عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة التاسعة:


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا. فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان» وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» . فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام. فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم. فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة.)


قال رضی الله عنه : (قال) تعالى (فی) حق (الفریقین) السعداء والأشقیاء (بالبشرى أی یقول) تعالى (لهم)، أی الفریقین (قوة یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها)، أی ببشرتهم (إلى لون) آخر (لم تکن) تلک (البشرة تتصف به)، أی بذلک اللون (قبل هذا) اللون .

قال رضی الله عنه : (فقال الله تعالى فی حق السعداء یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان، وقال فی حق الأشقیاء "قبشرهم بعذاب ألیم") [الانشقاق : 24]، أی موجع .

قال رضی الله عنه : (فأثر فی بشرة کل طائفة) من الفریقین (ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام) وهو الإخبار المقتضی للسرور أو للحزن (فما ظهر علیهم فی ظواهرهم إلا حکم ما استقر) عندهم.

قال رضی الله عنه : (فی بواطنهم من) المعنى (المفهوم) الهم (فما أثر فیهم سواهم) حیث بواطنهم أثرت فی ظواهرهم (کما لم یکن التکوین)،أی تکوینهم بالاتصاف بالوجود بعد العدم (إلا منهم) حیث أمرهم الله تعالى بذلک فامتثلوا أمره وانفعلوا له کما قدمناه.

(فلله) سبحانه علیهم ("الحجة البالغة ") [الأنعام: 149]، فلیس لأحد حجة على الله أصلا.

قال تعالى: ("ولا یظلم ربک أحدا" [الکهف: 49]، وقال : "وما ظلمناهم ولکن کانوا أنفسهم یظلمون" [النحل: 811].  


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : (قال تعالى فی) حق (الفریقین بالبشرى أی بقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم) أی یؤثر هذا القول فی بشرة کل من الفریقین (فیعدل) العبد (بها) أی بسبب هذه البشرى (إلى لون لم یکن البشرة تتصف به) أی بهذا اللون (قبل هذا) اللون (فقال فی حق السعداء یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان، وقال فی حق الأشقیاء "فبشرهم بعذاب ألیم ") فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام .

قال رضی الله عنه : (فما ظهر علیهم فی ظواهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم) من مفهوم الکلام (فما أثر فیهم سواهم) بل أثر فیهم أنفسهم

(کما لم یکن التکوین إلا منهم فلله الحجة البالغة) فما ظلمهم الله ولکن کانوا أنفسهم یظلمون، بإستحقاقهم بما لا یلائم غرضهم .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )

قال رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا. فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»  وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» . فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام. فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم. فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


یتمسک الشیخ رضی الله عنه، فی اثبات الأعیان وأنها ثابتة قبل کونها.

وجوابه أن فی الکلام مجازا، فنعود ونقول الشیئیة مقابلة حضرة العلم، والسماع مقابلة الإرادة، لأن السماع میل للمسموع والإرادة میلة للمراد .

والامتثال مقابلة قوله: کن، ثم أخذ فی اعتبار کون الحق تعالی نسب الکون إلى فعل الشیء المقول له کن، وذلک ظاهر فی قوله : فیکون من قوله

تعالی: "وإنما قولنا لقی إذا أردنا أن تقول له کن فیکون" (النحل: 40) .

فهو یرى أن الاقتضاء فی الأصل هو من العین الثابتة فی حضرة الإمکان وما وقع الحکم فی الإیجاد إلا بمقتضى طلبها الذاتی.

فکأنه أشار إلى سر القدر وهو أنه لا یکون إلا بمقتضى الأعیان الثابتة، فیستریح من عرف هذا من الکد والتعب.

وأخذ یقوى حکم التثلیث فی ذکر المقدمتین وأنها تعود مفرداتها، وهی حدود القیاس إلى ثلاثة: 

الأصغر 

والأوسط المکرر 

والأکبر. 

قال: ومن جملة اعتبارات أحکام التثلیث، الآیات التی ظهرت فی مبشرات قومه فی الثلاثة الأیام التی أمهلوا فیها حتى نفذ فیهم حکم الله تعالى.

 فهی ثلاثة أحوال فی ثلاثة أیام کل یوم حال وهؤلاء أشقیاء وفی مقابلتهم سعداء، لهم أیضا أحوال ثلاثة. 

وجوه السعداء مسفرة ووجوه الأشقیاء فی الیوم الأول مصفرة .

وفی الیوم الثانی وجوه السعداء ضاحکة و وجوه الأشقیاء محمرة کما وقع فی قوم صالح .

ووجوه السعداء فی الیوم الثالث مستبشرة ووجوه الأشقیاء فیه مسودة.

 وباقی ذکر فی هذه الحکمة ظاهرة.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

 قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى ، أی یقول لهم قولا یؤثّر فی بشرتهم ، فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتّصف به قبل هذا.  فقال فی السعداء: " یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْه ُ وَرِضْوانٍ " . وقال فی حق الأشقیاء : " فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ " ، فأثّر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام ، فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلَّا حکم ما استقرّ فی بواطنهم من المفهوم ، فما أثّر فیهم سواهم ، کما لم یکن التکوین إلَّا منهم فیهم ، " فَلِلَّه ِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ").


یعنی رضی الله عنه : أنّ ظهور العذاب ومباشرته بشرتهم ، إنّما کان منهم فیهم ولم یؤتهم الله ذلک لهم من الخارج ، کما لم یکن التکوین المأمور به فی قوله : " کن "

لأنّهم الذین کانوا کما أمروا باستعداد خواصّ وأهلیّة وصلاحیة ذاتیة فیهم لذلک الأمر والتکوین . وهذه المباحث المذکورة فی هذه الحکمة ظاهرة لا یحتاج فیها إلى مزید بسط على ما قرّرنا أوّلا من کون الفردیة سببا للإیجاد والتکوین .

کما کان التثلیث موجبا أیضا لتکوین الناقة أوّلا وتکوین الصیحة على الکافرین آخرا ، وقد صحّ أنّ التکوین والإیجاد فی الذوات والصفات والمعانی والصور والأحکام والآثار إنّما هو من حضرة الفردیة الإلهیة .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : (ولهذا قال فی الفریقین " بِالْبُشْرى"  أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا ، فقال فی حق السعداء " یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْه ورِضْوانٍ " . وقال فی حق الأشقیاء : " فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ " فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام ، فما ظهر علیهم فی ظواهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم ،فما أثر فیهم سواهم ،کما لم یکن التکوین إلا منهم "فَلِلَّه الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ".)

کله ظاهر غنى عن الشرح .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : (ولهذا قال ) أی ، الحق .

قال رضی الله عنه : ( فی الفریقین بالبشرى ، أی ، یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم ، فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة یتصف به قبل هذا . فقال فی حق السعداء : ( یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم ) . وقال فی حق الأشقیاء : ( فبشرهم بعذاب الیم ) .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام ، فما ظهر علیهم فی ظواهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم ) . أی ، من مفهوم ( الکلام ) .

( فما أثر فیهم سواهم ، کما لم یکن ( التکوین ) إلا منهم فلله الحجة البالغة ) . هذا الکلام

رجوع إلى ما کان فی تقریره أولا ، أی ، هم الذین یؤثرون فی أنفسهم بحسب استعداداتهم وقبولهم لفیض الحق وأمره لا غیرهم ، کما لم یکن (التکوین) الا منهم.

فلله الحجة البالغة على الناس فی کونهم سعداء وأشقیاء .

( فما ظلمهم الله ولکن کانوا أنفسهم یظلمون ) . لأن الحق یعطى الوجود : فإن استحقوا خیرا ، أعطاهم وجوده ، وإن استحقوا شرا ، أعطاهم وجود ذلک .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا. فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان» وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» . فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام. فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم. فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


(ولهذا) أی ولاشتراک ما یحصل للسعداء والأشقیاء فی تغییر بشرة الوجه.

(قال) تعالى (فی) حق (الفریقین بالبشرى) من اختصاصها فی الفرق بالخبر الصادق المسر؛ فلا بد من تأویلها بما ذکرنا .

(أی: یقول لهم) أی لکل واحد من أفراد الفریقین (قوة یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها) أی: بالبشرة بتغیرها (إلى لون) جدید (لم تکن البشرة تتصف به).

أی: بذلک اللون (قبل هذا) القول، فکأنه أخذ البشری من البشرة باعتبار تأثیرها فیه، (فقال تعالى فی حق السعداء :

"یبشرهم ربهم برحمة منه" [التوبة:22]) هی رؤیة وجهه الکریم ("ورضوان") هی الطاقة المعنویة وقت الرؤیة وغیرها وجنات هی إنعاماته الحسیة.

(وقال فی حق الأشقیاء:

 "فبشرهم بعذاب ألیم") ولا شک أن القول إنما یؤثر فی الباطن الذی هو النفس الحیوانیة والناطقة والإلهیة المعبر عنها فی اصطلاح القوم بالنفس والقلب والروح ویسرى منه إلى الظاهر.

(فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم) الحیوانیة والناطقة والإلهیة (من أثر هذا الکلام)، ولا شک أن هذه النفوس أیضا ظواهر الأعیان الثابتة کالأجسام وقواها لهذه النفوس.

(فما ظهر علیهم فی ظواهرهم) أی: النفوس المذکورة والأجسام والقوى (إلا حکم ما استقر فی بواطنهم) التی هی الأعیان الثابتة .

وفسر ذلک المستقر فی البواطن بقوله: (من المفهوم) أی: المفهومات التی کانت فی استعداداتها من حیث هی ثابتة فی العلم على نهج المفهومیة المحضة یؤثر فی ظواهرهم تأثیر مفهوم الکلام فی الباطن والظاهر.

وإذا کان کذلک (فما أثر فیهم) بالسعادة والشقاوة، وسائر الأعراض المسرة والمؤلمة وغیرها (سواهم، کما لم یکن التکوین إلآ منهم) من جهة امتثالهم أمر ربهم (فلله الحجة البالغة) علیهم إذا عاقبهم بکفرهم ومعاصیهم.

إذا کان الکفر والمعاصی والعقاب علیهما من تأثیرات أعیانهم وتکویناتها.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )


قال رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى ، أی یقول لهم قولا  یؤثّر فی بشرتهم ، فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا ) ضرورة أنّ ذلک اللون متبطَّنة فیهم إلى أن یقول الخاتم ویظهر ، فإنّ القول هو الإظهار ، لیس إلَّا .

وفی قوله هاهنا تلمیحات وإشارات خفیّة إلى أنّ الأشقیاء هم المختصّون بخصائص أولى النهایات من ذوی الولایات ، کما أنّ السعداء لهم الکمال المختصّ بأهل البدایات من اولی النبوات ، کما قال ابن الفارض مصرّحا ببعض ما فیه من الإشارات:

وقل لقتیل الحب وفیت حقه  .... و للمدعى هیهات ما الکَحَلُ الکُحلُ

 وفی حبها بعت السعادة بالشقا، ... ضلالا وعقلی عن هدای به عقل

وما فی الحدیث أیضا على ما هم علیه:  " الفقر سواد الوجه فی الدارین " .

وکذا فی قوله رضی الله عنه :: (فقال فی حقّ السعداء : "یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْه ُ وَرِضْوانٍ") [ 9 / 11 ] على صیغة الخبر والوعد بالرحمة العامّة والرضوان ).

 وقال فی حقّ الأشقیاء :" فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ "[ 9 / 34 ]  .

 على صیغة الخطاب ، والأمر ببشارتهم بالعذاب الذی هو من المنح الخاصّة .

على ما نصّ علیه قوله تعالى : " عَذابِی أُصِیبُ به من أَشاءُ وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ " [ 7 / 156 ] .

قال رضی الله عنه : ( فأثّر فی بشرة کلّ طائفة ) وظاهر أمرهم ( ما حصل فی نفوسهم ) و بواطن قابلیّاتهم ( من أثر هذا الکلام ) الجمعی والإظهار الختمی.

قال رضی الله عنه : ( فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلَّا حکم ما استقرّ فی باطنهم من المفهوم ) عن ذلک الکلام ( فما أثّر فیهم سواهم ، کما لم یکن التکوین إلَّا منهم ، فللَّه الحجّة البالغة ) على الکل فیما یفیض علیهم ویمنحهم .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا.

فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان»

وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم» .

فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام.

فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم.

فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة. )

قال رضی الله عنه : ( ولهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا. فقال فی حق السعداء «یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان» وقال فی حق الأشقیاء «فبشرهم بعذاب ألیم" . فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر  هذا الکلام. فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم. فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلا منهم. فلله الحجة البالغة.)


قال رضی الله عنه : ( ولهذا قال الحق تعالى فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا فقال تعالى فی حق السعداء " یبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان" [التوبة: 21]. 

وقال فی حق الأشقیاء: "فبشرهم بعذاب ألیم " [التوبة: 34]. 

قال رضی الله عنه : (فأثر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم عن ذلک الکلام فما أثر فیهم سواهم)، أی أمر خارج عنهم.

قال رضی الله عنه : (کما لم یکن التکوین إلا منهم "فلله الحجة البالغة" ) [ الأنعام : 149] على الناس کلهم سعیدهم وشقیهم فیما یعطیهم ویظهر علیهم فی أیام السعادة والشقاوة .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۲۹۴

و لهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثر فی بشرتهم فیعدل بها الى لون لم تکن البشرة تتصف به قبل هذا. فقال فی حقّ السّعداء یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ‏ و قال فی حقّ الأشقیاء فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ* فأثّر فی بشرة کل طائفة ما حصل فی نفوسهم من أثر هذا الکلام. فما ظهر علیهم فی ظواهرهم إلا حکم ما استقر فی بواطنهم من المفهوم. فما أثر فیهم سواهم کما لم یکن التکوین إلّا منهم. فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ.

لذا به اعتبار ظهور علامت شقاوت یا سعادت در بشره فریقین (سعید و شقی) خداوند در هر دو مورد بشارت را به کار برده است. چنانکه در حق سعدا فرمود:

یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ‏ (توبه: 21) و در حق اشقیا فرمود: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ* (آل عمران: 21) پس اثر هر طایفه‌ای در بشره آنها ظاهر شد که از نفوس آنها بر ظواهرشان ظاهر شده است. پس چیزى در آنها اثر نگذاشت جز خودشان چنانکه پذیرفتن وجود و متکوّن شدن نبود مگر از ناحیه خودشان پس حجت بالغة (بر همه در آن چه بر آنها افاضه ‌می‌کند و ‌می‌بخشد) مر خداى راست.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۵۸۴

و لهذا قال فى الفریقین بالبشرى، أى یقول لهم قولا یؤثّر فى بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتّصف به قبل هذا فقال تعالى فى حقّ السعداء یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ‏ و قال فى حقّ الأشقیاء فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ* فأثّر فى بشرة کلّ طائفة ما حصل فى نفوسهم من أثر هذا الکلام، فما ظهر علیهم فى ظواهرهم إلّا حکم ما استقرّ فى بواطنهم من المفهوم.

یعنى زردى چهره اشقیاء در مقابله روشنى وجوه سعداء است که حق سبحانه و تعالى مى‌‏فرماید:

مُسْفِرَةٌ یعنى روشن و نورانى، لاجرم علامت سعادت در روز قیامت اسفار وجوه سعداء شد چنانکه علامت شقاوت قوم صالح را علیه السلام در روز اول زردى چهره آمد؛ و در مقابل احمرار وجوه ایشان در حقّ سعداء فرمود:

ضاحِکَةٌ چه خنده سبب سرخى وجه است؛ و در مقابل تغییر وجوه اشقیاء به سواد در وصف سعداء مُسْتَبْشِرَةٌ گفت زیرا که استبشار اثر سرور باطن است در بشره چنانکه سواد وجه اثر اندوه باطن اشقیا آمد، و لهذا حضرت حقّ سبحانه تعبیر حال فریقین به بشرى کرد. پس در حق سعدا فرمود که‏ یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ

مِنْهُ وَ رِضْوانٍ‏ و در حق اشقیا فرمود فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ* پس آنچه از اثر این کلام در باطن ایشان به حصول پیوست تأثیر کرد در بشره ایشان؛ لاجرم پیدا نشد بر ظواهر ایشان مگر حکم آنچه استقرار یافت از مفهوم در بواطن ایشان.

فما أثّر فیهم سواهم کما لم یکن التّکوین إلّا منهم. فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ.

این کلام رجوع است به آنچه شیخ اوّلا درصدد تقریر او بود یعنى ایشانند که تأثیر مى‏‌کنند در انفس خود به حسب استعدادات خویش و به حسب قبول فیض حقّ و امر او چنانکه تکوین از غیر ایشان نبود، پس حجّت بالغه خداى را باشد بر خلق در سعداء و اشقیاء بودن ایشان‏ وَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَ لکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ‏ چه حقّ اعطاى وجود مى‏‌کند لاجرم اگر استحقاق خیر داشته باشند اعطاى وجود خیر کند و اگر استحقاق شر داشته باشند وجود شر اعطا کند لاجرم سعدا مى‏گویند بیت:

کان قندم نیستان شکرم‏ هم ز من مى‌‏روید و من مى‌خورم‏

و در مخاطبه اشقیا مى‏فرمایند بیت:

گر به خارى خسته‏ اى خود کشته ‏اى‏ ور حریر و قزدرى خود رشته‏ اى‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۵۹۸

و لهذا قال فی الفریقین بالبشرى، أی یقول لهم قولا یؤثّر فی بشرتهم فیعدل بها إلى لون لم تکن البشرة تتّصف به قبل هذا. فقال فی حقّ السّعداء «یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ» و قال فی حقّ الأشقیاء «فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِیمٍ»* فأثّر فی بشرة کلّ طائفة ما حصل فی‏نفوسهم من أثر هذا الکلام. فما ظهر علیهم فی ظاهرهم إلّا حکم ما استقرّ فی بواطنهم من المفهوم. فما أثّر فیهم سواهم کما لم یکن التّکوین إلّا منهم. «فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ».

شرح ظاهر است.