الفقرة التاسعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال الشیخ رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة. فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» [الأنعام: 149] قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو)، أی الساق المذکور الأمر العظیم الذی کشفه العارفون بالله تعالی (هنا) یعنی فی الحیاة الدنیا قبل الآخرة وذلک هو الکشف الثانی.
(فیرون) أی المحجوبون حینئذ (أن الحق تعالی ما فعل بهم ما) أی ذلک الفعل الذی (ادعوه أنه فعله بهم) .
(کما هو مقتضى الکشف الأول) و (یرون) أن ذلک الفعل المذکور حاصل (منهم) به (فإنه) سبحانه (ما علمهم) فی حضرة أزله (إلا على ما)، أی الوصف الذی (هم علیه) فی حضرات وجودهم الأبدیة .
وما فعل بهم إلا ما علمه منهم فالإیجاد منه لا غیر وجمیع أحوالهم علمها منهم فأوجدها لهم على طبق ما علمها وحیث ظهر لهم ذلک وانکشف عندهم.
(فتندحض)، أی تبطل فی نظرهم أیضا کما هی باطلة فی نفس الأمر (حجتهم) التی هی أن الحق تعالی فعل بهم جمیع ما فعلوه على حسب الکشف الأول.
(وتبقى الحجة) ("البالغة") علیهم التی هی أن الحق تعالى ما فعل بهم ما فعلوه هم وإنما هم الفاعلون به جمیع ما فعلوه، لأنه علمهم کذلک فأوجدهم على طبق ما علمهم.
إذا تقرر هذا (فإن قلت): یا أیها الإنسان (فما فائدة قوله تعالی) فی آخر الآیة المذکورة ("فلو شاء لهداکم")، أی أوصلکم إلى معرفته المطابقة لمقتضی شرعه ("أجمعین") [الأنعام: 149].
ولم یزغ قلب أحد منکم عن ذلک، فإن هذا یقتضی أن جمیع ما أنتم فیه مقتضی مشیئته وحکمه، لا مقتضى ما أنتم علیه فی حضرة علمه بکم.
فیکون علمکم کما شاء وحکم لا شاء وحکم على مقتضی علمکم علیه (قلنا) فی الجواب عن ذلک فی الآیة ("لو شاء") ومن المعلوم أن کلمة (لو حرف امتناع) فی الثانی (لامتناع) فی الأول .
فامتنعت هدایتکم أجمعین لامتناع مشیئته لذلک، وإذا امتنعت هدایتکم أجمعین ثبتت هدایة البعض منکم دون البعض کما هو الواقع .
وامتناع مشیئته لذلک إنما کان الامتناع ذلک منکم على حسب ما علمکم علیه فی نفس الأمر.
(فما شاء) سبحانه لکم من هدایة البعض دون البعض (إلا ما هو الأمر علیه) فی حقائق ذواتکم وأحوالکم المنکشفة له بعلمه القدیم على طبق ما هی علیه .
فإن قلت هذا الکلام یقتضی وجود العالم بذواته وجمیع أحواله فی الأزل حتى ینکشف للعلم القدیم، وإذا کان موجودا فلا حاجة له إلى تعلق الإرادة والقدرة به وإیجادهما له إذ یثبت له الاستغناء حینئذ عن الصانع.
قلنا : هذا الإشکال غیر وارد على قاعدة أهل السنة والجماعة من أن الله تعالی غیر زمانی ولا یمر علیه الزمان، فالماضی والآتی کله حال بالنسبة إلیه سبحانه ولا ترتیب بین تعلقات صفاته سبحانه، لأنها أزلیة والأزلی لا یتقدم ولا یتأخر.
فعلمه سبحانه کاشف عن جمیع الکائنات من الأزل موجودات بقدرته تعالى فی أوقاتها وأزمانها فی جمیع أحوالها على ما هی مترتبة فیه، کل شیء فی وقته على حسب إرادته ومشیئته سبحانه وتعالى.
ولا وجود لشیء فی الأزل أصلا بل لا وجود لشیء فی غیر وقته الذی أراد سبحانه وجوده فیه، فجمیع ما کان وما یکون من العوالم کلها کانت معدومة عدم صرفا فکشف عنها الحق تعالى من الأزل بعلمه القدیم.
ولیست هی فی العدم بجعل جاعل، لأن الجاعل إنما هو الإیجاد لا غیر فالممکنات کلها أزلیة العدم المحض.
ولیس عدمها الأصلی من طرف الحق تعالی بل هو مقتضاها فی نفسها، بل جمیع أحوالها المترتبة لها وهی معدومة مثلها مقتضى ذواتها على النظام الأکمل والحق تعالى قد کشف عنها بعلمه من الأزل.
فوجد کل شیء موجودة به سبحانه فی وقت وجود ذلک الشیء، وسمع من الأزل کل شیء موجود فی وقت وجوده .
وأبصر من الأزل کذلک کل شیء موجود فی وقت وجوده ، وأراد کل شیء وقدر علیه والشیء لا یوجد إلا فی وقت وجوده الذی هو مقتضى ذاته حیث کان معدومة، وقد أراده على حسب ما علمه وقدر علیه.
کذلک، فکلما جاء وقت الشیء وجد ذلک الشیء بالقدرة الإلهیة مخصوصا بالإرادة الإلهیة مکشوفا عنه بالعلم الإلهی إلى أن یتم ذلک الشیء من أوله إلى آخره.
فالوجود الذی للکائنات من الله تعالى لا غیر، والجمیع أحوال الکائنات وترتیبها وخصوصیاتها، علمها الحق تعالی منها، فأرادها وقدر علیها، فأوجدها لها، فله علیها هذه الحجة البالغة.
ولو کانت على خلاف ذلک لشاءها کذلک ولو شاءها کذلک لأوجدها کما شاءها، فما شاء إلا
ما هو الأمر علیه فی نفسه .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو) أی الکشف عن ساق فی الآخرة (الأمر الذی کشفه العارفون هنا) وتحقق به (فیرون) المحجوبون عند کشف الحق لهم عن ساق الأمر( أن الحق ما فعل بهم إلا ما) أی الذی( ادعوه) فی حال حجابهم (أنه) أی الحق.
قال الشیخ رضی الله عنه : (فعله) أی فعل ما ادعوه وهو قولهم : لم فعلت بنا کذا وکذا (و) یرون أن ذلک الفعل الذی أسندوه للحق صدر (منهم) لا من الله.
قال الشیخ رضی الله عنه : (فإنه) أی الحق (ما علمهم إلا على ما هم علیه) وما فعلهم إلا ما علمه منهم (فتندحض) أی تبطل (حجتهم وتبقى الحجة الله) تعالى (البالغة) على المحجوبین. قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن قلت: فما فائدة قوله تعالى: "لو شاء، لهداکم أجمعین " )[النحل: 9] .
یعنی إذا کان الحکم علینا منا لا من الله فما معنى تعلق المشیئة إلى هدایة الکل فی قوله تعالی: "لو شاء، لهداکم أجمعین " [النحل: 9]
(قلنا) فی بیان فائدة هذا الکلام (أن لو حرف امتناع لامتناع) أی حرف موضوع لامتناع الشیء لامتناع غیره.
فامتناع هدایة الکل إنما کان لامتناع تعلق المشیئة إلیها .
وإنما امتنع تعلق المشیئة إلى بدایة الکل لأن تعلق المشیئة تابع لتعلق العلم والعلم تابع للمعلوم . فما علم الله إلا على ما هو الأمر علیه.
قال الشیخ رضی الله عنه : (فما شاء إلا ما هو الأمر علیه) فلو کانت الأعیان الثابتة کلها طالبة من الله الهدایة لقاء هدایة الکل تهداهم کلهم فکانت هدایة الکل ممتنعة فی نفس الأمر لأنه لا مکان لها ولا تعلق للمشیئة بالممتنع وأما عند العقل فلا امتناع.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
ما ذکره ظاهر
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال رضی الله عنه : "وهو الأمر الذی کشفه العارفون هنا ، فیرون أنّ الحق ما فعل لهم ما ادّعوه أنّه فعله ، وأنّ ذلک منهم ، فإنّه ما علمهم إلَّا ما هم علیه ، فتدحض حجّتهم ، "وتبقى الحجة لله البالغة " .
لا ینسب إلى الحق ما یتوهّمه أهل الجهل أنّ الله قدّر وحکم على الخلائق .
أو کتب علیهم بما لیس فیهم وهو ظلم محض إن یقدّر على أحد ویحکم علیه قبل وجوده فی الأزل بأفعال وأحوال وآثار لیست فیهم ومنهم .
ثم إذا صدرت منهم فی الدنیا بموجب ما قدّر وکتب علیهم ، طالبهم بذلک فی الآخرة ، وعاقبهم ، وأخذهم بها ، وعذّبهم ، تعالى الله عمّا یقول الظالمون الجاهلون علوّا کبیرا .
بل الله یحکم علینا بمقتضیات استعداداتنا وبموجب خصوص قابلیّات صور معلومیّاتنا له أزلا ، فلم یحکم علینا إلَّا لما منه أو حکمنا أن یحکم علینا بذلک .
فما حکم علینا إلَّا بحکمنا ونحن صور نسب علمه وشئونه وأحواله الذاتیة النفسیة ، بل نحن حکمنا علینا بالحق وفیه ، فافهم .
قال رضی الله عنه : " فإن قلت" : فما فائدة قوله : " فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ " ؟
قلنا : " لو " حرف امتناع لامتناع ، فما شاء إلَّا ما هو الأمر علیه .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
وهو ( الأمر الذی کشفه العارفون هنا ، فیرون ) هناک بالحقیقة رأى العین.
قال الشیخ رضی الله عنه : ( أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله ) بل فعلوه بأعیانهم وأنفسهم ( و ) یتحققون ( أن ذلک منهم فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه ) فی حال ثبوت أعیانهم .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فتندحض حجتهم وتبقى الحجة لله البالغة فإن قلت : فما فائدة قوله : " فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ " قلنا لو شاء ، لو حرف امتناع لامتناع ، فما شاء إلا ما هو الأمر علیه ).
معنى السؤال : أن المشیئة الأولى الذاتیة التی اقتضت الأعیان اقتضت ضلال الضال وهدایة المهتدى ، فکان قولهم : " لَوْ شاءَ الله ما أَشْرَکْنا ولا آباؤُنا " قولا حقا .
وقوله تعالى :" فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ . مقرر له .
فکیف یقوم جوابا لهم ومعنى الجواب أن لو حرف وضع للملازمة مع امتناع التالی الذی هو وجود الهدایة ، فیستلزم عدم مشیئته الذاتیة الأقدسیة الموجبة لتنوع الاستعدادات ، فما شاء إلا هدایة البعض وضلال البعض على ما هو الأمر علیه .
وأما قولهم : "لَوْ شاءَ الله ما أَشْرَکْنا " .
فهو کقول أمیر المؤمنین علی رضی الله عنه ، حین سمع قول الخوارج : لا حکم إلا لله : کلمة حق یراد بها باطل ، فإن المشرکین لما سمعوا قول المؤمنین ما شاء الله ، کأن قالوا ذلک تعنتا وإلزاما لا عن عقیدة وعلم وإلا کانوا موحدین .
ولذلک قال تعالى فی جوابهم : " قُلْ هَلْ عِنْدَکُمْ من عِلْمٍ فَتُخْرِجُوه لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ".
وقال تعالى : " ولَوْ شاءَ الله ما أَشْرَکُوا ".
"" من حاشیة تعلیقات بالى زادة : ( ولو یشاء ) هدایة الکل فی الماضی والمستقبل ( وکذلک ) أی مثل لو شاء ( أن یشاء ) أی فی الاستقبال ولو شاء فی السؤال والجواب غایته أن لو شاء ما لم یکن . اهـ بالى
ومعنى( لهداکم ) : لبین لکم أجمعین ما هو الأمر علیه کما بین لبعضکم لاقتضاء استعداده ذلک اهـ بالى .""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة. فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو الأمر الذی کشفه العارفون هنا). أی، فی الدنیا. (فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه) أی حال الحجاب.
(أنه فعله، وأن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه).
أی، من أعیانهم لا غیر، فما فعل بهم ما فعل إلا أنفسهم، کما قال تعالى: "وما ظلمهم الله ولکن کانوا أنفسهم یظلمون".
ولهذا السر قال إبراهیم، صلوات الله علیه: "بل فعله کبیرهم".
حین قالوا له: "ءأنت فعلت هذه بآلهتنا یا إبراهیم".
فقوله علیه السلام، حق فی نفس الأمر، لأن الأصنام بلسان حالهم استدعوا من باطنه، علیه السلام، إهلاکهم، لعلمهم بمقام عبودیتهم وضلال عابدیهم.
وإنما نسب إلى نفسه الکذب - کما جاء فی الحدیث- لأن الفعل ما صدر من ذلک الصنم ظاهرا، بل ظهر من نفسه، والأنبیاء مأمورون بالظواهر، کما قال، علیه السلام: (نحن نحکم بالظاهر، والله یتولى السرائر.)(فتدحض حجتهم).
أی، تبطل حجة المحجوبین. (وتبقى الحجة لله تعالى البالغة). أی، تبقى الحجة البالغة لله تعالى علیهم.
قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن قلت: فما فائدة قوله: "فلو شاء لهدیکم أجمعین").
قلنا: (لو) حرف امتناع لامتناع، (فما شاء إلا ما هو الأمر علیه)، ولکن عین الممکن قابل للشئ ونقیضه فی حکم دلیل العقل، وأی الحکمین المعقولین وقع، فذلک هو الذی علیه الممکن فی حال ثبوته , إنما أورد السؤال للتنبیه على سر القدر فی الجواب.
والسؤال أنه: لما کان الحاکم علینا أعیاننا، ولیس للحق إلا إفاضة الوجود على حسب مقتضى الأعیان، فما فائدة قوله: (فلو شاء لهدیکم أجمعین).
وجوابه : أن (لو) حرف لامتناع الشئ لامتناع غیره.
ولما کانت الأعیان متفاوتة الاستعداد: بعضها قابلة للهدایة وبعضها غیر قابلة لها، امتنع حصول الهدایة للجمیع.
فمعنى قوله تعالى: "فلو شاء لهدیکم أجمعین".
أنه لم یشأ، لعلمه بامتناع حصول الهدایةللجمیع. فما تعلقت المشیئة إلا بما هو الأمر علیه، فعدم المشیئة معلل بعدم إعطاءأعیانهم هدایة الجمیع.
وذلک لأن المشیئة والإرادة نسبتان تابعتان للعلم، إذ المشیئة تطلب المشاء، والإرادة المراد، وهمالا بد وأن یکونا معلومتین.
والعلم فی حضرة الأسماء والصفات من وجه تابع للمعلوم، من حیث کونه نسبة طالبةللمنتسبین، کما مر تحقیقه فی المقدمات.
وما یوجد الحق إلا بحسب استعداد القوابل لا غیر. فلا یقع فی الوجود إلا ما أعطته الأعیان، والعین ما تعطى إلامقتضى ذاتها، ولا یقتضى الذات شیئا ونقیضه، وإن کان العقل یحکم على أن الممکن قابل للشئ ونقیضه لاتصافه بالإمکان المقتضى لتساوی الطرفین: طرفی الوجود والعدم.
لکن الواقف على سر القدر یعلم أن الواقع هو الذی یقتضیه ذات الشئ فقط.
والأعیان لیست مجعولة بجعل جاعل، لیتوجه الإیراد بأن یقال: لم جعل عین المهتدى مقتضیة للاهتداء وعین الضال مقتضیة للضلالة؟
کمالا یتوجه أن یقال: لم جعل عین الکلب نجس العین وعین الإنسان إنسانا طاهرا؟
بل الأعیان صور الأسماء الإلهیة ومظاهرها فی العلم، بل عین الأسماء والصفات القائمة بالذات القدیمة. بل هی عین الذات من حیث الحقیقة.
فهی باقیة أزلا وأبدا، ولا یتعلق الجعل والإیجاد علیها، کما لا یتطرق الفناء والعدم إلیها.
وهذا غایة المخلص من هذه المضائق. والله أعلم بالأسرار والحقائق.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة. فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة. )
فلذلک قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو) أی: الساق المستور عن المحجوبین فی الدنیا المکشوف عنه هم یوم القیامة (الأمر الذی کشفه العارفون هنا) أی: فی الدنیا قبل یوم القیامة من سر القدر.
(فیرون) أی: المحجوبون عند کشف الساق فی الآخرة (أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه) أی: الحق (فعله) مستقلا بدونهم، ویرون أن ذلک الفعل (منهم) أی: من أعیانهم .
(فإنه) أی: الحق ما فعل بهم إلا ما علمه منهم لاستحالة انقلابه جهلا ،
(وما علمهم إلا على ما هم علیه)، وإلا کان جهلا، وإذا کشف لهم عن الساق المذکور (فتدحض حجتهم) الباطلة، (وتبقى الحجة لله البالغة) أنهم هم الذین فعلوا ذلک بأنفسهم "وما ظلمناهم ولکن ظلموا أنفسهم" [هود:11].
قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه).
ثم استشعر الشیخ سؤالا فقال: (فإن قلت) إذا کان الحکم تابعا لمقتضیات الأعیان بل هی الحاکمة على أنفسها لم یکن له الحکم على خلاف ذلک.
(فما فائدة قوله تعالى: "فلو شاء لهداکم أجمعین") [الأنعام: 149] یا أهل الضلالة أجمعین مع أن المشیئة إنما تقال حیث یصح منه الحکم بأی نقیض اختاره.
قلنا: لو شاء فی قوله: ولو شاء لهداکم أجمعین [الأنعام: 149]، لا یدل على ثبوت مشیئة هدایة الجمیع.
لأن («لو» حرف امتناع لامتناع) أی: حرف بدل على امتناع الجزاء لامتناع الشرط؛ فلا یدل على وجود مشیئة هدایة الجمیع بل على انتقائها .
(فما شاء) من الهدایة والضلالة (إلا ما هو الأمر) أی: أمر أعیان المکلفین (علیه) کما قال: "هو أعلم بمن ضل عن سبیله" [النحل:125].
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
ما هو المعوّل علیه عند المحقّقین - ( وهو الأمر الذی کشفه العارفون هنا ) أی فی آخر موطن سلوکهم ونهایة قامة قیامتهم ، وبهذا الاعتبار عبّر عنه بالساق .
( فیرون أنّ الحقّ ما فعل بهم ما ادّعوه : « إنّه فعله » ، وأنّ ذلک منهم فإنّه ما علمهم إلا على ما هم علیه ، فتندحض حجّتهم وتبقى الحجّة البالغة لله ) .
معنى : لو شاء لهدیکم أجمعین
( فإن قلت ) : « إذا کان أمر أحوال الأعیان وما یطرأ جزئیّات قوابل الإمکان مطلقا إنّما هو على ما هم علیه فی حال ثبوتهم ، ولا دخل للفاعل فیه أصلا ( فما فائدة قوله : " فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ " [ 6 / 149 ] ؟ ( قلنا : لو شاء « لو » حرف امتناع ) التالی ( لامتناع ) المقدّم .
فیکون امتناع هدایة الکلّ لامتناع المشیّة فإنّ المشیّة إنّما تتعلَّق بما علیه أمر القوابل .
( فما شاء إلا ما هو الأمر علیه ) وذلک لأنّه لیس فی قوّة قابلیّة العقل النظری ومکنة اقتداره أن یجاوز حضرة المعلومات ، حیث یتمایز العلم عن الوجود ، فإنّما یتصوّر الحقائق هناک مفردة ، مجرّدة عن سائر لوازمها الوجودیّة ، ولواحقها الضروریّة ، فتکون نسبة سائر المتقابلات من الأحکام إلیها سواء فی ذلک النظر .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه. )
قال الشیخ رضی الله عنه : "و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه أنه فعله و أن ذلک منهم، فإنه ما علمهم إلا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة لله تعالى البالغة. فإن قلت فما فائدة قوله تعالى"
(وهو)، أی الساق هو الأمر الذی کشفه العارفون، أی علموه ظاهرة مکشوفا (هنا) أی فی الدنیا (فیرون) المحجوبون (أن الحق ما فعل بهم ما ادعوه) حال الحجاب.
(أنه فعله بهم) مما لا یوافق أغراضهم ( یرون أن ذلک)، أی ما ادعوه أنه فعله بهم منتشیء (منهم).
أی من أعیانهم الثابتة واستعداداتها الغیبیة الأزلیة وقابلیتها الوجودیة الأبدیة (فإنه) ما فعل بهم إلا کما علمهم .
(ما علمهم إلا على ما هم علیه) فی حال ثبوت أعیانهم (فتندحض حجتهم)، أی تبطل حجة المحجوبین على الله تعالى .
(وتبقى الحجة الله تعالى البالغة علیهم فإن قلت) : إذا کان عین الممکن قابلا للشیء ونقیضه لکان فائدة قوله : فلو شاء لهداکم أجمعین ظاهره وهی أن ترجیح أحد النقیضین إنما هو بنسبة الحق واختیاره .
وإن کان نسبتهما إلى عین الممکن واحدة وأما إذا کان عین الممکن تقتضی قبول أحد النقیضین دون الأخر .ولا یمکن أن یتخلف منه مقتضاه.
(فما فائدة قوله : فلو شاء لهداکم أجمعین)، أما المعنى المستفاد منه (قلنا) قوله : لو شاء
قال الشیخ رضی الله عنه : («فلو شاء لهداکم أجمعین» قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلا ما هو الأمر علیه).
(قلنا) قوله : لو شاء (لو) فیه (حرف امتناع لامتناع) أی یدل على امتناع التالی لامتناع المقدم.
ففائدة الآیة امتناع هدایة الکل لا لامتناع تعلق مشیئته سبحانه بها "لهداکم" ، وإنما امتنع تعلق مشیئته سبحانه بها لأن الأعیان متفاوتة الاستعداد بعضها قابلة للهدایة وبعضها غیر قابلة للهدایة.
وعلمه سبحانه تابع للأعیان لا یتعلق بها إلا على ما هی علیه فی أنفسها ومشیئته تابعة للعلم "الإلهی".
(فما شاء إلا ما هو الأمر علیه) فکل عین اقتضت الهدایة تعلقت مشیئته بهدایتها ولا یمکن خلاف ذلک فی نفس الأمر .
وإن جوازه العقل کما أشار إلیه رضی الله عنه بقوله :
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص
و هو الأمر الذی کشفه العارفون هنا، فیرون انّ الحقّ ما فعل بهم ما ادعوه انّه فعله و انّ ذلک منهم، فإنّه ما علّمهم الّا على ما هم علیه، فتدحض حجتهم و تبقى الحجة البالغة لله تعالى.
چنانچه براى عارفان در اینجا. پس آن محجوبان میبینند که حق با آنها کارى نکرده است بلکه مطابق عین و استعدادشان به آنها داده است.
چنانکه حق تعالى فرمود: وَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَ لکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ از این جهت حضرت إبراهیم صلوات اللّه علیه در جواب بت پرستان که از او پرسیدند أَ أَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا یا إِبْراهِیمُ. در جواب فرمود: بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ یعنى لسان حال اصنام از باطن إبراهیم علیه السلام استدعاى اهلاک خودشان را کرد.( شرح فصوص قیصرى، ص 177، ستون اول) پس حجت محجوبین باطل میشود و حجت بالغه حق تعالى باقى میماند.
شرور و نسبتشان با حق و با أشیاء
توضیح و تنبیه: مبدأ عالم خیر محض است و «از خیر محض جز نکویى ناید.» لذا آن چه از او صادر میشود خیر است و به هیچ وجه مشوب به شر نیست. شر رساندن براى اعمال غرض و تشفی خاطر و کینه توزى و امثال این امور است. تعالى اللّه عن ذلک علوا کبیرا آرى نظام احسن عالم بدون شر نتواند بود یعنى شر بالعرض. همان طور که در بناى خانهات از آوردن سنگ و گل و برخاستن گرد و غبار و تحمل خستگیها ناچارى، در نظام کیانى هم که دریا لازم است و باد و وزیدن آن ضرورى است پیش میآید که کشتى را هم در دریا غرق کند، ولى این شر عدمى است. علاوه بر این، نسبت به خیر، اقل قلیل است و ترک خیر کثیر براى جلوگیرى از شر اقل قلیل، خود، شر کثیر است و بر مبدأ فیاض سزاوار نیست. وانگهى شرور از اعدامند و به ماهیات که حدود اشیائند و جهت نقص آنها منتسبند. از این روى شرور مجعول بالذات نیستند چنانکه ماهیات مجعول بالذات نیستند.( خورشید که نور میدهد اشعه انوار او مجعول بالذات اوست نه حدود اشعه آن. چه آن حدود از قوابل که ظرفیت روزنها و منافذ است پدید آمدند، از سعه وجود مبدأ فیض که شمس بیرنگ است و بیحد. بدین مثابه است، شمس حقیقتدار وجود و وجودات پدید آمده از او که اضافات اشراقیه اویند.) زیرا آن چه از قلم صنع الهى صادر شده وجود است و بس. و وجود خیر است و خیر مؤثر است و چون وجودات مخلوقند، ممکنند و حد که همان زمینه انتشاى ماهیت از آنهاست براى آنها ضرورى است و اعدام از این حدود بر میخیزد که جهت نقص آنهاست و بازگشت همه شرور به عدم است. در حدیث است که به موساى کلیم فرمود: من اولایم به حسناتت از تو و تو سزاوارترى به سیئاتت از من.
این چند جمله به اجمال گفته شد تا در مقام مناسبى تفصیلا بیان شود.
فان قلت فما فائدة قوله تعالی فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ قلنا: لو حرف امتناع لامتناع، فما شاء إلّا ما هو الامر علیه
اگر سؤال پیش آورید که اگر حاکم بر ما اعیان ماست و از حق نیست مگر افاضه وجود بر حسب مقتضاى اعیان پس چه فایده است در گفتن فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ جوابش اینکه «لو» حرف امتناع است، براى امتناع شیء به امتناع غیرش و چون اعیان استعدادشان متفاوت است بعضى از آنها قابل هدایتند و بعضى غیر قابل پس حصول هدایت براى جمیع ممتنع است.
پس معناى قول خداوند متعال این است که نخواست هدایت أجمعین را چون عالم است به اینکه حصول هدایت براى جمیع ممتنع است و مشیت و اراده تابع علمند.
پس در وجود واقع نمیشود. مگر آن چه که اعیان به لسان حال اعطا کردهاند و عین اعطا نمیکند مگر مقتضاى ذاتش را و ذات مقتضى شیء و نقیض آن نیست.( شرح فصوص قیصرى، ص 177) عین ثابت مجعول بالتبع است نه بالذات و مجعول بالذات وجودات أشیاء هستند و عین ثابت که به تعبیر حکما ماهیت است حد وجودى شیء است و مقتضیات عین ثابت که هر یک به لسان حال و استعداد خواهشى دارند از این عینشان یعنى ماهیت و حدشان منتشئ است.
و چون اعیان به جعل جاعل مجعول نیستند ایراد پیش نمیآید که چرا عین مهتدى را مقتضى اهتدا کرده است و عین ضال را مقتضى ضلالت چنانکه
ایراد نمیشود که چرا عین کلب را کلب نجس العین قرار داد و عین انسان را انسان ظاهر. خلاصه همان طور که فنا و عدم در موجودات راه پیدا نمیکند چون فیض وجودى حقند و مجعول بالذاتند. همچنین اقتضاى عین ثابتشان لازم لا ینفک آنهاست که به تبع مجعول بالذات، مجعولند.
و کسانى که عقلشان محجوب است و از سر القدر بیخبر و از ادراک حقیقت شیء آن چنان که هست عاجز میباشند،
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۵۲
و هو الأمر الّذى کشفه العارفون هنا فیرون أنّ الحقّ ما فعل بهم ما ادّعوه أنّه فعله و أنّ ذلک منهم، فإنّه ما علّمهم إلّا على ما هم علیه.
و اصل حقیقت امر آنست که عارفان آن را هم در دنیا ادراک کردند و مشاهده نمودند که آنچه از ما ملایم طبع ناموافق عرض دعوى مىکنند در حال حجاب که حقّ با ما کرد، چنان نیست که از قبل حقّ باشد بلکه به اقتضاى اعیان ایشان است، پس حق سبحانه و تعالى مىداند که آنچه اعیان ایشان بر آن است و عمل بدان موجب به تقدیم مىرساند، لاجرم آنچه حق با ایشان مىکند هم از اعیان ایشان است پس آنچه بر ایشان طارى مىشود انفس ایشان کرده باشد و لهذا حق سبحانه و تعالى مىفرماید: وَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَ لکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ. و از براى این سرّ ابراهیم علیه السلام گفت: بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ چون ازو پرسیدند که در حق آلهه ما این فعل تو کردى اى ابراهیم؟ گفت بل که بزرگترین ایشان کرد، پس فعل را به نفس ایشان حواله کرد چه اصنام به لسان احوال خویش از باطن ابراهیم استدعاى اهلاک خویش کردند از آنکه مقام عبودیّت خویش و ضلالت عبده اصنام را مىدانستند. اما نسبت کردن ابراهیم علیه السلام کذب را به نفس خویش چنانکه در حدیث شفاعت کبرى آمده است از براى آن بود که ظاهرا فعل از آن صنم صادر نشد بلکه از ابراهیم ظاهر گشت و انبیا مأمورند به ظواهر کما
قال علیه السّلام:
«نحن نحکم بالظاهر و اللّه یتولّى السرائر»
فتدحض (فتند حض- خ) حجّتهم و تبقى الحجّة البالغة للّه.
یعنى باطل مىشود حجّت محجوبین و باقى مىماند حجت بالغه مر خداى را عزّ اسمه.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ؟ قلنا لو حرف امتناع لامتناع فما شاء إلّا ما هو الأمر علیه
ایراد این سؤال از براى آنست تا در جواب تنبیه بر سرّ قدر کرده آید. و سؤال آن است که چون حاکم بر ما اعیان ما باشد و شان حق آنکه افاضه وجود کند بر حسب مقتضاى اعیان. پس فائده قول حق تعالى که مىفرماید: وَ لَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ چه باشد؟
و جواب آنکه حرف «لو» از براى امتناع چیزى است لامتناع غیره
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۲
و هو الأمر الّذی کشفه العارفون هنا، فیرون أنّ الحقّ ما فعل بهم ما ادّعوه أنّه فعله، و أنّ ذلک منهم، فإنّه ما علّمهم إلّا ما هم علیه، فتدحض حجّتهم و تبقى الحجّة للَّه تعالى البالغة.
شرح این همه روشن است.
فإن قلت فما فائدة قوله تعالى: «فَلَوْ شاءَ لَهَداکُمْ أَجْمَعِینَ»، قلنا «لو شاء» لو حرف امتناع لامتناع: فما شاء إلّا ماهو الأمر علیه.
شرح یعنى، حرف «لو» از براى امتناع الشیء لامتناع غیره است.