عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة:


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.  وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع. فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.  وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. ).

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو)، أی المتخلل بصیغة اسم الفاعل (غذاء له) للمتخلل بصیغة اسم المفعول من حیث إن قوامه به فی جمیع أحواله.

(کالماء یتخلل)، أی یدخل فی خلال (الصوفة فتربو)، أی تزداد وتثقل تلک الصوفة (به وتتسع)، أی تمتد جوانبها بعد الإکناز .

(فإن کان الحق) سبحانه وتعالى (هو الظاهر) وحده لا یشارکه فی الظهور غیره، لأنه قال تعالى بطریق الحصر لتعریف الطرفین : "هو الأول والأخر والظاهر والباطن" [الحدید: 3] .

(فالخلق) حینئذ (مستور فیه) تعالى هکذا تشهده العارفون من غیر أن یشهد. وللخلق وجود آخر غیر وجوده تعالى حتى یلزم أن یکون الخلق حالا فی الحق سبحانه وتعالى بل علم الحق تعالى وإرادته وقدرته.

وتضمنت هذه الثلاث صفات ظهور صور العالم کلها بطریق الحکم والتوجه على الاختراع للأشیاء العلمیة.

فالحکم بمراده یظهر مراده لمراده قائما به لا ثبوت له فی عینه .

(فیکون الخلق) على هذا (جمیع أسماء الحق) تعالی من (سمعه وبصره) فیسمع الحق تعالی بالخلق ویبصر بهم . قال تعالى: "والله بصیر بالعباد" [آل عمران: 15].

(و) کذلک الخلق (جمیع نسبه) تعالی أسماء الأفعال من تخلیقه و ترزیقه وإحیائه وإماتته وضره ونفعه، فیخلق بهم ویرزق بهم ویحیی بهم ویمیت بهم ویضر بهم وینفع بهم. قال تعالى: "قاتلوهم یعذبهم الله بأیدیکم" [التوبة: 14].

(و) کذلک جمیع (إدراکاته) تعالی من علمه وخبرته ابتلائه وامتحانه (وإن کان الخلق هو الظاهر) لا غیر (فالحق) سبحانه وتعالى (مستور) ورائه لا من جهة بل من وراء الجهات أیضا فإنها من جملة الخلق.قال الله تعالى : "والله من اهم محیط "[البروج: 20].

(باطن فیه)، أی فی الخلق لا على معنى الحلول إذ لا یحل موجود فی معدوم أبدا . وهذا مشهد أهل القرب إلیه تعالى من السالکین (فالحق) سبحانه حینئذ (سمع الخلق) الذی یسمع به وبصره الذی یبصر به (ویده) التی یبطش بها ورجله التی یمشی بها (وجمیع قواه من) النطق والفهم ونحو ذلک (کما ورد) عن النبی علیه السلام فی الخبر الصحیح فی حق المتقرب بالنوافل .

""قال رسول الله : «من عادى لی ولیا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلی عبدی بشیء أحب إلی مما افترضت علیه، وما یزال عبدی یتقرب إلی بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به، وبصره الذی یبصر به، ویده التی یبطش بها، ورجله التی یمشی بها، وإن سألنی لأعطینه، ولئن استعاذنی لأعیذنه، وما ترددت عن شیء أنا فاعله ترددی عن نفس المؤمن، یکره الموت وأنا أکره مساءته». رواه البخاری وابن حبان فی صحیحه""


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

أی الباطن (غذاء له) أی للظاهر (کالماء بتخلل الصوفة فتربو به) أی بالماء وتتسع تلک الصوفة.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه فیکون الخلق جمیع أسماء الحق)

قوله : (سمعه وبصره وجمیع نسبه و إدراکاته) عطف بیان.

لقوله : جمیع أسماء الحق هذا نتیجة قرب الفرائض فشاهد العبد فی ذلک المقام فی مرآة وجوده الوجود الحق ویرى أن الحق یسمع به ویبصر به.

وکأن الأحکام کلها للحق لکن بسبب العبد وهذا إذا تجلى الله لعباده باسمه الباطن وحینئذ کان العبد باطنا والحق ظاهرا له.

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  (وإذا کان الخلق هو الظاهر فالحی مستور وباطن فیه) أی فی الخلق .

(فالحق یکون سمع الخلق وبصره ویده ورجله وجمیع قواه) أی یرى العبد أن الحق قراء الظاهرة و الباطنة فأخبر الحق عن ذلک المقام على حسب مشاهدة العبد وإلا لم یکن الحق ید أحد ولا رجله فی نفس الأمر .

(کما ورد فی الخبر الصحیح) "کنت سمعه وبصره" هذا إذا تجلى الحق العبد بالاسم الظاهر .

فیرى للعبد وجوده فی مرآة الحق فیشاهد أن الأحکام کلها ثابتة لنفسه وأن الحق سبب له لظهور الأحکام من العبد وهو نتیجة قرب النوافل .

هذا إن اعتبرت الذات الإلهیة من حیث النسب والإضافات وهی اعتبار الذات مع جمیع الصفات.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

أنی أسمی ذات الحق تعالی، من أحد وجهی ما یقال علیه النور ولیس هذا هو اسم للذات المشار إلیها، لأنه لا اسم لها لأن الإشارة هنا إلى ما قبل الأسماء فی الرتبة، فالنور المشار إلیه وإن فاق مرتبة الإشارة، فکیف العبارة؟

لیس اسما للذات وهذا النور یجب أن یعلم بحسب الإمکان أنه ما یقابل قولنا العدم المطلق .

ولما کان العدم المطلق هو لا شیء من کل وجه، إن کان یقبل شیء من کل وجه أن یخبر عنه لکن للضرورة، فما نجد لفظا یدل علیه أحسن من قولنا:

لا شیء من کل وجه وإن کان لا شیء من کل وجه لا یقبل أن یدل علیه بلفظ، لأنه لا ذات له.

فنعود ونقول لا شیء من کل وجه یقابله ما هو الشیء من کل وجه .

وذلک هو الذی یعنی بأنه النور المعبر به عن الذات لا باعتبار الصفات.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال رضی الله عنه : "وهو غذاء له ، کالماء یتخلَّل الصوفة فتربو  به وتتّسع » .

یعنی رضی الله عنه : أنّ إبراهیم علیه السّلام بتخلَّله جمیع الحضرات الإلهیة یکون محمولا فی الحق ، محجوبا ، فهو للحق جمیع أسمائه وصفاته الظاهرة علیه ، فهو غذاؤه بالأحکام والنعوت والأسماء والصفات ، وکذلک بتخلَّل الوجود الحق صورة إبراهیم یکون محمولا فی إبراهیم ، فیکون الحق سمعه وبصره ولسانه وسائر قواه .

قال رضی الله عنه : « فإن کان الحق هو الظاهر ، فالخلق مستور فیه ، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه وبصره وجمیع نسبه وإدراکاته .

وإن کان الخلق هو الظاهر ، فالحق مستور ، باطن فیه ، فالحق سمع الخلق وبصره ویده ورجله وجمیع قواه ، کما ورد فی الخبر الصحیح » .

قال العبد : یشیر رضی الله عنه : إلى مقامی قرب الفرائض والنوافل ، وذلک أنّ

وجود الحق هو الأصل الواجب وهو الفرض ووجود العالم وهو العبد نقل وفرع علیه ، لأنّ الوجود الحق لکمال سعته وسع الحق المطلق ، والخلق المقیّد ، فإذا ظهر الحق ، خفی العبد فیه ، کان الله ولا شیء معه أوّلا " لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ لِلَّه ِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ " آخرا ، فکان العبد سمع الحق وبصره وسائر قواه ، کما قال صلَّى الله علیه وسلَّم « إنّ الله قال على لسان عبده : سمع الله لمن حمده . هذه ید الله ، والید ید محمّد صلَّى الله علیه وسلَّم وکذلک هو الرامی حقیقة فی " إِذْ رَمَیْتَ " ، فیده ید الحق والحق هو الرامی ، لنفیه الرمی عن محمّد فی قوله : " وَما رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ " ، وإثباته الرمی للحق بقوله :

" وَلکِنَّ الله رَمى " .

والثانی قرب النوافل ، فهو کون الحق بوجوده محمولا فی إنّیّة العبد وهویّته له فهو سمع العبد وبصره ولسانه وسائر قواه ، والحدیث الثابت فی الصحیح المثبت سرّ المقامین قد ذکر فیما ذکر ، فتذکَّر .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وهو ) أی المتخلل ( غذاء له ) أی لما یتخلله ( کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع).

قوله رضی الله عنه : ( فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه ، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق ، سمعه وبصره وجمیع نسبه وإدراکاته وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه ، فالحق سمع الخلق وبصره ویده ورجله وجمیع قواه ، کما ورد فی الخبر الصحیح ) إشارة

"" من حاشیة تعلیقات بالى زادة : ( وإدراکاته ) عطف بیان لقوله ( جمیع أسماء الحق ) هذا نتیجة قرب الفرائض ، فشاهد العهد فی ذلک المقام فی مرآة وجوده الوجود الحق ، ویرى أن الحق یسمع به ویبصر به ، وکأن الأحکام کلها للحق لکن بسبب العبد ، وهذا إذا تجلى الله لعباده باسمه الباطن ، وحینئذ کان العبد باطنا والحق ظاهرا له ( وإذا کان الخلق هو الظاهر ، فالحق مستور وباطن فیه ) أی فی الخلق ، فالحق سمع الخلق وبصره ویده اه بالى . ""

إلى مقامی قربات الفرائض والنوافل :

فإن الأصل هو الحق الواجب ، فهو الفرض .

والخلق : هو النفل الزائد ، فإذا کان الحق ظاهرا کان الخلق متخللا محمولا فیه خفیا .

وکان جمیع أسماء الحق وصفاته ، کسمعه وبصره وسائر قواه وجوارحه .

کما قال علیه الصلاة والسلام « إن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده وقال هذه ید الله وأشار إلى یده » وقال تعالى  " ولکِنَّ الله رَمى  والید ید محمد علیه الصلاة والسلام" .

وقد نفى عنه الرمی حیث قال :" وما رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ ولکِنَّ الله رَمى ".

وذلک قرب الفرائض ، وإن کان الخلق ظاهرا کان الحق متخللا محمولا فیه مستورا ، فکان سمع العبد وبصره وجمیع جوارحه وقواه کما جاء فی الحدیث وذلک قرب النفل ، وکلا الأمرین جائز فی إبراهیم کما ذکر.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وهو غذاء له، کالماء یتخلل الصوفة، فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر، فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه وبصره، وجمیع نسبه وإدراکاته. وإن کان الخلق هو الظاهر، فالحق مستور باطن فیه،

فالحق سمع الخلق وبصره ویده ورجله وجمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

الظاهر إنما یغتذی بالباطن، لأن الفیض لا یحصل إلا منه، فالباطن غذاء الظاهر، إذ به قوامه ووجوده.

وأورد الشیخ رضی الله عنه المثال المحسوس لزیادة الإیضاح.

وإذا کان الأمر هکذا، ولا یخلو إما أن یکون الحق ظاهرا والخلق باطنا، أو بالعکس.

فإن کان الحق ظاهرا، أی، محسوسا بتجلیه فی مرتبة من مراتب الاسم (الظاهر)، فالخلق مستور فیه وباطنه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق وصفاته من السمع والبصر والإرادة وغیرها، وجمیع النسب التی هی ملحقة بالحق شرعا.

کما مر منأن الحق إذا کان متجلیا فی مرایا الأعیان، لا یکون الظاهر إلا هو، والأعیان باقیة فی الغیب على حالها.

وإن کان الخلق هو الظاهر فی مرآة الحق، فالحق مستور فیه وباطنه، فالحق سمع الخلق وبصره وجمیع قواه الباطنة.

وهذا نتیجة قرب النوافل، والأول نتیجة قرب الفرائض. وإنما جاء بـ (الید) و (الرجل)الذین هما من الظاهر مع أن کلامه فی الباطن، لورود الخبر الصحیح کذلک.

وفی الحدیث تنبیه على أن الحق عین باطن العبد وعین ظاهره، لما جاء بالسمع والبصر، وهما أسماء القوى، وبالید والرجل، وهما أسماء الجوارح، فالحق عین قوى العبد وجوارحه.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته. وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فهو) أی: اسم الفاعل (غذاء له) أی: لاسم المفعول، وإن لم یصر أحدهما جزءا للآخر ولا من جنسه کما فی الغذاء المتعارف.

بل هو (کالماء یتخلل الصوفة فتربو به) الصوفة (وتتسع) فی المقدار فیصیر الماء کغذاء الصوفة فی إفادة الزیادة لمقدارها، ولما لم یحصل هاهنا زیادة المقدار أیضا، ولا التخلل الحسی بینه بقوله:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فإن کان الحق هو الظاهر) لتحلل الخلق فیه، (فالخلق مستور فیه) استتار الغذاء فی المتغذی لا باعتبار إفادة الزیادة فی ذاته، أو أسمائه القدیمة وصفاته من حیث هی أسماؤه، وصفاته بل فی أسمائه وصفاته باعتبار ظهوره فی المظاهر.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فیکون الخلق جمیع أسماء الحق) بهذا الاعتبار، وهی أسماء صوره فی المظاهر لکن لکمال تلک الصورة یراها المکاشف کأنها ذو الصورة وإنما کان الخلق ههنا جمیع صفات الحق إذ لیس لصوره فی المظاهر شیء من أسمائه القدیمة بل ما یناسبها من أسماء الحوادث (سمعه وبصره وجمیع نسبه وإدراکاته) فیفعل الحق بها بإرادة صاحبها، لو بقیت له إرادة.

وإن کان الخلق هو الظاهر التخلل الحق فیه، (فالحق مستور) لا کاستتار الشیء وراء الحجاب المحسوس، بل بمعنى أنه (باطن فیه) فیکون الحق غذاء الخلق باعتبار أن صفاتهم کملت بما یناسب صفاته، فیفعل العبد بها فعله فی عوالمه.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فالحق سمع الخلق، وبصره، ویده، ورجله، وجمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح) عن رسول الله عن الله تعالى: «کنت سمعه الذی یسمع به، وبصره الذی یبصر به، ویده التی یبطش بها، ورجله التی یمشی بها».

قال: فالحق سمع الخلق، ولم یقل فسمع الحق للإشارة بأنه من الکمال بحیث لا یتمیز عن الصفة القدیمة فی نظر المکاشف، کما أن الصفات القدیمة لا تتمیز عن الذات، فکان العبد أیضا لا یتمیز عنه.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته.

وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  (وهو غذاء له ) ، أی اسم الفاعل الباطن غذاء لاسم المفعول الظاهر ، ( کالماء یتخلَّل الصوفة فتربو به وتتّسع ) .

( فإن کان الحقّ هو الظاهر ) - کما هو مقام قرب الفرائض على ما ورد : « إنّ الله قال على لسان عبده : سمع الله لمن حمده » ، وقال : " وَلکِنَّ الله رَمى " [ 8 / 17 ] - ( فالخلق مستور فیه ، فیکون الخلق جمیع أسماء الحقّ وسمعه وبصره وجمیع نسبه وإدراکاته ) ضرورة أنّه هو الغذاء المقوّم له فالخلق حینئذ فی عین ستره واختفائه هو الظاهر بأوصافه وبآثاره .

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( وإن کان الخلق هو الظاهر ) - کما هو مقام قرب النوافل على ما ورد فی حدیث : « کنت سمعه وبصره » - ( فالحقّ مستور باطن فیه فالحقّ سمع الخلق وبصره ویده ورجله وجمیع قواه - کما ورد فی الخبر الصحیح) ، فالحق حینئذ فی عین اختفائه واستتاره هو الظاهر بأوصافه وآثاره .

بمألوهیّة العبد یکون الحقّ إلها ثمّ إنّه بعد ذلک ینبّه إلى أن من لم یعرف الحقّ فی هذا الموطن على هذه النسب هو بمعزل عن العرفان ، مشیرا فی ذلک إلى علوّ رتبة العبد وتقدّم نسبته

على الأسماء کلَّها بقوله :


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع.

فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته. وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو غذاء له کالماء یتخلل الصوفة فتربو به وتتسع. فإن کان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق سمعه وبصره وجمیع نسبه وإدراکاته. وإن کان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فیه، فالحق سمع الخلق وبصره ویده ورجله وجمیع قواه کما ورد فی الخبر الصحیح.)

أی الباطن (غذاء له)، أی للظاهر لاختفائه کالغذاء فی الظاهر ویقوی الظاهر به ، ثم أورد رضی الله عنه مثالا محسوسة للتوضیح فقال : (کالماء یتخلل الصوفة فتربو) أی تزداد الصوفة (به) ، أی بالماء (وتتسع)، أی تمتد فی الأطراف

فإن کان الحق هو الظاهر فی نظر العبد المتجلى له بأن براه ظاهرة بالفعل والتأثیر ویرى الأحکام والآثار مستندة إلیه لا إلى نفسه .

(فالخلق) یعنی ذلک العبد المنجلی له (مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحق) وصفاته (من سمعه وبصره وجمیع نسبه من الإرادة والقدرة وغیرهما (وإدراکاته).أی علمه المتعدد بتعدد متعلقاته.

وهذا نتیجة قرب الفرائض (وإن کان الخلق) یعنی العبد المتجلى له (هو الظاهر) بذلک الاستناد (فالحق مستور باطن فیه) لا یستند إلیه شیء فی نظره إلا بالآلیة. (فالحق سمع الخلق وبصره و یده ورجله وجمیع قواه)، وجوارحه وهذا نتیجة قرب النوافل (کما ورد فی الخبر الصحیح)

من أنه صلى الله علیه وسلم قال إشارة إلى قرب الفرائض إن الله قال على لسان عبده: "سمع الله لمن حمده " رواه البخاری ومسلم . وقال: "هذه ید الله وهذه ید عثمان" رواه النسائی فى السنن ووافقه الألبانی وابن تیمیة

، وأشار إلى یده ومع أنه صلى الله علیه وسلم قال : حکایة عن الله سبحانه إشارة إلى قرب النوافل "لا یزال العبد یتقرب إلی بالنوافل" الحدیث رواه البخاری .

""قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: " إن الله قال: من عادى لی ولیا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلی عبدی بشیء أحب إلی مما افترضت علیه، وما یزال عبدی یتقرب إلی بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: کنت سمعه الذی یسمع به، وبصره الذی یبصر به، ویده التی یبطش بها، ورجله التی یمشی بها، وإن سألنی لأعطینه، ولئن استعاذنی لأعیذنه، وما ترددت عن شیء أنا فاعله ترددی عن نفس المؤمن، یکره الموت وأنا أکره مساءته .""


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۴۳

و هو غذاء له کالماء یتخلّل الصّوفة فتربو به و تتّسع فإن کان الحق هو الظّاهر فالخلق مستور فیه، فیکون الخلق جمیع أسماء الحقّ سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته. و إنّ کان الخلق هو الظّاهر فالحقّ مستور باطن فیه، فالحقّ سمع‏


 یعنى مدخول فیه لاجرم مدخول فیه ظاهر است و داخل باطن و ظاهر متغذى به باطن از آنکه فیض بر ظاهر حاصل نیست مگر از باطن، پس باطن غذاى ظاهر است و قوام و وجود ظاهر بدو باشد.

و تمثیل درین مقام به محسوس از براى ایضاح است لاجرم خالى نیست که حق ظاهر باشد و خلق باطن یا به عکس. پس اگر حق ظاهر باشد و محسوس به تجلّى در مرتبه‏اى از مراتب «اسم ظاهر» و خلق در وى مستور و باطن، لاجرم خلق جمیع اسما و صفات حق باشد از سمع و بصر و ارادت و غیر آن و جمیع نسبى که ملحق است به حق شرعا؛ و اگر ظاهر خلق بود در مرآت حق، پس حق مستور باشد در وى و باطن و حق سمع و بصر خلق، و جمیع قواى باطنه او باشد و این نتیجه قرب نوافل است و اول نتیجه قرب فرائض. و شیخ قدّس اللّه سرّه ذکر «ید و رجل» درین مقام براى موافقت حدیث نبوى کرد؛ اگرچه کلام در باطن بود و این هر دو از ظاهر است و در حدیث تنبیه است بر آنکه حق عین باطن عبد و عین ظاهر اوست، چه در حدیث ذکر «سمع و بصر» کرد که از اسماى قواست و «ید و رجل» نیز آورد که از اسماى جوارح است. پس حق عین قواى بنده و جوارح او باشد، آرى بیت:

سمع و بصر و زبان و دستم همه اوست‏ من نیستم و هستى هستم همه اوست‏

من گفتن و او ز هستى موهوم است. زین هستى موهوم چو رستم همه اوست‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۱

و هو غذاء له کالماء یتخلّل الصّوفة فتربو به و تتّسع. فإن کان الحقّ هو الظّاهر فالخلق مستور فیه فیکون الخلق جمیع أسماء الحقّ سمعه و بصره و جمیع نسبه و إدراکاته. و إن کان الخلق هو الظّاهر فالحقّ مستور باطن فیه، فالحقّ سمع الخلق و بصره و یده و رجله و جمیع قواه کما ورد فی الخبر الصّحیح.

شرح درین محلّ که سمع و بصر و ید و رجل یاد کرد، اشارت است‏بدان که، حقّ- عزّ شأنه- عین ظاهر و باطن عبد مى‌‏گردد، عند اتّصافه.