عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

قال رضی الله عنه : (فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم. ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر. فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة. فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر. فلا عالم إلا هو فمن أنت؟ )

 

قال رضی الله عنه : (فالناس) فی قسمة أخرى (على قسمین) :

فالقسم الأول من الناس (من یمشی) فی الدنیا (على طریق یعرفها)، أی یعرف تلک الطریق (ویعرف غایتها)، أی ما ینتهی إلیه أمر تلک الطریق وما تنتجه من السعادة الأبدیة .

(فهی)، أی تلک الطریق (فی حقه)، أی فی حق هذا القسم (صراط مستقیم)، أی واضح عنده غیر معوج لأنه على بصیرة من أمره، فإذا دعا إلیها کانت دعوته على بصیرة کالأنبیاء والأولیاء، ومن

تابعهم من المؤمنین بهم وبما هم علیه والمسلمون لهم ما هم فیه من غیر تحکم عقلی ولا تصرف خیالى .

وهو قوله تعالی : "محمد رسول الله والذین معه" [الفتح: 29] الآیة ، أی معه بالإیمان بما هو مؤمن به على حد ما هو مؤمن به .

وهو قول بلقیس : "وأسلمت مع سلیمان لله رب العالمین" [النمل: 44]، ولو أسلمت لا مع سلیمان لم تکن أسلمت بل نازعت بعقلها ونافست بنفسها.

فاعلم ما هو الإیمان والإسلام، ولا یلتبس علیک بمجادلات أهل الکلام من حیث هم أهل الکلام؛ ولهذا ذم السلف علم الکلام کالإمام الشافعی رحمه الله تعالی علیه وغیره.

وقولی : من حیث هم أهل الکلام إذ لا یلزم من ذم العلم أهله فإنه قد یکون عندهم لأجل رد الخصوم ورد المبتدعة لا للاعتقاد و کتعلم الفلسفة والسحر للرد لا للعمل.

 

قال رضی الله عنه : (و) القسم الثانی (من الناس من یمشی فی الدنیا على طریق یجهلها)، أی یجهل تلک الطریق (ولا یعرف غایتها)، أی ما تنتهی إلیه وما تنتجه (وهی)، أی هذه الطریق المجهولة للماشی فیها عن الطریق الأولى (التی عرفها الصنف الآخر) الأول إذ الطریق واحدة لا یمکن تعددها.

لأن المقصود واحد وهو طلب الحق ونیل السعادة الأبدیة به، ولکنها اختلفت وتعددت باختلاف أحوال الماشین علیها والسالکین فیها، والکل سالکون فیها .

قال تعالى: "وهو علیهم عمى" [فصلت : 44]، وقال تعالى: "یضل به کثیرا ویهډی به، کثیرا "[البقرة: 26]، فهو واحد حق، وإن تفاوتت رتب المهتدین به والضالین به التفاوت استعدادهم

فالعارف بالطریق الحق (یدعو إلى الله) تعالى کل من قبل دعوته (على بصیرة) من ذلک الطریق.

قال تعالى: "قل هذه سبیلی أدعوا إلى الله على بصیرة أنا ومن اتبعنی" [یوسف : 108]، فانظر کیف الاتباع یلحق بالمتبوع فیقتضی الشرکة فی البصیرة والدعوة علیها، وما ضل من ضل إلا بادعائهم المتابعة وسلوکهم بعقولهم و أنظارهم، وتصرفهم بخیالهم فیما أمر وبالإسلام له والإیمان به .

قال رضی الله عنه : (وغیر العارف) بالطریق الحق، وإن کان ماشیا علیه إذ لا طریق غیره لکن لا یعرفه المعرفة الذوقیة أو معرفة التصدیق بها فی أهلها (یدعو إلى الله) تعالى أیضا غیره من کان یقبل دعوته لکن (على التقلید) لغیره لا على البصیرة .

(و) على (الجهالة) لا على العلم الذوقی فهو الضال المضل والله یعلم المفسد من المصلح.

(فهذا) العلم المذکور هنا فی شأن الحق والخلق وما الناس علیه فیهما من أحوال الطریق (علم خاص) لا یعرفه إلا العارفون .

قال رضی الله عنه : (یأتی) إلى العارف (من) جهة (أسفل سافلین) وهو عالم الصور الجسمانیة (لأن الأرجل هی)

الجهة (السفل من الشخص) الماشی بها فی الطریق (وأسفل منها)، أی من الأرجل (ما تحتها)، أی تحت الأرجل (ولیس) الذی تحتها (إلا الطریق) الذی هی ماشیة فیه .

قال رضی الله عنه : (فمن عرف الحق) تعالى أنه (عین الطریق) الذی هو ماشی فیه، لأنه الحامل له بحکم قوله تعالى : "وحملناهم فی البر والبحر" [الإسراء: 70].

والطریق یحمل الماشی فیه وهو المحیط بهم بحکم قوله سبحانه : "وإذ قلنا لک إن ربک أحاط بالناس" [الإسراء: 60]. وقوله :والله "بکل شیء محیط" [فصلت: 54].

والقیوم على جمیع أحوالهم الظاهرة والباطنة بحکم قوله : "قل من یملک "السمع والأبصار والأفئدة » [النحل: 78]، وقوله: "الله لا إله إلا هو الحى القیوم" [البقرة : 255]

قال رضی الله عنه : (عرف الأمر)، أی الأمر الإلهی (على ما هو علیه) فی نفسه عرف أنه تعالى هو الصراط المستقیم الذی جمیع المخلوقات ماشون علیه فهو الماشی بهم فیه بحکم قوله سبحانه کما مر: "ما من دابة إلا هو آخذ بناصیتها إن ربی على صراط مستقیم " [هود: 56].

ولما کان کل صراط مستقیم علم الله تعالى الخلق أن یقولوا فی فاتحة الکتاب : "اهدنا الصراط المستقیم * صرط الذین أنعمت علیهم غیر المغضوب علیهم ولا الضالین " [الفاتحة: 6 - 7]. وهو الصراط الخاص المعروف عند أهله للماشین.

 

قال رضی الله عنه : (فإن فیه)، أی الحق (جل وعلا نسلک) من أنفسنا إلى ربنا (ونسافر إلیه) تعالی إذ لا معلوم على الحقیقة (إلا هو)  سبحانه (وهو) تعالی (عین السالک والمسافر) أیضا على الحقیقة. لأنه الوجود المطلق الذی قام به کل شیء معه أصلا.

 فهو قائم بنفسه وإذا کان کذلک (فلا عالم) على الحقیقة فی جمیع العوالم (إلا هو) سبحانه ولا شیء سواه.

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

فإذا کان الناس طائفتین فی العلم أهل الکشف وأهل الحجب، فقال رضی الله عنه : (فالناس على قسمین فمن الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها) أی غایة طریقة الذی تنتهی إلى الحق وهم الذین وصلوا إلى نعیم القرب الحاصل لهم سلوکهم.

(فهی فی حقه صراط مستقیم) لوصوله إلى مطلوبه (ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی) فی طریق هذا الشخص .

قال رضی الله عنه : (عین الطریق التی عرفها الصنف الأول فالعارف) أی فعارف الطریق وغایتها (یدعو) الخلق (إلى الله على بصیرة) لعلمه الطریق وغایتها وهم الأنبیاء صلوات الله علیهم والأولیاء رضی الله عنهم الوارثون والمؤمنون أی المقلدون إلى الأنبیاء (وغیر العارف یدعو) الخلق (إلى الله على التقلید والجهالة) وهم الحکماء المقلدون عقولهم الجاهلون أی المنکرون بالإخبارات الإلهیة فی حق الحق المحرومون عن العلم عن کشف إلهی فلا یعلمون الطریق ولا غایتها  .

وکذا المعتزلة فإنهم وإن لم ینکروا النصوص لکنهم یألونها بمقتضى عقولهم فلا یقلدون الأنبیاء علیهم السلام فیما أخبروا به بل هم المقلدون أدلة عقولهم کالحکماء فلا یحصل لهم العلم عن کشف إلهی .

قال رضی الله عنه : (فهذا) أی العلم الحاصل لأهل الکشف (علم خاص) من علوم الأذواق (یأتی) أی یحصل لهم (من اسفل سافلین لأن الأرجل هی السفل من الشخص وأسفل منها ما) أی الذی (تحتها) أی تحت الأرجل (ولیس) ما تحت الأرجل (إلا الطریق) ولا یحصل هذا العلم لنا إلا أن نجعل أنفسنا طریقة تحت أقدام الناس یعنی أن نشرع طریق الفناء طریق التصفیة.

 

ولما بین أحکام مقام الفرق شرع فی بیان أحکام مقام الجمع بقوله:

قال رضی الله عنه : (فمن عرف الحق عین الطریق) أی فمن حرف أن الحق هو عین الطریق (عرف الأمر على ما هو علیه فإن) تعلیل وبیان لکون الأمر على ما هو علیه فی هذه المسألة (فیه) أی فی الطریق (جل وعلا یسلک ویسافر) فی نفس الأمر (إذ لا معلوم إلا هو وهو) أی الحق (عین السالک والمسافر فلا عالم إلا هو) هذا باعتبار الأحدیة الذاتیة فإذا کان السالک والطریق والعالم والمعلوم وهو الحق .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

قال الشیخ رضی الله عنه : “ فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم. ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.  العارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة. فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.  فلا عالم إلا هو"

المعنى ظاهر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

 فالناس على قسمین :

من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها فهی فی حقّه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر .

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة ، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة ".

یعنی رضی الله عنه : أنّ الطریق إلى الحق حق عرفه من عرفه ، فسلک علیها ودعا إلیها على بصیرة ، وجهلها من جهلها ، فسلک علیها على جهالة إلى غایة علیها الحق ، ودعا إلى الحق على جهالة ، لأنّ الطریق والغایة حقّ جمیعها .

 

قال رضی الله عنه : « فهذا علم خاصّ یأتی من أسفل سافلین ، لأنّ الأرجل هی السفل من الشخص وأسفل منها ما تحتها ولیس إلَّا الطریق ، فمن عرف الحق عین الطریق ، عرف الأمر على ما هو علیه " .

یعنی رضی الله عنه : یعلمهم الله نتائج سلوکهم من کونه عین الطریق الحق الذی یسلکون علیها ، وإلیه الإشارة بقوله : " وَمن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ".

 

قال رضی الله عنه : « ففیه جلّ وعلا نسلک ونسافر ، إذ لا معلوم إلَّا هو وهو عین السالک والمسافر ، فلا عالم إلَّا هو " .

یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ طریق الحق حق ، والسالک سالک حقّ ، والغایة حق ، والعلم حق ، والمعلوم حق ، والعالم حق ، فما فی الوجود إلَّا الحقّ ، ولکنّ الحق فی کلّ متعیّن باسم ومدلول اسم ما إنّما یکون بقدره وبحسبه ، وهو حقّه الخصیص به من الحقیّة المطلقة تحقّقت فی الطریق والغایة والسالک والعلم والعالم والمعلوم ، فما ثمّ إلَّا هو .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالناس على قسمین : من الناس من یمشى على طریقة یعرفها ویعرف غایتها ، فهی فی حقه صراط مستقیم .

ومن الناس من یمشى على طریقة یجهلها ولا یعرف غایتها ، وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر . فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة ، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقیید والجهالة )

یعنى أن الطریق والغایة کلاهما واحدة فی الحقیقة وهو الحق ، فالعارف یدعو على بصیرة من اسم إلى اسم ، والجاهل یدعو على جهالة من السوی إلى السوی ، لأنه لا یعرف الحق .

 

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین ، لأن الأرجل هی السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق ، فمن عرف الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه ).

یعنى أن الطریق الذی یسلک علیه أسفل من سفل ، فمن عرف علم الطریق وأنه لیس إلا الحق إذ لا شیء غیره علیه عرف أن أسفل سافلین لا یخلو عن الحق ، فعلم أن الجهنمیین فی القرب وإن توهموا البعد.

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فإن فیه جل وعلا یسلک ویسافر إذ لا معلوم إلا هو ، وهو عین السالک والمسافر فلا عالم إلا هو )

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

قال رضی الله عنه : (فالناس على قسمین : فمن الناس من یمشى على طریق یعرفها ویعرف غایتها ، فهو فی حقه صراط مستقیم . ومن الناس من یمشى على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها ، وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر ) .

أی ، إذا کان الناس منهم أهل الکشف ومنهم أهل الحجاب ، فالناس على قسمین فی سلوکهم على الطریق المستقیم : منهم من یمشى على طریق یعرفها ، أی ، یعرف أنها حق ، والطارق

والمطروق إلیه حق ، کما قیل :

لقد کنت دهرا قبل أن تکشف الغطاء ......   أخالک إنی ذاکر لک شاکر

فلما أضاء اللیل أصبحت شاهدا ....... بأنک مذکور وذکر وذاکر

ویعرف غایتها من حیث إنها تنتهی إلى الحق ، فهو فی حقه طریق مستقیم .

وهم العارفون الموحدون . ومنهم من یمشى على طریق یجهلها ، أی ، یجهل حقیقتها

ولا یعرف غایتها ، أی أنها ینتهى إلى الحق ، فهی فی حقه لیس صراطا مستقیما ،

وإن کان عند العارفین هی بعینها صراطا مستقیما .

قال رضی الله عنه : ( فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة ) لأنه یعلم إلى من یدعو الخلق ومن الداعی ومن المدعو ، ومن حکم أی اسم من الأسماء یأخذه ویخلصه ، وفی حکم أی اسم یدخله ویریحه .

قال رضی الله عنه : ( وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة ) .

قال تعالى عن لسان نبیه ، صلى الله علیه وسلم : ( قل هذه سبیلی . أدعو إلى الله على بصیرة أنا ومن تبعنی ) .

وهم الأولیاء الوارثون لدعوة الأنبیاء ، لا المقلدون من أرباب الجهالة .

قال رضی الله عنه : (فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین ، لأن ( الأرجل ) هی السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها ، ولیس إلا الطریق ) .

أی ، علم الکشف یحصل للسالک من أسفل السافلین ، لأن ( الرجل ) أسفل أعضاء الإنسان ، وأسفل منها هی الطریق التی تمشى الرجل علیها .

فالمجرمون الذین کسبوا ما هو سبب إفنائهم وهلاکهم ، ففنوا فی الحق وبقوا به ، وانکشف عنهم الغطاء ، وارتفع عنهم الحجاب ، فعلموا حقیقة الطریق والطارق والمطروق إلیه .

ما حصل لهم ذلک إلا من أسفل سافلین . ولهذا رد الإنسان إلى " أسفل سافلین " .

فإن تحصیل الکمالات متوقف على المرور بجمیع المراتب والمقامات ، کما قال تعالى :

" لقد خلقنا الإنسان فی أحسن تقویم ثم رددناه أسفل سافلین " .

قال رضی الله عنه : (فمن عرف الحق عین الطریق ، عرف الأمر على ما هو علیه ، فإن فیه جل وعلا یسلک ویسافر ، إذ لا معلوم إلا هو ، وهو عین السالک والمسافر ، فلا عالم إلا هو ) .

أی ، فمن عرف أن الطریق الذی یسلک علیه وهو عین الحق لأن السلوک من الآثار إلى الأفعال ، ومنها إلى الأسماء والصفات ، ومنها إلى الذات ، وجمیعها مراتب الحق .

والحق هو الظاهر فیها ، ولا موجود ولا معلوم إلا هو - فقد عرف الأمر على ما هو علیه ، وعرف أن سلوکه وسفره وقع فی الحق ، وعرف أن الحق هو الذی یسلک ویسافر فی مراتب وجوده لا غیر . فالعالم والمعلوم هو لا غیره .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

قال رضی الله عنه : (   فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم. ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر. فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة. فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر. فلا عالم إلا هو )

 

قال رضی الله عنه : (فالناس) وإن کانوا جمیعا مظاهر الحق (على قسمین من الناس) أظهر للإشعار بأنهم الذین یستحقون أن یسموا بهذا الاسم (من یمشی على طریق یعرفها) لکونه مکاشفا ذا بصیرة، هی أتم المشاعر وأوضحها، (ویعرف غایتها) وهی الأحدیة المستصحبة؛ (فهی فی حقه طریق مستقیم) لقرب مطلوبها باستصحابه فأوجبت العذوبة.

 

قال رضی الله عنه : (ومن الناس) أظهر إشعار بأنهم مغایرون للأولین من کل وجه، وإن اشترکوا فی اسم الإنسانیة (من یمشی على طریق یجهلها) لکونه من أرباب النظر المشوب بالأوهام، (ولا یعرف غایتها) فیزعم أنه قد قطعها، وهی مستصحبة معه، (وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر) لکنها بعدت علیهم لجهلهم، وهو الموجب للملوحة.

 

قال رضی الله عنه : (فالعارف) إنما کان بمنزلة العذب الفرات؛ لأنه (یدعو إلى الله على بصیرة) فیبصر المدعو أنه، وإن کان فی الطریق قلة تجلیات لا إلى نهایة .

 

قال رضی الله عنه : (وغیر العارف) إنما کان بمنزلة الملح الأجاج؛ لأنه (یدعوا إلى الله على التقلید والجهالة) فیزعم أنه مقصود فی الطریق فیحصل منه له، وللمدعو ظلمة فی الطریق فینقطع فی الطریق.

لولا أنه مأخوذ بنواصیه على صراط الرب المستقیم، وإذا کانت ملوحة إحدى الطریقین، وعذوبة الأخرى مع اتحادهما فی الإیصال إلى الغایة، إنما علمت من المثنى فی طریق الترکیة والتصفیة.

(فهذا علم خاص یأتی من أسفل السافلین) أی: من الطریقة التی هی أسفل مراتب ظهور الحق، وإن کانت أعلى الطرق وأجلاها وأقومها.

 

قال رضی الله عنه : (لأن الأرجل) التی بها المثنى فی الطریق (هی السفل من الشخص وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق)، وقد شبه بهما أرجل الکسب وطریق الترکیة والتصفیة، فهما مثلهما وهما مع ذلک من صور الحق باعتبار ظهوره فی مراتبه العذبة منوطة بهذه المعرفة.

 

""وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَکَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَکَثِیرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا یَعْمَلُونَ (66)"سورة المائدة""

قال رضی الله عنه : (فمن عرف الحق عین الطریق) مثل عینیة ما یقع على الأرض من نور الشمس لها،

قال رضی الله عنه : (عرف الأمر) أی: أمر السلوک (على ما هو علیه فإن فیه جل وعلا یسلک ویسافر) : لأنه عین الطریق (فهو) أیضا (عین السالک والمسافر) فیسلک فی الله بالله کالفطرة الواقعة فی البحر تسافر فیه به من إحدى جانبیه إلى الآخر، فتتم الأحدیة لهذا العارف.

(لا عالم) بالطریق والمقصد (إلا هو) بهذا الاعتبار، (فمن أنت؟)


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

 

قال رضی الله عنه : ( والناس على قسمین ) کما یشاهد کلّ أحد من أهل زمانه :

( من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها ) وکلّ طریق معروفة هی قریبة عند السالک العارف . ( فهی فی حقّه صراط مستقیم ).

(ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها ، وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر ) غیر أنّه متحیّر فیها ، لأنّها قد احتفّت فی علمه بظلمات جهالاته المدهشة ، کالماء بعینه ، فإنّه باق على أصل طبیعته ، غیر أنّه ممتزج بالأخلاط الخارجیّة .

 

قال رضی الله عنه : ( فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة ) فی مسالکه العلمیّة النیّرة .

( وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة ) فی مسالکه المجهولة المظلمة ، فعلم أنّ الغایة هو الحقّ والتخالف إنّما هو بحسب مدارک الهادین والمهتدین .

 

قال رضی الله عنه : ( فهذا علم خاصّ ) یورثه الخاتم ، وبه ( یأتی من أسفل سافلین ) إنّما یلیق به أکمل الکاملین ، وإنّما قلنا : إنّه من أسفل سافلین ( لأنّ الأرجل هی السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها ، ولیس ) ذلک ( إلَّا الطریق ) وهی أعماله وأقواله التی یسعى فیها على أراضی الاستعداد منه إلى الحقّ .

قال رضی الله عنه : ( فمن عرف الحقّ عین الطریق ) وهو أسفل سافلین یعنی الأعمال والأقوال الإنسانیّة التی هی أنزل منه فی الظهور والوجود ، وأکمل جمعیّة فی الإظهار والشهود .

قال رضی الله عنه : ( عرف الأمر على ما هو علیه ، فإنّ فیه جلّ وعلا یسلک ویسافر ، إذ ) لا مسلک من المسالک  عقدیّة کانت أو عملیّة أو قولیّة - إلا وکانت معلومة للسالک والمسافر .

و ( لا معلوم إلَّا هو ، وهو عین السالک والمسافر ، فلا عالم إلَّا هو )

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم.

ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر.

فلا عالم إلا هو)

 

قال رضی الله عنه : (  فالناس على قسمین: من الناس من یمشی على طریق یعرفها ویعرف غایتها، فهی فی حقه صراط مستقیم. ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها ولا یعرف غایتها وهی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر. فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة، وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة. فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لأن الأرجل هی السفل من الشخص،) 

 

قال رضی الله عنه : (فالناس على قسمین) من الناس (من یمشی على طریق یعرفها)، أنها هی الحق (ویعرف غایتها) أنها ألحق أیضا (فهی فی حقه صراط مستقیم ومن الناس من یمشی على طریق یجهلها)، إنها الحق (ولا یعرف غایتها)، إنها الحق (وهی عین الطریق التی عرفها النصف الآخر) فی کون کل منهما حق منتهیة إلى الحق لا فرق بینهما إلا بمعرفة السالکین علیها وجهالتهم .

قال رضی الله عنه : (فالعارف یدعو إلى الله على بصیرة) یعرف بها أنه سبحانه هو الداعی والمدعو والطریق ویعرف أیضا أنه غیر منقود فی البدایة فهو یعرف أنه یدعو اسما على اسم إلى اسم.

قال رضی الله عنه : (وغیر العارف یدعو إلى الله على التقلید والجهالة)، فلا یعلم وحده هذه الأشیاء وکونها عین الحق ویظن أنه مفقود فی البدایة ، والطریق موجود فی النهایة (فهذا)، أی علم الکشف والوجوه .

قال رضی الله عنه : (علم خاص یأتی)، أی یحصل (من أسفل سافلین

 

قال رضی الله عنه : ( وأسفل منها ما تحتها ولیس إلا الطریق. فمن عرف أن الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإن فیه جل وعلا تسلک وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عین الوجود والسالک والمسافر. فلا عالم إلا هو  )

 

قال رضی الله عنه : ( لأن الأرجل هی أسفل من) أعضاء (الشخص وأسفل منها)، أی من الأرجل (ما تحتها ولیس) ما تحتها (إلا الطریق) الذی یسلکه السالکون بالأرجل ویحصل لهم العلم بسلوکه بها فما یأتی علیهم إلا من أسفل سافلین.

قال رضی الله عنه : (فمن عرف الحق عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه فإن فیه)، أی فی الحق (جل وعلا یسلک ویسافر) من عرف الحق فإن سفره لیس إلا فی المعلومات التی هی الآثار ثم الأفعال ثم الأسماء والصفات وینتهی آخرة إلى الذات فلا یکون سفره إلا فیه تعالی .

قال رضی الله عنه : (إذ لا معلوم) من تلک المعلومات (إلا هو)، لأنها مراتب ظهوره وهو الظاهر فیها (وهو عین السالک والمسافر) فی تلک المعلومات العالم بها درجة درجة (فلا عالم إلا هو) کما لا معلوم إلا هو.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 266

 فالناس على قسمین: فمن الناس من یمشی على طریق یعرفها و یعرف غایتها، فهی فی حقّه صراط مستقیم و من الناس من یمشی على طریق یجهلها و لا یعرف غایتها و هی عین الطریق التی عرفها الصنف الآخر.

فالعارف یدعو الى اللّه على بصیرة، و غیر العارف یدعو الى اللّه على التقلید و الجهالة.

پس مردم بر دو قسمند. بعضى در سلوک‌شان بر طریقى هستند که ‌می‌دانند آن طریق، حق است و ‌می‌دانند غایت آن حق است (و طارق و مطروق الیه حق است) پس سلوک در حق او صراط مستقیم است (که ‌می‌داند منتهى به حق ‌می‌شود و اینان عارفان موحّدند).

و بعضى از مردم در راهى گام ‌می‌زنند که از حقیقت آن بی‌خبرند و غایت آن را نمی‌دانند (که به حق منتهى ‌می‌شود پس این طریق در حق او صراط مستقیم نیست) اگر چه در نزد عارفان آن بعینه همان صراط مستقیم است.

پس عارف دعوت ‌می‌کند به خدا بر بصیرت.

زیرا ‌می‌داند چه کسى خلق را دعوت ‌می‌کند و داعى کیست و مدعو کیست و از حکم کدام اسم او را ‌می‌گیرد و خلاص ‌می‌کند و در تحت کدام اسم او را در ‌می‌آورد و راحتش ‌می‌کند.

و غیر عارف دعوت به خداوند ‌می‌کند از روى تقلید و جهالت.

خداى متعال از لسان پیغمبرش فرمود: قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی‏ (یوسف: 108) من اتّبعنی اولیا و وارثان دعوت انبیا هستند نه مقلدان که‏ ارباب جهالتند.

فهذا علم خاص یأتی من أسفل سافلین، لان الأرجل هی السّفل من الشخص، و أسفل منها ما تحتها و لیس إلّا الطریق. فمن عرف أنّ الحقّ عین الطریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإنّ فیه جلّ و علا یسلک و یسافر إذ لا معلوم إلّا هو، و هو عین السّالک و المسافر. فلا عالم إلّا هو.

این علم کشف و وجود علم خاصى است که از اسفل سافلین حاصل ‌می‌شود زیرا که پاها سفل اعضاى شخص است و اسفل از آن چیزى است که زیر آن است و جز راه نیست. پس کسى که دانست حق عین راه است، واقعیت را آن گونه که هست شناخته است. زیرا این عارف در حق جلّ و علا سلوک و سفر ‌می‌کند زیرا جز او معلومى نیست و او عین وجود و سالک و مسافر است پس عالمى نیست مگر او.

(« لقد کنت دهرا قبل أن تکشف الغطاء إخالک انّی ذاکر لک شاکر»

روزگارى قبل از کشف حجاب خیال مى‌کردم که من ذاکر تو و شاکرم.

« فلما أضاء اللیل أصبحت شاهدا بانّک مذکور و ذکر و ذاکر»

پس چون شب روشن شد صبح کردم در حالى که مى‌بینم مذکور و ذکر و ذاکر تویى.) 

چنانکه معلومى نیست مگر او زیرا که سلوک، از آثار است (که ماهیاتند) به افعال و از افعال به اسماء و صفات و از اسماء و صفات به ذات و همه اینها مراتب حق است. حق در همه آنها ظاهر است و موجود و معلومى نیست مگر او. پس عارف واقعیت را آن گونه که هست شناخت (که همه ظهور او هستند و حق تعالى در همه ظاهر) و دانست که سلوک و سفرش در حق واقع است و دانست که حق است که سلوک و سفر ‌می‌کند در مراتب وجود خودش نه غیرى. پس عالم و معلوم اوست نه غیر که غیرى نیست.( شرح فصوص قیصرى، صص 249- 250.)


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۵۲۶-۵۲۹

فالنّاس على قسمین: من النّاس من یمشى على طریق یعرفها و یعرف غایتها فهى فى حقّه صراط مستقیم. و من النّاس من یمشى على طریق یجهلها و لا یعرف غایتها و هى عین الطّریق الّتى عرفها الصّنف الآخر.

چون دانستى که بعضى اهل کشف‌‏اند و بعضى اهل حجاب، پس آدمیان در سلوک صراط مستقیم بر دو قسم‏ اند:

یکى آنکه بر طریقى که مى‌‏رود حقیقت آن را مى‏‌شناسد و حقّیت‏ طارق و مطروق الیه را مى‏‌داند بیت:

پس شناسد چون تجلّى کرد دوست‏ اینکه راه و مقصد و هم رهرو اوست‏

هم طلب هم طالب و مطلوب او هم محبّ هم عشق و هم محبوب او

لاجرم بر صراط مستقیم جز از سر دانش نپوید و در مخاطبه دوست هم به زبان او غیر ازین نگوید که بیت:

ألا لیس فى الأکوان یا غایة المنى‏         سوى نورک البادى بسار و سائر

ذکرتک دهرا قبل أن یکشف الغطا و خلتک یا طیب القلوب بغامر

إذا فتحت عین البصیرة لم أجد         سواک بمذکور و ذکر و ذاکر

و غایت این طریق را نیز مى‏‌داند که حق است و مى‏‌گوید بیت:

همیشه عاقبت محمود باشد        در آن راهى که پایانش تو باشى‏

و قسمى دیگر آنکه بر طریقى مى‌‏رود که حقیّت آن را نمى‏داند و غایت آن را نمى‏ شناسد و منتهى شدن آن را به حقّ در نمى‏‌یابد. پس این طریق در حقّ او صراط مستقیم نیست و اگرچه این همان طریقى است که عارف آن را مى‏شناخت و در حقّ‏ او مستقیم بود.

پس اگر حجاب از میان برخیزد و دوگانگى در یگانگى آویزد و محبوب محتجب چهره تجلى برافروزد و سبحات احدیّت پرده‏‌هاى موهوم اثنینیّت را بسوزد، محبّ به محبوب پیوندد و طالب به مطلوب رسد طلب تمام شود، قلق بیارامد، لاجرم در عین بى‏‌خودى گوید شعر:

تجلّى لى المحبوب خلف السّتائر و شرّفنى لطفا بکشف السّرائر

فشاهدته فى کلّ معنى و صورة و عاینته فى کلّ خاف و ظاهر

و خاطبته سرّا بمقول حالتى‏ و أبصرته جهرا بعین البصائر

نظرت ببالی فأبصرت جهرة           جمال حبیبى فى مرایا المظاهر

تبدّى جمال الحقّ فى کلّ مظهر و لیس له غیر الجلال بساتر

*

معشوقه عیان بود نمى‏دانستم‏         با ما به میان بود نمى‌‏دانستم‏

گفتم به طلب مگر به جائى برسم‏ خود تفرقه آن بود نمى‌‏دانستم‏

فالعارف یدعو إلى اللّه على بصیرة، و غیر العارف یدعو إلى اللّه على التّقلید و الجهالة.

پس عارف به سوى حق دعوت از سر بصیرت مى‏‌کند از آنکه مى‏داند که خلق را به سوى که مى‏خواند و مى‏شناسد که داعى کیست و مدعو کدام است؛ و در مى‏یابد که از حکم کدام اسم او را خلاصى مى‏‌دهد و در حیطه کدام اسم در مى‏‌آرد. چنانکه حضرت الهى حبیب خویش را ازین دعوت اخبار مى‌‏فرماید که:

قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی‏. یعنى بگوى اى محمد و اى حبیب حضرت احد که این سبیل من است که به سوى حضرت الهى از سر بصیرت دعوت مى‏‌کنم من و متبعان من از اولیا که ورثه دعوت انبیااند نه مقلّدان کوردل و متمرّدان بى‏حاصل.

و غیر عارف دعوت مى‏‌کند به تقلید و جهالت زیرا که از ظهور حق در جمیع‏ مظاهر غافل است و از وحدت داعى و مدعو و مدعو الیه ذاهل از غایت بیگانگى اسرار یگانگى نمى‏داند و در هنگام دعوت از زبان مطلوب در گوش طالب فرونمى‏‌خواند بیت:

من آن ماهم که اندر لامکانم‏         مجو ما را برون در عین جانم‏

ترا هرکس به سوى خویش خواند ترا من جز به سوى تو نخوانم‏

مرا هم تو به هر رنگى که خوانى‏         اگر رنگین اگر سنگین ندانم‏

گهى گوئى خلاف و بى‏وفائى‏                بلى تو تا چنینى من چنانم‏

به پیش کور من هیچم خیالم‏        به پیش گوش کر من بى‏زبانم‏

سخن کشتى و معنى همچو دریاست‏        درآ زوتر که تا کشتى برانم‏

فهذا علم خاص یأتى من أسفل سافلین، لأنّ الرّجل هى السّفل من الشّخص، و أسفل منها ما تحتها و لیس إلّا الطّریق.

یعنى این علم کشف علمى است خاص که حصول او از اسفل سافلین است چه رجل اسفل اعضاى انسان است و طریق که رجل بر آن نهند اسفل ازو، لاجرم مجرمان که کسب سبب افناء و اهلاک خویش کردند و به فناى سمات ناسوتى باقى به صفات لاهوتى گشتند تا این وصف نقد وقت ایشان آمد که بیت:

فانى ز خود و به دوست باقى‏ این طرفه که نیستند و هستند

و غطاى هستى موهوم ایشان منکشف شد و حجاب ملاحظه اغیار مرتفع گشت؛ پس حقیقت طارق و مطروق الیه و طریق را به تحقیق شناختند. همه این سعادت کبرى و دولت عظمى ایشان را به واسطه سلوک طریق دست داد که اسفل سافلین است، چه تحصیل کمالات متوقف است بر مرور به جمیع مراتب و مقامات و لهذا قال اللّه تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِینَ‏.

فمن عرف أنّ الحقّ عین الطّریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإنّ فیه جلّ و علا یسلک و یسافر إذ لا معلوم إلّا هو، و هو عین السّالک و المسافر،فلا عالم إلّا هو.

یعنى پس هرکه به مشاهده حقانى و عرفان عیانى سرّ طریق اعلى الرّفیق بشناسد و داند که طریقى که بر آن سلوک مى‏‌کند عین حقّ است از آنکه سلوک از آثار به سوى افعال است؛ و از افعال به سوى اسماء و صفات ذو الجلال و الجمال، و از اسما و صفات به سوى احدیّة الذّات و جمیع این مسالک مراتب حق است جلّ و علا، و حقّ ظاهر درین مراتب، پس دریابد امر را بر آنچه اوست و بشناسد که سلوک و سفر او واقع در حق است و به مشاهده سلوک و سفر حقّ در مراتب وجودش و مطالعه سریان هویّت جناب مطلق در مظاهر فضل وجودش، بیت:

به تحقیق داند که جوینده کیست‏ درین ره شب و روز پوینده کیست‏

کدام است راه و نهایت کدام‏ ضلالت کجا و هدایت کدام‏

مراحل درین منزل دور چیست‏ نظر باز مشتاق و منظور کیست‏

بداند که معلوم و عالم هموست‏ طلبکار خود زین معالم هموست‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۶۰

فالنّاس على قسمین. من النّاس من یمشى على طریق یعرفها و یعرف غایتها، فهی فی حقّه صراط مستقیم. و من النّاس من یمشى على طریق یجهلها و لا یعرف غایتها و هی عین الطّریق الّتی عرفها الصّنف الأوّل.

شرح یعنى اگرچه محجوب راه کورانه مى‌‏رود، و نمى‏داند که انتهاى‌سیر وى به حکم آن که ناصیه وى به دست ربّ است، هم به حقیقت و نسبت با این سایر جاهل این راه طریق مستقیم نیست؛ اما عارف مى‏‌داند که این راه نیز صراط مستقیم است.

فالعارف یدعوا إلى اللّه على بصیرة، و غیر العارف یدعوا إلى اللّه على التّقلید و الجهالة. فهذا علم خاصّ یأتى من أسفل سافلین، لأنّ الأرجل هی السّفل من الشّخص، و أسفل منها ما تحتها و لیس إلّا الطّریق.

شرح یعنى این علمیست خاص که اکتساب آن از اسفل سافلین بشریّت مى‏‌باید کرد. زیرا که مقام اکتساب کمال معارف اینجاست.

فمن عرف أنّ الحقّ عین الطّریق عرف الأمر على ما هو علیه، فإنّ فیه- جلّ و علا- تسلک و تسافر، إذ لا معلوم‏ إلّا هو، و هو عین الوجود و السّالک و المسافر. فلا عالم إلّا هو