الفقرة التاسعة عشر:
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
قال الشیخ رضی الله عنه : وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وهذه) المسألة التی هی بیان هذا السر الذی لم یزل أهل الله تعالى یغارون علیه أن یظهر ومسألة خلق العارف بهمته (مسألة أخبرت)، أی أخبرنی مخبر من الغیب أو الشهادة (أنه)، أی الشأن (ما سطرها) أی کتبها (أحد) من أهل طریقتنا (فی کتاب) أصلا (لا أنا) فیما لی من الکتب قبل هذا الکتاب (ولا غیری إلا فی هذا الکتاب) الذی هو فصوص الحکم .
(فهی)، أی هذه المسألة (یتیمة الوقت) حیث ظهرت فیه بلا مثیل لها (وفریدته)، أی الوقت حیث انفردت فیه دون غیره من الأوقات (فإیاک) یا أیها العارف (أن تغفل عنها)، أی عن هذه المسألة التی نبهتک علیها .
(فإن تلک الحضرة) الإلهیة (التی یبقى لک الحضور فیها مع الصورة التی هی) محفوظة بتلک الحضرة (مثلها) من حیث کونها حافظة بطریق التضمن لجمیع تلک الصور کما تقدم بیانه (مثل الکتاب) العزیز (الذی قال الله) تعالى (فیه)، أی فی وصفه (ما فرطنا)، أی ما نقصنا وما ترکنا (فی الکتاب) وهو القرآن العظیم (من شیء) إذ کل شیء فیه من الأزل إلى الأبد.
الأشیاء المعلومة له تعالى الموجودة به سبحانه وما سیوجد (فهو)، أی الکتاب (الجامع للواقع)، أی الموجود من جمیع الأشیاء (وغیر الواقع) أیضا من سائر المعلومات الممکنة والممتنعة (ولا یعرف ما قلناه) هنا من الکلام (إلا من کان قرآنا) منزلا من حضرة الحق تعالى (فی نفسه)، أی عند نفسه من حیث شهوده الذوقی مما لا یعرفه إلا العارفون.
(فإن المتقی الله)، أی المحترز به تعالی منه بأن احترز من الکفر به بالإیمان به وهی تقوى العوام، ومن معصیته بطاعته وهی تقوى الخواص، ومما سواه بشهوده فیما سواه وهی تقوى العارفین، وهم خواص الخواص.
(یجعل له)، أی للمتقی ما یجمع بین المراتب الثلاث وهی:
التقوى الکاملة (فرقانا) کما قال تعالى : " یا أیها الذین آمنوا إن تتقوا الله یجعل لکم فرقانا" [الأنفال: 29].
والفرقان هو الفارق بین الحق والباطل، ینزله الله تعالى فی قلوب الأنبیاء علیهم السلام وحیا على قلوب العارفین به من الأولیاء والورثة رضی الله عنهم إلهاما ما قال تعالى: "تبارک الذی نزل الفرقان على عبده ، لیکون للعالمین نذیرا" [الفرقان: 1].وهو الروح الأمری.
قال تعالى : " یلقى الروح من أمره ، على من یشاء من عباده " [غافر: 15] الآیة. وهو تفصیل کل شیء، والقرآن مجمله، فمن کان قرآنا فی نفسه التی إذا عرفها عرف ربه کما ورد فی الأثر، کان فرقانا فی صورته الظاهریة والباطنیة .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وهذه) أی وهذه المسألة التی أخبرتک (مسالة أخبرت) فی عالم المثل "المثال" کما أخبرتک فی عالم الحس .
(أنه) أی الشأن (ما سطرها احد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب فهی) أی هذه المسألة (یتیمة الوقت وفریدته فإیاک أن تغفل عنها) وإنما أوصى أن لا تغفل عن هذه المسألة (فإن تلک الحضرة التی یبقى لک الحضور فیها مع الصورة مثلها) أی مثل تلک الحضرة (مثل الکتاب الذی قال الله تعالى فیه) أی فی حقه "ما فرطنا فى الکتاب من شیء" . وقال الله تعالى فیه: "ولا رطب ولا یابس إلا فی کتاب" [الأنعام: 59] .
فإذا شاهدت تلک الحضرة التی تبقی لک الحضور فیها مع الصورة فقد شاهدت جمیع ما فی باقی الحضرات من الصور فإنها کتاب جامع لجمیع ما فی الحضرات (فهو) أی الکتاب الذی قال الله تعالى فیه:" ما فرطنا فی الکتاب" [الأنعام: 38].
(الجامع للواقع) أی ما کان فی الخارج (وغیر الواقع) فی الخارج وهذه الحضرة مثل ذلک الکتاب فی الجامعیة فلا تغفل عنها (ولا یعرف) ذوقا وحالا وتحققا (ما قلناه إلا من کان قرآنا) أی جامعا (فی نفسه) جمیع الحضرات بارتفاع حجب أنیة بالفناء فی الله . فمن کان قرآنا فی نفسه یصل إلى هذه المسألة ذوقا وحالا .
وأما من لم یصل إلى مقام الجمع فهو بصل إلى مجهوله علما بسماع هذه المسألة منه ثم یطلب الذوق والشهود بالفناء فی الله وإنما لا یعرفه إلا هذا الشخص (فإن المتقی الله) أی فإن من یتقی الله بأن لا یشرک معه شیئا فی أفعاله وصفاته وذاته بإسناده جمیعها إلیه تعالى لا إلى غیره .
(یجعل) الله تعالى له (فرقانا) أی نورا فی قلبه یعرف به ویمیز بین العبد والحق ویصل به إلى مقام القرآنیة فیعرف ما قلناه .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
واضحة.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
وهذه مسألة أخبرت أنّه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلَّا فی هذا الکتاب ، فهی یتیمة الوقت و فریدته ، فإیّاک أن تغفل عنها ، فإنّ تلک الحضرة - التی یبقى لک الحضور فیها مع الصورة – مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه : " ما فَرَّطْنا فی الْکِتابِ من شَیْءٍ " ، فهو الجامع للواقع وغیر الواقع ، ولا یعرف ما قلناه إلَّا من کان قرآنا فی نفسه ".
، وهذه مسألة أخبرت أنّه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلَّا فی هذا الکتاب ، فهی یتیمة الوقت و فریدته ، فإیّاک أن تغفل عنها ، فإنّ تلک الحضرة - التی یبقى لک الحضور فیها مع الصورة – مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه : " ما فَرَّطْنا فی الْکِتابِ من شَیْءٍ " ، فهو الجامع للواقع وغیر الواقع ، ولا یعرف ما قلناه إلَّا من کان قرآنا فی نفسه ".
یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ الإنسان الکامل هو الجامع لجمیع الحضرات ، فإذا غاب عن الحسّ ودخل عالم المثال ، فإنّ حضوره یستصحب معه صورة ما غاب عنه فی الحسّ بعد خلقه بهمّته ، فیحضر بمثال صورة ما غفل عنه ، فیبقى ذلک المخلوق فی الحسّ موجودا ، وهذا لیس إلَّا للجامع الکامل ، وله درجة القرآنیة الجمعیة الأحدیة ، والأبرار والمتّقون بالتقوى العرفی یجعل الله لهم فرقانا ،والمقرّبون لهم القرآن الجامع ، وفرقانهم أرفع فرقان وتقواهم أعظم تقوى
قال رضی الله عنه : "فإنّ المتّقی الله یجعل له فرقانا ، وهو مثل ما ذکرنا فی هذه المسألة فیما یتمیّز به العبد من الربّ ، وهذا الفرقان أرفع فرقان " .
قال رضی الله عنه :« فوقتا یکون العبد ربّا بلا شکّ » .یعنی : الربوبیة العرضیة - من کونه ربّ المال والملک والملک - عرضت للعبد منه ، فحالت بینه وبین تحقّقه بالعبدانیة المحضة التی ما شابها ربوبیة ، ولا شأنها تصرّف وألوهیة .
قال رضی الله عنه : « ووقتا یکون العبد عبدا بلا إفک »
یشیر - رضی الله عنه - : إلى أنّ العبد إذا شاب عبودیته ربوبیّته ، فعبودیته وعبدانیته بالإفک ، ما هی خالصة ، لأنّ العبدانیة لو کانت خالصة لله ما شابها ربوبیة ، کما یکون العبد فی وقت لا یتّصف فیه بالربوبیة ، ولم یضف إلى نفسه فعلا ولا أثرا ، وأمسک عن التصرّفات النفسیة إلَّا ما أمر به الشرع ، فافهم .
ثم اعلم : أنّ الوقت الذی یکون العبد الکامل فیه ربّا هو وقت خلافته عن الله ، فإذا نصّ على خلافته فهو الجامع إذن بین العبودیة العظمى والربوبیّة الکبرى ، عبد لله ربّ للعالمین بالخلافة ، فإنّ الخلیفة على صورة مستخلفه ، وربّه یخلقه ربّا للعالمین ، وصورته التی خلقه - أی الخلیفة - علیها هی الربوبیة ، فافهم .
والوقت الذی یکون العبد عبدا بلا إفک هو زمان استخلافه لله بعد أنّ الله کان مستخلفا له ، وکان خلیفة الله ، فصار مستخلفا لمستخلفه تحقّقا بالعبودیة العامّة والمعرفة التامّة .
کقوله صلَّى الله علیه وسلم فی هذا المقام : «اللَّهمّ أنت الصاحب فی السفر ، والخلیفة فی الأهل» فخلَّف الله على أهله ، وهو صاحبه فی سفره إلیه ومنه وفیه ، فافهم ، فهو الجامع بین الخلافة والاستخلاف ، وهو مقام الخلَّة العظمى ، الذی أشار إلیه الخلیل ، إنّما کنت خلیلا من قراء وراء ، وهو ظاهر الخلافة المحمدیة اذهبوا إلى محمّد ، فإنّه الخلیل والحبیب ، فإنّ الخلیفة إذا شغل بخلافته لله ، أحبّه الله .
وقال رسول الله - صلى الله علیه وسلم - فی آخر أمره - وهو على الطرفاء:
"إنّی أبرأ إلى الله أن أتّخذ أحدا منکم خلیلا ، ولو کنت متّخذا خلیلا لاتّخذت أبا بکر خلیلا ، إنّ الله اتّخذنی البارحة خلیلا کما اتّخذ إبراهیم خلیلا ، أوتیت مفاتیح خزائن السماوات والأرض".
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
قال الشیخ رضی الله عنه : وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیرى إلا فی هذا الکتاب ، فهی یتیمة الوقت ) وفریدته ظاهر .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فإیاک أن تغفل عنها ، فإن الحضرة التی تبقى لک الحضور فیها مع الصورة مثلها مثل الکتاب ، قال الله فیه: " ما فَرَّطْنا فی الْکِتابِ من شَیْءٍ ".فهو الجامع للواقع وغیر الواقع فلا یعرف ما قلناه إلا من کان قرآنا فی نفسه ) .
أی الإنسان الکامل الجامع للحضرات کلها إذا غاب عن مخلوقه فی حضرة الحس شهده فی حضرة المثال أو فی أعلى منها ، فمثل الحضرة التی حفظه فیها مثل الکتاب الجامع لکل ما وقع وما یقع ، فلا بد وأن یکون ذلک الإنسان قرآنا جامعا للحضرات کلها وله مرتبة فی القرآنیة ، أی الجمعیة الأحدیة ، وإلا لم یعرف ذلک ولم یمکنه
""إضفة بالی زادة : ( فهو ) أی الکتاب المذکور الجامع وهذه الحضرة ( مثل ) ذلک ( الکتاب ولا یعرف ) ذوقا وحالا وتحققا ( ما قلناه إلا من کان قرآنا ) جامعا جمیع الحضرات بارتفاع حجب أنیته بالفناء فی الله ، فمن کان قرآنا ( فی نفسه ) یصل هذه المسألة ذوقا وحالا ، وأما من لم یصل إلى مقام الجمع فهو یصل إلى مجهوله علما بسماع هذه المسألة منه ، ثم یطلب الذوق والشهود بالفناء فی الله ، وإنما لا یعرفه إلا هذا الشخص ( فإن المتقى باللَّه یجعل له فرقانا ) نورا فی قلبه یمیز بین العبد والحق ، ویصل إلى مقام القرآنیة .اهـ بالى زاده. ""
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فإن المتقى باللَّه یجعل له فرقانا) أی المتقى بالتقوى العرفی یجعل له فرقانا : أی فارقا بین الحق والباطل ونصرا عزیزا على حسب تقواه ، فیتمیز به الحق من الخلق فی الصفات والأفعال ، وهذا الفرقان هو الفرق بعد الجمع ، وهو درجة المقربین الکمل الذین تقواهم أعظم تقوى وفرقانهم أرفع فرقان .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» ) .
قال الشیخ رضی الله عنه : (فهذه مسألة أخبرت) أی، أخبرونی فی الکشف. (أنه ما سطرها أحد فی کتاب، لا أنا ولا غیری، إلا فی هذا الکتاب، فهی یتیمة الوقت و فریدته. فإیاک أن تغفل عنها). أی، عن هذه المسألة وحقیقتها.
قوله: (فإن تلک الحضرة التی تبقى لک الحضور فیها مع الصورة مثلها) أی، مثل تلک الحضرة.
(مثل الکتاب الذی قال الله تعالى فیه: (ما فرطنا فی الکتاب منشئ).) .
تعلیل الوصیة، وتشبیه تلک الحضرة بالکتاب الجامع الإلهی الذی قالتعالى فیه: (لا رطب ولا یابس إلا فی کتاب مبین).
وهو اللوح المحفوظ. فإن العارف إذا أعطى حق حضرة من الحضرات وتوجه بسره إلى معرفة أسرارها،یلوح منهما أسرار باقی الحضرات، فیکون تلک الحضرة بالنسبة إلیه کالکتاب الجامع لکل شئ.
(فهو الجامع للواقع وغیر الواقع). وذلک الکتاب هو الجامع لکل ما وقع ویقع إلى الأبد.
(ولا یعرف ما قلناه إلا من کان قرآنا فی نفسه). أی، کتابا جامعا للحقائق کلها فی نفسه.
فإنه إذا عرف جمعیته وقرأ من کتاب حقیقته التی هی نسخة العالم الکبیر جمیع کلمات الله التی هی حقائق العالم مفصلا، عرف جمعیة کل من الحضرات، وما أشرنا إلیه من أن تلک الحضرة کالکتاب المبین بالنسبة إلیه.
(فإن المتقى الله یجعل له فرقانا). أی، فإن الذی یتقى الله، یجعل الله له فرقانا.
وهذا تعلیل مشتمل على التعلیم. وهو أن من یتق الله ولم یثبت غیرا و لمیشرک فی ذاته وصفاته وأفعاله، یجعل الله له فرقانا، أی، نورا فی باطنه فارقا بین الحق والباطل، ویعلم الحق ومراتبه وأحکامه فی مواطنه ومقاماته.
وهو إشارة إلى قوله تعالى: (إن تتقوا الله یجعل لکم فرقانا ویکفر عنکم سیئاتکم ویغفر لکم ذنوبکم). وقوله: (ومن یتق الله یجعل له مخرجا ویرزقه من حیث لایحتسب.)
وللتقوى مراتب : فإن تقوى العوام، الإتقاء عن النواهی. وتقوى الخواص، الإتقاء عن إسناد الکمالات إلى أنفسهم والأفعال والصفات إلیها.
وتقوى الأخص من الکمل، الإتقاء عن إثبات وجود الغیر مع الحق فعلا وصفة وذاتا.
وهذه مراتب التقوى لله. وهو قبل الوصول إلى مقام الجمع.
وأما مراتب التقوى بالله وفی الله، فهو إنما یکون عند البقاء بعد الفناء.
ولکل مرتبة من مراتب التقوى فرقان یلزمها. فأعظم الفرقانات ما یکون فی مقام الفرق بعد الجمع.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
قال الشیخ رضی الله عنه : وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها )
(مسألة أخبرت أنه ما یسطرها أحد فی کتاب)، وإن اطلع بعضهم علیها، (لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب؛ فهی یتیمة) الفرق (والوقت وفریدته، فإیاک أن تغفل عنها) إذ ها یطلع على الفرق بین العبد والرب مع الجمع بینهما فی الحضرة التی ما غفل عنها، فصار کأنه لم یغفل عن حضرة ما .
""علل الشیخ الوصیة بعدم الغفلة عن هذه المسألة بقوله: «فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها ..""
قال الشیخ رضی الله عنه : (فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء» فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» ).
فمن کونه عبدا یرى عین نفسه وتتسع الآمال منه بلا شک ویعجزعما طالبوه بذاته لذا برى بعض العارفین به تبکی فگن عبد رب لا تکن رب عبده فتذهب بالتعلیقی فی النار والسبک
(فإن تلک الحضرة التی یبقى لک الحضور فیها مع الصورة) الحافظة لصور سائر الحضرات (مثلها مثل الکتاب) أی: القرآن (الذی قال الله فیه: "ما فرطنا فی الکتاب من شیء إلى ربهم یحشرون" [الأنعام: 38]) مع أن بعض العلوم وجزئیتها لیس فیه بالتصریح، (فهو) أی: الکتاب هو (الجامع للواقع) أی: المصرح به صریحا (وغیر الواقع) أی: غیر المصرح به ضما، فکذا هذه الحضرة جامعة لما وقع فیها من الصورة بالتعیین، ولما لم یقع فیها بالتضمن، (ولا یعرف) بالذوق والمشاهدة؛ بل بالعلم فی بعض الأحوال
(ما قلناه ) من الفرق بین الحق والعبد من حیث حفظه للصور کلها بحفظه صورة واحدة منها فی حضرة ما غفل عنها (إلا من کان قرآنا) أی: مظهرا جامعا یرى کلا من الحق والخلق فی الأخر مع أنه یتقی من رؤیة حلول أحدهما فی الأخر واتحاده به، (فإن المتقی الله) من رؤیة الحلول والاتحاد عند اجتماعهما.
(یجعل له فرقانا) أی: یعطیه التفرقة بین الحق والخلق عند اجتماعهما، فیحصل فی الفرق مع الجمع.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
( وهذه مسألة ) هی الفارقة فی مرتبة الفعل ، الجامعة فیها لعلوّ حکمها ونفاسة مقصدها ( أخبرت أنّه ما سطرها أحد فی کتاب - لا أنا ، ولا غیری - إلَّا فی هذا الکتاب ) لعدم بلوغ الزمان إلى ما یقتضی إبراز الحقائق .
وإظهار أسرارها بما هی علیه ، فإنّه من خصائص الوقت الختمی ، ولطائف مولَّداته ، التی لم یکن یلد الزمان ما یتولَّد منه ذلک ( فهی یتیمة الوقت فریدته ) .
ثمّ لا مریة أنّه إذا کان مبدأ التمایز والتفرقة ، ومنشأ التفصیل والمغایرة لیس إلَّا مجرّد الآثار والأحکام الاعتباری ، فتکون العین الواحدة مما لا یمکن أن یتفرّق ویفصل فی نفسها ، فسائر الحضرات إنّما هو العین الواحدة التی تتکلَّم وتخاطب ، وإلیه أشار مخاطبا : ( فإیّاک أن تغفل عنها ، فإنّ تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة ، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه :" ما فَرَّطْنا فی الْکِتابِ من شَیْءٍ "[6/ 38].
وذلک من حیث أنّها هی الجامعة بین کمال تفصیل الصور، وتمام تبیین المعانی، کالکتاب، ( فهو الجامع للواقع ) مما یمکن أن یکون له فی النشأة الخارجة عن المشاعر صورة ظهرت ، أو لم تظهر ( وغیر الواقع ) مما لا یمکن له ذلک ، کالمعانی العقلیّة والمثل الخیالیّة التی یمتنع لها البروز عن مواطنها ذلک ، ویستحیل أن یظهر فی هذه النشأة الخارجیة .
( ولا یعرف ما قلناه ) من أنّ الکلّ إنّما هو من العین الواحدة المسماة بالعبد - وإن اختلفت النسب والعبارات بحسب الاعتبارات .
( إلَّا من کان قرآنا فی نفسه ) جامعا بین تمام التفرقة وکمال الجمع ، شاهدا فی عین العبد ، الکاشفة عن تمام البعد کنه القرب من الحقّ بعینه ( فإنّ المتّقى ) الذی جعل عینه وقایة للحقّ فی الذم ، والحقّ وقایة لعینه فی الحمد ( الله یجعل له فرقانا) حتّى یتمکَّن من التفرقة بین الذمّ والنقص ، والتفرقة والبعد ، وبین الحمد والکمال ، والجمعیّة والقرب.
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : (وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء»[الأنعام: 38]. فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا» )
قال الشیخ رضی الله عنه : وهذه مسألة أخبرت أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی هذا الکتاب)
قال الشیخ رضی الله عنه : (وحفظ الحق ما خلق لیس کذلک بل حفظه لکل صورة على التعیین وهذه مسألة أخبرت) من جانب الحق تعالى (أنه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا ولا غیری إلا فی فی هذا الکتاب فهی یتیمة الدهر وفریدته. فإیاک أن تغفل عنها فإن تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال الله فیه «ما فرطنا فی الکتاب من شیء» فهو الجامع للواقع وغیر ا قرآنا فی نفسه فإن المتقی الله «یجعل له فرقانا»)
هذا الکتاب فهی یتیمة الوقت وفریدنه فإیاک أن نغفل عنها) وعلل رضی الله عنه الوصیة بعدم الغفلة عن هذه المسألة.
بقوله : (فإن تلک الحضرة التی یبقى لک الحضور فیها مع الصورة)، أی صورة ما خلقه (مثلها)، أی حالها وشأنها (مثل الکتاب الذی قال الله) تعالى (فیه)، أی فی شأنه (وما فرطنا فی الکتاب من شیء) [الأنعام: 38].
وإذا لم یفرط فیه من شیء (فهو الجامع للواقع) فی الماضی والحان (وغیر الواقع فی الماضی والحال الذی یقع إلى الأبد فی الاستقبال فکذلک تکون تلک الحضرة جامعة للصور الواقعة فیها و للصور الغیر الواقعة فیها الواقعة فی سائر الحضرات فإنها کالأثر من الحضرات التی تخصها فنعلم بها کما یعرف الأثر بالمؤثر.
أو نقول الحشرات کلها صور للحقائق الإلهیة مرتبة بعد مرتبة، وکل واحدة منها متحدة مع سائرها من حیث تلک الحقائق.
فمعرفة کل واحدة منها على ما هی علیه تستتبع معرفة الباقیة، فالحضرة الخاصة التی یحضر معها العارف مثلها مثل الکتابة الذی لم یفرط فیه من شیء .
(ولا یعرف) معرفة ذوق و وجدان (ما قلناه) من عدم التفریط فی الکتاب من شیء ومماثلة الحضرة الخاصة التی یحضر معها العارف لذلک الکتاب (إلا من کان قرآنا فی نفسه) جامعا للحضرات کلها تحقیقا و اجدا أحکامها فی ذاته وإنما یعرف من کان قرآن فی نفسه ما قلناه .
(فإن المتقی الله) یعنی المتحقق بحقیقة الاتقاء الحائز بالتحقق بها مرتبة الجمعیة القرآنیة، فإن حقیقة الاتقاء هی: اتخاذ العبد الحق سبحانه وقایة لذاته وصفاته وأفعاله بإتصافها إلیه سبحانه وانقطاع نسبتها من العبد .
ولیست الجمعیة القرآنیة إلا ذلک (یجعل) الله (له فرقانا)، أی نورا فی باطنه فارقة بین الحقائق التی من جملتها ما قلناه فلا جرم یعرفه . (وهو)، أی الفرقان الذی یجعله الله تنتقی
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 193
إذ لا یغفل عن شیء. و هذه مسألة أخبرت أنّه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا و لا غیری الّا فی هذا الکتاب.
فهی یتیمة الوقت و فریدته. فایّاک أن تغفل عنها فإنّ تلک الحضرة التی یبقی لک الحضور فیها مع الصورة، مثلها مثل الکتاب الذی قال اللّه فیه ما فَرَّطْنا فِی الْکِتابِ مِنْ شَیْءٍ فهو الجامع للواقع و غیر الواقع.
و لا یعرف ما قلناه إلّا من کان قرآنا فی نفسه فإنّ المتّقی للَّه یجعل له فرقانا و هو مثل ما ذکرناه فی هذه المسألة فیما یتمیّز به العبد من الربّ و هذا الفرقان أرفع فرقان.
و هذه مسألة أخبرت ...
این مسألهای است که در کشف به من خبر دادند نه من او را در کتابى آوردم و نه غیر من مگر در این کتاب. پس این مسأله یتیمه و فریده وقت است. پس مبادا از آن غفلت کنى چه این حضرتى که براى تو حضور از آن است با آن صورتى که حافظى مثلش مثل آن کتابى است که خداى تعالى در حقش فرمود: ما فَرَّطْنا فِی الْکِتابِ مِنْ شَیْءٍ (انعام: 38) و این کتاب جامع جمیع ما وقع و ما یقع تا ابد است.
و لا یعرف ما قلناه ...
و این حرف را درک نمیکند مگر کسى که خودش قرآن باشد (قرآن جامع جمیع کتابها، چون پیغمبر که جامع جمیع انبیا بود، و فرقان است که ممیز حق از باطل است؛ تورات و انجیل مثلا فرقان بودند و هیچ یک قرآن نبودند و قرآن نیست مگر کتاب خاتم النبیین) (که نسخه عالم کبیر است جمیع کلمات اللّه در او جمع است و آن که تقوى پیشه کند حق تعالى براى او نور فرق و تمیز قرار میدهد. که به تقوى فارق بین حق و باطل میشود و حق و مراتب و احکامش را در مواطن و مقامات میداند إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقاناً (انفال: 29).
تقواى عوام اتّقاى از نواهى است. تقواى خواص اتقاى از اسناد کمالات و افعال و صفات است به خودشان و تقواى أخص که کمّل را است اتقاى از اثبات غیر است با بود حق چه ذاتا چه صفتا چه فعلا. پس به فرقان فرق میگذارد بین حق و عبد و میگوید حق است که به صورت عبد ظاهر شد و در او صفت خالقیت را اظهار کرد پس امر بر خلق مشتبه شد که این، عبد است یا حق.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۴۰۳-۴۰۴
و هذه مسألة أخبرت إنّه ما سطرها أحد فى کتاب لا أنا و لا غیرى إلّا فى هذا الکتاب فهى یتیمة الوقت (الدهر- خ) و فریدته فإیّاک أن تغفل عنها.
و این مسئله است که مرا در کشف خبردار ساختند که در هیچ کتابى هیچ احدى این را ننوشته است نه من و نه غیر من مگر که در این کتاب، پس او یتیمه وقت و فریده عصرست پس نشاید که ازین مسئله و از حقیقتش غافل باشى، بیت:
این شنیدى موبهمویت گوش باد آب حیوانست خوردى نوش باد
فإنّ تلک الحضرة الّتى یبقى لک الحضور فیها مع الصّورة، مثلها مثل الکتاب الذى قال اللّه تعالى فیه: ما فَرَّطْنا فِی الْکِتابِ مِنْ شَیْءٍ.
پس مثل حضرتى که ترا با صورت مخلوقه در وى حضور باقى است مثل کتاب مبین است اعنى لوح محفوظ که حق تعالى در شان او فرمود: ما فَرَّطْنا فِی الْکِتابِ مِنْ شَیْءٍ، یعنى این کتاب جامع جمیع اسرار و حقایق و هیچچیز از حقایق درو فروگذاشت نکردهایم. پس عارف اگر داد حضرتى از حضرات بدهد و بسر خود متوجه شود به معرفت اسرار آن حضرت، اسرار باقى حضرات نیز برو لایح گردد.
فهو الجامع للواقع و غیر الواقع.
پس این کتاب جامع باشد واقع و غیر واقع یعنى آنچه را واقع شده است و آنچه تا ابد واقع خواهد شد.
و لا یعرف ما قلناه إلّا من کان قرآنا فى نفسه (بنفسه- خ)
و سرّ این سخن را در نمىیابد مگر آنکه به نفس خود قرآن یعنى کتابى باشد
جامع همه حقایق را در نفس خود، پس چون جمعیت خود را بشناسد و بداند که او نسخه عالم کبیرست و جامع جمیع کلمات اللّه که عبارت است از حقایق عالم مفصلا، و صدق این مقال را که اهل کمال در مخاطبه او گفتهاند رباعى:
اى نسخه نامه الهى که توئى وى آینه جمال شاهى که توئى
بیرون ز تو نیست هرچه در عالم هست در خود بطلب هرآنچه خواهى که توئى
به ذوق دریابد جمعیّت هر حضرتى را از حضرات و به منزله کتاب مبین بودن او را بشناسد.
فإنّ المتّقى للّه (فانّ المتقى اللّه- خ) یجعل له فرقانا.
تعلیل کلام اول است و تحریض بر تقوى، یعنى هرکه از خداى بترسد و غیر او را اثبات نکند و در ذات و صفات و افعال حق دیگرى را شریک نسازد خداى تعالى در باطن او نورى ودیعت نهد که بدان نور در میان حق و باطل فرق تواند کرد و مراتب حق و احکام او در مواطن و مقاماتش بداند.
و در عبارت شیخ قدس اللّه سره تلمیح است به قول حق عزّ و جلّ که مىفرماید که إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقاناً وَ یُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئاتِکُمْ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ.
و تقوى را مراتب است: تقواى عوام اتّقاست از نواهى، و تقواى خواص اتّقاست از اسناد کمالات و نسبت افعال و صفات به نفس خویش، و تقوى اخص از کمّل عارفان اتّقاست از اثبات وجود غیر با حق سبحانه فعلا و صفة و ذاتا.
و این مراتب تقوى للّه است پیش از وصول به مقام جمع. امّا تقوى باللّه و فى اللّه در حالت بقاء بعد الفناست.
و هر مرتبه را از مراتب تقوى فرقانى لازم است و اعظم فرقانات آنست که در مقام فرق بعد الجمع باشد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۷۰
و هذه مسألة أخبرت أنّه ما سطرها أحد فی کتاب لا أنا و لا غیرى إلّا فی هذا الکتاب: فهی یتیمة الدّهر و فریدته.
فإیّاک أن تغفل عنها فإنّ تلک الحضرة الّتی یبقى لک الحضور فیها مع الصّورة، مثلها مثل الکتاب الّذی قال اللّه فیه «ما فَرَّطْنا فِی الْکِتابِ مِنْ شَیْءٍ» فهو الجامع للواقع و غیر الواقع.
شرح یعنى هر حضرتى که عارف آداب آن حضرت به جاى آرد، و حق آن بگزارد و همّت به آن مصروف کند، اسرار باقى حضرات از آن او را معلوم شود، پس آن حضرت وى را به مثابه کتاب مبین و لوح محفوظ گردد، که هر چه در وى بجویند بیابند.
و لا یعرف ما قلناه إلّا من کان قرآنا فی نفسه فإنّ المتّقىّ اللّه «یجعل له فرقانا»
شرح یعنى تقوى را مراتب است: تقواى عوام اتّقاء از مناهى بود، و اتّقاىخواص از استناد افعال به نفس خود، و اتّقاى أخص از اثبات وجود غیر مع الحق.