عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة عشر : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

قال رضی الله عنه : ( أین المتقون؟ أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع. وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم. «قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا.)

 

قال رضی الله عنه : (أین المتقون) یعنی أنهم کانوا فی الدنیا منتسبین إلى الحق تعالى لا إلى آبائهم وأمهاتهم إلا من حیث النسبة المجازیة الذاهبة بذهاب الدنیا ، وزوال علاقة المجاز التی هی مجرد السببیة أو المحلیة، فإن المتقین یعرفون ذلک.

ووصف التقوى ألزمهم ذلک وهم حجة الحق تعالى على الناس، ثم بین المتقین بقوله (أی) القوم الذین اتخذوا الله تعالى (وقایة لهم) عندهم فلم یکونوا هم عند أنفسهم بل کان هو عند أنفسهم فاتقوا بظهوره لهم ظهور أنفسهم لهم فهم عندهم هؤلاء هم وهم فی الفناء والزوال .

قال رضی الله عنه : (فکان الحق) تعالی (ظاهرهم أی) ما یظهر لهم منهم وهو (عین صورهم الظاهرة) لهم من حیث حسهم وعقلهم، وهم الذین کانوا سمع الحق وبصره لتقربهم بالفرائض.

(وهو)، أی المتقی بهذا النوع من التقوى وهی تقوی خواص الخواص من کل شیء سوى الله تعالى کما أن تقوى الخواص من المعاصی وتقوى العوام من الکفر.

قال رضی الله عنه : (أعظم الناس) کلهم ولهذا کان من خواص الخواص (وأحقهم)، أی أحق الناس اسم المتقی وبصفة التقوى و باستحقاق ما للمتقین من الثناء فی الدنیا والجزاء فی الآخرة (وأقواهم)، أی أقوى الناس بصیرة فی معرفة الله، وقلبا فی خدمته بالأعمال الصالحة (عند الجمیع).

أی جمیع الناس من الخواص والعوام (وقد یکون المتقی) من خواص الخواص معناه بعکس ما ذکر یعنی (من جعل نفسه) عنده (وقایة للحق) تعالی (بصورته) الظاهرة له بحسه وعقله فکان هو الظاهر لنفسه بربه وربه غیب عنه.

فقد اتقی ظهور ربه له بظهور نفسه بربه لا به (إذ)، أی لأنه (هویة)، أی ذات (الحق) تعالی ووجوده المطلق عین (قوی) جمع قوة (العبد) المتقرب بالنوافل کما مر فی الحدیث کسمعه وبصره لا أذنه وعینه .

قال رضی الله عنه : (فجعل)، أی هذا المتقی (مسمى العبد)، الذی هو مجموع الصورة الظاهرة والباطنة (وقایة لمسمى الحق) سبحانه (على) طریق (الشهود) فالحق سبحانه یشهد العبد ببصره ویسمعه بسمعه والعبد مشهود لا شاهد، والأول شاهد لا مشهود، والأول حال السالک والثانی حال الواصل، وکلاهما من خواص الخواص.

وهما النوعان الواردان فی حدیث الإحسان وهو قول النبی صلى الله علیه وسلم : «الإحسان أن تعبد الله کأنک تراه».

وهو حال المتقی الأول فإنه یرى الله تعالى لا یرى معه غیره، فقد اتقى نفسه بربه وجعل ربه وقایة له من نفسه، وجیء فیه بأداة التشبیه وهی کان المقتضیة لتشبیه رؤیة تلک الحالة برؤیة الله تعالى من حیث کمال الحضور معه سبحانه.

والفناء عن شهود کل شیء سواه، وهی رؤیة الغائب فی الحاضر، کرؤیة زید الغائب عنک عند رؤیة داره أو ثوبه أو دابته بتذکرک له کمال التذکر.

بحیث تغیب عن الحاضر الذی أحضر ذلک الغائب عندک وتحضر عند الغائب.

وإلیه أشار الشیخ شرف الدین عمر بن الفارض قدس الله سره بقوله :

 ناب بدر التمام طیف محیا ... ک، لطرفی، بیقظتی، إذ حکاکا

فتراءیت فی سواک لعین ... بک قرت، وما رأیت سواکا

وکذاک الخلیل قلب قبلی ... طرفه، حین راقب الأفلاکا

 

ثم أشارة صلى الله علیه وسلم إلى النوع الثانی من الإحسان بقوله : "فإن لم تکن تراه فإنه یراک". ""أضاف الجامع : فإن لم تکن = ان کنت فانیا فی الله تراه بعین الحق و ترى نفسک ""

أی فإن لم تکن ترى الحق فی حال کونک کأنک تراه بأن غبت عن شهود الغائب عنک الذی کنت تشهده، وحضرت عند نفسک التی کنت تشهد بها ذلک الغائب

عنک، فکن فی هذه الحالة بحیث أنه تعالى یراک.

لأنه بصرک الذی تبصر به وهذا أعلى من الأول، لأنه صحو من محو ورجوع إلى عین الحقیقة قال رضی الله عنه : (حتى یتمیز) بحسب هذا النوع الثانی من التقوى إذ فیه ظهور العبد (العالم من غیر العالم) بخلاف النوع الأول فإنه لا ظهور للعبد فیه أصلا قال الله تعالى ("قل") لهم یا محمد صلى الله علیه وسلم ("هل یستوى ")، أی یتساوى عندهم وهو استفهام إنکاری، أی لا یستوی القوم (" الذین یعلمون")، أی یتصفون بالعلم (و) القوم ("الذین لا یعلمون") [الزمر: 9].

أی لا یتصفون بصفة العلم ("إنما یتذکر") ما ذکر ("أولوا")، أی أصحاب ("الألباب " وهم) [الرعد: 19].

أی أولو الألباب (الناظرون فی لب الشیء الذی هو) باطن الشیء المطلوب من ذلک (الشیء) و"کل شیء هالک إلا وجهه" [القصص: 88] کما قال تعالی .

فوجهه سبحانه لب کل شیء فهو المطلوب

کما قال تعالى : "یردون وجهه" [الأنعام: 52]، وقال تعالى: "إنما نطعمکم لوجه الله" [الإنسان: 9] .

قال رضی الله عنه : (فما سبق مقصر) فی السلوک إلیه تعالى بالأعمال الصالحة (مجدا) فی ذلک أبدا (کذلک لا یماثل أجیر)، أی عامل بقصد الجزاء (عبدا)، أی عاملا بوصف العبودیة للربوبیة، فإن المجد العامل بالعبودیة من الذین یعلمون، والمقصر العامل للجزاء من الذین لا یعلمون والعارف الکامل من أولی الألباب الذین یتذکرون .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )

قال رضی الله عنه : (این المتقون أی الذین اتخذوا الله وقایة) لأنفسهم بإسناد ذواتهم وصفاتهم وأفعالهم کلها إلى أن الحق (فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة) فتحققوا بقوله تعالى الیوم أضع نسبکم بفنائکم فی الله وبقائهم به .

 

قال رضی الله عنه : (وهو) أفرد الضمیر باعتبار قوله : (أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع) أی عند جمیع أهل الله لوصولهم نهایة الأمر فکان قولهم إن الحق عین الصور الظاهرة صادقة لشهر دهم إن انتساب العالم کله إلى الحق.

 

قال رضی الله عنه : (وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته) أی بسبب کون العبد صورة الحق أی بسبب إسناد العبد صورة الحق إلى نفسه وإنما کان الحق صورة المنقی (إذ هویة الحق) عین (قوى العبد کما قال کنت سمعه وبصره فمسمى العبد حینئذ) أی حین کون المتقی (وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق نوى العبد فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق) فأثبت هذا المتقی الفعل لنفسه وقایة لربه فی المنام إذ حینئذ یکون العبد صورة الحق.

 

وأما المتقون الذین اتخذوا الله وقایة فحینئذ مسمى الحق وقایة لمسمى العبد وهی إسناد العبد جمیع أحواله إلى الحق .

قال رضی الله عنه : (على الشهود) متعلق بقوله وقایة لمسمى الحق أی هذه الوقایة سواء کانت وقایة للحق أو وقایة للعبد کانت على الشهود لا على التقلید (حتى یتمیز العالم من غیر العالم) فی مقام النقری بسبب المشاهدة فمن جعل نفسه وقایة للحق من غیر الشهود فلیس بعالم بمقام التقرى ولم یکن من المتقین .

 

وکذلک من اتخذ الله وقایة بلا مشاهدة لیس من أهل العلم ولا من أهل التقوى فالعالم من کان علمه بالمشاهدة فمن لم یکن علمه بالمشاهدة والذوق فلیس بعالم .

فمیز الله تعالى بین العالم وغیر العالم بقوله: (قل: "هل یستوی الذین یعلمون ")  الحق بالشهود "والذین لا یعلمون" [الزمر: 9] بدونه فنفى الحق العلم ممن لا یعلمون بالمشاهدة .


ویدل على ذلک قوله تعالى : " إنما یتذکر" أی ما یعلم الحق "إلا أولوا الألباب "  فمن لم یکن من أولی الألباب لم یکن عالما فأورد هذه الآیة دلیلا على أن :

 

المراد من قوله : "قل هل یستوی الذین یعلمون" هم العالمون بالمشاهدة (وهم) أی أولو الألباب قال رضی الله عنه : (الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء) ولب الشیء وهو جهة حقیة فمن نظر فی هذه الجهة بشاهد الحق فیها فهو العالم .

 

قال رضی الله عنه : (فما سبق) أی فما تقدم فی رتب العلم بالله (مقصر) وهو الذی یطلبه تحصیل العلم بنظر العقل وهو مسمى بأهل النظر .

قال رضی الله عنه : (مجدا) وهو أهل التصفیة والمجاهدة "والذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا" فهم یطلعون لب الشیء ویعلمونه على ما هو علیه فلا مذام من حیث اللب فالمتقون هم الذین اتخذوا وقایة من حیث اللب لا من حیث الصورة .

 

فإن صورة الأشیاء کلها حدوث والحدوث کله مذام فی حق الحق لا ینسب إلى الله تعالی عند أهل الله .

وکذلک کل ما ینسب إلى کسب العبد لا بنسبه من هذا الوجه إلى الحق.

ولما بین الفرق بین المقصر والمجد فی العلم أراد أن یبین الفرق بینهما فی العمل بقوله: (کذلک لا یماثل أجیر)، وهو الذی یعمل للنجاة عن النار والدخول فی الجنة (عبدا) وهو الذی یلازم باب سیده بمقتضى أوامره من غیر طلب الأجر من عبادته فکم بینهما .

 

فالمراد أن أهل الظاهر لا یصل إلى درجة أهل الله لا فی العلم ولا فی العمل فقد علمت مما ذکر أن الحق قد یکون وقایة للعبد ، والعبد قد یکون وقایة للحق.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

قال رضی الله عنه : " أین المتقون؟  أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.  وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.  «قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. "

قوله: أین المتقون؟ أی الذین اتخذوا الله وقایة، فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة.

قال: وقد یفسر بأن یجعل العبد وقایة للحق إذا شهد أن ذاته عبارة عن وجوده والحق باطن بالقوى فی ذلک الظاهر، وهذا هو بعض المشاهد الجزئیة ثم أثنى على ذوی الألباب وفسر ذلک بالناظرین فی لب الأشیاء وهم المحمدیون.

وقال: ما سبق مقصر مجدا.

قال: کذلک أنه لا یماثل أجیر عبدا، والأجیر هنا هو الذی یبتغی الثواب من الله على طاعته، وأما العبد فهو الذی یخدم عبودیة لا یطلب علیها جزاء.

قال: وإذا ثبت الوقایة من الطرفین صدق أن تسمى الکون ربا وأن تسمیه عبدا، وإن شئت قلت: هو الحق الخلق معا،

وإن شئت قلت: لا هو خلق من کل وجه ولا هو حق من کل وجه،


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

قال رضی الله عنه : « أین المتّقون ؟ » أی الذین اتّخذوا الله وقایة ، فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة ، وهو أعظم الناس وأحقّهم وأقواهم عند الجمیع ، وقد یکون المتّقیّ من جعل نفسه وقایة للحق بصورته ، إذ هویة الحق قوى العبد فجعل مسمّى العبد وقایة لمسمّى الحق على الشهود ، حتى یتمیّز العالم من غیر العالم " قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ " وهم الناظرون فی لبّ الشیء الذی هو المطلوب من الشیء " .

 

قلت : هذا عبد الله ، وهو عبد الرحمن ، وذلک عبد الرحیم ، أو عبد الکریم أو المنعم أو الغنیّ أو غیره ، وصار کل واحد من الربّ والمربوب وقایة للآخر فی المذموم والمحمود ، إذ الأفعال والآثار والأخلاق والنعوت لتعیّن ذلک الوجود صالح لإضافة الأفعال والآثار والأخلاق وما شاکل ذلک إلیه ، وکل واحد منهما - أعنی الربّ والمربوب - ظاهر أو باطن للآخر باعتبارین - کما تقدّم - جامع بین الظاهریة والمظهریة دائما . والصفات منتشیة من الربّ الذی هو الوجود الحق .

والعبد الذی هو المظهر القابل فإن أضفت الأفعال والآثار المذمومة إلى العبد ، کان العبد وقایة لربّه من أن تضاف إلیه تلک المذامّ والنقائص والقبائح ، أحکام العدم اللازم للعبد الممکن القابل .

 

وإن أضفت الفضائل والمحاسن والمحامد والکمالات إلى الحق ، کان الحق وقایة للعبد من إضافة ما لیس له من ذاته بالحقیقة لکونها وجودیة والوجود للحق ، بل الوجود الحقّ إلیه  حقیقة.

وکان أیضا حینئذ بوجه آخر وقایة للعبد من آثار النقائص والمذامّ الظاهرة منها جزاء وفاقا ، فالعالم هو الذی یضیف الحقائق إلى أصولها ، فخذ ما هو لک بالأصالة ، وأعطه ما له کذلک ، تکن من الأدباء العلماء ، فإنّ العالم من العالم لا یستوی معه غیر العالم " قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ "  ینظرون من کل شیء فی لبّه ، لکونهم فی أنفسهم أرباب الألباب .

 

قال رضی الله عنه : « فما سبق مقصّر مجدّا ، کذلک لا یماثل أجیر عبدا " لکون المقصّر أبدا قاصرا عن بلوغ الکمال .

والعبد أیضا لا یماثله فی کمال مؤاتاته لظهور آثار مالکه فیه أجیر ، فإنّه عبد أجرته لا عبد لسیّده ، ولا بدّ للسید من العبد ، ولیس کذلک الأجیر ، فقد یقوم العبد بأعمال الأجیر ، ولیس للأجیر أن یقوم بالعبدانیة الذاتیة التی للعبد .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

 

قال الشیخ رضی الله عنه : ( أین المتقون أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة وهو أعظم الناس وأحقهم وأقواهم عند الجمیع ) .

وهم الذین عرفوا فناءهم الأصلی به ، فکان الحق وجوداتهم الظاهرة وأعیانهم الباطنة ، لفناء أنیاتهم وحقائقهم ، فکیف بصفاتهم وأفعالهم ، فهم الشاهدون له بذاته المشهودون بجماله بعینه ، فهم أعظم الناس قدرا وأحقهم وجودا وقربا وأقواهم صفة وفعلا ، وإفراد الضمیر فی قوله : وهو أعظم الناس ، محمول على المعنى أی والمتقى بهذا المعنى .

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد یکون المتقى من جعل نفسه وقایة للحق بصورته ، إذ هویة الحق قوى العبد ، فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم " قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ والَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ  وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء ) .

وقد یکون المتقى من له قرب النوافل فشهد الحق مستترا بصورته فجعل لعینه ، وما یسمى به وقایة للحق وهو صورته ، لأن هویة الحق قوى العبد فکان شاهدا للحق باسمه الباطن ، عالما متمیزا عن الجاهل الغائب الذی لا یعرف الحق ، وهو ذو لب متذکر للمعارف والحقائق المعنویة لغلبة التنزیه علیه ، أو هو ناظر بلبه فی لب الشیء الذی المطلوب منه هو تجلى الحق من إضافة صفات العبد وأفعاله إلیه ، موف حقوق العبودیة لربه مجدّ فی خدمة سیده .

 

"" إضافة بالی زادة :  ( اتخذوا الله وقایة ) لأنفسهم بإسناد ذواتهم وصفاتهم وأفعالهم کلها إلى الحق ، فتحقق بقوله : « الیوم أضع نسبکم » بغنائهم فی الله وبقائهم به ( وأقواه عند الجمیع ) أی عند جمیع أهل الله لوصولهم نهایة الأمر ، فکان قولهم : إن الحق عین الصورة الظاهرة صادقا لشهودهم أن انتساب العالم کله إلى الحق اهـ بالى

(وإذا کان الحق وقایة للعبد بوجه ) أی من حیث کون الحق ظاهر للعبد ، نظرا إلى قوله : فأین المتقون ( والعبد وقایة للحق بوجه ) أی من حیث کون العبد ظاهر الحق ، فقد حصل فی تلک المسألة خمسة أوجه کلها صحیحة ( فقل فی الکون ) اهـ بالى . ""

 

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فما سبق مقصر مجدا ، کذلک لا یماثل أجیر عبدا ) أی أن هذا العبد المتقى من حیث أنه عالم بربه مجد فی القیام بحقه فی مقام عبدانیته ، فلا یسبقه المقصر الذی لا یشهد ربه الجاهل به الطالب أجره بعمله ولا یساویه کما ذکر فی الآیة ، لأنه عبد أجرة عابد لنفسه عائب عن ربه ، بخلاف الأول العالم المخلص ، فإنه عبد ربه على الشهود فلا یماثله الأول.

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

قال رضی الله عنه : (أین المتقون الذین اتخذوا الله وقایة ، فکان الحق ظاهرهم ، أی ، عین صورهم الظاهرة ) . لما جعل انتساب العالم إلیه فی ذاته وصفاته وأفعاله ومنها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم .

قال : أین المتقون الذین جعلوا الحق وقایة لأنفسهم فی ذواتهم وصفاتهم وأفعالهم ، لیستروا ذواتهم فی ذاته وصفاتهم وأفعالهم فی صفاته وأفعاله . وهم الذین قیل عنهم شعرا :

تسترت عن دهری بظل جناحه  ...... فعینی ترى دهری ولیس یرانی

فلو تسأل الأیام ما اسمى ما درت .....  وأین مکانی ، ما درین مکانی  

فیکون الحق عین صورهم الظاهرة - کما قال : ( کنت سمعه وبصره . . . ) -

فی نتیجة قرب النوافل .

 

قال رضی الله عنه : ( وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع ) . أی ، هذا المتقى هو أعظم الناس منزلة عند الله ، وأحقه بالمغفرة ممن یتق الله بنسبة المذام إلى نفسه ، لأنه فی عین المغفرة الکبرى والسترة العظمى .

وأقوى الناس عند جمیع أهل الله ، لظهوره بالقدرة من خرق العادة وإظهار الکرامة . لأن یده ید الحق ، وسمعه وبصره سمع الحق وبصره .

ولما کان من المتقین من یجعل نفسه وقایة للحق - فی المذام بنسبتها إلى نفسه لا إلى ربه - ویجعل الحق وقایة لنفسه فی الکمالات - کما مر فی الفص الآدمی .

قال رضی الله عنه :: ( وقد یکون المتقى من یجعل نفسه وقایة للحق بصورته ، إذ هویة الحق قوى العبد ،

فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق )

فحینئذ یصیر العبد ظاهر الحق وهو باطنه ، لأن هویة الحق عین قوى العبد ، کما قال : " کنت سمعه وبصره " .

فسمى العبد حینئذ وقایة لمسمى الحق ، وهو الهویة المندرجة فی الصورة العبدیة

(على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم . "قل هل یستوى الذین یعلمون والذین لا یعلمون ؟ " )

أی ، هذا الاتحاد والجعل إنما ینبغی أن یکون بناء على شهود الحق فی کلتا الحضرتین - حضرة المحامد وحضرة المذام - حتى یتمیز العالم العارف من الجاهل بالأمر على ما هو علیه .

فإنه إذا لم یکن عن شهود الحق ، یکون محجوبا بنفسه من ربه لرؤیته الأفعال من نفسه - حسنها وقبیحها - فیلحق بالمشرکین .

 

ولما کان العلم الصحیح هو الذی یکون مرکوزا فی الباطن والعالم یتذکره بحسب التوجه إلیه ، أردفه بقوله : ( " إنما یتذکر أولوا الألباب" وهم الناظرون فی لب الشئ الذی هو المطلوب من الشئ ) .

لأن علومهم وجدانیات - یظهر علیهم عند صفاء قلوبهم ، فتحصل لهم التذکرة بما هو مرکوز فیهم فائض علیهم من مقام التقدیس لا تعملی کسبی بالعقل المشوب بالوهم والفکر المخیل بالفهم.

قال رضی الله عنه : ( فما سبق مقصر مجدا ) . أی ، فما رأینا سبق من أهل التقصیر والنقصان ، من اجتهد فی تحصیل الکمال وعمل بما یرضى به الرحمان . قال تعالى : "والذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا".

وفرق بین أهل الاجتهاد أیضا بقوله : ( کذلک لا یماثل أجیر عبدا ) .

فإن الأجیر لا یزال نظره إلى الأجرة ، والعبد لا یعمل للأجرة ، بل للعبودیة .

والأجیر ینصرف عند وصول أجرته من باب المستأجر ، والعبد ملازم لباب سیده .

فالعالم بمقام عبودیته العامل بمقتضى أوامر سیده ، لیس کالعامل الجاهل ، فإنه یعمل للخلاص من النار وحصول الجنة .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

 

ثم قال الشیخ رحمه الله: (أین المتقون؟) أی: الذین یعرفون انتساب الأسماء إلى الحق باعتبار انتسابها إلى صور الموجودات، إذ هم الذین رأوه ظاهر الأشیاء.

وإلیه الإشارة بقوله: (أی: الذین اتخذوا الله وقایة) بحیث یخفى فیه عندهم جهة الخلق بالکلیة، (فکان الله ظاهرهم).

 

ولما أوهم أن ظهوره فیهم کظهوره فی سائر الأشیاء رفعه بقوله: (أی: عین صورهم الظاهرة) بحیث لا تطابق صورهم الحق بقدر الطاقة البشریة وبذلک صاروا متقین عن الشرک الخفی أیضا، وهذا أعنی قوله الیوم: أضع نسبکم إلى قوله: أین المتقون اقتباس لطیف موهم مأخوذ مما یروى فی الأخبار فی تفسیر قوله تعالى: "فإذا نفخ فی الصور فلا أنساب بینهم یومئذ ولا یتساءلون" [المؤمنون:101]، ومعناه: الیوم أبطل افتخارکم بانتساب بعضکم إلى بعض، وأرفع افتخار من کان منتسبا إلى طاقته، وهم المتقون.

 

ولکمال ظهور الحق فیه (هو أعظم الناس) قدما أی: سبقا إلى مراتب القرب (وأحقه) أی: أتم فی ظهور صفات الحق (وأقواه) فی التصرف بالحق (عند الجمیع) أی: عند جمیع من علمه وعلم حاله، وهذا المعنى منسوب إلى الحق، ویعرف کون أسماء الحق منسوبة إلیه باعتبار انتسابها إلینا أیضا.

قال رضی الله عنه : (وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق) بأن صار ظاهر الحق، وصار الحق باطنه فینسب إلیه الحق، وهو لا ینسب إلى الحق، کما فی قوله: «کنت سمعه وبصره ویده ورجله ولسانه».

 

قال رضی الله عنه : (وهویة الحق قوى العبد) فکان سمع العبد وبصره وسائر قواه ظهرت فی مرآة الحق، وصورة المرأة متحدة بالمرأة سیما إذا کانت عین صورة تلک المرآة لکنها مضافة إلى ذی الصورة.

قال رضی الله عنه : (فجعل مسمى العبد)، وهو المجموع من الصورة، والعین الثابتة (وقایة لمسمی الحق)، وهو الوجود الحقیقی؛ لأن صورة المرآة تستر المرآة، والساتر وقایة على المستور، وإنما صار المسمى الحق.

 

لأنه (على الشهود) أی: شهود الحق غیر؛ فإن فیه فلابد وأن ینعکس وقایة صورته فی مرآة الحق عند مشاهدته الحق، ویصیر سمعه وبصره عین الحق یشاهد الکل، ویسمع کلماتهم فی مرآة الحق.

قال رضی الله عنه : (حتى یتمیز) فی شهوده (العالم عن غیر العالم) فإن غیر العالم وإن ظهرت صورته فی مرآة الحق لم یصر عالما إذ الصورة لا تصیر من جنس المرآة.  

 

وإنما جعلت قوى هذا المنفی من جنس المرأة؛ لأنها اکتسبت أولا صورة کاملة استعدت بها رؤیة الحق؛ فکانت الصورة الظاهرة فی مرآة الحق کأنها عین المرآة بخلاف صورة غیره.

ویدل على هذا قوله تعالى: ("قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون") [الزمر: 9]  فإنهما وإن کانا فی مرآة الحق لکن ("إنما یتذکر أولوا الألباب"

[الزمر: 9] وهم الناظرون فی لب الشیء)، فهؤلاء إنما صاروا متقین مشاهدین.

 

لأنهم لا ینظرون إلى صورهم، ولو فی مرآة الحق بل إلى لب الصور، وهو الحق لأن لب الشیء عبارة عن الأمر (الذی هو المطلوب من الشیء)، فکانوا طالبین مشاهدة الحق الذی هو لب الکل، فانعکست صورهم إلى مرآة الحق، فصار نظرهم إلى صورهم بالضرورة.

قال رضی الله عنه : (فما سبق مقصر مجدا)، وإن استویا فی عدم رؤیة اللب لکن هذا المنفى المجد عالم باللب، والمقصر غیر عالم به فلا یستویان.

 

قال رضی الله عنه : (کذلک لا یماثل أجیر عبدا) أی: هذا المنفی المحد لما کان طالبا لرؤیة اللب کان أجیرا، والمنفی الأول لما لم یکن طالبا لشیء إذ لم یبقی شیئا حتى یبقى له طلب کان عبدا، وکما لا یستوی المقصر مع المجد کذلک لا یماثل أجیر عبدا.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

 

للمتّقی اعتباران

قال رضی الله عنه : (أین المتّقون ؟ أی الذین اتّخذوا الله وقایة ،فکان الحقّ ظاهرهم ،أی عین صورهم الظاهرة ) لوقایته لهم ( وهو أعظم الناس ) قدر الشهود صورته أعظم ما فی الوجود ( وأحقّه ) شهودا ، أی الواقع أظهر مطابقة لشهوده من شهود غیرهم ، وهو ظاهر.

( وأقواه ) حجّة ( عند الجمیع ) وذلک أنّ الظاهر أنزل المراتب ، فهو أشمل ، فسائر الحجج تثبت مدعاه .

قال رضی الله عنه : ( وقد یکون المتّقی من جعل نفسه وقایة للحقّ بصورته ) وهو أن یکون الحقّ باطنه ، وهو ظاهر الحقّ لوقایته له

 

قال رضی الله عنه : ( إذ هویّة الحقّ قوى العبد فجعل مسمّى العبد وقایة لمسمّى الحقّ على الشهود ) عن أن ینتسب إلى الحقّ جهل أو شیء من نقائص الأوصاف الکونیّة فجعل مرجع ذلک کلَّها إلى العبد .

قال رضی الله عنه : ( حتّى یتمیّز العالم ) ومن یوصف بالأوصاف الکمالیّة ( عن غیر العالم ) ممن ینتسب إلیه النقائص ویوصف بها ( " قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ " [ 39 / 9 ] وهم الناظرون فی لبّ الشیء ) ، المطَّلعون على غایته وحدّه .

قال رضی الله عنه : ( الذی هو المطلوب من الشیء ) وأنت قد نبّهت على ما بین اللبّ والحدّ من النسب الدالَّة التلویحیّة .

( فما سبق مقصّر ) واقف بین الأوساط ( مجدّا ) واصلا إلى حدّه ( کذلک لا یماثل أجیر) یعمل بجعل هو یحرّکه وهو مجعوله ( عبدا ) یسوقه ویجرّه الفواتح والخواتم ، کما سبق فی بحث السائق والآخذ بالناصیة .

 

 شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :

(  أین المتقون؟

أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع.

وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم.

«قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا. )  

 

قال رضی الله عنه : ( أین المتقون؟ أی الذین اتخذوا الله وقایة فکان الحق ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجمیع. وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحق بصورته إذ هویة الحق قوى العبد. فجعل مسمى العبد وقایة لمسمى الحق على الشهود حتى یتمیز العالم من غیر العالم. «قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون)  

 

قال رضی الله عنه :  (أین المتقون أی الذین اتخذوا الله وقایة) لأنفسهم حیث تحققوا بفناء أنیاتهم وحقائقهم فکیف بفناء صفاتهم وأفعالهم (فکان الحق ظاهرهم، أی عین صورهم) العلمیة والعینیة (الظاهرة) أو ظهور العینیة فـ بالنسبة إلى الصور العلمیة.

وأما ظهور الصور العلمیة فـ بالنسبة إلى ما هی صور له وهو الشؤون الذاتیة وإنما کان الحق ظاهرهم، لأنه وقایة لهم والوقایة ظاهر من یسترها وهو باطنها.

 

والمراد بصورهم الظاهرة ما یعم القوى الظاهرة وما یعم القوى الظاهرة والباطنة ، بل الأعیان وباطنة فکلها صور ظاهرة الثابتة فإنها وإن کانت منقسمة إلى ظاهره - بالنسبة إلى أعیانهم الثابتة التی هی أیضا ظاهرة بالنسبة إلى الأسماء الإلهیة وهی بالنسبة إلى عین الذات المجهول النعت.

قال رضی الله عنه :  (وهم)، أی المنقون بالمعنى المذکور حیث عرفوا فناءهم الأصلی فکان الحق وجوداتهم الظاهرة وأعیانهم الباطنة لفناء أنیاتهم وحفائفهم فکیف بصفاتهم وأفعالهم، فهم الشاهدون له بذاته المشاهدون لجماله بعینه فهم (أعظم الناس) قدرة (وأحقهم) وجودة وقربا (وأقواهم) صفة وفعلا .

وفی النسخة المقروءة على الشیخ رضی الله عنه وهو أعظم الناس بإفراد الضمیر حملا على المعنى، أی المتقی أعظم الناس موافقة لقوله: (وقد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة اللحن بصورته) المحسوسة المشهودة لا بقواه الباطنة فیها (إذ هویة الحق) التی یکون العبد بصورته وقایة لها هی (قوى العبد) الباطنة فکیف یکون العبد بقواه الباطنة التی هی عین هویة الحق وقایة لها.

قال رضی الله عنه :  (فجعل مسمى العبد) بصورته المشهودة (وقایة بمسمى الحق)، الذی هو عین قوى الحق الباطنة فکل واحد من هذا الاتحاد والجعل إنما اعتبر إذا کانا مبنیین (على الشهود)، أی المشاهدة والکشف لا على الاستدلال والتقیید.

قال رضی الله عنه :  (حتى یتمیز العالم) بالعلم الشهودی (من غیر العالم) على هذا الوجه فغیر العالم یشمل المستدل والمقلد کلیهما .

قال رضی الله عنه :  ("هل یستوی الذین یعلمون ") الأمر على ما هو علیه علما شهودیا ("والذین لا یعلمون") الأمر کذلک.


قال رضی عنه : (  إنما یتذکر أولوا الألباب» وهم الناظرون فی لب الشیء الذی هو المطلوب من الشیء. فما سبق مقصر مجدا کذلک لا یماثل أجیر عبدا.)

قال رضی الله عنه :  ("إنما یتذکر") بأمثال هذه العلوم ("أولوا الألباب") [الزمر: 9] المذکورة هذه العلوم وأمثالها فی أصل فطرتهم (وهم الناظرون بعین الکشف) والمشاهدة بعد تصفیة قلوبهم وتخلیتها بالکلیة عن الصور الکونیة .

قال رضی الله عنه :  (فی لب الشیء الذی هو المطلوب من) ذلک (الشیء) وهو الاسم الإلهی الذی یکون المقصود من وجود ذلک الشیء مظهریته .

قال رضی الله عنه :  (فما سبق مقصر) فی هذه التصفیة (مجدا) فیها بل لم یتحق، (کذلک لا یماثل أجیر) یعمل للأجرة (عبدا) یعمل للعبودیة فإن الأجیر عند أجرته بتصرف من باب المستأجرة عند وصولها والعبد ملازم لباب سیده غیر منصرف عنه على حالی أصلا فکذلک بعبدا الحق لمحض العبودیة لیس من بعبده للفوز بالجنة والنجاة من النار.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 276

أین المتقون؟ أی الذین اتخذوا اللّه وقایة فکان الحقّ ظاهرهم أی عین صورهم الظاهرة، و هو أعظم الناس و أحقّه و أقواه عند الجمیع و قد یکون المتقی من جعل نفسه وقایة للحقّ بصورته إذ هویة الحقّ قوى العبد. فجعل مسمّى العبد وقایة لمسمّى الحقّ على الشّهود حتّى یتمیّز العالم من غیر العالم. قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏. و هم الناظرون فی لبّ الشی‏ء الذی هو المطلوب من الشی‏ء. فما سبق مقصر مجدّا کذلک لا یماثل أجیر عبدا.

کجا هستند متقیانى که خدا را وقایة خود گرفتند. پس حق ظاهر ایشان‏ (تقوى از وقایة است. وقایة یعنى سپر، کسى که زیر سپر است پیدا نیست لذا آنان که حق را وقایة خود قرار دادند خودشان پیدا نیستند و آن چه پیداست حق است این اشخاص فانى فی اللّه‌اند، که ظاهر حق است و باطن متقى.) است یعنى حق تعالى عین صورت ظاهره ایشان است و این چنین کس یعنى این متقى اعظم ناس و أحق ناس و اقواى ناس است، در نزد همه. گاهى متقى کسى است که خودش را به صورت وقایة حق قرار ‌می‌دهد زیرا هویت حق قواى عبد است (که فرمود من سمع و بصر او هستم).

پس مسماى عبد وقایة است براى مسماى حق (که آن هویت مندرجه در صورت‏ عبدیت است. این اتحاد و جعل در حضرت محامد و حضرت مذام) (در محامد حق را وقایه خود قرار مى‌دهد که مى‏‌گوید محامد از اوست و در مذام، خود را وقایه حق، زیرا با آن که هویت حق قواى عبد است مع الوصف مذام را به خود نسبت مى‌دهد.

تبصره: فرق است بین وجود فعل و انتساب فعل. بعضى به قصد تنزیه حق، دست او را از فعل بد بر مى‌دارند و وجود فعل را از او نمى‌دانند و گرفتارند در بین وجود فعل و انتساب فعل. فعل از حق است، انتساب از عبد« بحول اللّه و قوته أقوم و أقعد») به معناى شهود حق است در آن دو حضرت تا عالم از غیر عالم تمیز یابد. قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ (زمر: 9) و آنان کسانى هستند که در لب شی‏ء که مطلوب از شی‏ء است نظر ‌می‌کنند. هیچ گاه مقصر سبقت نمی‌گیرد مجد را (یعنى جاهل عالم را چه اینکه جاهل در کسب معارف مقصر است و عالم به جدّ، در راه خدا قدم برداشت و خداوند فرمود: وَ الَّذِینَ جاهَدُوا فِینا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنا (عنکبوت:69) و همچنین أجیر مماثل عبد نیست.

زیرا نظر أجیر به اجرتش ‌می‌باشد و عبد براى أجرت کار نمی‌کند بلکه به عبودیتش کار ‌می‌کند. دیگر اینکه أجیر چون اجرتش را گرفت از در مستأجر منصرف ‌می‌شود ولى عبد ملازم باب سید خود است. عامل جاهل براى خلاص از نار و حصول جنت عمل ‌می‌کند. امّا عالم به مقام عبودیت خود، عامل به مقتضاى اوامر سید خود است. شرح فصوص قیصرى، ص 259


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۵۵۳-۵۵۵

أین المتّقون؟ أى الّذین اتّخذوا اللّه وقایة فکان الحقّ ظاهرهم أى عین صورهم الظّاهرة.

چون قائل به انتساب عالم شد به حق در ذات و صفات و افعالش و بعضى از آن محمود است و بعضى مذموم گفت: کجااند متّقیان که حق را وقایه انفس خود سازند در ذوات و صفات و افعال خویش تا مستتر گردد ذوات ایشان در ذات حق و افعال و صفات ایشان در افعال و صفات حق تا گویند بیت:

تستّرت عن دهرى بظلّ جناحه‏ فعینى ترى دهرى و لیس یرانى‏

فلو تسأل الأیّام ما اسمى ما درت‏ و أین مکانى ما درین مکانى

پس حق عین صور ظاهره ایشان باشد چنانچه در نتیجه قرب نوافل فرمود که:

کنت سمعه و بصره و یده و رجله‏

الحدیث. شعر

ما که باشیم اى تو ما را جان جان‏ تا که ما باشیم با تو در میان‏

لذت هستى نمودى نیست را       عاشق خود کرده بودى نیست را

و هو أعظم النّاس و أحقّه و أقواه عند الجمیع.

یعنى این متقى که حق را وقایه خود ساخته و خود را در او پنهان گردانیده، بزرگترین و قوى‏ترین خلق و ناس است به منزلت و مرتبت نزد خداى تعالى، و سزاوارترین است به مغفرت، چه او در عین مغفرت کبرى و مسرّت عظمى است زیرا که بالکل از هستى خود خلاص است و قوى‏‌ترین ناس است نزد جمیع اهل اللّه در ظهور به صفت قدرت و تحقق او به خرق عادت، چه دست او دست حق است و سمع و بصر او سمع و بصر حق. شعر:

در دیده دیده‏ام تویى بینایى‏ در لفظ و عبارتم تویى گویایى‏

اندر قدمم راه تو مى‏پیمایى‏ چون جمله تویى مرا چه مى‏فرمایى‏

چون بعضى از متقیان آنند که نفس خود را در مذمومات وقایه حق گردانیده‏اند به این معنى که مذمومات را نسبت به نفس خود کرده‏‌اند نه به ربّ و حق را وقایه نفس خود گردانیده‌‏اند در کمالات چنانچه در فص آدمى گذشته است فرمود که:

و قد یکون المتقى من جعل نفسه وقایة للحقّ بصورته إذ هویّة الحقّ قوى العبد فجعل مسمّى العبد وقایة لمسمّى الحقّ. (إذ هویّة الحقّ قوى العبد فمسمّى العبد حینئذ وقایة لمسمى الحقّ- خ).

یعنى گاه باشد که از طائفه متقیان شخصى نفس خود را وقایه حق سازد پس درین هنگام عبد ظاهر شده حق شده باشد و حق باطن عبد، زیرا که هویّت حق عین قواى عبد شده است چنانکه فرموده که:

کنت سمعه و بصره و یده و رجله‏

پس هرآینه درین وقت مسمى عبد وقایه مسمى حق باشد و حق هویّت مندرجه‏ در صورت عبد. شعر:

روغن اندر دوغ باشد چون عدم‏ دوغ در هستى برآورده علم‏

على الشهود حتّى یتمیّز العالم من غیر العالم. قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ‏.

یعنى گردانیدن این شخص نفس خود را وقایه حق در مذام البته مى‏باید که در محامد و مذام شهود حق داشته باشد و حق را در جمیع مظاهر محموده و مذمومه ظاهر بیند تا متمیز گردد عالم عارف از کسى که جاهل به حقیقت امر است، چه به درستى که هرگاه که در همه مظاهر مشاهد حق نباشد پس محجوب باشد به رؤیت غیر، پس داخل در طائفه مشرکان شود.

بیت:

سخن ما و من مگو با او         یا تو باشى در آن میان یا او

من و تو عین شرک و تقلیدست‏ چه مناسب به اهل توحیدست‏

چون به حقیقت علم صحیح آنست که مرکوز در باطن شخص باشد و آن شخص به حسب توجه به جانب آن متذکر آن علم شود فرمود که:

إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ* و هم النّاظرون فى لبّ الشّى‏ء الّذى هو المطلوب من الشّى‏ء.

یعنى متذکر مى‏گردند اولو الالباب که ناظران لبّ و حقیقت شى‏ءاند آن لبّ و حقیقت که مطلوب از آن شى‏ء فى نفس الأمر آن لب است لا غیر، چه علوم این طایفه وجدانیات است که ظاهر مى‏شود آن علوم بر ایشان هروقت که دلهاى ایشان صافى مى‏‌گردد از کدورات وهم و فکر و خیال و بعد از صفا متذکر مى‏‌گردند بر آن علوم که در آن دلها مرکوز بوده و فائض گشته بر ایشان از مقام تقدیس به محض موهبت نه به کسب و عمل، شعر:

دفتر صوفى سواد و حرف نیست‏ جز دل اسفید همچون برف نیست‏

زاد دانشمند آثار قلم‏                زاد صوفى چیست انوار قدم‏

إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقاناً اى قلبا صافیا یفرق بین الحقّ و الباطل.

فما سبق مقصّر مجدّا کذلک لا یماثل أجیر عبدا.

یعنى به مقتضاى‏ وَ الَّذِینَ جاهَدُوا فِینا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنا ما ندیدیم که سبق و تقدیم یابد اهل تقصیر و نقصان بر کسى که جد و اجتهاد در تحصیل کمالات داشته باشد، و همچنانچه مقصّر بر مجدّ سابق نمى‌‏تواند بود.

اجیر یعنى کسى که سعى و عمل از براى اجرت و مزد ثواب آخرت کند، مشابه و مماثل و مانند نیست با کسى که عمل او به محض عبودیّت و متابعت امر سیّد باشد، چه اجیر هرگاه که اجرت عمل خود را ستد از نزد مستاجر مى‏رود فامّا عبد على الدوام ملازم باب سیّد است و در مقام عبودیت قایم و مستقیم.

تو بندگى چو گدایان به شرط مزد مکن‏ که خواجه خود روش بنده‏ پرورى داند


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۹۳

أین المتّقون؟ أی الّذین اتّخذوا اللّه وقایة فکان الحقّ ظاهرهم أی عین صورهم الظّاهرة، و هو أعظم النّاس و احقّه و أقواه عند الجمیع.

و قد یکون المتّقى من جعل نفسه وقایة للحقّ بصورته إذ هویّة الحقّ قوى العبد. فجعل مسمّى العبد وقایة لمسمّى الحقّ على الشّهود حتّى یتمیّز العالم من غیر العالم.

شرح یعنى اهل تقوى دو قسم‌‏اند: یک قسم آنند که نفس خود را در مذامّ وقایه حق مى‌‏کنند، و مذام را نسبت به نفس خود مى‏‌کنند، و در محامد و کمالات حق را وقایه خود مى‏‌کنند، و نسبت کمالات به حق مى‌‏دانند.

قسم دوم عرفایند که مى‏‌دانند که عالم بأسره منتسب به حق است، و حق ظاهر و باطن همه است، و وجود ایشان مستتر گشته به حکم «کنت سمعه و بصره»، و این طایفه اعظم همه‌‏اند.

«قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ» و هم النّاظرون فی لبّ الشّى‏ء الّذی هو المطلوب من الشّى‏ء. فما سبق مقصّر مجدّا کذلک لا یماثل أجیر عبدا.

شرح یعنى مقام محمّد «ص» سابق پیشگاه است؛ و جاى مقصّر چون دواب پایگاه، و عابد طالب ثواب مزدور مزد خواه است، و عبد محض لازم عقبه إلهست.