عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة عشر: 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا: یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع  ... تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع .... لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع .... من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال الشیخ رضی الله عنه :   قال الشیخ رضی الله عنه : (ولقد نبهنا)، أی أیقظنا من کان غافلا عن ذلک (على هذا المقام) المذکور للعارف بالله تعالى (بقولنا) من النظم.

(یا خالق)، أی مقدر ومصور وموجد والخطاب للحق تعالی أو للإنسان الذی له فی نفسه قوة خیالیة یقدر بها ما یشاء کما سیذکره (الأشیاء) جمع شیء وهو جمیع العوالم المحسوسة والمعقولة (فی نفسه)، أی بقوة نفسه إذ لا یحل شیء مقدر فی نفس من قدره أصلا حیث لم یکن للشیء المقدر فی النفس ما للنفس المقدر له من حقیقة الوجود والثبوت.

وإن کان له وجود وثبوت بالمقدر له على حسب ما یلیق به مما یناسبه کما هو المعروف (أنت) یا أیها الخالق فی نفسه لکل ما یرید (لما)، أی الجمیع ما (تخلقه)، أی تقدره فی نفسک (جامع)، أی حار ومحیط، ولذلک قال تعالی: والله " بکل شیء محیط" [فصلت : 45]، "وهو على کل شئ قدیر" [الروم: 30]، و"على کل شیء وکیل" [الأنعام: 102]، و"على کل شئ حسیبا" [النساء: 86] ونحو ذلک.

(تخلق)، أی تقدر وتوجد (ما لا ینتهی)، أی یفرغ ویکمل (کونه)، أی وجوده على حسب ما ترید (فیک)، أی فی نفسک یعنی بقوة نفسک بحیث تبقى نفسک متوجهة إلى ما تخلقه بقوتها، ویبقى ذلک المخلوق بها قائمة بتوجیهها علیه موجودة بإیجادها له. (فأنت) حینئذ حیث جمعت ما لا یتناهی من الأشیاء (الضیق)، لأنک واحد غیر منقسم ولا متجزئ ونفسک واحدة غیر منقسمة ولا متجزئة.

(الواسع) من حیث إنک جمعت ما لا یتناهی من الکثرة المرکبة وغیر المرکبة بالمعنى الذی ذکرناه .

(لو أن ما قد خلق)، أی قدر وأوجد (الله) تعالى من جمیع المخلوقات المحسوسة والمعقولة على معنى أن ذلک وجد فی قلبی (ما لاح)، أی ظهر (بقلبی فجره)، أی فجر ما لاح، یعنی فجر تلک المخلوقات کلها (الساطع)، أی المشرق یعنی لم یتبین له أثر أصلا، لأن قلبی واسع یسع ذلک کله ولا یبین فیه شیء، ثم قال مبرهنة على ذلک (من وسع الحق)، یعنی القلب الذی یسع الحق سبحانه على معنی یقبل تجلیه فیه هذا التجلی التام إلا کشف الأکمل (فما ضاق)، أی انحصر وعجز (عن) وسع (خلق)، أی مخلوقات الله (فکیف الأمر)، أی الشأن الذی تراه (یا سامع) لهذا الکلام الجامع.

ثم قال فی بیان ذلک رضی الله عنه بطریق النثر.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال الشیخ رضی الله عنه : (ولقد نبهنا على هذا المقام) أی على وسع القلب (بقولنا شعر : با خالق الأشیاء) أی موجد الممکنات  (فی نفسه) أی ذاته تعالى لأن مجموع العالم إعراض عندهم قائم بذاته تعالى لا کقیام العرض بالجوهر بل کقیام الظل بصاحبه.

فلا یخلو شیء عن الحق بل هو موجود فیه ومعنى وجود الأشیاء فیه عبارة عن إحاطة الأشیاء بتعلق قدرته .

وبعضهم فسره بقوله أی فی علمه وهو لا یناسب بقوله: یا خالق فإنه لا یقال : إن الله خالق الصور العلمیة له بل هو موجب لها ولا یناسب أیضا مراد الشیخ إذ مراده بیان وسعة الحق فی الموجودات الخارجیة کلها لا بیان سعة علمه .

إذ وسعة علمه ظاهرا بحیث لا یخفى على أحد یدل علیه قوله : (أنت لما تخلقه جامع) لوجودک المحیط بکل شیء (نخلق ما لا ینتهی) أی غیر المتناهی (کونه) أی وجوده (فیک) ظرف للخلق أو لعدم الانتهاء أو للکون فإذا خلقت فیک الأشیاء التی لا یتناهی وجودها . (فأنت الضیق) لأنه لا یسع معک غیرک فی قلب العارف (الواسع) لأنه یسع الأمور الغیر المتناهیة التی خلقت فیک .

(لو أن ما) زائدة للتأکید (قد خلق الله) فی قلبی حذف فی قلبی لدلالة قوله: (ما لاح بقلبی) أی ما ظهر بقلبی فحینئذ یتعلق بقلبی إلى ما لاح لا إلى ما خلق (فجره) الضمیر یرجع إلى ما أی نوره (الساطع) أی المرتفع فلو کان کأن الشمس فی قلبی مع نورها الواضح الأعلى المرتفع الذی لا یخفى نورها لأحد ما لاح بقلبی نورها فإن الحق یضیق قلبی بدخول الغیر معه لاختفاء نور الخلق عند ظهور نور الحق (من وسع الحق فما ضاق عن خلق) استفهام على سبیل التعجب (فکیف الأمر) إن من وسع الحق الواسع لجمیع الأمور الغیر المتناهیة أیضیق عن الخلق الذی فی الحق أم لا کیف الأمر فی ذلک أحببنا (یا سامع) الدعاء .

ولما انجر کلامه إلى خلق شرع فی بیان أحواله بقوله:


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قوله فی الشعر: یا خالق الأشیاء فی نفسه، معناه أن الموجودات جوهرها هو وجوده ووجوده هو عین ذاته لأنه هو عین وجوده لا أن وجوده زائد على ماهیته، فحصل من هذا أنه خالق الأشیاء فی نفسه، ویکون معنی خالق الأشیاء أن صفاته یتجدد فی عین ذاته.

ولا تلتفت هذه الطائفة إلى قول من یقول إنه یلزم أن یکون ذاته محلا للحوادث، لأن ذلک أی ما کان یکون صعبا لو کان المحدث فیه غیره أما إذا کان عین صفاته فلا ضرر فی ذلک.

وقوله فی الشعر: تخلق ما لا ینتهی کونه فیک"، فقد تقدم شرحه

وقوله: فأنت الضیق الواسع، معناه: أنت الضیق لانحصار معرفة ذاتک للعارف بها فی مثل ما انحصرت فیه معرفة النقطة من البحر فی نفسها وکانت کاشفة الحقیقة البحر فکذلک إذا عرفک العارف فی حقیقة ذات موجود واحد معرفة ذاتیة فقد عرف بها ذاتک التی لا تنحصر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال - رضی الله عنه - : « ولقد نبّهنا على هذا المقام بقولنا :

یا خالق الأشیاء فی نفسه .... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیک   ..... فأنت الضیّق الواسع

یشیر - رضی الله عنه - : إلى الأحدیّة الذاتیة ، بمعنى أنّه هو الموجود وحده لیس لغیره حقیقة ولا وجود حقیقة ، فلیس خلقه للأشیاء خارجا عنه ، إذ لا خارج عنه ، لکونه هو هو وحده ، فلا خارج ولا داخل ، فهو جامع بذاته فی نفسه لما یخلقه من الصور ،  

لأنّه أحدیّة جمع الجمیع ، فالکلّ فیک ، ولولاک لما کان له وجود " إِنَّ الله یُمْسِکُ السَّماواتِ " النوریة الأسمائیّة الإلهیة والسماوات الروحانیة العلویة " وَالأَرْضَ " الخلقیة الجسمانیة " أَنْ تَزُولا " أی تزول الصورة العلویة السماویة والسفلیة الأرضیة - على ما ذکرنا - عن الوجود بانقطاع التجلَّی النوری الوجودی .

فإنّ الکلّ - مع قطع النظر عن التجلَّی عنه - یرجع بالطبع إلى عدمیّة عینه " وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما من أَحَدٍ من بَعْدِه ِ إِنَّه ُ کانَ حَلِیماً " عند غلوّ صور الأشیاء على الوجود الحق الحامل الممسک لها " غَفُوراً " .

أی ساترا بصور الأشیاء وجه الوجود الحق المتعیّن فیها ، وإظهاره لها بظهور وجهه فیها لمن لا یرى غیر وجه الحق من کل جهة ووجهة یخلق ما لا یتناهى کونه ، أی من صور الأشیاء فیک أی فی عین الوجود الحق من نفسک ونفسک.

فإنّه أنت الواسع الذی وسعت ما لا یتناهى من الممکنات غیر المتناهیة والأسماء الحسنى التی لا یبلغها الإحصاء کذلک بما لا یتناهى له من وجودک الحقّ المفاض على صور الموجودات وماهیّاتها ومع عدم تناهی الکلّ ، فلا خارج عنک فلا محیص ولا مناص ولا محید ولا مهرب ولا مخرج لها عنک ، لضیق الأشیاء التی وسعتها ، فأنت من کونک عینها تسعها من حیث أنت أحدیّة جمعها ، وتضیق عن نفسک من حیث هی وأنت هی حین ضاقت عنک ، فضاق بعضها عن بعضها ، فأنت الضیّق بهذا الاعتبار ، وأنت الواسع بالاعتبار الأوّل .

قال رضی الله عنه :

لو أنّ ما قد خلق الله ما .....    لاح بقلبی فجره الساطع

فی البیت تقدیم وتأخیر ، وتقدیره : لو أنّ ما قد خلق الله بقلبی - أی لو کان فیه - ما ظهرت لائحة مع سطوع نوره الوجودی الذی وسع المخلوقات .

قال رضی الله عنه :

من وسع الحق فما ضاق عن  ..... خلق فکیف الأمر یا سامع ؟

یعنی  رضی الله عنه: لمّا وسع قلبی الحق الذی وسعت رحمته کلّ شیء فأنّى یضیق عن خلق وسعه من وسعه وهو الله ؟ ،

قال الله : ما وسعنی أرضی ولا سمائی ، ووسعنی قلب عبدی المؤمن .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال الشیخ رضی الله عنه :  "ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا "

یا خالق الأشیاء فی نفسه  ..... أنت لما تخلقه جامع

""إضفة بالی زادة :   ( یا خالق الأشیاء فی نفسه ) أی فی ذاته تعالى ، لأن مجموع العالم أعراض عندهم قائم بذاته لا کقیام العرض بالجوهر بل کقیام الظل بصاحبه ، فلا یخلو شیء عن الحق بل موجود به وفیه ومعنى وجود الأشیاء فیه عبارة عن إحاطته الأشیاء بقدرته ( أنت لما تخلقه جامع ) بوجودک المحیط بکل شیء ( تخلق ما لا ینتهى ) أی لا یتناهى ( کونه ) أی وجوده ( فیک ) ظرف الخلق أو الکون ( فأنت الضیق ) لأنه لا یسع معک غیرک شیء فی قلب العارف ( الواسع ) لأنک تسع الأمور الغیر المتناهیة التی خلقت فیک اهـ بالى . ""

تخلق ما لا ینتهى کونه .....  فیک فأنت الضیق الواسع )

لما کان کل ما وجد وجد بوجوده کان الکل فیه ، وهو الجامع لما یتناهى من خلقه فی ذاته ، فلا وجود لغیره وهو بأحدیته موجود فی کل واحد جامع للکل ، فهو الضیق فی کل واحد الواسع لکل ما وجد وما یوجد إلى ما لا یتناهى بأحدیته الجامع لجمیع الجمیع .

( لو أن ما قد خلق الله ما ......  لاح بقلبی فجره الساطع

""إضفة بالی زادة :   ( لو أن ما قد خلق الله فی قلبی ) حذف لدلالة قوله ( ما لاح بقلبی ) أی ما ظهر بقلبی فحینئذ یتعلق بقلبی إلى ما لاح ( فجره ) الضمیر یرجع إلى ما : أی نوره ( الساطع ) أی المرتفع ، فلو کانت الشمس فی قلبی مع نورها الواضح الذی لا یخفى لأحد ما لاح بقلبی نورها فإن الحق یضیق قلبی بدخول الغیر معه لاختفاء نور الحق عند ظهور نور الحق ( من وسع الحق فما ضاق عن خلق ) استفهام على سبیل التعجب ( فکیف الأمر ) أی من وسع الحق الواسع جمیع الأمور الغیر المتناهیة ، أیضیق عن الحق الذی فی الحق أم لا ؟ کیف الأمر فی ذلک ؟""


(من وسع الحق فما ضاق عن   ..... خلق فکیف الأمر یا سامع )

فی البیت الأول تقدیم وتأخیر ، أی لو أن ما خلق الله بقلبی ما لاح فجره ، أی ما ظهر نوره الساطع ، أی المرتفع الذی وسع المخلوقات کلها بفنائه مع الکل فی الله ، والأولى أن یکون الضمیر فی فجره عائدا إلى ما خلق الله ، أی ما یفنى من وجوده أثر لقیامه من وسع

الحق ، إشارة إلى قوله علیه الصلاة والسلام حکایة عن ربه « ما وسعنی أرضى ولا سمائی  ووسعنی قلب عبدی المؤمن» : أی ما وسع الحق الذی وسعت رحمته کل شیء لم یضق عن شیء ، وکیف یضیق عن خلق ما وسعه الواسع المطلق ، أی الله تعالى.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

إشارة إلى ما مر من قوله: (لو أن العرش وما حواه)... فإنه أیضا یتضمن عدم الارتواء.

(ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا: یا خالق الأشیاء فی نفسه)

أی، فی علمه الذی هو عین ذاته فی مقام أحدیته، ثم فی ظاهریة وجوده المسماة بالوجود العینی.

(أنت لما تخلقه جامع)

لأن کله فی علمک وفی عینک کالأمواج على البحر الزخار.

(تخلق مالا ینتهى کونه) أی، وجوده. (فیک) أی، فی علمک وعینک.

(فأنت الضیق) لأنه لا یبقى لأحد وجود عند ظهور وجودک. فـ (الضیق)

بمعنى الضائق. أو (الضیق) باعتبار ظهورک فی الموجودات المقیدة. (الواسع) الذی یسع الموجودات کلها بالعلم والذات المحیطة للکل.

أو (الواسع) بظهوره فی المظهر القلبی الذی یسع کل شئ لما تجلى له الحق باسمه (الواسع.) ،(لو أن ما قد خلق الله) جمیعا فی قلبی (ما لاح بقلبی فجره الساطع) أی،

نوره المرتفع.

ومعناه: لو أن ما خلق الله جمیعا فی قلبی، (ما لاح فجره الساطع.) أی، ما ظهر نوره عند نور قلبی وصفاء باطنی.

فـ (ما) فی قوله: (ما لاح) للنفی. والأول بمعنى الذی.

و (الباء) فی: (بقلبی) بمعنى (فی). وضمیر(فجره) عائد إلى (ما خلق الله.)

(من وسع الحق فما ضاق عن خل فکیف الأمر یا سامع؟  ).


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال الشیخ رضی الله عنه: وقد قال ذلک أبو یزید. ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

ثم قال رضی الله عنه: (ولقد نبهنا على هذا المقام) أی: مقام اتساع القلب لما لا یتناهی من

تجلیات الحق فی مقر عینه، وفی المظاهر المتناهیة (بقولنا: یا خالق الأشیاء) أی: مقدرها (فی نفسه) أی: علمه (أنت لما تخلقه) فی الأبد (جامع) فی الأزل (تخلق) أی: بقدر (ما لا یتناهی کونه) من عالم المعانی والأرواح والأجسام (فیک) أی: فی علمک مع أنک لا تحل فیک، ولا فی صفاتک الحوادث.

(فأنت الضیق) عن حلول الحوادث فیک، (الواسع) لما یتعلق علمک بها، والبیتان لیس من محل الاستشهاد، بل من مقدماته، إذ القلب من مظاهر علمه الأزلی فی هذه السعة مع الضیق فی نفسه، ومحله البیتان الآتیان، أعنی قوله: (لو أن ما قد خلق الله) أی: حصل بقلبی، واستقر فیه؛ (ما لاح) أی: لم یظهر (بقلبی فجره الساطع). أی: نور ذلک الخلق وهو تجلی الحق فیها؛ لعدم إحاطته بالقلب، بحیث لا یکون فیه متسع لتجلی آخر، بل هو فی غایة الاتساع بحیث لا یمتلئ أبدا.""فیه تقدیم وتأخیر ، أی لو أن ما قد خلقه الله بقلبی ما لاح بقلبی فجره من وراء حجابی.

ثم أشار إلى تعلیله بقوله: (من وسع الحق) أی: تجلیه فی مقر عینه مع عدم تناهیه بحیث لا یمکن فرض تناهیه، (فما ضاق عن خلق) أی: عن تجلیه فی خلق، وإن کان غیر متناه إذ یمکن تقدیر تناهیه.


(فکیف الأمر) أی أمر القلب فی عدم التناهی مع کونه من جملة المخلوقات التی یمکن فرض تناهیها، (یا سامع) یرید أنه لا یتم فهم هذا بالسماع، وإنما یتم بالوجدان والذوق والشهود.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

ولذلک قال : ( ولقد نبّهنا على هذا المقام ) أیضا کذلک نظما ( بقولنا ) :

(یا خالق الأشیاء فی نفسه) لما سبق بیانه أنّ القوابل من فیضه الأقدس. (أنت لما تخلقه جامع).

( تخلق ما لا ینتهی کونه فیه بک) ، لأنّه قد خلق الکلّ فیه . ( فأنت الضیّق ) باعتبار أحدیته الذاتیّة التی لا مجال للثنویّة فیها أصلا  وهو الوحدة الحقیقیّة التی هی مبدأ الإحاطة ، فهو المحیط (الواسع) للکلّ.

( لو أنّ ما قد خلق الله ) بقلبی، ( مالاح بقلبی فجره الساطع ) أی ما ظهر علیه ، بل تبطَّن فیه واتّحد به ، لأنّه إنّما یظهر علیه إذا ضاق عنه ، وهو قد وسع الحقّ ، و :

( من وسع الحقّ فما ضاق عن  .... خلق، فکیف الأمر یاسامع ) فإنّه الجامع بین الحقّ والخلق ، فهو الکلّ .

فالعارف یخلق بالهمّة  ولذلک ترى الحقّ فیه قد یخلق الخلق ویحفظه.


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا:

( یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع

تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع

لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

قال الشیخ رضی الله عنه : ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا: یا خالق الأشیاء فی نفسه ... أنت لما تخلقه جامع )

(ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا : یا خالق الأشیاء)، یعنی مقدر أعیانها الثابتة فی العلم ومفیض الوجود على تلک الأعیان فی العین (فی نفسه)، أی فی ذاته (أنت لما تخلقه جامع)، أما بحسب مرتبة الجمع فلکون الأعیان الثابتة والخارجیة مندرجة مندمجة فیه بالقوة .

وأما بحسب فقال الشیخ رضی الله عنه : (مرتبة الفرق فلانه سرى فی الکل وبهذه السرایة یجمعها. تخلق ما لا ینتهی کونه فیه ... بک فأنت الضیق الواسع . لو أن ما قد خلق الله ما لاح ... بقلبی فجره الساطع

من وسع الحق فما ضاق عن ... خلق فکیف الأمر یا سامع؟)

(تخلق) علم وعینة (ما لا ینتهی کونه)، أی وجوده إلى حد لم یبق شیء (فیک) متعلق بتخلق، أی فی ذاتک.

(فأنت الضیق) فإن خلقک إیاه عبارة عن ظهورک بصورته وتفیدک بحسه والتقید ضیق بالنسبة إلى الإطلاق (الواسع) لعدم تقید ظهورک بشیء دون شیء یسع جمیع المقیدات، وأنت الضیق باعتبار أحدیتک الذاتیة التی لا مجال للتنویه فیها أصلا ، الواسع باعتبار تجلیک الأحدی الجمعی فی الکل (لو أن ما قد خلق الله ما... لاح بقلبی فجره الساطع) فیه تقدیم و تأخیر.

أی لو أن ما قد خلق الله بقلبی متلبس به متمکن فیه ما لاح فجره أو خبر أن مقدر بقرینة اللاحق.

أی لو أن ما قد خلق الله بقلبی ما لاح بقلبی فجره، أی فجر ما خلق الله یعنی نور وجوده الساطع عن مرتبة خفاء العدم (من وسع الحق) الغیر المتناهی (فما ضاق عن ... خلق) متناه (فکیف الأمر)، أی أمر سعة القلب (یا سامع)


ثم ذکر رضی الله عنه مسألة غریبة یفهم منها سعة القلب و عدم ضیقه عن الخلق.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 184

و لقد نبّهنا على هذا المقام بقولنا:

و هر آینه بر این مقام به گفته خود تنبیه فرمودیم:

یا خالق الأشیاء فی نفسه‏ أنت لما تخلقه جامع‏

اى آفریننده أشیاء در ذات خود (یعنى در علمش که عین ذاتش می‌باشد) تو جامع همه آن چه آفریده‌ای هستى.

چه همه آنها در علم و عین تواند، چون امواجى که بر روى دریاى زخّارند.( زخّار یعنى پر آب و بزرگ.)

تخلق ما لا ینتهى کونه فیک‏ فأنت الضیّق الواسع‏

تو در خود چیزى می‌آفرینى که قابلیتش انتها ندارد. (پس از ایجاد متناهى چگونه عاجز باشى) پس تویى در همه مظاهر، از ضیق و واسع.

لو أن ما قد خلق اللّه ما لاح بقلبی فجره السّاطع‏

یعنى اگر آن چه حق تعالى آفرید در قلب من قرار گیرد نور بلند آن در قلب من آشکار نمی‌گردد.

من وسع الحقّ فما ضاق عن‏ خلق فکیف الأمر یا سامع؟

یعنى قلبى که گنجایش حق (و همه اسماء و کمالاتش که غیر متناهى است) را دارد.

پس چگونه از خلقى (که متناهى است) تنگ شود پس چگونه است امر سعه قلبى شنونده. (یا چگونه می‌شود امر ظهور حق در مظاهر).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۹۷

و لقد نبّهنا على هذا المقام بقولنا.

و ما نیز تنبیه کردیم برین مقام به قول خویش که فرمودیم:

یا خالق الأشیاء فى نفسه‏ أنت لما تخلقه جامع‏

یعنى اى آفریننده اشیا در علم خود که آن عین ذات است در مقام احدیت بعد از آن در ظاهریت وجود خود که مسماست به وجود عینى هرچه را آفریده‏اى توئى جامع آنچه همه در علم و عین تواند.

تخلق ما لا ینتهى کونه‏ فیک فأنت الضیّق الواسع‏

یعنى مى‏ آفرینى در خود آنچه بود او را نهایت پس تو به تنگ آرنده ‏اى چه هیچ احدى را وجود نمى‏ ماند نزد ظهور وجود تو پس ضیق به معنى ضایق باشد یا معنى آن باشد که تو ضیقى به اعتبار ظهور تو در موجودات مقیده و تو واسعى زیرا که در علم و ذات تو که محیط کل است همه موجودات را گنجائى هست یا واسعى به حسب ظهور در مظهر قلبى که او را سعت احاطه آنچه برو متجلى شود هست:

لو أنّ ما قد خلق اللّه ما لاح بقلبى فجره السّاطع‏

یعنى همه آنچه خداى جلت قدرته آفریده است اگر در دل من باشد فجر ساطع و نور لامع او در جنب نور دل لامع تو و صفاى باطن من ظاهر نشود.

من وسع الحقّ فما ضاق عن‏ خلق فکیف الأمر یا سامع؟

یعنى هرک را سعت احاطت حق باشد با اسما و کمالاتش هرآینه از احاطه خلق به تنگ نیاید چه حق است که متعین و ظاهر شده است در مظاهر خلقیه به حسب تجلیات اسما و صفاتش، پس چون خلق از وجهى عین حق است پس هرک را گنجائى حق باشد گنجائى همه خلق تواند بود.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۹

و لقد نبّهنا على هذا المقام بقولنا:

یا خالق الأشیاء فی نفسه‏        أنت لما تخلقه جامع‏

تخلق ما لا ینتهى کونه‏        فیک فأنت الضّیّق الواسع‏

لو أنّ ما قد خلق اللّه ما.        لاح بقلبی فجره السّاطع‏

من وسع الحقّ فما ضاق عن‏ خلق فکیف الأمر یا سامع؟

شرح یعنى چون حق است که در مظاهر خلقیّت ظهور کرده به حسب تجلّیات اسما و صفات، پس به اعتبارى خلق عین حق باشد. و چون به حکم حدیث، حق در دل گنجد، همه خلق با او در گنجیده بود.