الفقرة السابعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟)
قال رضی الله عنه : (وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف. فعلم أبو السّعود والعارفون أنّ الأمر الّذی بیده لیس له وأنّه مستخلف فیه . ثمّ قال له الحقّ هذا الأمر الّذی استخلفتک فیه وملّکتک إیّاه اجعلنی واتّخذنی فیه وکیلا ، فامتثل أبو السّعود أمر اللّه فاتّخذه وکیلا . فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها ، والهمّة لا تفعل إلّا بالجمعیّة الّتی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه ؟ وهذه المعرفة تفرّقه عن هذه الجمعیّة . فیظهر العارف التّامّ المعرفة بغایة العجز والضّعف . )
قال رضی الله عنه : (فعلم) الشیخ (أبو السعود) المذکور والعارفون کلهم رضی اللّه عنهم (أن الأمر الذی بیده) ، أی ید کل واحد منهم (لیس) ملکا (له و)علم (أنه مستخلف فیه) ، أی استخلفه فیه الحق تعالى الذی هو صاحبه ومالکه (ثم قال له) ، أی لذلک الإنسان الحق تعالى (هذا الأمر الذی استخلفتک) ، أی جعلتک خلیفة عنی (فیه وملکتک إیاه) وجعلتک بحیث یمکنک أن تظهر به فی الدنیا بهمة نفسک (اجعلنی واتخذنی وکیلا) عنک (فیه) ولا تتصرف فیه أنت واترکنی أتصرف فیه وحدی عنک (فامتثل) الشیخ أبو السعود رضی اللّه عنه أمر اللّه تعالى له ولأمثاله بذلک ("فَاتَّخِذْهُ")، أی الحق تعالى ("وَکِیلًا") [ المزمل : 9 ] عنه فی جمیع أموره ولم یتصرف فی أمر من الأمور أصلا لأجل ذلک من کمال معرفته باللّه تعالى .
وقد أشار الشیخ المصنف قدس اللّه سره فی « الفتوحات المکیة » أن هذا الشیخ أبو السعود المذکور تلمیذ العارف الشیخ عبد القادر الکیلانی رضی اللّه عنه ، ولکنه أکمل من شیخه الشیخ عبد القادر الکیلانی لترکه التصرف بعد ملکه له ولم یترکه شیخه الشیخ عبد القادر الکیلانی وتصرف فی العلم قدس اللّه سرهما .
قال رضی الله عنه : (فکیف یبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر) الإلهی المذکور (همة) فی قلبه (یتصرف بها) فی کون من الأکوان (والهمة) القلبیة من العارف باللّه تعالى لا تفعل ، أی لا تؤثر فی شیء أصلا (إلا بالجمعیة فی) قلب العارف والتصمیم بالتوجه من غیر تردد أصلا (التی لا متسع) ، أی لا قدرة (لصاحبها) ، أی تلک الجمعیة (إلى) إرادة (غیر ما اجتمع) بقلبه (علیه) من الأمر الذی یرید کونه (وهذه المعرفة) المذکورة (تفرقه عن هذه الجمعیة) فلا جمعیة فلا تأثیر بالهمة لهذا السبب (فیظهر العارف) باللّه تعالى (التام) ، أی الکامل (المعرفة بغایة العجز والضعف) عن انفعال الأشیاء لهمته
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : (فعلم أبو السعود والعارفون ) بالعلم الشهودی .
قال رضی الله عنه : ( أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه ) أی فی ذلک الأمر وإفراد الضمائر باعتبار الکل إذ اللام فی العارفون للاستغراق أی فعلم کل واحد من العارفین ( ثم قال له ) أی لأبی السعود ( الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه اجعلنی واتخذه فیه وکیلا ) أی فقد تجلّى اللّه لأبی السعود فی هذه الآیة ( فامتثل أبو السعود أمر اللّه فاتخذوه وکیلا فکیف یبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همة یتصرف بها والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا یتسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه وهذه المعرفة تفرقه ) أی تفرق صاحبها .
قال رضی الله عنه : ( عن هذه الجمعیة فیظهر المعارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف)
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه. ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا. فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟ وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
النص واضح .
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : " فعلم أبو السعود والعارفون أنّ الأمر الذی بیده لیس له ، وأنّه مستخلف فیه .ثمّ قال له الحقّ : هذا الأمر استخلفتک فیه وملَّکتک إیّاه اتّخذنی فیه وکیلا ، فامتثل أبو السعود أمر الله واتّخذه وکیلا ، فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها والهمّة لا تتعقّل إلَّا بالجمعیة التی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه ؟!. وهذه المعرفة تفرّقه عن هذه الجمعیة ، فیظهر العارف التامّ المعرفة بغایة العجز والضعف).
قال العبد : نقصان معرفة المتصرّف المخیّر قد یکون من حیث عدم العلم بأنّ حقیقة الفعل والتأثیر والتصرّف من خصوص الحضرة اللاهوتیة ، وأنّها ذاتیة لحقیقة الله ، عرضیة فی العبد ، وأنّ الوقوف مع العبودیة للعبد أولى ، لکون العبودة ذاتیة له ، وأنّ الظهور بالذاتیات أعلى وأشرف من الظهور بالربوبیة العرضیة .
وقد یکون من حیث عدم التأدّب مع المرتبة الإلهیة ، وأنّ استخلاف الله فیما خلَّف فیه ، واتّخاذه وکیلا کلَّیا أعلى مقام المعرفة والتحقیق ، ولهذا کمل الرسل والورثة بحکم ما یوحى إلیهم ، فإن أوحی إلیهم بالتصرّف ، کانوا مأمورین بذلک ، فتصرّفوا کتصرّفهم فی قومهم بالهلاک والنجاة . وإن أوحی إلیهم بالامتناع تأدّبوا ووقفوا أدبا .
وإن أوحى إلیهم بالاختیار بین التصرّف وترکه ، علموا أنّه لو کان الأرجح فی علم الله خلاف ما أمروا به ، لما خیّروا ، بل أمروا به ، وحیث خیّروا فالخیرة فی الأدب والوقوف بمقتضى الحقائق .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه . ثم قال له الحق : هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه ، امتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا ، فکیف یبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همة یتصرف بها ، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه السلام . وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف .)
هذا کله غنى عن الشرح .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : (فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له ، وأنه مستخلف فیه . ثم قال له الحق : هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه ، إجعلنی واتخذنی فیه وکیلا . فامتثل أبو السعود أمر الله ، فاتخذه وکیلا .
فکیف یبقى لمن شهد مثل هذا الأمر همة ، یتصرف بها ؟ والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه . وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة ، فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف .)
أی ، وکذلک کان أبو مدین تعتاص علیه الأشیاء ، وکان یرغب غیره فی مقامه ، وهو لا یرغب فی مقام غیره .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : (فعلم أبو السّعود والعارفون أنّ الأمر الّذی بیده لیس له وأنّه مستخلف فیه . ثمّ قال له الحقّ هذا الأمر الّذی استخلفتک فیه وملّکتک إیّاه اجعلنی واتّخذنی فیه وکیلا ، فامتثل أبو السّعود أمر اللّه فاتّخذه وکیلا . فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها ، والهمّة لا تفعل إلّا بالجمعیّة الّتی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه ؟)
(فعلم أبو السعود ) خاصة ( والعارفون ) عامة ( أن الأمر الذی بیده لیس ) ملکا ( له ) ، وإن ثبت ( أنه مستخلف فیه ) أذن له بالتصرف بقوله : "وَأَنْفِقُوا" فی حق العامة .
( ثم قال له ) أی : للعارف الکامل کالنبی صلّى اللّه علیه وسلّم وخواص متابعیه ( هذا الأمر الذی استخلفتک فیه ) بالإذن بالتصرف ( وملکتک إیاه ) وإن کنت عبد ، والعبد لا یملک وإن ملکه السید ( اجعلنی ) فیه وکیلا ، وإن کنت أنا مالکا عند ملکک إیاه لا تصرف لک عن علم کامل ، وقدرة تامة راع مصالحک على أتم الوجوه ، ولا تخص ذلک بأمر دون أمر ، ووقت دون وقت .
بل ( اتخذنی فیه ) أی : فی کل ما استخلفتک فیه ، وملکتک إیاه فی کل وقت ( وکیلا ) ، لیکون التصرف على أحسن الوجوه وأتمها ، ولکن العارف الکامل لا ینظر إلى حسنه وتمامه ، وإنما ینظر إلى أمر ربه تحققا بمقام العبودیة ، لا بالنظر إلى أنها أصله ، ولا إلى الضعف الطبیعی اللازم لها ( فامتثل أبو السعود أمر اللّه ) وهو قوله : ( فَاتَّخِذْهُ وَکِیلًا ) کیف وهو أمر خاص بخواص العارفین یختل بترکه أمرهم بالکلیة .
( فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر ) الذی أختل بترکه أمره بالکلیة فیتصرف بها ، ( والهمة لا تفعل ) أی : لا تؤثر ( إلا بالجمعیة ) ، ولیس المراد بها رؤیة الحق بدون الخلق ؛ فإنها مانعة من التصرف کما مر ، بل المراد الجمعیة ( التی لا تتسع لصاحبها ) خاطر بنظر ( إلى غیر ما اجتمع ) همة ( علیه ) حتى یحصل ذلک الأمر.
( وهذه المعرفة ) أی : معرفة أن الإخلال بالأمر الخاص الإلهی موجب لإخلال أمر العارف .
وهذه بالکلیة ( تفرقه عن هذه الجمعیة ) باتساع خاطر اختلال أمره بالکلیة عند إخلاله بهذا الأمر الخاص الإلهی ، بل هو ینافی هذه الجمعیة ، ( فیظهر العارف التام المعرفة ) بما له ، وعلیه فی هذا التصرف ( بغایة العجز والضعف ) ، وإن کان له مقام التصرف بالهمة لکونه فی مقام الفرق بعد الجمع لکن له مراتب کبیرة ، ومقام التصرف بالهمة أدناها ، وإن کان صاحبها یظن أنه من أعلاها .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه: (فعلم أبو السعود والعارفون أنّ الأمر بیده لیس له وأنّه مستخلف فیه .)
ثمّ قال له الحقّ : " هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملَّکتک إیّاه ، اجعلنی واتّخذنى وکیلا فیه " فامتثل أبو السعود أمر الله واتّخذه وکیلا ، فکیف یبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها ؟ ! والهمّة لا یفعل إلَّا بالجمعیّة التی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه ) واهتمّ به ممّا یوجده أو یبقیه أو یعدمه .
قال رضی الله عنه: ( وهذه المعرفة ) التی لا بدّ للعبد العارف أن یکون صاحب قدم فیها ( تفرقة عن هذه الجمعیّة ) فلا یمکن أن یکون له الهمّة الموجدة والمؤثّرة أصلا ، مع تلک المعرفة المفرّقة له عن الجمعیّة المؤثّرة ( فیظهر العارف - التامّ المعرفة - بغایة العجز والضعف ) عن التصرّف والتأثیر .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده لیس له وأنه مستخلف فیه.
ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه: اجعلنی واتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر الله فاتخذه وکیلا.
فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همة یتصرف بها، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة. فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف.)
قال رضی الله عنه : (فعلم أبو السّعود والعارفون أنّ الأمر الّذی بیده لیس له وأنّه مستخلف فیه . ثمّ قال له الحقّ هذا الأمر الّذی استخلفتک فیه وملّکتک إیّاه اجعلنی واتّخذنی فیه وکیلا ، فامتثل أبو السّعود أمر اللّه فاتّخذه وکیلا . فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها ، والهمّة لا تفعل إلّا بالجمعیّة الّتی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه ؟ وهذه المعرفة تفرّقه عن هذه الجمعیّة . فیظهر العارف التّامّ المعرفة بغایة العجز والضّعف) .
(فعلم أبو السعود والعارفون أن الأمر الذی بیده ) صورة ( لیس له ) حقیقة ( وأنه مستخلف فیه ثم قال له الحق هذا الأمر الذی استخلفتک فیه وملکتک إیاه اجعلنی واتخذنی فیه وکیلا ، فامتثل أبو السعود أمر اللّه فاتخذه وکیلا .
فکیف یبقى لمن شهد هذا الأمر همة یتصرف بها ، والهمة لا تفعل إلا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه ، وهذه المعرفة تفرقه عن هذه الجمعیة فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز والضعف .)
یقول الشیخ رضی اللّه عنه تصدیقا لقولهم : وکذلک کان أبو مدین تعتاص علیه الأشیاء وکان غیره یرغب فی مقامه وهو لا یرغب فی مقام غیره مع کون أبی مدین رضی اللّه عنه کان عنده ذلک المقام ، أی مقام الأبدال وغیره ولم یکن راغبا فی الظهور به .
ثم یقول الشیخ رضی اللّه عنه : ونحن أتم فی مقام الضعف والعجز منه ، أی فی أبی مدین ومع هذا ، أی مع کون أبی مدین بحیث کان عنده مقام البدل وغیره .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 322
فعلم أبو السعود و العارفون أن الامر الذی بیده لیس له و أنّه مستخلف فیه. ثم قال له الحقّ هذا الأمر الذی استخلفتک فیه و ملّکتک إیاه: اجعلنی و اتخذنی وکیلا فیه، فامتثل أبو السعود أمر اللّه فاتخذه وکیلا.
فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرف بها، و الهمّة لا تفعل إلّا بالجمعیة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟
پس ابو سعود و عارفان دانستند آن چه که در دستشان است مال خودشان نیست و در آن مستخلفند و خدا هم به آنها فرمود: آن چه را که من شما را در آن خلیفه قرار دادم و تملیک کردم به شما، آن را براى من قرار دهید و مرا وکیل بگیرید. ابو سعود هم امر خدا را امتثال کرد و خدا را وکیل گرفت. پس چگونه براى کسى که چنین امرى را شاهد است همتى باقى میماند که بدان تصرف کند و حال اینکه همت نمیتواند فعلى را انجام بدهد مگر به سبب جمعیتى که براى صاحب همت متّسعى بغیر آن چه که بر آن اجتماع نموده است نیست
و هذه المعرفة تفرّقه عن هذه الجمعیة، فیظهر العارف التام المعرفة بغایة العجز و الضعف.
و آن معرفت او را از این جمعیت دور میگرداند. پس عارف تام المعرفة به غایت عجز و ضعف ظاهر میشود.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۴۲
فعلم أبو السّعود و العارفون أنّ الأمر الّذى بیده لیس له و أنّه مستخلف فیه. ثمّ قال له الحقّ هذا الأمر الّذی استخلفتک فیه و ملّکتک إیّاه اجعلنى و اتّخذنى فیه وکیلا، فامتثل أبو السّعود أمر اللّه فاتّخذه وکیلا. فکیف تبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها، و الهمّة لا تفعل إلّا بالجمعیّة الّتی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟ و هذه المعرفة تفرّقه عن هذه الجمعیّة.
فیظهر العارف التّامّ المعرفة بغایة العجز و الضّعف.
پس بداند که کارى که در دست اوست نه از آن اوست و او مستخلف است در آن کار. باز حقّ عزّ و جلّ ازو طلب مىکند و مىگوید: کارى که ترا درو مستخلف ساختم و مالک او گردانیدم مرا در آن کار وکیل خود ساز، پس عارف را با وجود این شهود چه همّت باقى ماند که بدان تصرّف کند؟ و همّت اثر نکند مگر به جمعیّتى که صاحب آن همّت را جز بدانچه بدو مجتمع است اتّساع نباشد و عارف را معرفت ازین جمعیّت تفریق مىکند. پس عارفى که معرفت او تمام باشد ظاهر مىشود به غایت عجز و ضعف.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۰۷
فعلم ابو السّعود و العارفون أنّ الأمر الّذی بیده لیس له و أنّه مستخلف فیه. ثمّ قال له الحقّ هذا الأمر الّذی استخلفتک فیه و ملکتک إیّاه: اجعلنی و اتّخذنى وکیلا فیه فامتثل ابو السّعود أمر اللّه فاتّخذه وکیلا. فکیف یبقى لمن یشهد هذا الأمر همّة یتصرّف بها، و الهمّة لا تفعل إلّا بالجمعیّة الّتی لا متّسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع علیه؟ و هذه المعرفة تفرّقه عن هذه الجمعیّة. فیظهر العارف التّامّ المعرفة بغایة العجز و الضعف.
شرح یعنى شیخ أبو سعود دانست که به حکم این آیت هر تصرفى که خواهد کرد به خلاف خواهد کرد، و به اصالت او را قدرت بر هیچ چیز نیست. و با این قوّت، خلاف امر این است که در امرى که من ترا خلیفه گردانیدم و قدرت تصرف دادم، مرا وکیل خود ساز تا من متصرف باشم، و تو تصرف مکن. چنین کس چگونه تواند که تصرف نماید و همّت گمارد که تسلّط همّت وقتى میسّر گردد که صاحب آن همّت به جمعیّت کلمه متوجه شود بدان چیز. و این معنى در مقام عبدیّت کى، مسلم گردد.