عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال الشیخ رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام. والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته. فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (بالوهم) محرکة ویسکن القوة الروحانیة التی تتقدم العقل فی الإدراک فتهجم على کل شیء، ولهذا یغلب علیها الخطأ (یخلق)، أی یقدر ویصور.

(کل إنسان) بنفسه الناطقة المتمیزة بالنطق النفسانی عن جمیع الحیوان (فی قوة خیاله) الروحانیة (ما)، أی شیئا أو الذی (لا وجود له إلا فیها)، أی فی تلک القوة الخیالیة من جمیع

الأشیاء التی یریدها (وهذا) المذکور (هو الأمر العام) فی کل إنسان سواء کان عارفا أو غیر عارف.

(وأما العارف) بالله تعالى فإنه (یخلق)، أی یقدر ویصور فی نفسه (بالهمة) لا بالوهم، والهمة هی التی تنبعث من قلبه عن أمر ربه وهی قوة الله تعالى قام بها کل شیء کما قال سبحانه: و"أن القوة لله جمیعا" [البقرة: 165] .

(ما)، أی شیئا أو الذی من الأشیاء (یکون له وجود) ثابت (من خارج محل الهمة) حاصل ذلک الوجود له من محل الهمة یعنی من قوة الله تعالى التی هذا العارف قائم بها وهی منبعثة منه متوجهة على خلق ذلک المخلوق المذکور (ولکن لا تزال الهمة) المذکورة للعارف (تحفظه) من حیث هی قوة الحق تعالى، أی تحفظ علیه وجوده الذی أعطته له (ولا یؤودها)، أی لا یتعبها ولا یشق علیها (حفظه)، أی حفظ ما خلقته وکیف هی القوة القدیمة التی أظهرت لها صورة کونیة فظهرت بها فسمیت همة العارف.

(فمتى طرأ)، أی تجدد (على العارف) المذکور (غفلة عن حفظ ما خلق بهمته)، أی خلق الله تعالى بقوته التی هی قد کونت هذا العارف ، فهو قائم بها على أنها مظهر لها (عدم ذلک المخلوق)، أی لم یبق له وجود إذ لا یمکن أن یفیض علیه الوجود إلا من تلک القوة الإلهیة الظاهرة فی مظهر الهمة الإنسانیة من العارف.

(إلا أن یکون ذلک العارف) المذکور (قد ضبط)، أی عرف وتحقق عنده (جمیع الحضرات) الإلهیة التی یتجلى له الحق سبحانه بها فیکون مظهرة لها على حسب اختلافها فی الأوقات شیئا فشیئا .

(وهو)، أی العارف بالله تعالى (لا یغفل) عن جمیع حضرات الحق تعالی (مطلق) بحیث یعود کالجاهل بالله تعالى وهو ممتنع (بل لا بد له)، أی للعارف فی کل وقت (من حضرة) إلهیة (یشهدها) وإلا لخرج عن کونه عارفة إذ المعرفة تنافی الجهل. ومتى صار الحق تعالی معروفة عند أحد لا یمکن أن تحصل له الغفلة عنه تعالی من جمیع الوجوه، وفی جمیع الحضرات إذ الکون کله صادر فی کل وقت عن معروف هذا العارف.

فکیف یغفل عنه من سائر اعتباراته بعد معرفته له فی جمیع اعتباراته، وإنما غایته أنه یغفل عنه فی بعض الحضرات دون بعض.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (بالوهم) لا بغیر ذلک من القوى (یخلق) أی یخترع (کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا نیها) أی إلا فی قوة خیالیة .

(وهذا) أی الإیجاد فی القوة الخیالیة (هو الأمر العالم) یعنی أن غیر العارف یوجد شیئا ولا یکون ذلک الشیء موجودة فی الخارج بل فی قوة خیالیة (والعارف یخلق بهمته) ونوجهه وقصده بقدرة الله وأمره (ما یکون له وجود من خارج محال الهمة) والخلق هنا بمعنی قصد الإظهار من الغیب إلى الحضور ومعطی الوجود على حسب قصدهم هو الله لا غیر .

(ولکن لا تزال الهمة یحفظه) أی یحفظ ما خلقه (ولا یؤدها) أی لا یثقل الهمة (حفظه) أی حفظ ما خلقته الهمة (فمتی طرأ على المعارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق) لانعدام الإمداد بالغفلة لزوال الهمة بالغفلة فزال المعلول (إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات) وهی الحضرات الخمس :

عالم المعانی

والأعیان الثابتة

وعالم الأرواح

وعالم الشهادة

وعالم الإنسان الکامل الجامع لجمیع العوالم کلها

(وهو) أی العارف (لا بغفل مطلقا بل لا بد من حضرة یشهدها) العارف


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قوله: بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام، یعنی أن الذهن یقبل موجودات ذهنیة، فبعضها خیالیة وبعضها عقلیة وبعضها وهمیة قبل أن یتناولها العقل أو غیره، ثم أن بعض ما یقبله الذهن قد یکون محالا کاجتماع الضدین الشیء واحد فی زمان واحد، وقد یکون متناقضا کاجتماع النقیضین أو ارتفاعهما.

واعلم أنه قد حصل فی العالم خبط عظیم فی مدارکهم وکان منشاؤه من کون الذهن یقبل المحال والمتناقض ولا سیما عند من یجعل اللزوم ذهنیا من المنطقیین

قوله: والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود فی الخارج.

وأقول إن الکلام فی هذا الفصل ینبغی أن یکون مشافهة ولفظ الشیخ، رضی الله عنه، فیما أشار إلیه هنا واضح.

ولست أقول إن هذا الفصل پستغنی عن البیان لکنی لا أبینه إلا مشافهة أدبا مع الشیخ، رضی الله عنه


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال رضی الله عنه : « بالوهم یخلق کلّ إنسان فی قوّة خیاله ما لا وجود له إلَّا فیها ، وهذا هو الأمر العامّ ، والعارف یخلق بالهمّة ما یکون له وجود خارج محلّ الهمّة ، ولکن لا تزال الهمّة تحفظه ، ولا یؤودها حفظه أی حفظ ما خلقه ، فإذا طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق ، عدم ذلک المخلوق إلَّا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا .

بل لا بدّ له من حضرة یشهدها ، فإذا خلق العارف بهمّته ما خلق وله هذه الإحاطة ظهر ذلک الخلق بصورته فی کلّ حضرة ، وصارت الصور یحفظ بعضها بعضا ، فإذا غفل العارف عن حضرة ما أو عن حضرات » .

یعنی من حضرات الوجود علوا وسفلا  -وهو شاهد حضرة ما من الحضرات ، حافظ لما فیها من صور خلقه - انحفظت جمیع الصور بحفظ تلک الصورة الواحدة فی الحضرة التی ما غفل عنها ، لأنّ الغفلة ما تعمّ قطَّ لا فی العموم ولا فی الخصوص".

قال العبد : خلق العارف بالهمّة هو باستجماعه فی فکره ووهمه على إیجاد أمر ، وتعلیق الهمّة بذلک وتسلیط النفس علیه ، فإنّ الهمّة خلَّاقة ، وحیث کان موجب وجود ذلک الخلق جمعیّة الهمّة على وجوده ، وجمعیّة القلب ، واستجماع قواه ، والحضور ، فیجب استصحاب الموجب ، حتى یبقى مخلوق الهمّة ، بخلاف خلق الله ، فإنّه لیس باستجماع القوى ، ولکن لا بدّ من توجّهات الأسماء ثمّ أیضا ، ولیس بالحضور الکلَّی معه من جمیع الوجوه ، فإنّه لا یعزب عنه شیء أصلا ، بخلاف من یخلق بالهمّة .

فإنّه مهما غفل عمّا خلق ، بطل موجب ظهور المراد فی خلقه ، فبطل المخلوق بالهمّة ببطلان موجبه ، ولکنّ العارف إذا لم یغفل مطلقا بل إن غفل عنه من وجه کان حاضرا به من جهة أخرى ، حفظ بما حضر فی حضرة ما غفل عنه من جهة حضرة أخرى ، مثاله اجتمع

عارف بقلبه وعلوّ همّته بکون أو خلق وتکوین کلَّی أو جزوی ، فإنّه - بمداومة تعلیق الهمّة وتسلیط النفس بجمع الهمّ والوهم .

وجد خارج محلّ الهمّة ذلک الأمر المراد ، ولکن استمرار وجوده یتوقّف على استمرار موجبه وهو الحضور والجمعیّة ، فمهما غفل انخلع الوجود عن تلک الأمور ولا سیّما إذا علَّق همّته بکون ، ثمّ غاب عن موطن الحسّ وحضرة الشهادة بالنوم مثلا .

فلا یبقى موجب ظهور ذلک الأمر ، لعدم تعلَّق همّته بذاک إذ ذاک ، فیعدم ، ولکنّ العارف بعالم الحسّ وعالم الخیال والمثال وارتباط بعض هذه الحضرات بالبعض بالحق لا یغفل عن صورة ما خلق فی حضرة الحسّ وهو فی عالم المثال أو فی الخیال ، یشهدها مخلوقة فیها موجودة فیحفظها ، فینحفظ بتلک الصورة المثالیة أو الخیالیة صورته الحسّیّة ، فافهم ، إن شاء الله ، ففیه دقّة ، فالطف وتلطَّف .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها وهذا هو الأمر العام ، والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج فی محل الهمة ، ولکن لا تزال الهمة تحفظه ولا یئوده حفظه أی حفظ ما خلقه ، فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق ، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات ، وهو لا یغفل مطلقا بل لا بد من حضرة یشهدها ) .

خلق العارف إنما هو باستجماع وهمه وهمته وفکره وجمیع قواه ، وفی الجملة بتسلیط نفسه على إیجاد أمر فی الخارج ، فإن الهمة ممن کان موصوفا بصفات الله خلاقة ولکن لما کان موجبه جمع همة وجب أن تکون الهمة متوجهة نحوه حافظة إیاه ، فإن غفلت عنه بتوزع همة أو نوم أو تعلق خاطر بشیء آخر ، زال الموجب فینعدم ذلک الأمر .

بخلاف خلق الله تعالى فإنه یشهد کل شیء ولا یعزب عنه شیء أصلا ، ولا بد فی خلقه أیضا من توجهات أسمائه نحو المخلوق ، إلا أنه لا یشغله شأن عن شأن ، بخلاف العارف إلا أن یکون العارف قد توغل بتجرده فی الحضرات ، فیغفل عن مخلوقه من وجه ویشهده من وجه .

کمن ضبط الصورة المخلوقة فی الحس والخیال والمثال والحضرة الأسمائیة الإلهیة فیغفل عن الحس والخیال ویحفظه فی المثال أو فی أعلى منه ، ولا بد من شهوده إیاه فی حضرة ما.

""إضفة بالی زادة :   أجبنا ( بالوهم ) لا بغیره من القوى ( یخلق ) یخترع ( کل إنسان ) وهذا هو الأمر العام یعنى أن غیر العارف یوجد شیئا ولا یکون ذلک الشیء موجودا فی خارج قوة خیالیة ( والعارف یخلق ) والخلق هنا قصد الإظهار من الغیب إلى الحضور ، ومعطى الوجود على حسب قصدهم هو الله لا غیر .

قوله ( عدم ذلک المخلوق ) لانعدام الإمداد بالغفلة لزوال الهمة بالغفلة فزال المعلوم خارج عنک

اهـ بالى"" .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

أی، من وسع الحق مع أسمائه وکمالاته، فما یضیق عن الخلق، لأن الحق

هو الذی یتعین ویظهر فی المظاهر الخلقیة بحسب تجلیات أسمائه وصفاته، فالخلق عین الحق، فمن وسعه وسع الخلق کله.

قال الشیخ رضی الله عنه : (بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها. وهذا هو الأمر العام لکل إنسان. والعارف یخلق بهمته ما یکون له وجود من خارج محل الهمة).

لما کان کلامه رضی الله عنه فی العالم المثالی وهو، کما مر فی المقدمات، ینقسم إلى مطلق و

مقید.

والمقید هو الخیال الإنسانی. وهو قد یتأثر من العقول السماویة والنفوس الناطقة المدرکة للمعانی الکلیة والجزئیة، فتظهر فیه صورة مناسبة لتلک المعانی، وقد یتأثر من القوى الوهمیة المدرکة الجزئیة فقط، فتظهر فیه صورة تناسبها.

والثانی، قد یکون بسبب سوء مزاج الدماغ، وقد یکون بحسب توجه النفس بالقوة الوهمیة إلى إیجاد صورة من الصور، کمن یتخیل صورة محبوبه الغائب عنه، تخیلا قویا، فیظهر صورته فی خیاله، فیشاهده.

وهذا أمر عام یقدر على ذلک العارف بالحقائق وغیره من العوام - ذکر الشیخ رضی الله عنه هنا هذا المعنى، ونبهأن العارف یخلق بهمته، أی بتوجهه وقصده بقوته الروحانیة، صورا خارجةعن الخیال موجودة فی الأعیان الخارجیة، کما هو مشهور من البدلاء بأنهم یحضرون به فی آن واحد أماکن مختلفة، ویقضون حوائج عباد الله.

فالمراد بـ (العارف) هنا، الکامل المتصرف فی الوجود، لا الذی یعرف الحقائق وصورها ولا تصرف له.

وإنما قال: (ما یکون له وجود من خارج محل الهمة) أی، خارج الخیال الذی لنفسه، احترازا عن أصحاب السیمیاء والشعبذة، فإنهم یظهرون صورا خارجة من خیالاتهم، لکن لیست خارجة من مقام الخیال، لظهورها فی خیالات الحاضرین بتصرفهم فیها.

والعارف المتمکن فی التصرف بهمته یخلق ما یخلق فی عالم الشهادة قائما بنفسه کباقی الموجودات العینیة.

والغیب أیضا کالصور الروحانیة التی یخلقها، فیدخل بها فی عالم الأرواح.

ولا ینبغی أن تتأبى وتشمأز نفسک من إسناده الخلق إلى المخلوق، فإن الحق سبحانه هو الذی یخلقها فیذلک المظهر لا غیره، إلا أن الخلق یظهر حینئذ من مقامه التفصیلی کما یظهر من مقامه الجمعی.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال الشیخ رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام. والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

ثم بین علامة سعة القلب، وهی أنه یفعل أفعال الحق الذی تجلى فیه فعل المرآة فی تنویر الجدار عند استنارتها من الشمس، فقدم لذلک ما یقرب فهمه، فقال (بالوهم) أی: بالقوة التی بها التحلیل والترکیب بین الصورة الخیالیة، والمعانی الوهمیة باعتبار استعمال الوهم إیاها (یخلق کل إنسان)، وإن لم یقدر على خلق شیء فی الخارج (فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها) أی: فی قوة خیاله کجبل من یاقوت، وبحر من زئبق، (وهذا) الخلق فی القوة الخیالیة (هو الأمر العام) لا یختص بالعارف.

(والعارف) المتسع قلبه لتجلیات الحق (یخلق بالهمة) أی: توجیه القصد عن نورانیة ما تجلى فیه (ما یکون له وجود من خارج محل الهمة) أی: وراء الوجود الذهنی فی حضرة خاصة أو حضرات.

وهو وإن کان خارجا من محل الهمة، فإمکانه محوج إلى العلة فی البقاء، ولا علة له سوى الهمة؛ فینبغی ألا یکون له بقاء لعدم من یحفظه.

(ولکن لا تزال الهمة تحفظه)، فإنها لما صلحت للإیجاد خارج محلها؛ صلحت للحفظ فیه، (ولا یئودها حفظه) وإن کان فی مکان بعید من صاحب الهمة، وتفرقت صوره فی حضرات شتى، ورفع ذلک لما یوهم من هذا الکلام أن الهمة یمکنها حفظ أی شیء.

أراد صاحبها من غیر مشقة دفع ذلک بقوله: (أی حفظ ما خلقته)؛ لأنها علته ولیست علة لإیجاد غیره، فالظاهر أنها لا تکون علة لحفظه أیضا، فإن حفظته فعن مشقة عظیمة، وإذا کانت همته علة الحفظ ولا علة سواها فی الظاهر.

(فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق) لعدم علة بقائه، (إلا أن یکون العارف) الذی خلقه بهمته (قد ضبط) عند خلقه (جمیع الحضرات) من عالم المعانی والأرواح، والمثال، والأجسام بالتصرف فیها.

(وهو) أی: وذلک العارف لکونه فی مقام البقاء (لا یغفل عن جمیع تلک الحضرات (مطلقا) بحیث لا تبقى له همة حافظة لصورة ما خلقه فی حضرة أو حضرات؛ (بل لا بد له من حضرة یشهدها) ضرورة أنه لا یغفل عن المحسوسات والمعقولات جمیعا.


لأن ما یحجبه الحق عن الخلق ولا الخلق عن الحق، وشهود تلک الحضرة منه مستلزم لشهود ما فیها من صورة خلقه، فلا یئوده حفظ تلک الصورة فی تلک الحضرة وبواسطتها فی سائر الحضرات.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام.

والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

فإنّه ( بالوهم یخلق کلّ إنسان فی قوّة خیاله ما لا وجود له إلَّا فیها ، وهذا هو الأمر العامّ ) الذی لأهل التفرقة ممن لم یکن لهم أن یستجمعوا قوى القلب وینفّذوا فیها أحکامه ، حتّى یظهر سلطانه .

( والعارف ) من أهل الجمعیّة القلبیّة التی قد تبدّلت تفرقة وهمه بجمعیّة الهمّة  ( یخلق بالهمّة ما یکون له وجود من خارج محل الهمّة ) .

وذلک عند ظهور سلطانه واستجماع جنوده وقواه تحت قهرمانه ، النافذ أمره فی سائر العوالم والحضرات ( ولکن لا تزال الهمّة تحفظه ولا یؤدها حفظه أی حفظ ما خلقته ) لکمال سعته .

( فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق ) عند غلبة أحکام حضرة من الحضرات أو العوالم ، على وقته وانجذابه نحوها ، ( عدم ذلک المخلوق ) ضرورة أنّ مدده الوجودی إنّما هو من همّته وتوجّهه .

( إلَّا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات ) المرتبطة بعضها بالبعض ، ارتباط الأرواح بالأجساد والأجسام والحضرات هی المواطن الکلیّة ، فلا بدّ وأن یکون لکل من الموجودات وجود فی کل منها بحسبها ، کما فی مرتبة الأرواح والأجساد بعینها (وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بدّ له من حضرة یشهدها.


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام. والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه. ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته.

فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

قال الشیخ رضی الله عنه : ( بالوهم یخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها، وهذا هو الأمر العام. والعارف یخلق بالهمة ما یکون له وجود من خارج محل الهمة و لکن لا تزال الهمة تحفظه.  ولا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته. فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلا أن یکون العارف )

فقال : (بالوهم بخلق کل إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلا فیها وهذا هو الأمر العام)، أی الشامل کل إنسان والعار فی الکامل المتصرف فی الوجود مع اشتراکه مع الکل فی ذلک فله خصوص مرتبة فی الخلق وهو أنه (بخلق بهمته)، أی بتوجهه وتسلیط نفسه بجمیع قواه على فعل حین تحققه بالاسم الخالق.

(ما یکون له وجود من خارج محل الهمة) یعنی النفس والخیال احترز بذلک عن خلق أصحاب السیمیاء والشعوذة فإنهم یظهرون صورة لکن فی خیالات الحاضرین وهی محل الهمة منهم خلاف العارف المتصرف فإنه یخلق بهمته ما یخلق من الصور قائما بنفسه کسائر الموجودات العینیة.

(ولکن لا تزال الهمة) أی همة العارف (تحفظه ولا یؤودها) أی لا یثقلها (حفظه)، أی حفظ ما خلقته (فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق بهمته) فلا یشاهده ولا یحضر معه (عدم ذلک المخلوق) لانعدام علة بقائه وهی حضور العارف معه (إلا أن یکون العارف) لسعة قلبه.

قال الشیخ رضی الله عنه : (قد ضبط جمیع الحضرات وهو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.)

(قد ضبط جمیع الحضرات) الخمس الکلیة التی هی حضرة المعانی وحضرة الأرواح وحضرة المثال المطلق وحضرة المثال المقید وحضرة الحس والشهادة (وهو لا یغفل مطلقا)، أی والحال أنه لیس من شأنه أن یغفل غفلة مستوعبة لجمیع الحضرات.


(بل لا بد له من حضرة یشهدها الخاصة له فی کل حضرة وصارت الصور تحفظ بعضها بعض بسرابة جمعیة همته من کل صورة إلى سائرها.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 184

بالوهم یخلق کلّ إنسان فی قوة خیاله ما لا وجود له إلّا فیها، و هذا هو الأمر العام.

و العارف یخلق بهمّته ما یکون له وجود من خارج محل الهمّة.

هر انسانى به سبب وهم در قوه خیالش آن چه را که جز در قوه خیال وجود نمی‌یابد می‌آفریند و این کار امر عام است که شامل هر انسانى است و عارف به همت خود آن چه‏ را که در خارج محل همت وجود می‌یابد خلق می‌کند.

قیصرى گوید:

چون بحث در عالم مثالى بود شیخ در اینجا تنبیه فرمود که عارف به همت خود خلق می‌کند و عالم مثال بر دو قسم است مثال مطلق و مثال مقید. مثال مقید خیال انسانى است و خیال گاهى از عقول سماویه و نفوس ناطقه مدرکه معانى کلیه و جزئیه متأثر می‌شود که صورتى مناسب آن معانى در او ظاهر می‌گردد و گاهى خیال انسانى از قواى وهمیه که مدرک معانى جزئیه است متأثر می‌گردد که صورت‌هایى مناسب آن معانى جزئیه در خیال ظاهر می‌شود.

قسم دوم گاهى به سبب سوء مزاج دماغ است و گاهى توجه نفس به سبب قوه وهمیه است به ایجاد صورتى از صورتها. مثل اینکه کسى صورت محبوبش را که غایب از اوست تخیل قوى کند که صورت وى در خیالش ظاهر گردد و او را مشاهده کند و این امر عامى است که هر عارف به حقایق و غیر او از طایفه عوام بر آن قادرند. جناب شیخ فرماید: عارف به همت خود یعنى به توجه و قصدش به سبب قوت روحانیه‌‏اش صورت‌هایى را که خارج از خیال و موجود در اعیان خارجی‌اند خلق می‌کند چنانکه از بدلاء (ابدال) مشهود است که آنها در آن واحد در اماکن مختلفه حاضر می‌شوند و حوایج عباد اللّه را بر می‌آورند پس مراد به عارف در اینجا آن عارف کامل متصرف در وجود است نه آن کسى که عارف به حقایق و صور هست ولى تصرفى براى او نیست.

و اینکه شیخ فرمود از خارج محل همت براى این است که از اصحاب سیمیا و شعبده احتراز کند چه آنان صور خارج از خیالاتشان را ظاهر می‌کنند لکن خارج از مقام خیال نیست چه آن صور را در خیالات حاضران به سبب تصرف‌شان در خیالات حاضران ظهور می‌دهند و عارف متمکن در تصرف به سبب همت خود خلق می‌کند در عالم شهادت آن چه را که خلق می‌کند چون دیگر موجودات عینیه، قائم به ذات خودشانند و در عالم غیب نیز خلق می‌کند صور روحانیه را و آنها را در عالم أرواح وارد می‌کند و شایسته نیست که ابا کنى و بیزارى بجویى از اسناد خلق کردن به مخلوق چه حق سبحانه‏ است که آن صور عینیه و غیبیه را در این مظهر می‌آفریند نه غیر او جز اینکه حق تعالى در این هنگام که در این مظهر خلق می‌کند از مقام تفصیلی‌اش‏ (در مقام تفصیلى که کثرت مظاهر مشهود است در هر مظهر موجد و مؤثر واقعى اللّه است که« لیس المؤثر فی الوجود الّا اللّه» و صحیح است که به لحاظ مشاهده در مظاهر کثرت، وجود را در هر مظهر خالق گوییم که خلق به معنى تقدیر است و چون این وجود در مظهر انسان اثرش را به بهترین حقیقت جلوه داد نسبت به بروز و ظهور تجلیاتش در دیگر مظاهر احسن است.\ فَتَبارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ‏\ در مظهر انسان.) ظاهر می‌شود چنانکه از مقام جمعی‌اش ظاهر می‌شود و از اینجا سرّ قول خداوند متعال‏ فَتَبارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ‏ دانسته می‌شود.( شرح فصوص قیصرى، ص 197) اما در بیان حضرات اگر چه قیصرى در مقدمه شرح فصوص بیان کرده است ولى بهتر آن که رساله وجودیه جناب سید على همدانى را که از أعاظم عرفاى کاملین مکملین و استاد جناب شیخ بهایى می‌باشد، در اینجا بیاوریم:


«رساله وجودیه قطب العارفین جناب سید میرزا على همدانی‌

حمد ‌بی‌غایت و ثناى ‌بی‌نهایت فاطر حکیمى و قادر عظیمى را که آثار صبح وجود از شام ظلمت آباد عدم برآورد و به مقتضاى وجد ذاتى به بثّ‏ (بث یعنى پراکندن) نفس رحمانى دم برآورد.

بدیعى که از قدرت کامله خود شکوفه نوع انسانى را از اکمام این شجره طیبه پر برآورد.

سمیعى که هویت ذات او به واسطه شموس صفات و نجوم اسماء و سمات از قله قاف بشرى سر بر آورد. حکیمى که کمال حکمتش اعیان ثابته را موجودات عیانى گردانیده، کریمى که سوابغ کرمش طایران همم اهل عرفان را به اوج فلک اسرار و معانى رسانیده، و منزهى که سبحات انوار تنزیهش اجنحه طایران افهام، و اوهام اولى الألباب را سوخته، مقدسى که سطوات کمال تقدیسش بصایر کروبیان را از ملاحظه آثار جمالش بر دوخته و صلات صلوات نامحدود و درود تحیات نامعدود بر مربى شجره ایمان و آفتاب عالم عرفان سید الأنبیاء و سند الأصفیاء محمد مصطفى صلى اللّه علیه و آله و بر اهل بیت أطهار و اصحاب أخیار او که مکاشفان اسرار حقیقت و عارفان منازل طریقتند.

و بعد بدان اى عزیز که وجود نزد اهل کشف و شهود من حیث هو هو یعنى مطلقا اعم از اینکه با تعقل آن اعتبار قیدى نمایند، آن را هویت غیب مطلق گویند و حق و حقیقة الحقائق نامند و از اسماء، مسمّى به اسم اللّه گردانند پس اللّه علم ذات بذاته است و احدیت لازم این ذات که‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، و این وجود را ظهوراتى است که آن را بروزات است گاه در کسوت قیود و گاه مجرد از قیود، و ظهور در کسوت قیود گاه ایجابى باشد که‏ اللَّهُ الصَّمَدُ و گاه سلبی که‏ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ و گاه مجرد از قیود که‏ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ چه نفى کفویت از براى این ذات قیدى از قیود نمی‌شود.

و چون این وجود را مجرد از صفات زائده بر ذاتش اعتبار کنى آن را حضرت احدیت گویند و این حضرت را عالم ذات، بذاته و عالم اعیان ثابته نامند. و چون این ذات را با جمیع صفات زائده بر ذات اعتبار کنى آن را حضرت واحدیت و الوهیت گویند و این حضرت را عالم جبروت خوانند که فوق ملکوت است.

و باز بدان که صفات حق اگر متصف به لطف و رحمت بود آن را صفات جمالى خوانند و اگر متصف به قهر و غضب بود صفات جلالى.

و اگر اسماء و صفات را با جمیع مظاهر خلقیه و مجالى کونیه اعتبار کنى آن را مقام فرق و کثرت و عالم ملک و شهادت گویند و اگر مظاهر خلقیه و مجالى کونیه را در ذات حق مستهلک دانى آن را مقام جمع و وحدت و عالم غیب خوانند.

اى عزیز: بدان که نزد اهل کشف و شهود وجود مطلق یکى بیش نیست و آن وجود حق است تعالى شأنه و وجود جمیع موجودات به آن حضرت منتهى است و موجودات کونیه همگى مظاهر و مرائى وجود مطلقند و این وجود را در هر عالمى از عوالم مختلفه ظهورى است در مظاهر خلقیه و مجالى کونیه پس بدان که حضرات کلیه پنج است که آن را حضرات خمسه گویند و هر حضرتى از آن حضرات را عالمى می‌نامند.

حضرت اول، هویت غیب مطلق است که آن را حق و حقیقة الحقائق خوانند و آن حضرت اشاره پذیر نیست و از آن حضرت راه نیست (و در آن حضرت راه نیست- ظ) و این مقدار به نور کشف محقق شده است که در این عالم حق تعالى از ذات خود به ذات خود تجلى فرموده و آن تجلى از حضرت احدیت بوده نه از امر خارج یا فیض زاید بر ذات و از آن تجلی‌یى در خود نفس رحمانى ظاهر کرد که آن هیولاى کلیه و عالم ذات بذاته است که‏ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ و هر چه هست در اوست و این طایفه این معنى را «تعین اول» گویند و جمیع اعیان ثابته در این حضرت به صورت عقل هویدا شد که «اول ما خلق اللّه العقل» و جمله معلومات، صورت این عقل آمد.


بیان تنزلات أربع بارى جل شأنه در ظهور و تنزل اول‏

چون ذات بارى را به این معلومات نسبت دهى، جمله صفات این ذات باشد و ذات متعالیه را چون با هر یکى از این صفات در نسبت اعتبار کنى اسمى از اسماى حق ظاهر گردد پس ظهور اول تنزل است از حضرت احدیت به «حضرت واحدیت» که حضرت دوم است و آن را «حضرت الوهیت» و عالم جبروت خوانند و این حضرت، مبدأ کثرت و حضرت اسماء و صفات است و عالم عقل و اول صفتى که در این حضرت به ظهور پیوست علم بود یعنى جمیع اعیان ثابته در این حضرت حاضر شد به حضور علمى و اسم «العلیم» ظاهر شد. پس اقتضاى حضرت الهى جلّت عظمته ترجیح داد وجود اعیان ثابته را بر عدم و این صفت را اراده نامند و اسم «المرید» اینجا معلوم گشت. پس علم حق سبحانه به استواء و استیلاء قرین شد براى ایجاد اعیان ثابته در حال عدم و این صفت را قدرت گفتند و اسم «القدیر» هویدا شد و به واسطه مشاهده حق اعیان ثابته را قبل از وجود خارجى اسم «البصیر» پیدا شد و به سبب اطلاع حق بر ملتمسات اعیان ثابته به زبان استعداد که ما را به ظهور رساند (و قبول حق آن ملتمسات را سمع خوانند) اسم «السمیع» آشکار شد پس اراده حق با این حال منظم گشت و متعلق به ایجاد اعیان ثابته شد و کاف به نون پیوست تا به امر کُنْ، فَیَکُونُ شد و این حال را کلام گفتند و اسم «متکلم» در این محل به ظهور آمد و چون این شش صفت مذکور مترتب بر صفت حیات است اسم «الحی» مقدم اسماء آمد و آخر اسماء متکلم آمد. این اسماء سبعه را ائمه اسماء خوانند که آنها را نیز امامى است. بعضى آن امام را اسم الحی دانند و بعضى اسم العلیم.

چون این اسماء در هیچ حال از ذات حق سبحانه منفک نیستند لهذا اسماء ذات‌شان شمرند مگر متکلم که مقتضى اثنینیت است میانه مخاطب و مخاطب و بر جمیع معانى شمول دارد از امر و نهى و وعد و وعید و اخبار و انشا و غیر ذلک و بعضى این را از اسماء صفاتش شمرده‌اند پس هر چند کثرت افزاید تنزل افزاید و در هر تنزلی فراخور آن به تعینى دیگر ظهور کند و خود را به خود نماید پس از حضرت واحدیت و الوهیت که عالم جبروت بود تنزل فرمود به حضرت لوح محفوظ و عالم امر عبارت از آن است و عالم او را عالم ملکوت گویند و این نفس ناطقه را چون نیک بنگرى همان عقل اول است که به اعتبار ادراک کلیات و تجردى که دارد او را عقل خوانند و به اعتبار ادراک جزئیات و تعلقى که به اجرام سماوى دارد آن را نفس می‌گویند تا چنان شود که صورت آن کلیات عقلیه در هویت نفس منطبقه (منطبعه- ظ) به صورت جزئیات ظهور کند و جزئیات بدان کلیات محفوظ گردد و کلیات در عالم شهادت به جزئیات مضبوط ماند.

و نفوس جزئیه منطبعه را چون مجرد از نفس ناطقه اعتبار کنى آن را عالم مثال گویند که در آن عالم هر موجودى از موجودات مجرده و غیر مجرده را مثالى هست که به حواس باطن ادراک آن تواند کرد و کشف ارباب کشوف در آن عالم است.

و وجود حق را تنزلی دیگر است از عالم ملکوت به عالم ملک که آن ظهور هویت اوست در مظاهر مختلفه و ابتداء از عرش و کرسى و اجرام سماوى و اجرام عنصرى و عالم شهادت. پس صور مرکبات است از معادن و نبات و حیوان که انتهاى عالم ملک است.

پس وجود حق را جلت عظمته تنزلی دیگر است از عالم ملک به عالم انسان کامل و آن آخر مراتب تنزلات است و از این واضح‏‌تر نمی‌شاید گفت و غیرت حق کشف غطا را نمی‌گذارد و أکابر طریقت از این زیادة رخصت گفتن نداده‌اند. پس از این مقدمه تو را روشن گشت که حضرات کلیه و عوالم اصلیه پنج است. اول، هویت غیب مطلق است که آن حضرت و عالم احدیت ذات، بذاته و عالم اعیان ثابته است. دوم، حضرت و عالم جبروت. سوم، حضرت لوح محفوظ و نفس ناطقه کلیه و عالم امر و عالم ملکوت.

چهارم، حضرت عالم ملک. پنجم، عالم انسان کامل.

پس تنزلات حق چهار است. یکى: عقل اول و مراتب آن که عقول مجرده باشد. دوم:نفس ناطقه کلیه و مراتب آن، که نفوس جزئیه است. سوم: عالم ملک از اجرام سماوى بسیطه تا صور مرکبات و مراتب آن از تمامى معادن ذاتیه و مظاهر هویت حق جل شأنه تا آخر حیوانات. چهارم: صور انسانى که آخر تنزلات سبحانى است.

چون این مراتب دانستى بدان که اهل توحید این جمله را که گفته شد همگى را مظاهر هویت حق و وجود ذاتیه می‌خوانند اما در بعضى ظهور اسماء غالب است و در بعضى ظهور صفات و در بعضى ظهور ذات، و بدین معانى واقف نگردد مگر انسان کامل؛ چه انسان ناقص نزد عارف در مرتبه حیوانیت مانده بلکه حیوان اشرف از اوست «کما قال اللّه سبحانه: إِنْ هُمْ إِلَّا کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلًا چه حیوان و نبات و جماد تحت شیطان در نمی‌آید و انسان ناقص در می‌آید و انسان کامل مظهر هویت ذاتیه است با جمیع اسماء و صفات که مخبر از این حال کریمه‏ وَ ما رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَ لکِنَّ اللَّهَ رَمی‌ می‌باشد و کریمه‏ إِنَّ الَّذِینَ یُبایِعُونَکَ إِنَّما یُبایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ‏ و کریمه‏ وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ* و حدیث شریف قدسی که «لا یزال العبد یتقرب إلیّ بالنوافل حتّى أحبه فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به و بصره الذی یبصر به و لسانه الذی ینطق به و یده التی یبطش بها ان دعانی أجبته و ان سألنی أعطیته» و این جمله از آیات و احادیث دلیل است این طایفه را که همه از اوست و بدوست بلکه خود همه اوست.

اى آن که حدوث و قدمت اوست همه‏ سرمایه شادى و غمت اوست همه‏

تو دیده ندارى که به خود در نگری‌ بینى که ز سر تا قدمت اوست همه‏

تمت الرسالة الوجودیة لقطب العارفین و امام السالکین میرزا سید على همدانى قدس اللّه روحه، استاد شیخ العارفین الشیخ بهاء الدین العاملی عامله اللّه بلطفه الخفی و الجلی.»

و لکن لا تزال الهمّة تحفظه و لا یئودها حفظه، أی حفظ ما خلقته. فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق، إلّا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات و هو لا یغفل مطلقا، بل لا بد من حضرة یشهدها.

و لیکن همیشه همت عارف آن مخلوقش را حافظ است «و لا یؤوده حفظه» یعنى نگهدارى آفریده‏‌اش بر همت گران نیست. پس چون بر عارف غفلت از حفظ آفریده عارض شود آن آفریده معدوم گردد. (زیرا معلول به انعدام علت منعدم می‌شود و علت، حضور عارف بود). مگر عارفى باشد که ضابط همه حضرات خمس باشد (که چنین عارف بر اثر سعه قلبش، چون حافظ همه حضرات است و آن خلق، در حضرتى از حضرات است) و عارف ناچار شاهد یک حضرت خواهد بود. از آن صورت غافل نمی‌گردد بلکه شاهد اوست.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۳۹۸-۴۰۰

بالوهم یخلق کلّ إنسان فى قوّة خیاله ما لا وجود له إلّا فیها، و هذا هو الأمر العامّ.

و العارف یخلق بهمّته‏ ما یکون له وجود من خارج محلّ الهمّة.

چون کلام شیخ قدّس اللّه سره در عالم مثال بود و آن مقیدست و مطلق، و مقید عبارت از خیال انسانى و خیال متأثر مى‏شود از عقول سماویه و نفوس ناطقه که مدرک معانى کلیه و جزئیه است پس ظاهر مى‏شود خیال را صورتى مناسب مر این معانى را. و گاهى متأثر مى‏شود از قواى وهمیّه که مدرک معانى جزئیّه است و بس پس ظاهر مى‏شود صورتى مناسب آن معانى جزئیّه.

و این ثانى گاهى به سبب سوء مزاج دماغ باشد، و گاهى به حسب توجّه نفس به قوت وهمیّه به سوى ایجاد صورتى از صور چون کسى که محبوب غائب خویش را تخیل مى‏کند تخیلى قوى لاجرم صورت محبوب در خیالش ظاهر مى‌‏شود تا مشاهده محبوب خویش مى‏کند و این امر عام است که عارف به حقایق از خواص غیر او از عوام برین قادر است.

شیخ قدس سرّه این معنى را درین مقام ذکر کرد و تنبیه نبیه به تقدیم رسانید که عارف به همّت و توجّه خویش و به قصد قوت روحانیت صورى مى‏ آفریند خارج‏ از خیال که موجود باشد در اعیان خارجیه چنانکه از بدلاء مشهور است که در آن واحد در اماکن مختلفه حاضر مى‏شوند و به قضاى حوایج عباد اللّه قیام مى‏نمایند، پس مراد از عارف اینجا کامل متصرف است در وجود نه عارف حقایق و صور آن و بدین عبارت که شیخ قدس اللّه سره فرمود که ما یکون له وجود من خارج محل الهمة، احتراز حاصل شد از علم سیمیا و شعبده‏ چه ایشان نیز اظهار مى‏کنند صورى را که خارج است از خیالات ایشان اما از محل همت که خیال است بیرون نیست چه ظهور آن صور در خیالات حاضرانست به تصرف اهل سیمیا در وى، و از عارف متمکن در تصرف اگرچه در شهادت و غیب صور موجودات عینیه و صور روحانیه به ظهور آید باید که اسناد خلق به مخلوق نکنى بلکه به تحقیق بشناسى که خالق على الحقیقة حق است در مقام تفصیلى خویش چنانکه در مقام جمعى خالق اوست اما، بیت:

نسبت فعل و اقتدار به ما هم از آن روى بود کو ما شد

فَتَبارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ.

و لکن لا تزال الهمّة تحفظه. و لا یئودها حفظه، أى حفظ ما خلقته، فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق؛ إلّا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات و هو لا یغفل مطلقا، بل لا بدّ له من حضرة یشهدها، 

و لکن زائل نمى‏شود همت عارف از محافظت آن مخلوق و بر همت او گران نمى‏آید حفظش پس هرگاه که عارف غافل شود از حفظ مخلوقش منعدم گردد آن مخلوق از براى انعدام مخلوق به انعدام علتش مگر که عارف ضبط کرده باشد جمیع حضرات را اعنى حضرات خمسه کلیه که عالم معانى و اعیان ثابته است و عالم ارواح و عالم مثال و عالم شهادت و عالم انسان کامل که جامع جمیع این عوالم است و مى‏شاید که مراد از حضرات حضرات علویه سماویه و سفلیه ارضیه باشد و غیر آن از عناصر و طریان غفلت بر عارف مطلقا متصور نیست بلکه از حضور او در حضرتى چاره نیست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۹

بالوهم یخلق کلّ إنسان فی قوّة خیاله ما لا وجود له إلّا فیها، و هذا هو الأمر العام. و العارف یخلق بالهمّة ما یکون له وجود من خارج محلّ الهمّة و لکنّ لا یزال الهمّة تحفظه.

و لا یؤدها حفظه، أی حفظ ما خلقته. فمتى طرأ على العارف‏غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلک المخلوق؛ شرح یعنى نوع خلق در قدرت و خرق عادت بر دو قسم است: قسمى آنند که به وهم نتوانند که آن چه در خیال موجود است- از قوّت متخیّله و قدرت خالقه- به وجود خارجى رسانند، چرا که آن چیز را جز در خیال وجود ممکن نیست. مثل معانى جزویّه، و این عامست.

و قسم دیگر خواص‏اند، که متصرفند در وجود، که به همت توانند که آن معانى در حسّ پیدا کنند، و آن را وجودى دهند چون سایر موجودات، چنانچه از اولیا مشهور است.

إلّا أن یکون العارف قد ضبط جمیع الحضرات و هو لا یغفل مطلقا، لا بدّ له من حضرة یشهدها 

شرح مراد از حضرات، حضرات خمسه است. یعنى، هر چه در خارج موجود مى‏گردد، لا بدّ او را در حضرت علمیّه، صورتى مناسب آن باشد، و ثانیا در حضرت عقلیّه روحانیات، صورتى مناسب آن بود. و در حضرت فلکیّه صورتى بود، و در عنصریّه همچنین.