عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : "وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم. ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما."

قال رضی الله عنه : (وکل ما ورد من رؤیاه) المنامیة علیه السلام ورؤیا غیره أیضا (من هذا القبیل)، أی منام فی منام مدة العمر (فهو)، أی الوارد من ذلک (المسمى عالم الخیال)، لأن الله تعالى یخلقه للنائم فکشف له عنه، فیدرکه النائم بقوة خیاله فهو عالم، أی موجود عنده لا عند غیره ممن لیس بنائم.

قال رضی الله عنه : (ولهذا)، أی لکون المسمى عالم الخیال (یعبر)، أی یعبره المعبرون (أی) بیان للضمیر المستتر فی الفعل الأمر الذی یراه النائم (وهو فی نفسه على صورة کذا)، أی صورة کانت من الصور المحسوسة أو المعنویة المعقولة (ظهر)، أی ذلک الأمر باعتبار حالة النوم (فی صورة) أخرى محسوسة (غیرها)، أی غیر تلک الصورة الأولى التی هو علیها ذلک الأمر.

قال رضی الله عنه : (فیجوز)، أی یمر ویتجاوز الإنسان (العابر)، أی المعبر لتلک الرؤیا المنامیة (من هذه الصورة) الثانیة التی أبصرها النائم فی منامه المنسوبة لذلک الأمر إلى (صورة ما هو) ذلک (الأمر علیه) من صورته التی هو علیها فی عالم محسوسة کانت أو معقولة .

(إن أصاب) ذلک العابر فی تعبیره قال رضی الله عنه : (کظهور) صورة (العام) المعنویة فی المنام (فی صورة اللبن)، أی الحلیب المحسوسة لمن رأى ذلک (فعبر)، أی جاوز العابر (فی التأویل من صورة اللبن) المرئیة فی المنام.

قال رضی الله عنه : (إلى صورة العلم فتأول) ذلک (أی قال مآل)، أی مرجع (هذه الصورة اللبنیة)، أی المنسوبة إلى اللبن التی رآها الرائی فی المنام (إلى صورة العلم) فی الیقظة، وهکذا فی کل رؤیا عبرها العابر وأولها المؤول.

قال رضی الله عنه : (ثم إنه)، أی نبینا محمد صلى الله علیه وسلم (کان إذا أوحی إلیه)، أی إذا أوحى الله تعالى إلیه بالملک (أخذ بالبناء للمفعول، أی غاب (عن) الأشیاء المحسوسات المعتادة) للناس (فسجی)، أی غطی بثوب ونحوه (وغاب عن) الجماعة (الحاضرین عنده فإذا سری)، أی ذهب ذلک الحال قال رضی الله عنه : (عنه رد) صلى الله علیه وسلم إلى المحسوسات المعتادة (فما أدرکه)، أی الوحی .

قال رضی الله عنه : (إلا فی حضرة الخیال إلا أنه)، أی النبی فی تلک الحالة (لا یسمى نائما)، لأن النوم فتور یأتی من قبل الطبیعة لضعف تماسکها فی بعض الأحیان من تراکم الأبخرة الرطبة المتصاعدة إلى الدماغ.

وهذه الحالة من قبل الروح الإنسانی القدسی وتوجهه إلى إفادة النفس المتشعبة فی الجسم التی هی شعاع ذلک الروح الإنسانی، فتفیض ما أفاضته فی الصور الطبیعیة فتزول المعانی فی الصور الطبیعیة.

هو القدر المشترک بین حالة النائم وهذه الحالة، والفرق بینهما من جهة المبدأ الفیاض.

ولهذا ورد فی الحدیث : "أن رؤیا المسلم جزء من خمسة وأربعین جزءا من النبوة». رواه مسلم وابن حبان وغیرهما.

وفی روایة : «الرؤیا الصالحة جزء من ستة وأربعین جزءا من النبوة». رواه البخاری والنسائی وغیرهما.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل، أی من قبیل المنام فی المنام فهو المسمى علم الخیال) فکان الوحی کلها سواء کان بالرؤیا الصادقة أو بالملک أو بغیرهما سواء سمی نائما کما فی الرؤیا أو لم یسمى کما فی غیرها من عالم الخیال.

(ولهذا) أی ولأجل کون کل ما ورد من قبیل المنام فی المنام من حضرة الخیال (یعبر) بالتشدید على البناء للمفعول (أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر) للنائم (فی صورة غیرها) أی غیر صورته فی نفسه .

قال رضی الله عنه : (فیجوز) أی فیعبر (العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه) فی نفسه (إن أصاب) العابر.

قال رضی الله عنه : (کظهور العلم) لرسول الله علیه السلام فی منامه (فی صورة اللبن فعبر) أی جاز رسول الله علیه السلام (فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول) رسول الله علیه السلام (أی قال مال هذه الصورة اللبنیة) وهی التی  أبصرها رسول الله علیه السلام (إلى صورة العلم) التی لم یبصرها رسول الله (ثم إنه علیه السلام کان إذا أوحی إلیه) بدون تمثل الملک .

قال رضی الله عنه : (أخذ عن المحسوسات المعتادة) أی عن محسوساته المعتادة له (فسجی) بالتشدید أی فستر عن المحسوسات المعتادة (وغاب عن الحاضرین عنده) بدخوله فی حضرة الغیب.

قال رضی الله عنه :  (فإذا سری) بالتشدید أی رفع (عنه) ما به غاب عن الحاضرین (رد) إلى المحسوسات المعتادة (فما ادرکه) أی الأمر حین غیبته عن الحس.

(إلا فی حضرة الخیال إلا أنه لا بسمی) رسول الله (نائما) فی ذلک الوقت .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : "وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن. فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم. ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما."

قال : ثم جاءه الملک. یعنی أن عند مجیء الملک أیضا کان من عالم الخیال .

قال :وعذرها أنها ما علمت قوله، علیه السلام: "الناس نیام"، وأنه لا انتباه من ذلک النوم إلا بالموت وهو قوله: «فإذا ماتوا انتبهوا.»

قال : و کل ما یرى فهو فی حال النوم، فمضى قولها ستة أشهر أی بطل .

قال: بل عمره کله فی الدنیا بتلک المثابة إنما هو منام فی منام، یعنی أن المستیقظ هو نائم، فإذا انتقل إلى النوم" فإنما انتقل من منام إلى منام.

قال: وکل ما ورد من هذا القبیل، أی من الوحی فهو من عالم الخیال.

قال: ولهذا یعبره العابر، کتأویل شرب اللبن بحصول العلم وهو علم الفطرة لا العلم الإلهی. فإن تعبیر ذلک إنما هو برؤیة شرب الماء کما أن عبارة شرب الخمر عند أهل الطریق بحصول الأحوال وتناول العسل بحصول علم الأسرار.

قال: فما أدرکه النبی، صلى الله علیه وسلم، هو فی صورة الخیال لأنه إذا غاب ویتنحى فی حال ورود الوحی لا یسمونه مناما وإن کان فی الحقیقة مناما، هذا هو مراده.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : ( وکلّ ما ورد من هذا القبیل ، فهو المسمّى عالم الخیال ولهذا یعبّر ، أی الأمر - الذی هو فی نفسه على صورة کذا - ظهر فی صورة غیرها ، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه ، إن أصاب ، کظهور العلم فی صورة اللبن ، فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم ، فتأوّل ، أی قال : مؤوّل " هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم ) .

قال العبد : سرّ ذلک أنّ اللبن أوّل غذاء فطریّ یغذّى به المولود الجسمانی ، والعلم الفطریّ أوّل غذاء یتغذّى به الروح ، لهذا کانت الصورة اللبنیة مظهر العلم فی عالم المثال وما دونه من حضرات الصور والشخصیات ، لثبوت هذه النسبة الصحیحة بینهما .

قال رضی الله عنه : ( ثم إنّه علیه السّلام کان إذا أوحی إلیه ، أخذ عن المحسوسات المعتادة ، فسجّی وغاب عن الحاضرین عنده ، فإذا سرّی عنه ردّ ، فما أدرکه إلَّا فی حضرة الخیال إلَّا أنّه لا یسمّى نائما ) أی ما یغفل مثل غفلة النائم ، لأنّه کان ینام عینه ولا ینام قلبه .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : ( وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ، ولهذا یعبر : أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها ) أی تفسیر لهذا القبیل .

والمعنى کل ما ورد من الأمر الذی له صورة معینه فی نفسه فظهر صورة أخرى غیرها من عالم الخیال.

"" إضافة بالی زادة :  ( وکل ما ورد من هذا القبیل ) أی من قبیل المنام فی المنام فهو المسمى عالم الخیال ، فکان الوحی کلها سواء کان بالرؤیا أو بالملک ، وسواء سمى نائما أو لم یسم من عالم الخیال اهـ

( هذا ) أی إدراک هذه الأشیاء . (من جهة یوسف ) فقط لا من جهة المرئی ، وإلا لکان لهم علم بما رآه یوسف ولم یکن لهم علم اهـ ""

فیجوز العابر من هذه الصور التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب ، کظهور العلم فی صورة اللبن فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول.

أی قال : مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم ) وذلک أن اللبن أول غذاء البدن ، فتمثل أول غذاء الروح وهو العلم النافع الفطری بصورته ، کما ذکر للمناسبة بینهما .

قال رضی الله عنه : (ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحى إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجى وغاب عن الحاضرین عنه ، فإذا سرى عنه رد ، فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال إلا أنه لا یسمى نائما )

( وکل ما ورد من هذا القبیل ) أی ، من قبیل ما یعبر . ( فهو المسمى عالم الخیال ) . فالکون کله خیال .


کما قال : إنما الکون خیال ، وهو حق فی الحقیقة کل من یفهم هذا حاز أسرار الطریقة

( ولهذا یعبر ) على البناء للمفعول .

( أی ، الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ، ظهر فی صورة غیرها ، فیجوز العابر ) أی ، یعبر العابر . ( من هذه الصورة التی أبصرها النائم ، إلى صورة ما هو الأمر علیه ) .

أی ، فی نفسه ( إن أصاب ) أی ، العابر . ( کظهور العلم فی صورة اللبن ، فعبر ) بالتخفیف .


أی ، عبر رسول الله ، صلى الله علیه وسلم ، حین ما رأى فی منامه أنه یشرب اللبن إلى

أن خرج من أظافیره . ( فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم ، فتأول ) رسول الله .

( أی قال : مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم ) . التی هی فی نفس الأمر .

(ثم إنه ، صلى الله علیه وسلم ، کان إذا أوحى إلیه ، أخذ عن المحسوسات المعتادة ، فسجى ) على البناء للمفعول . أی ، ألبس ثوبا مثالیا .

یقال : سجیته . أی ، ألبسته الثوب . أو ستر عنه المحسوس بدخوله فی الغیب .

( وغاب عن الحاضرین عنده ، فإذا سرى عنه رد ) أی ، إذا کشف عنه ورفع ما به کان غائبا عن الحس ، رد إلى حضرة الشهادة .

( فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال ، إلا أنه لا یسمى نائما ) . وذلک لأن النوم ما یکون سببه أمرا مزاجیا یعرض للدفاع .

وسبب هذا أمر روحانی ، یفیض على القلب فیأخذه عن الشهادة . فلا یسمى باسمه . وهذا المعنى قد یکون بلا غیبة عن الحس بالکلیة . کما کان حال النبی ، صلوات الله علیه ، فی نهایة أمره ، بخلاف النوم . وهذه الحالة شبیه بالسنة . 


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : ( وکل ما ورد من هذا القبیل ) أی ، من قبیل ما یعبر . ( فهو المسمى عالم الخیال ) . فالکون کله خیال .

کما قال : إنما الکون خیال ، وهو حق فی الحقیقة کل من یفهم هذا حاز أسرار الطریقة

( ولهذا یعبر ) على البناء للمفعول .

( أی ، الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ، ظهر فی صورة غیرها ، فیجوز العابر ) أی ، یعبر العابر . ( من هذه الصورة التی أبصرها النائم ، إلى صورة ما هو الأمر علیه ) .

أی ، فی نفسه ( إن أصاب ) أی ، العابر . ( کظهور العلم فی صورة اللبن ، فعبر ) بالتخفیف . 

أی ، عبر رسول الله ، صلى الله علیه وسلم ، حین ما رأى فی منامه أنه یشرب اللبن إلى

أن خرج من أظافیره . ( فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم ، فتأول ) رسول الله .

قال رضی الله عنه : ( أی قال : مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم ) . التی هی فی نفس الأمر .

(ثم إنه ، صلى الله علیه وسلم ، کان إذا أوحى إلیه ، أخذ عن المحسوسات المعتادة ، فسجى ) على البناء للمفعول . أی ، ألبس ثوبا مثالیا . 

یقال : سجیته . أی ، ألبسته الثوب . أو ستر عنه المحسوس بدخوله فی الغیب .

قال رضی الله عنه : ( وغاب عن الحاضرین عنده ، فإذا سرى عنه رد ) أی ، إذا کشف عنه ورفع ما به کان غائبا عن الحس ، رد إلى حضرة الشهادة .

قال رضی الله عنه : ( فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال ، إلا أنه لا یسمى نائما ) . وذلک لأن النوم ما یکون سببه أمرا مزاجیا یعرض للدفاع .

وسبب هذا أمر روحانی ، یفیض على القلب فیأخذه عن الشهادة . فلا یسمى باسمه . وهذا المعنى قد یکون بلا غیبة عن الحس بالکلیة . کما کان حال النبی ، صلوات الله علیه ، فی نهایة أمره ، بخلاف النوم . وهذه الحالة شبیه بالسنة . 


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن. فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم. ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

ثم أشار إلى الفرق بین ما یرى بالحس الظاهر، وبین ما یرى بالحس الباطن فی الیقظة أو المنام فی لبسه الصور، وبین المعانی المجردة عنها.

فقال رضی الله عنه : (وکل ما ورد) من المعانی (من هذا القبیل) أی: فی لبسه الصور (هو المسمى عالم الخیال) لکونه مرئیا فی الحس المشترک عن القوة الخیالیة المقابلة لها تقابل المرایا المصقولة.

ولا تسمى الصور المحسوسة بالحس الظاهر بذلک إلا مجازا باعتبار ما لها من التأویل فی الآخرة مثل تأویل هذه الصور.

واسمها الحقیقی عالم الحس الظاهر، وتسمى المعانی بالمجردة عالم العقل.

ولهذا أی لوقعها فی القوة الخیالیة التی من شأنها جمع الصور المتقاربة بحیث تلبس على الرائی بعضها ببعض، فلا یکاد یتمیز المقصود عن غیره تمیزا تاما .

(یعبر)، أی: یحتاج فیه إلى التعبیر غالبا سواء فی المنام أو الیقظة، ومعناه ما أشار إلیه بقوله، (أی: الأمر الذی هو فی نفسه) .

أی: فی عالم الحس الظاهر (على صورة کذا ظهر) للرائی بحضرة الخیال (فی صورة غیرها) مما یناسبها مناسبة ما، فهنا تعبیر وتأویل:

والأول: هو المرور من الصورة المرئیة فی المنام إلى الصورة المحسوسة بالحس الظاهر .

والثانی: هو الوصول إلى تلک الصورة المحسوسة .

وإلیه الإشارة بقوله: (فیجوز) أی: یمر (العابر) أی: القاصد للوصول إلى الصورة المحسوسة سواء کان الرائی أو غیره .

(من هذه الصورة التی أبصرها النائم) أو من فی معناه (إلى صورة ما هو الأمر) أی: أمر المرئی (علیه) من الحس الظاهر (إن أصاب) فی التعبیر، وإلا وصل إلى غیرها.

ثم مثل بالصورة البعیدة المناسبة بحسب إدراک العامة، فقال: (کظهور العلم فی صورة اللبن) فی رؤیا النبی صلى الله علیه وسلم (فعبر فی) فضل الوصول إلى (التأویل من صورة اللبن) الذی هو غذاء الجسم إلى صورة العلم الذی هو غذاء الروح.

(فتأول) أی: وصل إلى التأویل (أی قال: مال هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم) فهذا صحیح کما ورد عنه صلى الله علیه وسلم وإن کان بصورة العلم تأویل آخر بالنسبة إلى الآخرة.

ولهذا لم یعترض على یوسف علیه السلام بقوله: "هذا تأویل رؤیای" [یوسف: 100] کما یأتی إن شاء الله تعالى.

وإنما اعترض علیه بقوله: "قد جعلها ربی حقا " .

ثم أشار رضی الله عنه : إلى رؤیة الملک فی الیقظة سواء فی صورة لا توجد فی الحیوانات أو فی صورة توجد فیها من هذا القبیل ردا على ما یفهم من ظاهر قول عائشة رضی الله عنها "ثم جاءه الملک".

فقال رضی الله عنه : (ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة) قید بذلک؛ لأنه قد یفتح له عن المحسوسات الباطنیة لیدرک بالقوة الخیالیة أو الوهمیة أو المفکرة.

واستدل علیه بأنه (غاب عن الحاضرین عنده)، وذلک لئلا یشغله عن عالم الغیب، (فإذا سری) أی: ذهب الوحی عنه (رد) إلى عالم المحسوسات. وإذا کان کذلک (فما أدرکه) أی: الملک الذی جاء بالوحی (إلا فی حضرة الخیال) لامتناع إدراکه فی عالم الحس بعد أن یؤخذ عن المحسوسات.

وعدم الاحتیاج إلى هذا الأخذ عند کشف المعانی المجردة عند تنور النفس غایة التنور، هذا رؤیة الملک فی غیر صور الحیوانات.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : ( وکلّ ما ورد ) من الصور الحسّیة العیانیّة أیضا ( من هذا القبیل ، فهو المسمّى « عالم الخیال » ) لأنّ سلطان الخیال أمره قویّ فی العالمین ، والصور متشاکلة متناسبة فیهما ، وأمزجة الرائی بحسب أوقاتها وروابط مناسباتها إلى تلک الصور متفاوتة .

فربّما رأى شیئا فی المنام ، أو ورد علیه فی القیام على صورة مشاکلة لما علیه فی نفس الأمر ، بحسب مناسبته لتلک الصورة المرئیّة مزاجا أو وقتا أو حالا  .


التعبیر 

قال رضی الله عنه : ( ولهذا یعبّر ) من الصورة المرئیّة - مثالیّة کانت أو حسّیة - إلى الصورة التی علیها فی نفس الأمر ، فإنّ الصور کلَّها من الخیال .

ولغرابة هذا الکلام على المدارک احتاج إلى تفسیر عالم المثال مطلقا والتعبیر عمّا وقع فیه بقوله قال رضی الله عنه : ( أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها ، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه - إن أصاب ) .

وهذه هی الحکمة النوریّة التی تفرّد بإظهارها الکلمة الیوسفیّة ( کظهور العلم فی صورة اللبن ، فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم ، فتأوّل أی فآل  مآل هذه الصورة اللبنیّة إلى صورة العلم ) .

ووجه المناسبة بینهما بحسب الأصول الحکمیّة : أنّ اللبن مع صفاء جوهره وبیاض نوریّته المبین أوّل ما یتغذّى به القوابل فی مهد تقدّسها وتنزّهها عن التعمّلات الإمکانیّة والتسبّبات الکونیّة الهیولانیّة ، وهو الذی  یعدّ مزاج الطفل القابل للأغذیة المتکثّرة ، فذلک هی الرقیقة الوحدانیّة بین القابل والأکوان المعدّة له أن یتّحد بالکلّ - إعداد العلم للعالم أن یتحد بمعلوماته المتکثّرة.


وأمّا بحسب التلویحات الحرفیّة فهو أنّ ما یستحصل من بیّنات « اللبن » یدلّ على الصحّة التی هی من خواصّ الصور العلمیّة ، المطابقة لما فی نفس الأمر ، وإذا انضمّ إلیها بیّنات عددها یستحصل منه صورة الوضوح التی إنّما یکون للعلم : لبن : أم ا ون 98 ، ادا .


" یعنی من « صورة الوضوح » لفظة « الصحو » فان من ( 98 ) یستحصل حرفا الصاد والحاء ، ومن بینات صاد وح یعنی ( اد ) و ( ا ) ، وعدد هذه الحروف الثلاثة جمعا هو الستة التی هی عدد الواو ، فإذا انضم الواو إلى ص وح حصل لفظة « صحو » ، والصحو نهایة الظهور الذی یعبّر عنه بالوضوح فی عرف العامة ".


أخذ الوحی فی حضرة الخیال

هذا ما فی عالم المثال من الصور الخیالیّة . وأمّا ما فی عالم الحسّ منها ، فإلیه أشار بقوله :

قال رضی الله عنه : ( ثمّ إنّه صلَّى الله علیه وسلَّم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة ) بجواذب الصور الفائضة علیه ، الشاغلة له عنها ، ( فسجّی وغاب عن الحاضرین عنده ) - سجّیت الثوب على المیّت : إذا مددته علیه ( فإذا سرّی عنه ) أی کشف - ( ردّ ) إلى تلک المحسوسات المعتادة.


قال رضی الله عنه : ( فما أدرکه إلَّا فی حضرة الخیال ) ، أی ما أدرک الوحی إلَّا فی طیّ الصور الخیالیّة ، مما لا اعتیاد لقواه الحاسّة بها ، کالصور الحرفیّة وترکیباتها المعجزة الفائقة ، وإدراک تلک الصور وإن کان لا یمکن  إلَّا فی حضرة الخیال التی هی من عالم المثال ( إلَّا أنّه لا یسمّى نائما ) لعدم تعطیل قواه وتحویلها جملة من هذا العالم إلى عالم المثال .

هذا إذا قوی علیه سلطان الوحی ، بحیث غاب عن المحسوسات .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.

ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)

قال رضی الله عنه : (وکل ما ورد من هذا القبیل فهو المسمى عالم الخیال ولهذا یعبر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن.

فعبر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أی قال: مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم. ثم إنه صلى الله علیه وسلم کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی وغاب عن الحاضرین عنده: فإذا سری عنه رد. )


قال رضی الله عنه :  (وکل ما ورد من رؤیاه من هذا القبیل)، أی من قبیل ما یرى فی حال النوم (فهو المسمى عالم الخیال)، فالعام کله خیال.

قال رضی الله عنه :

إنما الکون خیال   …. وهو حق فی الحقیقة

(ولهذا)، أی تکون الکل من عالم الخیال مسمی به (یعبر) وفسر التعبیر بقوله : (أی) الأمر الذی یعنی التعبیر هو أن یتمان (الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة) بالتنوین قال رضی الله عنه : (غیرها) بالجر على أنه صفة للصورة أی فی صورة مغایرة للصورة التی هو علیها فی نفسه.

(فیجوز) أن یعبر (العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم) حقیقة أو حکمة (إلى صورة ما هو الأمر علیه)، أی إلى صورة یکون الأمر علیها، فما موصولة وإضافة الصورة إلیه بیانیة والضمیر المرجوع مفسر بالأمر .

قال رضی الله عنه : (إن أصاب) المعبر وظهر الأمر فی صورة مغایرة لما هو علیه فی نفسه (کظهور العلم فی المنام فی صورة اللبن) فعبر النبی صلى الله علیه وسلم  (فی التأویل)، أی فی الحکم .

بأن مأل الصورة المرئیة فی النوم، أی سمی هو (من صورة اللبن إلى صورة العلم فناول) صلى الله علیه وسلم  (أی قال مال هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم.


"" أضاف المحقق : یشیر إلى حدیث البخاری: (عن عبد الله بن عمر أن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله علیه وسلم أنه قال: بینا أنا نائم أتیت بقدح لبن فشربت حتی !ې لاری لم یخرج فی أظفاری ثم أعطیت فضلی عمر بن الخطاب قالوا فما أولته یا رسول الله قال : العلم.)""


قال رضی الله عنه : (ثم أنه  صلى الله علیه وسلم  کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجی)، أی ستر (وغاب عن الحاضرین عنده)، أی لم یبق له احساس بهم فإن الغائب عن الشیء لم یکن له إحساس به. (فإذا سری)، أی رفع الوحی (عنه رد) إلى ما غاب عنه وأحس به.

قال رضی الله عنه : (فما أدرکه إلا فی حضرة الخیال، إلا أنه لا یسمى نائما.)  


(فما أدرکه)، أی الذی أوحی إلیه (إلا فی حضرة الخیال) المطلق أو المقید (إلا أنه لا یسمی نائما)، لأن النوم عرفا ولغة ما یکون سببه أمرا مزاجیا یعرض للدماغ و سبب هذا أمر مزاجی یقبض على القلب فیأخذه عن المحسوسات.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 231

و کلّ ما ورد من هذا القبیل فهو المسمّى عالم الخیال فالکون کلّه خیال.

پس آن چه که از این قبیل وارد شده است (که باید آن را تعبیر کرد و از آن عبور نمود تا به اصل رسید) به عالم خیال مسمى است پس جمیع کون، خیال است.

إنّما الکون (در اصطلاح عرفا کون معنایى دارد و در اصطلاح فلسفى معنایى دیگر، در اصطلاح عرفا، کون یعنى ما سوى اللّه. و براى آگاهى بیشتر به مقدمه تمهید القواعد( ص 23- ط 1) رجوع شود.) 

خیال و هو حقّ فی الحقیقة کل من یفهم هذا حاز أسرار الطریقة

و لهذا یعبّر، أی الأمر الذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصورة التی أبصرها النائم الى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللبن. فعبّر فی التأویل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأوّل أی قال:

مآل هذه الصورة اللبنیة إلى صورة العلم. ثم إنّه- ص- کان إذا أوحی إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجّی و غاب عن الحاضرین عنده فإذا سرّی عنه ردّ. فما أدرکه إلّا فی حضرة الخیال، إلّا أنّه لا یسمّى نائما.

از این روى تعبیر ‌می‌شود، یعنى امرى که خودش بر صورتى است در صورتى دیگر ظاهر شده که عابر از این صورتى که نائم دیده است عبور ‌می‌کند به صورت واقعى‌اش- اگر مصیب باشد. چون ظهور علم در صورت شیر (که رسول اللّه در منامش دید شیر ‌می‌نوشد که از ناخن‌هایش بیرون زده است.) پس رسول اللّه در تأویل از صورت شیر به صورت علم عبور کرد، پس تأویل کرد یعنى فرمود: برگشت صورت شیر به صورت علم است.

سپس رسول اللّه (ص) چون وحى بر او نازل ‌می‌شد از محسوسات معتاد گرفته ‌می‌شد و در لباس مثالى پوشیده ‌می‌شد که از حاضران در نزدش غایب ‌می‌گردید و چون وحى از او مرتفع ‌می‌شد به حضرت شهادت و حس بر ‌می‌گشت. پس آن چه را که رسول اللّه ‌می‌یافت و ادراک ‌می‌کرد (یعنى بر او وحى ‌می‌شد) نبود مگر در حضرت خیال مطلق و مقید جز اینکه او را در این حال نائم نمی‌نامند.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۴۷۲-۴۷۳

و کلّ ما ورد من هذا القبیل فهو المسمّى عالم الخیال.

یعنى هرچه وارد مى‏شود در کون از آن قبیل است که تعبیرش باید کرد پس همه عالم خیال است کما قال:

إنّما الکون خیال و هو حقّ فى الحقیقة کلّ من یفهم هذا حاز أسرار الطریقة

خوابست و خیال این جهان فانى‏         در خواب کجا حقیقت خود دانى‏

چون روى به سوى آن جهان گردانى‏ پیدا شودت حقایق پنهانى‏

*

حیاتک فى الدّنیا رقاد و ما ترى‏         خیال صریح لاح فى حالة الکرى‏

بلى مدرکات العقل و الحسّ کلّها         خیال و لکن ینبغى أن یعبّرا

إذا فتحت عیناک أبصرت أنّه‏         هو الظّاهر المشهود فى صورة الورى‏

و ما موضع فى ملکه منه خالیا         من الفلک الأعلى إلى منتهى الثّرى‏

و لکنّه قد سکّرت أعین کما                 تراها ترى الذّرات و الشّمس لا ترى‏

تشاهد فى الکون اختلافا و کثرة          و ما فیه إلّا واحد قد تکرّرا

خفى جلّى واحد لیس واحدا          و هذا صحیح عندنا لیس منکرا

*

آن روز که این خواب معبّر گردد          وین شبهت و اشکال مقرر گردد

هر صورت و شکل رنگ سیرت گردد هر سیرت و هر خلق مصوّر گردد

و لهذا یعبّر أى الأمر الذى هو فى نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصّورة الّتى أبصرها النّائم إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب.

و لهذا تعبیر کرده مى‏‌شود امرى که در نفس خود بر صورتى مخصوص در صورت غیر او، لاجرم عبور مى‏‌کند عابر ازین صورتى که نائم آن را در خواب دیده است به سوى صورتى که فى نفس الأمر بر آنست اگر عابر مصیب باشد.

کظهور العلم فى صورة اللّبن، فعبر فى التّأویل من صورة اللّبن إلى صورة العلم فتأوّل أى قال مآل هذه الصّورة اللّبنیّة إلى صورة العلم.

یعنى حال مصیب چون ظهور علم در صورت لبن که رسول صلى اللّه علیه و سلم در خواب دید که چندان شیر نوشید که از اظافیر او بیرون مى‌آمد؛ و در تأویل از صورت شیر به صورت علم عبور کرد و گفت مآل این صورت لبنیّه به صورت علم است.

ثمّ إنّه صلّى اللّه علیه و سلّم کان إذا أوحى إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجّى و غاب عن الحاضرین عنده فإذا سرىّ عنه ردّ.

یعنى حال رسول علیه السلام چنان بود که هرگاه که وحى فرستاده شدى به سوى او او را از محسوسات معتاده در ربودندى و لباس مثالى پوشانیده شدى و غائب گشتى از حاضران که نزد او بودند، و چون کشف به اتمام رسیدى و مشاهده به کمال پیوستى بازگردانیده شدى به حضرت شهادت.

فما أدرکه إلّا فى حضرة الخیال، إلّا أنّه لا یسمّى نائما.

پس به حقیقت ادراک نکرده است مگر در حضرت خیال؛ امّا این قدر هست که نائمش نمى‏‌خوانند از آنکه نوم آنست که سبب امرى مزاجى باشد که (مزاجى است که- خ) عارض شود مر دماغ را، و سبب این امرى است روحانى که فایض مى‏شود بر قلب و او را از شهادت در مى‌‏رباید، لاجرم مسمّى به اسم نوم نگردد.

و این معنى گاهى حاصل مى‏‌گردد (حاصل مى‏شود- خ) بى‏آنکه غیبت کلّى از حسّ به حصول پیوندد؛ و چنانکه رسول را علیه السلام در نهایت امر حال بر این منوال بود به خلاف نوم، و این حالت حالتى است مشابه سنه.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۸۰

و کلّ ما ورد من هذه القبیل، فهو المسمّى عالم الخیال.

و لهذا یعبّر، أی الأمر الّذی هو فی نفسه على صورة کذا ظهر فی صورة غیرها، فیجوز العابر من هذه الصّورة الّتی أبصرها النّائم، إلى صورة ما هو الأمر علیه إن أصاب کظهور العلم فی صورة اللّبن. فعبّر فی التّأویل من صورة اللّبن إلى صورة العلم فتأوّل أی قال: مآل هذه الصّورة اللّبنیّة إلى صورة العلم.

شرح یعنى هر چه در عالمست همه خیالست، و از آن قبیل است که به تعبیر محتاجست. و هر چه به صورتى دیده مى‏شود، به صورتى دیگر ظاهر خواهد شد. ثمّ إنّه- صلّى اللّه علیه و سلّم- کان إذا اوحى إلیه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجّى و غاب عن الحاضرین عنده: فإذا سرى عنه ردّ. فما أدرکه إلّا فی حضرة الخیال، إلّا أنّه لا یسمّى نائما.

شرح یعنى این صاحب کشف را نایم نخوانند. زیرا که نوم نایم را عرضى و مزاجى است که به واسطه تصاعد ابخره لطیف از معده به دماغ مى‏‌رسد، و کشف امریست روحانى که بر دل فایض مى‏‌گردد، و التذاذ آن صاحب کشف را از عالم شهادت‏ به عالم غیب مى‏‌کشد.