عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة التاسعة : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه :  ( قال أبو السّعود لأصحابه المؤمنین به إنّ اللّه أعطانی التّصرّف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرّفا هذا لسان ادلال .  وأمّا نحن فما ترکناه تظرّفا - وهو ترکه إیثارا - وإنّما ترکناه لکمال المعرفة ، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار . فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم فعن أمر إلهیّ وجبر لا باختیار ، ولا نشکّ أنّ مقام الرّسالة یطلب التّصرّف لقبول الرّسالة الّتی جاء بها ، فیظهر علیه ما یصدّقه عند أمّته وقومه لیظهر دین اللّه . )


قال رضی الله عنه :  (قال) الشیخ (أبو السعود) بن الشبلی المتقدم ذکره رضی اللّه عنه (لأصحابه) ، أی تلامذته (المؤمنین به) ، أی المصدقین بشرف مقامه دون المنکرین علیه ، فإنه یزیدهم إنکارا بصدقه لهم فی مقاله . قال تعالى :"وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِینَکُمْ" [ آل عمران : 73 ] ، (إن اللّه أعطانی التصرف) فی کل ما أرید من الأکوان (منذ خمسة عشر سنة) ، أی خیرنی فی التصرف والامتناع منه إذ لو کان مأمورا بالتصرف أو ممنوعا منه بلا تخییر ما ساغ له المخالفة بمقتضى مقام المتابعة ومع ذلک ترکناه ، أی التصرف ، أی اختار ترکه (تظرفا) ، أی طلبا للحالة الحسنة الظریفة عند کل أحد وهی أن لا یظهر بقهر النفوس وإذلال الرجال (هذا) القول منه رضی اللّه عنه (لسان إدلال) على اللّه تعالى ، لأنه مقتضى حال المحبوبیة للحق تعالى .

قال رضی الله عنه :  (وأما نحن) وهو قول المصنف الشیخ الأکبر رضی اللّه عنه (فما ترکناه) ، أی التصرف بعد أن خیرنا الحق تعالى فیه بمقتضى إیصالنا إلیه (تظرفا) کما ترکه الشیخ أبو السعود المذکور (وهو) ، أی معنى ترکه تظرفا ترکه إیثارا ، أی تقدیما للحق تعالى على نفسه لأنه أحق به حیث لا یلیق بسواه ، لهذا تقبله النفوس منه تعالى لحسنه منه ،ولا تقبله من غیره سبحانه لعدم حسنه من الغیر.

قال رضی الله عنه :  (وإنما ترکناه)، أی التصرف لکمال المعرفة باللّه تعالى (فإن المعرفة) الکاملة (لا تقتضیه) ، أی التصرف (بحکم الاختیار) ، والإرادة النفسانیة إذا خیر فیه العارف من غیر جزم (فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم) ، أی المخلوقات ، ورأینا ذلک منه مع کمال المعرفة الإلهیة فیه (فعن أمر إلهی له) بذلک التصرف (وجبر) ، أی إلزام علیه به من جهة الحق تعالى (لا باختیار) وإرادة نفسانیة منه بذلک أصلا ، لأن کمال المعرفة باللّه تعالى لا یعطی غیر کمال المتابعة والانقیاد للّه تعالى فی الظاهر والباطن .

قال رضی الله عنه :  (ولا نشک) ، أی نقول قطعا من غیر تردد (أن مقام الرسالة) النبویة (یطلب التصرف) فی المرسل إلیهم من الآیة (لقبول الرسالة ) منه عن اللّه تعالى (التی جاء بها) إلیهم (فیظهر علیه ما یصدق عند أمته وقومه) ، من خوارق العادات والتأثیر بالهمة فی إظهار الآیات والمعجزات (لیظهر) بذلک (دین اللّه) تعالى الحق عند المنکرین له المکذبین .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن اللّه أعطانی التصرف ) أی أعطانی قدرة للتصرف وخیرنی فیه ( منذ خمس عشر سنة وترکناه تطرفا ) أی اختیارا ولم یقل وترکناه لکمال المعرفة مع علمه بذلک إظهارا لعجزه وضعفه وتنبیها للمخاطبین على أن المقام الأصلی مقام العبودیة وتأدبا بمقام العبودیة حیث لم یثبت لنفسه کمال المعرفة مع حصولها له .

وإلى هذا أشار المصنف بقوله : ( وهذا ) الذی ذکر أبو السعود لأصحابه فی وجه ترک التصرف وهو قوله ترکناه تطرفا ( لسان إذلال ) أی لسان عبودیة وفناء لا لسان بیان عن الحقیقة فلیس التطرف وجها فی ترک التصرف فی حق الکاملین وإنما الوجه فیه کمال المعرفة وهو لسان الوجود وبینه.

بقوله : ( وأما نحن ما ترکناه تطرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة ) أی نحن نقول فی وجه ترک التصرف على ما هو الأمر علیه وهو لکمال المعرفة ولا نقول کما یقول أبو السعود وهو للتطرف ولیس الأمر على ما یقوله فترک لسان الإذلال .

واختار لسان الوجود لکونه مأمورا بالبیان عن حقیقة الأمر ولم یظهر هذا المعنى إلا بقوله لکمال المعرفة بخلاف أبی السعود فإنه مختار فی الإظهار لذلک لم یکشف الأمر لأصحابه مع علمه بحقیقة الأمر .

کما قال فی حقه فکیف یبقى لمن یشهد مثل هذا الأمر همة فإن من شهد هذا المشهد یعلم أنه أیّ شیء منعه عن التصرف وإنما اختار أبو السعود هذا اللسان تعلیما لأصحابه طریق الفناء والتوحید وهو بذل النفس وترک التصرفات بالاختیار ( فإن المعرفة ) أی کمال المعرفة ( لا تقتضیه ) أی التصرف ( بحکم الاختیار ) فلا اختیار للعارف فی التصرف .

ولما یوهم ظاهر کلام أبی السعود أن العارف یتصرف بالهمة عن اختیار قال هذا لسان إذلال.

قال رضی الله عنه :  (فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وخبر لا باختیار ولا شک أن مقام النبوة یطلب التصرف لقبول الرسالة ) إذ التصرف سبب لقبول الرسالة ( التی جاء ) الرسول ( بها ) أی بهذه الرسالة ( فیظهر علیه ) أی على الرسول جاز کونه من الإظهار فکان فاعله ضمیرا عائدا إلى التصرف أو من الظهور فاعله ( ما یصدّقه ) أی الذی یصدق الرسول فی دعوى الرسالة ( عند أمته وقومه ) من المعجزات.

وکذلک ( لیظهر ) من الإظهار فاعله ضمیر عائد إلى الرسول أو من الظهور فاعله ( دین اللّه)


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه : ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال. وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.  فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار. ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.) النص واضح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه : ( قال أبو السعود لأصحابه الموقنین به : إنّ الله أعطانی التصرّف منذ خمس عشرة سنة ، فترکناه تطرّفا ، هذا لسان إدلال ، وأمّا نحن فما ترکناه تطرّفا وهو ترکه إیثارا وإنّما ترکناه لکمال المعرفة ، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم ، فعن أمر إلهیّ وجبر لا باختیار . ولا شکّ أنّ مقام الرسالة یقتضی التصرّف لقبول الرسالة التی جاء بها ، فیظهر علیه ما یصدّقه عند أمّته وقومه ، لیظهر دین الله )

قال العبد : یشیر رضی الله عنه : بکلّ ذلک إلى أنّ کمال المعرفة والعلم بحقائق الأمور یوجب کمال الأدب مع الله تعالى وعدم التصدّی والظهور بالتصرّف والتأثیر بالهمّة.

 فإنّ العالم المحقّق یعلم أنّ الأمور الکائنة فی الوجود لا تکون إلَّا بموجب ما کانت علیه فی العلم الأزلی، ولا یجری فی العالم إلَّا ما جرى فی علم الله أزلا بجریانه ، فتنزّهت الهمم العالیة العالمة بهذا عن تعلیق الهمّة بما لا یکون .

إذ الواقع ما علموا أنّ یقع ، فلا فائدة فی تعلیق الهمّة ، وغیر الواقع لا یقع بتعلیق الهمّة به ، ولا یقع إلَّا ممّن یکون ناقص المعرفة ، کما أشار إلیه من قبل ، فتحقّق أنّ الأمر بین فاعل عالم بما فی قوّة القابل وبین قابل لا یقبل إلَّا ما فی استعداده الذاتی غیر المجعول .

فکان الأمر کما أشار منّا ومنهم ، منّا من حیث حضرة الجمع الأسمائی ، ومنهم من حیث الأعیان المظهرة بالوجود الحقّ حقائق الأسماء بقابلیاتهم واستعداداتهم الخصوصیة الذاتیة ، وأخذه العلم الحقیقی منّا ، فإنّا نعطی منه من یشاء ما نشاء .

هذا ظاهر ما فی هذا الشطر ، والذی فوق هذا أنّ العلم مأخوذ من المعلوم ، والمعلوم نحن ، فإنّا إنّما نعلم أنفسنا منّا ، إذ لا معلوم إلَّا نحن ، فالأخذ منّا ، وذلک العلم من الله متعلَّق أوّلا بنفسه ، ثمّ بالعالم الذی هو مظاهر حقائق نفسه ، وهذا معنى عاد فی هذا الشطر .


 شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه :  (قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به : إن الله أعطانا التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا ، هذا لسان إدلال . وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثار، وإنما ترکناه لکمال المعرفة ، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار . فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار . ولا شک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها فیظهر علیه ما یصدق عند أمته وقومه لیظهر دین الله)

"" أضافة بالی زادة :  ولما کان إیضاح هذه المسألة موقوفا على بیان سر القدر بینه بقوله : ( وزاد ) الحق تعالى نفى ؟ أثر الهمة ( فی صورة القصص ) اهـ بالى.

( ثم طلبتهم بما لیس فی وسعهم ) حتى أکون ظالما ، فکان أمر الحق بهم بما لیس فی وسعهم من أحوال عینهم الثابتة ، وهذا هو الکلام الذی قطع عرق الجبر عن کلیته ، فلا ظلم أصلا فلا جبر

قطعا لا صرفا ولا متوسطا إذ مآل الجبر الظلم اهـ .

( کذلک ما قلنا لهم ) المراد من القول التکالیف الشرعیة ، فلما أعطى الحق لهم ما طلبت ذواتهم من الکفر والإیمان ، کذلک أعطى الحق لذاته تعالى ما اقتضت ذاته من القول کذا وعدم القول کذا اهـ بالى . ""


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به : " إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة ، وترکناه تظرفا " . هذا  لسان إدلال . ) أی ، هذا الذی ذکره أبو السعود ، لسان من یتدلل على ربه ، وهو نوع من سوء الأدب بالنسبة إلى الحضرة الإلهیة . ( وأما نحن ، فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا ،  ) أی ، ( التظرف ) عبارة عن ترک التصرف على سبیل الإیثار .

( وإنما ترکناه لکمال المعرفة ، فإن المعرفة لا یقتضیه ) أی ، لا یقتضى التصرف .

قال رضی الله عنه :  ( بحکم الاختیار ، فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم ، فعن أمر إلهی وجبر لا بالاختیار . ولا شک أن مقام الرسالة تطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها ، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه ) من المعجزات وخارق العادات .

( لیظهر دین الله )

أی ، ومع أن الرسول یحتاج فی إظهار دین الله إلى التصرف وخرق العادة ، فلا یطلب التصرف فی الظاهر .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

قال رضی الله عنه :  (قال أبو السّعود لأصحابه المؤمنین به إنّ اللّه أعطانی التّصرّف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرّفا هذا لسان إدلال )."

ولذلک ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین ) : أورد ذلک ؛ لأن من یؤمن ( به ) لا یصدقه فی إعطاء الحق التصرف إیاه هذه المدة المدیدة ، مع عدم ظهوره به فی وقت من الأوقات ، ( إن اللّه أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا ) أی : طلبا لما هو طرفه وکماله ، إذ هو للحق ذاتی فهو فی فعله أتم .

قال الشیخ - رحمه اللّه : ( وهذا ) القول من أبی السعود ( لسان إدلال ) لنفسه ، فإنها وإن بلغت إلى حد وهب اللّه لها التصرف ، ففی تصرفها قصور .

ولیس هذا من المعرفة لما - ولد ببجایة ونشأ بها واشتهر حتى ملأ الآفاق وصار إمام الصدیقین فی وقته بلا شقاق ، وأخذ عنه الکبراء کالعارف ابن العربی رضی اللّه عنه وقال : کان سلطان الوارثین .  فیه من توسط الحق فی أکمال التصرف المطلوب بالذات .


قال رضی الله عنه :  ( وأمّا نحن فما ترکناه تظرّفا وهو ترکه إیثارا وإنّما ترکناه لکمال المعرفة ، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار . فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم فعن أمر إلهیّ وجبر لا باختیار ، ولا نشکّ أنّ مقام الرّسالة یطلب التّصرّف لقبول الرّسالة الّتی جاء بها ، فیظهر علیه ما یصدّقه عند أمّته وقومه لیظهر دین اللّه )

ولذا قال : ( وأما نحن فما ترکناه تظرفا ) کیف ( وهو ) أی : ترک التصرف تطرفا ( ترکه إیثارا ) لما هو أکمل على ما هو قاصر ، ففیه توسیط الحق ، ولیس ذلک من شأن العارف .


( وإنما ترکناه لکمال المعرفة فإن المعرفة لا تقتضیه ) بل تمنع ( بحکم الاختیار ) على ما مر فی حق الرسول أنه لا یتصرف إلا أن یوحی إلیه بالتصرف بجزم ، ( فمتى تصرف العارف ) من حیث هو عارف ، واحترزنا بذلک عن تصرف أبی السعود تطرفا ( بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی ) خاص ناسخ للأمر العام فی حق الخواص بتوکیل الحق ، کما نسخ فی حق الرسول .


( وجبر لا باختیار ) ، وإن خیر رعایة للأمر العام بالتوکیل ، ولا بدّ من نسخ ذلک الأمر فی حق الرسول لتحصیل المعجزة إذ ( لا شک أن مقام الرسالة یطلب التصرف ) بالهمة فی العام لتحصیل أمر خارق للعادة موجب ( لقبول الرسالة ) منه ( التی جاء بها ) من الغیب ، فلابد مما یدل علیه ، (فیظهر علیه ) بتصرفه بالهمة فی العالم ( ما یصدقه ) بالضرورة ( عند أمته ) التی أجابته ( وقومه ) الذین دعاهم ( لیظهر دین اللّه ) الذی بعث لإظهاره لیجتمعوا علیه ولا یتفرقوا فیه .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)


قال رضی الله عنه :  ) قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به : إنّ الله أعطانی التصرّف منذ خمس عشرة سنة ، وترکناه تطرّفا  ) أی تکرّما وإیثارا ، فإنّ الطرف بکسر الطاء : هو الکریم أو من أطرف الرجل : أی جاء بطرفة : أی ترکناه إتیانا بأمر بدیع ( وهذا لسان إدلال) أی تبجّح وتشطَّح .

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا نحن فما ترکناه تطرّفا - وهو ترکه ) إتیانا بأمر بدیع ، أو ) إیثارا ، وإنّما ترکناه لکمال المعرفة ، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار ) فإنّها إنّما تقتضیه بحکم الجبر والاضطرار ، توفیة لمقام العبودیة حقّها .

قال رضی الله عنه : ) فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر ، لا باختیار ولا شکّ أنّ مقام الرسالة ) بما هو مقتضاه من وضع الصور وإظهارها ونظم الأمور وأطوارها.

قال رضی الله عنه : ( یطلب التصرّف لقبول الرسالة التی جاء بها ، فیظهر علیه ما یصدّقه عند امّته وقومه ، لیظهر دین الله ، والولی ) لاقتضائه خلاف ذلک.

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به إن الله أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا. هذا لسان إدلال.

وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ترکه إیثارا وإنما ترکناه لکمال المعرفة، فإن المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار.

ولا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه لیظهر دین الله.)

 

قال رضی الله عنه :  ( قال أبو السّعود لأصحابه المؤمنین به إنّ اللّه أعطانی التّصرّف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرّفا هذا لسان ادلال . وأمّا نحن فما ترکناه تظرّفا - وهو ترکه إیثارا - وإنّما ترکناه لکمال المعرفة ، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار . فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم فعن أمر إلهیّ وجبر لا باختیار ، ولا نشکّ أنّ مقام الرّسالة یطلب التّصرّف لقبول الرّسالة الّتی جاء)


قال رضی الله عنه :  ( قال أبو السعود لأصحابه المؤمنین به : إن اللّه أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة وترکناه تظرفا ) ، بالظاء المعجمة ، أی تکرما وإیثارا ، فإن الظرف بکسر الظاء هو الکریم أو من ظرف الرجل ، أی جاء بظرفه ، أی ترکناه إتیانا بأمر بدیع . وکان فی النسخة المقابلة بالأصل بحضور الشیخ رضی اللّه عنه بالمعجمة .

وکان المراد به الإتیان بأمر ظریف یستظرفه العارفون ( وهذا لسان الإدلال ) ، أی الانبساط والاجتراء .

( وأما نحن فما ترکناه تظرفا وهو ) ، أی التظرف ( ترکه ) ، أی ترک التصرف ( إیثارا ) ، أی اختیارا للحق على نفسه فی التصرف ( وإنما ترکناه لکمال المعرفة فإن المعرفة لا تقتضیه ) یعنی التصرف .

قال رضی الله عنه:  (بحکم الاختیار فمتى تصرف العارف بالهمة فی العالم فعن أمر إلهی وجبر لا باختیار ولا شک إذ مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها فتظهر علیه ما یصدقه عند أمته وقومه) من المعجزات وخوارق العادات. لیظهر دین اللّه والولی لیس کذلک.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 323

قال أبو سعود لأصحابه المؤمنین به إنّ اللّه أعطانی التصرف منذ خمس عشرة سنة و ترکناه تطرّفا. هذا لسان إدلال و أما نحن ما ترکناه تطرّفا- و هو ترکه إیثارا- و إنّما ترکناه لکمال المعرفة، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار. فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم فعن أمر الهی و جبر لا باختیار و لا نشک أن مقام الرسالة یطلب التصرف لقبول الرسالة التی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدقه عند أمته و قومه لیظهر دین اللّه و الولی لیس کذلک.

ابو سعود به اصحاب مؤمن خود گفت: خداوند مدت پانزده سال است که مرا تصرف‏ اعطا کرده است و ما تطرفا (تطرفا یعنى خودم را کنار کشیدم از روى بى‌اعتنایى.) تصرف را ترک کردیم. این بیان ادلال است (و نسبت به حضرت الهیه نوعى سوء أدب است) و اما ما تصرف را تطرفا ترک نکردیم. همانا تصرف را از جهت کمال معرفت ترک کردیم (معرفت ما اجازه تصرف کردن را نمی‌دهد) چه اینکه معرفت تصرف را اقتضا نمی‌کند. پس اگر عارف به همت خود در عالم تصرف کند، از امر الهى است و إجبار است نه از روى اختیار و شک نیست که مقام رسالت تصرف را طلب ‌می‌کند به جهت قبول نمودن رسالتى که آورده است. پس معجزاتى از او ظاهر ‌می‌شود که نزد امت و قوم او موجب تصدیق او گردد تا دین خدا را اظهار کند. اما ولى این چنین نیست (این مأموریت را ندارد. زیرا در سفر چهارم- من الحق الى الخلق- نیست که مأمور به رسالت باشد مگر گاهى که اذنى پیش آید).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۴۵

قال أبو السّعود لأصحابه المؤمنین به إنّ اللّه أعطانى التصرّف منذ خمس عشرة سنة و ترکناه تظرّفا (تطرّفا- خ) هذا لسان ادلال.

ابو سعود با اصحاب خویش که به حال ایمان داشتند گفت حق سبحانه مدت پانزده سال است که مرا تصرف عطا داده است اما من از روى تظرّف تصرّف هم به حق گذاشته ‏ام؛ و این مقال نوعى است از گستاخى و ادلال و قریب به سوء ادب با حضرت ذو الجلال، آرى، بیت:

نى کژى نى راستى باشد مرا من کیم تا خواستى باشد مرا

و أمّا نحن فما ترکناه تظرّفا- و هو ترکه إیثارا- و إنّما ترکناه لکمال المعرفة، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار. فمتى تصرّف العارف بالهمّة فى العالم فعن أمر إلهیّ و جبر لا باختیار، و لا نشکّ أنّ مقام الرّسالة یطلب التّصرّف لقبول الرّسالة الّتی جاء بها، فیظهر (فیظهر- معا) علیه ما یصدّقه عند أمّته و قومه لیظهر دین اللّه.

اما ترک تصرّف از جهت تظرّف که ایثار غیر بر نفس خویش نمى‏‌کنیم بلکه تصرّف در ما از براى کمال معرفت است چه معرفت اقتضاى تصرّف نمى‏‌کند به حکم اختیار تصرّف و اختیار صفت موجود است چون نیست مرا ذات صفت چون باشد؟ لاجرم هرگاه که عارف به همّت در عالم تصرّف کند آن تصرّف از امر الهى بود به طریق جبر نه بر سبیل اختیار. بیت:

کار من اگر به اختیارم بودى‏         آشفته‏‌تر از زلف نگارم بودى‏

گر من نظرى به کار خود داشتمى‏ او را نظرى کجا به کارم بودى‏


و شک نیست که مقام رسالت طلب تصرّف مى‏‌کند و مقتضى اظهار معجزات و خوارق عادات است تا سبب تصدیق امّت و موجب ظهور ملّت باشد.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۰۸

قال أبو السّعود لأصحابه المؤمنین به إنّ اللّه أعطانى التّصرّف منذ خمس عشرة سنة و ترکناه تظرّفا. هذا لسان إذلال. و اما نحن فما ترکناه تظرّفا- و هو ترکه إیثارا- و إنّما ترکناه لکمال المعرفة، فإنّ المعرفة لا تقتضیه بحکم الاختیار.

فمتى تصرّف العارف بالهمّة فی العالم فعن أمر إلهىّ و جبر لا باختیار.

و لا نشکّ أنّ مقام الرّسالة یطلب التصرّف لقبول الرّسالة الّتی جاء بها، فیظهر علیه ما یصدّقه عند امّته و قومه لیظهر دین اللّه،

شرح ظاهر است.