الفقرة الثالثة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : " فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم. ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین. وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها. «قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا. فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض. وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا. وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت."
قال رضی الله عنه : (فما فی) هذا (الکون) ، أى الوجود المجازی الحادث (إلا ما دلت علیه) صفة (الأحدیة) الإلهیة من حیث ظهور هذا الوجود المطلق القدیم بکل ممکن عدمی، فهو هو فی عین کل ممکن لم یتغیر ولم یتبدل عما هو علیه فی نفسه من إطلاقه.
قال رضی الله عنه : (وما فی الخیال) الذی هو أعیان الممکنات العدمیة بالعدم الأصلی الظاهرة بظهور الوجود الواحد المطلق القدیم (إلا ما دلت علیه الکثرة) الحسیة والعقلیة (فمن وقف من الناس (مع الکثرة) الخیالیة الظاهرة فی الحس والعقل (کان) واقفا (مع العالم) بفتح اللام المسمى غیر الحق تعالى (ومع الأسماء الإلهیة) من وجه کونها غیر الحق تعالى (و) مع (أسماء العالم) بفتح اللام فهو محجوب عن الحق تعالی بوقوفه ذلک .
قال رضی الله عنه : (ومن وقف مع) صفة الذات (الأحدیة) الإلهیة الظاهرة فی کل شیء من غیر أن یغیرها شیء مطلقا عما هی علیه فی نفسها (کان) واقفة (مع الحق) تعالى (من حیث ذاته) سبحانه (الغنیة عن العالمین) بحکم قوله تعالى :" إن الله لغنی عن العالمین" العنکبوت : 6] . وقوله سبحانه :" لیس کمثله شیء" [الشورى : 11].
قال رضی الله عنه : (وإذا کانت) تلک الذات الإلهیة (غنیة عن العالمین فهو)، أی ذلک الغنی (عین غنائها عن نسبة الأسماء) الإلهیة (إلیها) من وجه کون الأسماء غیرها کما مر (لأن الأسماء) الإلهیة (لها)، أی لتلک الذات (کما تدل علیها ) من حیث أسماؤها بوجه کونها غیرها، لأن الدال غیر المدلول .
قال رضی الله عنه : (تدل) أیضا (على مسمیات أخر) هی حضرات تلک الذات وتعیناتها المعروفة عند العارف .
قال رضی الله عنه : (یحقق ذلک)، أی یثبته على طبق ما ورد به الشرع المحمدی وأتی به الکشف الذوقی للعارفین (أثرها)، أی أثر تلک الأسماء الإلهیة من الأعیان الممکنة الظاهرة بنسبة الوجود إلیها .
قال تعالى فی سورة الإخلاص: ("قل") یا محمد "صلى الله علیه وسلم" ("هو")، أی الشأن ("الله أحد")، أی موصوف بالأحدیة (من حیث عینه)، أی ذاته (" الله الصمد")، أی المصمود إلیه، یعنی المقصود بالحوائج من کل شیء فهو صمد.
قال رضی الله عنه : (من حیث استنادنا) معشر الکائنات (إلیه) سبحانه ("لم یلد")، أی لم یتولد منه شیء (من حیث هویته)، أی ذاته المطلقة الوجود، الخارجة عن أن تخاطبها الحدود.
قال رضی الله عنه : (و) من حیث (نحن) أیضا معشر الکائنات العدمیة الظاهرة لنا فی صورها الحسیة والعقلیة ("ولم یولد")، أی لم یتولد هو من شیء أصلا .
قال رضی الله عنه : (کذلک أیضا)، أی من حیث هویته ومن حینه نحن أیضا ("ولم یکن له ") سبحانه ("کفوا")، أی مکافئا یعنی مماثلا ومشابها (" أحد") [الإخلاص] من المحسوسات والمعقولات .
(کذلک أیضا)، أی من حیث هویته وحیث نحن (فهذا) الشأن المذکور (نعته)، أی وصفه سبحانه (فأفرد) عز وجل (ذاته) الأزلیة .
قال رضی الله عنه : (بقوله : " الله أحد" وظهرت الکثرة) من حیث هو ظاهر فی کل شیء محسوس ومعقول ظهورا (بنعوته)، أی بسبب أوصافه أو أسمائه (المعلومة عندنا) مما دل علیها الشرع.
فنحن معشر الکائنات (نلد) أی یتولد منا غیرنا (ونولد) نحن من غیرنا ونحن نستند إلیه سبحانه فی وجودنا وفی جمیع صفاتنا وأفعالنا وأحوالنا (ونحن أکفاء)، أی أمثال یشبه (بعضنا البعض وهذا الواحد) الأحد (منزه عن النعوت) کلها .
أی الأوصاف التی نحن موصوفون بها (فهو) سبحانه (غنی) بالذات الأزلیة (عنها)، أی عن هذه النعوت المذکورة (کما هو غنی عنا معشر الکائنات (وما للحق نسب إلا هذه السورة المذکورة وهی (سورة الإخلاص) سمیت بذلک لاشتمالها على خالص التوحید، ولأن الإخلاص مشروط بالتحقق بمعانیها، ولأن الکشف عن أسرارها یوصل إلى مقام الإخلاص .
قال رضی الله عنه : (وفی ذلک)، أی فی بیان نسب الحق تعالی نزلت على النبی صلى الله علیه وسلم لما قال له الکافرون:" انسب لنا ربک من أی شیء هو". رواه الترمذی و الحاکم فی المستدرک وغیرهما .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : (فما) أی فلیس فی الکون، أی فی الوجود (إلا ما دلت علیه الأحدیة) فکان الحق مدلول الأحدیة وهی عین الحق إذ ما یدل على الواحد إلا الواحد ولا واحد إلا هو فلا دلیل على نفسه إلا هو .
(ما) أی ولیس (فی الخیال إلا ما دامت علیه الکثرة) إذ الخیال متوهم لا موجود محقق وکذا الکثرة فما دل على الخیال إلا الخیال کما دل على الحق إلا الحق .
قال رضی الله عنه : (فمن وقف) أی ثبت وقنع (مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم) . فکان محجوبا عن "حقیقة " وحدة الحق .
(ومن وقف مع الأحدیة) الذاتیة (کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین لا من حیث صورته) أی صفاته فکان محجوبا عن صفات الحق وکثرة أسمائه .
ومن وقف معهما نقد نال درجة الکمال .
(وإذا کانت) الذات الأحدیة (غنیة عن العالمین فهو) أی غناؤها عن العالمین (عین غنائها) أی غناء الذات (عن نسبة الأسماء إلیها) أی إلى الذات الأحدیة وإنما کان غناء الذات الأحدیة عن العالمین عین غنائها عن نسبة الأسماء إلیها .
قال رضی الله عنه : (لأن الأسماء کلها لها) أی للذات (کما تدل علیها) أی على الذات (تدل على مسمیات) أی مفهومات (آخر یحقق ذلک) المسمى (اثرها) أی أثر الأسماء أو أثر الذات الذی هو العالم وهو عین الأسماء من وجه.
فإذا استغنى الحق من حیث أحدیته عن العالم فقد استغنی عن نسبة الأسماء إلیه من تلک الحیثیة .
وقوله ذلک فاعل یحقق وأثرها مفعوله فکانت الذات الإلهیة من حیث الأحدیة الذاتیة غنیة عن الأسماء وغیر غنیة من حیث تحقق أثرها، إذ لا یتحقق أثر الذات إلا بالأسماء فکانت الأسماء من وجه عینه ومن وجه غیره .
فأحدیة الله تعالى من حیث عینه لا من حیث أسمائه وصفاته ویدل على ذلک قوله تعالى: ("قل هو الله أحد " من حیث عینه "الله الصمد" من حیث استنادنا) أی استناد وجود العالم (إلیه).
إذ الصمد هو المحتاج إلیه لا یتحقق بدون المحتاج ("لم یلد" من حیث هویته و) من حیث هو قال رضی الله عنه : (نحن) ولا یجوز أن یکون معناه ونحن نلد لئلا یلزم التکرار.
بقوله : فنحن نلد مع أن المراد بیان صفات الله خاصة فلا یناسب ذکر صفاتنا فی خلالها ویدل علیه قوله فهذا نعته ("ولم یولد" کذلک) أی من حیث هویته ("ولم یکن له کفوا أحد" کذلک) أی من حیث هویته.
والمراد بیان سبب تنزیه الحق عن هذه الصفات الثلاث وهو من حیث الهویة الأزلیة الدائمة فیوجب دوام سلبها .
فذاته تعالی دائمة وما تقتضیه من الصفات السلبیة دائمة فلا یتوهم من قوله کذلک أنه إذا اعتبر خلاف ذلک جاز إثبات تلک الصفات له .
ویدل علیه قوله فی النتیجة فنحن نلد ولم یقل فهو یلد فعلم أن المراد سلب هذه الصفات عن الحق من جمیع الوجوه .
فما کان السبب لهذا السلب الکلی إلا کون الحق کذلک فلم یزل عنه کونه کذلک فلم یزل عن کونه کذلک فیمتنع إثباتها بوجه من الوجوه.
قال رضی الله عنه : (فهذا) المذکور (نعنه نافرد ذاته بقوله الله أحد وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا) وهی صفاته المتکثرة کالعلم والحیاة والقدرة .
(فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهی) أی هذا الواحد أنت الضمیر باعتبار الذات .
قال رضی الله عنه : (غنی عنها) أی عن هذه النعوت (کما هو) أی هذا الواحد (غنی عنا وما) جاء (للحق نسب) إلهیة فی سورة نزلت فی حقها .
(إلا هذه السورة سورة الإخلاص وفی ذلک) أی فی حق التوصیف بتلک الأوصاف (نزلت) فظهر أن النسب بکسر النون وفتح السین جمع نسبة أنسب إلى المقام لا بفتح النون والسین الذی هو مصدر فظهر أن أحدیة الحق على نوعین .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : " فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم. ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین. وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها. «قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا. فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض. وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا. وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت."
المعنى ظاهر.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلَّا ما دلَّت علیه الأحدیة ، وما فی الخیال إلَّا ما دلَّت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة ، کان مع العالم أو مع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم .
ومن وقف مع الأحدیة ، کان مع الحق من حیث ذاته الغنیّة عن العالمین ، لا من حیث صورته ، وإذا کانت غنیة عن العالمین . فهو عین غناها عن نسبة الأسماء لها ، لأنّ الأسماء لها کما تدلّ علیها تدلّ على مسمّیات أخر یحقّق ذلک أثرها ).
یعنی رضی الله عنه : أنّ الواقف من الناظرین فی العالم مع الکثرة إنّما یقف مع تعقّلات یتعقّلها فی هذا النور الواحد الحقیقی الذی لا کثرة فیه على الحقیقة .
بل من حیث التعقّل ، فلیس واقفا إلَّا مع أسماء وضعها على هذا النور الواحد ، بحسب تعقّلات یتعقّلها أسماء ، فیتعقّل من الظهور بعد البطون بالنسبة إلیه تجدّدا وتغیّرا وحدوثا .
فیقول : هذا متغیّر ، وکلّ متغیّر حادث ، فیتعقّل أنّ له محدثا ، ثم یتعقّل أنّ المحدث - اسم فاعل - یجب أن لا یکون حادثا ، ویتعقّل کثرة غیر متناهیة فی الحادثات المتجدّدات ، فیضع بحسب ذلک لها أسماء ویضع لمحدثها أسماء یزعم أنّ فیها کمالات ، وفی أضدادها ونقائضها نقائص ، فهو هکذا دائما مع الأسماء .
والواقف مع أحدیة العین یرى أنّ هذه الکثرة المتخیّلة والمتعقّلة إنّما هی فی عین واحدة ، لیس لغیرها تحقّق فی نفسه ، ویرى أنّ التجدّد والحدوث والظهور والبطون والکثرة والوحدة نسب متعقّلة ، ما لها تحقّق فی أعیانها ، فهو مع الحق والواحد الأحد ، فافهم .
قال رضی الله عنه : (" قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ " من حیث عینه " الله الصَّمَدُ " ، من حیث إسنادنا إلیه ، " لَمْ یَلِدْ " من حیث هویّته ونحن ، “ وَلَمْ یُولَدْ " کذلک ، " وَلَمْ یَکُنْ لَه ُ کُفُواً أَحَدٌ " کذلک ).
لأنّه محیط بالکلّ ، ولا غیر له فما له کفو .
قال رضی الله عنه : (فهذا نعته ، فأفرد ذاته بقوله : “ الله أحد " وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا ، فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ، ونحن أکفاء بعضنا لبعض ، وهذا الواحد منزّه عن هذه النعوت ) .
یعنی رضی الله عنه : أنّ الواحد الذی لا یکون معه غیره یتعالى ویتنزّه عمّا لا تقتضیه ذاته ، فإنّ مقتضى ذاته أن لا یکون إلَّا هو ولا یکون معه غیره أصلا ورأسا ، فانتفت عنه هذه النسب کلَّها .
لأنّها لا تعقل إلَّا فی کثرة ، ونحن الکثیرون ، فصحّت نسبتها إلینا ، ولم تصحّ نسبتها إلى الواحد الأحدیّ الذات الذی لیس إلَّا هو ، کان الله ولا شیء معه ، وهو الآن على ما علیه کان .
قال رضی الله عنه : (فهو غنیّ عنها أی عن هذه النسب ، کما هو غنیّ عنّا وما للحق نسب إلَّا هذه السورة سورة الإخلاص وفی ذلک نزلت) تتعقّل فیه کثرة نسبیّة ، لأنّ المسمّى بهذه الأسماء الکثیرة واحد ، والکثرة نسب تتعقّلها فیه.
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : (فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة ، وما فی الخیال إلا ما دلت علیه فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم ) أی مع النفوس المتعددة فی الوجود الواحد الحقیقی الذی لا کثرة فیه على الحقیقة بل بالحیثیات والاعتبارات العقلیة فیسمیها أسماء الحق ، وباعتبار الظل الممدود والمتخیل المذکور العالم .
"" إضافة بالی زادة : ( فسبحان من ) لأن العالم کله بحسب الأحدیة نفسه اه فکان الحق مدلول الأحدیة وهی عین الحق ، إذ ما یدل على الواحد إلا الواحد ولا واحد إلا هو ، فلا دلیل على نفسه إلا هو ( وما فی الخیال إلا ) إذ الخیال متوهم وکذا الکثرة ، فما دل على الخیال إلا الخیال کما دل على الحق إلا الحق اهـ بالی زادة
( ومن وقف مع الحق ) فکان محجوبا عن صفاته وأسمائه تعالى ، ومن وقف معهما نال درجة الکمال اهـ بالى زادة . ""
وباعتبار تجلیات الواحد الحقیقی فی صورة أسمائه کالتجلى باسم الظاهر بعد الباطن أسماء العالم کالحادث والمحدث والمتغیر ، وینتقل منها إلى أسماء أخر یضعها الله کالمحدث والمغیر والمدبر ، وهکذا إلى غیر النهایة ، وکلها من قبیل الحق المتخیل.
قال رضی الله عنه : ( ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین ، لا من حیث ألوهیته وصورته ) لأنه لا یلتفت إلى الکثرة المتعللة لأنه یراها شؤون الذات ( وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو ) أی فغناه عن العالمین .
قال رضی الله عنه : ( عین غنائها عن نسبة الأسماء إلیها لأن الأسماء لها ، کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها ) لأن کل اسم من أسمائه مقتض لنسبة أو مصدر لفعل وأثر فلا غناء له عن الغیر فی العقل أو فی الخارج.
وقد بین ذلک فی قوله : " قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ" من حیث عینه " الله الصَّمَدُ " من حیث استنادنا إلیه " لَمْ یَلِدْ " من حیث هویته ونحن " ولَمْ یُولَدْ " کذلک "ولَمْ یَکُنْ لَه کُفُواً أَحَدٌ " کذلک ) لأنه الکل من حیث الإحاطة فلا غیر ولا سوى له فما له کفوا أحد.
"" إضافة بالی زادة : قوله ( یحقق ذلک المسمى أثرها ) أی أثر الذات أو أثر الأسماء الذی هو العالم وهو عین الأسماء من وجه ، فإذا استغنى من حیث أحدیته عن العالم فقد استغنى عن نسبة الأسماء إلیه من تلک الحیثیة ، وقوله ، ذلک فاعل یحقق ، وأثرها : مفعوله ، فکانت الذات الإلهیة من حیث الأحدیة الذاتیة غنیة عن الأسماء ، وغیر غنیة من حیث تحقق أثرها إذ لا یتحقق أثر الذات إلا بالأسماء ، فکانت الأسماء من وجه عینه ومن وجه غیره ، فأحدیته تعالى من حیث عینه لا من حیث أسماؤه وصفاته ، یدل على ذلک قوله تعالى : " قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ " اهـ
إذ الصمد هو المحتاج إلیه لا یتحقق بدون المحتاج " لَمْ یَلِدْ " من حیث هویته ونحن ) أی ومن حیث نحن ولا یجوز أن یکون معناه ونحن نلد للزوم التکرار ، بقوله : فنحن نلد ، مع أن المراد بیان صفاته تعالى ، فلا یناسب ذکر صفاته متماثلا لذلک بدل عینه قوله فهذا نعته اهـ
( بنعوته المعلومة عندنا ) کالعلم والحیاة والقدرة اهـ
"(ولَمْ یَکُنْ لَه کُفُواً أَحَدٌ ) " کذلک ، أی من حیث هویته ، والمراد بیان تنزیه الحق من هذه الصفات الثلاثة وهو من حیث الهویة الأزلیة الدائمة فیوجب دوام ما بها فذاته تعالى دائمة ، وما تقتضیه من الصفات السلبیة دائمة ، فلا یتوهم من قوله کذلک أنه إذا اعتبر خلاف ذلک جاز إثبات تلک الصفة له ویدل علیه قوله فی النتیجة فنحن نلد ولم یقل فهو یلد ، فعلم أن المراد سلب هذه الصفات عن الحق من جمیع الوجوه ، فما کان السبب لهذا السلب الکلى إلا کون الحق کذلک ، فلم یزل عنه کونه کذلک ، فیمتنع إثباتها بوجه من الوجوه اهـ. بالی زادة""
قال رضی الله عنه : ( وهذا نعته ، فأفرد ذاته بقوله "الله أَحَدٌ " فظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا ، فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض ، وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت ، فهو غنى عنها کما هو غنى عنا ).
أی الأحدیة نعته بحسب ذاته وسائر النعوت مقتضیة الکثرة ، والواحد بالذات تعالى وتنزه عن الکثرة ، فهو منزه عن هذه النعوت فسلبت عنه لغناه عن الکثرة وما یتعلق به .
قال رضی الله عنه : ( وما للحق نسب إلا هذه السورة سورة الإخلاص ، وفی ذلک نزلت ) لأنها مختصة بسلب الکثرة وأحکامها ونعوتها عن ذاته فإن الأحدیة نفى الکثرة وذلک معنى الإخلاص ، قال أمیر المؤمنین علی کرم الله وجهه : وکمال الإخلاص له نفى الصفات عنه .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة ، وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة ) . أی ، فلیس فی الوجود إلا ما تدل علیه الأحدیة . ودلالته علیه إظهاره إیاه ، کما أن الدلیل یظهر المدلول .
ولیس فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة . وهی الکثرة الأسمائیة التی تظهر الصور الخیالیة التی للأکوان بها . فهی دلیل على ما فی الخیال الذی هو الوجود الإضافی من الصور المتکثرة ، کما أن أحدیة الذات دلیل على أحدیة ذوات ما فی الکون .
قال رضی الله عنه : ( فمن وقف مع الکثرة ، کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم).
لأن العالم والأسماء الإلهیة هی التی لها التکثر . والمراد ب( أسماء العالم ) الأسماء التی
یلحقه بالصفات الکونیة ، کالحادث والممکن وغیرهما ، کما أن المراد ب( الأسماء
الإلهیة ) الأسماء التی تسمى الحق بها بالصفات الکمالیة . ک( العلیم ) و ( القادر ) .
قال رضی الله عنه : ( ومن وقف مع الأحدیة ) أی ، الأحدیة الذاتیة . ( کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین ) . لا من حیث صورته أی ، صفاته ، فإنها متکثرة .
والوقوف مع الأحدیة من شأن الموحدین المحجوبین عن الخلق ، وکونهم مظاهر الحق لاستهلاکهم فیه ، کما أن الوقوف مع العالم من شأن المحجوبین عن الحق ، لکونهم لا یشاهدون إلا الخلق .
والأعلى من هذین المقامین مقام الکمل المشاهدین للحق فی کل من المظاهر ، ولو کان أحقر الأشیاء . فیرون الحق مع الخلق والوحدة مع الکثرة ، وبالعکس .
قال رضی الله عنه : (وإذا کانت غنیة عن العالمین ، فهو عین غناها عن نسبة الأسماء إلیها ، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیاة آخر تحقق ذلک أثرها ) أی ، وإذا کانت غنیة عن العالمین.
فذلک الغنى عین غناها عن الأسماء أیضا ، لأن الأسماء من وجه غیرها ، وإن کان من وجه عینها ، لأنها کما تدل على الذات ، کذلک تدل على مفهومات یمتاز بعضها عن البعض بها . وتحقق ذلک المفهوم أثر تلک الأسماء ، وهو الأفعال الصادرة من مظاهرها .
فإن ( اللطیف ) بالعباد لیس ک ( المنتقم القهار ) .
(" قل هو الله أحد ") من حیث عینه . ( الله الصمد ) من حیث استنادنا إلیه) فی وجودنا وجمیع صفاتها . ( "لم یلد " من هویته ونحن ) قوله : ( ونحن ) یجوز أن یکون معناه : ونحن نلد . و ( الواو ) للحال . ویجوز أن یکون للعطف .
ومعناه : لم یلد من حیث هویته وهویة عیننا . فإن الأعیان من حیث الهویة والذات عین هویته وذاته ، وإن کانت من حیث التعین غیرها . وأیضا الولد فی الحقیقة مثل الوالد ، ولا مثل للحق ، إذ کل ما هو موجود ، متحقق به صادر منه ، معدوم عند قطع النظر عن الوجود الحق .
قال رضی الله عنه : ( " ولم یولد " . کذلک . " ولم یکن له کفوا أحد " . کذلک ) . أی ، ولم یولد من حیث هویته ، ولم یکن له کفوا أحد من حیث هویته . لأن ما سواه صادر منه ممکن لذاته ، وهو واجب بذاته فقط ، وأنى الکفاءة بین الممکن والواجب ؟
قال رضی الله عنه : (فهذا نعته . فأفرد ذاته بقوله : " قل هو الله أحد " ). وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا : فنحن نلد ونولد ، ونحن نستند إلیه ، ونحن أکفاء بعضنا ببعض . وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت ، فهو غنى عنا ) . ظاهر .
قال رضی الله عنه : (وما للحق نسب إلا هذه السورة ، سورة "الإخلاص " ، وفی ذلک نزلت النسب ) . بفتح النون والسین ، مصدر ، کالنسبة . وجمعه : أنساب . والمراد به الوصف . ولا یتوهم أنه بکسر النون وفتح السین ، جمع ( نسبة ) .
إذ ( النسب ) الإلهیة لا ینحصر فیما ذکر فی هذه السورة . أی ، لیس للحق وصف جامع لبیان الأحدیة والصفات الثبوتیة والإضافیة والسلبیة فی شئ من القرآن ، إلا هذه السورة .
لذلک تسمى سورة ( الإخلاص ) . لکونها خالصة لله .
قوله رضی الله عنه : ( وفی ذلک نزلت ) إشارة إلى أن الکفار قالوا للنبی ، صلى الله علیه وسلم : أنسب لنا ربک أی ، صف لنا أنه جوهر أو عرض ؟ یلد أو لم یلد ؟
وهل یشبهنا أو هل یشبهه شئ ؟ فنزلت . وسبب النزول والإشارة بذلک یؤید أنه ( نسب ) بفتح النون لا بکسرها . والله أعلم .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
لا من حیث صورته .)
قال رضی الله عنه : (فما فی الکون) الذی هو الظل الأحدیة (إلا ما دلت علیه الأحدیة) أی: أحدیة الذات.
(وما فی الخیال) من تکثیر صور الظل أو تکثیر الأسماء، إلا ما دلت علیه الکثرة من المعانی المخصوصة بالأسماء أو الأعیان الثابتة للعالم .
فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة، وأسماء العالم، ومن وقف مع الأحدیة)، وإن کان لها دلالة على ما فی الکون فی الجملة، (کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین) بخلاف من وقف مع الأسماء، فإنه وإن کان مع الحق (لا) یکون معه (من حیث) أغناه عن العالمین.
قال رضی الله عنه : ( وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها. «قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا. فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض. وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا. وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین. لا من حیث صورته .)
قال رضی الله عنه : (فما فی الکون) الذی هو الظل الأحدیة (إلا ما دلت علیه الأحدیة) أی: أحدیة الذات.
(وما فی الخیال) من تکثیر صور الظل أو تکثیر الأسماء، إلا ما دلت علیه الکثرة من المعانی المخصوصة بالأسماء أو الأعیان الثابتة للعالم .
فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة، وأسماء العالم، ومن وقف مع الأحدیة)، وإن کان لها دلالة على ما فی الکون فی الجملة، (کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین) بخلاف من وقف مع الأسماء، فإنه وإن کان مع الحق (لا) یکون معه (من حیث) أغناه عن العالمین.
قال رضی الله عنه : ( وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها. «قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا. فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض. وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا. وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
ثم استشعر سؤالا بأن الذات ملزومة للأسماء الملزمة لنسبة الآثار، فکیف تکون غنیة عن العالمین؟
فأجاب عنه بقوله رضی الله عنه : (وإن کانت غنیة عن العالمین، فهو) أی: غناها عن العالمین (عین غنائها عن نسبة الأسماء) من حیث نسبة الآثار إلى تلک الأسماء إلیها، وإن کانت الأسماء ازمة (لها) باعتبار اتحادها، ولا یلزم من ذلک لزومها إیاها باعتبار تغایرها؛ وذلک (لأن الأسماء کما تدل علیها).
وهی جهة اتحادها التی بها اللزوم، (تدل على مسمیات) أی: مفهومات (أخر لتحقق ذلک) المدلول (أثرها)، وهی جهة المغایرة، فلو کانت ملزومة لها هذا الاعتبار لزم افتقار الواجب بالذات إلى هذه الآثار، وهو ظاهر الاستحالة.
ثم أشار إلى أن تکرار لفظة الله فی سورة الإخلاص للإشارة إلى هاتین الجهتین فقال: ( "قل هو الله أحد" [الإخلاص: 1])؛ فأثبت الأحدیة الاسم الله الدال على الذات، والأسماء باعتبار تمیزها (من حیث) هی (عینة).
ثم قال: ("الله الصمد" [الإخلاص:2]) بتکرار لفظة الله الدال على الذات والأسماء باعتبار تمیزها بأثارها، فأثبت له الصمدیة، وهی الحاجة إلیه.
(من حیث استنادنا إلیه) إذ لیس فی ذاته ما یحتاج إلیه، فلا یکون صمدا بذلک الاعتبار، فهذه الصفة له باعتبار الآثار فقط.
ثم قال: ("لم یلد" [الإخلاص: 3]) فوصفه بهذه الصفة السلبیة (من حیث هویته ونحن) معا؛ لأن الولادة إضافة فلا یتصور بدون الطرفین.
("ولم یولد") کذلک ("ولم یکن له کفوا أحد" [الإخلاص:4] کذلک فهذا) أی: قول: والله الضمة إلى آخره (نعته) الذی ینسب إلى الآثار، فهذا الاعتبار عین اعتبار عینیة الأسماء، (فأفرد ذاته) مع الأسماء باعتبار العینیة (بقوله: "قل هو الله أحد") إذ لو اعتبر معها الأسماء باعتبار التغایر لم یکن أحدا.
وذلک لأنه (ظهرت الکثرة بنعوته) التی تضمنتها الأسماء باعتبار مغایرتها لیتوقف تصورها على آثارها.
ولذلک کانت هذه الصفات من الصفات (المعلومة لنا) بظهورها فینا، (فنحن نلد ونولد ونستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض) یتوهم أنها أیضا موجودة فیه.
ولکن هذا الواحد الحق (منزه) باعتبار أحدیته (عن هذه النعوت) من حیث توقفها على الآثار، (فهو غنی عنها) فی الجملة، وإن کانت لازمة لألوهیته وربوبیته، (کما هو غنی عنا) أی: عن آثارها التی اعتبرت هذه النعوت بسببها، فالوقوف مع الکثرة العالم، والوقوف مع الأحدیة وقوف مع الحق باعتبار غناه عن العالمین، وعن السماء المتضمنة هذه النعوت. .
ثم أشار إلى أن الاستدلال بهذه السورة تام من حیث هی جامعة للصفات مسبوقة لهذا المعنى.
فقال رضی الله عنه : (وما للحق نسب) أی: صفات ها انتسابه إلى العالم (إلا هذه السورة)
أی: المذکور فیها (سورة الإخلاص) أخلصت ذکر الحق عن سائر ما ذکر معه فی سائر السور، وأخلصت أحدیته عن الصفات بتکرار لفظه الله، (وفی ذلک نزلت).
"" أضاف المحقق : فإن بیان نسبه تعالی لیس إلا تنزیهه عن النسب.""
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلَّا ما دلَّت علیه الأحدیّة ، وما فی الخیال إلَّا ما دلَّت علیه الکثرة ، فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ) - إن کان الملاحظ من تلک الکثرة هی صور الظلالات المتنوعة بما هی کذلک ( ومع الأسماء الإلهیّة ) إن کان الملاحظ من تلک الصور المتکثرة هو وجه أحدیة الظلَّیة وجمعیّتها .
قال رضی الله عنه : ( وأسماء العالم ) إن کان الملاحظ من تلک الصور الظلَّیة هی نفس الکثرة وعلى أی حال فأصل تلک الصور إنّما هی الخصوصیّات الأسمائیّة التی بها ینفرد بعضها عن البعض .
(ومن وقف مع الأحدیّة کان مع الحقّ من حیث ذاته الغنیّة عن العالمین ، وإذا کانت غنیّة عن العالمین فهو ) أی غناؤها عن العالمین ( عین غنائها عن نسبة الأسماء لها لأن الأسماء لها کما تدلّ علیها ) باعتبار أحد مدلولیها ( تدلّ على مسمّیات أخر ) باعتبار مدلوله الآخر.
قال رضی الله عنه : (محقّق) تحقّق الأعیان (ذلک) المسمّیات (أثرها) أی أثر تلک المسمّیات التی هی مصدر ذلک الأثر ، وهو العالم .
سورة الإخلاص نسبة الحقّ تعالى
وقد کشف عن معنى الأحدیّة قوله : ( " قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ " من حیث عینه ) أی الهویّة الإطلاقیّة الجامعة للأسماء کلَّها أحد من حیث أنّه عین الکلّ ، وهو الأحدیّة العینیّة التی لا یشوبها شیء من النسب والإضافة .
قال رضی الله عنه : (" الله الصَّمَدُ " من حیث استنادنا إلیه) فی الافتقار، وهذا أحدیّة الکثرة، وفیها مبدأ أمر النسبة، لذلک أخذ فی نفی سائر الأصناف عنها .
( " لَمْ یَلِدْ " ) أی لیس فی نسبة استنادنا إلیه نسبة الوالدیّة والمولودیّة ( من حیث هویّته ونحن) أنّه والد بالنسبة إلینا نحن ، أو ما یجری مجراه مما یحصل الشیء منه مستقلَّا بنفسه ، کالعلَّیة والفاعلیّة وغیر ذلک .
( " وَلَمْ یُولَدْ " کذلک ) من حیث هویّته ونحن ، بأن یکون مولودا أو ما یحذو حذوه کالمعلولیّة والمعمولیّة .
قال رضی الله عنه : ( " وَلَمْ یَکُنْ لَه ُ کُفُواً أَحَدٌ " کذلک ) من حیث هویّته ونحن ، بأن کنّا فاعلین مستقلَّین ، متکافئین فی التقدّم والعلوّ .
وقد اندرج فی هذا سائر أصناف النسب ، وذلک لأنّ مؤدى قوله : " الله الصَّمَدُ " نفی سائر النسب عنه إلَّا مجرّد نفی انتسابنا إلیه واستغناه عنّا ، فبیّن ذلک بما یستوعب أصنافها کلَّها .
فإنّ المنتسبین لا یخلو أمرهما فی النسبة عن أن یکون أحدهما عالیا مقدّما محیطا ، کما للعلَّة إلى المعلول ، والقدیم إلى الحادث ، والعامّ إلى الخاصّ ، أو سافلا مؤخّرا محاطا ، کما للمعلول إلى العلَّة ، والحادث إلى القدیم ، والخاصّ إلى العامّ ، أو یکونا متکافئین فی ذلک ، متقابلین ، وفی هذا القسم الأخیر لکلّ من المنتسبین تفرّد واستقلال بنفسه ، دون القسمین الأوّلین ، ولذلک کرّر لفظ « الأحد » فی الأخیر .
قال رضی الله عنه : ( فهذا نعته ) فی کیفیّة انتساب الأسماء إلیه ونسبته إلیها ( فأفرد ذاته بقوله : " الله أَحَدٌ " ) من حیث نفی تلک النسب عنه بصنوفها وجزئیّاتها ( وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا ، فنحن نلد ونولد ، ونحن نستند إلیه ، ونحن أکفاء بعضنا لبعض وهذا الواحد ) وهو الأحد المنتفی عنه هذه النسب التی هی لنا .
قال رضی الله عنه : ( منزّه عن هذه النعوت ) التی هی لنا ( فهو غنیّ عنها ، کما هو غنیّ عنّا وما للحقّ نسب ) عند تبیین أصله وتعریف ما علیه منه وفی نفسه ( إلَّا هذه السورة سورة الإخلاص ) التی إنّما أتى بها الحضرة الختمیّة ، التی أوتی بجوامع الکلم ، تبیّنا لکمال استغناء الله عن العالم ونفی الصفات والأسماء عن جلاله ، على ما ورد عن أمیر ممالک الولایة علی علیه السّلام .
"کمال الإخلاص له نفی الصفات عنه » وبه سمّیت سورة الإخلاص ( وفی ذلک نزلت ) .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین.
وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها.
«قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما فی الکون إلا ما دلت علیه الأحدیة. وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم ومع الأسماء الإلهیة وأسماء العالم. ومن وقف مع الأحدیة کان مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین. وإذا کانت غنیة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها کما تدل علیها تدل على مسمیات أخر یحقق ذلک أثرها. )
قال الشیخ رضی الله عنه : (فما فی الکون)، أی الوجود الحقیقی لوقوعه مقابلا للخیال (إلا ما دلت علیه الأحدیة) وعبر عنه بالاسم الأحد بعنی الوجود الحقیقی بحسب نفس الأمر إنما هو الذات الأحدیة التی لا کثرة فیها بوجه من الوجوه .
قال الشیخ رضی الله عنه : (وما فی الخیال إلا ما دلت علیه الکثرة) وعبر عنه بالکثرة والکثیر یعنی الموجود الخیال الذی لا وجود له إلا فی الخیال إنما هو الکثرة النسبیة الأسمائیة والکثرة الحقیقیة التی لمظاهرها.
وکأنه رضی الله عنه أراد بالخیال مدارک أهالى المراتب فإنه لا وجود للکثرة إلا فیها، وإذا قطع النظر عنها لا وجود إلا للذات الأحذیة (فمن وقف مع الکثرة) الحقیقیة أو النسبیة.
فإن کان مع الکثرة الحقیقیة (کان) واقفا (مع العالم) المشهود .
وإن کان واقفا مع الکثرة النسبیة (و) کان (مع الأسماء الإلهیة) المنبتة عن التصرف والتأثیر (و) مع (أسماء العالم) المنبتة عن القبول والتأثر (ومن وقف مع الأحدیة) الذاتیة (کان) واقفا (مع الحق من حیث ذاته الغنیة عن العالمین لا من حیث صورته) التی هی الکثرة النسبیة الأسمائیة والحقیقة المظهریة.
قال الشیخ رضی الله عنه : (وإذا کانت) ذاته (غنیة عن العالمین فهو)، أی غناه عن العالمین (عین غناها عن نسبة الأسماء إلیها)، أی عن الأسماء المنسوبة إلیها إلهیة کانت أو کونیة .
(لأن الأسماء) الکائنة (لها)، أی لتلک الذات الغنیة (کما تدل علیها)، أی على الذات کذلک (تدل على مسمیات أخر)، أی على معان أخر داخلة فی مفهومات تلک الأسماء مغایرة للذات مع مغایرة بعضها البعض حصل التمییز بینهما.
قال الشیخ رضی الله عنه : (یحقق ذلک) المذکور من المسمیات الأخیر (أثرها)، أی أثر
قال رضی الله عنه : ( «قل هو الله أحد» من حیث عینه: «الله الصمد» من حیث استنادنا إلیه: «لم یلد» من حیث هویته ونحن، «ولم یولد» کذلک، «ولم یکن له کفوا أحد» کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا. فنحن نلد ونولد ونحن نستند إلیه ونحن أکفاء بعضنا لبعض. وهذا )
الأسماء التی هو العالم وأحواله أو محقق ذلک، أی کون هذه المسمیات مغایرة للذات أثرها، أی أثر الأسماء فإن الذات من حیث هی لا أثر لها .
واختلاف الآثار یدل على مغایرة هذه المسمیات، فتحقق هذه المسمیات التی لا تحقق للأسماء إلا بها لا یکون إلا بالعالم فغناها عن العالم یستلزم غناها عن الأسماء.
وهذا هو المراد بکون الغنى عن العالم عین الغنی عن الأسماء مما یدل على کون ذاته تعالی غنیة عنا وعن الأسماء .
قوله تعالی: ("قل هو الله أحد" ) أثبت له الأحدیة التی هی الغنی عن کل ما عداه وذلک (من حیث عینه) وذاته من غیر اعتبار أمر آخر ("الله الصمد " من حیث استنادنا إلیه ) فی الوجود والکمالات التابعة للوجود .
فإن الصمد من یصمد إلیه فی الحوائج، أی یقصد فإثبات الصمدیة له سبحانه إنما هو باعتبار اعتیادنا إلیه.
وأما باعتبار الأحدیة ، فهو غنی عن هذه الصفة أیضا ("لم یلد" من حیث هویته ونحن)، أی نفی الوالدیة عنه سبحانه إنما هو بملاحظة هویته وهویاتنا فإنه لما اتصفت هویاتنا التی هی من مراتب الکونیة بالوالدیة تنزهت مرتبته الأحدیة عنها.
فهذا النفی من حیث هو ونحن، أی باعتبارهما جمیعا الوالدیة نسبة بین والد ومولود.
فإذا فرضت ههنا إنما تکون بین والد هو هویته وبین مولود هو نحن إنما یکون لملاحظتهما معا .
أو الوالدیة والمولودیة لا بد أن یکون مثل الوالد ولا مثلیة بین هویته الواجبة وهویتنا الممکنة فنفی والدیته إنما تکون بملاحظة هویته وهویاتنا معا وعلى هذه الوتیرة المولودیة والکفاءة .
فلذلک قال رضی الله عنه : ("ولم یولد" کذلک أیضا)، أی من حیث هویته ونحن "ولم یکن له کفوا أحد" ) کذلک أیضا [الإخلاص: 1- 4]، أی من حیث هویته ونحن.
فهذا المذکور فی هذه السورة من الأحدیة والصمدیة ونفی الوالدیة و المولودیة والکفاءة مثل الوالدیة و المولودیة والکفاءة أیضا (نعته) إن جعلنا النعت أعم من صفاته الإلهیة والکونیة .
(فافرد ذاته) و برهنها عن الکثرة مطلقا (بقوله: "الله أحد" فهذا وظهرت الکثرة بنعونه المعلومة عندنا)، فالمراد بها إما النعوت المفهومة من هذه السورة أو مطلقا على کل من التقدیرین.
فالمراد به إما النعوت الإلهیة أو الکونیة أو الأعم (فنحن نلد) فتتصف بالوالدیة (و) نحن (نولد) فنتصف بالمولودیة وهو یتصف أیضا فینا بهما فهما من نعوته .
(ونحن نستند إلیه)، فهو المستند ولکن فینا وهو المستند إلیه باعتبار ذاته (ونحن أکفاء بعضنا لبعض) ، فهو المتصف بالکفاءة لکن فینا
قال رضی الله عنه : ( الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غنی عنها کما هو غنی عنا. وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفی ذلک نزلت.)
قال رضی الله عنه : (وهذا الواحد) من حیث أحذینه (منزه عن هذه النعوت) المعلومة عندنا .
(فهو غنی)، أی منزه عنها) غیر محتاج لیها باعتبار أحذیته وإن کان منصفة بها من حیث ظهوره فی المراتب الکونیة (کما هو غنی عنا) وإذا کان غنیا عن وعنه کان غنیة عن الأسماء الإلهیة أیضا ، لأنه ما یحوجنا إلى ثبات تلک الأسماء إلا آثارها التی هی الأسماء الکونیة والأعیان الخارجیة (وما للحق نسب) بالفتح.
أی بیان نسب (إلا هذه السورة سورة الإخلاص)، فإن بیان نسبة تعالى لیس إلا تنزیهه عن النسب حیث قال :" لم یلد ولم یولد ولم یکن له کفوا أحد" [الإخلاص: 3 ،4]
قال رضی الله عنه : (وفی ذلک)، أی فی بیان نسبه (نزلت) هذه السورة فإن المشرکین قالوا للنبی صلى الله علیه وسلم : انسب لنا ربک، أی بین لنا نسبة فبین نسبه بتنزیهه عن النسب حیث نفى عنه الوالدیة والمولودیة والکفاءة .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 248
فما فی الکون الّا ما دلت علیه الأحدیة، و ما فی الخیال إلّا ما دلّت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم و مع الأسماء الإلهیة و أسماء العالم و من وقف مع الأحدیة کان مع الحقّ من حیث ذاته الغنیة عن العالمین لا من حیث صورته.
پس آن چه در کون است، نیست مگر اینکه احدیت دال است بر آن و آن چه در خیال است، نیست مگر آن چه کثرت دال بر اوست. پس آن کسى که با کثرت است با عالم و با اسماء الهیه و اسماء عالم است و آن کسى که با احدیت است با حق است از حیث ذاتش که غنى از عالمیان است نه از جهت صورتش (که مظهر میخواهد و مشتاق مظهر است).
قیصرى در شرح فرماید:
وقوف با احدیت شأن موحدان است که از خلق محجوبند. زیرا که خلق مستهلک در حقند. چنانکه وقوف با عالم شأن محجوبان از حق است. زیرا آنان مشاهده نمیکنند مگر خلق را.
(خلق را چون آب دان صاف و زلال اندر آن تابان صفات ذو الجلال)
بالاتر از این دو مقام، مقام کمّل است که مشاهده حق میکنند در هر مظهرى اگر چه آن مظهر احقر أشیاء باشد. پس آنان حق را با خلق میبینند و وحدت را با کثرت و بالعکس. (شرح فصوص قیصرى، ص 238.)
و إذا کانت غنیّة عن العالمین فهو عین غناها عن نسبة الأسماء إلیها، لأنّ الأسماء کما تدلّ علیها تدلّ على مسمّیات أخر یحقق ذلک أثرها.
حال که غنى از عالمیان است. (ذات مستغنى از ظل است اما ظل محتاج است به ذات.) همین غنا عین غناى آن ذات است. از نسبت اسماء به او زیرا اسماء چنانکه دلالت بر ذات دارند دلالت بر مسمیات و معانى دیگر هم دارند چنانکه اثر اسماء این معنى را ثابت میکند.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ من حیث عینه: اللَّهُ الصَّمَدُ من حیث استنادنا إلیه: لَمْ یَلِدْ من حیث هویته و نحن، وَ لَمْ یُولَدْ کذلک، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: اللَّهُ أَحَدٌ و ظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد و نولد و نحن نستند إلیه و نحن أکفاء بعضنا لبعض، و هذا الواحد منزّه عن هذه النعوت فهو غنیّ عنها کما هو غنیّ عنّا و ما للحقّ نسب إلّا هذه السّورة، سورة الإخلاص، و فی ذلک نزلت.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، احد است از حیث عینش (یعنى ذاتش. اللَّهُ الصَّمَدُ صمد است از حیث استناد ما به او (یعنى ما از جهت وجود و جمیع صفاتمان به او متکى هستیم. زیرا ممکن در وجودش حدوثا و بقاءً محتاج به واجب بالذات است). لَمْ یَلِدْ یعنى نزایید از حیث هویت ذاتش که والد شود، و از حیث هویت ما که مولود او شویم و وَ لَمْ یُولَدْ زاییده نشد از حیث هویتش (هویت او از چه زاییده شود). وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ همتایى براى او از حیث هویتش نیست. پس آن چه در این سوره مذکور شد نعت خداوند است. پس ذات خودش را فرد آورد که فرمود «اللّه احد» و ظهور کثرت، به سبب نعوت و صفات اوست که نزد ما معلوم است.
پس ما والدیم و مولودیم و استناد به او داریم و اکفاء یکدیگریم و آن واحد از حیث احدیتش منزه است از این نعوت (معلوم در نزد ما). پس بارى تعالى یعنى واحد احد غنىّ از این نعوت است. چنانکه غنى از ماست و نیست براى حق نسبى مگر این سوره که سوره إخلاص است و در این باره نازل شد (إخلاص است که خالص براى خداست).
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۴۹۷-۴۹۸
فما فى الکون إلّا ما دلّت علیه الأحدیّة، و لا فى الخیال إلّا ما دلّت علیه الکثرة.
پس نیست در وجود مگر آنچه دلالت مىکند بر وى احدیّت؛ و دلالت احدیّت بر وجود عبارت است از اظهار او موجود [را] چنانکه دلیل مظهر مدلول است؛ و نیست در خیال مگر آنچه دلالت مىکند بر وى کثرت اسمائیّه که صور خیالیّه اکوان را ظهور ازوست. لاجرم کثرت دلیل است بر وجود اضافى صور متکثّره که در خیال است، چنانکه احدیّت ذات دلیل است بر احدیّت ذوات آنچه در کون است.
فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم و مع الأسماء الالهیّة و أسماء العالم.
پس هرکه ملاحظه کثرت کند و با او آرام گیرد مطرح نظر او عالم باشد و اسماى الهیّه و اسماى عالم از آنکه تکثّر عالم و اسماى الهیّه راست.
و مراد از اسماى عالم اسمائى است که عالم را به حسب صفات کونیّه لاحق مىشود چون حادث و ممکن و غیر این؛ چنانکه مراد از اسماى الهیّه اسمائى است که به واسطه صفات کمالیّه حق بدان مسمّى مىگردد چون علیم و قادر.
و من وقف مع الأحدیّة کان مع الحقّ من حیث ذاته الغنیّة عن العالمین لا من حیث صورته.
و هرکه واقف با احدیّت ذاتیّه باشد با حق باشد از حیثیّت ذات او که بىنیاز است از همه عالم، نه از حیثیت صورتش اعنى صفاتش، چه آن متکثّر است.
و وقوف با احدیّت از شأن موحّدان است که محجوباند از خلق و از مظاهر بودن خلق مر حقّ را از براى استهلاک این طایفه در حق. چنانکه وقوف با عالم از شأن فرقهاى است که محجوباند از حقّ به واسطه آنکه جز مشاهده خلق نمىکنند؛ و اعلى ازین دو مقام مقام کمّل است که مشاهده حقّ در همه مظاهر مىکنند پس ایشان حق را با خلق و وحدت را با کثرت مشاهده مىنمایند و بالعکس. بیت:
معنى خفى مشکل مغلق بین حق را در خلق و خلق را در حق بین
آن را که ز تقیید وز اطلاق بریست در صورت هر مقیّد و مطلق بین
و إذا کانت غنیّة عن العالمین فهو عین غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأنّ الأسماء کما تدلّ علیها تدلّ على مسمّیات أخر یحقّق ذلک أثرها.
و چون ذات او غنى باشد از همه عالم پس این غنا عین غناى اوست از نسبت اسما از آنکه اسما از وجهى غیر ذات است اگرچه از وجهى عین اوست.
چه اسماى الهیّه چنانکه دلالت مىکند بر ذات دلالت مىکند بر مفهومات که ممتاز مىشود بدو بعضى اسما از بعضى دیگر و تحقیق این مفهوم مىکند اثر آن اسما که افعال صادره است از مظاهر آن اسما، چه لطیف بالعباد چون منتقم قهار نیست.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ من حیث عینه اللَّهُ الصَّمَدُ من حیث استنادنا إلیه، لَمْ یَلِدْ من حیث هویّته و نحن، وَ لَمْ یُولَدْ کذلک، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ کذلک.
پس اللّه «احد» است از حیثیت ذات و «صمد» است از روى استناد ما به سوى او در وجود و جمیع صفات، و «نزاد» از حیثیّت هویّتش و ما مى «زائیم»، پس «واو» از براى حال باشد؛ و مىشاید که از براى عطف بود، و معنى آن باشد که حق نزاد از جهت هویّتش و ما نیز از حیثیّت هویّت عین خویش نزادیم، چه اعیان از روى هویّت و ذات عین هویّت و ذات اویند، اگرچه از حیثیّت تعیّن غیراند.
و نیز وصف زادن بر او روا نیست که «ولد» در حقیقت مثل «والد» است؛ و حق را مثل نیست از آنکه هر موجود متحقّق بدوست و صادر ازو؛ و معدوم نزد قطع نظر از وجود حق و از دیگرى نیز نزاد هم از حیثیّت هویّتش. و او را هیچ مانندى نیست هم از حیثیّت هویّتش و او را هیچ ضدّى نیست هم از حیث هویّت از براى آنکه و ما سواى او صادرست ازو و ممکن است لذاته؛ و واجب بالذات تنها اوست لاجرم چگونه کفائت باشد در میان واجب و ممکن؟
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله اللَّهِ أَحَدٌ و ظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا فنحن نلد و نولد و نحن نستند إلیه و نحن اکفاء بعضنا لبعض. و هذا الواحد منزّه عن هذه النّعوت فهو غنى عنها کما هو غنى عنّا.
یعنى احدیّت نعت اوست به حسب ذات و مقتضى کثرات است سائر صفات.
پس زادن و زاده شدن صفت ماست، و استناد به سوى او نعت ما، و بعضى از ما مر بعضى را همتا. و این واحد منزّه است ازین نعوت، پس او غنى است از کثرت نعوت چنانکه غنى است از ما.
و ما للحقّ نسب إلّا هذه السّورة، سورة الإخلاص و فى ذلک نزلت.
«نسب» به فتح نون و سین مصدر است و جمع او انساب است و مراد وصف است. یعنى نیست حق را وصفى که جامع باشد بیان احدیّت و صفات ربوبیّت و سمات اضافیّه و سلبیّه را مگر این سوره؛ و لهذا مسمى گشت به سوره اخلاص لکونها خالصة للّه و هم درین مقام نازل شد چنانکه در اسباب نزول مذکور است که کفّار به حضرت رسول مختار آمدند و گفتند:
انتسب لنا ربّک أى صف لنا أنّه جوهر أو عرض یلد أم لا یلد و هل یشبهنا أو هل یشبهه شىء؟
پس سوره اخلاص نازل شد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۸۵
فما فی الکون إلّا ما دلّت علیه الأحدیّة، و ما فی الخیال إلّا ما دلّت علیه الکثرة. فمن وقف مع الکثرة کان مع العالم و مع الأسماء الإلهیّة و اسماء العالم. و من وقف مع الاحدیّة کان مع الحقّ من حیث ذاته الغنیّة عن العالمین.
شرح لا من حیث صورته. مراد از اسماى عالم، اسمایى است که به صفات نقیصه ملحق مىگردد، چون حادث و متغیّر و ممکن و فانى. و مراد از اسماى الهیّت، اسماى اللّه است، چون علیم و قدیر و حکیم.
قوله: «لا من حیث صورته»، مراد از آن صفات است.
و إذا کانت غنیّة عن العالمین، فهو عین غنائها من نسبة الأسماء لها، لأنّ الأسماء لها کما تدلّ علیها تدلّ على مسمّیات آخر، یحقّق ذلک أثرها.
شرح یعنى مدلول اسما، که صفات و افعال است، محقّق امتیاز اسما است.
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» من حیث عینه: «اللَّهُ الصَّمَدُ» من حیث استنادنا إلیه: «لَمْ یَلِدْ» من حیث هویّته و نحن، «وَ لَمْ یُولَدْ» کذلک، «وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ» کذلک. فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله «اللَّهُ أَحَدٌ» و ظهرت الکثرة بنعوته المعلومة عندنا. فنحن نلد و نولد و نحن نستند إلیه و نحن أکفاء بعضنا لبعض. و هذا الواحد منزّه عن هذه النّعوت فهو غنىّ عنها کما هو غنى عنّا.
شرح یعنى، احدیّت نعت اوست به حسب ذات، و هویّت و جمیع نعوت مقتضى کثرت است، و واحد، بالذات، منزّه است از کثرت، چنانچه از ما.
و ما للحقّ نسب إلّا هذه السّورة، سورة الإخلاص، و فی ذلک نزلت.
شرح یعنى، وصفى جامع میان احدیّت و صفات ثبوتیّه و سلبیّه و اضافیّه، در هیچ سورتى از سور قرآن نیست چنانچه درین سوره است. و سوره إخلاص از آن گفتند که، خالصا وصف حق است.