عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک.  فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال رضی الله عنه : "وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظر «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک.

والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة.

ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة."

وقال تعالى :(" سنریهم ") وهو وعد فی الدنیا للمؤمنین ووعید فی الآخرة للکافرین " آیاتنا " ، أی علاماتنا الدالة علینا، وهی صور العالم المعقولة والمحسوسة من حیث هی صور الحق تعالى لقیامها به تعالى، فإنه قیومها وصورة الشیء قائمة به، فهو تعالی ماهیتها وهی صورته.

وصور الشیء علامات علیه، وهی صور العالم عند الجاهل، والعالم معدوم، وهی صور الحق عند العارف ، والحق موجود، وهی عند الجاهل حجب الحق، وهی عند العارف مظاهر الحق، لأنها صوره، والصور مظاهر الذات ("وفی الأفاق") [فصلت: 53] جمع أفق بضمتین (وهو ما خرج عنک)، أیها الإنسان من جمیع الحوادث المعقولة والمحسوسة .

کما قال تعالى: "ولقد رآه بالأفق المبین " [التکویر: 23]، وإنما کان مبینة، لأنه مرآة الأنفس ورؤیة النفس فی المرآة أبین وأوضح من رؤیتها بدون ذلک.

ولهذا لما أراد الله تعالى أن یوضح الأمر لإبراهیم علیه السلام، أراه جواب سؤاله فی غیره فقال له :" فخذ أربعة من الطیر" [البقرة: 260] إلى آخره، اعتناء به الکماله، وأراد أن لا یوضح الأمر کمال الإیضاح للغزیر علیه السلام، فأراه جواب سؤاله فی نفسه، فأماته الله مائة عام، فالأول أراه آیاته فی الآفاق والثانی أراه آیاته فی نفسه لیتبین له أنه الحق.

(و) أراهم آیاته مرة ثانیة (فی أنفسهم وهو)، أی ما أراهم آیاته فیه ثانیة من الأنفس (عینک)، أی ذاتک وصفاتک وأسماؤک وأفعالک وأحکامک (حتى یتبین)، أی ینکشف ویظهر (لهم)، أی للناظرین المذکورین (أنه)، أی المرئی الهم بعقلهم وحواسهم هو (الحق) سبحانه وتعالى (من حیث إنک) یا أیها الإنسان (صورته) لقیامک ظاهرا وباطنا کقیام الصورة بالمتصور بها من غیر حلول ولا اتحاد (وهو) سبحانه وتعالى (روحک) التی تدبر روحک ونفسک وعقلک وجسمک بما شاءت على مقتضى الحکمة الأزلیة (فأنت) کلک بروحک ونفسک وجسمک (له) تعالى (کالصورة الجسمیة لک) من حیث إنک ساتر له وحجاب علیه، ومع ذلک فأنت مظهر له ومجلى لأسمائه الحسنى.

(وهو) سبحانه (لک) یا أیها الإنسان (کالروح المدبر لصورة جسدک)، فإن الروح المدبر لصورة جسدک مستولی على جسدک باطنا وظاهرا، یتصرف فیک بما یشاء من غیر أن یکون مشابها لروحک إذ لا حلول فیک ولا اتحاد، ولهذا قال : کالروح المدبر بکاف التشبیه للتقریب، ثم شرع فی بیان کون الحق تعالی محدودة بکل حد فقال:

(والحد)، أی التعریف الذی لک (یشمل الظاهر) الصورة والأعضاء (والباطن) کالروح والنفس والعقل (منک) بلا شبهة وإلا لما کان حد تام (فإن الصورة الباقیة) الجسمانیة من الإنسان (إذا زال عنها الروح المدبر لها) بأن عزل عن الاستیلاء علیها والتصرف فیها بسبب الموت العارض لها (لم تبق) تلک الصورة المذکورة (إنسانا) بل تصیر جمادة (ولکن یقال فیها إنها صورة تشبه صورة الإنسان) من حیث إنها کانت صورة إنسان فلما نزعت منها الإنسانیة خرجت عن کونها صورة إنسان بالفعل فهی صورته بالقوة (فلا فرق) فی التحقیق (بینها وبین صورة) مخروطة من خشب أو منحوتة من (حجارة).

على صورة الإنسان (ولا ینطلق علیها)، أی على تلک الصورة المفارقة لإنسانیتها (اسم الإنسان إلا بالمجاز) والعلاقة المشابهة من حیث الظاهر (لا بالحقیقة) إذ الإنسان اسم المجموع الصورة والحقیقة الروحانیة المدبرة للصورة فعند النزاع تلک الحقیقة من الصورة لا تبقى الصورة وحدها یقال لها إنسان .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال رضی الله عنه : (وقال الله تعالى) أی ولأجل هذا قال الله تعالى: "سنریهم آیاتنا "[فصلت: 33] .أی دلائلنا لهم على معرفتنا (فی الآفاق) وهو راجع إلى الآفاق باعتبار کل فرد .

أی کل فرد فرد من الآفاق أو باعتبار ما بعده ما خرج عنک (وفی أنفسهم) أی وسنریهم آیاتنا فی أنفسهم (وهو) أی کل فرد من الأنفس (عینک حتى یتبین لهم أی للناظرین) فیهما (أنه) أی الله تعالى (الحق من حیث إنک صورته) أی صفته (و) ینین (هو) أی الحق (روحک) .

لأن ظاهر العالم تشبیه وباطنه تنزیه فمن جمع فی معرفة العالم بینهما ووصف بهما فقد جمع فی معرفة رب العالمین بینهما ووصل إلى درجة الحقیقة فی رتب العلم فما یعرف الحق أحد إلا بالعالم آفاقا کان أو أنفسا (فانت له) بجمیع أجزائک من الروح والجسد (کالصورة الجسمیة لک) أی لروحک.

(وهو لک) فی التدبیر والتصرف فیک وفی الآفاق (کالروح المدبر لصورة جسدک والحد یشمل الظاهر والباطن منک) أی وحدک وهو الحیوان الناطق یشمل ظاهرک وهو صورة جسدک ویشمل باطنک وهو روحک المدبر لجسدک وإنما یشمل حد الإنسان ظاهره وباطنه (فإن الصورة الباقیة) وهو جسده بعد مفارقة الروح (إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق) هذه الصورة (إنسانا ولکن یقال فیها) أی فی حق هذه الصورة.

(إنها صورة تشبه صورة الإنسان فلا فرق بینهما وبین صورة من خشب أو حجارة ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة) باعتبار مجاورة الروح مدة (وصور العالم) وإن کانت متبدلة لکنه.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قوله رضی الله عنه : ولذلک ربط النبی، صلى الله علیه وسلم، معرفة الحق بمعرفة النفس

فقال: «من عرف نفسه عرف ربه» وقال تعالى: "سنریهم آیاتنا فی الآفاق" وهو ما خرج عنک "وفی أنفسهم" وهو عینک و"حتى یتبین لهم" أی للناظر و"أنه الحق" (فصلت: 53) من حیث أنک صورته وهو روحک.

فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدیر الصورة جسدک.

والحد یشمل الظاهر والباطن منک، فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدیر لها لم تبق إنسانا.

ولکن یقال فیها: إنها صورة تشبه صورة الإنسان " جسد أو جثة "، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.

قلت: جمیع هذا الفصل ظاهر لا یحتاج إلى شرح


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال رضی الله عنه : "وقال تعالى : " سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فی الآفاقِ "  وهو ما خرج عنک "وَفی أَنْفُسِهِمْ " وهو عینک " حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ " أی للناظرین "أَنَّه ُ الْحَقُّ " أی من حیث إنّک صورته وهو روحک . فأنت له کالصورة الجسمیة لک ، وهو لک کالروح المدبّر لصورة جسدک ، والحدّ یشمل الظاهر والباطن منک ، فإنّ الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبّر لها ، لم یبق إنسانا ، ولکن یقال فیها : إنّها صورة تشبه صورة الإنسان ، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة ، ولا ینطلق علیها اسم إنسان إلَّا بالمجاز لا بالحقیقة " .

قلت : والمعرفة الحقیقیة بالربّ إنّما تکون بالجمع بین المعرفة بالآیات الإلهیة فی الصور الآفاقیة التفصیلیة فی جمیع عوالم الفرق والتفصیل ، وبین المعرفة بأحدیة جمع الآیات الأحدیة الجمعیة التی فی الصور الإنسانیة ، فإنّ الله خلق آدم على صورة الله تعالى ، وخلق العالم على صورة الإنسان ، فالعالم هو الإنسان الکبیر صورة لا معنى والإنسان هو العالم الصغیر صورة لا معنى ، والعالم هو الإنسان الصغیر معنى الکبیر صورة ، والإنسان هو العالم الکبیر معنى الصغیر صورة ، فافهم .

فالمعرفة الحقیقیة فی الجمع بین المعرفة التفصیلیة الآفاقیة وبین المعرفة الأحدیة الجمعیة ، والجامعة بین معرفة الجمع والتفصیل ، ومن رأى الآیات الربانیة المفصّلة فی العالم ، علم أنّ له ربّا علیما بحقائقه ، حکیما بأوضاعه وترتیبه فی درج مراتب أصله ودقائقه ، ثم رأى من کل آیة من تلک الآیات التفصیلیة أنموذجا فی نفسه .

فرأى فی نفسه أحدیة جمع تلک الآیات کلَّها ، فیرى ربّه قد استوى على عرش مظهریة الأحدیة الجمعیة الکمالیة استواء أحدیّا جمعیا قرآنیا ، واستوى على عرش مظهریة العالم ، استواء تفصیلیا فرقانیا ، فتبیّن له أنّه الحق القیّوم بصورتک وصورة العالم بصورتک وهو روح الکلّ وروح روح العالم ،وهو أنت.

فأنت للحق ومنه بمجموع ظاهرک وباطنک وأحدیة جمعک کالصورة الجسمانیة لک من حیث ما یقوم بمصالحها وتربیتها ، وهو لک کالروح المدبّر لصورتک ، فإنّه مدبّرک بحقائق ذاته وصفاته وتوالی فیضه وتجلَّیاته ، کما أنّ روحک یدبّر بإذن الله جثمانک بقواها الباطنة والظاهرة .

وکما أنّ روح العالم وهو الإنسان الکامل مدبّر العالم ، وهو صورته التفصیلیة ، وصورة ربوبیّة الربّ للعالمین عین صورة ربوبیّته لک ، وبک یدبّر العالم ویدبّرک ، کما یدبّر روحک جسمانیّتک ، وحدّ الإنسان یشمل ظاهره وباطنه ، لأنّ الحق فی مشرب التقحیق الأتمّ والکشف الأخصّ الأعمّ باطنک وهویّتک ، وأنت صورته .

لذلک یجب للمحقّق أن یأخذ الحق فی کل حدّ لکل محدود ، وهو المعتبر فی مشرب الکمال وإلَّا فلیس بحدّ کامل ، بل هو الحدّ المتعارف بین حکماء الرسوم ، حدّ لحجابیات الأعیان لا غیر ، فافهم إن کنت تفهم ، وإلَّا فاسکت ، فلیس تمسک فادرج إلى غیره ،والله المستعان.

والدلیل على أنّ الحدّ یجب أن یکون شاملا للظاهر والباطن أنّ الصورة الإنسانیة إذا زال عنها الروح لا یصحّ أن یقال فیها : إنسان ، بل صورة إنسانیة ، فلا فرق بینها وبین صورة إنسانیة من خشب أو غیره ، وإن أطلق علیها اسم الإنسان فبالمجاز لا بالحقیقة ، فکذلک إن لم یشمل الحدّ للحق الذی هو لک کالروح المدبّر لجسمک ، لم یکن حدّا کاملا .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال رضی الله عنه : " وقال تعالى " سَنُرِیهِمْ آیاتِنا " أی صفاتنا " فی الآفاقِ " وهو ما خرج عنک " باعتبار کون تعیناتها غیر تعینک.

( " وفی أَنْفُسِهِمْ " - وهو عینک ) الذی ظهر فیک بصفاته وإلا لم توجد ( " حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ " - أی للناظر – " أَنَّه الْحَقُّ " - من حیث أنک صورته وهو روحک ) أی یتبین للناظر أنه الحق الذی ظهر فی الآفاق والأنفس ، فالناظر وکل واحد من المنظور فیه صورة ، وهو روح الکل ، ولهذا قال ( فأنت له کالصورة الجسمیة لک ) لأنک مظهره کما أن الجسمیة مظهرک ( وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک ) لأنه الظاهر بصورتک المدبر لها.

قال رضی الله عنه : ( والحد یشمل الظاهر والباطن منک ) یعنى أن الظاهر کالحیوانیة مأخوذ فی حد الإنسان کالباطن ، أی النفس الناطقة المأخوذ عنها الناطق الباطن فی الحد ( فإن الصورة الباقیة ) ما دام حیا ( إذا زال عنها الروح المدبر لها لم یبق إنسانا ولکن یقال فیها إنها صورة تشبه صورة الإنسان ) إذ لیس فیها معنى الإنسان ( فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة ، ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة ) .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال الشیخ رضی الله عنه : "وقال تعالى: (سنریهم آیاتنا فی الآفاق) وهو ما خرج عنک (وفی أنفسهم) وهو عینک (حتى یتبین لهم) أی،للناظرین لهم (أنه الحق) من حیث إنک صورته، وهو روحک".

استشهاد بالکلام المجید وتأکید لهذه الرابطة. فإن إرائة الآیات فی الآفاق، أی فی الأکوان، لیس إلا ظهور الحق وتجلیاته فی حقائق الأکوان، وکل منها دال على مرتبة معینة وحقیقة خاصة إلهیة، کما أن إرائة الآیات فی الأنفس إنما هی ظهوره وتجلیاته فیها بحسب مراتبها، والعالم کله مظهر الحق، فالنفس الإنسانیة أیضا کذلک، فالعارف لنفسه عارف لربه.

ولما کان ما اشتمل علیه النفس الإنسانیة فی العالم الکبیر موجودا مفصلا یسهل إدراکه، قال تعالى: (سنریهم آیاتنا فی الآفاق) أولا، ثم أردفه بقوله: (وفی أنفسهم) أی، أعیانهم و ذواتهم (حتى یتبین) للناظرین فیهما (أنه الحق) الذی ظهر فیها وتجلى لهما رحمة على أعیانهما، فأوجد هما بوجوده وأظهرهما بنوره وأعطاهما آیات دالة على حقیقته ووحدته.

والضمیر فی قوله: (وهو ما خرج) عائد إلى (الآفاق). ذکره تغلیبا للخبر وهو (ما) وضمیر (وهو عینک) عائد إلى (أنفسهم). ذکره اعتبارا للمعنى، و إرادة فرد من أفرادها، کأنه قال: وهو أنت. ولما کان نفس الشئ عبارة عن عینه وذاته.

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو عینک). والضمیر فی (أنه الحق) لله. أی، حتى یتبین لهم أن الله هو الحق الثابت فی الآفاق وفی الأنفس. لکنه ساق الکلام بحیث یرجع ضمیر(إنه) إلى (العین)، أی، حتى یتبین للناظرین أن عینک هو الحق من حیث إنک مظهره وصورته، فالحق روحک من حیث إنه یربک و یدبرک. فذکره أیضا لتغلیب الخبر وهو (الحق).

(فأنت له، کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک).

ولما کان الاسم من وجه غیر المسمى، جاء بکاف التشبیه هنا الموجب للمغایرة، لیعطى حق الوجهین: وجه أحدیة العین، ووجه المغایرة. وقال:

(فأنت له) أی، نسبة عینک للحق کنسبة جسدک لعینک: فکما أن جسدکصورة عینک، کذلک عینک صورة الحق وهو ظاهر فی عینک، کما أن عینک ظاهرة فی جسدک. (وهو لک) أی، الحق لعینک کالروح المدبر لصورة جسدک. 

وقد مر بیان هذا المعنى فی المقدمات من أن الحق یرب الأعیان الثابتة بأسمائه وصفاته، ویرب الأرواح بالأعیان، والأجساد بالأرواح، لتکون ربوبیته فی جمیع المراتب ظاهرة.

قال الشیخ رضی الله عنه : (والحد یشمل الظاهر والباطن منک، فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها، لم یبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة تشبه صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة) . أی، التعریف الحدی یشمل الظاهر منک وهو بدنک، لأنک معرف بالحیوان الناطق والحیوان لیس إلا بدنک، إذ هو جسم نام حساس متحرک بالإرادة، والباطن أیضا هو روحک ونفسک المعبر عنها بالناطق. ولا یسمى ذلک البدن إنسانا بالحقیقة، إلا عند کونه حی إذا روح ونفس. وأما عند کونه میتا فلا یسمى إنسانا إلا بالمجاز، باعتبار ما کان، إذ لا یصدق علیه أنه حیوان ناطق.

فلا فرق بین الصورة الإنسانیة حینئذ، وبین صورة من خشب فی الجمادیة.

والغرض، أن الإنسان إنما هو إنسان بالروح، وروحه فی الحقیقة هو الحق، لأنه روح الأرواح کلها، فلو نفرض مفارقة الحق منه، لا یبقى الإنسان إنسانا، ولذلک عقبه.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال رضی الله عنه : "وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» [فصلت: 53] من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک. "

وقال تعالى عطف على قوله: «ربط النبی» أی: ولذلک (قال تعالى: سنریهم ، آیاتنا [فصلت: 53]) أی: ظهور أسمائنا وصفاتنا ("فی الآفاق") [فصلت: 53]، (وهو ما خرج عنک) من صور العالم، فأحال معرفته على معرفة الآفاق، ولا تعرف الأفاق إلا بالإجمال، فلا یعرف الرب إلا بالإجمال ("وفی أنفسهم" [فصلت: 53]، وهو عینک) أی: ذاتک فأحال معرفته علیها أیضا، کما أحال النبی معرفته علیها، وهی أیضا إجمالیة (حتى یتبین لهم [فصلت: 53]، أی: للناظرین) فی حقائقها الممکنة التی لا وجود لها بأنفسها فسر الضمیر بالناظرین؛ لأن المعرضین عن النظر لا یتبین لهم ("أنه" [فصلت: 53]) أی: الظاهر فیها الذی أفاد لها الوجود ("الحق" [فصلت: 53]).

الذی وجوده ذاته لا باعتبار حلوله فیها، أو اتحاده من کل وجه بها بل ظهوره فیها (من حیث إنک) أیها العالم، والإنسان باعتبار ظاهر و باطنک (صورته، وهو) باعتبار المعنى والحقیقة (بروحک) الذی به قوام صورتک الروحانیة والجسمانیة، (فأنت) بها العالم والإنسان باعتبار روحک وجسمک (له کالصورة الجسمیة لک ) أی: لروحک فإن الصورة الجسمیة لک صورة لروحک من وجه یظهر بها فی المنام ونحوه، وإن لم یکن لروحک لتجرده صورة أصلا.

(وهو) أی: الحق (لک) ما العالم، والإنسان باعتبار المعنى والحقیقة (کالروح المدبر الصورة جسدک)، وإن کان روحک مکتسبا للکمالات بهذا التدبیر، والحق تعالى لا یکتسب شیئا من الکمالات بکن فقد صرت بروحک وجسمک مظهر الباطنة، وظاهره فأشبه مجموعک بمجموعه.

مع أنه باعتبار المعنى والحقیقة أشبه روحک فی تدبیرک فیحصل تعریفه بظاهر وباطنک على سبیل التمثیل، فکأنه محدود بحدک فی الظاهر والباطن.

(والحد یشمل الظاهر والباطن منک)، فإن الحیوان الناطق فی حد الإنسان یشمل ظاهره: وهو الجسم النامی الحساس المتحرک بالإرادة، وباطنه: وهو النفس الناطقة المدرکة للکلیات.

قال رضی الله عنه : (فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة. )

ثم استدل على أن الحد یجب أن یشمل الظاهر والباطن بقوله: (فإن الباقیة) من الإنسان بعد موته لا یصدق علیها حد الإنسان على الحقیقة؛ لفوات الباطن، فإنه (إذا زال عنها الروح المدبر لها) الذی هو باطنها (لم یبق إنسانا)؛ لأنه لم یبق ناطقا، ولا حیوانات؛ الفوات هذا الباطن، (ولکن یقال فیها: إنها صورة تشبه صورة الإنسان فلا فرق بینها، وبین صورة) أخذت للإنسان (من خشب أو حجارة) لاستوائهما فی عدم الناطقیة والحیوانیة.

(ولا ینطبق علیها) أی: على صورة الإنسان من خشب أو حجارة (اسم الإنسان إلا) بطریق (بالمجاز) أی: الاستعارة (لا بالحقیقة)؛ فکذلک صورة المیت لا تسمی بالإنسان إلا بالمجاز، وإن کانت العامة تنکر نفی الإنسانیة عنها.

ثم أشار إلى أن حدود الأشیاء، وإن زالت عنها بزوال أرواحها، فحد الحق لا یزول عنها ما دامت موجودة لا حال الحیاة ولا بعد الممات.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

وإلیه أشار رضی الله عنه بقوله : ( وقال تعالى : " سَنُرِیهِمْ آیاتِنا " ) أی ما یدلّ على أحدیّة جمع الحقّ ، بجمعیّته الإحاطیّة الأسمائیّة ( " فی الآفاقِ")أی فی أطراف محیط الاعتدال الکمالی الإنسانی ( وهو ما خرج عنک ) أی عن مرکز الاعتدال النوعی ( "وَفی أَنْفُسِهِمْ"  وهو ) أی أنفسهم أو الآیات التی فیها ( عینک ) أی عین تلک النقطة المرکزیّة .

فإنّ سائر النسب فیها عینها ، ولهذا وحدّ ضمیر الأنفس أو آیاتها باعتبار مصدوق الخبر أعنی المخاطب ، تنبیها إلى أنّ الکثرة التشبیهیّة فیها عین الوحدة التنزیهیّة ، کما فسرّ ضمیر الجمع بالواحد فی قوله : (" حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ " أی للناظر)  تنبیها على أنّ الوحدة التنزیهیّة عین تلک الکثرة والمنبّه على هذا التحقیق ما وقع فی الآیة الکریمة من هذا الأسلوب فی قوله : ( " أَنَّه ُ الْحَقُّ " ) [ 41 / 53 ] أی الناظر ، على أنّ ما سبق فی الآیة مما یصلح لرجع هذا الضمیر صیغ الجمع کالآفاق والآیات والناظرین فوحّد الضمیر بذلک الاعتبار .

فعلم أنّ النقطة المرکزیّة - أعنی عین الإنسان الذی هو الناظر - قد تبیّن له باعتبار اتّصافه بالوصفین وجمعیّته للطرفین أنّه الحقّ ( من حیث أنّک صورته وهو روحک ) ضرورة أنّ عینک هو البرزخ بین الظاهر والباطن ( فأنت له کالصورة الجسمیّة لک ، وهو لک کالروح المدبّر لصورة جسدک ) .

هذا طرف التنزیه ، وأمّا طرف التشبیه ، فقد بیّنه بقوله : ( والحدّ یشمل الظاهر والباطن منک ) حتّى یستجمع بین المادّة الجنسیّة والصورة الفصلیّة ویستحصل منهما صورة مطابقة لک ، لکن لما کان الحدّ المستجمع بین الظاهر والباطن یحتاج فی الإنسان إلى رابطة مزاجیّة ، تستدعی اقتران الصورة الفصلیّة بالمادّة ، ولا استقرار لتلک الرابطة أصلا ، لا یمکن إطلاق ذلک الحدّ دائما على نشأته هذه.

قال رضی الله عنه : ( فإنّ الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبّر لها لم تبق إنسانا ) لانتفاء الصورة الفصلیّة عنها ( ولکن یقال فیها : إنّها صورة ) تشبه صورة ( الإنسان ، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة ) , ضرورة أنّ الباقی فی الکل إنّما هو الصورة الجسمیّة فقط ( ولا یطلق علیها اسم الإنسان إلَّا بالمجاز لا بالحقیقة).

لأنّه أوّل الأوائل فی أزل الآزال ، فسائر الصور صورته الحقیقیّة ، بل عین تلک المادّة الأولى والقابلیّة الذاتیّة ، لما تقرّر من أنّ الآخر عین الأوّل ، وهذا معنى البساطة التی ذهب إلیها أهل النظر .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «وفی أنفسهم» وهو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظرین «أنه الحق» من حیث إنک صورته وهو روحک.  فأنت له کالصورة الجسمیة لک، وهو لک کالروح المدبر لصورة جسدک. والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، ولکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة.  ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

قال رضی الله عنه : (وقال تعالى: «سنریهم آیاتنا فی الآفاق» وهو ما خرج عنک «و فی أنفسهم» و هو عینک، «حتى یتبین لهم» أی للناظر «أنه الحق» من حیث إنک صورته و هو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک، و هو لک کالروح المدبر لصورة جسدک.)

وقال تعالى: "سنریهم آیاتنا فی الآفاق" آیة 53 سورة فصلت.

أی صور تجلیاتنا فی الأکوان (وهو)، أی الآفاق (ما خرج عنک)، أی صوره.

إذ لا خارج عنک معنی یخاطب کل واحد تنبیها على أن نفس من عدا کل نفس داخلة فی الآفاق بالنسبة إلیه.

وأفرد الضمیر وذکر نظرة إلى الخبر أو بناء على أن معنى الجمعیة غیر مقصودة وکذا الحال فی قوله : (" وفی أنفسهم" وهو)، أی الأنفس (عینک حتى یتبین لهم، أی للناظر منهم) المتفکر فی تلک الأیات أو المشاهد إیاها لا المعرض الغافل، وللتنبیه على هذا المعنى غیر أسلوب الخطاب .

وفی بعض النسخ، أی للناظرین، لکنه یخالف النسخة المقروءة على الشیخ المصنف وأسلوب الإفراد الذی اختاره أو (أنه)، أی الله سبحانه هو (الحق) المتجلی فی الآفاق وفی الأنفس باسمیه الظاهر والباطن .

وعلل التبیین بنونه: (من حیث أنک) بروحک وجسدک بل بعینک الثابتة أیضا (صورته)، واسمه الظاهر (وهو) باسمه الباطن المطلق (روحک) فلیس فی الأنفس إلا أسماؤه والظاهر والباطن.

وکذلک فی الآفاق، إلا أنه لم یتعرض له لأن مقصوده من ذکره الآیة تأکید الحدیث النبوی ولا ذکر فیه للآفاق (فأنت) بل الآفاق أیضا (له)، أی تلحق سبحانه (کالصورة الجسمیة لک)، أی 

قال رضی الله عنه : (والحد یشمل الظاهر والباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبر لها لم تبق إنسانا، و لکن یقال فیها إنها صورة الإنسان، فلا فرق بینها و بین صورة من خشب أو حجارة. ولا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة.)

لروحک فتعین بهذا الاعتبار اسمه الظاهر (وهو) سبحانه (لک) بل الآفاق أیضا (کالروح المدبر لصورة جسدک) فتعین بهذا الاعتبار أسمه الباطن (والحد) المنطبق علیک مثلا (یشمل الظاهر والباطن منک).

ویوجدان فیه ولا یقتصر على أحدهما (فإن الصورة الباقیة) بعد زوال الروح (إذا زال عنها الروح المدبر لها لم یبق إنسانا) حقیقة فیصح الاقتصار فی حدک على ظاهرک فقط (ولکن یقال فیها).

أی فی الصورة الباقیة (إنها صورة تشبه صورة الإنسان فلا فرق بینها وبین صورة من خشب أو حجارة) فی انتفاء اسم الإنسانیة عنهما (ولا ینطلق علیها)، أی على الصورة الباقیة کما على الصورة الخشبیة أو الحجاریة.

(اسم الإنسان إلا بالمجاز) بناء على المشابهة (لا بالحقیقة) لعدم صدق حده علیه کذا لا یصح الاقتصار فی حدا على باطنک وهو الروح فقط، لأن الحقیقة الإنسانیة عبارة عن أحدیة جمع الروح والبدن.

لأن الروح المجرد فقط على هذا القیاس حد الحق سبحانه فإنه لا یصح أن یقتصر فیه على الظاهر أو الباطن فقط کما فعله أهل التشبیه فقط أو التنویه فقط إلا أن بینک وبین الحق سبحانه فرق ما، فإنه یمکن مفارقة روحک عن جسدک مع بقاء جسدک بعد هذه المفارقة .

فلا یصح إطلاق اسم الإنسان على جسدک إلا بالمجاز.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص118

و قال تعالی‌ سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ‏ و هو ما خرج عنک‏ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ‏ و هو عینک، حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ‏ أی للناظرین‏ أَنَّهُ الْحَقُ‏ من حیث إنّک صورته و هو روحک. فأنت له کالصورة الجسمیة لک و هو لک کالروح المدبّر لصورة جسدک.

و حق تعالى فرمود: سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ‏ که از تو بیرون نیست (و ظاهر توست) وَ فِی أَنْفُسِهِمْ‏ که حقیقت و عین تو است. حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ‏ براى ناظرین که او حق است. از آن رو که تو صورتش هستى و او روح توست. پس تو براى او چون صورت جسمیه خودى و او براى تو چون روح مدبر صورت جسد تو است.

و الحدّ یشمل الظاهر و الباطن منک: فإنّ الصورة الباقیة إذا زال عنها الروح المدبّر لها لم تبق إنسانا، و لکن یقال فیها إنّها صورة تشبه صورة الإنسان، فلا فرق بینها و بین صورة من خشب أو حجارة و لا ینطلق علیها اسم الإنسان إلا بالمجاز لا بالحقیقة، و صور العالم لا یمکن زوال الحقّ عنها أصلا فحدّ الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حدّ الإنسان إذا کان حیّا.

تعریف حدى شامل ظاهر و باطن توست پس صورتى که بعد از مفارقت روح‏ مدبرش از آن باقى می‌ماند به عنوان انسان باقى نمی‌ماند (یعنى انسان نیست) و لکن درباره آن صورت باقیه گفته می‌شود صورت انسان است پس فرقى بین این صورت باقیه و صورت چوب و سنگ نیست و اسم انسانیت بر آن صورت باقیه نمی‌آید مگر به مجاز (بنا بر مشابهت) نه به حقیقت. زوال حق از صور عالم اصلا ممکن نیست (زیرا عالم بدون حق عدم محض است پس چگونه بقایش با زوال حق از آن ممکن است).

پس حد الوهیت براى عالم به طور حقیقت است نه به مجاز چون حد انسان آن گاه که زنده است.


نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج‏1، ص: ۲۶۴-۲۶۷

و قال- تعالى- «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ»( س 41- 53) و هو ما خرج عنک، «وَ فِی أَنْفُسِهِمْ» و هو عینک، «حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ» أی للنّاظرین‏، «أَنَّهُ الْحَقُّ» من حیث إنّک صورته و هو روحک.

از جهت تاکید رابطه مذکوره از کلام مجید و قرآن حمید به استشهاد، این آیت آورد، تا چون تو نظر کنى در مبانى آن، و تفکّر نمائى در معانى آن، بدانى که: نمودن آیات در آفاق- یعنى: در اکوان- نیست، الّا ظهور حق- تعالى- و تجلّیات متتابعه او در حقایق کونیّه، از زمان و مکان، و هر چه‏ در آن، و هر ظهورى و تجلّیى دلالت کند بر مرتبه معیّنه الهیّه، و حقیقتى خاصّه حقّیّه. همچنان‏‌که: نمایش آیات در انفس. ظهور حق- تعالى- و تجلیّات او است بحسب مراتب انفس. و چون نفس انسانیّه مشتمل است به ما فی العالم الکبیر موجودا مفصّلا، و ادراک آن ما اشتمل علیه بطریق سهولة مى‏‌تواند کرد، مقصود بالاراءة همانا او شد و بس؛ اوّلا: بدیدن ما فی الآفاق؛ تا به این عبارت اشارت فرمود که: سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ‏. و ثانیا: بدیدن آیات در اعیان خویش؛ که و فی انفسهم؛ تا روشن گردد بر نظر بینندگان در آن هر دو- یعنى آفاق و انفس- که: آنچه ظاهر شد در این هر دو مظهر حقّ است متجلّى شده بر ایشان. و این رحمتى است از حق- تعالى- بر اعیان عالم؛ و بر انفس نسل‏ آدم؛ که:

اوّلا: به وجود خود، ایشان را موجود گردانید. و بعد از آن اظهار فرمود ایشان را آیات خویش؛ تا بنگرند در وى به انوار وى؛ و ببینند کمال قدرت و آثار وى.

و اگر سائلى گوید که: شیخ در این عبارت تذکیر ضمیر در دو موضع کرده که جاى تأنیث بود: یکى در «و هو ما خرج»، و آن عاید است به «آفاق». و یکى در «و هو عینک»، که عاید به انفس [است‏].

جواب گوییم‏ که: در اوّل تغلیبا للخبر؛ که آن ماء موصوله است در ما خرج؛ یعنى: الّذى خرج مذکّر گردانید.

و دوم باعتبار فرد فرد از انفس؛ که معنى و مفهوم مرجوع الیه ضمیر است؛ و باید دانست که مرجوع الیه ضمیر در «انه» الحق تعالى است؛ و تقدیر کلام این است که: حتّى یتبیّن لهم انّ اللّه هو الحق الثابت فی الآفاق و فی الأنفس؛ و اگر چه سیاق کلام دلالت مى‏‌کند بر آنکه: مرجوع الیه ضمیر «عین» است. و تذکیر ضمیر در وى تغلیبا للخبر باشد؛ که آن و هو الحق است. یعنى: حتّى یتبیّن للنّاظر أنّ عینک هو الحقّ من حیث انّک مظهره و صورته و الحق روحک من حیث انّه یربّک و یدبرک.

فأنت له کالصورة الجسمیّة لک، و هو لک کالروح المدبّر لصورة جسدک.

این نتیجه کلام سابق است. و کاف تشبیه [در کالصّورة و کالرّوح‏] در این محلّ از براى اعطاء حق «وجهى العینیة و الغیریّة» درآورده؛ یعنى که: نسبت عین تو مر حقّ را نسبت جسد تو است مر عین تو را؛ تا همچنان‌‏که جسد تو صورت عین تو است، چنان دان که: عین تو صورت حقّ است؛ یعنى که: او است که ظاهر است به هویّت خویش در عین هویّت‏ تو؛ همچنان‏‌که هویت عین تو ظاهر است در هویت جسد تو؛ و نسبت حق با «توئى تو» نسبت روح مدبّر صورت جسد تو است با تو.

و همانا که در بعضى از مواضع، بیان کرده شد که: ربوبیّت حق مقتضى این است در مراتب تربیت که: اعیان ثابته را به اسماء و صفات تربیت فرماید؛ و ارواح را به اعیان، تربیت نماید؛ و اجساد را به ارواح تربیت دهد؛ تا ربوبیّت در مراتب خود بظهور رسانیده باشد.

و الحدّ یشمل الظّاهر و الباطن منک: فإن الصورة الباقیة إذا زال عنها الرّوح المدبّر لها لم تبق إنسانا، و لکن یقال فیها إنّها صورة تشبه صورة الإنسان‏، فلا فرق بینها و بین صورة من خشب أو حجارة و لا ینطلق علیها اسم الإنسان الّا بالمجاز لا بالحقیقة. 

یعنى‏: «تعریف» حدّى مر انسان [را] شامل است ظاهر و باطن انسان را؛ از بهر آنکه: در حدّ وى این مى‏گویى که: الانسان هو الحیوان النّاطق. ظاهر او: که آن بدن او است، معرّف به حیوان. چرا که بر وى صادق است که:

جسم حسّاس متحرّک بالاراده. و باطن او که: روح و نفس اوست معرّف به ناطق چرا که: معبّر بالنّطق؛ به حقیقت «نفس ناطقه» است. چرا که: بدن بى‏آنکه او را حیات و روح و نفس باشد، «انسان» نخوانند؛ مگر به مجاز؛ باعتبار ما کان که صورت باقیه بى‏جان چون خانه‏اى است پرداخته از انسان؛ یا خود آن را مانند جمادى دان.

مقصود سخن‏ آنکه: انسان به روح، انسان است. و روح او حقیقة بحکم‏ «وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی‏( س 15- 29)  [که مضاف به حق رحمان است‏] توان گفت که جان جان، آن است. پس اگر فرض مفارقت حق کنند از انسان،- و این فرض خود محال دان- «انسان» [را] نتوان گفت که هست انسان.

و مؤکّد این نکته آخرین که مى‏ارزد هزار جان، این است که: شیخ- قدّس سرّه- مى‏‌فرماید که: و صور العالم لا یمکن زوال الحق عنها اصلا. چرا که: از فرض زوال او از آن‏، عدم عالم بأسره لازم آید؛ که حق تعالى هویّت کل و مدبّر کل و کلّ الکلّ است؛ و قیام و بقا و روح و حیات و وجود همه او است؛ و بى‏او لا شى‏ء و عدم محض‏اند. و جاى آن است که متوهّمى وهم آن برد که مگر قایل است به «قدم عالم»؟ که چون زوال، بهر حال، محال، و هو لا یزول و لا یزال قدیم است بلا زوال؛ پس عالم که صورت او است هم قدیم باشد.

امّا دفع توهّم او [را] گوییم: مراد از این دوام عدم انفکاک حق است از صور عالم؛ چون موجود باشد بهر صورت که مبدّل گردد؛ و صورت دنیویّه‏ متبدّل است هرآینه به صورت اخرویّه؛ و آن صورتى است باقیه؛ که زوال نپذیرد و نباشد که نباشد؛ چنانکه اوّلا در علم: نبود که نبود. پس حدّ الوهیّت (یا الوهت‏- به اختلاف نسخ) حق تعالى را باشد، به حقیقت نه بمجاز، که «اوّل» اسمى است مر مرتبه الهیّت را با ملاحظه نسبت ذات با آن مرتبه. و «دوم»، اسمى است مر مرتبه الهیّت [را] فقط. و «الهیّت» خود نسبت ذات است به آن مرتبه؛ که این مرتبه طالب مألوه است همیشه؛ و آن مألوه نیست الّا عالم؛ همچنان‏‌که حدّ انسان چون در حیات باشد، انسان را است، به حقیقت نه به مجاز.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۲۵۳-۲۵۵

و قال تعالى: سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ‏ و هو ما خرج عنک‏ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ‏ و هو عینک‏ حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ‏ أى للناظرین‏ أَنَّهُ الْحَقُ‏ من حیث إنّک صورته و هو روحک.

یعنى حضرت الهى و جناب پادشاهى در کلام مجید و فرقان حمید در مقام بیان رابطه مى‏‌فرماید که ما نشانه‌اى الوهیّت و آثار وحدانیّت خود را آشکارا مى‏نمائیم در آفاق، و آن عبارت است از «عالم کبیر» که خارج از تو باشد؛ و در انفس انسانیّه نیز مى‏نمائیم که آن عین تست. یعنى ما را در نفس انسانیّه به حسب مراتبش ظهور و تجلّیات است، چنانکه همه عالم نیز مظهر ماست تا ناظر در آفاق و انفس به مشاهده آیات دریابد که حق است ظاهر شده هم در «عالم کبیر» و هم در «عالم صغیر» و تجلى کرده از روى رحمت بر اعیان این هر دو؛ و به وجود خود ایشان را ایجاد کرده؛ و به نور خویش به ظهور آورده؛ و آیاتى عطا داده مر کبیر را به طریق «تفصیل»؛ و صغیر را به طریق «اجمال» که دلالت مى‏کند که اوست حق ثابت در آفاق و انفس. پس عارف نفس خود عارف پروردگار خویش باشد، و خود را مظهر و صورت حق بیند؛ و حق را روح مربّى و مدبّر خویش داند و از سر تحقیق در مخاطبه حق گوید بیت:

جان منى و بى‏تو مرا نیست زندگى‏ تنها نه جان من که تو خود جان عالمى‏


و چون در عالم نظر اندازد و مشاهده آیات حق على طریق التفصیل کند در خطاب دل خویش گوید: بیت:

چون عالم است مظهر حسن و جمال دوست‏ اى دل غریب نیست که حیران عالمى‏


فأنت له کالصّورة الجسمیّة لک، و هو لک کالرّوح المدبّر لصورة جسدک.

یعنى نسبت عین تو به حق چون نسبت جسد توست به عین تو پس چنان‌که جسد تو صورت عین تست، عین تو نیز صورت حق است و حق ظاهر در عین تو چنان‌که عین تو در جسد ظاهر است و حق روح پرورش‏‌کننده عین تست چنانکه عین تو جان مدبر صورت جسد تو، پس ترا تن است و جان و جان جان؛ و تو از جمله عالم و عالم در تو حیران، بیت:

از تو به سوى تو راه بى‏پایان است‏ جان تو تنست و یار او را جان است‏

در بحر عمیق لامکان عرش مجید همچون صدف است و گوهرش انسان است‏


در مقام «جان» گوهر گرانمایه توئى؛ و در مقام «جان جان» پادشاه بلندپایه تویى. بیت:


از ماست به سوى ما بسى عرصه و راه‏ کان ره نتوان سپرد بى‌‏عون إله‏

ما گرچه ز ما خبر نداریم و لیک‏          ماى دوم از ماى نخست است آگاه‏


دانى که چه مى‌‏فرماید؟ مى‏گوید: بیت:

تنت از جان اگرچه آگه نیست‏ جانت از جان خویش آگاه است‏


هرچند وظیفه آن بود که در افشاى اسرار عنان خویش در دست عقل عاقبت‏‌اندیش نهم، و شاهد زیبا و دلبر رعناى حقایق را در جلباب احتجاب جلوه دهم؛ اما غلبات اشواق و سلبات اذواق، بیت:

دامن کشانم مى‌‏کشد سوى چنین گفتارها تا آورم گلدسته‌‏اى زان دلگشا گلزارها


آنگه از روى غیرت در اوان قصد اظهار اسرار به دست منع دامان من مى‏‌کشید، حالیا سر از گریبان من بیرون کرده در کشف ظهور حق در انفس و آفاق به زبان عاشق مشتاق در مخاطبه خویش مى‏‌گوید بیت:

اگرچه در پس چندین هزار پرده نهانى‏                 به چشم عارف بینا چو آفتاب عیانى‏

جهان به نور تجلّى تست زنده ازیرا (ازآن‏رو- خ) همه جهان تن و تنها تو جان جمله جهانى‏

تو یوسفى و جهان عاشق تو همچو زلیخا         که دم‏‌به‌‏دم ز تو یابد جهان پیر جوانى‏

براى جلوه حسنت برون شده همه اعیان‏         به سوى عالم صورت ز ملک غیب و معانى‏

به کبریاى تو اوهام ما چگونه برد پى‏                 که صد هزار مراتب برون ز حد گمانى‏

جمال حسن دل‏آراى خویشتن تو ببینى‏                 کمال سلطنت و کبریاى خویش تو دانى‏

نشان دوست ببینى دلا ز انفس و آفاق‏                         اگر غبار نشانت به آب دیده نشانى‏

حسین‏ دامن همت ز گرد کون برافشان‏         هلا چه بسته این خاکدان برگذرانى‏


و الحدّ یشمل الظّاهر و الباطن منک: فإنّ الصّورة الباقیة إذا زال عنها الرّوح المدبّر لها لم تبق إنسانا و لکن یقال فیها: إنّها صورة تشبّه صورة الإنسان (تشبه صورة الانسان- معا) فلا فرق بینها و بین صورة من خشب أو حجارة و لا ینطلق علیها اسم الإنسان إلّا بالمجاز لا بالحقیقة.

یعنى تعریف حدّى تو که انسانى شامل ظاهر و باطن تست، از براى آنکه تعریف تو حیوان ناطق است و حیوان که جسم نامى حساس متحرک بالاراده است معرّف بدن است که ظاهر تست؛ و روح و نفس که معبر به ناطق است باطن تو. و ترا به ظاهر و باطن انسان خوانند، که اگر روح که مدبر صورت است زائل شود، صورت باقیه را انسان نتوان گفت مگر به طریق استعاره یا مجاز به اعتبار ما کان؛ و الّا تعریف حیوان و ناطق بر وى صادق نیست، پس از روى صورت در میان صورت انسانیّه و صورت خشبیّه و حجریّه جمادیّه فرق نیست یعنى بیت:

صورت حقّى و حقّت جان بود         صورت بى‏جان کجا انسان بود

چون ز صورت درگذشتى جان توئى‏ قید جان بگذاشتى جانان توئى‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۴۵

و قال- تعالى-: «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ» و هو ما خرج عنک‏ «وَ فِی أَنْفُسِهِمْ» و هو عینک‏ «حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ» أی للنّاظر «أَنَّهُ الْحَقُّ» من حیث أنّک صورته و هو روحک. شرح این همه روشن است.

فأنت له کالصّورة الجسمیّة لک، و هو لک کالرّوح المدبّر لصورة جسدک.

شرح یعنى نسبت تو مر حق را نسبت جسد تست مر عین ترا، تا چنانچه جسد تو صورت عین تست، چنان دان که عین تو صورت حق است، و نسبت حق با تو بى تو، چون نسبت روح تست با جسد تو.

و الحدّ یشتمل الظّاهر و الباطن منک: فإنّ الصّورة الباقیة إذا زال عنها الرّوح المدبّر لها لم تبق إنسانا، و لکنّ یقال فیها إنّها صورة تشبه صورة الإنسان، فلا فرق بینها و بین صورة من خشب أو حجارة. و لا ینطلق علیها اسم الإنسان إلّا بالمجاز لا بالحقیقة. 

شرح شیخ مؤیّد مى‏گوید:

... الدّلیل على أنّ الحدّ یجب أن یکون شاملا للظّاهر و الباطن أنّ الصّورة الإنسانیّة إذا زال عنها الرّوح لا یصحّ أن یقال فیها انسان‏بل صورة إنسانیّة.