عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل حکم) حکمنا به فی سبب تسمیة إبراهیم علیه السلام خلیلا. (یصح من ذلک) الحکمین المذکورین (فإن لکل حکم) من الحکمین المذکورین (موطنا یظهر) ذلک الحکم (به لا یتعداه) إلى غیره.

فالحکم الأول بأن سبب تسمیته خلیلا لتخلله جمیع أوصاف الذات الإلهیة وجمعه لذلک بجملته صحیح على معنى ظهور أوصاف الحق تعالی کلها القدیمة بالأوصاف العرضیة الحادثة ظهورة تضمحل فیه الأوصاف الحادثة لعدم وجودها فی نفسها.

وتظهر الأوصاف القدیمة لوجودها فی نفسها من حیث إنها عین الذات وإن کانت غیر الذات أیضا بوجه آخر.

والحکم الثانی بأن سبب التسمیة لتخلل الحق تعالی بنفسه فی وجود صورة إبراهیم علیه السلام صحیح أیضا لا على معنى الحلول أو الاتحاد، فإن ذلک لا یتصور عند من یؤمن بأن الله

تعالى له الوجود الحق وأن کل ما سواه من المخلوقات لا وجود لها من نفسها وإنما وجودها به تعالی.

فلست معه فی رتبته موجود آخر، وإن کانت غیره باعتبار صورها ومقادیرها، فهی عینه باعتبار وجودها وثبوتها.

فلا یتصور أن یحل موجود فی معدوم ولا یتحد به ولا یحل معدوم فی موجود ولا یتحد به ولا یختلط أحدهما بالآخر هذا معلوم فی بداهة العقل.

فلذلک لا یهتم بذکره العارفون، وإنما ذکرناه نحن لرد ما عساه یتوهم عند المحجوبین من أهل العلم الظاهر.

کما طعن به الشیخ رضی الله عنه بعض أهل الجهل المرکب من المغرورین.

(ألا ترى) أیها المنصف (أن الحق) تعالى (یظهر بصفات المحدثات) کالفرح والضحک والتعجب ونحو ذلک مما ورد فی الشرع .

(وأخبر) تعالی (بذلک عن نفسه) فی قوله فی الحدیث القدسی:" جعت فلم تطعمنی ومرضت فلم تعدنی" إلى آخره وغیر ذلک.

""عن أبی هریرة قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل یقول یوم القیامة :

یا ابن آدم مرضت فلم تعدنی.

قال: یا رب کیف أعودک وأنت رب العالمین؟

قال : أما علمت أن عبدی فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنک لو عدته لوجدتنی عنده .

یا ابن آدم استطعمتک فلم تطعمنی؟

قال : یا رب وکیف أطعمک وأنت رب العالمین؟

قال : أما علمت أنه استطعمک عبدی فلان فلم تطعمه، أما علمت أنک لو أطعمته لوجدت ذلک عندی.

یا ابن آدم استسقیتک فلم تسقنی؟

قال: یا رب کیف أسقیک وأنت رب العالمین.

قال: استسقاک عبدی فلان فلم تسقه، أما إنک لو سقیته وجدت ذلک عندی". "" رواه مسلم و ابن حبان فی صحیحه .

(و) یظهر أیضا (بصفات النقص وبصفات الذم) کالمکر والاستهزاء والسخریة والکید .

قال تعالى: "ومکروا ومکر الله والله خیر الماکرین" [آل عمران : 54].

"الله یستهزئ بهم" [البقرة: 15]،" وسخر الله منهم" [التوبة: 79]، "وأکید کیدا" [الطارق : 16].

وعندنا فی هذه الصفات الحادثات التی یظهر بها الحق تعالى لعباده وجهان :

الوجه الأول : نقرره للمبتدئین بأنها کلها صفات قدیمة وردت عنه تعالى فی الکتاب والسنة، نصفه بها على حد ما هو موصوف به فی نفسه مما هو غیب عنا.

لأجل أن ندرب المبتدیء على الإیمان بالغیب فی جمیع شؤونه، فإذا رسخ على ذلک وکمل فی مقام المحبة نقرر له.

الوجه الثانی:  وهو أن هذه الصفات الحادثات التی یظهر بها الحق تعالی لعباده هی صفات العباد الحادثات، وظهور الحق تعالی بهم لهم من قبیل الحکم الثانی.

فی سبب تسمیة إبراهیم علیه السلام خلیلا لتخلل الحق تعالى فی وجود صورته کما ذکرناه من غیر حلول ولا اتحاد.

وأشار إلى حکم الأول فی سبب التسمیة بقوله (ألا ترى) أیها المنصف العبد (المخلوق یظهر) فی مقام کماله (بصفات الحق) تعالى (من أولها إلى آخرها) فیسمع به ویبصر به ویتکلم به إلى غیر ذلک.

من قبیل قولهم لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإن الحول والقوة شاملان لجمیع الصفات (وکلها)، أی صفات الحق تعالی (حق له)، أی للمخلوق لظهوره بها من وراء سمعه وبصره وکلامه وباقی صفاته العرضیة الحادثة، لأنها تضمحل عند ظهور تلک الصفات القدیمة الحقیقیة له.

(کما هی)، یعنی (صفات المحدثات) العرضیة الحادثة (حق للحق) سبحانه وتعالى باعتبار أنها آثاره، فهی منتهى ظهوره، ولا ظهر بها غیره کما لا باطن عنها غیره، فهو الظاهر والباطن لا غیر وقال الله تعالى:


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

فقال : (وکل حکم) على الله من صفات المحدثات وعلى العبد من صفات الحق یصح من ذلک النخلل ولولا التخلل ما صح هذا الحکم.

(فإن لکل حکم موطنا) خاصا به (یظهر به) ذلک الحکم به أی بسببه أو فیه.

(لا یتعداه) أی لا یظهر ذلک الحکم بغیر ذلک الموطن ولا یظهر فی ذلک الموطن غیر ذلک الحکم لاختصاصهما من الطرفین .

ولولا تخلل المحکوم علیه ذلک الموطن لم یظهر ذلک الحکم أبدا مع أنه قد شاهدنا ظهور الأحکام.

وإلیه أشار بقوله : (ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات وأخبر بذلک عن نفسه وبصفات النقص وبصفات الذم) .

ولو لم یتخلل الحق وجود صورة المحدثات لم یظهر منه الحکم على نفسه بصفات المحدثات .

(ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها) إلا الوجوب الذاتی (وکلها) أی کل صفات الحق . (حق له) أی ثابت للمخلوق وینعت المخلوق بها ولولا تخلل العبد الحق لما صح هذا الحکم.

(کما هی) ضمیر الشأن یفسره قوله : (صفات المحدثات حق) أی ثابت (للحق) .

اعلم أن التخلل عبارة عن السریان ومعنى سریان الحق فی العبد وجوده أثر ذاته وصفاته فی وجود العبد .

مع کون الحق منزها بجمیع صفاته عن هذا الکون أن الاتحاد من کل الوجوه باطل عندهم.

فلما نزل الحق نفسه منزلة العبد فأثبت لنفسه ما هو من خواص عبده .

فقال : مرضت وجعت علمنا أن المریض والجائع لیس صورة العبد بل الروح المتصف بصفات الله تعالى الظاهر فی صورة العبد بالهیکل المحسوس .

المشاهد فما أثبت صفات المحدثات فی الحقیقة لنفسه بل أثبت لأثر نفسه تنبیها على أنه واجب التعظیم .

فإنه ظل الله تعالى فالله تعالى أعظم ظله کما عظم نفسه فما قال إلا تعظیمة للعباد فمن أعاد فقد أعاد الحق فمن أشبعه فقد أشبع الحق على طریق من أکرم عالمة فقد أکرمنی وهذا مخصوص بالإنسان دون غیره .

لأن کمال ظهور الحق فیه لا فی غیره لذلک لا یثبت لنفسه صفات سائر المحدثات. ومعنی سریان العبد فی الحق إحاطته جمیع ما اتصفت به ذات الحق بحسب استعداده .

وقد صرح بهذا المعنى بقوله : وحصره بعد قوله لتخلله فانظر بنظر الإنصاف کیف عادت مسائل الفن بتوجهنا إلى سیرتها الأولى سیرة الشریعة وسیجیء تحقیقه ویدل على ثبوت صفات المحدثات للحق.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

والمصطلح الثانی قولنا:

المعنى وهو عالم الصفات وهذا المعنى ینبغی أن یتخیل کأنه کلی لما لا یتناهی، وفی تفسیر ما لا یتناهی بینی وبین سندی وشیخی، الشیخ محیی الدین مظهر هذا الکتاب الذی هو الفصوص، خلاف أو شیء یشبه الخلاف.

فأنا أقول: إن جزئیات هذا الذی فرضناه کلیا أو کالکلی لا وجود لها قبل کونها، ولا ثبوت لها أصلا بوجه من الوجوه.

وقد تلفظ الشیخ، رضی الله عنه، بهذا لکنه یعود یقرر غیره أیضا، وموضع ذکره لهذا الذی ذکرناه هو فی الحکمة القدوسیة فی الکلمة الإدریسیة، وصورة لفظه هکذا: لأن الأعیان التی لها العدم الثابتة فیه ما شمت رائحة من الوجود،

فنعود ونقول: إن جزئیات هذا الذی فرضناه کـ الکلی لا وجود لها قبل کونها ولا ثبوت لها لأن الثبوت فیه رائحة الوجود وإنما سمیناه نحن بالمعنى وهو لا یستحق أن یتسمی [به] لأن الوجود الذی هو النور هو الشیء من کل وجه.

فلا بد أن یکون قویا على صفات غیر متناهیة تظهر، لکنها قبل ظهورها ما کانت لها أعیان ثابتة لأن الشیء لا یسبق وجوده وجود هذا، هو الحق.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

قال رضی الله عنه : « أو لتخلَّل الحق وجود صورة إبراهیم علیه السّلام وکلّ حکم یصحّ من ذلک ، فإنّ لکلّ حکم موطنا یظهر فیه لا یتعدّاه ، ألا ترى الحقّ یظهر بصفات المحدثات ، وأخبر بذلک عن نفسه ، وبصفات النقص وبصفات الذمّ ؟ »

یعنی رضی الله عنه : أنّ الحق من حیث تعیّنه بوجوده فی صورة إبراهیم -

یضاف إلیه جمیع ما یضاف إلى إبراهیم من صفات المخلوق ، ولا یتعدّى إلیه فی الصورة الإلهیة الأزلیة ، فإنّه تعالى أخبرنا إنّه ینادی ، ویمکر ، ویستهزئ ، ویسخر ، ویمرض ، ویجوع ، ویظمأ ، على لسان الصادق الذی " ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحى " وذلک بظهوره وتعیّنه فی إنّیّة العبد ، بوجوده الحقّ ، کما علمت ، فاذکر .

وقوله : « وکلّ حکم یصحّ من ذلک ، فإنّ لکلّ حکم موطنا یظهر فیه لا یتعدّاه » یرید رضی الله عنه أنّ انضیاف أصناف الأحکام والأحوال والأخلاق والأفعال والأسماء والنعوت الخلقیة التی توهم النقص ، وتوجب الذمّ فی مرتبة العقل والشرع أو العرف إلى الجناب الإلهی بالأصالة کما ذکرنا لیس إلَّا من حیث تعیّنه بالوجود فی عین هذا العبد الذی به وفیه ظهرت تلک النقائص ، لا من حیث هو هو ، ولا من حیث موطن آخر ، فإنّ موطن الدنیا وظهور الوجود الحقّ بالعبید فی الدنیا یوجب ذلک وعامتها منتفیة عن العبد أیضا فی الدار الآخرة والمواطن الجنانیة فافهم .

قال رضی الله عنه : " ألا ترى المخلوق یظهر بصفة الخالق  من أوّلها إلى آخرها وکلَّها حق له ، کما هی صفات المحدثات حق للحق ".

یعنی رضی الله عنه : أنّ صفات المحدثات من حیث تعیّن الوجود الحقّ بالمحدثات وفیها بحسبها ینضاف إلیه جمیع صفات المحدثات وأفعالها وآثارها ، وهی حق له استحقّها من حیث تعیّنه وظهوره فیها وظهورها ووجودها به ، ولأنّ الوجود ، له صلاحیة الظهور بها وإظهارها ، وذلک مقتضى حقیقته ، وکذلک من حیث هذا الوجه ، وباعتبار أنّ حقائق المحدثات وأعیانها الثابتة فی العلم الذاتی الأزلی هی شؤون الحق ونسبة الذاتیة التی هی فیه هو لا غیر یثبت أیضا کذلک للمحدثات جمیع الأسماء والصفات والنعوت والنسب التی للحق من أوّلها إلى آخرها ، وهی حق له من هذین الوجهین ، فافهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وکل حکم یصح من ذلک کما ذکر ، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه ) أی إنما یصح الحکم الأول وهو ظهور إبراهیم بصورة الحق ، فی جناب الحق ومواطن قربه فی الحضرة الإلهیة وفی الدار الآخرة . والحکم الثانی وهو ظهور الحق بصورة إبراهیم من حیث تعینه فی وجوده ، حتى تصدر عنه الصفات الخلقیة وتنضاف إلیه صفات النقص :

کالتأذى فی قوله – " یُؤْذُونَ الله " –

والمکر فی قوله – " ومَکَرَ الله " - .

والاستهزاء فی قوله " الله یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ "

والسخریة فی قوله – " سَخِرَ الله مِنْهُمْ " –

بسبب تعینه بعین العبد لا من حیث حقیقته ، وقد یضاف إلیه صفات الکمال فکلا الحکمین فی مواطن الحب ، کالرمى فی قوله – " وما رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ ولکِنَّ الله رَمى " - فإن هذا لا یضاف إلیه ، والحکم به علیه قد یصح فی موطن حب الفرائض والنوافل جمیعا .

فقوله رضی الله عنه : ( ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات ، وأخبر بذلک عن نفسه ، وبصفات النقص وبصفات الذم ) استشهاد ومثال للقسم الثانی .

وقوله رضی الله عنه : ( ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها ) استشهاد ومثال للحکم الأول ، کاتصاف العبد بالعلم والرحمة والکرم وأمثالها.

( وکلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق ) أی وجمیع صفات الحق تعالى حق واجب ثابت للمخلوق ، لأن حقیقة المخلوق هو الحق الظاهر بحقیقته فی صورة عینه وصفاته صفاته فهی حق للمخلوق من حیث الحقیقة .

"" من حاشیة تعلیقات بالى زادة : ( وکلها ) أی کل صفات الحق حق له ، أی ثابت المخلوق وینعت بها ، ولولا تخلل العبد الحق لما صح هذا الحکم .اهـ بالى .""

وکذلک جمیع صفات المحدثات حق واجب ثابت للحق تعالى فإنها شؤونه ، وإذا کان وجود المحدثات وجوده الظاهر فیها فکیف بصفاتها ، وصفات المحدثات بدل من الضمیر أو بیان ، فإنه یجرى مجرى التفسیر کأنه قال کما هی ، أی صفات المحدثات حق للحق .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه) تعلیل لظهور الحق فی أحکام یتبعوجود إبراهیم من صفاته وأفعاله. أی، الحق یتخلل وجود إبراهیم ویظهر فیهبالصفات الکونیة، کالاستهزاء، والمکر، والتأذی، والسخریة، والضحک، وغیر ذلک مما أخبر عن نفسه فی قوله: "الله یستهزئ بهم" . "ومکروا ومکر الله والله خیر الماکرین".، "إن الذین یؤذون الله ورسوله سخر الله منهم". وفی الحدیث:

(ضحک الله مما فعلتما البارحة). فإن لکل حکم وصفة مقاما وموطنا دنیا وآخرة، فی المراتب الإلهیة یظهر ذلک الحکم به، أی بسبب ذلک الموطن وقابلیتهللظهور فیه، ولا یتعدى ذلک الموطن. أو یظهر الحق بذلک الحکم فی ذلک الموطن،ولا یتعدى عنه فی ذلک الموطن. ویؤید الثانی ما بعده، وإن کان الأول أسبق إلىالذهن.

ویجوز أن یکون (الباء) بمعنى (فی). أی، یظهر ذلک الحکم والحق فیه،ولا یتعداه.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟) استشهاد لتخلل الحق وجود العبد واتصافه بصفات الکون.

وذلک کقوله: "من ذا الذی یقرض الله قرضا حسنا"،.

"ولنعلم من یتبع الرسول ممن ینقلب على عقبیه".، "ومرضت فلم تعدنی". وأمثال ذلک مما مر.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها؟) استشهاد لتخلل العبد وجود الحق واتصافه بصفاته.

(وکلها حق له). أی، وکلصفات الحق حق ثابت للمخلوق الذی هو الکامل بحکم "ولقد کرمنا بنى آدم".، "وإن الله خلق آدم على صورته".، "وعلم آدم الأسماء کلها".

أی، أعطاه الأسماء والصفات الإلهیة، لأن حقیقته عبارة عن ظهور هویة الحق فی صورةعینه الثابتة، فهی حق ثابت للمخلوق.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (کما هی صفات المحدثات حق للحق). أی، الصفات الإلهیة کلها حق للعبد، کما أنصفات المحدثات حق للحق کلها حقللعبد، کما أنصفات المحدثات حق ثابت للحق تعالى، لأنها شؤونه المنبه علیها بقوله: "کل یوم فی شأن."

وقوله: (هی) للقصة والشأن. أی القصة أن صفات المحدثات حق

للحق، کقوله: "قل هو الله أحد" أو یکون عائدا إلى (صفات المحدثات)المذکورة فی قوله: (ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات؟)

وقوله: (صفات المحدثات) بیان وتفسیر لما سبق، أی (کما هی) أعنی (صفات المحدثات)، أو الصفات بدل الکل من الضمیر.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

(من ذلک) أی: من تخلل إبراهیم علیه السلام ، أو تخلل الحق لکنه بحسب المواطن المختلفة، (فإن لکل حکم) من هذین (موطئا یظهر) ذلک الحکم (به لا یتعداه) إلى موطن آخر .

فلا یمکن اجتماعهما فی حالة واحدة باعتبار واحد، لکن کان إبراهیم مترددا بینهما تارة یفعل الحق ما یریده إبراهیم  علیه السلام لو بقیت له إرادة، وتارة یفعل إبراهیم ما یریده الحق، واستدل على صحة الأول بقوله: (ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات)، ویجوز إطلاق ذلک إذ (أخبر بذلک عن نفسه).

بقوله: "وما رمیت إذ رمیت ولکن الله رمى" [الأنفال: 17]، وکیف وقد جاز أن یظهر (بصفات النقص)؟

وقد أخبر بذلک عن نفسه بقوله: «مرضت فلم تعدنی، و جعت فلم تطعمنی»،

رواه مسلم وابن حبان و الأدب المفرد لابن حجر و مسند ابن راهویه

وأیضا (بصفات الذم) وأخبر بذلک عن نفسه بقوله: "الله یستهزئ بهم" [البقرة: 15]، واستدل على الثانی بقوله: (ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق) أی: بما یناسب صفاته القابلة للظهور.

(من أولها إلى آخرها) کالعلیم، والقدیر، والمرید، والسمیع، والبصیر، والمتکلم، والحی، (وکلها) أی: کل صفات الحق (حق) أی: ثابت (له) أی: العبد (کما) هی أی: القصة (صفات المحدثات حق للحق).

وهذا إشارة إلى أن حدوث العبد لا ینافی اتصافه بما یناسب الصفات القدیمة، کما أن قدم الحق لا ینافی اتصاف ما ظهر منه فی المحدثات بصفاتهم.

وإن کان اتصاف العبد بالصفات القدیمة، واتصاف الحق به بالصفات الحادثة محالا.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

لکل موطن حکم خاصّ ( وکلّ حکم یصحّ من ذلک ) الموطن فإنّه ما لم یثبت ذلک العین لم تتصوّر النسبة التی هی مبدأ سائر الأحکام ، ( فإنّ لکلّ حکم موطنا یظهر به - لا یتعدّاه - ) وهو الذی عبّر عنه لسان الشریعة بأن الأسماء توقیفیّة .

فلا بدّ من التخلَّل المذکور حتّى یمکن ظهور تلک الأحکام المتنوّعة الواقعة فی طی تلک المواطن

،( ألا ترى أنّ الحقّ یظهر بصفات المحدثات ، - وأخبر بذلک عن نفسه - وبصفات النقص ، وبصفات الذمّ . ) کالتأذّی فی قوله :

" یُؤْذُونَ الله " [ 33 / 57 ] ، والمکر فی قوله : " وَمَکَرَ الله "   [ 3 / 54 ] والاستهزاء فی قوله : " الله یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ " [ 2] 15 ] ، فلو لا التخلَّل الأوّل ما صحّ ذلک .

وکذلک التخلَّل الثانی واقع ( ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحقّ من أوّلها إلى آخرها ، وکلَّها حقّ له ، کما أنّ صفات المحدثات حقّ للحقّ ) فلو لا أمر التخلَّل المذکور ما أمکن ذلک .

وعلى کلّ واحد من التقدیرین ، فمورد الصفات الوجودیّة التی یحمد بها إنّما هو الحقّ لا غیر فیکون :


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه. ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟

ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (و کل حکم یصح من ذلک، فإن لکل حکم موطنا یظهر به لا یتعداه.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل حکم) عطف على قوله : وجود صورة إبراهیم أی وتتخلله کل حکم (وأثر یصح) ظهوره و انتشاؤه (من ذلک)، أی من وجود صورته فی أی موطن کان وذلک بأن یتصف سبحانه بنک الحکم والأثر فی ذلک الموطن وإنما قید الحکم بالصحة وما ذکره مطلق.

قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن لکل حکم) یتصف به العبد ویتخلله الحق سبحانه (موطنا) باعتبار خصوصیات الصور الوجودیة (یظهر) ذلک الحکم (به)، أی بهذا الموطن فالباء للسببیة أو بمعنى فی (لا یتعداه) إلى موطن آخر فلا یتخلل فی موطن کل صورة کل الأحکام .

بل کل حکم یصح منها فی ذلک الموطن کالأحکام المذمومة مثلا.

فإن موطن ظهورها إنما هی النشأة الدنیویة لا یتعداها إلى موطن النشأة الروحانیة ولا إلى موطن النشأة الأخرویة.

ففی هذین الموطنین لا یتخلل الحق سبحانه تلک الأحکام المذمومة، فإنها لا تتعدى موطن النشأة الجسمانیة الدنیویة إلیهما.

قال الشیخ رضی الله عنه : (ألا ترى الحق یظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلک عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم؟ ألا ترى المخلوق یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها و کلها حق له کما هی صفات المحدثات حق للحق. )

ثم نور رضی الله عنه تخلل الحق بوجود الحق و اتصافه بصفانه بقوله : (ألا ترى أن الحق یظهر ) من حیث تعینه وتقیده بالظهور فی عین العبد.

(بصفات المحدثات) یعنی الصفات التی لا تصبح ظهوره سبحانه بها إلا فی هذه النشأة الدنیویة (وأخبر بذلک) الظهور (عن نفسه) کما قال سبحانه : "الله یستهزئ بهم" [البقرة : 15]،  "ومکر الله " [آل عمران : 54] "ومرضت فلم تعدنی". رواه مسلم وابن حبان وغیرهم

"قال رسول الله صلى الله علیه وسلم : " إن الله عز وجل یقول یوم القیامة:

یا ابن آدم مرضت فلم تعدنی.؟

قال یا رب کیف أعودک وأنت رب العالمین !

قائل : أما علمت أن عبدی فلانا مرض فلم تعده ؟

أما علمت أنک لو عدته لوجدتنی عنده .

یا ابن آدم استطعمتک فلم تطعمنی؟

قال یا رب و کیف أطعمک وأنت رب العالمین!

قال أما علمت أنه أستطعمک عبدی فلان فلم تطعمه أما علمت أنک لو أطعمته لوجدت ذلک عندی.

یا ابن آدم استسقیتک فلم تسقنی ؟

قال یا رب کیف أسقیک وأنت رب العالمین !

قال استسقاک عبدی فلان فلم تسقه أما إنک لو سقیته وجدت ذلک عندی. "

(وبصفات النقص وبصفات الذم) ولکن یکون ذلک النقص والذم بالنسبة إلى غیره لا إلیه سبحانه کما سبق تقریر ذلک.

ومن تخلل العبد وجود الحق بقوله : (ألا ترى المخلوق)، یعنی الإنسان الکامل (یظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها) تخلف وتحقق سوى الوجوب الذاتی فإنه لا قدم للحادث فیه (وکلها)، أی کل صفات الحق (حق)، أی ثابت (للحق سبحانه) باعتبار تعین وجوده بها .

ولما کان المفهوم من أول الفص إلى ههنا أن العبد یتخلل تارة صفات الحق سبحانه والحق یتخلل تارة صفات العبد فلکل منهما صفات تغایر صفات الآخر أراد أن ینبه على أن صفات العبد أیضا واجعة إلى الحق فإنه بعض من صور شؤونه وصفاته بعض من صفاته .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 143

و کل حکم یصح من ذلک،

و هر حکمى را که از این وجوه صحیح است.

قیصرى گوید:

علت آن که در تسمیه إبراهیم به خلیل متعرض به تخلل حق شد آن است که تخلل إبراهیم علیه السلام اثر تخلل حق است‏ یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ‏ زیرا احوال و کمالاتى که براى بنده ظاهر می‌شود همه به تجلى حق است به دو اسم اول و باطنش و به ایجاد حق، آنها را در دلها. پس تخلل از این طرف در مقابل تخلل آن طرف است و چون علت تسمیه در تخلل إبراهیم (ع) ظاهر بود او را در عبارت مقدم آورد سپس تنبیه به مبدأ تخلل کرد یعنى تخلل حق را نام برد و تخلل از جانب إبراهیم علیه السلام نتیجه قرب نوافل است و از جانب حق تعالى نتیجه قرب فرایض.( شرح فصوص قیصرى، صص 168- 169)

فإنّ لکلّ حکم موطنا یظهر به لا یتعداه.

زیرا هر حکمى موطن خاصى دارد که آن حکم به آن موطن ظاهر می‌شود و از آن موطن تجاوز نمی‌کند.

یعنى حق تعالى چون در صورت إبراهیم متخلل است و وجود إبراهیم احکامى را یعنى صفات و افعالى را داراست پس همان طور که حق در صورت إبراهیم متخلل است در احکامى که تابع وجود إبراهیم است و بروز و صدور آنها از آن وجود صحیح است نیز متخلل است و در هر موطنى که آن حکم یعنى صفت و فعل از وجود إبراهیم صادر می‌شود که صفات کونیه هستند حق در آنها ظاهر است چون استهزا (حضرت إبراهیم پوزخندى به بت پرستها زد که به ظاهر استهزا بود اما قصدش بجز تعلیم نبود.) که‏ اللَّهُ یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ‏ (بقره: 15) و مکر (بتها را شکست و تبر را به گردن بت بزرگ آویخت.) که‏ وَ مَکَرَ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَیْرُ الْماکِرِینَ‏ (آل عمران: 54) و إیذاء و تأذى که‏ إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏ (أحزاب: 57) و سخریه‏ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ‏ (توبه: 79) این همه استشهاد است براى تخلل حق در وجود عبد و اتصافش به صفات کونیه و همچنین‏ مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً (بقره: 245) و حدیث «مرضت فلم تعدنی» (خطاب به موسى که عیادت نکرد بیمارى را).

ا لا ترى الحقّ یظهر بصفات المحدثات، و أخبر بذلک عن نفسه، و بصفات النقص و بصفات الذّمّ؟

آیا نمی‌بینى حق به صفات محدثات ظاهر می‌شود و به این ظهور از خویشتن خبر داد و به صفات نقص و صفات ذم نیز ظاهر می‌شود.

غرض این است که اینها صفاتى هستند که ظهور حق سبحانه به آن صفات نیست مگر در این نشئه دنیویه و از این قبیل صفات است‏ مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً و آیه‏ لِنَعْلَمَ مَنْ یَتَّبِعُ الرَّسُولَ‏ (بقره: 143) و حدیث «مرضت فلم تعدنی» اینها همه استشهاد است براى تخلل حق وجود عبد را و صفات تابع آن وجود را.

ا لا ترى المخلوق یظهر بصفات الحقّ من أولها الى آخرها و کلّها حقّ له‏

آیا نمی‌بینى مخلوق (یعنى انسان کامل) به همه صفات حق از اول تا آخر آنها ظاهر می‌شود و همه آن صفات براى آن مخلوق کامل ثابت است.

آیه‏ وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ‏ (إسراء: 70). حدیث «و ان اللّه خلق آدم على صورته» و وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ کُلَّها (بقره: 31) استشهاد است براى تخلل عبد وجود حق را و اتصاف عبد به صفات حق البته اسماء مستأثره حق مثل وجوب ذاتى مستثنى است که هیچ حادثى را در آن مقام راه نیست.

کما أنّ صفات المحدثات حقّ للحقّ.

چنانکه صفات محدثات، حق حق تعالى است‏ کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ‏.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۴۱

و کلّ حکم یصحّ من ذلک. فإنّ لکلّ حکم موطنا یظهر به لا یتعدّاه.

یعنى هر حکمى و صفتى را مقامى و موطنى است در مراتب الهیّه به حسب احکام دنیا و آخرت که ظاهر مى‏شود آن حکم به سبب این موطن و قابلیتش و تعدّى و تجاوز نمى‏‌نماید از آن موطن یا گوئیم ظاهر مى‏‌شود حق به این (بدین- خ) حکم در این موطن، و سیاق کلام متن مؤید معنى ثانى است اگرچه اول اسبق است در مبادرت به ذهن.

و این سخن تعلیل ظهور حق است در صفات و افعال و سائر احکام که تابع وجود ابراهیم است و ظهور حق به صفات کونیّه چون استهزاء و مکر و تأدّى و سخریه و غیر این در آیات و احادیث قال اللّه تعالى: اللَّهُ یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ‏، وَ مَکَرَ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَیْرُ الْماکِرِینَ‏، إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏، سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ‏.

و فى الحدیث:

«ضحک اللّه البارحة»

و امثال این کثیر است. به گوش موسى همان شنید که بزبان شجره سخن گفت.

از تو سؤال مى‏‌کنم مسأله‌‏اى جواب گوى‏ آنکه حدیث مى‏‌کند کیست بگو درین دهن؟

من نیم و تو هم نه اى آن نفسى کزو حیى‏ غیر منست و تو بدان اوست که مى‏‌کند سخن‏

أ لا ترى الحقّ یظهر بصفات المحدثات، و أخبر بذلک عن نفسه، و بصفات النّقص و بصفات الذّم؟

استشهاد است مر تخلل حق را در وجود عبد، و اتصاف او به صفات کون.

لاجرم مى‏گوید: نمى‏بینى که حق ظاهر مى‏‌شود به صفات محدثات و به صفات نقص و ذم که مختص است به مکوّنات؟ چنانکه بدین معنى از نفس خویش‏ خبر داد که: مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً*، لِنَعْلَمَ مَنْ یَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ یَنْقَلِبُ عَلى‏ عَقِبَیْهِ‏،

«مرضت فلم تعدنى»

و امثال این چنانکه گذشت تا او به کسوت هستى ما به در آید، از ما ز کوشش ما چه برآید بیت:

بشنو بنگر به گوش و چشم دل و جان‏ کاینجا نرسد کسى به تقریر زبان‏

در قطره نگر گم شده دریاى محیط در ذره ببین تن زده خورشید جهان‏

أ لا ترى المخلوق یظهر بصفات الحقّ من أوّلها إلى آخرها و کلّها حقّ له.

درین کلام استشهاد است مر تخلل عبد را در وجود حق و اتصافش به صفات او، لاجرم مى‏‌گوید: نمى‏‌بینى مخلوق را که ظاهر مى‏شود به صفات حق و کل صفات حق، حق ثابت است مخلوقى را که کامل است به حکم: وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ‏

«و إنّ اللّه خلق آدم على صورته»، 

وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ کُلَّها یعنى به آدم عطا داد حضرت الهى به فیض فضل نامتناهى اسما و صفات الهیّه را چه حقیقت آدم عبارت است از ظهور هویت حق در صورت عین ثابته‏‌اش، پس صفات حق، حق ثابت است مر او را.

کما أنّ صفات المحدثات حقّ للحقّ.

یعنى همه صفات الهیّه حق است مر عبد را چنانکه صفات محدثات حق ثابت است حق تعالى را چه صفات محدثات شئون الهى است که‏ کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ‏ تنبیه است بر آن.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۰

و کلّ حکم یصحّ من ذلک فإنّ لکلّ حکم موطنا یظهر به لا یتعدّاه.

شرح یعنى إنّ اتّصاف أصناف الأحکام و الأخلاق الخلقیّة الّتی توهّم النّقص و توجب الذّمّ إلى الجناب الإلهیّ لیس إلّا من حیث تعیّنه بالوجود فی عین هذا العبد الّذی به و فیه ظهرت تلک النّقائص لا من حیث هو هو و لا من حیث موطن آخر. فإنّ موطن الدّنیا و ظهور الحقّ بالعبد فی الدّنیا یوجب ذلک و عامّتها منتفیة عن العبید أیضا فی الدّار الآخرة و الموطن الجنانیّة.

أ لا ترى الحقّ یظهر بصفات المحدثات، و أخبر بذلک عن نفسه و بصفات النّقص و بصفات الذّمّ؟ أ لا ترى المخلوق یظهر بصفات الحقّ من اوّلها إلى آخرها و کلّها حقّ له کما هی صفات المحدثات حقّ للحقّ.

شرح و مراد از ظهور حق به صفات محدثات، چنانچه‏ «مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً»* و «مرضت فلم تعدنی» و «اللَّهُ یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ».

و أمّا ظهور محدثات به صفات حق، چون علم و ارادت، و سمع و بصر و کلام و غیره. و چون وجود مظاهر وجود حق است، صفات به طریق اولى، که حقّ حق بود.