عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة: 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

ولما قال تعالى فی حق إدریس علیه السلام: "ورفعناه مکانا علیا" (فجعل علیة نعتا للمکان) [مریم: 57].

فلزم علو إدریس علیه السلام بالتبعیة وقال تعالى : ("وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة") [البقرة: 30]، یعنی یخلفنی فی القیام مقامی بأن أشتق له ذاتا من ذاتی وصفات من صفاتی وأسماء من أسمائی وأفعالا من أفعالی وأحکاما من أحکامی اشتقاق محاکاة معدوم الموجود (فهذا هو علو المکانة)، أی المنزلة إذ الخلیفة فی مقام المستخلف فعلوه بالتبعیة لعلوه.

(وقال) تعالى (فی حق الملائکة) علیهم السلام خطابا لإبلیس لما أبى عن السجود لآدم علیه السلام ("أستکبرت أم کنت من العالین") [ص: 75] .

جمع عالی وهم نوع من الملائکة مهیمون فی الله تعالى لا یعرفون غیره ولا یعرف بعضهم بعضا فکل واحد لا یعرف إلا الله تعالى (فجعل) سبحانه (العلو) فی هذه الآیة (للملائکة).

وهو علو لهم بالتبعیة لمن هم مهیمون فیه وهو الله تعالى فإن من أسمائه العالی.

لا علو ذاتی لهم فلو کان هذا العلو لهم (لکونهم ملائکة) حتى یکون علوا ذاتیة (لدخل الملائکة کلهم) المهیمون منهم وغیرهم (فی هذا العلو) المذکور.

(فلما لم یعم) هذا العلو المذکور لجمیع الملائکة (مع اشتراکهم) کلهم (فی حد).

أی تعریف (الملائکة عرفنا) یقینا (أن هذا) العلو المذکور (علو المکانة)، أی المنزلة لا المکان عند الله تعالى.

لأنهم مهیمون فیه کل واحد منهم لا یعرف غیره تعالى وهو تعالی موصوف بعلو المکانة، فوصفوهم أیضا بذلک بطریق التبعیة له تعالی.

(وکذلک الخلفاء) عن الله تعالى (من الناس) وهم الکاملون منهم (لو کان علوهم بالخلافة) عنه تعالى التی هی وصفهم (علوا ذاتیا لکان) ذلک العلو (لکل إنسان) إذ کل إنسان خلیفة فی الأرض .

کما قال تعالى: ("وهو الذی جعلکم خلائف الأرض" ) [الأنعام: 165]. ویستخلف ربی قوما غیرکم.

وأنفقوا مما جعلکم مستخلفین فیه (فلما لم یعم) العلو لکل إنسان إذ من الخلفاء من جار فیما استخلف فیه ومنهم من عدل فی ذلک .

(عرفنا أن ذلک العلو) الذی للخلفاء الکاملین فی مرتبة العلم والعمل إنما هو (للمکانة)، أی المنزلة باعتبار الإقبال علیه والاشتغال به لا باعتبار کونهم خلفاء منه تعالى .

إذ الکل خلفاء مثلهم، ولکنهم أعرضوا عنه تعالى، واشتغلوا فی زمان خلافتهم بتنفیذ حظوظهم النفسانیة و شهواتهم البهیمیة فأخذهم إلیه.

وقد أخذ لهم کتبا أحصى علیهم فیها جمیع ما فعلوه فحاسبهم، ووزن أعمالهم ثم حبس من خفت موازینه فی جهنم وعفا عمن أراد .

وأطلق من ثقلت موازینه ولا حساب إلا على الأعمال إذا عز لهم سلطانهم.

قال تعالى: "إن إلینا إیابهم " ثم إن علینا حسابهم " [الغاشیة : 25 - 26].

فتخلص لنا من جمیع ما تقدم :

أن العلو لغیره تعالى، سواء کان علو مکان أو علو مکانة لا یکون إلا بالتبعیة ولیس العلو الذاتی إلا الله تعالى وحده.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

فشرع فی بیان ذلک بقوله: (ولما قال تعالى "ورفعناه مکانا علیا" [مریم :57 ] ). على ما هو غیره من الأمکنة (فجعل علیا نعتا للمکان) عرفنا منه أن العلم لیس له ذاتیة لأنه لا یعم مع إشراک الأماکن فی حذ المکان علمنا أن علوه لمرتبة عند الله تعالى لا لمکانیة المکان .

وإلا لکان لکل مکان, فعلو فلک الشمس لمرتبة هی قطبیة للأفلاک لمرتبة القطبیة أصالة وللمکان تبعا. وجواب لما قولنا عرفنا أو علمنا حذف للعلم به.

("وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة") [البقرة : 30]. فهذا علو بالمکانة) .

لأن الخلیفة علی "یعلو" على من استخلف علیه فکان علوه لکونه خلیفة لا لکونه إنسانا .

(وقال فی الملائکة :"أستکبرت أم کنت من العالین") (ص:70] .

فجعل العلو للملائکة  فعلمنا منه أن العلو لهم لا لکونهم ملائکة , فعلمنا منه أن العلو لهم لا لکونهم ملائکة (فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو) ولم یعمهم هذا العلو.

(فلما لم یعم مع اشتراکهم فی حد الملائکة عرفنا أن هذا على المکانة عند الله وکذلک الخلفاء من الناس .

لا یکون علوهم الحاصل بالخلافة ذاتیة لأنه لو کان علوهم الحاصل لهم (بالخلافة علوا ذاتیة) لطبیعتهم (لکان) ذلک العلو حاصلا (لکل إنسان).

ولم یعم ذلک العلو لکل إنسان (فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة).

ولما فرغ عن بیان على المکان والمکانة


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

ولما قال الله تعالى: "ورفعناه مکانا علیا" (مریم: 57) فجعل علیا نعتا للمکان.

"وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة" (البقرة: 30).فهذا على المکانة.

وقال فی الملائکة: "أستکبرت أم کنت من العالین" (ص: 75) فجعل العلو للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو، فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا على المکانة عند الله تعالى.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا الکان لکل إنسان، فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.

قلت : فی ذلک سر شریف نبه علیه الشیخ، رضی الله عنه، لمن طلبه منه فیقوله لنا مشافهة أو ینقله إلینا من سمعه منه مشافهة ونحن نذکره الآن وهو أن العلو هو الجهات والکامل فیه الجهات.

وکذلک على المکانة هو لمن نسب إلى الکامل، فبقدر القرب من الکامل یکون على المکانة فذاته محیطة بالمکان والمکانة فلا ینسبان إلیه بل العلو فی المقامین هو بحسب القرب منه یکون.

وأما قوله: فهو العلی بعلو المکان وبعلو المکانة

فمعناه: أن من کان العلو بالقرب منه یکتسب، فکل علو حصل لعال فهو علوا وزیادة .


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

قال رضی الله عنه : « ولمّا قال الله تعالى :  "وَرَفَعْناه ُ مَکاناً عَلِیًّا " فجعل « علیّا » نعتا للمکان".

" وَإِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فی الأَرْضِ خَلِیفَةً " ، فهذا علوّ المکانة .

یعنی رضی الله عنه العلوّ الخصیص بالإنسان الکامل وهو علوّ المرتبة الجمعیة الکمالیة .

قال رضی الله عنه : « وقال فی الملائکة : " أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " فجعل العلوّ للملائکة ، فلو کان لکونهم ملائکة ، لدخلت الملائکة کلَّهم فی هذا العلوّ ، فلمّا لم یعمّ مع اشتراکهم فی حدّ الملائکة عرفنا أنّ هذا علوّ المکانة عند الله .

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوّهم بالخلافة علوّا ذاتیا ، لکان لکل إنسان ، فلمّا لم یعمّ ، عرفنا أنّ ذلک العلوّ للمکانة " .

یعنی رضی الله عنه : أنّ علوّ الکمّل والملائکة العالین من حیث المکانة ، إذ لو کان العلوّ لهم بالذات ، لاشترک کلّ إنسان فی ذلک ، بل ذلک الإنسان موصوف بالخلافة الحقیقیة الکمالیة لا غیر وذلک علوّ مرتبیّ.

وکذلک الملائکة العالون مع اشتراکهم فی العلوّ المکانی الذی لملائکة الرحمن معهم من حیث کونهم فی المکان العرشی ، فلهم علوّ المکانة من حیث لم یؤمروا بالسجود ، فهم أعلون من أن یؤمروا بالسجود ، لهیمانهم فی الحق ، وغیبوبتهم عن غیره ، وفنائهم فیه عنه وعمّا یسمّى سوى الحق . فهم لا یعرفون أنفسهم ولا یعرفون أنّ الله خلق آدم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

قال رضی الله عنه : " ولما قال تعالى :" ورَفَعْناه مَکاناً عَلِیًّا " فجعل علیا نعتا للمکان " وإِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فی الأَرْضِ خَلِیفَةً " فهذا علو المکانة. 

وقال فی الملائکة :" أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " فجعل العلو للملائکة فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو ، فلما لم یعم مع اشتراکهم فی حد الملائکة عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله ، وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان ، فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة " .

إنما بین أن علو المکانة لیس لکل إنسان من حیث إنه إنسان ولا للملک من حیث إنه ملک ، وإلا لکان کل إنسان وکل ملک عالیا ، ولم یبین أن علو المکان کذلک .

لأنه لما علم أن العلو لم یکن للإشراف ذاتیا علم أنه لم یکن للأخس ذاتیا ، وللاکتفاء بما ذکر من کونه مستفادا من تجلى اسمه الرحمن ، لا لکونه مکانا ولمثل ما ذکر من الدلیلین ، ولذلک حذف جواب لما .

وهو قولنا : عرفنا أن العلو له لا لکونه ذاتیا بل لکونه مجلى اسمه الرحمن ، وتقید علو المکانة بقوله : من عند الله ، معناه علو القرب والزلفى من الله ، وهو علو المنزلة والرتبة لا علو الذات.

وقیل العالون الملائکة المهیمون لم یؤمروا بالسجود لهیمانهم فی الحق وغیبوبتهم عن غیره فلم یعرفوا ما سوى الله من آدم وغیره ولا أنفسهم .

فهم فی خطاب الملائکة بالسجود کالمجانین فی خطاب الأناسى مستثنون عنهم.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

قال رضی الله عنه : (ولما قال تعالى: (ورفعناه مکانا علیا) فجعل (علیا) نعتا للمکان). جواب (لما) محذوف اکتفاء بجواب (لما) الثانی.

أی، لما قال کذا، علمنا أن علو المکان لیس لکونه مکانا، إذ لو کان کذلک لکان لکل مکان، بل اختصاص من الله لذلک المکان، وذلک الاختصاص هو المکانة.

وقال أیضا: ((وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة). فهذا علو المکانة.

وقال فی الملائکة: (أستکبرت أم کنت من العالمین). فجعل العلو للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة، لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو، فلما لم یعم مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله، وکذلک الخلفاء منالناس لو کان علو هم بالخلافة). أی، لو کان العلو الحاصل لهم بالخلافة. (علوا ذاتیا) أی، للطبیعة الإنسانیة.

قال رضی الله عنه : (لکان لکل إنسان. فلما لم یعم، عرفنا أن ذلک العلو للمکانة) أی، أثبت علو المکانة للإنسان الکامل، الذی هو الخلیفة الحقیقیةللحق، وللخلفاء الذین یخلقونه فی کل زمان إلى یوم القیامة، وأثبته للملائکة.

فلو کان لکونهم إنسانا، لکان ذلک لکل إنسان، ولو کان لکونهم ملائکة، لکان ذلک العلو لکل ملک، ولیس کذلک، لخروج إبلیس منها مع کونه ملکا بجعل الجنة من الملائکة فی قوله: (وجعلوا بینه وبین الجنة نسبا). بعد قوله:

(فاستفتهم، ألربک البنات ولهم البنون؟ أم خلقنا الملائکة إناثا وهم شاهدون؟)

ولا شک أن إبلیس من الجنة. فلما لم یکن کذلک، علمنا أنه اختصاص من عند الله .

کما قال: (یختص برحمته من یشاء).

والأملاک العالون الملائکة التی وقعت فی الصف الأول من الوجود. ومنهم المهیمة الذین لا شعور لهم بأن آدم وجد أو لم یوجد، إذ لا شعور لهم بذواتهم فضلا عن غیرهم.

والعقل الأول والنفس الکلیة منهم، إلا أن الله تعالى لم یجعلهما مهیمین، لتدوین الوجود بهما  کما نبه الشیخ رضی الله عنه فی فتوحاته.

فمعنى الآیة: أستکبرت أم صرت من العالمین، المهیمین الذین لا یسجدون لغیر الله ولا یشعرون إلا بجمال الله.

وهذا لا یناقض قوله: (فسجد الملائکة کلهم أجمعون إلا إبلیس استکبر وکان من الکافرین).

لأن الأمرإنما یتعلق بالعقلاء العالمین، فدخل فی الأمر العقل الأول ومن دونه، فالإخبارمنهم.

وأیضا إذا سجد فرد واحد من حقیقة کلیة، فقد حصل السجود من تلک الحقیقة أیضا، فکأن جمیع أفرادها سجدوا


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (ولما قال الله تعالى «و رفعناه مکانا علیا»[مریم: 57]  فجعل «علیا» نعتا للمکان، «و إذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»[البقرة:30]، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» [ص: 75] فجعل العلو للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو. فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله. وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان. فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

ثم أشار إلى أنه کیف یکون العلو بالذات لغیر الحق، وأعلى الموجودات الباقیة بالإجماع من العقلاء إما الإنسان أو الملک، ولا علو هما إلا بالمکان أو المکانة مع أن علو هذین لیس بالذات.

فقال: (ولما) حذف جوابه بقرینة المذکور، وهو عرفنا أنه لیس لهما بالذات (قال تعالی: ورفعته مکانا علیا [مریم: 57]، فجعل علیا نعتا للمکان) أولا وبواسطته لإدریس علیه السلام مع کونه إنسانا کاملا من کبار الأنبیاء علیهم السلام عرفنا أنه لیس لإنسان آخر لذاته، ولما قال تعالى: ("وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة " [البقرة:30].

فهذا العلو الذی أثبته الله تعالى لآدم علیه السلام عند الملائکة (علو المکانة)، وهی الخلافة مع کون آدم جامعا لأسرار أولاده الکل ما عدا الخاتم عرفنا أنه لیس لإنسان آخر لذاته.

ولما قال فی حق (الملائکة) حین عاتب إبلیس: ("أستکبرت أم کنت من العالین" [ص: 75]، فجعل العلو للملائکة) بعضهم إذ قسمهم إلى العالین وغیرهم.

ولم یمکن لإبلیس أن یقول: أنا منهم (فلو کان) العلو للملائکة ذاتیا (لکونهم ملائکة، لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو).

فلم یصح التقسیم، و لصح لإبلیس أن یقول: أنا منهم (فلما لم یعم مع اشتراکهم فی) کل الملائکة فی (حد الملائکة عرفنا أن هذا) العلو لیس بذاتی لأحد من الملائکة بل هذا (علو المکانة) لأولئک العالین خاصة (عند الله، وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم) الذی ثبت لهم (بالخلافة علوا ذاتیا) لکونهم إنسانا،

(لکان) ذلک العلو (لکل إنسان) سواء کان خلیفة أم لا؛ لأن ما بالذات لا یزول بالغیر، فلا یزول بزوال الخلافة.

(فلما لم یعم) بل اختص بالخلفاء، (عرفنا أن ذلک العلو للمکانة) ، وهی الخلافة فی حقهم لدورانه معها وجودا وعدما.


"أی العلو للمکانة الحاصلة للخلفاء عند الله أوعند الناس لا لنفس طبائعهم الإنسانیة لیکون ذاتیا."

ثم استدل على أن العلو بالذات، إنما یکون لله تعالى إذ ما یکون للمکان أو المکانة فإنما یکون بالنسبة إلى ما کان أخرا ومکانة أخرى، وما بالذات لا یتوقف على الغیر، والنسبة متوقفة على المنتسبین.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

فمن قوله رضی الله عنه  : ( ولمّا قال تعالى : " وَرَفَعْناه ُ مَکاناً عَلِیًّا " [ 19 / 57 ] ، فجعل « علیّا » نعتا للمکان ) لا لإدریس ، علم أنّ رفعته بتبعیّة المکان ، هذا فی علوّ المکان .

وأمّا علوّ المکانة ، فمن قوله تعالى : ( " وَإِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فی الأَرْضِ خَلِیفَةً " [ 2 / 30 ] ، فهذا علوّ المکانة )

المضاف إلى الإنسان فإنّه یدلّ على أنّ من الإنسان من له هذا العلوّ ، ( وقال فی الملائکة : " أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " ) [ 38 / 75 ] ، فإنّه یدلّ على أنّ من الملائکة من له العلوّ مکانة ، ( فجعل العلوّ للملائکة ، فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلَّهم فی هذا العلوّ ) ، ضرورة أنّ مقتضى الذات مشترک فی سائر الأفراد .

( فلمّا لم یعمّ - مع اشتراکهم فی حدّ الملائکة - عرفنا أنّ هذا علوّ المکانة عند الله ، وکذلک الخلفاء من الناس ) المنسوب إلیهم العلوّ فی الآیة المذکورة.

(لو کان علوّهم بالخلافة علوّا ذاتیّا لکان لکلّ إنسان ، فلمّا لم یعمّ ،عرفنا أنّ ذلک العلوّ للمکانة) التی هی عند الله بأحد الوجوه الثلاثة .

وإذ قد تبیّن أنّ العلوّ لغیر المکان والمکانة إنّما هو بالتبعیّة والإضافة ، والذی لهما مرجعه بالحقیقة إلى الحقّ - أمّا الذی للمکانة فظاهر ، وأمّا الذی للمکان فلأنّه باستواء الرحمن علیه ، وهو من أسمائه تعالى ، فعلم أنّ العلوّ بالذات إنّما هو للحقّ فقط - أخذ یحقّق العلوّ الذاتی الذی للحقّ بقوله :


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (ولما قال الله تعالى «ورفعناه مکانا علیا» فجعل «علیا» نعتا للمکان، «وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة»، فهذا علو المکانة. وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة.

فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو.

فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله.

وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان.

فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقال فی الملائکة «أستکبرت أم کنت من العالین» فجعل العلو للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلهم فی هذا العلو. فلما لم یعم، مع اشتراکهم فی حد الملائکة، عرفنا أن هذا علو المکانة عند الله. وکذلک الخلفاء من الناس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا لکان لکل إنسان. فلما لم یعم عرفنا أن ذلک العلو للمکانة.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (ولما قال تعالى) فی حق إدریس علیه السلام ("ورفعناه مکانا علیا نعتا للمکان") [مریم: 57}.فهذا على المکان.

ولما قال تعالى: (وإذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة"[البقرة: 30] فهذا)، أی

العلو المفهوم من الخلافة (علو المکانة، وقال تعالى فی حق الملائکة) حین خاطب إبلیس بقوله : ("أستکبرت أم کنت من العالین" [ص: 75] فجعل العلو للملائکة)، أی لبعضهم حیث عبر عنهم بالعالین وهم المهیمون الذین لا یکون لهم شعور بوجود آدم ولم یؤمر بالسجود (فلو کان) جعل العلو لهم (لکونهم ملائکة لدخل الملائکة) العالون وغیر العالین .

(کلهم فی هذا العلو فلما لم یعم) الدخول فی هذا العلم الملائکة کلهم (مع اشتراکهم) وفی بعض النسخ مع اشتراکهما، أی اشتراک العالین وغیر العالین (فی حد الملائکة عرفنا أن) هذا العلم المذکور على المکانة عند الله لا العلم الذاتی.

لما ذکر ولا العلو المکانی أیضا لتجردهم ولم یتعرض له الشیخ رضی الله عنه لظهوره .

(وکذلک)، أی مثل العالین من الملائکة (الخلفاء من الناس) فی کون علوهم بالخلافة علو المکانة لا العلم الذاتی فإنه (لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیا)، أی خالص لذات الطبیعة الإنسانیة ونفسها من غیر أن یکون لأمر خارجی دخل فیه.

(لکان) ذلک العلو ثابتا (لکل إنسان فلما لم یعم ذلک العلو عرفنا أن ذلک العلو للمکانة) الحاصلة للخلفاء عند الله أو عند الناس لا لنفس طبیعتهم الإنسانیة لیکون ذاتیا ولا للعلو المکانی .

إذ لا اختصاص لهم حین الخلافة المکان لا یکون للمستخلف علیهم .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 127

و لمّا قال اللّه تعالی‌ وَ رَفَعْناهُ مَکاناً عَلِیًّا فجعل‏ عَلِیًّا نعتا للمکان، وَ إِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً فهذا علوّ المکانة. و قال فی الملائکة أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ فجعل العلوّ للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلّهم فی هذا العلوّ فلمّا لم یعمّ، مع اشتراکهم فی حدّ الملائکة، عرفنا إنّ هذا علوّ المکانة عند اللّه. و کذلک الخلفاء من النّاس لو کان علوّهم بالخلافة علوّا ذاتیّا لکان لکل إنسان. فلمّا لم یعمّ عرفنا إنّ ذلک العلوّ للمکانة.

و چون فرمود: وَ رَفَعْناهُ مَکاناً عَلِیًّا (مریم: 57) که على را نعت مکان قرار داد و فرمود: إِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً (بقره: 30) که این علو مکانت است و اینکه درباره ملائکه- حین خطاب به ابلیس- فرمود: أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ (ص: 75) که علو را براى ملائکه قرار داد که اگر از جهت ملائکه بودن‌شان باشد باید همه این علو را داشته باشند و چون تعمیم نداد، با اینکه در حد ملائکه اشتراک دارند دانستیم که این علو مکانت‏ عند اللّه است و همچنین خلفاى الهى از بنى آدم اگر علوشان به خلافتى که بر ایشان حاصل است علو ذاتى بود (یعنى براى طبیعت انسان علو ذاتى بود) باید هر فرد انسانى این چنین باشد و چون عام نیست و شامل نیست دانستیم که این علو مکانت است.

لطافت در عبارت اینکه علو مکان را براى إدریس به فلک شمس اختصاص داده است و علو مکانت را که خلافت است براى انسان در زمین، غرض اینکه علو مکانى براى إدریس در فلک شمس از آن جهت که شمس جسم است و مکان است، نیست.

ناچار رتبه مکانت هم به آن داده شد که إدریس را انتساب به آن مقام داده است و نیز در میان ملائکه همه عالین نیستند چه عالین رتبه مکانتى است براى یک دسته از آنها و همچنین خلیفه بودن به عنوان انسان بودن نیست بلکه براى افرادى که رتبه مکانتى دارند یعنى انسان کاملند.

عالین ملائکه مهیّمین‌اند که اصلا نمی‌دانند آدمى آفریده شد یا نه چه آنها به ذات خویش آگاهى ندارند تا چه رسد به دیگران. بلکه غرق در جمال اللّه هستند و جز ذات خدا را سجده نمی‌کنند و این حرف با آیه‏ فَسَجَدَ الْمَلائِکَةُ کُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ منافات ندارد. چنانکه در فصّ آدمى گذشت و گفته شد که از «فی الأرض» باید استفاده شود که این ملائکه مأمور به سجده چه صنف از ملائکه بودند زیرا مخاطب باید عاقل و شاعر و مکلف باشد یعنى که توجه داشته باشند و آنها که غرق در ذات بارى تعالى هستند توجهى ندارند تا مخاطب این خطاب باشند.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:307

و لمّا قال تعالى‏ وَ رَفَعْناهُ مَکاناً عَلِیًّا فجعل «علیّا» نعتا للمکان.

یعنى چون حق سبحانه‏ وَ رَفَعْناهُ مَکاناً عَلِیًّا گفت و علىّ را نعت مکان ساخت، دانستیم که علو مکان از جهت مکان بودن نیست و الا جمیع امکنه برابر بودى؛ بلکه حق تعالى این مکان را اختصاص داده به شرفى که در امکنه دیگر نیست و این اختصاص بعینه مکانت است.

وَ إِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً، فهذا علوّ المکانة. و قال فى الملائکة أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ فجعل العلوّ للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة، کلّهم فى هذا العلوّ فلمّا لم یعمّ مع اشتراکهم فى حدّ الملائکة، عرفنا أنّ هذا علوّ المکانة عند اللّه و کذلک الخلفاء من النّاس لو کان علوهم بالخلافة علوّا ذاتیّا لکان لکلّ إنسان. فلمّا لم یعمّ عرفنا أنّ ذلک العلوّ للمکانة.

یعنى در آیت و «إِذْ قالَ رَبُّکَ» ثابت شد علو مکانت «انسان کامل» را که «خلیفه‏ حقیقى حق» است و خلفاى او را در هر زمانى تا قیام ساعت؛ و ملائکه را نیز حضرت حق اثبات علو مکانت کرد. پس اگر این علو از براى انسان یا ملک بودن بودى هر انسان و هر ملک را این علو حاصل گشتى؛ و لیکن چنین نیست. پس دانستیم که اختصاص من عند اللّه تعالى است کما قال: یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشاءُ* و املاک عالون ملائکه‏‌ایست که واقع‌‏اند در صف اول از وجود، و از ایشان‌‏اند مهیّمه که ایشان را شعور به وجود و عدم وجود آدم نیست، چه این طایفه را که مستغرقان بحار حیرت‌‏اند شعور به ذوات خویش نیست؛ خاصه به دیگرى. و «عقل اول و نفس کلّیّه» از ایشان است؛ اما حق سبحانه این مهیّم نامدار وجود باشند، چنانکه شیخ قدس اللّه سره در فتوحات بیان کرده است.

پس معنى آیت‏ أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ آنست که یعنى عدم سجده تو آدم [را- ظ] از جهت خودبینى و تکبّرست؛ یا از طایفه مهیّمین گشته‌‏اى که غیر حق را سجده نکنند؛ و به هیچ‏ چیز غیر از جمال حق شعور ندارند. و چون امر عقلا راست عدم سجده ایشان منافى و مناقض‏ فَسَجَدَ الْمَلائِکَةُ کُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* نیست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: 554

و لمّا قال اللّه- تعالى- «وَ رَفَعْناهُ مَکاناً عَلِیًّا» فجعل «علیّا» نعتا للمکان.

شرح یعنى علوى که یاد فرمود نعت مکانست، و این نعت نه ذاتى مکانست، و الّا هر مکانى را این صفت بودى، و چنین نیست بلکه اختصاصیست من اللّه، و آن مکانتست. «إِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً» فهذا علو المکانة. و قال فی الملائکة «أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ» فجعل العلو للملائکة. فلو کان لکونهم ملائکة لدخل الملائکة کلّهم فی هذا العلو. فلمّا لم یعمّ مع اشتراکهم فی حدّ الملائکة، عرفنا أنّ هذا علو المکانة عند اللّه. و کذلک الخلفاء من النّاس لو کان علوهم بالخلافة علوا ذاتیّا لکان لکلّ إنسان. فلمّا لم یعمّ عرفنا أنّ ذلک العلو للمکانة.

شرح یعنى انّ علوّ الکمّل و الملائکة من العالین من حیث المکانة إذ لو کان علوّهم بالذات لاشتراک کلّ انسان فی ذلک، بل ذلک لإنسان موصوف بالخلافة الحقیقیّة و ذلک علوّ مرتبتیّ، و کذلک الملائکة العالون مع اشتراکهم فی العلوّ المکانی الّذی ملائکة الرحمن معهم من حیث کونهم فی المکان العرشى فلهم علوّ المکانة حیث لم یؤمروا بالسجود ... فهم أعلون لهیمانهم فی الحقّ و غیبوبتهم عن غیره ... فهم لا یعرفون أنفسهم و لا أن اللّه خلق آدم.