عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثامنة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن.

فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره.

وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

(قال) الإمام أبو سعید (الخراز) رضی الله عنه (وهو)، أی الخراز (وجه)، أی اعتبار واحد ظاهر (من) جملة (وجوه)، أی اعتبارات (الحق) سبحانه وتعالى (ولسان) مخلوق (من) جملة (ألسنته).

أی الحق جل وعلا التی خلقها له (ینطق) به (عن) أحوال (نفسه) مثل سائر العارفین علیهم رضوان الله أجمعین.

وقوله هو (بأن الله) تعالى (لا یعرف)، أی لا یعرفه أحد (إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها) وتلک الأضداد إما خاصة أو عامة.

فالخاصة کما یقال : إنه هو السواد وهو البیاض وهو الکبیر وهو الصغیر ونحو ذلک.

والعامة کقوله : (فهو الأول)، أی کل أول، وهو کل شیء موجود بالنسبة إلى ما بعده (و) هو (الآخر). أی کل شیء موجود بالنسبة إلى ما قبله.

(و) هو (الظاهر)، أی کل شیء ظاهر بالنسبة إلى کل شیء کان وزال أو لم یکن بعد.

(و) هو (الباطن)، أی ما یدرک بالنسبة إلى کل شیء موجود أو کان وزال أو لم یکن بعد.

والحاصل أنه کل شیء موجود وکل أمر معدوم، فهو الجامع للأضداد الخاصة والعامة، وکونه کذلک تشبیه له وهو أیضا تنزیه له، فالتشبیه عین التنزیه .

وبیانه أنک إذا قلت أنه عین السواد مثلا أوهمت العبارة أنک ترید بالسواد اللون المخصوص الذی تراه.

فإذا قلت: إنه عین البیاض أیضا ظهر أن مرادک بکونه عین السواد ما وراء ذلک اللون المخصوص الذی تراه العین والذی وراءه هو الممسک له وهو الحق تعالی بلا شبهة.

فقد تنزه الحق تعالی عن مفهوم قولک: إنه عین السواد .

بقولک: إنه عین البیاض، وکذلک بالعکس.

وهکذا فی کل ما قلنا عنه إنه هو، فهو عین کل شیء، ومع ذلک غیر کل شیء، وهو المعدوم لا بقید الصورة الموصوفة بالعدم، وهو الموجود لا بقید الصورة الموصوفة بالوجود.

فالوجود والعدم من أوصاف الصور، والحق حق على ما هو علیه لا یوصف بالوجود الذی توصف به، الصور ولا بالعدم الذی توصف به وإنما هو تعالى على ما هو علیه مما لا یعلمه إلا هو.

ووصفنا له بالوجود حکم من أحکامه نعبده به من غیر معرفة لکنهه کباقی أوصافه، وهذا هو الحق عندی أن الوجود صفة من أوصاف الذات لا هو عین الذات ولا هو غیرها.

(فهو) سبحانه (عین ما ظهر) من کل شیء محسوس أو معقول (وهو مع ذلک عین ما بطن) من حقیقة ذلک الشیء (فی حال ظهوره)، أی ظهور ذلک الشیء (وما ثم)، أی هناک (من یراه) من أحد أبدا (غیره) سبحانه وتعالى.

إذ هو القائم على جمیع أنفاس ذوات العیون، فهو الناظر بجمیع تلک العیون فجمیع العیون، مظاهر أحوال عینه الواحدة .

(وما ثم)، أی هناک (من یبطن) سوی سبحانه وتعالى (عنه) من أحد أبدا، إذ لا وجود غیر وجوده فهو الوجود وحده، والجمیع أحوال وجوده باعتبار ظهوراته التی هی من جملة أحوال وجوده .

(فهو) عز وعلا حینئذ (ظاهر لنفسه) إذ لا وجود لغیره حتى یظهر لغیره (وهو) مع ذلک (باطن عنه).

أی عن نفسه سبحانه وتعالى من حیث إنه مطلق حقیقی لا یدرکه مدرک ولا یحیط به محیط.

فلو أدرک هو نفسه وأحاط بها لدخلت نفسه تحت الإدراک والإحاطة فکانت مدرکة محاطة بها، وکل مدرک محاط به محصور مقید والإطلاق الحقیقی یمنع جمیع القیود.

ولا نقص فی علمه تعالی إذ علمه حضرة من حضراته، فلا یحکم على ذاته العلیة ولا یحصرها، وإنما علمه سبحانه بنفسه علمه بحضراته من حیث ما یمکن سبحانه أن یظهر به من مراتب أسمائه وصفاته مما لا یتناهى فی الظهور والإمکان  وهو علمه تعالى بالعالم.

ولهذا قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه فی کتابه «عقلة المستوفز» :

"أما بعد فإن الله علم نفسه فعلم العالم؛ فلذلک خرج العالم على الصورة" انتهى کلامه .

یعنی بالصورة ظهوراته تعالى فی مراتب الإمکان على مقتضى أسمائه وصفاته ، إذ لا صورة له من حیث هو فی ذاته عز وجل.

وهی الصورة الواردة فی الشرع فی قول النبی صلى الله علیه وسلم "أن الله خلق آدم على صورته" بإرجاع الضمیر إلى الله بدلیل الروایة الأخرى خلق آدم على صورة الرحمن.

(وهو)، أی الحق تعالی (المسمى) عند الخلق (أبا سعید الخراز) من حیث إنه رتبة من مراتب تجلیاته عز وجل ومظهرا من مظاهر أسمائه وصفاته متعین فی قیود الإمکان لأجل حصر المطلق وإدراکه والإحاطة به.

(و) کذلک هو (غیر ذلک من) جمیع حقائق (أسماء المحدثات) العلویة والسفلیة العقلیة والحسیة، إذ لیس شیء غیره سبحانه وتعالى.

ولکن لیس هو الأشیاء کلها من حیث هی أشیاء فإنه لا یمکن ذلک أبدا لأنه تعالى أخبر أن: "کل شیء هالک إلا وجهه" [القصص: 88].

أی إلا ذاته، والهالک هو الفانی الزائل ولیس تعالی فانیا ولا زائلا .

فلیس هو الأشیاء کلها من حیث هی أشیاء بل من حیث هی موجودات.

فإنه تعالى هو وجودها الممسک لها وهی الأمور العدمیة القائمة به تعالی.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن.

فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره.

وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

فقال : (قال "أبو سعید" الخراز رحمه الله وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته) أی وجوده وجه من وجوه وجود الحق ولسانه وجه من وجوه ألسنة الحق (ینطق) أی یخبر بلسان الحق (عن نفسه) أی عن مرتبته ومقامه فی رتبة العلم بالله (بأن الله لا یعرف إلا بجمع بین الأضداد فی الحکم علیه).

أی على الله (بها) أی بالأضداد ثم بعد ذلک حکم علیه بالأضداد .

فقال : (هو الأول والأخر والظاهر والباطن) وهذا حکم علیه بالأضداد وأما جمع فقد أشار إلیه بقوله : (فهو عین ما ظهر وهو عین ما بطن فی حال ظهوره) فقد جمع الظاهر والباطن من جهة واحدة وهی حال الظهور .

(وما ثمة) أی وما فی العالم (من یراه غیره) أی من یرى الحق غیر نفسه إذ کل من یراه فهو عین نفسه (وما ثمة من یبطن) الحق (عنه فهو ظاهر لنفسه باطن عنه وهو المسمى أبو سعید الخراز) من هذا الوجه.

(وغیر ذلک من أسماء المحدثات) إذ المسمى بأسماء المحدثات حینئذ عین الحق کما أن الصور المختلفة الحادثة فی المرایا بای أسماء سمیتها لا یسمى بها إلا صاحب هذه الصورة.

لأن ما یسمى بهذه الأسماء عین صاحب هذه الصور , فذات الخراز اسم الله تعالی ودلیله فهو المسمى والمدلل أبو سعید الخراز , والاسم أی اللفظ الدال على الخراز دال على ما دل علیه الخراز عند العارف بالله وبأسمائه .

وهذا لسان الوحدة عبر الخراز عند انکشافها بهذا العبارات وبعد قول الخراز شرع فی بیان الأضداد وأحکامها


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن.

فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره.

وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال : الخراز وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه: بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها.

فهو الأول والآخر والظاهر والباطن، فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره.

وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن.

فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره.

وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال رضی الله عنه : ( قال الخرّاز وهو وجه من وجوه الحق ، ولسان من ألسنته ، ینطق عن نفسه : بأنّ الله لا یعرف إلَّا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها ، فهو الأوّل والآخر ، والظاهر والباطن . فهو عین ما ظهر ، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره ، وما ثمّ من یراه غیره ، وما ثمّ من یبطن عنه ، فهو ظاهر لنفسه ، باطن عنه ، وهو المسمّى أبا سعید الخرّاز وغیره من أسماء المحدثات ) .

قال العبد : یشیر رضی الله عنه إلى أحدیة العین وکثرة الوجوه ، فهو الواحد الأحد بالذات والعین ، والکثیر المتعدّد بالتعیّن والصورة ، وعلى هذا فأبو سعید الخرّاز وجه من هذه الوجوه وتعیّن من تعیّنات الواحد العین ، فهو من حیث هو یخبر عن نفسه أنّه عرف نفسه بجمعه بین الأضداد . قیل له سلام الله علیه : بم عرفت الله ؟

قال : بجمعه بین الأضداد .

وذلک لأنّ الهویة الإلهیة موضوع لجمیع الأضداد والأنداد فی قوله : " هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ  "وهو" الهادی والمضلّ" ، و"اللطیف والشدید" ، و"الغفور والمنتقم" ، وغیر ذلک .

وهی أحدیة جمع جمیع الأسماء والمسمّیات التی تقضی بکمال الاقتدار ، الذی لا یعرف إلَّا بکمال ظهور أثر القدرة ، وکمال القدرة فی الجمع بین المتنافیات والمتنافرات والمتشاکلات والمتماثلات تحت حیطتها مع أحدیة العین وذات هی جمع جمیع المتنافیات والمتباینات والمتشاکلة من وجه أو وجوه .

لا یکون شیء خارجا عن حکمه ولا شیء یشبهه ولا شیء یناقضه ویضادّه ویباینه ویحادّه وإذا کانت العین الواحدة ظاهرة بوجوه کثیرة مختلفة مفترقة ومؤتلفة متّفقة ، وحیثیات متعدّدة متباینة ومتناسبة ، فلا اختلاف إذن فی الحقیقة والعین ، بل فی الحیثیات التعیّنیة والاعتبارات التعقّلیة ، فإذا اعتبرنا الحقیقة والعین . قلنا بالأحدیة الصرفة ، وإذا اعتبرنا الکثرة بالفرق والجمع ، قلنا بالکثرة .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره. وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال رضی الله عنه : "قال الخراز رحمه الله وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ) کما علمت ( ینطق عن نفسه بأن الله لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها ، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن ، فهو عین ما ظهر وهو عین ما بطن فی حال ظهوره ، وما ثم من یراه غیره وما ثم من یبطن عنه ، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه ، وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات " .

قیل لأبى سعید الخراز رحمه الله : بم عرفت الله ؟

قال : بجمعه بین الأضداد وما هو إلا ظهور الحق فی صورته بجمیع أسمائه المتضادة ، فهو محکوم علیه بها کالحق ، بل هو حق من حیث الحقیقة ، وجه خاص من وجوهه من حیث تعینه وخصوصیته کسائر المحدثات .

إذ لیس فی الوجود غیره إلا أن الوجود متفاوتة متفاضلة بحسب ظهور الأسماء فیها وبطونها ، وغلبة أحکام الوجوب والإمکان فیها بعضها على بعض .

کغلبة الروحانیة فی بعضها والجسمانیة فی بعضها .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره. وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال رضی الله عنه : "قال الخراز، رحمه الله، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته، ینطقعن نفسه بـ (أن الله لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها: وهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر فی حال بطونه، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره  وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه. وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات".

أی، قال أبو سعید الخراز، قدس الله روحه، وهو من أکابر الأولیاء لذلک قال: (وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته).

أی، والحال أنه مظهر من مظاهره الکلیة ولسان من ألسنة الحق. (ینطق عن نفسه) أی، یخبر عن نفسه المتصفة بالصفات الإلهیة من حیث جامعیتها للأمور المتضادة، بأن الله لا یعرف إلا بجمعه بین الضدین والنقیضین من وجه واحد، کما صرح به فی الفتوحات.

فإنه (الأول) من حیث إنه (الآخر) وبالعکس، و (الظاهر) من حیث إنه (الباطن) وبالعکس، فاختص الجمع بینهما من وجه واحد بالحق، وغیره وإن کان یجمع بینهما، لکن من وجهین مختلفین. والعقل لا یثبت الأمور المختلفة لشئ واحد إلا من جهات مختلفة، فالجمع بینهما من جهة واحدة خارج عن طور العقل)

وقوله: (فهو عین ما ظهر... الخ) یحتمل أن یکون من تتمة القول، ویحتمل أن یکون أیضا کلامه وهو الأظهر. أی، فالحق عین ما ظهر فی حال بطونه، وعین ما بطن فی حال ظهوره، وظهوره عین بطونه وبطونه عین ظهوره.

وما فی الوجود غیره لیراه ویکون ظاهرا بالنسبة إلیه، بل الرائی أیضا عینه، وما ثم من یبطن عنه لیکون باطنا.

فهو ظاهر لنفسه بنفسه، کظهوره للعارفین، وباطن عن نفسه بنفسه، کبطونه واختفائه عن المحجوبین. ولیس العارف

والمحجوب إلا مظهرین من مظاهره، فالحق هو المسمى باسم المحدثات أبى سعید وغیره من الأسماء بحسب تنزلاته فی منازل الأکوان.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : (قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره. وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال الشیخ رضی الله عنه  : "قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره. وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه. وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات."

واستدل علیه بقول أبی سعید الخراز رحمه الله تعالى فقال: (قال الخراز رحمه الله:  وحین قال هذا القول کان فی شهوده أنه (وجه من وجوه الحق، ولسان من ألسنته) لا یظهر منه إلا الحق ولا ینطق إلا بالحق، (ینطق عن نفسه) حین شاهدها متنورة بنور ربها، متصورة بصورة کاملة من تجلیات.

(بأن الله لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد)، لا بمعنى أنه یجمعها فی المظاهر الجزئیة فإنه محال، بل إنما یجمعها (فی الحکم علیه بها) باعتبار أسمائه وظهوراته بالوجوه الکثیرة مع وحدته، ومع رجوع الکل إلیه، (فهو الأول والآخر، والظاهر والباطن).

ثم أشار إلى وحدته حین اتصافه بهذه الأضداد بقوله: (فهو عین ما ظهر) حین بطونه (وهو عین ما بطن حین ظهوره) .

ثم أشار إلى رجوع الکل إلیه بقوله: (وما ثم من یراه غیره) فی الظهور، (وما ثم من) ینظر عنه، فإنما یراه فی الظهور هو أو وجوهه، وإنما (یبطن عنه) بعض وجوهه، والکل لیس (غیره) بهذا الاعتبار (فهو ظاهر لنفسه باطن عنه)

باعتبار بعض وجوهه، لا باعتبار ذاته فإنه محال.

ثم أشار إلى أن هذه الوجوه، وإن رجعت إلیه فهی متخالفة فی أنفسها، فهو یتسمی بأسمائها باعتبار ظهوره بها، وهی لا تسمى باسمه.

فقال: وهوى الحق باعتبار هذه الوجوه التی اختلفت بها صوره فی المرایا (هو المسمى: أبا سعید وغیره من أسماء المحدثات) إذ الأصل فی أسماء صور المرایا أن تسمی باسم ذی الصورة لکنها لما اختلفت اختص کل باسم خاص فلا یسمى باسم ذی الصورة.

ولذا قال تعالى: "هل تعلم له، سمیا" [مریم: 65] بل کان ذا الصورة سمی بأسمائها.

قال الشیخ أبو طالب المکی به فی کتابه «قوت القلوب» فی ذکر وصف الزاهد، وفضل الزهد: روینا عن ابن عباس فی قوله تعالى: "جمیعا منه" [الجاثیة: 13]، قال: "فی کل حرف اسم من أسمائه تعالى، فکان اسم کل شیء عین اسمه، کما أن فعل کل فاعل عین فعله"، انتهى).


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره. وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال الشیخ رضی الله عنه  : ( قال الخرّاز - وهو وجه من وجوه الحقّ ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه - بأنّ الله لا یعرف إلَّا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها ) .

أی بالأضداد ، على ما هو مقتضى وحدته الذاتیّة - إذ به یعرف تلک الوحدة کما مرّ غیر مرّة - (فهو الأوّل والآخر ،والظاهر والباطن ،فهو عین ما ظهر ،وهو عین ما بطن فی حال ظهوره) ، فإنّ الظهور إنّما یکون بالصور الحاجبة فهو فی عین بطونه ظاهر ، وفی عین ظهوره باطن  .

وذلک الظهور والبطون لیس لغیره أو عنه ، إذ لیس له وجود ( وما ثمّ من تراه غیره ) حتّى یظهر له ، ( وما ثمّ من ) یحتجب له حتّى ( یبطن عنه ، فهو ظاهر لنفسه ، باطن عنه ، وهو المسمّى أبا سعید الخرّاز ) الذی ظهر له ، وجعله لسانا یظهره ، ( وغیر ذلک من أسماء المحدثات ) التی یحتجب فیه وجعلها ستائر إخفائه .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر الطائی الحاتمی رضی الله عنه  : قال الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول والآخر والظاهر والباطن.

فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره.

وما ثم من یراه غیره، وما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه.

وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال الشیخ رضی الله عنه  : (قال  الخراز رحمه الله تعالى، وهو وجه من وجوه الحق و لسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن الله تعالى لا یعرف إلا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها.

فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. فهو عین ما ظهر، وهو عین ما بطن فی حال ظهوره. و ما ثم من یراه غیره، و ما ثم من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه. و هو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (فهو)، أی الحق سبحانه مع کونه فی عین الکثرة العلی لنفسه لا بالإضافة إلى غیره .

(فما فی العالم) أیضا (من هذه الحیثیة)، أی من حیثیة کون العین واحدة والکثرة المشهودة عدمیة (علو إضافة) بل علو بذاته .

وإن کان من حیثیة أخرى وهی جهة الغیریة واعتبار الکثرة له على إضافة وإلیه أشار بقوله : (لکن الوجوه الوجودیة) والاعتبارات المتضادة إلى الوجود الحق و الغیر المتضادة مع کونها عدمیة فی نفسها (متفاضلة) بعضها أعلى من بعض .

(فعلو الإضافة موجود فی العین الواحدة من حیث الوجوه الکثیرة) المحال المتضادة.

(لذلک)، أی لظهور العین الواحدة بالوجوه الکثیرة (نقول فیه)، أی فی الحق تعالی ویحمل علیه کل وجه من تلک الکثرة من حیث الحقیقة وسلبه عنه من حیث التعین. فنقول: الحق (هو) کنایة عن کل وجه باعتبار غیبته (لا هو) والحق (أنت) کنایة عن کل وجه باعتبار الخطاب (لا أنت)، فالإطلاق لإثبات الحق سبحانه والسلب لتقیید الوجه .

(قال الخراز) رحمه الله تعالى: (وهو وجه من وجوه الحق) و مظهر من مظاهره الکاملة (و لسان من ألسنته ینطق) الحق به (عن) أحوال (نفسه) کما فی سائر العارفین .

وقوله هو (بأن الله) سبحانه (لا یعرف)، أی لا یعرفه أحد (ألا یجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها)،

فهی إما خاصة کالسواد والبیاض والکبیر والصغیر.

وإما عامة کقوله : (فـ " هو الأول والأخر والظاهر والباطن" فهو عین ما ظهر وهو عین ما بطن) .

وقوله : (فی حال ظهوره) ظرف للحکم المفهوم من قوله : هو عین ما بطن (وما ثم من یراه غیره) لیکون ظاهرة له (وما ثم من یبطن عنه) لیکون باطنا عنه ، فإذا ظهر الواحد من العارفین (فهو ظاهر لنفسه) لا لغیره.

لأن ذلک العارف وجه من وجوهه الکاملة وإذا بطن عن أحد من الجاهلین (وهو باطن عنه)، أی عن نفسه لا من غیره، لأن ذلک الجاهل مظهر من مظاهره الحجابیة .

(وهو المسمى أبا سعید الخراز وغیر ذلک من أسماء المحدثات) بحسب تنزلاته إلى مظاهر الأکوان.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 129

قال الخرّاز رحمه اللّه تعالى، و هو وجه من وجوه الحقّ و لسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأن اللّه تعالى لا یعرف إلّا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه لهما: ف هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ‏ فهو عین ما ظهر، و هو عین ما بطن فی حال ظهوره. و ما ثمّ من یراه غیره، و ما ثمّ من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفس باطن عنه. و هو المسمّى أبا سعید الخرّاز و غیر ذلک من اسماء المحدثات.

ابو سعید خراز رحمه اللّه که وجهى از وجوه حق و لسانى از السنه حق است از خویشتن خبر می‌دهد که «ان اللّه لا یعرف إلا بجمعه بین الاضداد» که او اول است و آخر و ظاهر است و باطن و عین «ما ظهر» است در حال بطونش و عین ما بطن است در حال ظهورش و نیست کسى غیر او که او را ببیند جز خودش و نیست کسى جز او که از او باطن باشد پس او لنفسه ظاهر و باطن است و او مسمى است به ابو سعید خراز و همچنین دیگر اسماء محدثات (کل مخلوقات اعم از امر و خلق).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۱۴

قال الخرّاز رحمه اللّه‏ و هو وجه من وجوه الحقّ و لسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأنّ اللّه لا یعرف إلّا بجمعه بین الأضداد فى الحکم علیه بها، فهو الأوّل و الآخر و الظّاهر و الباطن، فهو عین ما ظهر، و هو عین ما بطن فى حال ظهوره. و ما ثمّ من یراه غیره، و ما ثمّ من یبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه و هو المسمّى أبا سعید الخرّاز و غیر ذلک من أسماء المحدثات.

یعنى شیخ ابو سعید خراز قدس اللّه سره که وجهى است از وجوه حق و لسانى از السنه او مى‏گوید که اللّه تعالى شناخته نمى‏شود مگر به جمع میان اضداد در حکم بر وى بدان اضداد، پس او اول است هم از آن جهت که آخر است، و آخر است هم از آن جهت که اول است، و او مختص است به حکم بر وى به اضداد از جهت واحده؛ و بر غیر او اگرچه بر اضداد حکم کرده شود لکن از جهات مختلفه حکم کرده‏اند چه عقل اثبات نمى‏کند امور متضاده را بر یک چیز مگر به جهات مختلفه، پس جمع میان اضداد از جهت واحده خارج است از طور عقل:

این نکته به گفتار مبیّن نشود         با حجّت منطقى مبرهن نشود

تا هرچه یقین است نگردد مشکل‏ این نکته که مشکل است روشن نشود

پس عین هرچه ظاهر است اوست درحالى ‏که باطن است؛ و عین هرچه باطن است اوست درحالى‏که ظاهر است؛ و ظهور او عین بطون اوست؛ و بطون‏ او عین ظهور اوست، و در وجود غیر او نیست تا به نسبت غیر ظاهر باشد یا باطن باشد، بیت:

آن جان جهان چراست از دیده نهان‏ چون هست درون دل چو خورشید عیان‏

نى نى غلطم که هرچه مى‏بینم اوست‏ چون مظهر ذات اوست ذرات جهان‏

پس او ظاهر است مر نفس خویش را به نفس خویش، چنانکه ظاهر است عارفان را؛ و باطن است از نفس خویش به نفس خویش چنانکه باطن است و مختفى از محجوبان؛ و عارف و محجوب دو مظهراند از مظاهر او. پس حق مسمى است به اسم ابو سعید و به اسم غیر او از اسماى محدثات به حسب تنزلات او در مظاهر اکوان. بیت:

گاه جان خوانم ترا گاهى بدن‏          گه منزه دانمت از جان و تن‏

چون اسامى را مسمّى جز تو نیست‏ گه حسینت خوانم و گاهى حسن‏

گر رهایى یابم از قید وجود                 گاه من باشم تو و گاهى تو من‏

غارت عمر منى اى جان‏فزا                آفت جان منى اى دل شکن‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۵۶

قال الخرّاز- رحمه اللّه تعالى- و هو وجه من وجوه الحقّ، و لسان من ألسنته ینطق عن نفسه بأنّ اللّه- تعالى- لا یعرف إلّا بجمعه بین الأضداد فی الحکم علیه بها. فهو الأول و الآخرو الظّاهر و الباطن. فهو عین ما ظهر، و هو عین ما بطن فی حال ظهوره و ما ثمّ من یراه غیره، و ما ثمّ من یبطن عنه. فهو ظاهر لنفسه باطن عنه؛ و هو المسمّى أبا سعید الخرّاز و غیر ذلک من اسماء المحدثات.

شرح یعنى خرّاز که از کمّل است شاهد است که حق را نتوان شناخت مگر بجمع بین الأضداد که در عین بطون، ظهور دانى، و در عین ظهور بطون شناسى، و این حد عقل نیست که اثبات امور مختلفه شی‏ء واحد را جز به عوالم مختلفه نتوان کرد. و این، عارف داند که جز او در وجود هیچ نیست. پس اگر ظاهر است به نفس خود ظاهر است، چون ظهور او بر عارف؛ و اگر باطن است از نفس خود باطن است، چون بطون او از محجوب. و عارف و محجوب هر دو، جز دو مظهر از مظاهر او نیستند. و سخن شیخ اینجا محقّق گردد که حق، که مسمّى است به اسم محدثات، چه ابو سعید و چه غیره.

مرا گر مایه ‏اى بینى بدان کان مایه او باشد و گر تو سایه ‏اى بینى بدان کان سایه من باشم‏