عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثامنة عشر : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق. ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه :   (وقد أوضحت هنا)، أی فی هذا المحل (سرا) من أسرار الله تعالى فی مقام المعرفة الإلهیة (لم یزل أهل الله) تعالى العارفین به (یغارون على مثل هذا) السر (أن یظهر) عند غیرهم (لما فیه)، أی فی إظهار ذلک (من رد دعواهم) فی أنفسهم القائمة بالحق (أنهم الحق فإن الحق سبحانه لا یغفل أصلا)، کما قال تعالى عن موسى علیه السلام أنه قال : "لا یضل ربی ولا ینسى" [طه: 52].  وقال سبحانه: "لا تأخذه سنة ولا نوم " [البقرة : 255].

(والعبد) المخلوق وإن کان فی أعلى درجات المقربین (لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء) لقصوره وعجزه عن کمال الحق وقدرته، فإن العارف مخلوق بالقوة الإلهیة وهی ظاهرة فیه، لأنها قیومة وإن سمیت عنده باسم الهمة کما قدمناه.

(فمن حیث إن) منه (الحفظ)، أی حفظ الوجود (لما خلق) بهمته التی هی فی حقیقة الأمر نفس القوة الإلهیة القیومة علیه (له أن یقول) من هذا الوجه (أنا الحق) .

إذ هذا القول إذا صدر منه إنما یصدر أولا عن تلک القوة الإلهیة التی هو قائم بها صدورا حقیقیا ثم یصدر بطریق المجاز عن العارف نفسه صدورا ثانیا هو محل الالتباس وفتنة أهل الظاهر من عامة المؤمنین.

(ولکن ما حفظه)، أی العارف (لها)، أی تلک الصورة التی صدرت عن قوة الله تعالى هو قائم بها المسماة بهمته هو .

(حفظ الحق) تعالی بعینه لتلک الصورة بل بینهما فرق (وقد بینا)، أی کشفنا و أوضحنا (الفرق) هنا بین حفظ الله تعالی لتلک الصورة وحفظ ذلک العارف لها، وذلک ما تقدم من وجود الغفلة فی العارف إذا شهد حضرة ما بعد ضبطه جمیع الحضرات حیث صارت الصور یحفظ بعضها بعضا.

وتمیز حفظ الله تعالى عن حفظ ذلک العارف، فإن حفظ العارف لمحة من لمحات حفظ الحق تعالی.

وحفظ الحق تعالى هو الباقی الدائم على حسب ما یرید سبحانه ، فإذا لاحظ العارف تلک اللمحة فصدق بها فی قوله :" أنا الحق" لا یلزم أن یکون حفظه لتلک الصورة هو حفظ الحق تعالى لها فی جمیع اللمحات . حتى یصح له قوله : "أنا الحق دائما" .  

وقد بینه بقوله : (ومن حیث ما غفل)، أی غفلته یعنی العارف (عن صورة ما) من تلک الصور (و) عن (حضرتها)، أی حضرة تلک الصورة (فقد تمیز) حینئذ (العبد) بالغفلة (من الحق تعالی) الذی لا یغفل أبدا .

(ولا بد أن یتمیز) العبد من الحق تعالی أیضا (مع بقاء الحفظ لجمیع) تلک (الصور) الصادرة عن العارف (بحفظ) العارف (صورة واحدة منها)، أی من تلک الصور (فی) شهود (الحضرة) الإلهیة (التی ما غفل عنها فهذا حفظ) من العارف لتلک الصور (بالتضمن)، أی حاصل فی الضمن حفظه لتلک الصورة الواحدة منها .

(وحفظ الحق) تعالی (ما خلق) بهمة ذلک العارف من جمیع الصور (لیس کذلک)، أی لیس هو بالتضمن (بل حفظه سبحانه لکل صورة) حفظ حاصل منه تعالى (على التعیین) کل صورة بالاستقلال.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله تعالى بغارون على مثل هذا أن یظهروا) وإنما یغارون من أن یظهروا بالخفیة بما أوضحه من السر (لما) ثبت (فیه) أی فی إظهار هذا السر . (من رد دعواهم أنهم الحق) من حیث إیجادهم شیئا وإنما رد دعواهم بهذا السر (فإن الحق لا یغفل) عن شیء أصلا (والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول أنا الحق) کما قال المنصور رحمه الله ولم یزل من هذا القول لعدم ظهور هذا الفرق له بغلبة نور الحق له .

(ولکن ما حفظه) أی لیس حفظ العبد (لها حفظ الحق) لما خلق (وقد بینا الفرق بین حفظ الحق وحفظ العبد فهم یغارون بهذا الفرق من أن یظهروا بدعوى الربوبیة (ومن حیث أنه ما غفل) أی ومن حیث غفلة العبد فما مصدریة (عن صورة ما وحضرتها) .

وعن الحضرة التی ثبت الصورة فیها (فقد تمیز العبد من الحق) من هذا الوجه، وهو الغفلة فی العبد وعدم الغفلة فی الحق (ولا بد أن یتمیز) العبد من الحق (مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظ صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل)، العبد (عنها) أی عن الحضرة التی کانت الصورة فیها.  (فهذا) الحفظ (حفظ بالتضمن وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین )


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

واضح

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال رضی الله عنه : « وقد أوضحت هنا سرّا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر ، لما فیه من ردّ دعواهم أنّهم الحق ، فإنّ الحق لا یغفل والعبد لا بدّ له أن یغفل عن شیء دون شیء ، فمن حیث الحفظ لما خلق ، له أن یقول : « أنا الحق » ولکن ما حفظه لها حفظ الحقّ  .

قال العبد : إنّما یغارون على ظهور مثل هذا السرّ على أن یطَّلع علیه الدخیل المدّعی فیعلم الفرق بین الخلقین والحفظین فیردّ علیهم .

قال رضی الله عنه : « فقد بیّنّا الفرق ، ومن حیث ما غفل عن صورة أو حضرتها فقد تمیّز العبد من الحق ، ولا بدّ أن یتمیّز - مع بقاء الحفظ لجمیع الصور - بحفظه صورة ما واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها ، فهذا حفظ بالتضمّن ، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک ، بل حفظه لکلّ صورة على التعیین"

یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ الإنسان الکامل هو الجامع لجمیع الحضرات ، فإذا غاب عن الحسّ ودخل عالم المثال ، فإنّ حضوره یستصحب معه صورة ما غاب عنه فی الحسّ بعد خلقه بهمّته ، فیحضر بمثال صورة ما غفل عنه ، فیبقى ذلک المخلوق فی الحسّ موجودا ، وهذا لیس إلَّا للجامع الکامل ، وله درجة القرآنیة الجمعیة الأحدیة ، والأبرار والمتّقون بالتقوى العرفی یجعل الله لهم فرقانا ،والمقرّبون لهم القرآن الجامع ، وفرقانهم أرفع فرقان وتقواهم أعظم تقوى.


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فإذا خلق العارف بهمته ما خلق وله هذه الإحاطة، ظهر ذلک الخلق بصورته فی کل حضرة وصارت الصورة تحفظ بعضها بعضا ، فإذا غفل العارف عن حضرة ما أو عن حضرات وهو شاهد حضرة ما من الحضرات حافظ لما فیها من صورة خلقه انحفظت جمیع الصور بحفظه تلک الصورة الواحدة فی الحضرة التی ما غفل عنها ، لأن الغفلة ما تعم قط لا فی العموم ولا فی الخصوص).

قد علمت أن الصورة الحسیة الخارجیة آخر مراتب الوجود ، والصورة

التی قبلها صورها فهی کالروح لها فإذا کان للعارف الإحاطة بالحضرات کلها یکفیه حضورها فی واحدة من تلک الحضرات .

فإن تلک الصور حافظة بعضها بعضا أی العالیة تحفظ ما تحتها ، فإذا شهدها فی حضرة واحدة منها انحفظت الجمیع ، لأن الغفلة ما تعم قط بحیث یغفل عن کل شیء لا یحضر صاحبها شیئا ما ولو نفسه لا فی عموم الناس ولا فی خصوصهم ففی أی حضرة حضر العارف حفظ صورة فیها فانحفظت الخارجیة بها .

أو لأن غفلة العارف لا تعم فی العموم ، أی فی عموم الصور لشهوده واحدة منها ، ولا فی الخصوص لحفظه کل واحدة منها بواسطة حفظ البعض.

""إضفة بالی زادة :    ( بصورة فی کل حضرة ) لأن هذا العارف یخلق ذلک الخلق من مقام الجمع ، فیکون موجودا على صورته فی کل حضرة بقدر نصیبه وصارت الصور تحفظ بعضها بعضا ، لأنه إذا کان الخلق بصورته موجودا فی کل حضرة فقد تحفظ الهمة الصورة التی لا یغفل العارف عن حضرتها ، وتحفظ باقی الصور بالصورة المحفوظة بالهمة لوجوب التطابق بین الصور ، وهو معنى قوله : فإذا غفل العارف إلخ .

الهمة إذا تعلقت بما لیس بحاصل فی الوقت فإنها تطلب النفوذ إلى مشاهدة من تعلقت به وتحصیله ، وإذا رأى صاحب الهمة مطلوبه فی نفسه زالت همته وانکسرت عن طلب النفوذ ، وهو قوله :قد یرحل المرء لمطلوبه والسبب المطلوب فی الراحلفإذا انکشف لک أن مطلوبک لیس غیر عینک وعینک ما فارقک ، فما یبقى لهمتک متعلق . ""

قال الشیخ رضی الله عنه : ( ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها ، فهذا حفظ بالتضمن ، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین

أی الإنسان الکامل الجامع للحضرات کلها إذا غاب عن مخلوقه فی حضرة الحس شهده فی حضرة المثال أو فی أعلى منها ، فمثل الحضرة التی حفظه فیها مثل الکتاب الجامع لکل ما وقع وما یقع ، فلا بد وأن یکون ذلک الإنسان قرآنا جامعا للحضرات کلها وله مرتبة فی القرآنیة ، أی الجمعیة الأحدیة ، وإلا لم یعرف ذلک ولم یمکنه.

""إضفة بالی زادة : ( فهو ) أی الکتاب المذکور الجامع وهذه الحضرة ( مثل ) ذلک ( الکتاب ولا یعرف ) ذوقا وحالا وتحققا ( ما قلناه إلا من کان قرآنا ) جامعا جمیع الحضرات بارتفاع حجب أنیته بالفناء فی الله ، فمن کان قرآنا ( فی نفسه ) یصل هذه المسألة ذوقا وحالا ، وأما من لم یصل إلى مقام الجمع فهو یصل إلى مجهوله علما بسماع هذه المسألة منه ، ثم یطلب الذوق والشهود بالفناء فی الله ، وإنما لا یعرفه إلا هذا الشخص ( فإن المتقى باللَّه یجعل له فرقانا ) نورا فی قلبه یمیز بین العبد والحق ، ویصل إلى مقام القرآنیة .اهـ  بالى زاده. ""


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه  : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر) وهو إیجاد العبد بهمته أمرا ما، وحفظه إیاه عند عدم الغفلة عنه. وإنما یغارون علیهمن أن یظهر.

(لما فیه) أی، فی ذلک السر من رد دعواهم أنهم الحق.

(من دعواهم أنهم الحق) أی، دعواهم أنهم متحققون بالحق، فانون فیه بفناء جهة عبودیتهم فی الجهة الربوبیة.

(فإن الحق لا یغفل، والعبد لا بد له أن یغفل عن شئ دون شئ، فمن حیث الحفظ لما خلق)

أی، فمن حیث إیجاده وحفظه لما أوجده. (له أن یقول: أنا الحق). إذا الخالق والحافظ هو الحق. ولما کان العبد لا یزال متمیزا من الرب، بین الفرق بقوله: (ولکن ما حفظه لها حفظ الحق المبین). أی، لیس حفظ العبد لتلک الصورة کحفظ الحق لها.

(وقد بینا الفرق) أی، بین حفظ الحق وحفظ العبد. وهو أن العبد لا بد له من الغفلة عن بعض الحضرات، وحفظه لتلک الصورة فیها بالتضمن والتبعیة. بخلاف الحق، فإن له الحضور دائما مع جمیع الحضرات، إذ (لا یشغله شأن عن شأن.)

(ومن حیث ما غفل عن صورة ما) (ما) مصدریة.

أی، ومن حیث غفلته (عن صورة ما. وحضرتها).

أی، عن تلک الصورة الثابتة فی حضرة من الحضرات وحضرتها.

(فقد تمیز العبد من الحق، ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور لحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن).

إذ حفظه لها حینئذ إنما هو بسبب حفظه صورة واحدة من تلک الصور التی فی الحضرات وفی ضمن حفظها.

(وحفظ الحق ما خلق) أی، الذی خلق. (لیس کذلک، بل حفظه لکل صورة على التعیین). إذ لا یغفل عن شئ من الأشیاء أصلا.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق. ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.  ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.

قال الشیخ رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا) أی فی مسألة حفظ العارف صورة ما خلقه عند غفلته عن بعض الحضرات (سرا) وهو أن العارف وإن بلغ ما بلغ فی ضبط الحضرات، واتساع القلب الأنواع التجلیات المؤثرة فیما سواه، یجوز أن یغفل عن بعضها ابتداء، أو دواما مع ما له من الفعل بالهمة فی الحفظ (ولم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه) أی: فی إظهاره (لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق) أی: صور کاملة للحق عند خلقهم بالهمة لا یتمیزون عنه إلا بالوجوب الذاتی الذی له، والافتقار إلیه الذی لهم؛ (فإن الحق لم یغفل) أی: لا تجوز له الغفلة أصلا عن حضرة ما، (والعبد) وإن بلغ ما بلغ (لابد له) من جواز (أن یغفل عن شیء دون شیء)؛ فلا یکون صورة للحق تامة المطابقة معه.

وإن کان أکمل ما یمکن فی حق البشر فهو ذو جهتین (فمن حیث الحفظ لما خلق) ولو باعتبار حفظه فی بعض الحضرات (له أن یقول: أنا الحق) أی: صورة الحق والمظهر الکامل له، (ولکن) مع کمال مظهریته (ما حفظه) أی: حفظ ذلک العارف (لها) أی: لتلک الصورة مثل (حفظ الحق) لما خلقه بل بینهما فرق، (وقد بینا الفرق) فیما تقدم بأن حفظ الحق بذاته، وحفظ العبد بالهمة وأیضا بینهما فرق آخر.

التعیین، وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب؛ فهی یتیمة الوقت وفریدثه فإیاک أن تغفل عنها.

(من حیث ما غفل) أی: من حیث جواز الغفلة على العبد ووقوعها مع عدم ذلک على الحق (عن صورة ما) من صور ما خلق (وحضرتها) أیضا مع کونها کلیة بعد أن تقع للکامل الغفلة عن مثلها .

(فقد تمیز العبد من الحق) بما ذکرنا من الفروق (ولا بد أن یتمیز) العبد من الحق بوجه آخر من حیث هو حافظ، وإن کان له أن یقول من ذلک الوجه: أنا الحق، بالمعنی المذکور؛ فهو متمیز عن الحق أیضا (مع بقاء الحفظ لجمیع الصور) لا من حیث هو حافظ الجمیعها إذ یضعف التمیز بینهما حینئذ؛ بل حفظه لجمیعها (بحفظه صورة واحدة منها) أی: من الصور التی خلق فی الحضرات کلها حیث کان مستحضرا لها.


فلما غفل عن بعضها فحفظ جمیعها (بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها، وهذا) أی: (حفظ) العبد جمیعها بحفظه واحدة منها حفظ الجمیع (بالتضمن وحفظ الحق ما خلق) فی أی: حضرة کان، وسواء کان فی حضرة أو حضرات (لیس کذلک) أی: لیس بالتضمن (بل حفظه لکل صورة) فی جمیع الحضرات بقصد حفظها على التعیین، وهذه المسألة التی ذکرنا فی حفظ العبد صور ما خلق، وما فیه من الفروق بین الرب والعبد.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أوضحت هنا سرّا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر ) فإنّه الکاشف عن الجهة الامتیازیّة الفارقة بین الحقّ والعبد فی مرتبة الفعل والخلق .

وذلک ( لما فیه من ردّ دعواهم أنهم الحقّ فإنّ الحق ) لتقدّسه عن التلبّس بأحکام المراتب والمجالی ( لا یغفل ، والعبد ) لجمعیّته واحتیازه للکلّ.

( لا بدّ له أن یغفل عن شیء دون شیء ، فمن حیث الحفظ لما خلق ، له أن یقول : « أنا الحقّ » ) . وقوله حقّ بحسب الذات والعین ، فإنّ التمیّز بحسب الأحکام والآثار .

وإلیه أشار قوله : ( ولکن ما حفظه لها حفظ الحقّ ، وقد بیّنا الفرق ) بین الحفظین ، ( ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها ) أی العین الواحدة من الغفلة عن الصورة المخلوقة وحضرتها ( فقد تمیّز العبد من الحقّ ) .

هذا على تقدیر عدم بقاء الحفظ ، ( ولا بدّ أن یتمیّز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور ) أیضا ( بحفظه ) أی حفظ العبد .

(صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها فهذا حفظ بالتضمّن ، وحفظ الحقّ ما خلق لیس کذلک ،بل حفظه لکلّ صورة على التعیین).

فعلم أنّ ملاک الأمر فی التفرقة والتمییز بحسب الأحکام والآثار لا غیر کما قیل : « العین واحدة ، والحکم مختلف » وذلک أیضا بمجرّد الاعتبار ، فإنّ مخلوقی العبد والحقّ محفوظان ، إلَّا أنّ الأوّل بالتضمّن والثانی بالتعیین ، وذلک تفصیل یعتبره العقل .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق.  ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

قال الشیخ رضی الله عنه : (وقد أوضحت هنا سرا لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم أنهم الحق، فإن الحق لا یغفل والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحق»، ولکن ما حفظه لها حفظ الحق: وقد بینا الفرق. ومن حیث ما غفل عن صورة ما وحضرتها فقد تمیز العبد من الحق.

ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمن، وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین.)

(وقد أوضحت هنا سر) و هو عروض الغفلة للعارف عن بعض الدورات (لم یزل أهل الله یغارون على مثل هذا) السر.

(أن یظهر لما فیه)، أی فی خلفوز ذلک السر (من رد دعواهم أنهم الحق فإن الحق سبحانه (لا یغفل) عن حضرة ما أبدا (والعبد لا بد له أن یغفل عن شیء دون شیء) فی وقت دون وقت (فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول: أنا الحق)، لأن خلق ما خلق وحفظه له إنما هو من حیث کونه حقا لا من حیث کونه عبدا.

(ولکن ما حفظه لها)، أی لیس حفظ العبد صورة ما خنته مماثلا من کل الوجوه (حفظ الحق) سبحانه (وقد بینا الفرق) بین الحنین (من حیث ما غفل العبد)، أی من حیث غفلته (عن صورة ما وحضرتها وعدم حفظه لما خلق).

(فقد تمیز العبد من الحق) تمیزة ظاهرة من وجهین:

أحدهما : عروض الغفلة له.

وثانیهما : عدم انحفاظ مخلوقه هذا على تقدیر عدم بناء الحفظ.

وأما على تقدیر بناء الحفظ فهو وإن أشار إلى تمیز العبد عن الحق ببیان الفرق بین الحفظین لکنه أعاده مرة أخرى لزیادة تفصیل.

فقال : (ولا بد أن یتمیز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور لحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها فهذا هو حفظه) لما خلق (بالتضمن).

أی حفظ صورة ما خلق فی حضرته إنما وقع فی ضمن ما حفظ صورة أخرى فی حضرة أخرى (وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 192

و قد أوضحت هنا سرّا لم یزل أهل اللّه یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من رد دعواهم انّهم الحقّ، فان الحقّ لا یغفل و العبد لا بد له أن یغفل عن شی‏ء دون شی‏ء.

فمن حیث الحفظ لما خلق له ان یقول «أنا الحقّ»، و لکن ما حفظه لها حفظ الحقّ: و قد بیّنا الفرق و من حیث ما غفل عن صورة ما و حضرتها فقد تمیّز العبد من الحقّ.

و لا بد ان یتمیّز مع بقاء الحفظ لجمیع الصور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة التی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتضمین، و حفظ الحقّ ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکلّ صورة على التعیین 

و قد أوضحت ...

در اینجا سرّى را آشکار کردم که اهل اللّه بر اظهار مثل آن رشک ‌می‌ورزند براى آن‏ نکته‌ای که در این سرّ نهفته است و آن نکته ردّ دعوای‌شان است به اینکه آنها متحقق به حقّند، با آن که حق هیچ گاه از حضرتى غافل نمی‌شود و عبد ناگزیر است از اینکه از شیئى غافل شود دون شی‏ء (در وقتى دون وقتى).

فمن حیث ...

پس از آن جهت که حفظ آفریده‌اش ‌می‌کند ‌می‌گوید: «انا الحق».

چه خلق کردن و حفظ مخلوق کردن هر دو از آن روى است که حق است نه عبد.

ولى چون همواره عبد متمیز از رب است در بیان فرق، گوییم:

و لکن ما حفظه ...

و لکن عبد آن صورت را چون حفظ حق آن صورت را نیست. زیرا که حق دائما با جمع حضرات است که «لا یشغله شأن عن شأن» به خلاف عبد پس عبد از حق متمیز است.

با وجود حفظ همه صورتها به حفظ یک صورت از آنها در حضرتى که از آن غافل نشد ناگزیر است از متمیز شدن از حق، زیرا حفظ او با تضمین است (از راه در برداشتن ضمنى آن صورت در یکى از حضرات) ولى حفظ خداوند به طور متعین براى هر یک از صورتهاست.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۴۰۲

و قد أوضحت هنا سرّا لم یزل أهل اللّه یغارون على مثل هذا أن یظهر.

یعنى درین مقام به ایضاح سرى قیام نمودم که اهل اللّه بر اظهار [آن‏] غیرت مى‏بردند و آن سر ایجاد عبد است به همت خود امرى را و حفظ او در حالت عدم غفلت.

لما فیه من ردّ دعواهم أنّهم الحقّ، فإنّ الحقّ لا یغفل و العبد لا بدّ له أن یغفل عن شی‏ء دون شى‏ء فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحقّ» و لکن ما حفظه لها حفظ الحقّ و قد بیّنّا الفرق.

یعنى غیرت اهل اللّه بر اظهار این سر از براى آنست که در افشاى این سر ردّ دعوى ایشان است که متحقق‏اند به حق و فانى در وى به فناى جهت عبودیت ایشان در جهت ربوبیّت، چه حق منزه است از طریان غفلت و عبد از وصمت غفلت خالى نیست، پس از روى ایجاد و حفظ تواند که أنا الحقّ گوید از آنکه خالق و حافظ حق است و چون همیشه عبد متمیز است از ربّ بیان فرق کرد به اینکه حفظ بنده چون حفظ حق نیست چه بنده را غفلت از بعض حضرات طارى مى‏شود لاجرم به نسبت با این حضرات حفظ او صورت مخلوقه بطریق تضمن و تبعیت باشد. به خلاف حفظ حق که او را دائما حضور در جمیع حضرات هست إذ لا یشغله شأن عن شأن، پس فرق در میان دو حفظ ظاهر باشد.

و من حیث ما غفل عن صورة ما و حضرتها فقد تمیّز العبد من الحقّ و لا بدّ أن یتمیّز مع بقاء الحفظ لجمیع الصّور بحفظه صورة واحدة منها فى الحضرة الّتى ما غفل عنها فهذا حفظ بالتّضمن.

و از روى غفلت ازین صورت ثابته در حضرتى از حضرات و هم از حضرتش متمیز مى‏‌گردد عبد از حق، لاجرم اگرچه به تبعیت حفظ عبد آن صورت را در حضرتى جمیع صور در حضرات دیگر محفوظ ماند اما حفظ سایر صور به تضمن باشد.

و حفظ الحقّ ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکلّ صورة على التّعیین.

و حفظ حق مخلوقش را چنین نیست بلکه حفظ او هر صورت را بر طریق تعیین است.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۹

و قد أوضحت هنا سرّا لم یزل اهل اللّه یغارون على مثل هذا أن یظهر لما فیه من ردّ دعواهم أنّهم الحقّ؛ فإنّ الحقّ لا یغفل و العبد لا بدّ له أن یغفل عن شی‏ء دون شی‏ء. فمن حیث الحفظ لما خلق له أن یقول «أنا الحقّ» و لکن ما حفظه لها حفظ الحقّ: و قد بیّنّا الفرق.

شرح یعنى در حفظ حق قطعا غفلت نیست. و دایما با همه حاضر است:

«لا یشغله شأن عن شأن».

و من حیث ما غفل عن صورة ما و حضرتها فقد تمیّز العبد من الحقّ. و لا بدّ أن یتمیّز مع بقاء الحفظ لجمیع الصّور بحفظه صورة واحدة منها فی الحضرة الّتی ما غفل عنها. فهذا حفظ بالتّضمّن، و حفظ الحقّ ما خلق لیس کذلک بل‏حفظه لکلّ صورة على التّعیّن.

شرح ظاهر است.