عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟  قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه :  (وما بعث نبیّ إلّا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النّقص والضعف فلهذا قال :لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً [ هود : 80 ] مع کون ذلک یطلب همّة مؤثّرة . فإن قلت وما یمنعه من الهمّة المؤثّرة وهی موجودة فی السّالکین من الأتباع ، والرّسل أولى بها قلنا صدقت ولکن نقصک علم آخر ، )

قال رضی الله عنه :  (وما بعث) نبی من أنبیاء اللّه تعالى إلى أمة من الأمم (إلا بعد تمام) سن الأربعین سنة من عمره (وهو زمان أخذه) ، أی الإنسان إذا وصل إلى هذا المقدار من السن (فی النقص والضعف) ظاهرا وباطنا . وتحققه بحال بدایته فی حال نهایته.

(فلهذا )، أی لأجل ما ذکر قال لوط علیه السلام حین کان متحققا بضعفه الأصلی الذی خلق منه وقد أرسل إلى قومه بعد وصوله إلى سن الأربعین من عمره ("لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً" مع کون ذلک) القائل (یطلب) بقوله (همة مؤثرة) فی قومه تظهر فیه أو تظهر فی غیره وهو الرکن الشدید الذی طلب أن یأوی إلیه (فإن قلت) یا أیها السالک وما یعنی أی شیء (یمنعه) ، أی لوط علیه السلام مع کونه من الکاملین فی العلم باللّه والعمل الصالح أو العصمة من السوء (من الهمة المؤثرة) إذا أرادها (وهی) ، أی الهمة المؤثرة موجودة فی السالکین إلى طریق الکمال المذکور من الاتباع أی لاتباع الأنبیاء والمرسلین .

قال رضی الله عنه :  (فالرسل) والأنبیاء علیهم السلام (أولى) ، أی أحق (بها) ، أی بوجود الهمة المؤثرة فیهم من وجودها فی اتباعهم (قلنا) فی جواب ذلک (صدقت) أن الهمة المؤثرة موجودة فی السالکین فأولى أن تکون فی الأنبیاء والمرسلین (ولکن نقصک) ، أی فات عنک ولم تشعر به (علم آخر) معرفته شرط فی الجواب عن سؤالک وذلک العلم الآخر هو (أن المعرفة) باللّه تعالى الذوقیة الکشفیة إذا کملت فی إنسان (لا تترک للهمة) المنبعثة من قبله (تصرفا) فی أمر من الأمور أصلا .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه :  ( وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف فلذا ) أی فلأجل إدراک لوط علیه السلام معنى قول اللّه بالنور الإلهی.

( قال :" لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً " مع کون ذلک ) أی مع وجود القوة الجسمانیة ( یطلب همة مؤثرة ) فظهر أن ما طلب لوط علیه السلام لیس بقوة جسمانیة .

قال رضی الله عنه :  ( فإن قلت : وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین ) یتصرفون بها فی بعض الأشیاء ( من الاتباع والرسل علیهم السلام أولى بها ) أی بالهمة المؤثرة ( قلنا : صدقت ولکن نقصک ) أی منعک عن التصرف ( علم آخر)


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف. فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة. فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟ قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

وأما قوله: وما بعث نبی إلا بعد الأربعین فهو عذر للنبی لوط، علیه السلام، فی قوله: "لو أن لی بکم قوة" (هود: 80) فإنه کان بعد الأربعین فقد شرع فی النقص کما قال الشاعر: 

کأن الفتى" یرقی من العمر سلما  ….. إلى أن یجوز الأربعین فینحط

ثم أجاب عن الإشکال الذی أورده: بأن القوة وإن کانت هی الهمة إلا أن المعرفة لا تترک للهمة تأثیرا ولا تصرفا. 

وقد قال القشیری، رحمه الله، فی بعض کتبه: إذا برقت بارقة من التحقیق لم یبق حال ولا همة.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه : (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف. فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة. فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟ قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

لا تظنّنّ من قولنا : شعور باطن الإنسان بخلقیات الأستار وحجابیاتها أو بحقّیاتها ، الشعور الفکریّ الذهنیّ ، فلا یعنى بذلک إلَّا شعور باطن النفس وهی التعلَّقات والتعشّقات النفسیة المنبعثة بالتعلَّق فی أوّل النشء بحجابیات الأشیاء وظلمانیاتها ، فافهم هذه اللطیفة الروحانیة الشریفة فی سرّ غلبة الشیب آخرا وعموم غلبة السواد على الشعور الظاهرة على الإنسان أوّلا .

 

وأمّا من لا یظهر علیه حکم الشیب فهو صورة من لم یدرک طول عمره إلَّا الحجابیة الغیریة ، وذلک فی العموم ، وفی الخصوص غلبة الغیب على الشهادة بالنور الأسود الذی هو من أعلى الأنوار ، فافهم .

وأمّا معنى قوله عن لوط علیه السّلام : لمّا سمع " الله الَّذِی خَلَقَکُمْ من ضَعْفٍ " فإنّه سمع بسمع روحه روح هذه الآیة من روح محمّد صلَّى الله علیه وسلَّم فی عالم

 

الأرواح ، حین بعثه إلى الأرواح نبیّا ، وکان آدم بین الماء والطین ، فسمع الآیة روح لوط کذلک.

وذلک عین تحقّقه علیه السّلام بأنّ الله خلقه وسائر بنی نوعه من ضعف من حیث إنّه کان نطفة ، ثمّ صار علقة ، ثمّ مضغة مخلَّقة وغیر مخلَّقة ، ثم جنینا حیّا مولودا ، ثمّ طفلا رضیعا ، وصبیّا وشابّا وشیخا ومائتا ، ثمّ الله ینشئ النشأة الآخرة ، فتحقّق علیه السّلام کیف خلق من ضعف ، وکیف ردّ إلى ضعف ، وهذا الاعتبار یحصل للأنبیاء المکمّلین وحیا ، وللأولیاء إخبارا وإلقاء وواردا وتجلَّیا بغتة ، ولغیرهم بالفکر والتدریج ، فافهم .

 

قال رضی الله عنه : ( فإن قلت : وما یمنعه من الهمّة المؤثّرة وهی موجودة فی السالکین والأتباع ، والرسل أولى بها ؟ قلنا : صدقت ولکن نقصک علم آخر )

یعنی : لا یرى من یرسل همّته علیه ، ویکون مفعول « یرى » محذوفا بمعنى لا یرى أحدا ویکون « على من یرسل همّته » بیان علَّة عدم التصرّف ، فحذف المرئیّ لما لم تتعلَّق به الرؤیة ، والتقدیر : لا یرى أحدا غیر الحق ، فعلى من یرسل همّته ؟ وهو صحیح فیه حذف واستفهام للمخاطب عمّن یرسل همّته .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه :  ( وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف ، فلهذا قال : " لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً " مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة )

إنما بعث بعد تمام الأربعین لأن القوة النوریة قبله مغمورة فی مقتضیات الخلقة ، وأحکام الفطرة مغلوبة بأوصاف النشأة فانصبغ النور بالظلمة ، ولهذا غلب السواد على الشعر.

"" أضافة بالی زادة :  (ولهذا ) أی ولأجل إدراک لوط معنى قول الله تعالى - بالنور الإلهی - قالَ "لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ " - فظهر أن ما طلبها لوط لیست بقوة جسمانیة اهـ بالى . ""

 

فلما ذهبت القوى الطبیعیة وظهر ضعف القوى الجسمانیة لکونها متناهیة ، اشتد سلطنة القوة الفطریة وظهر سلطان النور الإلهی ، فغلب البیاض بحکم العکس على سواد الشعر وحان وقت تأثیر الهمة بالقوة الإلهیة برجوع حجابیات الخلقیة إلى الضعف الأصلی .

وبروز الحقیقة الإلهیة والقوى الروحانیة من الحجاب ورجوعا إلى التأثیر الأصلی ، فتمنى بلو الامتناعیة بالتشبیه إلیه لأن القوى لله لا له .

فإن أصل وضعها للامتناع واستعیرت للتمنی الدال على طلب الهمة المؤثرة ، فالقوة لیست له من حیث أنه خلق سیما عند ضعف الخلقة ونقصانها عند الأربعین ،وهی له من حیث أنه حق.

 

قال رضی الله عنه :  (فإن قلت : وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الأتباع ، فالرسل أولى بها ، قلت : صدقت ولکن نقصک علم آخر)

قلت : الرؤیة من أفعال القلوب علقت بمن الجملة لما فی من من الاستفهام ، فلا یرى على من یرسل همته إذ لیس ثمة أحد غیره ، ویجوز أن یکون من رؤیة البصر ، والمفعول محذوف لدلالة أحدیة المتصرف والمتصرف فیه علیه ، أی فلا یرى أحدا والجملة بیان لعلة امتناع التصرف ولاقتضاء رؤیة وجود المتصرف فیه ، أی على أیّ شیء أو على أی أحد یرسل همته إذ لیس ثمة غیره ، ثم قال : فیمنعه ذلک ، والوجه الثانی ، وهو شهود أحدیة المتصرف والمتصرف فیه


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین ، وهو زمان أخذه فی النقص والضعف . فلهذا قال : " لو أن لی بکم قوة " مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة . ) معناه ظاهر.

وإنما کانت ( البعثة ) بعد تمام ( الأربعین ) ، لأن أحکام النشأة العنصریة غالبة على أحکام النشأة الروحانیة فی تلک المدة ، والقوة الطبیعیة مستعلیة  على القوى الروحانیة بحیث لا یظهر أثرها إلا أحیانا ، ولذلک یغلب السواد ، أیضا فی تلک المدة ، على الشعر . والحکمة فی هذه الغلبة واختفاء القوى  الروحانیة ، تکمیل النشأتین وتحصیل السعادتین ، لأن الرب کما یرب الظاهر فی ذلک الزمان ، یرب الباطن أیضا .

ولما کانت النشأة الدنیاویة منقضیة متناهیة ، یتوجه تلک القوة إلى الضعف  إلى أن تفنى . ولکون الآخرة دائمة أبدیة ، تزداد القوى الروحانیة ، إلى أن ینتهى إلى الکمال المقدر له .

وقوله تعالى : ( لکیلا یعلم من بعد علم شیئا ) . إشارة إلى فناء قابلیة الآلة التی بها یظهر العلم فی الخارج ، لأن النفس الناطقة یطرء علیها الجهل بعد العلم ، وإلا ما کان تبقى العلم بعد المفارقة .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن قلت : فما یمنعه من الهمة المؤثرة ، وهی موجودة فی السالکین من الاتباع ، والرسل أولى بها ؟) معناه ظاهر.

أی ، لظهوره  بمقام العبودیة ، وهی یقتضى الإتیان بأوامر السید . والتصرف إنما یکون

عند الظهور بالربوبیة ، لأن للسید المالک أن یتصرف فی ملکه لا لعبده ، ولنظره إلى أصل خلقه الطبیعی ، وهو الضعف والعجز.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه :  ( ، وما بعث نبیّ إلّا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النّقص والضعف فلهذا قال :لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً[ هود : 80 ] مع کون ذلک یطلب همّة مؤثّرة ، فإن قلت : وما یمنعه من الهمّة المؤثّرة وهی موجودة فی السّالکین من الأتباع ، والرّسل أولى بها قلنا صدقت ، ولکن نقصک علم آخر )

لأنه ( ما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص ) فی قواه الجاذبة إلى عالم السفل ( والضعف ) فی مزاجه الموجب ضعف تصرف الروح فی بدنه بواسطة قواه.

وهو یوجب ذهاب الهمة البشریة ؛ لأنها عن قوة تصرف الروح فی البدن بواسطة قواه ؛ (فلهذا) أی فلأجل تحقق لوط ضعفه الموجب ذهاب الهمة البشریة ، بحیث لا یرجى عودها بمقتضى الوعد الإلهی والنسبة المستمرة .

( قال : لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً) بلسان التمنی وهو طلب المتمنی ، ویبعد من النبی علیه السّلام طلب المحال باعتبار قصده الخاص ، وإن أمکن باعتبار قصده تفهیم العامة ، فهو یطلب بلسان الخصوص ( همة مؤثرة ) روحانیة یؤثر بها فی العالم بواسطة القوى البدنیة .

( فإن قلت : وما یمنعه من الهمة المؤثرة ) الروحانیة حتى یطلبها وهی موجودة فیه لا محالة ، وطلب الحاصل محال ، وکیف لا تکون فیه ( وهی موجودة فی السالکین من الأتباع فالرسل ) المتبعون ( أولى بها ) أی : بتلک الهمة المؤثرة أن توجد فیهم ، وضعف القوى البدنیة وضعف

تصرف الروح بواسطتها فی البدن لا یستلزم ضعفها ، وضعف تصرف الروح بها کما فی المساکین المرتاضین .

( قلنا : صدقت ) فی أن لهم همة کما للأتباع ، ( ولکن نقصک علم آخر ) ، وهو أن الأتباع یتمکنون من إرسالها فأما الرسول فلا یتمکن من ذلک وإذا لم یتمکن من إرسالها فکأنه لا همة له مؤثرة أصلا فطلبها ولیس ذلک لنقص معرفتهم عن معرفة الأتباع ، بل لکونها أکمل من معرفة الأتباع .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )

قال رضی الله عنه :  ( و ) لذلک ( ما بعث نبىّ إلَّا بعد تمام الأربعین ، وهو زمان أخذه فی النقص والضعف ) بحسب القوّة الجسمانیّة ، لیضعف الطارئ على أرض استعداده من نباتات الاقتضاءات المشوّشة .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلذا قال : " لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً " مع کون ذلک ) ما یطلب القوّة الجسمانیّة ، بل إنّما ( یطلب همّة مؤثّرة ) فی الوجود علیّة ، ونیّة قاصدة إلى الغایة رفیعةأولیاء الله تعالى یستنکفون من التصرّف بالهمّة

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فإن قلت : وما یمنعه من الهمّة المؤثّرة ، وهی الموجودة فی السالکین من الأتباع ) على ما هم علیه من القصور وجزئیّة الحکم وضعفها ، (والرسل ) بکمالهم وکلیّة أحکامهم وقوّتها ( أولى بها ) ؟

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قلنا : صدقت ، ولکن نقصک علم آخر ،).

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه فی النقص والضعف.

فلهذا قال «لو أن لی بکم قوة» مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة.

فإن قلت وما یمنعه من الهمة المؤثرة وهی موجودة فی السالکین من الاتباع، والرسل أولى بها؟

قلنا صدقت: ولکن نقصک علم آخر، )


قال رضی الله عنه :  ( وما بعث نبی إلا بعد تمام الأربعین وهو زمان أخذه ) ، أی شروعه ( فی النقص والضعف ) لأن أحکام النشأة العنصریة والقوى الطبیعیة غالبة فی تلک المدة ، فلما نقصت وضعفت وغلبت أحکام النشأة الروحانیة بعد تمامها بعثه اللّه لتکمیل الناقصین .

( فلهذا ) ، أی لأجل أخذه فی النقص والضعف ( قال :لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً) کان ( مع کون ذلک ) الأخذ ( یطلب همة مؤثرة ) لا قوّة جسمانیة .

( فإن قلت : وما یمنعه من الهمة المؤثرة ،وهی موجودة فی السالکین من الأتباع ، والرسل أولى بها . قلنا : صدقت ولکن نقصک علم آخر )


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 319

[هیچ پیغمبرى مبعوث نشد مگر بعد از تمام أربعین‏]

و ما بعث نبی إلّا بعد تمام الأربعین و هو زمان أخذه فی النقص و الضّعف فلهذا قال‏ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً مع کون ذلک یطلب همة مؤثرة:

هیچ پیغمبرى مبعوث نشد مگر بعد از تمام أربعین و آن زمان شروع نقص و ضعف است. لذا لوط علیه السلام گفت: لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً با وجود آن همت مؤثره را طلب ‌می‌کند.

قیصرى گوید:

بعثت بعد از تمام أربعین است، چون که در آن مدت احکام نشئه عنصریه بر احکام نشئه روحانیه غالب است و قوه طبیعیه بر قواى روحانیه مستعلى است. به حیثى که از اثر قواى روحانیه در آن مدت ظاهر نمی‌شود مگر گاه گاهى لذا سیاهى مو در آن مدت غلبه دارد و حکمت این غلبه و اختفاى قواى روحانیه تکمیل نشأتین و تحصیل سعادتین است. زیرا رب (مقید) همچنان که در آن زمان ظاهر را ‌می‌پروراند، باطن را نیز ‌می‌پروراند و چون نشئه دنیایى منقضى و متناهى است آن قوه به ضعف متوجه ‌می‌شود تا فانى گردد و چون آخرت دائم و ابدى است قواى روحانیه فزونى گیرند تا به کمال مقدرش برسد و قول خداوند لِکَیْ لا یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئاً اشاره است به فناى قابلیت آلتى که به واسطه آن، علم در خارج ظاهر ‌می‌شود نه اینکه پس از علم جهل به نفس ناطقه طارى شود و گر نه باید بعد از مفارقت از بدن، علم باقى نماند.( شرح فصوص قیصرى، ص 291)

فان قلت و ما یمنعه من الهمّة المؤثرة و هی موجودة فی السّالکین من الأتباع، و الرسل أولى بها قلنا صدقت: و لکن نقصک علم آخر،

اگر گویى چه چیز لوط علیه السلام را مانع از همت مؤثره بود و حال آن که در سالکان که اتباع هستند همت مؤثره موجود است و رسل اولى هستند به آن همت مؤثره؛ گوییم راست گفتى و لکن دانش دیگرى را از دست دادى


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۳۷-۶۳۸

و ما بعث نبیّ إلّا بعد تمام الأربعین‏ و هو زمان أخذه فى النّقص و الضعف فلهذا قال: لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً مع کون ذلک یطلب همّة مؤثّرة.

و هیچ نبى مبعوث نشد مگر بعد از تمام اربعین که زمان شروع است در نقص و ضعف پس لوط علیه السلام از براى این گفت: لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً و همّت مؤثّره طلب کرد. و حکمت بعثت بعد از تمام اربعین است که پیش از اربعین احکام نشأت عنصریّه غالب است بر احکام نشأت روحانیّه و قواى طبیعیه مستعلیّه است بر قواى روحانیّه به حیثیّتى که اثر آن ظاهر نمى‏‌شود مگر احیانا؛ و لهذا سواد نیز در این ایام بر شعر غالب مى‏‌باشد و حکمت این غلبه و اختفاى قواى روحانیّه تکمیل نشأتین است و تحصیل سعادتین تا ربوبیّت ظاهر و باطن را شامل باشد. و چون نشأت دنیویّه منقضى شود متوجه گردد این قوّت به سوى ضعف تا فانى شود و چون آخرت دائمى و ابدیست زیاده مى‏‌گردد قواى روحانیّه تا منتهى شود به کمالى که او را مقدّر است.

و قول حق سبحانه و تعالى که مى‏‌فرماید: لِکَیْلا یَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَیْئاً اشارت است به فناى قابلیّت آلتى‏ که علم بدان ظاهر مى‏‌شود و در خارج نه آنکه‏ جهل بر نفس ناطقه طارى شود بعد از علم و الّا بعد از مفارقت علم باقى نماندى.

فإن قلت و ما یمنعه من الهمّة المؤثّرة و هى موجودة فى السّالکین من الأتباع، فالرّسل (و الرسل- خ) أولى بها قلنا: (قلت:- خ) صدقت و لکن نقصک علم آخر، 

پس اگر گوئى که لوط علیه السلام را از همّت مؤثره مانع چیست و حال آنکه این‏چنین همّت موجود است در سالکان که از اتباع رسل‏‌اند پس رسل أولى باشند به همّت؟


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۰۶

و ما بعث نبىّ إلّا بعد تمام الأربعین و هو تمام أخذه فی النّقص و الضّعف. فلهذا قال‏ «لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً» مع کون ذلک یطلب همّة مؤثّرة.

شرح اشارت است بدان که مراد از قوّت، همّت مؤثّره روحانیست، و تأثیر و استیلاى آن بعد از انقضاى چهل سال از نشأت عنصرى بود. زیرا که این مدّت‏ استیلا و غلبه قوت عنصریست بعد از این مدت هر چند نشأت عنصرى کمتر مى‏شود، قوت نشأت روحانى زیادت مى‏‌شود. و قوله تعالى‏ «لِکَیْلا یَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَیْئاً» اشارت است به غناى قابلیّت إلهى که علم به سبب آن در خارج ظاهر مى‏‌شود، نه آن که بر نفس ناطقه جهل طارى مى‏‌شود.

فإن قلت و ما یمنعه من الهمّة المؤثّرة و هی موجودة فی السّالکین من الأتباع، و الرّسل اولى بها؟ قلنا صدّقت: و لکنّ ‏نقصک علم آخر،