عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا.  ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (و) یعطیک الکشف أیضا (أن العالم) کله معقوله ومحسوسه (لیس إلا تجلیه)، أی انکشافه وظهوره (فی صور أعیانهم)، أی العالم یعنی مقادیرهم وصورهم الظاهرة والباطنة (الثابتة)، أی المفروضة فی الإمکان المعدومة الأعیان الکاشفة عنها علم الله تعالى.

الحاکم علیها بما هی علیه من التخصیصات إرادة الله (التی یستحیل) عقلا وشرعا (وجودها)، أی ظهورها منصبغة بصبغة وجود الله تعالی.

(بدونه) سبحانه وتعالى، أی بدون قدرته التی هی عین ذاته مما یلیه سبحانه ، فهو تعالى المظهر لها بل هو الظاهر بها فی عین إظهاره لها .

(و) یعطیک الکشف أیضا أنه تعالى (یتنوع) بأنواع کثیرة فی ظهوره (ویتصور) فی صورة مختلفة فی تجلیه (بحسب) ما هی علیه فی فرضها وتقدیرها (حقائق هذه الأعیان) المفروضة المقدرة العدمیة (و) بحسب (أحوالها) التی تعتریها من خیر وشر وغیر ذلک.

(وهذا) الذی یعطیه الکشف کائن (بعد العلم به) تعالی علما ناشئا (ما)، أی من نظرنا فی أنفسنا (أن لنا إلها) نحن قائمون به فی ظواهرنا وبواطننا على سبیل القطع بذلک.

ولکن یغیب عنا فی هذا الکشف شهود نفوسنا وغیرنا لاستغراقنا فی شهود الله تعالى فی الکل وهو مقام الجمع بعد الفرق الأول الذی فیه عامة الناس، وهو شهود أنفسهم وغیرهم فقط والغیبة عن شهود الله تعالی .

فالکل بل یشهدونه فی مظهر خاص جزئی أو عقلی أو حسی فیعبدونه فیه وقد حجر علیهم الشرع عبارة مظهر حسی کصنم وکوکب ونحو ذلک.

ولم یحجر عبادة مظهر عقلی وإن ذلک کفرا فی الآخرة فإنه لیس کفرا فی الدنیا بحسب ظاهر الشرع. .

(ثم یأتی) بعد ذلک (الکشف الآخر) الصحیح وهو مقام الفرق الثانی للتحقیق بالحق والخلق (فیظهر لک) هذا الکشف الآخر (صورنا) معشر الممکنات المفروضة المعدومة (فیه)، أی فی وجود ذات الحق تعالی ولا تقل هذا حلول.

لأن الممکنات المعدومة لا وجود لها غیر وجود ذات الحق تعالى حتى تحل فی وجود الحق تعالی والحلول لا یکون إلا بین شیئین موجودین بوجودین .

وهنا ما ثم إلا وجود واحد، والوجود الواحد لا یحل فی نفسه فاحذر من تلبیس الشیطان علیک فی کلام أهل المعرفة الإلهیة تنجو من الوقیعة فی حقهم بما هم بریئون منه شهادة علام الغیوب.

(فیظهر) عند ذلک (بعضا لبعض فی) وجود (الحق تعالی) حقائق ممکنات معدومة العین مفروضة فی الکیف والأین .

(فیعرف) حینئذ (بعضنا بعضا) معرفة تامة (ویتمیز بعضنا عن بعض) فی الحس والعقل وتنفصل الأحکام الإلهیة علینا بنا فللحق الإظهار ولنا الماهیات وأحوالها والتمییز بینها .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (و) یعطیک (أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها) فی الخارج (بدونه).

أی بدون ذلک التجلی (و) بعطیله، الکشف (أنه) أی الحق (متنوع ویتصور) على البناء للفاعل (بحسب حقائق هذه الأعیان وأحوالها وهذا) الکشف والذوق (بعد العلم به). أی بعد العلم والحکم منا أنه إله لنا.

ونحن تحت حکومته هذا نتیجة قرب الفرائض ویسمى مقام الجمع وفی هذا المقام یکون الحق ظاهرا والعبد مخفیا .

(ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر صورنا فیه) أی فی الحق .

(فیظهر بعضنا البعض فی الحق) للمناسبة المقتضیة للظهور .

قال الشیخ رضی الله عنه : (فیعرف بعضنا بعضا ویتمیز بعضنا عن بعض) فی الحق فظهر منه أن البعض لا یظهر ولا یعرف ولا یتمیز عن بعض وهذا الکشف أعلى من الأول.

فإنه قرب النوافل ویسمى مقام الفرق بعد الجمع وجمع الجمع .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض.)

فنعود ونعید ما اصطلحنا علیه ونقوله إن النور الوجودی کان فی ذاته، و وحدانی، أن یظهر کثیرا.

وقولنا: فی ذاته، مجاز إذ لیس فی ذاته غیر ذاته.

فنقول: إن کونه فی ذاته له قوة أن یظهر کثیرا نحن سمیناه بالمعنى وفرضناه أنه بلسان الحال، یتقاضی النور الوجودی الظهور بما فی قوته، لا بمجاورة" فظهر بالواحد والکثیر .

وهو فی نفسه لا واحد ولا کثیر فاحس الذهن بالمتغایرات لا بالتغایرات.

فتوهم أنه احس بالتغایرات والمتغایرات فسمی هذه التغایرات التی غلط فی اثباتها أعیانا ثابتة.

وسمیتها أنا تبعا للشیخ، رضی الله عنه: المعنى الکلی وهذه التغایرات جزؤیاته.

فإذا تحقق أحد بالبقاء بعد الفناء فی الشهود رأى أنه لیس مع النور غیره ولا تغایرات هناک وحیث أثبتها الشیخ، رضی الله عنه، قرر فیها ما ذکره فی هذه الحکمة وفی غیرها. لکنا جمیعا نجتمع فی التصریح بأنه لیس مع الله غیره.

وبقی لنا أنه، رضی الله عنه، یقول إن العالم هو العرش والکرسی وما تحتهما من الأفلاک بما فیها .

وأنا أقول کما قیل:

شعر العرش والکرسی یتلوهما    …. غیرهما من غیر ما عالم

حبابة فی بحر إطلاقه       ….. ما أیسر المحدود فی الدائم

فما ذهب إلیه محدود وما ذهبت إلیه غیر محدود وغیر متناه بالنوع فکیف بالشخص.

وأنه لیس للوجود مرکز وفیه منه موجودات لها مراکز، ولست ألزم أحدا أن یتبعنی فی ذوقی هذا والنور الوجودی عندی لا یحیط ولا یحاط به وفیه موجودات تحیط وتحاط بها.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض.)

قال رضی الله عنه : « ثمّ بعد هذا فی ثانی حال یعطیک الکشف أنّ الحق نفسه کان عین الدلیل على نفسه وعلى ألوهیته "

قال رضی الله عنه : «  وأنّ العالم لیس إلَّا تجلَّیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه  وأن یتنوّع ویتصوّر بحسب حقائق هذه الأعیان وأحوالها ، وهذا بعد العلم به منّا أنّه إله لنا  .

قال العبد : یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ الواجب على کلّ أن یعرف ربّه وإلهه الذی یعبده ، وذلک لا یکون إلَّا بعد معرفة عبدانیّته ومربوبیته ، فإذا عرف نفسه عبدا مربوبا ، تأتّى له أن یعرف أنّ له إلها هو ربّه خلقه .

ثم بعد هذه المعرفة الصحیحة إن عرف أنّه موجود بالحق ، أو عرف أنّ الموجود هو الحق فی عینه وصورته یتنوّع ظهوره بحسب خصوصیة المظهر ، عرف أنّ العالم تجلّ منه ، فهو الظاهر بالعالم وفیه بحسب خصوصیة حقیقة العالم من القبول ، فهو من حیث ظهوره فی العالم المحدث کان دلیلا على نفسه أنّه أحدثه وأوجده ، وکان الحق حینئذ من حیث ظهوره فیک دلیلا علیه أنّه ربّ ، إله ، خالق لک ، فافهم .

فما أنت إذن أنت على ما کنت فی زعمک ، بل تعیّن وتجلّ من تجلَّیاته فی مرتبة کلیّة أو جزویة ، فی حقیقة عین ثابتة علمیّة أزلیة ذاتیة من جملة شؤونه الذاتیة التی لم توجد ولا شمّت رائحة من الوجود العینی ، بل هی على وجودها العلمی الأزلی الأبدی.

والموجود المشهود منک فی الأعیان تجلَّى لظاهر فی مظهر ، وکذلک الموجود المشهود من العالم  تجلّ کلَّی وتعیّن عینی ظهر فی مظاهر ومجال وتراءى فی مناظر ومراء کثیرة مختلفة ، فما یشهد ولا یوجد فی المرآة إلَّا الحق لا المرئیّ .

فإنّ متعلَّق الشهود والوجود لیس إلَّا المثال الظاهر من ناظر واحد محاذ بصورته لهذه المرائی الکثیرة ، وهی أعیان العالم وحقائقه فانظر ما ذا ترى ، فأنت یا أخی على عدمیّتک الأزلیة ، والمشهود هو الوجود الحق الظاهر فی مظهریّتک ومرآتک .

وهو الدلیل على نفسه من جهتین ومرتبتین :

مطلقة ومقیّدة ، فافهم .

قال رضی الله عنه : "ثمّ یأتی الکشف الآخر ، فیظهر لک صورنا فیه ، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق ، فیعرف بعضنا بعضا ، ویتمیّز بعضنا عن بعض"

قال العبد : أمّا فی الکشف الأوّل فشهدت الحق فی مجالی : حقائق العالم ومرائی مظهریاته بحسبها ، فکان الشاهد والمشهود هو الحق .

وفی هذا الشهود مرتبتان لأربابهما :

إحداهما : أنّ الحق هو الموجود المشهود فی حقائق العالم وأعیان المحدثات وهی مظاهر للحق موجودة فی أعیانها ، ظهر الحق بها وفیها وبحسبها ، نحوا من الظهور ، وضربا من التجلَّی .

وفی الثانیة : یکون الحق أیضا کذلک هو الموجود المشهود فی مراء غیر موجودة فی أعیانها ، بل هی على عدمیّتها العینیّة ووجودها العلمی ، ظهر الوجود الواحد الحق المنسحب علیها بحسب خصوصیاتها وقابلیاتها ، فظهر الوجود الواحد الحق بهذه المظاهر المختلفة مختلف الصور ، فالمشهود الموجود فی الشهودین هو الحق .

وأمّا الکشف الثالث فیعطی أنّ المشهود نقوش أعیان العالم وصورها وأمثلتها فی مرآة الوجود الواحد الحق الموجود هو الحق المشهود فی صور نسبه ونقوش شؤونه وأحواله الذاتیة العینیّة وهی أعنی النسب والشؤون التی هی أعیان العالم لم تنتقل من العلم الذاتی إلى العین ، ولکن أثّرت فی مرآة الوجود الحق من حیث قبوله وصلاحیته لتلک الآثار هیئات وصورا منها بحسبها.

قال رضی الله عنه : فمنّا من یعرف أن فی الحق وقعت هذه المعرفة لنا بنا ، ومنّا من یجهل الحضرة التی وقعت فیها هذه المعرفة بنا "أَعُوذُ بِالله أَنْ أَکُونَ من الْجاهِلِینَ".


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا.  ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (وأن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع ویتصور بحسب حقائق هذه الأعیان وأحوالها ، وهذا بعد العلم به منا أنه إلهنا )

یعنى أنه لما هداه العقل أنه لا بد من وجود واجب بذاته غنى عن العالمین انکشف علیه إن ساعده التوفیق ، أن ذلک الوجود الحق الواجب هو المتجلى فی صور أعیان العالم بذاته .

وأن أول ظهوره هو تجلیه فی الجوهر الواحد والعین الواحدة المرتسمة بصور الأعیان الثابتة العلمیة کلها ولا وجود لها إلا به ، فهی به موجودة أزلا وأبدا ، وینسبه إلیها بنسب أسمائه ، بل التعینات العینیة کلها صفاته وبها تتمیز أسماؤه وتظهر الإلهیة بظهورها به فی صور العالم ، فهو الظاهر فی صورة العالم والباطن فی صور أعیانه والعین واحدة فی ظهورها .

فذلک عین الدلیل على نفسه ، وبعد علمنا به منا أنه إله لنا ، علمنا أنه یتنوع ویتصور بحسب حقائق هذه الأعیان وأحوالها فإنها هو لا غیره ، وقوله : إنه إله لنا بدل من الضمیر فی به ، أی بعد العلم بأنه إله لنا .

قال الشیخ رضی الله عنه : ( ثم تأتی الکشف الآخر فتظهر لک صورنا فیه ، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق ، فیعرف بعضنا بعضا ویتمیز بعضنا عن بعض ).

الکشف الأول : هو الفناء فی الحق ، لأن الشاهد والمشهود فی ذلک الکشف لیس إلا الحق وحده ویسمى الجمع .

والکشف الثانی : هو البقاء بعد الفناء ، فیظهر فی هذا المقام صور الخلق ، ویظهر بعض الخلق للبعض فی الحق ، فیکون الحق مرآة للخلق ، على أن الوجود الواحد قد تکثر بهذه الصور الکثیرة .

فالحقیقة حق والصور خلق ، فیعرف بعض الخلق بعضا ویتمیز البعض عن بعض فی هذا الشهود.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض. )

قال الشیخ رضی الله عنه : (وأن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه).

أی، یعطیک الکشف أیضا أن وجود العالم لیس إلا التجلی الوجودیالحقانی الظاهر فی مرایا صور الأعیان الثابتة التی یستحیل وجود تلک الأعیانفی الخارج بدون ذلک التجلی الوجودی، فالعالم من حیث الوجود عین الحقالظاهر فی مرایا الأعیان لا غیره.

قال الشیخ رضی الله عنه : (وأنه یتنوع ویتصور) - بفتح الیاء، على البناء للفاعل - (بحسب حقائق هذه الأعیان وأحوالها).

أی، یعطیک الکشف أن الحقهو الذی ظهر فی صور العالم وتنوع بحسب أنواع الأعیان وتصور بصورهذه الحقائق وأحوالها. فالأعیان باقیة على عدمها، والمشهود هو الوجود الحقلا غیر.

قال الشیخ رضی الله عنه : (وهذا بعد العلم به منا أنه إله لنا). أی، وهذا الکشف والشهود بعد العلم بالحق وذاته بأنه إله لنا بحسب أسمائه وصفاته، إذ لو لم نعلم أن لنا إلها وله تعالىأسماء وصفات یقتضى أعیانا ثابتة یکون محل سلطانها ومجلى ظهوراتها، ما کنا نعلم أن المتجلی فی مرایا هذه الصور هو الحق، ولا یحصل لنا الکشف، ولا للمرتبة الإلهیة الظهور أصلا.

قال الشیخ رضی الله عنه : (ثم، یأتی الکشف الآخر، فیظهر لک صورنا فیه) أی فی الحق. (فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فتعرف بعضنا بعضا، ویتمیز بعضنا عن بعض.)هذا الکشف هو کشف مقام الفرق بعد الجمع، ویسمى جمع الجمع باعتبار أنه یجمع الجمع مع الفرق، وهو ظهور صور الأعیان فی مرآة الحق  .

وبهذا  الاعتبار یکون المشهود هو الخلق والحق فی عزه الأحمى وغیبه الذی کنى عنه نبینا، صلى الله علیه وسلم، بـ (العماء) وإن کان وجوده مرآة یظهر فیها العالم، وعند هذا الظهور یظهر بعضنا لبعض فی حضرة علم الحق، فیقع التعارف

بین الأعیان فی هذه الحضرة بحکم المناسبة، ویظهر التناکر بحسب عدم المناسبة.

وما وقع من التناکر والتعارف فی عالم الأرواح - کما نبه علیه، صلى الله علیه وسلم، بقوله: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناکر منهااختلف". - مظهر ونتیجة لذلک التعارف والتناکر الواقعین فی الحضرة العلمیة.

وإنما قال: (فیظهر بعضنا لبعض فی الحق فنعرف بعضنا بعضا.)

لأن الأعیان حال ثبوتها فی غیب الحق، دون وجودها العلمی والعینی، غیر متمیز بعضها عن بعض، مستهلک کلها تحت قهر الأحدیة الذاتیة، کالأسماء

والصفات، إذ لا وجود لشئ فیها أصلا، سواء کان اسما أو صفة أو عینا ثابتة أو غیر ذلک، کما قالصلى الله علیه وسلم علیه السلام: (کان الله ولا شئ معه). منبها عن هذه المرتبة.

واعتبر فی مقام روحک حال حقائقک وعلومک الکلیة، هل تجد ممتازا بعضها عن بعض؟

أو عن عین روحک إلى أن تنزل إلى مقام قلبک، فیتمیز کل کلی عن غیره، ثم یتفصل کل منها إلى جزئیاته فیه، ثم یظهر فی مقام الخیال مصورا کالمحسوس، ثم یظهر فی الحس.

فإن وجدت فی نفسک ما نبهت علیه، هدیت وعلمت الأمر فیمن أنت خلقت على صورته.

وإن لم تجد ما فی نفسک على ما هی علیه، لایمکنک الاطلاع على الحقائق الإلهیة وأحوالها.

و (کل میسر لما خلق له.) والامتیاز العلمی أیضا إنما هو فی المقام القلبی لا الروحی.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض. )

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وأن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا.)

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (أن العالم) الذی کان یستدل به على الصانع (لیس إلا تجلیة فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه).

فیعلم بهذا الکشف أنه کان قد دل وجوده فیها على وجوده فی نفسه، وعلى أنه أوجدها تجلیه فیها، ویعلم أیضا بالکشف المذکور.

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (أنه یتنوع) صوره؛ وذلک لأنه (یتصور بحسب حقائق الأعیان وأحوالها). وقد کان یحتجب عنا بهذا التنوع فتتوهم أن وجودها مع کثرتها واختلافها کیف یکون الوجود الواحد الحق الذی لا اختلاف فیه أصلا، ولکنها أمور ممکنة تفتقر إلى واجب الوجود المرجح وجودها على عدمها، وإنما اعتبر أحوالها؛ لأن الشخص الواحد قد تختلف صوره باختلاف أحواله مع وحدة عینه الثابتة.

ثم صرح بالمقصود أعنی: أنه لا بد فی معرفة الصانع فی الجملة من نظر فی العالم أو" فقال: قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذا) أی: معرفة أنه المتجلی فی أعیاننا، إنما هو (بعد العلم منا أنه إله لنا)، إذ لا نشک أننا موجودون بوجود لیس بالأثر على المؤثر.

قال الشیخ رضی الله عنه : (ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض.)

ثم أشار الشیخ إلى ما یشبه دلالة المؤثر على الأثر مع تأخره عن دلالة الأثر على المؤثر بمرتبتین فقال: (ثم یأتی الکشف الآخر) الذی یکون فیه الحق مرآة للخلق، والمرأة سبب ظهور الصور فکأنها دالة على نفسها، وعلى ذوى الصور.

وهی الآثار (فیظهر لک صورنا فیه) بعد ظهور صوره فینا، إذ کنا مرآة له (فیظهر بعضنا البعض فی الحق) کالصور المجتمعة فی المرأة الواحدة عند محاذاة ذوى الصور إیاها یظهر لأحدهم من کان خلفه من محاذاة تلک المرآة.

وإن لم یقع علیه بصره (فیعرف بعضنا بعضا) بالحق، وإن لم یکن ذلک البعض معروفا له قبل ذلک فیطلع حینئذ على أحواله ومراتبه وما جرى علیه.

وما یأتی فی حقه بمقدار ما کوشف من ذلک (ویتمیز بعضنا عن بعض)، وإن لم یکن فی الذات أجزاء تنطبع صور البعض فی جزء البعض الآخر فی جزء آخر، بل هی کالصور المنطبعة فی مرآة القلب.


وفیه دلالة المؤثر على الأثر، إنما تحصل دلالة علیه؛ ولکن فی حق مکاشف یعرف أن هذه المعرفة وقعت له فی مرآة الحق؛ لکن لا یعرف أن هذه المعرفة وقعت له فی مرآة الحق؛ لکن لا یعرف کل مکاشف ذلک.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا.  ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض).

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : وأنّ العالم لیس إلَّا تجلَّیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ) - تجلَّى الشبح المقابل فی السطح القابل - ( وإنّه ) أی ذلک التجلَّی ( یتنوّع ) کلیّا فی العقل ( ویتصوّر ) جزئیّا فی الخارج ( بحسب حقائق هذه الأعیان وأحوالها ) - على ترتیب اللفّ والنشر - ( وهذا بعد العلم به منّا : أنّه إله لنا ) ، ضرورة أنّه ما لم یعلم نسبة بین الذات القدیمة والعالم ، لم یعلم أمر الظاهریّة والمظهریّة المذکورتین أصلا .

مشهد الجامع بین الجمع والتفرقة ثمّ إنّ ذلک النسبة تتفاوت بحسب قوّة الأذواق وصفاء المشارب ، فمن المکاشفین من وقف فی موطن المغایرة بین الظاهر والمظهر ، والنور والظلّ ، والوجوب والإمکان ، والجمع والتفرقة - إلى غیر ذلک - فهو الذی لضعف ذوقه وشوب مشرب إدراکه غوائل أحکام المدارک الجزئیّة ، قد انحجب بأحد المتقابلین عن الآخر ، ومنهم من جاوز ذلک وبلغ حریم الإطلاق ، وفاز بالدخول فی حرم الاتّصال والاتحاد .

وإلى ذلک أشار بقوله رضی الله عنه : ( ثمّ یأتی ) له ( الکشف الآخر ) عند بسط بساط الامتیاز والتفصیل ، وهو الموسوم بالفرق بعد الجمع ( فیظهر لک صورنا فیه ، فیظهر بعضنا لبعض فی الحقّ ، فیعرف بعضنا بعضا ) بقوة نسبة الاتحاد والجمع ( ویتمیّز بعضنا عن بعض )

بقوّة قهرمان المغایرة والافتراق ، فهذا المشهد هو الجامع بین الجمع والتفرقة ، والتفصیل والإجمال .وأهل هذا المشهد أیضا متفاوتون :


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا.  ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض).

قال الشیخ رضی الله عنه : (و أن العالم لیس إلا تجلیه فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها بدونه ، وأنه یتنوع و یتصور بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها،)

(وإن العالم) عطف على قوله : وأن الحق عطف تفسیر یعنی ویعطیک الکشف أن العالم بجمیع حقائقه الموجودة فیه .

(لیس إلا تجلیه) الوجودی بالفیض المقدس .

(فی صور أعیانهم الثابتة التی یستحیل وجودها)، أی وجود تلک الأعیان .

(بدونه) أی بدون ذلک التجلی الوجودی.

فالأعیان الموجودة لیست إلا تجلیاته سبحانه فیها.

ولا فرق بینها وبین الحق إلا بالتقیید والإطلاق والمقید عین المطلق من وجه فهو سبحانه عین الدلیل على نفسه .

(و) کذلک یعطیک الکشف (أنه) یعنی العالم (بتنوع) أنواعا مختلفة (ویتصور) بفتح الیاء یقبل صورة متباینة .

(بحسب) تنوعات (حقائق هذه الأعیان) الثابتة المتنوعة بحسب تنوعات النسب الألوهیة.

(و) بحسب تنوعات (أحوالها) فهو سبحانه باعتبار تنوعات ظهوره فی صور العالم دلیل على نسبة ألوهیته کما کان من حیث نفس تجلیه فیها دلیلا على نفسه .

اعلم أن المشهود فی هذا انکشف لیس إلا الحق سبحانه بتجلیاته المختلفة المتنوعة بحسب اختلافات المجالی وتنوعات المرانی .

فیشهد الوجود الحق الواحد بسبب انصباغه بأحکام المجالی والمرائی متعدد متکثرة.

وهذا الشهود على نوعین :

أحدهما : أن یشهد المشاهد الوجود الحق فی أعیان الوجودات الخارجیة وهی مظاهر للحق موجودة فی أعیانها ظهر الحی فیها بحسبها نحوا من الظهور وضربا من التجلی،

وثانیهما : أن یشهد المشاهد الوجود الحق فی مجالی الأعیان الثابتة ومراتبها وهی غیر موجودة فی أعیانها بل هی على عدمها الأصلى ووجودها العلمی ظهر الوجود الحق بها مختلف الصور.

فعلی هذا : یکون المراد بوجودها فی قوله : یستحیل وجودها بدون ظهور أحکامها وآثارها فی الوجود الحق لا وجودها فی نفسها . فإنها ما شمت رائحة الوجود فی کشف هذه المشاهد

قال الشیخ رضی الله عنه : (و هذا بعد العلم به منا أنه إله لنا. ثم یأتی الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحق، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیز بعضنا عن بعض).

(وهذا) الکشف کما نبهنا أولا إنما یحصل لنا (بعد العلم به سبحانه منا أنه إله لنا) مؤثر فینا بأسمائه الوجودیة و نحن عبید به متأثرون عن تلک الأسماء محتاجون إلیها وجودة وبقاء.

فإنه لو لم نعلمه بالألوهیة کیف یتیسر لنا التوجه إلیه بالکلیة المفضی إلى ذلک الکشف والاطلاع.

ثم یأتی بعد هذا الکشف (الکشف الآخر) و هو کشف مقام الفرق بعد الجمع ویسمى جمع الجمع باعتبار أنه یجمع الجمع مع الفرق (فیظهر لک صورنا فیه).

أی فی الحق سبحانه و مرآة وجوده (فیظهر بعضنا البعض) فی مرآة الوجود (الحق فیعرف بعضنا بعضا ویتمیز).

أی یفترق (بعضنا عن بعض) بحیث لا یقع بینهما رابطة معرفة على طبق التفارق والتناکر الواقعین فی عالم الأرواح موافقین لما کان فی استعداداتنا فی الحضرة العلمیة .


وإذا عرفت بعضنا بعضا سواء کانت هذه المعرفة فی منام الفرق قبل الجمع أو بعده.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 149

و أنّ العالم لیس إلّا تجلّیه فی صور أعیانهم الثّابتة التی یستحیل وجودها بدونه، و أنّه یتنوع و یتصوّر بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها،

و نیز در ثانى حال، کشف، عطا می‌کند که وجود عالم نیست مگر تجلى وجودى حقانى که در مرایاى صور اعیان ثابته ظاهر است که وجود آن اعیان در خارج بدون این تجلى وجودى محال است.

پس عالم از حیث وجود، عین حق است که ظاهر در مرایاى اعیان است نه غیر او.

و نیز کشف عطا می‌کند که این تجلى متنوع و متصور است به حسب حقایق این اعیان و احوال آنها.

پس همیشه اعیان بر عدم‌شان باقی‌اند و آن که مشهود است وجود حق است نه غیر او، و می‌توان گفت: عالم است که به حسب حقایق این اعیان و احوال آنها متنوع و متصور است (یعنى عالم را به جاى تجلى بگذارید).

و هذا بعد العلم به منّا إنّه إله لنا.

این کشف و شهود بعد از علم به حق و ذات حق است به اینکه او اله ماست.

به حسب اسماء و صفاتش چه اگر ندانى که براى ما الهى است و او را اسماء و صفاتى است که اقتضا می‌کند اعیان ثابته را که محل سلطان و مجلاى ظهورات اوست نمی‌دانى که متجلى در مرایاى این صور، حق است و کشف براى ما حاصل نمی‌شود و براى مرتبه الهیت ظهورى اصلا نیست.( شرح فصوص قیصرى، ص 175)

ثم یأتی الکشف الآخر

سپس بعد از این کشف، کشف دیگرى پیش می‌آید.

این کشف کشف مقام فرق است بعد از جمع که آن را جمع الجمع نیز گویند به اعتبار اینکه جامع جمع با فرق است و این کشف ظهور صور اعیان است در مرآت حق.( شرح فصوص قیصرى، ص 175) کشف اول فناى فی الحق بود. چه شاهد و مشهود در آن کشف نبود. مگر حق فقط و آن را جمع می‌نامند و این کشف که گاه بسط بساط امتیاز و تفصیل است که موسوم به فرق بعد از جمع است بقاء بعد از فناء است.

فیظهر لک صور نافیه، فیظهر بعضنا لبعض فی الحقّ، فیعرف بعضنا بعضا، و یتمیّز بعضنا عن بعض.

و در این مقام صور ما (یعنى صور خلق) در حق ظاهر می‌شود. پس بعضى از ما براى دیگرى در حق ظاهر می‌گردد پس بعضى از ما بعض دیگر را می‌شناسد و تمیز پیدا می‌کند بعضى از ما از دیگرى.

به این اعتبار مشهود، خلق است و حق در عزّ أحمى و غیبش که پیغمبر ما (ص) از آن به عما تکنیه (کنایه) فرمود می‌باشد. اگر چه وجود حق مرآتى است که عالم در آن ظاهر می‌گردد و در حضرت علم حق بعضى از ما براى دیگرى ظاهر می‌شود و در این حضرت به حکم مناسبت، میان اعیان تعارف واقع می‌گردد، و به حسب عدم مناسبت، تناکر بین‌شان ظاهر می‌شود و آن چه از تناکر و تعارف که در عالم أرواح واقع می‌گردد چنانکه رسول اللّه بدان تنبیه فرمود: «الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف و ما تناکر منها اختلف» مظهر و نتیجه این تعارف و تناکر واقع در حضرت علمیه است.( شرح فصوص قیصرى، ص 175) این مراتب را در خویشتن پیاده کن که «من عرف نفسه فقد عرف ربّه».

در مقام روحت حال حقایق و علوم کلیه‌‏ات را بنگر آیا آنها را از یک دیگر ممتاز می‌یابى یا آن حقایق و علوم کلیه را از عین روحت ممتاز می‌یابى (یعنى نه، ممتاز نیستند). تا اینکه آن حقایق و علوم کلیه به مقام قلب نازل شوند پس آن گاه از یک دیگر ممتاز شوند و هر کلى به جزئیات و مصادیق خود در آید. سپس در مقام خیال، مصور شود و بسان محسوس ظاهر گردد سپس در حس ظاهر شود. پس اگر این امور را در خویشتن یافتى و آگاه شدى و هدایت گشتى آن کسى را که بر صورت او هستى که «خلق اللّه آدم على صورته» می‌یابى و اگر آن چه را که گفتیم در خویشتن چنانکه می‌باید نیابى ممکن نیست که بر حقایق و احوال الهیه اطلاع پیدا کنى. «و کل میسّر لما خلق له».( شرح فصوص قیصرى، ص 176)


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۴۹-۳۵۰

و أنّ العالم لیس إلّا تجلّیه فى صور أعیانهم الثابتة الّتى یستحیل وجودها بدونه.

یعنى عطا مى‏‌دهد ترا کشف این را نیز که وجود عالم نیست مگر تجلّى وجودى حقانى که ظاهر است در مرایاى صور اعیان ثابته، و مستحیل است وجود این اعیان در خارج بى‏ این تجلّى وجودى، پس عالم از حیثیت وجود عین حق است که ظاهر است در مرایاى اعیان نه غیر. 

بیت:

از یک جهت ار جهان نکو نیست چو پوست‏ از وجه دگر ببین که چون مغز نکوست‏

زان روى که مائیم نکو نیست و لیک‏                 در غایت خوبیست از آن روى که اوست‏

و أنّه یتنوّع و یتصوّر بحسب حقائق هذه الأعیان و أحوالها.

یعنى اعطا مى‏‌کند ترا کشف این معنى را که حق است که ظاهر مى‏‌شود در صور عالم و متنوع مى‏‌گردد به حسب انواع اعیان و مى‏ برآید به صور حقائق و احوالش پس اعیان باقیست و مشهود وجود حق است نه غیر او.

مشهود شهود اهل حق جز حق نیست‏ جز حضرت ذات اول مطلق نیست‏

بحریست محیط جمله آن حضرت ذات‏ چیزى نه که در محیط مستغرق نیست‏

و هذا بعد العلم به منّا أنّه إله لنا.

یعنى این کشف و شهود بعد از علم است به حق و ذاتش به اینکه اله ماست به حسب اسما و صفاتش، چه اگر بدانیم که ما را الهى است و او را اسما و صفات که اقتضاى اعیان مى ‏کند تا محل سلطنت و مجلاى ظهوراتش باشد هرآینه نتوانیم دانستن که متجلّى در مرایاى این صور حق است، و نه ما را کشف حاصل شود و نه‏ مرتبه الهیّت او را اصلا ظهور.

ثمّ یأتى الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه، فیظهر بعضنا لبعض فى الحقّ، فیعرف بعضنا بعضا و یتمیّز بعضنا عن بعض.

بعد از آن بیاید کشف دیگر که آن کشف مقام «فرق بعد الجمع» است و آن را «جمع جمع» نیز گویند به اعتبار آنکه جمع مى‏کند جمع را با فرق و آن ظهور صور اعیان است در مرآت حق و به این اعتبار مشهود جز خلق نیست و حق مختفى است در عزّ احمى و غیبى که معبّر است به لسان حبیبش به «عما»، اگرچه وجود او مرآتى است که ظاهر مى‏‌شود در وى عالم و نزد این ظهور ظاهر مى‏‌شود بعضى ما مر بعضى را در حضرت علم حق، پس واقع مى‏شود تعارف در میان اعیان درین حضرت به حکم مناسبت و ظاهر مى‏‌گردد تناکر به حسب عدم مناسبت و آنچه از تعارف و تناکر در عالم ارواح واقع مى‏‌شود چنانکه نبى ما بر آن تنبیه کرد که:

«الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف و ما تناکر منها اختلف»

، مظهر و نتیجه این تعارف و تناکر است که واقع است در حضرت علمیّه. بیت:

ما را جز ازین لقا لقاى دگریست‏ کین صحبت از آن لقاى اول اثریست‏

دانى که کجا بود ملاقات نخست‏ از عالم ارواح ترا گر خبریست‏

و حاصل این کلام به عبارت دیگر آن است که کشف اول که مسمّاست به «جمع» فناست در حق، چه شاهد و مشهود درین کشف تنها حقّ است و بس؛ و در کشف ثانى که «فرق بعد الجمع» است بقاى وجود مربوب بعد الفناست، لاجرم درین مقام ظاهر مى‏شود صور خلق و ظاهر مى‏شود بعضى مر بعضى را در حقّ. پس حقّ آینه خلق باشد با آنکه یک وجود است که متکثّر است به صور کثیره، پس حقیقت حقّ باشد و صور خلق، پس درین شهود بعضى خلق بعضى را شناسد و بعضى از بعضى متمیّز گردد.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۱

و أنّ العالم لیس إلّا تجلّیه فی صور أعیانهم الثابتة الّتی یستحیل وجودها بدونه، و إنّه یتنوّع و یتصوّر بحسب حقایق هذه الأعیان و أحوالها، و هذا بعد العلم به منّا إنّه إله لنا. و ظهور هویّت مطلقه است که ظاهر گشته در عین کثرت. پس خود دلیل بود بر ذات خود.

ثمّ یأتى الکشف الآخر فیظهر لک صورنا فیه فیظهر بعضنا لبعض فی الحقّ، فیعرف بعضنا بعضا و یتمیّز بعضنا عن بعض.

شرح مراد ازین کشف مقام فرق بعد الجمع است که آن را جمع الجمع نیز گویند.