الفقرة الرابعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : («الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود. «و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور. )
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ("الحمد")، أی کل فرد من أفراده الصادرة من کل شیء لکل شیء محمود أو مذموم .
على أنه المحمود عند القائلین بحمد المذموم مذموم والمذموم عند القائلین بذم المحمود محمود، فالکل محمود عند الکل، فحمد الکل للکل ("لله") تعالی.
أی مستحق له تعالی فرجعت إلیه سبحانه (عواقب الثناء)، أی الحمد (من کل
حامد ومحمود) على الإطلاق، لأنه الخالق على کل حال فصفات المحدثات حق له وصفاته حق لهم، لأنه حمدهم نفسه له وحمده نفسه لهم.
وقال تعالى : "وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ" [هود: 11] الواحد الظاهر بصور الخلق الکثیر، ولهذا أکده بقوله ("کله" فعم) بذلک جمیع (ما ذم ) من الصفات (و) جمیع (ما حمد) منها .
(وما ) فی الوجود (إلا محمود) من الصفات (ومذموم) منها فالکل محمود من حیث هو کل و البعض بالنسبة إلى البعض الآخر مذموم فالذم فی العوالم نسبی، والحمد حقیقی.
(اعلم أنه ما تخلل شیء شیئا)، أی سرى فیه وشمله باطنا وظاهرا (إلا کان) الشیء الأول الساری (محمولا فیه).
أی فی الشیء الثانی والسریان هنا فی حق الله تعالی بمعنى الاستیلاء (فالمتخلل) بصیغة (اسم فاعل محجوب)، أی مستور عن المتخلل بصیغة اسم مفعول وعن غیره أیضا .
هو متخلل اسم مفعول مثله (فالمتخلل) الذی هو (اسم مفعول) فقد انحجب عما فیه بنفسه فنفسه حجابه.
(فالمتخلل) بصیغة (اسم مفعول هو الظاهر) لنفسه ولغیره مما هو مثله (و) المتخلل بصیغة (اسم الفاعل هو الباطن) عن المتخلل بصیغة اسم المفعول وأمثاله (المستور) عنهم بهم.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : قوله تعالى : ("والحمد لله" فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد ومحمود) لاختصاص الحمد لنفسه.
("وإلیه یرجع الأمر کله") فإذا کان رجوع الأمر إلیه کله (نعم) الأمر (ما ذم وحمد) على بناء المجهول.
(وما ثمة) أی وما فی العالم (الا محمود أو مذموم) یعنی الأمر إما محمود أو مذموم وکل منهما یرجع إلیه تعالى من حیث الوجود .
أما المحمود فظاهر لأنه مستحق بالذات أن یحمد، وأما المذموم فمن حیث ملکوته نسبته إلى الله محمود ومن حیث صورته وشیئیته مذموم .
فما فی العالم مذموم من هذا الوجه فما ثبت للحق إلا ملکوت صفات المحدثات لا صورتها الحسیة والمراد بالملکوت هی الصفات التی تکون منشأ لخلق صفات المحدثات .
فملکوت المرض والجوع محمود ومطهر ونابت للحق ومن هذا الوجه کمال من الکمالات الإلهیة ومن صورة حدوثه .
وکثافته نقص لا یمکن أن یکون صفة الله تعالى .
وکان الحق محمودة بملکوت الذم فلا یلزم من ثبوت ملکوت الذم له ثبوته له کما لا یلزم من حدوث تعلق العلم فملکوت کل شیء حادث من حیث تعلقه إلى ذلک الشیء.
ومن حیث نسبته وإضافته إلى الله قدیم إذ هو اسم من أسماء الله وصفة من صفاته.
فالمراد بقوله : صفات المحدثات حق للحق ملکوت الصفات لا نفس الصفات لکن ورد النص على الظاهر .
أخرج کلامه على طریق النص فظهور الحق بصفات المحدثات بناء على أن الممکنات ثابتة على عدمها ما شممت رائحة من الوجود فما وجودها إلا إضافة وجود الحق إلیها .
فظهرت بهذه الإضافة بصفات المحمودة أو المذمومة واتصفت إضافة الوجود بتلک الصفات المذمومة .
والذات مع صفاته منزه عن هذا وهذا معنى قولهم صفات المحدثات حق للحق.
(اعلم أنه ما تخلل شیء شیئا إلا کان) ذلک المتخلل اسم فاعل (محمولا فیه) .
أی فی التخلل اسم مفعول .
(فالمتخلل اسم فاعل محجوب بالمتخلل والمتخلل اسم مفعول فاسم المفعول هو الظاهر واسم الفاعل هو الباطن المستور وهو).
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شیء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
وأما أن الحق تعالی بخلل حقیقة إبراهیم، فهو أظهرها فی وجود ذاته من الوجه الذی هی فیه ذاتیة له به منه فیه.
وقد تقدم معنى ذلک ویتکرر حتى یظهر إن شاء الله تعالى، وما أحسن استدلال الشیخ، رضی الله عنه، بقوله: «وإلیه یرجع الأمر کله» (هود: 123) یعنی محموده ومذمومه وهو، رضی الله عنه، غیر محتاج إلى الاستدلال لکن ذلک من أجل أهل الحجاب.
و مقام الخلة یثبت فیه الحق والعبد لکن یکون الحق فیه أظهر فی شهود الشاهد، وفی هذا المقام
ولما بسط، رضی الله عنه، فی هذا المعنى کلامه إلى آخر الحکمة الإبراهیمیة، رأیت أن المعنى قلیل والتعبیر عنه کثیر ومع ذلک ما تدرکه العقول المحجوبة لکونه غیر مألوف لهم .
رأیت أن اختصر الشرح فی ألفاظ قلیلة أرجو أن تدل على المطلوب للمکاشف والمحجوب وتعین فی تسهیل المطلوب أن اصطلح على ألفاظ تدل على ما یقع من المقاصد
فمن جملتها: أنی أسمی ذات الحق تعالی، من أحد وجهی ما یقال علیه النور ولیس هذا هو اسم للذات المشار إلیها، لأنه لا اسم لها لأن الإشارة هنا إلى ما قبل الأسماء فی الرتبة، فالنور المشار إلیه وإن فاق مرتبة الإشارة، فکیف العبارة؟
والباقى واضح
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال رضی الله عنه :" الْحَمْدُ لِلَّه ِ " فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد ومحمود . " وَإِلَیْه ِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ُ " ، فعمّ ما ذمّ وما حمد ، وما ثمّ إلَّا محمود أو مذموم » .
یشیر رضی الله عنه إلى أنّ کل حمد من کل حامد لکل محمود فإنّه لله ، لأنّه المحمود بالحقیقة فی کل مظهر وموجود بما ظهر فیه من الکمالات والمحامد ، والظاهر بها فی ذلک الحامد ، فإذن هو الحامد والمحمود والحمد ، فاذکر أقسام حمد الحمد ، کما ذکرنا فی شرح الخطبة .
قال رضی الله عنه : « اعلم أنّه ما تخلَّل شیء شیئا إلَّا کان محمولا فیه ، فالمتخلَّل باسم فاعل محجوب بالمتخلَّل اسم مفعول فاسم المفعول هو الظاهر ، واسم الفاعل هو الباطن المستور ، وهو غذاء له ، کالماء یتخلَّل الصوفة فتربو به وتتّسع » .
یعنی رضی الله عنه : أنّ إبراهیم علیه السّلام بتخلَّله جمیع الحضرات الإلهیة یکون محمولا فی الحق ، محجوبا ، فهو للحق جمیع أسمائه وصفاته الظاهرة علیه ، فهو غذاؤه بالأحکام والنعوت والأسماء والصفات ، وکذلک بتخلَّل الوجود الحق صورة إبراهیم یکون محمولا فی إبراهیم ، فیکون الحق سمعه وبصره ولسانه وسائر قواه .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : ("الْحَمْدُ لِلَّه " فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد ومحمود) فإن الحمد صفة کمال من کمالاته تعالى یصدر منه حقیقة ، فإنه هو الظاهر فی صورة الحامد .
مظهرا لکماله بالحمد والثناء الذی هو حقیقة لکل محمود هو عینه المتجلى فی صورة ذلک المحمود للکمال الذی یستحق به الحمد "وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ".
قال الشیخ رضی الله عنه : (فعم ما ذم وحمد وما ثم إلا محمود أو مذموم ) أما عمومه لما حمد فظاهر مما مر ، وأما عمومه لما ذم فإن الذم العقلی والعرفی والشرعی لا یترتب إلا على متعین نسبى ذاتا کان أو صفة ، باعتبار تعینه ونسبته إلى متعین یوجب انعدامه أو انعدام کمال له.
ولو انقطع النظر عن ذلک التعین النسبی ، انقلب مدحا وحمدا بحسب الحقیقة وبحسب نسب أخرى أکثر من تلک النسبة ، کما أن الشهوة مذمومة والزانی والزنا مذمومان .
ولا شک أن حقیقة الشهوة هی قوة الحب الإلهی الساری فی وجود النفس وهو محمود بذاته ، ألا ترى أن العنة کیف ذمت فی نفسها ، وکذا الزانی باعتبار أنه إنسان ، والزنا باعتبار أنه وقاع فعل کمالى لو لم یقدر الإنسان علیه کان ناقصا مذموما .
فالشهوة باعتبار حقیقتها التی هی الحب ، وباعتبار تعینها فی الصورة الذکوریة أو الأنوثیة ، وکونها سبب حفظ النوع وتولید المثل وموجبة اللذة کمال محمود .
وکذا الزنا باعتبار قطع النظر عن هذا العارض کان محمودا فی نفسه وبسائر النسب .
فانقلب الذم حمدا فی الجمیع ولم یبق توجه الذم إلا على عدم طاعة الشهوة العقل والشرع وترک سیاستها لها .
فکونها مذمومة إنما هو بالإعراض عن حکمها ، حتى أدى فعلها إلى انقطاع النسب والتربیة والإرث واختلال النظام بوقوع الهرج والمرج وهو فتنة .
وکلها أمور عدمیة راجعة إلى اعتبار التعین الخلفی ، وجهة الإمکان وصفات الممکنات باعتبار عدمیتها ، وإلا فالوجود والوجوب وأحکامهما کلها محمودة ، والأمر حمد کله .
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أنه ما تخلل شیء شیئا إلا کان محمولا فیه ، فالمتخلل : اسم فاعل محجوب ، بالمتخلَّل : اسم مفعول فاسم المفعول هو الظاهر ، واسم الفاعل هو الباطن المستور ) المتخلل : هو النافذ فی الشیء المتغلغل فی جوهره کالماء فی الشجر.
ولا شک أن ذلک الشیء حامل له ظاهر ، والمحمول مستور فیه باطن .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : (الحمد لله) فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد ومحمود. وإلیه یرجع الأمر کله. فعم ما ذم وحمد، وما ثمة إلا محمود أو مذموم. )
أی، قال تعالى: (الحمد لله رب العالمین). وخص ماهیة الحمد لله. ولا شک أن الخلق یحمد أیضا ویثنى بلسان الحق، کما یثنى على الأنبیاء والمؤمنین، وبلسان بعضهم بعضا.
والحمد إنما یکون على صفات الکمال، وهی کلها لله فی الحقیقة، فرجعت عواقب الصفات الکمالیة الموجبة للثناء إلى الحق تعالى بعد إضافتها إلى الخلق واتصافهم بها.
سواء کان الحامد حقا أو خلقا، والمحمود حقا وخلقا، إذ هو الذیی حمد نفسه تارة فی مقامه الجمعی، وأخرى فی مقامه التفصیلی.
ولما کان فی الحقیقة یسمى خلقا عدما، لا وجود له، والموجود هو الحق لا غیره، عمم الحکم وأکد بـ (الکل)، وقال: (وإلیه یرجع الأمر کله).، أی، سواء کان محمودا أو مذموما.
والسر فیه أن ما فی الوجود خیر کله، وکونه مذمومالیس إلا بالنسبة إلى بعض الأشیاء. ألا ترى أن الشهوة من حیث إنها
ظل المحبة الذاتیة الساریة فی الوجود محمودة، وعدمها، وهو العنة، مذمومة، ومن حیث إنها سبب بناء النوع وموجبة لللذة التی هی نوع من التجلیات الجمالیةأیضا محمودة، وعند وقوعها على غیر موجب الشرع مذمومة، لکونها سببالانقطاع النسل وموجبا للفتن العائدة إلى العدم؟ وهکذا جمیع صور المذام.
فالکل منه وإلیه من حیث الکمال. والاستدلال بالآیات وأمثالها أنما هو تأنیس للمحجوبین وعقولهم الضعیفة، وإلا أهل الکشف یشاهدون الأمر فی نفسه کذلک.
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم، أنه ما تخلل شئ شیئا إلا کان محمولا فیه). لأن المتخلل هو الذی ینفذ فی الشئ ویدخل فی جوهره، فالداخل محمول ومستور فیه، والمدخول فیه حامل له وظاهره. فالمتخلل - اسم فاعل - محجوب بالمتخلل - اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر.
واسم الفاعل هو الباطن المستور. )
لما بنى تقریره على التخلل، رجع أیضا إلیه فقال: (ما تخلل شئ شیئا) أی، ما دخل شئ فی شئ إلا کان الداخل مستورا فی المدخول فیه.
فالمتخلل الذی هواسم الفاعل، أی الداخل، محجوب مستور فی المتخلل الذی هو اسم المفعول، أی المدخول فیه، فالمدخول فیه هو الظاهر، والداخل هو الباطن، والظاهر إنما یغتذی بالباطن، لأن الفیض لا یحصل إلا منه، فالباطن غذاء الظاهر، إذ به قوامه ووجوده.
وأورد الشیخ رضی الله عنه المثال المحسوس لزیادة الإیضاح. وإذا کان الأمر هکذا، ولا یخلو إما أن یکون الحق ظاهرا والخلق باطنا، أو بالعکس.
فإن کان الحق ظاهرا، أی، محسوسا بتجلیه فی مرتبة من مراتب الاسم (الظاهر)،فالخلق مستور فیه وباطنه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق وصفاته من السمع والبصر والإرادة وغیرها، وجمیع النسب التی هی ملحقة بالحق شرعا. کما مر منأن الحق إذا کان متجلیا فی مرایا الأعیان، لا یکون الظاهر إلا هو، والأعیان باقیة فی الغیب على حالها.
وإن کان الخلق هو الظاهر فی مرآة الحق، فالحق مستور فیه وباطنه، فالحق سمع الخلق وبصره وجمیع قواه الباطنة.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : («الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود. «و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : ثم استدل على ثبوت صفات المحدثات للحق بقوله: ("الحمدلله") (الفاتحة: 2]، (فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد ومحمود) فکان الحق حامدا بکل حمد على لسان ذاته وعبده،.
وکان محمودا ذاته وخلقه، وإن کان الحق حامدا للخلق أو الخلق حامدا للحق فرجعت حامدیة العبد و محمودیته إلى الله، وهما من صفات الخلق.
ثم عمم فقال: ("وإلیه یرجع الأمر کله". [هود: 123]، فعم) هذا الأمر کل (ما ذم) و حمد من الخلق فرجع إلیه کل محمود ومذموم من صفات العبد.
ثم قال رضی الله عنه : یفهم من هذا رجوع جمیع صفات العبد إلیه؛ وذلک لأنه (ما ثم) أی: فی صفات العبد (إلا محمود، أو مذموم).
إذ لا واسطة بینهما، فرجعت جمیع الصفات إلى الحق، وکیف لا والصفات لا تلحق الأعیان من حیث عدمها، بل من حیث وجودها فهی لاحقة لصورة الحق.
واللاحق لصورة الشیء فی حکم اللاحق به سیما إذا کانت صورته متوقفة على محاذاة ذی الصورة، لکن الذم حاصل فی الصورة، إذا کانت بحسب مقتضی المرآة لم یکن لنقص فی الذات.
ثم أشار إلى ما یتعلق بالتخللین من الحکم فقال: (اعلم أنه ما تخلل شیء شیئا إلا کان محمولا فیه) أی: حاص فی ضمنه حصول العام فی ضمن الخاص الذی یحمل علیه ذلک العام.
والحاصل فی ضمن شیء یکون مستورا فیه، (فالمتخلل اسم فاعل محجوب)
أی: مستور (بالمتخلل اسم مفعول، فاسم المفعول) فیما نحن فیه سواء جعلناه صفات الحق، أو الخلق.
ثم قال رضی الله عنه (هو الظاهر اسم الفاعل هو الباطن)، وکل باطن لشیء محمول له غذاء لذلک الشیء بمعنى: أنه یفید زیادة فیه.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
الحمد لله من کل حامد وعلى کلّ محمود وعلى کلّ واحد من التقدیرین ، فمورد الصفات الوجودیّة التی یحمد بها إنّما هو الحقّ لا غیر فیکون ( الحمد لله ) الذی له الکمال الذی یستغرق به جمیع الأمور الوجودیّة - ذمّا کان ذلک أو حمدا - بحیث لا یمکن أن یفوته نعت - کما سبق تحقیقه فی الفصّ السابق .
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (فرجعت إلیه عواقب الثناء من کلّ حامد ومحمود " وَإِلَیْه ِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ُ " [ 11 / 123 ] فعمّ ما ذمّ وما حمد ، وما ثمّ إلَّا محمود أو مذموم ) .
إذا ظهر الحق فالخلق باطن ، وإذا ظهر الخلق فالحق باطن
ثمّ إذ قد بیّن أمر هذا الموطن الکمالی وشمول جمعیّته وتمام إحاطته لا بدّ وأن ینبّه إلى کیفیّة انطوائه للطرفین ومعانقة النقیضین فیه ، فإنّه هو الدلیل على تمام جمعیّته وکمال شموله ، فأشار إلى ذلک بقوله :
و ( اعلم أنّه ما تخلَّل شیء شیئا إلَّا کان محمولا فیه ) أی ذلک الشیء یکون حاملا للمتخلَّل ، شاملا لکلیّته ، شمول الإحاطة والحصر .
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فالمتخلَّل - اسم فاعل - محجوب بالمتخلَّل - اسم مفعول - فاسم المفعول هو الظاهر واسم الفاعل هو الباطن المستور ) ، أی اسم الفاعل الباطن غذاء لاسم المفعول الظاهر
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :
(«الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم.
اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور.)
قال الشیخ رضی الله عنه : («الحمد لله»: فرجعت إلیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود.
«و إلیه یرجع الأمر کله» فعم ما ذم و حمد، و ما ثم إلا محمود و مذموم. اعلم أنه ما تخلل شی ء شیئا إلا کان محمولا فیه. فالمتخلل - اسم فاعل- محجوب بالمتخلل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظاهر، واسم الفاعل هو الباطن المستور).
فأشار أولا إلى رجوع المحامد إلیه بقوله تعالى: (" الحمد لله" (الفاتحة : 2]، أی الحمد الشامل کل حامدیة به ومحمودیة ملک لله تعالی مختص به لا یتجاوز إلى غیره .
(فرجعت إلیه سبحانه عواقب الثناء) انتهاء وإن کان متعلقة بغیر ابتداء (من کل حامد ومحمود).
وأشار ثانیة إلى رجوع المحامد والمذام کلها إلیه بقوله سبحانه :("وإلیه ترجع الأمر کله" [هود: ۱۲۳] فعم).
أی هذا القول منه تعالى، أو الأمر الراجع إلیه المفهوم من هذا القول (ما ذم) من الأمور (وما حمد) منها (وما ثمة)، أی فی الواقع (إلا أمر محمود أو مذموم) فلا یکون أمر فی الواقع إلا ویرجع إلیه .
ثم إنه رضی الله عنه لما ذکر التخللین المذکورین فی وجه تسمیة الخلیل خلیة أراد أن یشیر إلى أن :
أحدهما نتیجة قرب الفرائض
والأخر نتیجة قرب النوافل.
فقال : (اعلم أنه ما تخلل شیء شیئا إلا کان) الشیء المتخلل اسم فاعل (محمولا فیه)، أی فی المتخلل اسم مفعول، أی مستور.
(بالمتخلل اسم مفعول فإسم المفعول هو الظاهر واسم الفاعل هو) الباطن المستور. وهو أی الباطن
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 144
«الحمد للَّه»؛ فرجعت الیه عواقب الثناء من کل حامد و محمود و إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ فعمّ ما ذمّ و حمد؛ و ما ثمّ إلّا محمود أو مذموم. اعلم أنّه ما تخلل شیء شیئا إلّا کان محمولا فیه، فالمتخلّل- اسم فاعل- محجوب بالمتخلَّل- اسم مفعول- فاسم المفعول هو الظاهر، و اسم الفاعل هو الباطن المستور.
الحمد للَّه. پس عواقب ثنا از هر حامد و هر محمود به سوى حق برگشت میکند و کل امر به او رجوع مینماید چه محمود باشد چه مذموم اگر چه نیست مگر محمود و مذموم.
قیصرى گوید:
وجود، خیر محض است و مذموم بودن بالنسبة است مثلا شهوت از آن رو که سایه محبت ذاتى سارى در وجود است محمود است و عدم آن که عنن است مذموم است و از آن جهت که شهوت سبب بقاى نوع است و موجب لذتى است که آن لذت نوعى از تجلیات جمالیه حق است نیز محمود است و وقوع شهوت بر غیر حلال به موجب شرع مذموم است، زیرا سبب انقطاع نسل و فتنهها میشود و اینها امورى هستند عدمى و همچنین است صور جمیع مذام (نکوهیدهها).( شرح فصوص قیصرى، ص 172)
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۴۲-۳۴۳
الْحَمْدُ لِلَّهِ فرجعت إلیه عواقب الثناء من کلّ حامد و محمود وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ فعمّ ما ذمّ و حمد و ما ثمّ إلّا محمود أو مذموم.
یعنى حضرت الهى فرمود که الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ و تخصیص کرد ماهیت حمد را به حق سبحانه و شک نیست که خلق را نیز حمد لاحق است و لسان حق به ثناى ایشان ناطق، چنانکه حق انبیا و سائر مؤمنین را خود ثنا مىگوید و به لسان بعضى مر بعضى را. حمد و سپاس بىحد و قیاس است و مناط و مرجع حمد صفت کمال است و در حقیقت همه کمالات حق راست، پس عواقب ثنا را رجوع به حضرت حق باشد. اگرچه به حسب ظاهر اضافت کرده مىشود صفات کمالیه به خلق و متصف مىشوند بدان صفات، اما منشاء جمال و مرجع کمال على الحقیقة حق است؛ خواه حامد حق باشد و خواه خلق، و محمود نیز خواه حق باشد و خواه خلق، چه حق است که حمد مىگوید نفس خود را گاه در مقام جمعى و گاه در مقام تفصیلى.
و چون آنچه مسمى است به خلق عدم است و آن را وجود نى و موجود حقیقى به حقیقت حق است، لاجرم در رجوع حمد به حق شیخ تعمیم کرد و گفت:
وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ، یعنى خواه محمود باشد آن امر و خواه مذموم؛ و در وجود غیر محمود و مذموم نى.
و سرّ این سخن آن است که هرچه در وجود است همه خیر است و محمود و مذموم بودن جز به نسبت با بعضى اشیا نیست مثلا شهوت از آن جهت که ظل محبت ساریه در وجود است خیر و محمود است؛ و عدم شهوت که عنّت است مذموم و هم از آن جهت که موجب بقاى نوع و سبب لذت است که آن نوعى است از تجلّیات، جمالیه محمود است اما چون واقع بر غیر موجب شرع باشد مذموم است، از براى آنکه سبب انقطاع نسل است و موجب وقوع فتنه در میان قوم و همچنین است حکم در جمیع صور مذام، پس همه از دست و از روى کمال رجوع بدو و استدلال به آیات و امثال آن درین باب از براى تأنیس اهل حجاب و ترویج در نظر هر ضعیف العقل و الالباب است، و الا اهل کشف را به مشاهده حقیقت امر معلوم است.
اعلم أنّه ما تخلّل شىء شیئا إلّا کان محمولا فیه فالمتخلّل اسم فاعل- محجوب بالمتخلّل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظّاهر، و اسم الفاعل هو الباطن المستور
الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فى الخبر الصّحیح.
چون بناى کلام بر تخلل بود باز رجوع کرده مىگوید: چون چیزى در چیزى دیگر تخلل کند یعنى درآید و نفوذ در جوهر او کند آن داخل محمول و مستور باشد در وى و آن مدخول فیه حامل و ظاهر، پس متخلل که اسم فاعل است یعنى داخل محجوب و مستور است در متخلل که اسم مفعول است،
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۱
«الحمد للَّه»: فرجعت إلیه عواقب الثّناء من کلّ حامدو محمود. «وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ» فعمّ ما ذمّ و حمد؛ و ما ثمّ إلّا محمود و مذموم.
شرح یعنى اللّه تعالى ماهیّت حمد را مخصوص گردانید به ذات متعالیه، و خود ذات خود را ثنا فرمود که «الحمد للَّه»، و خلق حامد و ثنا گویند حق را و ذاتى را که از وى صفت کمال صادر مىگردد که حمد به صفت کمال بود، و جمیع صفات کمالیّه حق راست- عزّ شأنه-، و ظاهر در صورت حامد به حمد و ثنا، و در صورت محمود به کمال به حکم سریان تجلّى حق است.
پس، مرجع حمد و ثنا، از حامد و محمود، حق باشد.
اعلم أنّه ما تخلّل شیء شیئا إلّا کان محمولا فیه، فالمتخلّل- اسم فاعل- محجوب بالمتخلَّل- اسم مفعول. فاسم المفعول هو الظّاهر و اسم الفاعل هو الباطن المستور.