عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».

فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه : (وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد. وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین. تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا. )

قال رضی الله عنه : (وهذا) الکلام هنا (عکس ما تشیر إلیه) الطائفة من العارفین (من أن الحق) تعالى (یتجلى)، أی ینکشف فی الدنیا والآخرة (على قدر استعداد العبد).

لأنهم یرون التنوع فی التجلیات مع وحدة التجلی الحق، فأرجعوا الاختلاف إلى اختلاف الاستعداد والتهیؤ لقبول الظهور الوجودی الواحد من الحضرة الواحدیة .

وأهملوا النظر فی اختلاف الاستعداد والتهیؤ لذلک القبول الفائض من الحضرة الأحدیة التی لها الأزل کما أن الواحدیة لها الأبد.

فاستعداد العبد من فیض الأحدبة وقبوله المقتضى ذلک الاستعداد من الظهور الوجودی من فیض الواحدیة والأحدیة حضرة اسمه الباطن والواحدیة حضرة اسمه الظاهر.

فالعبد من حیث هو عبد ممکن مع قطع النظر عن تعینه واللاتعین فیه بمنزلة محل الفص من الخاتم فإذا فاض علیه الاستعداد والقبول جعله تابعا لمقتضاه، وهو مشرب ذاتی وغیره مشرب صفاتی .

وقد بینه المصنف قدس الله سره بقوله: (وهذا)، أی ما ذکر هنا من تجلی الحق تعالى (لیس کذلک)، أی ما هو تابع لاستعداد العبد .

قال رضی الله عنه : (فإن العبد) إذا تجلى علیه الحق تعالى (یظهر للحق) تعالى (على قدر الصورة التی یتجلى له)، أی لذلک العبد (فیها الحق) تعالی الثابتة فی علمه سبحانه من تجلی ذاته لذاته فی حضرة علمه القدیم.

قال رضی الله عنه : (وتحریر هذه المسألة) على الوجه التام أن یقال (أن الله) تعالى من حیث اسمه الباطن والظاهر والأول و الآخر (تجلیین)، أی انکشافین فی حضرة الإمکان :

والأول (تجلی غیب)، أی حاصل فی عالم الغیب وهو الحضرة العلمیة الإلهیة وهو التجلی الذاتی فی الحضرات الصفاتیة مما لا یعلمه إلا الله تعالى، وهذا التجلی أزلی لا بدایة له.

(و) الثانی: (تجلی شهادة)، أی حاصل فی عالم الشهادة وهو عالم الکون وهو التجلی الصفاتی الأسمائی فی الحضرات الإمکانیة مما تعلمه المخلوقات من بعضها فی بعض .

وهذا التجلی أبدی لا نهایة له (فمن تجلی الغیب) على حضرة الإمکان (یعطی الحق) تعالى (الاستعداد الذی یکون علیه القلب)، وهو کونه قابلا

أن یکون على هیئة الفص، لأنه محله وموضع ظهوره وإمساکه به .

قال رضی الله عنه : (وهو التجلی)، أی الانکشاف (الذاتی)، أی منسوب إلى الذات الإلهیة (الذی) هو (الغیب) المطلق عن الحس والعقل (حقیقته)، بحیث لا ظهور له من حیث ما هو غیب أصلا (وهو الهویة التی یستحقها) الحق تعالی (بقوله عن نفسه هو):

الله الرحمن الرحیم فهو الغیب الذاتی، والله الحضرة الصفائیة الجامعة لجمیع الأسماء، والرحمن الرحیم ذکر بعض الأسماء الجامعة أیضا بوجه الرحمة التی وسعت کل شیء،

قال رضی الله عنه : (فلا یزال) لفظ (هو له)، أی للحق تعالی (دائما أبدا) إشارة إلى بقاء غیب الهویة وأنه لا یصیر شهادة أصلا.

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».

فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

لذلک قال : (وهذا) أی ما أشرنا إلیه من أن القلب یکون على قدر تجلی الحق (عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد وهذا) أی ما أشارت إلیه الطائفة (لیس کذلک) أی لیس مثل ما أشرنا إلیه .

قال رضی الله عنه : (فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له) أی للعبد (فیها) أی فی تلک الصورة (الحق) فحینئذ یتبع التجلی للمتجلی له فهذا بالنسبة إلى الفیض المقدس.

فالمراد بقوله : وهکذا عکس ما تشیر إلیه إعلام منه باختصاص إظهار هذا المعنى بنفسه رضی الله عنه .

فکان هذا القول منه متضمنا لدعوى التفرد فإن هذا المعنى مع کونه واجب البیان لکونه من أعظم مسائل الفن وهی مسائل التجلیات الإلهیة لم یظهر من أحد غیره. فاستحق بدعوى التفرد لیوازی هذا المعنى وهو العکس العین فی الاهتمام بلا تفرقة مع أنهم لم یبینوا ذلک .

قال رضی الله عنه : (وتحریر هذه المسألة) أی مسألة نجلی الحق للقلب (ان لله تجلیین تجلی غیب وتجلی شهادة فمن تجلی الغیب یعطى الاستعداد الذی یکون علیه القلب) فیکون على قدر ذلک التجلی (وهو) أی التجلی الغیبی (التجلی الذاتی الذی هو الغیب حقیقة) فلا یزال هذا التجلی عن الغیب أبدا فکان هذا التجلی من الاسم الباطن والفیض الأقدس الذی یکون المتجلی له على حسب التجلی.

قال رضی الله عنه : (وهو) أی التجلی الذاتی الغیبی (الهویة التی یستحقها بقبوله عن نفسه) قوله : (هو) راجع إلى الحق فاعل یستحقها .

أی یستحق الحق تلک الهویة عن ذاته فإذا استحق الحق هذا التجلی لذاته (فلا یزال هو) أی ذلک التجلی (له) أی للحق (دائما ابدأ) فلا یظهر الحق فی هذا التجلی للعبد بل یظهر العبد للحق بصورة هذا التجلی فلم یرى العبد والتجلی الذاتی الغیبی الحق بل یراه فی التجلی الشهودی الذی یترتب على التجلی الاستعدادی .

 

شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».

فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد. وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین. تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».  فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

هنا کلاما ظاهرا لا یحتاج إلى شرح والحق فیه: أن للحق تعالی وجود خارجی وغیر خارجی وأما الخلق فإنه مفروض بالذهن فی مراتب وجود الحق أو هو عین مراتب وجوده تعالی.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».

فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه :  (وهذا عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أنّ الحق یتجلَّى على قدر استعداد العبد ، وهذا لیس کذلک ،فإنّ العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلَّى له فیها الحق").

 

والذی أشار إلیه الشیخ رضی الله عنه فی:  ( و تحریر هذه المسألة أنّ لله تجلَّیین :

تجلَّی غیب وتجلَّی شهادة فمن تجلَّی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب وهو التجلَّی الذاتیّ الذی الغیب حقیقته ، وهو الهویة التی یستحقّها بقوله عن نفسه : « هو » فلا یزال « هو » له دائما أبدا).

فتلک الإشارة إلى الاستعدادات المجعولة الظاهرة من غیب العین الثابتة واستعدادها الغیبیّ غیر المجعول ، فإنّ الهویة المشار إلیها بالنسبة إلى المتجلَّى له غیب عینه الثابتة ، والتجلَّی الغیبیّ الذاتی یفیض من الذات والهویة الذاتیة على الذوات والهویات الغیبیة التی للأعیان الثابتة ، فتوجد من ذلک الاستعداد الکلَّی غیر المجعول هذه الاستعدادات الجزئیة المجعولة للتجلَّیات الشهادیة من الحضرات الأسمائیة الإلهیة ، ولکن مع هذا فإنّ کل ما ذکر مترتّب على الاستعدادات الخصوصیة التی تعطی أربابها الاعتقادات الجزئیة التقییدیة .

فإذا تجلَّى الحق مرآة قابلة لجمیع الصور الاعتقادیة ، رأى کلّ أحد صور معتقدة فیه لا غیر ، فما رأى سوى نفسه وما جعله فی نفسه من صور الاعتقادات .

والعبد الکامل لیس کذلک ، فإنّ له استعدادا کلَّیا ، وقابلیة أحدیة جمعیّة ، وخصوصه الإطلاق عن کل قید ، والسراح عن کل حصر ، والخروج عن کلّ طور .

فهو یقابل - بإطلاقه عن نقوش القیود الاعتقادیة - إطلاق الحق .

ویقابل کذلک کلّ حضرة حضرة من الحضرات - التی یکون منها وفیها وبحسبها التجلَّی بما یناسبه ممّا فیه من تلک الحضرة مرآة مجلوّة مستعدّة مهیّأة لتجلَّیات تلک الحضرة .

فیقبل جمیع التجلَّیات مع الآنات بمرائیه ومجالیه التی فیه من غیر مزاحمة ولا خلط ولا حبط ، والتجلَّی الذاتیّ الغیبیّ دائم الإشراق من الغیب المطلق الإلهیّ الذاتیّ على غیب قلبه المطلق الإلهی الأحدی الجمعی الکمالی ، جعلنا الله وإیّاک من أهله ، بحوله وطوله .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».

فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه : "وهذا عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد وهذا لیس کذلک ، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق ".

هذا مثال لقلب العارف وإشارة إلى أن العارف هیولانى القلب دائم التوجه إلى الحق المطلق بإطلاق قابلیته الغلبة الأحدیة الجمعیة على قلبه ، ففی أی صورة یتجلى له الحق کان على صورته کما فی التمثیل بمحل الخاتم ، وأما ما تشیر إلیه الطائفة من تجلى الحق على قدر استعداد القلب فهو حال من غلبت على قلبه أحکام الکثرة وتقید القلب بالهیئات المخصوصة ، فیکون التجلی الأحدى فیه متشکلا بأشکال الأقدار والصور والهیئات الغالبة علیه فالعارف یظهر للحق على قدر صورته ، وغیر العارف یظهر له الحق على قدر صورته.

 

قال رضی الله عنه : "وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین : تجلى غیب ، وتجلى شهادة فمن تجلى الغیب یعطى الاستعداد الذی یکون علیه القلب ، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته ، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه هو ، فلا یزال هو له دائما أبدا،"

هذا التحریر تحقیق القولین وإثبات أن کلا منهما صواب باعتبار التجلیین ، فإن التجلی الذاتی الغیبی یعطى الاستعداد الأزلی بظهور الذات فی عالم الغیب بصور الأعیان وما علیه کل واحد من الأعیان من أحوالها .

وهو الذی یکون علیه القلب حال الظهور فی عالم الشهادة والغیب المطلق والحقیقة المطلقة والهویة المطلقة التی یعبر بها الحق عن نفسه هو هذه الذات المتجلى فی صور الأعیان ، ولکل عین هویة مخصوصة هو بها هو ولا یزال الحق بهذا الاعتبار هو أبدا ، فإذا ظهرت الأعیان فی عالم الشهادة وحصل للقلب هذا الاستعداد الفطری الذی فطر علیه ، تجلى له فی عالم الشهادة التجلی الشهودی فرآه بصورة استعداده ،وهو قول طائفة من الصوفیة:

إن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد وهو الظهور بصورة المتجلى له ، وهذا الاستعداد هو المراد بالخلق فی قوله : " أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَه "  وأما الهدایة فی قوله : " ثُمَّ هَدى "  فهو رفع الحجاب بینه وبین عبده حتى رآه فی صورة معتقده فالحق عنده عین اعتقاده إذ لا یرى القلب ولا العین إلا صورة معتقده فی الحق .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو».

فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه : (وهذا عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد ، وهذا لیس کذلک . فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق).

لما ذکر حکم الصورة فی المرأة ، ذکر عکسه ، وهو حکم المرأة فی الصورة .

کما أشار إلیه أهل الحق فی کتبهم من أن الحق یتجلى على قلوب العباد بحسب استعداداتهم .

وهذان الحکمان بعینهما حکم ( الفیض الأقدس ) و ( الفیض المقدس ) : فإن ( الفیض الأقدس ) یعطى الاستعداد للعین ، و ( الفیض المقدس ) یعطى ما یترتب على الاستعداد . کذلک التجلی الغیبی من الباطن یعطى القلب استعدادا بحسب الصورة التی یتجلى فیها ، والتجلی من الظاهر یترتب على استعداد العین بحسب الباطن . وکلاهما حق .

لذلک قال رضی الله عنه  : ( وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین : تجلى غیب ، وتجلى شهادة . فمن تجلى الغیب یعطى الاستعداد الذی یکون علیه القلب ) .

أی ، تحقیق هذه المسألة : أن لله بحسب الاسم ( الباطن ) و ( الظاهر ) تجلیین :

تجلى غیب ، وهو التجلی الذاتی الذی تظهر هویة الحق به ، فتصیر عینا ثابتة مع استعداداتها . 

وتجلى شهادة ، وهو تجلى الاسم الظاهر . وهذا التجلی یترتب على التجلی الأول .

( وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته ) أی ، تجلى الغیب هو التجلی الذاتی ألذ الغیب المطلق نعته .

قال رضی الله عنه  : ( وهو الهویة التی یستحقها عن نفسه هو ) . أی ، التجلی الغیبی هو الهویة الإلهیة التی یستحق الحق تلک الهویة عن نفسه .

فقوله : ( هو ) فاعل ( یستحقها ) .

قال رضی الله عنه  : ( فلا یزال ( هو ) له دائما أبدا ) . أی ، فلا تزال هویة الحق له ثابتا دائما ابدا فی مقام أحدیته وجمعه ، وکذلک فی مقام تفصیله ، لأن لکل عین هویة هی بها هی .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق. وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه: (وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.  وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.

وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین. تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا. فإذا حصل له أعنی للقلب هذا الاستعداد، تجلى له التجلی الشهودی فی الشهادة فرآه فظهر بصورة ما تجلى له کما ذکرناه.)

قال الشیخ رضی الله عنه: (وهذا) المذکور الدال على أن المحل بقدر التجلی (عکس ما تشیر إلیه الطائفة من) التجلی بقدر المحل، إذ قالوا: (أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد) (وهذا) التجلی الذی یکون قلب العبد فیه على قدر التجلی (لیس کذلک، فإن العبد) فی هذا التجلی (یظهر) قلبه موافقا (للحق على قدر الصورة التی تجلى له فیها الحق) . فیکون العبد تابعا للتجلی.

ولما لم یکن بد من التوفیق بین کلامهم الذی قال به أولا.

قال الشیخ رضی الله عنه : (وتحریر هذه المسألة) أی: مسألة أن التجلی بقدر المتجلی له، أو المتجلی له بقدر التجلی (أن الله تجلیین) أی: نوعین من التجلی قال الشیخ رضی الله عنه :  (تجلی غیب) یفید الوجود للأعیان الثابتة الحاصلة عن غیب الهویة، وهو یعم الکل، (وتجلی شهادة) یفید الرؤیة برفع الحجب عن القلب بعد تحققه فی عالم الشهادة بالوجود، تخص بعض أهل القرب .


قال الشارح:" قال المحققون، ومنهم أبو طالب المکی وأتباعه إن الحق سبحانه وتعالى ما تجلى فی صورة واحدة لشخص واحد مرتین، وإلا لتعدد الفیض ضرورة ظهوره ظهورین فی مرآة واحدة فی حالة واحدة.

والشیء الواحد لا یتعدد ظهوره فی مرآة واحدة فی حالة واحدة، ولا لشخصین أیضا فی صورة واحدة، ولما کانت الممکنات متناهیة على نهج الجواز، لکن عدم تناهیها واجب.

وذلک لأنه یجوز حینئذ أن یکون الشخص الثانی تکرار الشخص الأول، وهکذا بالنسبة إلى الممکنات، وما لم یظهر لیس بممکن أن یظهر بالنسبة إلى العلم القدیم، فتکون الممکنات متناهیة، لکن هذا الدلیل إقناعی کما هو دأب المشایخ، وإذا کان کذلک فلابد من فارق بین التجلیین من وجه، وأقله التعدد، أو وجوه باختلاف الذاتیات أو القوارض أو المجموع، وإذ امتنع التکرار بالنسبة إلى الممکنات بعضها إلى بعض.

بالنسبة إلى الحق ما یظهر منه أولی، فافهم هذا المقام؛ لتعلم أن التجلیات غیر متناهیة وغیر مشابهة بعضها البعض ، وأن الحق لا یشبه شیئا مما تجلى فیها، وتعلم اختلاف کشوف المشایخ، والله المرشد لک إلی معرفتها.


قال الشیخ رضی الله عنه :   (فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد) أی: الوجود بقدر الاستعداد (الذی یکون علیه القلب) أی: عینه الثابتة قبل الوجود، (وهو) أی: الاستعداد للقلب (التجلی الذاتی) أی: بنور ذات القلب وحقیقته فی علم الحق مع أحوال متمیزة بکل منها عما عداها، وهذا التجلی لعین القلب هو (الذی الغیب) أی: غیب هویة الحق (حقیقته) أی: موجب ثبوته، فإن الأعیان الثابتة کانت شؤونا ذاتیة فی غیب الهویة، فلما تمیزت بتلک الأحوال عن غیب تلک الهویة فی العلم الإلهی صارت أعیانا لمرتبة للأشیاء فتعین هویة الحق موجب ثبوت هویات الأعیان.

 

ولذلک قال رضی الله عنه  وهو أی: التجلی الذاتی للأعیان (هو الهویة) أی: العین الأعیان الثابتة (التی یستحقها) کل عین (بقوله) أی: قول غیب هویة الحق مخبرا (عن نفسه هو) نحو:" قل هو الله أحد " [الإخلاص: 1] .

فإنه لما أوجب تمیزه عن کل ما عداه أو جب تمیز کل ما عداه عنه، فأوجب تعین کل عین بأحوال مخصوصة کالعوارض المشخصة للأمور الخارجیة، وتلک الأحوال استعدادات العین الموجود الخارجی والعوارض، ولما کان هویة کل عین هویة الحق، وهی دائمة أبدیة.

قال رضی الله عنه :  (فلا یزال هو له) أی: التعین لکل عین (دائم أبدا)، وإن تبدلت علیه العوارض بحسب تعاقب مقتضیات تلک الأحوال التی هی الاستعدادات الموجبة لفیضان الوجود والعوارض بحسب السنة الإلهیة.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق. وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال رضی الله عنه :  (وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أنّ الحقّ یتجلَّى على قدر استعداد العبد ) فیکون التجلَّی حسب إشارتهم تابعا لمحلَّه من العبد .

قال رضی الله عنه :  ( وهذا لیس کذلک فإنّ العبد یظهر له الحقّ ) بحسب استعداده ( على قدر الصورة التی یتجلَّى له فیها الحقّ ) إذ لیس للعبد صورة مستقلَّة بحسب استعداده ، بدون تجلَّی الحقّ فی غیبه .

 

لله تعالى تجلیین وحظَّ العبد من کلّ منهما

قال رضی الله عنه :  ( وتحریر هذه المسئلة ) وتبیین مشاهد کلّ طائفة فیها : ( أنّ لله تجلیین تجلَّی غیب ، وتجلَّی شهادة ) - على ما بیّن لک تفصیله فی المقدّمة أنّ له تجلَّیین بحسب التعیّنین - ( فمن تجلَّی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب ) وهذا الإعطاء لیس على صورة الأثر والفعل ، فإنّک قد نبّهت أنّه من قبیل الفیض الأقدس عن ثنویّة الفائض والمستفیض .

ولذلک قال :

 

قال رضی الله عنه :  ( و ) ذلک ( هو التجلَّی الذاتی الذی الغیب حقیقته و ) ذلک الغیب ( هو الهویّة التی یستحقّها بقوله عن نفسه "هو") فإنّ « هو » إنّما یدلّ على ذات مستقلَّة فی الجمعیّة ، مستویة على عرش الوجود غائبة .

والذی یلوّح علیه أن « الغیب » صورة ظهور « هو » فی عقده الذی هو حامل العرش .

( ین اا ) ( ااو ) ( فلا یزال هو له دائما أبدا ).

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق. وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد. وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق.  وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین. تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی  یستحقها بقوله عن نفسه "هو".  فلا یزال "هو" له دائما أبدا. )

 

قال رضی الله عنه :  (وهذا) الذی ذکرنا بحسب الظاهر (عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أن الحق بتجلی على قدر استعداد العبد)، فیکون التجلی تابعا للعبد (وهذا) الذی ذکرناه (لیس کذلک)، أی کما أشارت إلیه الطائفة (فإن العبد) بل قلبه على ما ذکرنا (یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى فیها الحق) فیکون العبد تابعة للتجلی.

(وتحریر هذه المسألة ) على وجه یفید التوفیق بین ما أشارت إلیه الطائفة وبین ما أشرنا إلیه (أن لله تجلیین) بل ثلاث تجلیات (تجلی غیب) تحصل به الأعیان الثابتة واستعداداتها فی حضرة العلم التی هی غیب بالنسبة إلى ما تحتها .

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وتجلی شهادة) توجد به تلک الأعیان فی الخارج، وحضرة الشهادة بعدما کانت ثابتة فی العلم، وتجلی شهود یتجلی به على عباده بعد وجودهم دنیا و برزخا وآخرة فیشاهدونه به .

وکان رضی الله عنه أراد بالتجلی الشهادی ما هو أعم من أن یکون تجلیة یفید الوجود الشهادی، أو یکون بعد الوجود الشهادی، فلهذا جعله قسمین .

قال رضی الله عنه :  (فمن تجلی الغیب یعطی الحق سبحانه) القلب الاستعداد الکلی (الذی علیه القلب) من حیث عینه الثابتة فی الحضرة العلمیة قبل وجوده العبنی، أو الاستعدادات الجزئیة التی علیها القلب بوجوده العینی، فإنها أیضا منتشئة من ذلک التجنی العینی، وإن انضمت إلیه أمور خارجیة أیضا، فإن ذلک الانضمام أیضا من مقتضیاته.

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وهو)، أی تجلی الغیب (التجلی الذاتی) فإن المتجلی به هو غیب شویة الذات ولذلک قال : (الذی الغیب)، أی غیبة هویة الذات (حقیقته) التی هو بها ، ویمکن أن یقال معنى کون الغیب حقیقته أن کونه غیبة حقیقة لازمة له لا تنفک منه.

فإن ذلک التجلی إنما هو بصور الأعیان الثابتة وهی لا تزال ثابتة فی العلم لا تبرح عنه (فلا یزال هو)، أی غیب هویة الذات (له).

أی لذلک التجلی فإنها المتجلیة به أو لا یزال کونه غیبة ثابتة (وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه "هو" فلا یزال هوه له دائما أبدأ ).


المواقف الروحیة والفیوضات السبوحیة شرح الأمیر عبد القادر الجزائری 1300 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد.

وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلى له فیها الحق. وتحریر هذه المسألة أن لله تجلیین.

تجلی غیب وتجلی شهادة، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا.)

قول سیدنا رضی الله عنه : (وهکذا عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد. وهذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحق على قدر الصورة التی یتجلی الله فیها الحق).

یقول رضی الله عنه : إن التجلی الذی ذکرناه هو التجلی الذاتی الأزلی، وبینا أحکامه ونعوته من ضیق القلب وسعته بحسب الصور التی یتجلى الحق فیها، ویتنوع الحق له وظهوره بها فی عین المتجلى له.

فیکون القلب تابعا للتجلی . فإنه بهذا التجلی یظهر العبد المتجلى له فی ثبوته وعدمه للحق المتجلی على قدر الصورة التی یتجلى له فیها ، وهی صورة العبد الکلیة الجامعة لشؤونه وأحواله إلى غیر نهایة .

وتقدیم هذا المتجلی على الصورة المتجلی فیها تقدیم رتبة لا ترتیب وجود، فلا تقدیم ولا تأخیر، وهذا عکس ما تشیر إلیه الطائفة العلیة رضی الله عنها :

الإشارة بقوله (وهذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة الخ) إلى قوله : (وإذا کان الحق یتنوع فی الصور الخ) لا إلى ما قبله فإنه فی بیان التجلی الأسمائی الشهادی، فإنهم أجمعوا على أنه تعالى لا یتجلى لمخلوق إلا على قدر استعداده.

فیکون التجلی تابعا لاستعداد القلب، وبحسبه فی صورة اعتقاده، وهو تعالى، عری عن التغییر فی ذاته .

ولکن التجلی فی المظاهر الإلهیة على قدر العقائد التی تحدث فی المخلوقات .

ثم أعلم أن الطائفة إنما اعتنت بذکر التجلی الأسمائی دون التجلی الذاتی، مع أنهم لا یحلونه لکون التجلی الأسمائی تفصیل للتجلی الذاتی، والتجلی الذاتی مضى بما فیه . والتجلی الأسمائی متجدد فی کل آن.

قول سیدنا رضی الله عنه : (وتحریر هذه المسألة أن الله تجلیین: تجلی غیب وتجلی شهادة ، فمن تجلی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، وهو التجلی الذاتی الذی الغیب حقیقته، وهو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو» فلا یزال «هوه له دائما أبدا.)

یقول رضی الله عنه : إن تحریر هذه المسألة وإیضاحها ورفع الإشکال عنها، وهی مسألة کون التجلی تابعا فی مرتبة حضرة الأسماء ، ومتبوعا فی مرتبة حضرة الذات.

هو أن تعلم أن لله تجلیین أو انکشافین أو تنزلین، کیف شئت قلت:

1 - تجلی غیب فی حضرة الذات.

2 - وتجلی شهادة فی حضرة الواحدیة ، حضرة الأسماء الإلهیة.

 فمن تجلی الغیب الذاتی یعطی الاستعداد الکلی الذاتی الذی یکون علیه القلب إلى ما لا یتناهی.

وهذا التجلی الذاتی الغیب مصدره وحقیقته ومبدؤه الذات من غیر واسطة اسم من الأسماء ولا صفة من الصفات.

وهو المعروف عند الطائفة بالفیض الأقدس، به حصلت الأعیان الثابتة واستعدادتها الکلیة فی العلم الذی هو عین الذات، وهذا الاستعداد هو المؤثر.

وأما الاستعداد العرضی فلا حکم له وإنما هو رتبة أظهرها الاستعداد الذاتی، وهذا الغیب الذی صدر منه هذا التجلی الذی أعطى الاستعداد للقلب هو الهویة المرسلة لا الهویة الساریة، فإنها سمع العبد وبصره وجمیع قواه .

وهی القائمة بأحکام الأسماء الحسنی، والهویة عند الطائفة کنایة عن الغیب المغیب، وعند الحکماء والمتکلمین هی الأمر المتعقل من حیث امتیازه عن الأغیار.

فلا یزال هو له تعالى من حیث أنه الغیب الذی لا یعلم ولا یجهل أبدا دائما، لأن الجهل إنما یرد على ما یرد علیه العلم .

والهو لا یعلم فلا یجهل فلا یصیر شهادة من حیث هو، لا من حیث هو ضمیر الغیب الذی یطلق على کل غائب، وقد یصیر هذا الغائب المقول علیه هو شهادة فإذا حصل للقلب هذا الاستعداد الکلی الذاتی فی حضرة الثبوت تجلى له تعالى التجلی الشهادی فی عالم الشهادة عندما لبس حلة الوجود.

وهو المعروف عند الطائفة بالفیض المقدس الذی تحصل به الاستعدادات الجزئیة فی الخارج، حضرة الأسماء الإلهیة، عالم الشهادة آنا بعد آن.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 302

و هذا عکس ما تشیر إلیه الطائفة من أن الحقّ یتجلّى على قدر استعداد العبد و هذا لیس کذلک، فإن العبد یظهر للحقّ على قدر الصورة التی یتجلّى له فیها الحقّ.

و این عکس آن چیزى است که طایفه بدان اشاره ‌می‌نمایند که حق به قدر استعداد عبد تجلى ‌می‌کند، چنین نیست. زیرا عبد براى حق به قدر صورتى که حق در آن صورت براى عبد تجلى ‌می‌کند، ظاهر ‌می‌شود.

و تحریر هذه المسألة أن للَّه تجلّیین: تجلّی غیب و تجلّی شهادة؛ فمن تجلّی الغیب یعطی الاستعداد الذی یکون علیه القلب، و هو التجلّی الذاتی الذی الغیب حقیقته، و- هو الهویة التی یستحقها بقوله عن نفسه «هو» فلا یزال «هو» له دائما أبدا- 

و تحریر این مسأله این است که خداى را دو تجلى است. یکى تجلى غیب و یکى تجلى شهادت. از تجلى غیب استعدادى را که قلب بر آن است عطا ‌می‌کند و این تجلى ذاتى است که غیب حقیقت آن است و این هویتى است که حق تعالى از ذات خود استحقاق (هو) دارد و همواره (هو) براى او هست به طور دائم و ابد.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۶۰۰-۶۰۱

و هذا عکس ما تشیر إلیه الطّائفة من أنّ الحقّ یتجلّى على قدر استعداد العبد.

و هذا لیس کذلک، فإنّ العبد یظهر للحقّ على قدر الصّورة الّتى یتجلّى له فیها الحقّ.

و این عکس آنست که طایفه‏‌اى بدان اشارت مى‏‌کنند که تجلّى حقّ بر قدر استعداد بنده باشد، چه اینجا بنده ظاهر شود حقّ را بر قدر صورتى که حق در او تجلّى مى‏‌کند بنده را، چه آنچه ذکر کرده شد حکم صورت است در مرآت.

و آنچه اهل حقّ بدان اشارت کرده‏‌اند که حقّ سبحانه و تعالى تجلّى مى‌‏کند بر قلوب عباد به حسب استعداداتش حکم مرآت است در صورت؛ و این دو حکم به عینها حکم «فیض اقدس و فیض مقدّس» است چه فیض اقدس اعطاى استعداد مى‏‌کند مر عین عبد را و فیض مقدّس مترتّب مى‏‌گردد بر آن استعداد، همچنین تجلّى غیبى از باطن اعطا مى‏‌کند قلب را استعداد به حسب صورتى که متجلّى است در وى و تجلّى از ظاهر مترتّب مى‏‌شود بر استعداد عین به حسب باطن و این هر دو حقّ است و لهذا فرمود:

و تحریر هذه المسألة أنّ للّه تجلّیین: تجلّى غیب، و تجلّىّ شهادة؛ فمن تجلّى الغیب یعطى الاستعداد الّذى یکون علیه القلب.

یعنى تحقیق این مسئله آنست که حق تعالى را به حسب اسم باطن و ظاهر دو تجلّى است: تجلّى غیب که آن تجلّى ذاتى است که بدان تجلّى ظاهر مى‏شود هویّت حق و عین ثابته مى‏‌گردد با استعداداتش؛ و تجلّى شهادت که آن تجلّى اسم ظاهر است و این تجلّى مترتّب است بر تجلّى اول، آرى بیت:

اوّلا از «فیض اقدس» قابلیّات و وجود داده وز «فیض مقدس» بذل آلاء کرده‏اى‏

و هو التّجلّى الذّاتى الّذى الغیب حقیقته.

و این تجلى غیب تجلى است ذاتى که غیب مطلق نعت اوست.

و هو الهویّة الّتى یستحقّ‌ها بقوله عن نفسه «هو» فلا یزال «هو» له دائما أبدا.

یعنى تجلّى غیبى هویّت الهیّه است که حق این هویّت را از نفس خود مستحق‏ است پس زائل نمى‏شود هویّت حق بلکه ثابت است او را این هویّت ابدا به طریق دوام در مقام احدیّت و جمعش، و همچنین در مقام تفصیل نیز چه هر عینى را هویّتى است قایم به هویّت حقّ.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۰۰

و هذا عکس ما یشیر إلیه الطائفة من أنّ الحقّ یتجلّى على‏ قدر استعداد العبد. و هذا لیس کذلک فإنّ العبد یظهر للحقّ على قدر الصّورة الّتی یتجلّى له فیها الحقّ. و تحریر هذه المسألة أنّ للَّه تجلّیین. تجلّى غیب و تجلّى شهادة؛ فمن تجلّى الغیب یعطى الاستعداد الّذی یکون علیه القلب، و هو التّجلّی الذّاتىّ الّذی‏ الغیب حقیقته، و هو الهویّة الّتی یستحقّ‌ها بقوله عن نفسه «هو». فلا یزال «هو» له دائما أبدا. 

شرح یعنى چنانکه آینه را در نمایندگى دو حکم است: یکى به حسب قابلیّت خود که گاه خوب زشت نماید و گاه زشت خوب نماید؛ و یکى به حکم صورت در مقابل آن آینه است، و آن آینه را اختیار نماند که جز آن صورت نباشد.

همچنین حق را دو تجلّى است: یکى تجلى غیب که از فیض اقدس ذات است، که حظّ هر کس از آن به حسب تقاضاى استعداد قلبى وى بود، دایما أبدا.