الفقرة السادسة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال رضی الله عنه : "وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقه تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور."
(وصور العالم) کلها المعقولة منها والمحسوسة (لا یمکن زوال) قیومیة (الحق) سبحانه (عنها أصلا) إذ لو زالت لما بقی شیء من تلک الصور مطلقا (فحد)، أی تعریف (الألوهیة له)، أی للحق تعالى فی نفس حدود صور العالم کلها (بالحقیقة).
إذ جمیع الصور له وهو ماهیتها الواحدة القائمة کلها به باطنا وظاهرا روحانیاتها وجسمانیاتها (لا) حد الألوهیة له (بالمجاز)، لأن جمیع الصور للعالم المعدوم المعلوم بعلمه تعالى على طریقة المجاز وله تعالى بطریق الحقیقة فجمیع حدود تلک الصور له حقیقة وللعالم مجاز (کما هو حد الإنسان).
أی تعریفه (إذا کان حیأ)، فإن ذلک الحد إنما هو الحقیقة الإنسانیة وحدها التی بها تلک الصورة الآدمیة إنسان على الحقیقة وإن کان یصلح للصورة الآدمیة بطریق المجاز .
(وکما أن ظاهر صورة الإنسان) من أعضائه وجوارحه کیدیه ورجلیه وعینیه وأذنیه (تثنی) من الثناء وهو المدح (بلسانها) القابل أن یکون لها (على روحها)، أی روح تلک الصورة (ونفسها) من حیث إن کل واحد منها هو (المدبر لها)، أی لتلک الصورة الإنسانیة الظاهرة المشتملة على تلک الأعضاء المذکورة، فالید لا تقدر على التناول ونحوه إلا بإمداد من إمداد تلک الروح وتلک النفس.
وکذلک الرجل والعین ونحو ذلک، حتى أن الحیاة والقوة الساریة فی الید مثلا إنما هی من إمداد تلک الروح والنفس لها.
فربما یقال : إن تلک الروح الإنسانیة الواحدة نفخت فی کل عضو وجزء من الصورة الآدمیة الظاهرة روحا على حدة، وتلک النفس الإنسانیة الواحدة جعلت لکل عضو وجزء نفسة مخصوصة لائقة بذلک العضو وذلک الجزء والنفس الإنسانیة هی الروح الإنسانیة بعینها، غیر أنها تنزل إلى حضرة الجسد کتنزل الله تعالى إلى اسمه الرحمن للاستواء على عرش الوجود الإمکانی.
قال الشیخ رضی الله عنه : (کذلک جعل الله) تعالى (صور العالم) کلها المعقولة والمحسوسة (تسبح بحمده) لکونه موجدها ومدبرها وممدها على حسب ما یلیق بها (ولکن) نحن (لا نفقه)، أی لا نفهم (تسبیحهم)، أی صور العالم (لأنا لا نحیط )علما (بما فی العالم من الصور) کلها وإن کنا نسخة منها کلها ، فإنا مشتملون على جمیع کلیات العالم دون جزئیاته بجزئیات تلیق بنا ، ولهذا قال تعالى: "لخلق السموات والأرض أکبر من خلق الناس" [غافر : 57] یعنی من حیث جزئیات العالم وجزئیات الناس. وأما الکلیات فهی متطابقة والمراد هنا تسبیح الجزئیات لا الکلیات.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال رضی الله عنه : (لا یمکن زوال الحق عنها أصلا) أی لا یمکن أن یخرج عن حکومته وتصرفاته فی حال الموت والحیاة وحال التبدلات وانحلال الترکیبات إلى الأجزاء وفی حال البقاء کما فی الآخرة فإذا لم یمکن زوال الوهیة الحق عن الممکنات فی أی الأحوال کانت (فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز) إذ تحدیده بالألوهیة لا یمکن إلا بالمألوه .
فإن الأجساد الباقیة بلا روح مأهولة له فحد الألوهیة له لیس کحد الإنسان لعدم خلو المألوه عنه فلا یزال هذه بالألوهیة عن الحقیقة أبدا وأما حد الإنسان فتارة یکون بالحقیقة کما إذا کان حیا، وتارة بالمجاز کما إذا کان میتا (کما هو ).
عباره عن قوله : (حد الإنسان) ولم یرجع إلى شیء قبله إذا کان حیا أی کما أن حذ الإنسان حقیقة لا مجاز (إذا کان حیا) کذلک حد الحق بالألوهیة حقیقة لا مجاز (وکما أن ظاهر صورة الإنسان یثنی) أی یسبح (بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها) ولکن لا یفقه أحد تسبیح صورته إلا من تجلى الله تعالى له باسمه السمیع .
وکما أن لکل واحد من أجزاء صورة الإنسان لسان خاص بثنی به على مدبره .
کذلک الصورة المجتمعة من الأجزاء لها لسان خاص بثنی به على مدبره وهذا التسبیح نابت لصورة الکافر لکن لا نفع له من ذلک التسبیح.
قال رضی الله عنه : (کذلک جعل الله تعالی صور العالم تسبح بحمده ولکن لا تفقهون) أی لا ندر کون بسماعکم أی لا تسمحون کل واحد منکم بل البعض منکم لا یسمعون وهر أهل الحجاب والبعض الآخر وهو أهل الکشف یسمعون (تسبیحهم) أی تنزیه بعض الموجودات دون بعض ولا یسمعون من یسمع منکم تسبیح کل واحد من الموجودات.
(لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور) کله حتى نسمع تسبیح جمیع الصورة فما کان السماع إلا لأهل الکشف وبقدر الإحاطة فقد وقع من الصحابة رضوان الله تعالى علیهم أجمعین سماع تسبیح الجمادات .
وکذلک فی بعض أهل الکشف فسبح الله تعالى جمیع الموجودات حیة فی الحسن کان أو غیر حی بلسان عربی فصیح بلغة فصیحة تکلم تسبیحهم کما تکلم لسان فمنا تسبیح خاص بنا لا یکون هذا التسبیح لغیرنا .
یسمع تسبیحهم أهل الکشف کما نسمع تسبیح لأننا الظاهر ولیس التسبیح بلسان الحال الذی یقوله أهل النظر لسان الحال أنطق من لسان المقال.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قوله: وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا.
وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقه تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.
فالکل ألسنة للحق ناطقة بالثناء على الحق.
وأما أن صورتهم هی التی یرونها فیه تعالى فلأن صور العالم کله هی صور معلومات الله تعالى وما فی العلم شیء هو خارج عنه وإلا کان العلم ظرفا للمعلومات والذات المقدسة لا تغایر العلم.
فیلزم أن تکون الذات المقدسیة ظرفا لغیرها وذلک ممنوع. فإذن إنما رأوا صورتهم فیه بمعنى لا یوجب الظرفیة بل إذا رأوا صورتهم فی علمه ولیس علمه غیره فقد رأوا صورتهم فیه.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : (« وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا ، فحدّ الألوهة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیّا .
وکما أنّ ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها فالمدبّر لها ، کذلک جعل الله صورة العالم یسبّح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم ، لأنّا لا نحیط بما فی العالم من الصورة).
قال العبد : لمّا کان الحق باطن الخلق ، والخلق ظاهر الحق ، فلا یمکن فرض زوال الحق عن العالم ، ولا فرض زوال العالم عن الحق ، وإلَّا لانعدم العالم بأسره .
لأنّ الحق تعالى هویّة الکلّ ، وهو المدبّر للکل ، والقیّام به ، وروحه الذی به حیاته وبقاؤه ووجوده ، وفیه وبه شهوده ، والعالم مع قطع النظر عن الوجود الحق عدم محض لا یمکن شهوده ، ووجوده بالنظر إلیه تعالى ، وترجیحه لجانب الوجود واجب الوجود .
فکما أنّه یؤخذ فی حدّ الإنسان الصورة الظاهرة والهویّة الباطنة ، ولا یزول باطن الإنسان عن ظاهره فی حدّه ، فکذلک الألوهة لا تزول عن العالم ، لعدم زوال الربّ عن المربوب ، والإله عن المألوه ، والعلَّة عن المعلول .
ولمّا کان العالم عبارة عن مجموع الصورة وأرواحها ، کذلک یثنی على أحدیة جمعها وجامع فرقها وصدعها بین معانی أصلها وصور فرعها ، وکذا أحدیة جمع العالم وهو الإنسان الکامل جمعا وفرقا یثنی على الله الذی هو عین أحدیة جمع الجمیع ، فالکلّ ألسنة الحق یثنی بها على نفسه .
وقد استقصینا القول على ذلک فی بیان مراتب الحمد فی خطبة الکتاب .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال رضی الله عنه : ( وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا ، فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا ) بناء على أن الحد یشمل الظاهر والباطن ، لأن صور العالم ظاهر الحق وروح العالم باطنه ولا یمکن زوال روح العالم عن صوره ، فحد الألوهیة باعتبار الظاهر والباطن ثابت له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان حال حیاته .
قوله ( وکما أن ظاهر صورة الإنسان یثنى بلسانها على روحها ونفسها المدبر لها ) معناه أن صورة الإنسان بحرکاتها وإدراکاتها وإظهار خواصها وکمالاتها یثنى على روحها ونفسها .
فإن أعضاء الإنسان وجوارحه أجساد لو لا روحها لم تتحرک ولم تدرک شیئا ، ولا فضیلة لها من الکرم والعطاء والجود والسخاء والشجاعة والصدق والوفاء ، ولا ثناء إلا ذکر الجمیل ، فهی تذکر روحها بهذه الصفات الجمیلة التی هی اثنیة فاتحة ( کذلک جعل الله صور العالم ) التی صورنا من جملتها ( تسبح بحمده ولکن لا یفقهون تسبیحهم ) أی تثنى بخواصها وکمالاتها ، وکل ما یصدر عنها على روح الکل فهو بظاهره یثنى على باطنه فباعتبار تنزیه تلک الصور روحها عن النقائص التی هی أضداد کمالاتها مسبحة له ، وباعتبار إظهارها لتلک الکمالات حامدة ، لکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نفقة ألسنتهم.
کما لا یفهم الترکی لسان الهندی ( لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور ) حتى نضبط أنواع التسبیح والتحمید فلا نحصیها ولکن نعلم على الإجمال.
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
بقوله رضی الله عنه : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا) لأنه بلا حق عدم محض، فکیف یمکن لها البقاء مع زوال الحق عنها. ولا ینبغی أن یتوهم منه أنه قائل بقدم الدنیا من أن الحق قدیم فتکون صورته قدیمة، لأن مراده عدم انفکاک الحق عن صور العالم إذا کانت موجودة. والصورة الدنیاویة مبدلة بالصورة الأخرویة، وهی الصورة الباقیة للعالم أبدا، کما کانت فی العلم أزلا.
قال الشیخ رضی الله عنه : (فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز، کما هو حد الإنسان إذا کان حیا). وفی بعض النسخ: (فحد الألوهة).
(والألوهة) اسم للمرتبة الإلهیة فقط. والألوهیة اسم تلک المرتبة مع ملاحظة نسبة الذات إلیها، کالعبودة والعبودیة.
و (الإلهیة) اسم نسبة الذات إلیها. وهذه المرتبة لا تزال طالبة للمألوه، ولیس ذلک إلا العالم.
ولما ذکر أن صورة العالم لا یمکن زوال الحق عنها لأنه روحها، وذکر أیضاأن العالم صورته واسمه الظاهر ونسبته إلى العالم نسبة الروح المدبر للصورة،أنتج أن حد الألوهیة له، أی، للحق بالحقیقة لا بالمجاز، کما أن حد الإنسان، إذا کان حیا، له بالحقیقة. فإن کلا من الصورة والروح المدبر لها، حاصل له دائما.
والضمیر فی قوله: (کما هو) عائد إلى (الحد) المذکور فی قوله: (والحد یشمل الظاهر والباطن) أی، کما أن الحد حد بالحقیقة للإنسان، إذا کان حیا)٩( ولا یتوهم أن هذا الکلام یناقض قوله: (فحد الحق محال).
لأن الحد، هنا،للمرتبة باعتبار الحق والعالم، لا للحق من حیث ذاته
قال الشیخ رضی الله عنه : (وکما أن ظاهر صورة الإنسان یثنى بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها،کذلک جعل الله صور العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقه تسبیحهم، لأنا لا نحیط بمافی
العالم من الصور). أی، کما أن ظاهر الإنسان یثنى على نفسه وروحه الذی یربه و یدبره بلسان صورته وقواها الجسمانیة والروحانیة، کذلک ظواهر العالم، من الإنسان والحیوان والنبات والجماد وغیرها، یثنى بألسنتهم وألسنة قواه الروحانیة والجسمانیة على روحه الحقیقی الذی هو الحق، تسبحه وتنزهه عن النقائص اللازمة لهم اللاحقة بهم.
ولکن لا یفقه ذلک التسبیح والتنزیه إلا منتنور باطنه بنور الإیمان أولا، ثم الإیقان ثانیا، ثم العیان ثالثا، ثم یوجد أن نفسه وروحه ساریا فی عین کل مرتبة وحقیقة کل موجود حالا وعلما، لا علما و شهودا فقط، کسریان الحق فیها، فیدرک تسبیح الموجودات بذلک النور
ویسمعه، کما قال عبد الله بن مسعود رضی الله عنه : (ولقد کنا نسمع تسبیح الطعام وهو یؤکل).
وورد: (إن المؤذن یشهد له مدى صوته من رطب ویابس).
وقال أمیر المؤمنین، على بن أبی طالب، کرم الله وجهه: (کنت مع رسول الله بمکة، فخرجنا فی بعض نواحیها، فما استقبله حجر ولا شجر إلا وهو یقول: السلام علیک یا رسول الله). وأمثاله کثیرة فی الأحادیث الصحیحة.
وقال الشیخ رضی الله عنه : فی آخر الباب الثانی عشر من الفتوحات: (فإن المسمى بالجماد والنبات عندنا لهم أرواح بطنت عن إدراک غیر أهل الکشف إیاها فی العادة، فلا یحس بها مثل ما یحسها من الحیوان. فالکل، عند أهل الکشف، حیوان
ناطق بل حی ناطق غیر أن هذا المزاج الخاص یسمى إنسانا لا غیر. ونحن زدنا من الإیمان
بالإخبار الکشف. فقد سمعنا الأحجار تذکر الله، رؤیة عین، بلسان نطق تسمعه آذاننا منها، وتخاطبنا مخاطبة العارفین بجلال الله مما لیس یدرکه کلإنسان).
وقال فی موضع آخر منه: "ولیس هذا التسبیح بلسان الحال، کما یقوله أهل النظر ممن لا کشف له. هذا شأن من تحقق بالمراتب الثلاث الأول. وأما صاحب المقام الرابع، فهو مسبح لربه بلسان تلک الحقائق وحامد له فی تلک المراتب، فهو العبد التام لله، یعبده فی کل موطن ومقام عبادة جمیع العالم، ویحمده حمدهم. ویرى جمیع ما یراه بالبصر والبصیرة عند تحققه بمقام الجمادیة، ویسمعما کان یسمع، ویعقل ما کان یعقل من غیر خلل ونقصان. وفی هذا المقام یطوى الزمان والمکان. ویتصرف فی جمیع الأکوان تصرف النفوس فی الأبدان، ویظهرفی الحالة الواحدة فی مراتب الأرواح النورانیة والنفوس القدسیة الروحانیة والأجسام الکثیفة الظلمانیة". ولهذه المراتب أسرار آخر غامضة جدا یحرم کشفها.
فقوله: (لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور). تعلیل عن لسان المحجوبین والمکاشفین أیضا. لأن المکاشف لا یقدر على کشف تفصیل الوجود بأسرها ولایعرف تسبیح کل منهم على التعیین إلا ما شاء الله.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال رضی الله عنه : "وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور."
فقال رضی الله عنه : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا) إذ لا تبقى بدون إشرافه علیها صورا کصورة المرآة، إذا لم یحازیها ذو الصورة (فحد الألوهیة) "أی للعالم الذی هو الاسم الظاهر".
أی: ظهور الأسماء والصفات (له) أی: لکل ما فی العالم بکل حال (بالحقیقة لا بالمجاز کما هو) أی: الحیوان الناطق (حد الإنسان) بالحقیقة (إذا کان حیا) لکنه یزول بالموت بخلاف حد الألوهیة.
ثم استدل على أنک له کالصورة الجسمیة لک، وإنه کالروح المدبرة لصورة جسدک بما أشار إلیه النص الإلهی بقوله: (وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها، ونفسها، والمدبر لها)، وهو الحق (کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده) کأنها تسبح على روحها بما ظهر فیها من کمالاته.
(ولکن لا نفقه تسبیحهم) أی: تسبیح کل واحد بما فیه من الکمال المخصوص على التفصیل؛ (لأننا لا نحیط بما فی العالم من الصور) المسبحة کل منها یسبحه بتسبیح خاص على وفق کماله المخصوص به.
وإذا کان من الأرواح صور الحق، والحق روحها المدبر لها.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وصور العالم لا یمکن زوال الحقّ عنها أصلا ) ، لأنّه أوّل الأوائل فی أزل الآزال ، فسائر الصور صورته الحقیقیّة ، بل عین تلک المادّة الأولى والقابلیّة الذاتیّة ، لما تقرّر من أنّ الآخر عین الأوّل ، وهذا معنى البساطة التی ذهب إلیها أهل النظر .
( فحدّ الألوهیّة له بالحقیقة ، لا بالمجاز ) لاستجماعه الظاهر والباطن مطلقا ، وصدق الحدّ إنّما یستدعی ذلک ( کما هو حدّ الإنسان إذا کان حیّا ) .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وکما أنّ ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ) المحیی فالعالم فی تسبیح وحمد دائم ( ونفسها ) المدرکة العاقلة ( و ) طبعها ( المدبّر لها ) فإنّ تلک الصورة بما صدر عن قواها وأعضائها من الأفعال مظهرة لکمالات مبادیها ، معرّفة لخصائص أوصافها الوجودیّة ، ولیس ذلک غیر الثناء ، لکن لمّا کان ألسنتهم مقصورة على إظهار الأوصاف الوجودیّة المعربة عن طرف التشبیه فقط لا یکون ثناؤهم لتلک المبادی جامعا بین التسبیح والحمد ، بخلاف ثناء صور العالم للحقّ ، فإنّه جامع بینهما .
ولذلک قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک جعل الله صور العالم یسبّح بحمده ، ولکن لا تفقه تسبیحهم) وإن کان لنا اطَّلاع على حمدهم وثنائهم ، لأنّه بمجرّد ما یشاهد من آثارهم وخواصّهم یعرف إظهارهم لکمالات الحقّ .
وحمدهم له وأمّا التسبیح فیحتاج أن نعلم جهاتهم الامتیازیّة المنزهة لهم عمّا یشارکهم ، وذلک یتوقّف على معرفة ما وراء ذلک من الصور والمظاهر ، فیتوقّف على الإحاطة بجمیع الصور ، ولا تفی بذلک القوّة البشریّة ( لأنّا لا نحیط بما فی العالم من الصور ) .
هذا بالنسبة إلى مدارکنا الجزئیّة ، وأمّا بحسب الأمر نفسه ، فالکلّ معبّر عن کمالاته ومفصح بأنّها لیست مقصورة على ما عبّر عنه.
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
یقول الشیخ الأکبر ابن العربی الطائی الحاتمی : (وصور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها ونفسها والمدبر لها، کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقة تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال رضی الله عنه : (و صور العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا. فحد الألوهیة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حد الإنسان إذا کان حیا. و کما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها و نفسها و المدبر لها).
قال الشیخ رضی الله عنه : (وصورة العالم لا یمکن زوال الحق عنها أصلا) مع بقائها موجودة فإن وجود العالم وحیاته بالحق سبحانه .
بخلاف جسد الإنسان فإن حیاته بالروح وجوده، فتزول بزواله الحیاة عن الجسد لا الوجود (فحد الألوهیة له)، أی تلعالم الذی هو الاسم الظاهر (بالحقیقة) لعدم الاسم هو الباطن عنه (لا بالمجاز کما هو حد الإنسان) لصورته البدنیة (إذا کان حیا) أن صدق حد الإنسان وإطلاق اسمه علیها حینئذ یکون بالحقیقة لا بالمجاز کما إذا کان مسیئة.
قال الشیخ رضی الله عنه : (وکما أن ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها) یعنی بلسان حرکاتها وإدراکاتها وخواصها وکمالاتها (على روحها) الذی بها حیاتها (ونفسها) الناطقة المتعلقة بها (و) عقلها (المدبر لها)، فإن أعضاء الإنسان وجوارحه أجسام لولا روحها لم تتحرک ولم تدر علما ولا فضیلة لها من الکرم والعطاء والجود والسخاء والشجاعة والصدق والوفاء فهی تثنی على روحه وجسده الثناء الجمیل
قال الشیخ رضی الله عنه : (کذلک جعل الله صورة العالم تسبح بحمده ولکن لا نفقه تسبیحهم لأنا لا نحیط بما فی العالم من الصور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : (کذلک جعل الله صورة العالم نسبح بحمده ولکن لا نفقه تسبیحهم) إذا کنا محجوبین غیر مکشوفین لنا (لأنا لا نحیط) عند الحجاب (بما فی العالم)، أی بشیء بما فی العالم (من الصور) إحاطة تؤدینا إلى فهم سماع ما یجری على ألسنتها فی مراتبها الحسیة والمثالیة والروحیة.
وأما إذا من الله سبحانه بالکشف عن تلک الصور والإحاطة بها فقد تعلم ألسنتها ونفته تسبیحاتها.
قال الشیخ رضی الله عنه فی آخر الباب الثانی عشر من الفتوحات المکیة :" المسمى بالجماد والنبات عندنا لهم أرواح بطنت عن إدراک غیر أهل الکشف إیاها فی العادة فلا تحس بها مثل ما تحسها من الحیوان فإن الکل عند أهل الکشف حیوان ناطق غیر أن هذا المزاج الخاص یسمى إنسانة لا غیر ونحن زدنا مع الإیمان بالأخبار الکشف.
فقد سمعنا الأحجار تذکر الله رؤیة عین بلسان ناطق تسمعه آذاننا منها وتخاطبنا مخاطبة العارفین بجلال الله مما لیس بدر که کل إنسان . وقال فی موضع آخر منه: ولیس هذا التسبیح بلسان الحال کما یقوله أهل النظر ممن لا کشف له."
وقال رضی الله عنه فی جواب السؤال الرابع والخمسین: فأما حدیث الله فی الصوامت فهو عند العامة من علماء الرسوم حدیث حال، أی یفهم من حاله کذا وکذا حتى أنه لو نطق لنطق بما فهم هذا الفهم منه .
قال القوم فی مثل هذا :
قالت الأرض للوتد لم تشقنی ….. قال الوتد لها سلی من یدفنی
فهذا عندهم حدیث حال و علیة خرجوا قوله تعالى : "وإن من شیء إلا یسبح بحمده" [الإسراء: 44].
وقوله تعالى: "إنا عرضا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبین أن یحملنها" [الأحزاب: 72] أباة حال .
وأما عند أهل الکشف فیسمعون نطق کل شیء من جماد ونبات وحیوان یسمعه العبد بأذنه فی عالم الحس لا فی الخیال کما یسمع نطق المتکلم من الناس.
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص119
و کما أنّ ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها و نفسها و المدبّر لها، کذلک جعل اللّه صورة العالم تسبّح بحمده و لکن لا نفقة تسبیحهم لأنّا لا نحیط بما فی العالم من الصّور.
همچنان که ظاهر صورت انسان به لسان خود به روحش و به نفس مدبرش ثنا میکند (به لسان حرکاتش و ادراکاتش و خواصش و کمالاتش ثنا میکند روحش را، که حیاتش وابسته به اوست) همچنین حق تعالى صور عالم را گونهای قرار داده که وَ إِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ (إسراء: 44) چه ما احاطه به صور عالم نداریم.
احاطهای که ما را به السنه آنها در مراتب حسى و مثالى و روحیشان بکشاند، تا زبانشان را بفهمیم اما چون کشف از این صور و احاطه به حقایقشان دست داد، زبانشان دانسته و تسبیحشان فهمیده میشود.
قیصرى فرماید:
به تسبیح آنها واقف نمیشود مگر کسى که باطنش به نور ایمان نورانى شد اولا، و به مقام ایقان رسید ثانیا، و به مرتبه عیان رسید ثالثا. سپس به یافتن، نفس و روحش را در عین هر مرتبه و حقیقت هر موجودى حالا سارى یافت، نه علما و شهودا فقط، چون سریان حق در آنها. پس به آن نور تسبیح موجودات را ادراک میکند و میشنود. عبد اللّه بن مسعود میگوید: ما تسبیح طعام را در حالى که خورده میشد میشنیدیم. و حدیث دارد که مؤذن به مقدار امتداد صوتش که به هر رطب و یابس میرسد برایش شهادت میدهند. امام على علیه السلام فرمود: «ما با رسول اللّه در مکه بودیم و در بعضى نواحى مکه خارج شدیم، هیچ حجر و شجرى به ما روى نیاورد مگر اینکه میگفت: «السلام علیک یا رسول اللّه». شیخ رضوان اللّه علیه در باب دوازدهم فتوحات مکیه گوید: «آن چه را جماد و نبات نامیدى در نزد ما براى آنها أرواح است که از ادراک غیر اهل کشف، باطن (پوشیده) است و احساس آن نمیکند چنانکه حیوان را احساس میکند. پس کل در نزد اهل کشف حیوان ناطقند. بلکه حى ناطقند. جز اینکه این مزاج خاص انسان نامیده شد و «نحن زدنا مع الایمان بالأخبار الکشف» چه دیدیم احجار را به رؤیت عین که ذکر الهى میکنند به لسان نطقى که گوش ما میشنید و با ما مخاطبه میکردند چون مخاطبه عارفین بجلال اللّه و این را هر انسانى ادراک نمیکند». و در جاى دیگر فتوحات فرمود: «مراد از این تسبیح، تسبیح به لسان حال نیست چنانکه اهل نظرى که اهل کشف نیستند میگویند».( شرح فصوص قیصرى، صص 133 و 134)
نصوص الخصوص فى ترجمة الفصوص (بابا رکنا شیرازی)، ج1، ص: ۲۶۸
و صور العالم لا یمکن زوال الحقّ عنها أصلا فحدّ الألوهیّة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حدّ الإنسان اذا کان حیّا.
امّا الوهیّت ازآنجهت حدّ حقّ است به حقیقت که او لا یزال طالب مألوه است. و مألوه «عالم» بود، و حق روح عالم، و صورت عالم بىحق عدم محض.
و حدّ مذکور [که الحدّ یشمل الظاهر و الباطن] ازآنجهت حدّ انسان است حالة الحیاة، که صورت انسان بىروح- که مدبّر او است- صورت نمىبندد.
و اگر قائلى گوید که: این قول که «حدّ الالوهیّة للحق بالحقیقة، نقیض قول سابق است که گفت: «فحدّ الحق محال».
جواب گوییم که: مراد از حدّ. در این موضع، حدّ است مر مرتبه [را] باعتبار حق و عالم، نه مر حق را من حیث ذاته، او هو هو.
و کما أنّ ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها و نفسها و المدبّر لها، کذلک جعل اللّه صور العالم تسبّح بحمده «وَ لکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ( س 17- 44) »
لانّا لا یحیط بما فى العالم من الصّور.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۲۵۶-۲۵۷
و صورة (و صور- خ) العالم لا یمکن زوال الحقّ عنها أصلا.
یعنى ممکن نیست زوال حق از صورت عالم اصلا، چه عالم بىحق عدم محض است. پس چگونه ممکن باشد بقاى عالم بعد از زوال حق ازو؟ پس صورت دنیاویه عالم بىحق نیست؛ و بعد از تبدّل به صورت باقیه اخراویه بىحق نباشد ابدا، چنانکه در صورت علمیه بىحق نبود ازلا.
فحدّ الألوهیّة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حدّ الإنسان إذا کان حیّا.
در بعضى نسخ فحد الالوهة واقع شدست و «الوهت» اسم مرتبه الهیّت است با ملاحظه نسبت ذات بدین مرتبه چون عبودت و عبودیّت؛ و الهیّت اسم نسبت ذات با مالوه. پس این مرتبه ابدا «مالوه» طلب مىکند؛ و مالوه جز عالم نى. و به تقدیم رسید که حق از عالم زائل نیست، و دانستى که عالم صورت حق است و اسم ظاهر او. و نسبت حق با عالم نسبت روح مدبر است مر صورتش را. پس حد «الوهیّت» حق را به طریق حقیقت باشد نه مجاز. چه تعریف «الوهیّت» به حسب باطن و ظاهر است؛ و باطن که حق است از ظاهر که عالم است زائل نى، پس حد شامل این هر دو باشد و حقیقت بود چنانکه تعریف انسان به حىّ ناطق در حالت حیاتش حدّ حقیقى اوست، و اطلاق حیوان ناطق برو حقیقت باشد نه مجاز. و این سخن مناقض آن نیست که گفته بود که حدّ حقّ محال است، چه آنجا مراد حد حقّ بود به حسب ذات؛ و اینجا حدّ مرتبه است به اعتبار حق و عالم. بیت:
به صفت ذات را توان دانست بىصفت ذات کى شود محدود
و کما أنّ ظاهر صورة الإنسان تثنی بلسانها على روحها و نفسها و المدبّر لها، کذلک جعل اللّه تعالى صورة العالم تسبّح بحمده و لکن لا نفقه تسبیحهم لأنّا لا نحیط بما فى العالم من الصّور.
یعنى همچنانکه ظاهر انسان ثنا مىگوید بر نفس و روح خویش که مربى و مدبر اوست به لسان صورت و قواى جسمانیّه و روحانیّه، ظاهر عالم نیز از انسان و حیوان و نبات و جماد و غیر آن ثنا مىگویند به السنه خویش و السنه قواى روحانیّه و جسمانیّه بر روح حقیقى خود که آن حق است؛ و تسبیح مىگویند و تنزیه مىکنند از نقایصى که به ایشان لاحق است؛ و لکن تسبیح و تنزیه ایشان را فهم نمىکنند مگر کسى که باطن او منور باشد اولا به انوار ایمان، و ثانیا به لوامع ایقان و ثالثا به سواطع عیان، بعد از آن به طریق وجدان دریابد که نفس و روح او سارى است در عین هر مرتبهاى و در حقیقت هر موجودى. و وجدان این معنى او را حالى باشد نه علمى و شهودى فقط، چون سریان حق درین مذکور. پس ادراک تواند کرد تسبیحات موجودات را بدین نور و هم تواند شنید، چنانکه عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه مىگوید: تسبیح طعام را در حالت خوردنش مىشنیدیم (مىشنودم- خ).
و حضرت امیر المؤمنین کرم اللّه وجهه مىگوید با رسول علیه السلام به بعضى نواحى مکه بیرون آمدیم هیچ شجرى و حجرى پیش نیامد که السلام علیک یا رسول اللّه نگفته باشد. و امثال این در احادیث صحیحه بسیارست.
و شیخ نیز قدّس اللّه سرّه در فتوحات تصریحات دارد که صریح تسبیحات اشجار و احجار از لسان نطق ایشان به آذان خود شنیدیم. و تسبیح ایشان نه به زبان حال بود چنانکه بعضى که نظر کشف ندارند بدین قائلاند.
اما قول شیخ که مىگوید «لأنا لا نحیط بما فى العالم من الصور»، تعلیل است از زبان محجوبین و مکاشفین نیز از آنکه مکاشف قادر نیست بر همه تفاصیل وجود؛ و تسبیح هریک را على التعیین نمىداند مگر آنچه حق خواسته باشد کما قال تعالى: وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۴۶
و صور العالم لا یمکن زوال الحقّ عنها أصلا. فحدّ الألوهیّة له بالحقیقة لا بالمجاز کما هو حدّ الإنسان إذا کان حیّا.
و کما أنّ ظاهر صورة الإنسان تثنى بلسانها على روحها و نفسها المدبّر لها، کذلک جعل اللّه صورة العالم تسبّح بحمده و لکنّ لا نفقة تسبیحهم لانّا لا نحیط بما فی العالم من الصّور. شرح این همه روشن است.