عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : "فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض."

قال رضی الله عنه : (فأحدیة الله) تعالى (من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا ) أن تکون آثارا لها فتظهر له تعالی بنا (أحدیة الکثرة)، فهو تعالى أحد فی عین کل شیء محسوس أو معقول، یعنی لا یشبه ظهوره فی عین شیء ظهوره فی عین الشیء الآخر.

فکل شیء بهذا الاعتبار موصوف بظهور هذه الأحدیة فیه، فکل شیء لا یشبه کل شیء (وأحدیة الله ) تعالى (من حیث الغنى) الذاتی (عنا) معشر الکائنات (وعن الأسماء)، أی أسمائه تعالى من وجه کونها غیره سبحانه (أحدیة العین)، أی الذات الإلهیة.


قال رضی الله عنه : (وکلاهما) أحدیة الکثرة وأحدیة العین (یطلق علیه)، أی على کل واحد منهما (اسم الأحد) وذلک وارد فی قوله تعالى : "قل هو الله أحد" ، فـ الهو أحدیة العین ، والله أحدیة الکثرة، والخبر عنهما واحد وهو لفظ أحد.

قال رضی الله عنه : (فاعلم) یا أیها السالک (ذلک) المذکور (فما أوجد الحق) تعالى (الظلال) جمع ظل وهی ظلال الأجسام الکثیفة فی الأنوار (وجعلها)، أی تلک الظلال (ساجدة)، أی فانیة من أنفسها معدومة مضمحلة فی وجود الأشخاص الجسمانیة التی هی ظلال عنها (متفیئة عن الشمال)، أی شمال الشخوص (وعن الیمین)، أی یمین الشخوص على حسب النور وتوجهه فإذا کان النور عن الیمین کانت الظلال عن الشمال وبالعکس کما یراه الحس فی الدنیا إلا دلائل واضحة (لک) . یا أیها السالک

قال رضی الله عنه : (علیک)، أی على نفسک (وعلیه)، أی على ربک سبحانه (لتعرف من أنت) من حیث إنک أثر ظاهر عن مؤثر.

کالظل یظهر عن الشخص ولیس هو جزء منه ، ولم یتأثر الشخص بظهوره عنه،

ظاهر عن کل مؤثر کالظل یظهر عن الشخص ولیس هو جزء منه ولم یتأثر الشخص بظهوره عنه ولا هو مماثل له بوجه أصلا إلا أنه ظله قائم به موجود به وجودة لا یشبه وجود الشخص ولا هو عدم صرف کما کان قبل أن یکون.

وزواله بشخصه أیضا لا بشیء غیره أصلا ما دام النور متوجها على الشخص، فإن توجه النور إلى جهة الظل انتقل الظل إلى الجهة التی کان فیها النور، وهکذا فإن النور بمنزلة الذات الإلهیة.

والشخص بمنزلة الأسماء الإلهیة التی امتد عنها ظل الممکنات، فکل ممکن تجلی علیه النور الذاتی انعدم فی الحال وزال عنه تجلی الأسماء الإلهیة ، فإذا استتر عنه النور الذاتی تجلت علیه الأسماء الإلهیة فأوجدته بوجهها الذی تغایر به الذات الإلهیة ، وهو الوجه الذی من طرف الآثار الکونیة .

قال رضی الله عنه : (و) تعرف (ما نسبتک إلیه) سبحانه فإن نسبتک إلیه نسبة الظل إلى شخصه کما ذکرنا (و) تعرف (ما نسبته)، أی الحق تعالى (إلیک) یا أیها السالک وکذلک کل مخلوق مثلک.

فإن نسبته إلیک سبحانه نسبة الشخص إلى ظله من حیث أسماؤه وصفاته ونسبة النور إلى الظل من حیث ذاته تعالى.

ولا یغنیک إلا شهود الذات الإلهیة النوریة، ولا یوجدک ویبقیک إلا شهود الأسماء الإلهیة بالنور الذات الإلهی (حتى تعلم) یا أیها السالک (من أین)، أی من أی ذات وهی ذات الحق تعالی وعینه النوریة الوجودیة المطلقة.

قال رضی الله عنه : (أو من أی حقیقة إلهیة)، أی حضرة جامعة للذات والاسم الإلهی (اتصف ما سوی)، أی غیر (الله تعالی) من کل شیء محسوس أو معقول (بالفقر)، أی بالافتقار والاحتیاج (الکلی) الذی هو من حیث ذات ذلک الشیء وصفاته وجمیع أحواله فی ظاهره وباطنه إلى الله تعالى .

وذلک من حیث أن الظل صادر عن الشخص بصورته وهیئته وأحواله من حرکة وسکون، وصادر عن النور الذی هو خلف الشخص بثبوته ووجوده وارتسامه فی نفسه .

فقد اشترک الشخص والنور فی إظهار الظل، والظل ظاهر عنهما معا لا عن أحدهما فقط، لکن کل واحد منهما له فیه تأثیر باعتبار، إذ لو لم یکن الشخص ما کان الظل، وکذلک لو لم یکن النور ما کان الظل، فالشخص یرسم صورة مخصوصة یقتضیها.

والنور یکشف عن تلک الصورة ویظهر للحس فافتقار الظل إلى النور، والشخص بافتقار کلی نظر افتقار کل شیء محسوس أو معقول إلى الله تعالی من حیث ذاته تعالى، ومن حیث أسمائه وصفاته.

فإن الأسماء والصفات الإلهیة لها رسم کل شیء أزلا، وتخصیص صورته بما تقتضیه من حال حسی أو معنوی على اختلاف ذلک.

والذات الإلهیة لها إظهار ذلک الشیء على حسب ما هو علیه والکشف عنه ، لأنها النور الذی یظهر به کل مستور.

قال الله تعالى : "الله نور السموات والأرض" [النور: 35]. وفی الحدیث من دعاء النبی علیه الصلاة والسلام: «اللهم إنی أعوذ بنور وجهک الذی أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت به الظلمات، وصلح علیه أمر الدنیا والآخرة، أن تحل على غضبک، أو تنزل على سخطک».رواه الطبرانی والمقدسی فی المختارة.

قال رضی الله عنه : (و) اتصف أیضا (بالفقر)، أی الافتقار (النسبی) الذی هو مجرد نسبة افتقار واحتیاج فقط بلا حقیقة افتقار ولا احیتاج فی نفس الأمر (بافتقار)، أی بسبب افتقار (بعضه)، أی بعض ما سوى الله تعالى.

(إلى بعض) آخر من ذلک السوی، فإنه اتصف بهذا النوع من الافتقار، الذی هو مجرد نسبة الافتقار فقط، باعتبار عدم انفکاک ما سوى الله تعالى الذی هو الظل عن شخصه، الذی هو حضرة الأسماء الإلهیة.

ونوره الذی هو حضرة الذات العلیة، تنبیها منه تعالى على حضرة قیومیته فی کل شیء مفتقر إلیه من المخلوقات من حیث افتقر إلیه شیء آخر مثله فی أمر من الأمور، وإرشاد إلى شهود غناه تعالى.

ودلالة على ذلک الافتقار الکلی الحقیقی، الذی هو من المخلوق إلى الخالق، وإهانة القلوب الغافلة عن الافتقار الحقیقی إلى الحق تعالى فی کل شیء.

فإنها لما غفلت عنه تعالى فی ظهوره فی کل مظهر، جعلها مفتقرة إلى سواه بالنسبة إلى ما عندها من الجهل به سبحانه، وفی نفس الأمر لیس إلا الافتقار الکلی الحقیقی کما هو مشهد النبیین والکاملین من الورثة.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه :  (فاحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا) لإظهار آثارها فینا یقال لها (أحدیة الکثرة واحدیة الله من حیث الغناء عنا وعن الأسماء) یقال لها (احدیة العین وکلاهما یطلق علیه اسم الأحد فاعلم ذلک).

حتى لا یشتبه علیک عند استعماله فی مقامه (فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة) أی منبسطة على الأرض (متفیئة) أی راجعة عن الشمال والیمین إلا دلائل لک علیک وعلیه) أی على الحن قال رضی الله عنه :  (لتعرفه من أنت) یدل علیک ظلک أنت ظل إلهی من ظلال الذات الإلهیة .

(وما نسبتک إلیه) أی إلى الحق بدل نسبة ظلک إلیک على نسبتک إلى ربک (وما نسبته) أی نسبة الحق (إلیک) یدل، نسبتک إلى ظلک على نسبة الحق إلیک .

قال رضی الله عنه :  (حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة) أی من أی سبب وحکمة.

وقال رضی الله عنه :  (اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله وبالفقر النسبی إلیه بافتقار بعضه إلى بعض) . فإذا عرفت أن ظلک لکونه ظلک یفتقر إلیک بالفقر الکلی فقد عرفت منه انصافی العالم بالفقر الکلی إلى الله لکون العالم کله ظل الله .

وعرفت منه أیضا انصاف العالم بالفقر النبی إلى الله بافتقار بعضنا إلى بعض یرجع إلى افتقارنا إلى الحق .

لأن افتقار العالم إلى العالم لیس من جهة ظلیة بل من جهة ربوبیة وهو من هذه الحینیة عین الحق لا ظله فما کان الافتقار إلا إلى الله خاصة .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : " فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض"

قوله: والوجود الحق إنما هو الله خاصة من حیث ذاته وعینه لا من حیث أسماؤه، لأن أسماؤه لها مدلولان : المدلول الواحد عینه وهو عین المسمی، والمدلول الآخر ما ینفصل به عن اسم آخر إما ضد أو غیر، وکل هذا غیر متحقق لأنه سماه هنا أعنی العالم الحق المتخیل.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : (  فأحدیة الله - من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة ) .

یعنی رضی الله عنه : واحد تتعقّل فیه کثرة نسبیّة ، لأنّ المسمّى بهذه الأسماء الکثیرة واحد ، والکثرة نسب تتعقّلها فیه .

قال رضی الله عنه : ( وأحدیة الله من حیث الغنى عنّا وعن الأسماء الإلهیة أحدیة العین ، وکلاهما یطلق علیه اسم الأحد فاعلم ذلک ) .

یعنی : لیس ذلک باعتبار تعقّل الکثرة فیه وعدم تعقّلها ، فاعلم ذلک .

قال رضی الله عنه : (فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیّئة عن الیمین والشمال ، إلَّا دلائل لک علیک وعلیه ، لتعرف من أنت ؟ وما نسبتک إلیه ؟ وما نسبته إلیک ؟ ) .

یشیر رضی الله عنه إلى : أنّ التعیّنات الوجودیة التی هی نحن کالظلال الممتدّة من الأشخاص تزید وتنقص ، تزید بالامتداد عنها فسمّیت ظلالا وتنقص بالتقلَّص إلیها ، فتسمّى أفیاء من " فاء " إذا رجع .

قال الله تعالى : " فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّى تَفِیءَ إِلى أَمْرِ الله " ومنه سمّی الغنیمة فیئا ، لأنّها ترجع وتفیء إلى المغتنم الساعی فیها ، فنحن - أعنی التعیّنات الوجودیة الحقّة فی العالمین - لنا دلالتان بالنسبة إلینا یستدلّ بهما علیهما :

إحداهما : دلالتنا على عین واحدة تجمعنا نحن لنا وفیها وبها ،ولا استقلال لنا فی تحقّقنا دونها.

والدلالة الثانیة : دلالاتنا علینا من حیث الکثرة التی ظهرنا بها بحسب خصوصیات أعیاننا .

وکذلک الظلال یستدلّ بها على ذوات الظلال التی منها امتدّت ، ویستدلّ بها أیضا علیها أن لا استقلال ولا تحقّق لها دون تلک الأشخاص التی هی ظلالها .

قال رضی الله عنه : ( حتى تعلم من أین أو من أیّ حقیقة إلهیة اتّصف ما سوى الله بالفقر الکلَّی إلى الله ، وبالفقر النسبی بافتقار بعضنا إلى بعض ؟)

العالم بمألوهیته ومربوبیته ومخلوقیته وعدمیته مفتقر إلى الموجد الله الربّ الخالق ، والله من حیث وجوده المطلق غنیّ عن الربوبیة والمربوب والخالقیة والمخلوق ، لأنّ العالم من حیث مجموعه وکلَّیته یفتقر إلى الموجد الخالق بالذات .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة ، وأحدیة الله من حیث الغنى عنا وعن الأسماء أحدیة العین وکلاهما یطلق علیه اسم الأحد ) أحدیة الکثرة وأحدیة الجمع هی تعقل الکثرة فی الذات الواحدة بحسب النسب ، فإن مسمى جمیع الأسماء الإلهیة ذات واحدة یتکثر بحسب النسب والتعینات الاعتباریة ، والذات باعتبار کل نسبة وتعین یقتضی أفراد نوع من أنواع الموجودات ، وأحدیة العین هی أحدیة الذات من غیر اعتبار الکثرة ، فتقتضى الغناء عن الأسماء ومقتضیاتها من الأکوان .


(فاعلم ذلک ، فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الشمال والیمین إلا دلائل لک علیک وعلیه ، لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک).

فما أوجد الظلال فی الخارج للأشخاص الممتدة هی منها ساجدة لله فی تذللها بوقوعها على الأرض منقادة له فیما سخرها له راجعة عن الیمین عند ارتفاع الشمس إلى الشمال ، وعن الشمال عند الغروب إلى الیمین بالطلوع إلا لتدل بها علیک .

أی على کل ممکن ، فإن الأعیان الموجودة وجوداتها کالظلال علیه تعالى ، فإنه بمثابة الشخص الذی یتظلل الظل به لتعرف أن الموجودات المتعینة التی أنت من جملتها ظل خیالی کما مر ، ونسبتک إلیه نسبة الظل إلى الشخص الممتد عنه الظل .

"" إضافة بالی زادة :  (التی تطلبنا ) لأن آثاره فینا یقال لها أحدیة الکثرة اهـ

( وجعلها ) ساجدة أی منبسطة فی الأرض ( متفیئة ) أی مائلة عن الشمال والیمین اه ( لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک ) أنت ظل إلهی من ظلال الذات الأحدیة ( حتى تعلم من أین ) فإذا عرفت أن ظلک لکونه ظلک یفتقر إلیک بالفقر الکلى ، فقد عرفت منه اتصاف العالم بالفقر الکلى إلى الله لکون العالم ظله ، وقد عرفت منه أیضا اتصاف العالم بالفقر النسبی إلى الله بافتقار بعضنا إلى بعض وذلک یرجع إلى افتقارنا إلى الحق ، لأن افتقار العالم إلى العالم لیس من جهة ظلیته بل من جهة ربوبیته ، وهو من هذه الحیثیة عین الحق لا ظله ، فما کان الافتقار إلا إلى الله خاصة اهـ. بالی زادة""


فإن الوجود المتعین ممتد عن الوجود المطلق ویتقوم به ونسبته إلیک بأنه یقومک ویسخرک منقادا لأمره متذللا متسخرا فیما یرید منک ، لا استقلال لک ولا وجود (حتى تعلم من أین ومن أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلى إلى الله ، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض) أی حتى تعلم من افتقار الظلال إلى الشخص القائم المنور بنور الشمس وإلى المحل الواقع علیه أن ما سوى الحق من الموجودات المتعینة .

هی ظلال الحق مفتقرة إلى الله الموجد المقوم القیوم الرب النور لمألوهیتها وعدمها ، ولا استقلال لها ومربوبیتها ، وظلمة أعیانها التی هی محالها فی العدم وهو الفقر الکلى .


وأما الفقر النسبی کافتقارها إلى ما به متعین من الأعیان افتقار الظل إلى المحل وکافتقار الکل إلى الأجزاء والمسببات إلى الأسباب ، افتقار الظل إلى جمیع أسبابه من أحوال المحل وهیئات ذی الظل وأشکاله ومقادیره من الطول والعرض وغیرها.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : (فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا ، أحدیة الکثرة ، وأحدیة الله من حیث الغنى عنا وعن الأسماء أحدیة العین . وکلاهما یطلق علیه اسم "الأحد " . فاعلم ذلک ) .

والأول یسمى ب‍( مقام الجمع ) و ( أحدیة الجمع ) و ( الواحدیة ) أیضا .

والثانی یسمى ( جمع الجمع ) . وأکثر ما یستعمل ( الأحدیة ) فی أحدیة العین .


قال رضی الله عنه : (فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الشمال والیمین إلا دلائل لک علیک وعلیه ، لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک ، حتى تعلم من أین ومن أی حقیقة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلى إلى الله ، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض ) .


أی ، ما أوجد الحق الظلال المحسوسة ساجدة على الأرض متفیئة ، أی راجعة عن الشمال والیمین إلا دلائل لک ، لتستدل بها على حقیقتک وعینک الثابتة ، لأن عینک الخارجیة ظل لها ، وحقیقتک ظل الله ، فیستدل بها علیه ، فتعرف إنک ظل الظل الحق .

ویتیقن أن نسبتک إلیه بالظلیة ، والظل مفتقر إلى شخصه ، فتعلم منه افتقارک إلى الله .

ونسبته إلیک نسبة الشخص إلى الظل ، والشخص مستغن عن ظله ، فتعلم منه غناه الذاتی .

فإذا علمت هذا ، علمت أن العالم من أی جهة اتصف بالافتقار إلى الحق ، ومن أی جهة هو عین الحق .


ولما کان العالم مفتقرا إلى الله فی وجوده وذاته وکمالاته مطلقا - وصفه بالفقر الکلى والافتقار بعض العالم إلى البعض کافتقار المسببات إلى الوسائط والأسباب وافتقار الکل إلى الأجزاء افتقار المفتقر إلیه من وجه إلى المفتقر .

قال رضی الله عنه : ( وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض ) .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : (فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض )

ثم استشعر سؤالا بأنها أثبتت الأحدیة أولا والکثرة ثانیا وبینهما تناقض؟؟

فأجاب رضی الله عنه : بأن الأحدیة لا تناقض الکثرة؛ لأنها قد تکون أحدیة الکثرة، وإنما ینافیها أحدیة الذات .

(فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا) أی: باعتبار غیریتها وتمیزها (أحدیة الکثرة) کأحدیة الإنسان مع کثرة أعضائه، وقواه .

(وأحدیة الله من حیث الغنی عنا، وعن الأسماء) باعتبار غیریتها وتمیزها (أحدیة العین وکلاهما یطلق علیه اسم الأحد)، لکن السورة فرقت بین الأحدتیین بتکرار لفظه الله (فاعلم ذلک).

وإذا کان للحق أحدیة الکثرة باعتبار الأسماء المتضمنة للنعوت، وظهرت هذه الأحدیة فی الظلال، (فما أوجد الحق الظلال) المتعارفة، وما (جعلها ساجدة متفیئة عن الشمال والیمین إلا) لتکون (دلائل لک) تستدل بها (علیک) أی: على کونک ظلا دلیلا لأسماء الحق المتقابلة.

(وعلیه) من حیث أن له هذه الأسماء المتقابلة، فهذه الظلال تدل على تلک الأسماء الدالة على الذات من وجه (لتعرف من أنت).

فإنک باعتبار عینک أمر متوهم وباعتبار ظلک صورة متخیلة، (وما نسبتک إلیه) نسبته الظل إلى الشخص فی أن تحققه به وإن کان متخیلا فی نفسه.

(وما نسبته إلیک) نسبة الشخص إلى ظل یظهر له صورا مختلفة بحسب موافقة المستقیمة والمعوجة، فیحصل له بحسب تلک الصور أسماء مختلفة مع أنه غنی من الظلال والصور والأسماء (حتى تعلم من أین) أی: من جهة أحدیة الکثیرة التی هی منشاة الظل المفتقر إلى الشخص.

(ومن أی حقیقة إلهیة ) من الأسماء المتقابلة الظاهرة فی بعض الأشیاء بالتأثیر، وفی البعض الأخر بالتأثر (اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله) هذا من جهة أحدیة

الکثرة (وبالفقر النسبی) أی: بوجه دون وجه (بافتقار بعضه إلى بعض) هذا من جهة اسماء المتقابلة، باعتبار ظهورها المذکور ففیه لف و نشر.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضی الله عنه : ( فأحدیّة الله من حیث الأسماء الإلهیّة التی تطلبنا : أحدیة الکثرة ) على ما یستفاد من " الصَّمَدُ"،( وأحدیّة الله من حیث الغنى عنّا وعن الأسماء : أحدیّة العین ) على ما هو مؤدّى " الله أَحَدٌ " ( وکلاهما یطلق علیه اسم الأحد ) فقوله : " أَحَدٌ " شامل لهما ) فاعلم ذلک.


قال رضی الله عنه : ( فما أوجد الحقّ الضلال وجعلها ساجدة ) على الأرض خاضعة متذللة له ( متفیّئة عن الشمال ) ، وهو طرف شمول الطبیعة وشیوع أحکامها الظاهرة أولا ، ( والیمین ) ، وهو طرف میامن تعیّن الحقیقة وظهور أحکامها المختفیة آخرا ، على ما ورد فی التنزیل : " أَوَلَمْ یَرَوْا إِلى ما خَلَقَ الله من شَیْءٍ یَتَفَیَّؤُا ظِلالُه ُ عَنِ الْیَمِینِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّه ِ وَهُمْ داخِرُونَ " [ 16 / 48 ] فإنّه قد علم فی طیّة أن تفیّؤ ظلال الشیء الواحد الذی هو ذو أظلال وصور شمالیّة جلالیّة ، ویمینیّة جمالیّة إنّما هو لسجدتهم لله داخرین .

فما بیّن لک هذا ( إلَّا ) لیکون ( دلائل لک علیک وعلیه ، لتعرف من أنت ؟ وما نسبتک إلیه ؟ ) فی قیام وجودک به ، قیام الظلّ بشخصه ( وما نسبته إلیک ) فی استغنائه عنک استغناء الشخص عن ظلَّه.

قال رضی الله عنه : ( حتى تعلم من أین ومن أیّ حقیقة إلهیّة اتّصف ما سوى الله بالفقر الکلَّی ) وهو الاحتیاج فی الوجود نفسه ( إلى الله ) احتیاج الظلّ إلى شخصه ( وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض ) وذلک کما فی انتظام أمر المعاش أو تبیین طریق المعاد ، فإنّه  فی الأوّل یفتقر أهالی ظلال الیمین إلى الشمال ، کما أنّه فی الثانی بالعکس .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض)


قال رضی الله عنه : ( فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة الله من حیث الغنى عنا و عن الأسماء أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفیئة عن الیمین والشمال إلا دلائل لک علیک وعلیه لتعرف من أنت وما نسبتک إلیه وما نسبته إلیک حتى تعلم من أین )

قال رضی الله عنه : (فأحدیة الله من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا) لتکون مجالی لها (احدیة الکثرة) النسبیة الأسمائیة ویسمى مقام الجمع.

(وأحدیة) الجمع والواحدیة أیضا واحدیة (الله من حیث الغناء عنا وعن الأسماء الإلهیة ، أحدیة العین) ویسمى جمع الجمع أیضا (وکلاهما یطلق علیه)، أی على کل منهما (اسم الأحد) لک إطلاقه على الثانی أکثر .

قال رضی الله عنه : (فاعلم ذلک مما أوجد الحق) سبحانه (الظلال) المحسوسة الممتدة عن الأجسام الشاخصة (و) ما (جعلها ساجدة) متذللة واقعة على وجه الأرض تحت أقدام تلک الأجسام .

قال رضی الله عنه : (متفیئة)، أی راجعة منفصلة إلى الشخص (عن) جهة الشمال فی شمال الشخص عند ارتفاع الشمس فی جانب الیمین (و) متنیئة (عن) جهة (الیمین) عند ارتفاعها فی جانب الشمالی (إلا) لتکون (دلائل لک) یستدل بها (علیک).

أی على أحوالک من افتقارک إلیه سبحانه فی وجودک والکمالات التابعة لوجودک ویستدل بتفینه یمینا و شمالا لارتفاع نور الشمس شمالا ویمین على أن اختلاف أحوالک إنما هو بحسب تقلب الحق سبحانه فی شؤونه (وعلیه) سبحانه .

أی على أسمائه وصفاته کفنائه الذاتی وکونه مما یفتقر إلیه من حیث أسماؤه وصفاته وإنما جعلها دلائل (لتعرف) بها (من أنت)، فأنت ظل بعینک الثابتة واقع على ظاهر الوجود منصبغ بأحکامها وعینک الثابتة تل لذاته المتلبسة بشؤونه.

(وما نسب إلیه) افتقارک إلیه بالوجوه المذکورة افتقار الظل إلى الشخص (وما نسبته إلیک) غناه عنک بذاته غنی الشخص عن الظل وافتقاره إلیک فی ظهور أسمائه وصفاته أفتقار الشخص إلى الظل فی ظهوره فی مرتبة أخرى .

قال رضی الله عنه : (  أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى الله بالفقر الکلی إلى الله، وبالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض .)

قال رضی الله عنه :  (حتى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة انصف ما سوى الله بالفقر الکلی)، أی بنقره فی کل الأمور من الوجود والصفات التابعة له (إلى الله) وهذه الحقیقة علمیة ومکانه فی نفسه .

قال رضی الله عنه :  (وبالفقر النسبی بافتقار بعضه)، أی بعض ما سوى الله (إلى بعض) آخر بنقض الوجود فإن بعض ما سوی الله قد یکون له مرتبة الشرطیة أو الإعداد لوجود بعض أخر والکلمات تابعة لوجوده


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 249

فأحدیّة اللّه من حیث الأسماء الإلهیة التی تطلبنا أحدیة الکثرة، و أحدیة اللّه من حیث الغنى عنّا و عن الأسماء الإلهیّة أحدیة العین، و کلاهما یطلق علیه الأسم الأحد، فاعلم ذلک.

پس احدیت اللّه از حیث اسماء الهیه که ما را طلب ‌می‌کند (ما مجالى آنها هستیم) احدیت کثرت است و احدیت‏ (وقتى گفته شد خدا واحد است یعنى احدى المعنى یعنى یکى بدون تجزیه به خلاف یکى ما که از أجزاء تشکیل شده است.) اللّه از حیث بی‌نیازى از ما و از اسماء الهیه، احدیت عین است و بر این هر دو معنى اسم احد اطلاق ‌می‌شود. پس بدان این را.

قیصرى در شرح فرماید:

احدیت به معناى اول را مقام جمع و احدیت جمع و واحدیت نیز گویند و دوم را جمع الجمع نامند و بیشتر استعمال احدیت در احدیت عین است که احدیت به معناى دوم است. (شرح فصوص قیصرى، ص 239)

و همچنین جامى در شرحش فرماید:

فما أوجد الحقّ الظلال و جعلها ساجدة متفیّئة عین الشّمال و الیمین إلّا دلائل لک علیک و علیه لتعرف من أنت و ما نسبتک إلیه و ما نسبته إلیک حتّى تعلم من أین أو من أی حقیقة إلهیة اتصف ما سوى اللّه بالفقر الکلی إلى اللّه، و بالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض، 

حق تعالى ظلال محسوسه را ایجاد نکرده است و آنها را ساجد نگردانیده است و از شمال و یمین گرداننده قرار نداده است مگر اینکه دلایل تو باشند براى تو و بر او تا به آنها استدلال کنى بر حقیقت خود و عین ثابت خود تا بدانى که کیستى تو و نسبت تو به او چگونه است و نسبت او به تو چگونه است تا بدانى از کجا و از چه حقیقت الهیه‌ای ما سوى اللّه به فقر کلى الى اللّه متصفند و به فقر نسبى به سبب افتقار بعضى از آنها به بعضى متصفند


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۴۹۹-۵۰۰

فأحدیّة اللّه من حیث الأسماء الإلهیّة الّتى تطلبنا أحدیّة الکثرة؛ و أحدیّة اللّه من حیث الغنى عنّا و عن الأسماء الالهیّة أحدیّة العین، و کلاهما یطلق علیه اسم الأحد فاعلم ذلک.

یعنى احدیّت حق از روى اسماى الهیّه که ما را طلب مى‏کند احدیّت کثرت‏ تواند بود؛ و احدیت از روى غنا از ما و از اسماء احدیّت عین؛ و در هر دو نام از احد خیزد. ع: بدان این را اگر داناى رازى‏ و اوّل مسمّاست به «مقام جمع واحدیّة الجمع» و آن را «واحدیّت» نیز خوانند. و دوم مسماست به «جمع الجمع» و بیشتر استعمال احدیّت در «احدیّة العین» است.

بیت:

یکى است ولى نه آن یکى کش دانى‏ یکى که نباشد آن یکى را ثانى‏

خود را ز قیود خود اگر برهانى‏         دانیش نه از ادلّه برهانى‏

فما أوجد الحقّ الظلال و جعلها ساجدة متفیئة عن الشّمال و الیمین (عن الیمین و الشمال- خ) إلّا دلائل لک علیک و علیه لتعرف من أنت و ما نسبتک إلیه و ما نسبته إلیک حتّى تعلم من أین و من أىّ حقیقة إلهیّة اتّصف ما سوى اللّه بالفقر الکلّى إلى اللّه، و بالفقر النّسبى بافتقار بعضه إلى بعض.

یعنى ایجاد نکرد حقّ سبحانه و تعالى ظلال محسوسه را که ساجده است بر ارض و راجعه از شمال و یمین مگر از براى آنکه از قبیل دلائل باشد ترا تا استدلال کنى بدان ظلال بر حقیقت خود و عین ثابته خویش از آنکه عین خارجیّه تو ظلّ حقیقت تست که آن عین ثابته است؛ و حقیقت تو ظل حقّ است. لاجرم استدلال مى‏کنى به حقیقت خود بر حق سبحانه و درمى‏یابى که تو ظلّ ظلّ حقّى و به یقین مى‏دانى که نسبت تو به حق به حسب ظلیّت است؛ و ظلّ مفتقر به شخص. پس به ملاحظه این معنى افتقار خود را به سوى حق دریابى؛ و نیز معلوم کنى که نسبت حق با تو نسبت شخص است به سایه؛ و شخص مستغنى از ظل؛ لاجرم غناى ذاتى او را باشد، آرى، بیت:

چون بدانستى که ظلّ کیستى‏ فارغى گر مردى و گر زیستى‏

و چون این معنى دریافتى بدانى که عالم از کدام جهت متصف است به افتقار به سوى حقّ و از کدام جهت عین حقّ است. و افتقار عالم به سوى حق در وجود و ذات و کمالاتش مطلقا افتقار کلّى است و افتقار بعض عالم به بعضى دیگر چون افتقار مسبّبات به وسائط و اسباب و افتقار کلّ به اجزا فقر نسبى است.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۸۵

فأحدیّة اللّه من حیث الأسماء الإلهیّة الّتی تطلبنا أحدیّة الکثرة، و أحدیّة اللّه من حیث الغنى عنّا و عن الأسماء أحدیّة العین، و کلاهما یطلق علیه الاسم الأحد، فاعلم ذلک.

شرح یعنى وقت باشد که احدیّت گویند، و مرادشان احدیّت اسماى الهیّه باشد که در تحت حیطه «اللّه» است. و این احدیّت کثرت است، و باشد اطلاق احدیت کنند از آن روى که غنیست از ما و از اعیان ما و از اسما و صفات. و این احدیت‏ عین است و جمع الجمع خوانند.

فما أوجد الحقّ الظّلال و جعلها ساجدة متفیّئة عن الیمین و الشّمال إلّا دلائل لک علیک و علیه لتعرف من أنت و ما نسبتک إلیه و ما نسبته إلیک حتّى تعلم من أین أو من أیّ حقیقة الهیّة اتّصف ما سوى اللّه بالفقر الکلّى إلى اللّه، و بالفقر النّسبى بافتقار بعضه إلى بعض.

شرح یعنى إیجاد ظلال محسوسه که ممتد گشته از اشخاص، بدان که متذلّل و ساجد است بر زمین، در حال طلوع از شمال به یمین، و در غروب از یمین به شمال، تا دلیل بود ترا، که چنانچه آن سایه وجود مشخّص تست عین خارجیّه تو نیز سایه عین ثابته تست، و حقیقت تو سایه حق است، تا ترا محقّق شود که تو ظل ظل حقّى، و چنانچه ظل محتاجست به ذى ظلّ، تو نیز محتاج و مفتقرى به وجود حقّ؛ و چنانچه شخص مستغنیست از ظل، استغناى حق از عالم بدانى. وافتقار عالم بعضى به بعضى، چون وسایط و مسبّبات، هم بدانى.