإنسان إذا کان له ظاهر وباطن ینبغی أن یؤخذ فی حده لیتم التحدید .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص116

فانّ للحقّ فی کلّ خلق ظهورا خاصّا:

چه حق تعالى را در هر فردى از افراد خلقش ظهورى است (که آن ظهور اختصاص به آن خلق دارد).

قیصرى گوید:

چه این کلام، کلام عربى باشد چون قرآن و چه غیر عربى باشد چون تورات و انجیل مراد این است که حق تعالى به آن اندازه‌ای که استعدادهاى عبادش اقتضا دارد تجلى می‌کند پس در هر خلقى ظهور خاصى دارد.( شرح فصوص قیصرى، صص 130- 129)

فهو الظاهر فی کلّ مفهوم، و هو الباطن عن کلّ فهم إلّا عن فهم من قال إنّ العالم صورته و هویته:

پس اوست که در هر مفهوم (که به حسب استعداد فاهم در آن تجلى می‌کند) ظاهر است و اوست که باطن و مختفى از هر فهم است (چه فهمها، جمیع تجلیات و ظهورات او را در مظاهرش ادراک نمی‌کنند) مگر از فهم کسى که قائل است عالم صورت و هویت او است.

قیصرى گوید:

در این صورت او را در جمیع مظاهر مشاهده می‌کند چنانکه ابو یزید قدس اللّه سره گفته است: اکنون سى سال است که من سخن نمی‌گویم مگر با خدا و مردم گمان می‌کنند من با آنها سخن می‌گویم. بدان که این فهم نیز به حسب تجلى و ظهور است نه به حسب حقیقت. چه حقیقت و ذاتش هیچ گاه ادراک نمی‌شود نه به طور سرمدى نه به حسب مجموع تفصیل چه مظاهر حق به طور تفصیل، غیر متناهى است اگر چه به حسب امهات‏( امهات، یعنى اصول و کلیاتى که مفاهیم عامه حاکیه از مراتب وجودات عینیه‌‏اند. چنان‌که می‌گوییم عالم عقول، عالم نفوس، عالم أجسام.) متناهى است.

و هو الاسم الظاهر، کما أنّه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الرّوح المدبّر للصورة.

و عالم بأسره عبارت است از اسم ظاهر حق چنانکه حق از حیث معنا و حقیقت روح عالم است و این روح عبارت از اسم باطن اوست. پس نسبت حق به صورت ظاهر عالم، نسبت روح جزئى مدبر صورت معین بدان صورت است.( چنان‌که فرمود: « یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ»( سجده: 5))

فیؤخذ فی حدّ الإنسان مثلا ظاهره و باطنه، و کذلک کلّ محدود.

بنا بر این در حد انسان مثلا ظاهر و باطنش أخذ می‌شود و همچنین در هر محدودى.

یعنى هر محدود را باطنى است و ظاهرى که ظاهر او مظهر اسم ظاهر و باطن او مظهر اسم باطن است، که در تعریف و تحدید او هر دو قسم آورده می‌شود. مثلا در تحدید انسان می‌گوییم: «حیوان ناطق» که ناطق باطن اوست و حیوان ظاهر او.

فالحقّ محدود بکلّ حدّ،

پس حق سبحانه محدود به هر حداست (به این معنى که هر چه محدود است مظهرى از مظاهر اوست. ظاهرش از اسم ظاهر او و باطنش از اسم باطن او).


نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج‏1، ص: ۲۵۷-۲۶۰

فانّ للحقّ فى کلّ خلق ظهورا خاصّا: فهو الظّاهر فى کلّ مفهوم، و هو الباطن عن کلّ فهم إلّا عن فهّم من قال إنّ العالم صورته و هویّته و هو الاسم الظّاهر، کما أنّه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن.

قوله «فإن للحق» تعلیل است بر آنکه: مراد از کلام‏، مفهوم عامّ ناس است؛ و خصوص ناس [خواه که آن کلام عربى باشد- چون قرآن- یا غیر عربى باشد- چون تورات و انجیل و زبور-] که آن کلام دلالت مى‏‌کند بر آنکه:

متکلّم به آن، کلام حقّ است؛ که او متجلّى است بر عباد، بحسب آنکه استعداد عباد حق را به ظهور آن باعث مى‏شود. پس حق را در هر خلقى ظهورى خاصّ باشد؛ و آن ظهور تجلّى وى باشد در هر مفهومى و مدرکى. و همچنان‏که او را ظهورى هست، بطونى و خفایى نیز هست از هر فهمى. چرا که: هر فهمى ادراک جمیع ظهورات و تجلّیات وى نمى‏‌تواند کرد؛ الّا از یک فهم خاصّ. و آن فهم آن کسى که مى‏داند، و مى‏‌شناسد به وجدان و عرفان و کشوف بى‏‌کسوف که:

«عالم صورت حق است و مظهر هویّت او- تعالى شأنه-» که چون آن صاحب فهم به این وجه دانا شد، حق را در جمیع مظاهر ظاهر، و در سایر مشاهد شاهد مى‏‌داند؛ امّا دانستنى و شهودى بحسب تجلّى اجمالى نه بحسب حقیقت. یا تجلّى تفصیلى، که احاطه به حقیقت حق محال است؛ و به ظهورات و تجلیّات تفصیلى قریب الى المحال. چرا که: آن نامتناهى است؛ و مدرک على اىّ حال متناهى است. و متناهى مدرک نامتناهى نتواند بود. و سلطان ممالک تجرید ابو یزید- قدّس سرّه- از این فهم و ادراک به این معنى خبر فرمود که: «مدّت سى سال است که: من جز با حق سخن نمى‏گویم و خلق مى‏پندارند که من با ایشان در سخنم».

و مراد از قوله: «و هو الاسم الظاهر، الى آخره» آن است که: عالم بأسره عبارت از اسم «الظاهر» حقّ است؛ همچنان‏که حقّ، من حیث المعنى و الحقیقة روح عالم است. و این روح معبّر است از اسم «الباطن» حق تعالى. پس چنان باشد که باطن عالم حق بود؛ و ظاهر عالم که «خلق» نام او است، صورت او؛ که «خلق آدم على صورته». و آدم عالم است‏.

این ضعیف‏ را است- در قطعه عشق- قافیه- به لسان جمع:


بر ظاهر است نقشم‏         در باطن است عرشم‏

این هر دو من ببخشم‏ در وقت خاتم‏ عشق‏


و شاید که قائلى گوید که: از آن روى که اسم «الظّاهر» اقتضاى ظهور ظواهر عالم کند، و اسم «الباطن» اقتضاى بطون بواطن حقایق عالم کند، و «مقتضى» غیر «مقتضا» باشد- اسم مفعول-، پس چگونه عالم را عین اسم الظاهر و روح عالم را عین اسم الباطن گفته [است.]؟

امّا جوابش چنین باید گفت: سلّمنا که مقتضى غیر مقتضا است، و هرآینه ربوبیّت غیر مربوبیّت باشد؛ امّا به اعتبار احدیّت حقیقة الحقائق عین او باشد.

پس تسمیه او به ظاهر و این به باطن باین اعتبار توان بود.

فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الرّوح المدبّر للصّورة. فیؤخذ فى حدّ الانسان مثلا باطنه و ظاهره‏، و کذلک کلّ محدود.

ضمیر در «نسبته» عاید به حق. و «لام» در «لما ظهر» بمعنى «الى». و «للصّورة» متعلّق به «مدبّر». و صله «نسبة الرّوح» محذوف باشد؛ و آن «الى الصورة» باشد. و «فاء» در «فیؤخذ» سببیّه را بود.

مقصود اینکه‏: چون گفته شد که: عالم، صورت حق است. و حق روح عالم. پس نسبت حق با هرچه ظاهر شود از صور عالم، نسبت روح جزئى مدبّر دان مر صورت معینه [را] با آن روح. از آن روى که: مدبّر او است؛ و قیام آن به او است. قوله تعالى‏ «یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ»( س 32- 5)  اشارتى به این نسبت دان؛ و لیکن. هان! تا نپندارى که: مراد از قوله «لما ظهر» عالم اجسام است و بس؛ بلکه مراد: جمیع ما یسمّى بالعالم است، از عوالم هجده‏ گانه.

و آن عوالم: عقلیّه، و روحیّه و نفسیّه و طبیعیّه و جسمانیّه و عنصریّه و مثالیّه، و خیالیّه، و برزخیّه، و حشریّه، و جنانیّه و جهنّمیّه، و عالم صور کثیب و الرّؤیة. و صوریّه، و تجلّیات جلالیّه و جمالیّه، و کمالیّه است.

که این همه عوالم ظاهریّه حق است؛ و نسبت حق با هر یکى، چون نسبت روح است؛ که مدبّر هیکل خویش است.

و هر آن‏کس که عالم را بشناخت، و از حق عارى شناخت، نه حق را شناخت؛ و نه عالم را دانست. و هرکس که دعوى کرد که: حق را شناخت، و عارى از عالم. شناخت، نه عالم شناخت، و نه حق را دانست.

و در قوله: «فیؤخذ» فاء سببیّه از آن‏ جهت درآورد، تا تطبیق و تحقیق کند این مسئله را که:

چون دانستى که: ظاهر عالم، مظهر ظاهر حق است، و باطن عالم، مظهر باطن حق، با خود عین آن بگوى که بدانى: حدّ کامل مر شى‏ء آن‏چنان باید گفت که: آخذ ظاهر و باطن آن شی‏ء باشد، و تو [را] در انسان [که خود عالمى است یا از عالم است‏] به چه معنى‏ معرفت‏ است؟ به حیوان ناطق [که حیوان، ظاهر او؛ و ناطق باطن او است‏].

یا بگویى که: هیئت حاصله، از جنس و فصل ظاهر او است؛ و حقایق مشترکه، و ممیّزه، هر دو باطن او است. پس حق مأخوذ باشد در حدّ انسان؛ پس حق محدود باشد به حدّى معیّن؛ بلکه هر چه محدود است به حدّى، مظهرى است از مظاهر حق؛ که ظاهر او اسم الظاهر است؛ و باطن او اسم الباطن. و مظهر به اعتبار احدیّت عین ظاهر است.

فالحقّ محدود بکلّ حدّ، أى لکل حدّ


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۲۴۹-۲۵۰

فإنّ للحقّ فى کلّ خلق ظهورا خاصا.

یعنى مراد از کتب الهى مفهوم عموم ناس، و هم مطلعات خواص است از براى آنکه حق را در هریک از خلق ظهورى خاصى است چه تجلّى حق مر عباد را به حسب استعدادات ایشان است.

فهو الظاهر فى کلّ مفهوم، و هو الباطن عن کلّ فهم إلّا عن فهم من قال إنّ العالم صورته و هویّته.

یعنى حق متجلّى و ظاهر است در هر مفهوم و مدرک از آن روى که مدرک است؛ و مختفى است و باطن از هر فهمى از براى عدم ادراک فهوم جمیع تجلّیات و ظهورات حق را در مظاهرش. مگر از فهمى مختفى نیست که همه عالم را صورت حق و مظهر هویت او داند در مقام اضمحلال رسوم و آثار هستى موهوم خویش به حکم «بى یبصرهم» به چشم دوست مشاهده او در جمیع مظاهر کرده، تواند گفت: بیت:

همه عالم پر است ازین دلدار لیس فى الدار غیره دیّار

نیست پوشیده آفتاب رخش‏ دیده‏اى جوى درخور دیدار

تا بسوزد ظلام قید وجود         آفتابى برآمد از اسرار

چون تو در خویشتن فنا گشتى‏ گشت عالم پر از تجلّى یار


بایزید رحمة اللّه علیه مى‌گوید که: مدت سى سال است که با حق سخن مى‏‌گویم و خلق پندارند که با ایشان مى‏‌گویم:

مرد را در دیده اینجا غیر نیست‏ زانکه اینجا کعبه نى و دیر نیست‏


اما بباید دانست که این فهم نیز به حسب ظهور و تجلّى حق است نه به حسب حقیقت؛ از آنکه حقیقت و ذات او ابدا از مدارک فهوم بیرون، و سرمدا از حیّز احاطه افزون است، لاجرم:

آن مگو چون در اشارت نایدت‏ دم مزن چون در عبارت نایدت‏

نى اشارت مى‏‌پذیرد نى نشان‏         نى کسى زو علم دارد نى عیان‏


و مشاهده او به حسب ظهور و تجلّى بر وجه تفصیل در جمیع مظاهرش نیز متعذر است از آنکه مظاهر حق مفصلا غیر متناهى است اگرچه به حسب امهات نهایت ‏پذیر تواند بود.

و هو الاسم الظاهر، کما أنّه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن.

یعنى عالم سراسر اسم ظاهر حق است چنانکه از روى معنى حق، عمّ فیضه، حقیقت و روح عالم است و این عبارت است از اسم باطن او.

و بباید دانست که اسم ظاهر اقتضاى ظهور عالم مى‏‌کند؛ و اسم باطن اقتضاى بطون حقائقش (حقایق است- خ) و مقتضى، اگرچه به اعتبارى غیر مقتضى است از آن روى که ربوبیّت غیر مربوبیّت است؛ امّا به اعتبار احدیّت حقیقة الحقائق مغایرت منتفى است، و لهذا عالم را عین اسم ظاهر داشت و روح عالم را عین اسم باطن؛ تا عارف دقائق در مخاطبه حقیقة الحقائق از لسان مرتبه و مقام، قائل‏

این کلام تواند بود، بیت:

آخر اى جان جمله اشیا تو                 هم نهانى و هم هویدا تو

پرده از کائنات ساخته‏اى‏                 در پس پرده آشکارا تو

در پس پرده‏هاى گوناگون‏                 هم تماشاگر و تماشا تو

تو به هر چهره‏اى نموده جمال‏         هم به هر دیده گشته بینا تو

از طریق ظهور و سرّ (سیر- خ) بطون‏ ظاهرت ما و باطن ما تو

در مقامى که نفى و اثبات است‏         ما همه لاى محض و إلّا تو


فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الرّوح المدبّر للصورة.

یعنى چون عالم صورت حق است و حق روح او، پس نسبت حق به هرچه از صور عالم ظاهر مى‏‌شود بعینه نسبت روح جز وى است که به تدبیر صورت معینه قیام مى‏‌نماید با صورتش، ازین روى که حق نیز مدبر صورت عالم است کما قال تعالى: یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ‏.

فیؤخذ فى حدّ الإنسان مثلا ظاهره و باطنه، و کذلک کلّ محدود، فالحقّ محدود بکلّ حدّ.

چون ظاهر و باطن عالم را معلوم کردى و نزد تو محقق است که در حد انسان مثلا از اخذ حیوان ناطق که ظاهر و باطن اوست چاره نیست؛ و همچنین در تحدید هر محدودى ظاهر و باطنش مأخوذ است. لاجرم حق محدود به هر حدّ باشد از براى آنکه هر محدود به حدى مظهرى است از مظاهر حق. پس ظاهر او از اسم ظاهر حق است و باطنش از اسم باطن او، و مظهر عین ظاهرست به اعتبار احدیت پس على الحقیقة محدود حق باشد.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۴۵

فإنّ للحقّ فی کلّ خلق ظهورا خاصّا: فهو الظّاهر فی کلّ مفهوم، و هو الباطن عن کلّ فهم إلّا عن فهم من قال: إنّ العالم صورته و هویّته؛ و هو الاسم الظّاهر، کما أنّه بالمعنى روح ما ظهر، فهو الباطن.

شرح یعنى مراد از مفهومات عموم و خصوص مردم از کلام، در هر زبانى که باشد، دلالت مى‏‌کند بر آن که متکلّم بدان کلام حق است، که او متجلّى است بر عباد به حسب استعداد. پس حق را در هر خلقى ظهورى خاص بود و آن ظهور تجلى وى باشد در هر مفهومى؛ و چنانچه او را ظهورى هست، بطونى و خفائى هم هست از هر فهمى. چرا که هر فهمى ادراک ظهورات و تجلیات وى نمى‌‏تواند کرد، الّا از یک فهم خاص، و آن آنست که به وجدان و کشف بداند که عالم صورت حق است و مظهر هویّت او؛ که چون این صاحب فهم به این وجه‏ دانا شد، حق را در جمیع مظاهر، ظاهر، و [در] جمیع مشاهد شاهد دید، اما دانستنى و شنودنى به حسب تجلّى اجمالى نه تفصیلى، که احاطت به تفصیل محال است. و عالم بأسره عبارت از اسم «الظاهر» حق است. چنانچه حق من حیث الحقیقة روح عالم است که‏ عبارت از اسم «الباطن» است.

فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الرّوح المدبّر للصّورة. فیؤخذ فی حدّ الإنسان مثلا باطنه و ظاهره، و کذلک کلّ محدود. فالحقّ محدود بکلّ حدّ، 

شرح یعنى چون دانستى که عالم صورت حق است و حق روح عالم، پس نسبت حق با هر چه ظاهر شود از صور عالم، نسبت روح جزوى مدبّر دان مر صورت معیّنه را. و مراد از عوالم، عوالم هژده ‏گانه است که آن عقلیّه، و روحیّه، و نفسیّه، و طبیعیّه، و جسمانیّه، و عنصریّه، و مثالیّه، و خیالیّه، و برزخیّه، و حشریّه، و جنانیّه، و جهنّمیّه، و صور کثیب، و رؤیت، و صوریّة، و تجلّیات جمالیّه، و جلالیّه، و کمالیّه. و از حدّ انسان اعتبار کن که معرّف به حیوان ناطق است: حیوان ظاهر او و ناطق باطن او، پس حدّ حق با عالم چنین دان.