الفقرة العاشرة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک ، ومع هذا فلا یطلبه الرّسول فی الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه ، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجّة علیهم ، فإنّ فی ذلک هلاکهم فیبقی علیهم . وقد علم الرّسول أیضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التّصدیق به ظلما وعلوا وحسدا ومنهم من یلحق ذلک بالسّحر والإیهام . فلمّا رأت الرّسل ذلک وأنّه لا یؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان ، ومتى لم ینظر الشّخص بذلک النّور المسمّى إیمانا فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز)
قال رضی الله عنه : (والولی) الکامل المعرفة باللّه تعالى (لیس کذلک) ، أی مقام ولایته لا یقتضی ذلک لتقرر الدین وظهور حجة اللّه تعالى به على الناس (ومع هذا) المذکور (فلا یطلبه) ، أی التصرف (الرسول) صلى اللّه علیه وسلم (فی الظاهر) إلا عن أمر إلهی یقتضی منه ذلک کقوله تعالى فی حق موسى علیه السلام :"وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاکَ الْحَجَرَ" [ البقرة : 60 ] الآیة.
وقوله تعالى :" وَأَوْحَیْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاکَ فَإِذا هِیَ تَلْقَفُ ما یَأْفِکُونَ" ( 117 ) [ الأعراف : 117 ] ، وقال تعالى :" وَلَقَدْ أَوْحَیْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِی فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِیقاً فِی الْبَحْرِ یَبَساً" [ طه : 77 ] ، وهکذا کل الأنبیاء علیهم السلام فی ظهورهم بالآیات والمعجزات ، إما عن أمر فی الظاهر أو فی الباطن (لأن للرسول) کمال الشفقة والرأفة (على قومه ، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة ) ، أی حجة اللّه تعالى (علیهم ، فإن ذلک هلاکهم) سریعا (فیبقى علیهم) من بعض الالتباس لینفذ تقریر اللّه تعالى بالتکذیب عن شائبة عذر منهم ، فیخف الغضب الإلهی المتوجه على المکذبین .
قال رضی الله عنه : (وقد علم الرسول) علیه السلام (أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر) على یده (للجماعة) من أمته لا یجتمعون کلهم على الإیمان والتصدیق بمقتضى ذلک ، ولکن تختلف أحوالهم (فمنهم من یؤمن) بالحق حیث ظهر (عند ذلک) ویصدق به (ومنهم من یعرفه) ، أی الحق (ویجحده ) ، أی ینکره (ولا یظهر التصدیق به ظلما) منه للحق ولأهله (وعلوا).
أی تکبرا على الحق أن یقبله من غیره وحسدا من نفسه لمن ظهر الحق على یده ومنهم من یلحق ذلک الأمر المعجز حیث ظهر بالسحر والإیهام ، أی الشعبذة والزخرفة الباطلة عنادا مع الحق وکفرا به .
قال رضی الله عنه : (فلما رأت الرسل) علیهم السلام (ذلک) الاختلاف الذی یقع من أممهم عند ظهور الأمر المعجز على یدهم (وأنه لا یؤمن) بالحق عند ظهوره (إلا من أنار اللّه) تعالى (قلبه بنور الإیمان) الذی یقع فیه فیتسع لکل ما جاء به ذلک الرسول (ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا) ولم یتسع به صدره بل ضاق وانحصر بحکم الطبع والعادة (فلا ینفع فی حقه) ذلک (الأمر المعجز) من الرسول الذی أتى بذلک .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : (والولی لیس کذلک ومع هذا ) أن الرسول یحتاج إلى التصرف فی إظهار الدین ( فلا یطلبه ) أی التصرف ( الرسول فی الظاهر ) أی من حیث النشأة العنصریة وأما من حیث النشأة الروحانیة یطلب التصرف لذلک وإنما لا یطلب الرسول التصرف وهو إظهار المعجزة .
قال رضی الله عنه : ( لأن للرسول الشفقة على قومه فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم فإن فی ذلک ) أی فی ظهور الحجة ( هلاکهم ) اسم أن والظروف مقدم خبره ( فیبقى ) من الإبقاء (علیهم ) حجابهم لتعطفهم ( وقد علم الرسول علیه السلام أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من یؤمن عند ذلک ) أی عند ظهور المعجزة .
قال رضی الله عنه : ( ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوّا وحسدا ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام ) أی الشعبذة ( فلما رأت ) أی شاهدت ( الرسل ذلک ) الأمر من أعیان قومه ( و ) رأت ( أنه ) أی الشأن ( لا یؤمن ) أحد وإن ظهرت المعجزة له.
قال رضی الله عنه : ( إلا من أنار اللّه قبله ) فی علمه ( بنور الإیمان ) الأزلی ( ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا ) عند الظهور فلا یظهر التصدیق عن مثل هذا الشخص لعدم تنور قلبه بنور الإیمان الأزلی ( فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز ) فإذا علمت الرسل هذه الأحوال من قومهم.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم: فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام. فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان: ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.) النص واضح.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : والولیّ لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر ، لأنّ للرسول الشفقة على قومه ، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجّة علیهم ، فإنّ فی ذلک هلاکهم ، فیبقی علیهم ، وقد علم الرسول أیضا أنّ هذا الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن به عند ذلک ، ومنهم من یعرفه ویجحده ، ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوّا وحسدا ، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام . فلمّا رأت الرسل ذلک ، وأنّه لا یؤمن إلَّا من أنار الله قلبه بنور الإیمان ، ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمّى إیمانا ، فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز)
قال العبد : یشیر رضی الله عنه : بکلّ ذلک إلى أنّ کمال المعرفة والعلم بحقائق الأمور یوجب کمال الأدب مع الله تعالى وعدم التصدّی والظهور بالتصرّف والتأثیر بالهمّة.
فإنّ العالم المحقّق یعلم أنّ الأمور الکائنة فی الوجود لا تکون إلَّا بموجب ما کانت علیه فی العلم الأزلی، ولا یجری فی العالم إلَّا ما جرى فی علم الله أزلا بجریانه ، فتنزّهت الهمم العالیة العالمة بهذا عن تعلیق الهمّة بما لا یکون .
إذ الواقع ما علموا أنّ یقع ، فلا فائدة فی تعلیق الهمّة ، وغیر الواقع لا یقع بتعلیق الهمّة به ، ولا یقع إلَّا ممّن یکون ناقص المعرفة ، کما أشار إلیه من قبل ، فتحقّق أنّ الأمر بین فاعل عالم بما فی قوّة القابل وبین قابل لا یقبل إلَّا ما فی استعداده الذاتی غیر المجعول .
فکان الأمر کما أشار منّا ومنهم ، منّا من حیث حضرة الجمع الأسمائی ، ومنهم من حیث الأعیان المظهرة بالوجود الحقّ حقائق الأسماء بقابلیاتهم واستعداداتهم الخصوصیة الذاتیة ، وأخذه العلم الحقیقی منّا ، فإنّا نعطی منه من یشاء ما نشاء .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم: فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام. فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان: ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
هذا کلام ظاهر اللفظ ، والمعنى.
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : (والولی لیس کذلک . ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر .)
أی ، ومع أن الرسول یحتاج فی إظهار دین الله إلى التصرف وخرق العادة ، فلا یطلب التصرف فی الظاهر .
قال رضی الله عنه : ( لأن للرسول الشفقة على قومه ، فلا یرید أن یبالغ فی إظهار الحجة علیهم ، فإن فی ذلک هلاکهم ، فیبقى علیهم . ) من ( الإبقاء ) . أی ، یبقى علیهم صورة الحجاب تعطفا ورحمة منه علیهم .
قال رضی الله عنه : ( وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة ، فمنهم من یؤمن عند ذلک ، ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا ، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام ) أی الشعبذة .
قال رضی الله عنه : ( فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان ، ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا ، فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز . ) أی ، من الله .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : (والولیّ لیس کذلک ، ومع هذا فلا یطلبه الرّسول فی الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه ، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجّة علیهم ، فإنّ فی ذلک هلاکهم فیبقی علیهم ، وقد علم الرّسول أیضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التّصدیق به ظلما وعلوا وحسدا ومنهم من یلحق ذلک بالسّحر والإیهام ، فلمّا رأت الرّسل ذلک وأنّه لا یؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان ، ومتى لم ینظر الشّخص بذلک النّور المسمّى إیمانا فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز)
قال رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک ) أی : لا یطلب مقامه التصرف بالهمة لتقبل منه الولایة ، إذ لیس من شأنه عموم الدعوة ، وإظهار الدین للعامة ، فلابدّ له من مزید الاحتیاط فی التصرف بالهمة إذ مر ذلک بجزم کیف لا ، ( ومع هذا ) أی : کون مقام الرسالة یطلب التصرف ، ( فلا یطلبه الرسول فی ) الأمر ( الظاهر ) إعجازه بحیث یلجئ العقول إلى التصدیق ؛ ( لأن للرسول الشفقة على قومه ) لکونه خیرا فی ذاته ، ( فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم ) بإظهار المعجزات القاهرة .
قال رضی الله عنه : ( فإن فی ذلک هلاکهم ) فی الحال ، إذا أخروا الإیمان به ، ( فیبقى علیهم ) وجودهم بإبقاء نوع من الخفاء فی المعجزة لعلهم یعاملون ، فیؤمنون فی ثانی الحال ، کیف ( وقد علم الرسول أیضا ) أی : مع علمه بهلاکهم فی الحال لو لم یؤمنوا على الفور ، ( أن الأمر المعجز ) وإن بلغ حد الإلجاء ( إذا ظهر للجماعة ) المتفاوتة العقول والأخلاق ، ( فمنهم من یؤمن عند ذلک ) من غیر تأخیر فیفوز ، ( ومنهم من یعرفه ) بقلبه ( ویجحده ) بلسانه ، ( ولا یظهر التصدیق ) الواقع فی قلبه بالضرورة ( به ) ، فلا یکون لسانه ترجمان القلب ، وقد خلق لذلک فینزل إنکاره منزلة تکذیب القلب ، فلا ینفع التصدیق القلبی أبدا ، إذا لم یکن الجحود عن إکراه بل ( ظلما ) بتکذیب ما دلت المعجزة على صدقه وتصدیق ما لم ینزل به من اللّه سلطان من وسواس الشیطان ، ( وعلوا ) أی استکبار على آیات اللّه وأنبیائه ، ( وحسدا ) على ما أتاهم اللّه النبوة دونهم .
قال رضی الله عنه : ( ومنهم من یلحق ذلک ) المعجز ( بالسحر والإیهام ) أی : الشعوذة مع أنه یتحدى بذلک بالمعجزة مهرة العارفین بما هو من جنسها على العموم ولا یتحدى بهما کذلک ، ومع أن المعجزة مخصوصة بالنفس الخیرة اللاحقة بالملائکة الداعیة إلى الخیر فی العموم ، وهما إنما یصدران من النفس الخبیثة اللاحقة بالشیاطین ، ولا لبس فی المعجزة القولیة بهما أصلا ، ( فلما رأت الرسل ذلک ) الهلاک على الفور لمن آخر الإیمان عند رؤیة المعجزة الملجئة ، ورأت ( أنه لا یؤمن ) عند ظهور المعجزة ، ولو ملجئه .
( إلا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان ) وهو نور البصیرة الفارقة بین المعجزة وبین السحر والشعوذة عند خلو القلب من ظلمات الظلم والعلو والحسد وغیرها .
قال رضی الله عنه : ( ومتى لم ینظر الشخص ) فی المعجزة ، وإن نظر ببعض المقدمات الجدلیة المشوبة بالأوهام الفاسدة عن الاحتمالات التی لا یتشکک العقل معها فی دلالة المعجزة لعدم وقوعها أصلا بحسب العادة ، کما أنه یحتمل صیرورة البحر عسلا ، ومع ذلک فإنا جازمون ببقائه ما عند غیبتنا عنه ، والعادة لا تنخرق إلا لأمور مخصوصة جرت السنة الإلهیة بخرقها لأجلها .
قال رضی الله عنه : ( بذلک النور ) المزیل لهذه الأوهام ( المسمى ) على سبیل الاستعارة ( إیمانا ) ، کأنه عینه لإزالته الشبهات بالکلیة ، فیلجئ إلى الإیمان بالضرورة لم یؤمن ذلک الشخص ، وإن کانت المعجزة ملجئة کما قال تعالى :" وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ کُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِیعاً " [ الرعد : 31 ] ، وقال :" وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَیْهِمُ الْمَلائِکَةَ وَکَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلًا ما کانُوا لِیُؤْمِنُوا " [ الأنعام : 111 ] .
فاختاروا معجزات غیر ملجئة ؛ لأن من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان أمن بعد التأمل فیها ولو بعد حین ولا أی ، وإن لم ینور اللّه قلبه بنور الإیمان ، ( فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز ) تأمل فیها الشخص بالدلائل المشوبة بالأوهام أم لا ، وبلغ ذلک الأمر حد الإلجاء أم لا .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : ) والولی لیس کذلک ، ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر ، لأنّ للرسول الشفقة على قومه ،فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجّة علیهم ،فإنّ فی ذلک هلاکهم(
إذا لم یذعنوا وتمرّدوا ، دون ما إذا لم یظهر الحجّة علیهم ( فیبقى علیهم ) .
قال رضی الله عنه : ( وقد علم الرسول ) صلَّى الله علیه وسلَّم ( أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة ، فمنهم من یؤمن عند ذلک ، ومنهم من یعرفه ویجحده ،ولا یظهر التصدیق به) إمّا ( ظلما ) لنفسه ، کما للمنهمکین فی الشهوات منهم ( و ( إمّا ( علوّا ) على الناس ، کما للمتوجّهین إلى التجوّه والغلبة ( و ) إمّا ( حسدا ) على صاحب المعجزة کما للمشارکین معه ، إمّا فی النسب أو ما یجری مجراه ، هذا عند من یعرفه ویعلمه .
قال رضی الله عنه : ( ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام ) من الجاهلین به والغافلین عنه عند إدراکهم المعجزة ، فإنّ الجهل بعثهم على إلحاقه بالسحر والشعبذة .
متى تؤثّر المعجزة
قال رضی الله عنه : ) فلمّا رأت الرسل ذلک وأنّه لا یؤمن إلَّا من أنار الله قلبه بنور الإیمان( فی الأصل .
( ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمّى إیمانا ، وإلَّا فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز ،) من الأنبیاء.
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک. ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإن فی ذلک هلاکهم:
فیبقی علیهم. وقد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التصدیق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من یلحق ذلک بالسحر والإیهام.
فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإیمان:
ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز.)
قال رضی الله عنه : ( والولیّ لیس کذلک ، ومع هذا فلا یطلبه الرّسول فی الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه ، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجّة علیهم ، فإنّ فی ذلک هلاکهم فیبقی علیهم . وقد علم الرّسول أیضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحده ولا یظهر التّصدیق به ظلما وعلوا وحسدا ومنهم من یلحق ذلک بالسّحر والإیهام . فلمّا رأت الرّسل ذلک وأنّه لا یؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان ، ومتى لم ینظر الشّخص بذلک النّور المسمّى إیمانا فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز)
قال رضی الله عنه : ( والولی لیس کذلک ومع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم ، فإن فی ذلک هلاکهم ) ، إذا لم یذعنوا وتمردوا بخلاف ما إذا لم یظهر الحجة علیهم ( فیبقی علیهم ) ، أی یرحم .
( وقد علم الرسول أیضا ) کان ما کان ( أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من یؤمن عند ذلک ومنهم من یعرفه ویجحد ولا یظهر التصدیق به ) .
إما ( ظلما ) على نفسه کالمنهمکین فی الشهوات ( و ) إما ( علوا ) على الناس بالجاه والغلبة ( و ) إما ( حسدا ) على صاحب المعجزة کالمشارکین له فی السبب وغیره.
( ومنهم من لم یعرفه ویلحق ذلک ) ، أی الأمر المعجز ( بالسحر والإیهام ) ، أی الشعبذة کالجاهلین والغافلین عنه ( فلما رأت الرسل ذلک وأنه لا یؤمن إلا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان ) بحسب استعداده النظری .
( ومتى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمى إیمانا فلا ینفع فی حقه الأمر المعجز) فقصرت الهمم ) ، أی همم الرسل عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ظاهرا بالإسلام ولا فی قلوبهم باطنا بالإیمان .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 324
و الولی لیس کذلک.
اما ولى این چنین نیست (این مأموریت را ندارد. زیرا در سفر چهارم- من الحق الى الخلق- نیست که مأمور به رسالت باشد مگر گاهى که اذنى پیش آید).
و مع هذا فلا یطلبه الرسول فی الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجة علیهم، فإنّ فی ذلک هلاکهم فیبقی علیهم.
با وجود این رسول در ظاهر طلب تصرف نمیکند. زیرا رسول بر قوم خود شفقت دارد (و میداند مردم به صفات گوناگونند). پس نمیخواهد در اظهار حجت بر آنان مبالغه کند. زیرا در این مبالغه هلاک قومش میباشد. پس آنها را بر صورت خودشان ابقا میکند (از جهت تعطف و رحمت بر آنان).
و قد علم الرسول أیضا أن الأمر المعجز إذ ظهر للجماعة، فمنهم من یؤمن عند ذلک و منهم من یعرفه و یجحده و لا یظهر التصدیق به ظلما و علوّا و حسدا، و منهم من یلحق ذلک بالسّحر و الإیهام. فلمّا رأت الرسل ذلک و أنّه لا یؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان و متى لم ینظر الشخص بذلک النور المسمّى إیمانا فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز.
فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم اثرها فی الناظرین و لا فی قلوبهم.
و نیز رسول میداند که چون امر معجز (معجزه) براى جماعت، ظاهر شود. بعضى از آنها ایمان میآورند و بعضىها عارف به آن میشوند و انکارش میکنند و اظهار تصدیق نمینمایند، از جهت ظلم و علو و حسد و بعضى از آنها معجزه را به سحر و شعبده، ملحق مینمایند و چون رسولان دیدند که ایمان نمیآورد مگر کسى که خداوند قلب او را به نور ایمان اناره فرمود و هر گاه شخص به این نور مسمى به ایمان نظر نکند امر معجز در حق او نافع نیست همم انبیا از طلب امور معجزه از پیشگاه خداوند قاصر میگردد. چون که اثر معجزه در حق ناظرین، عام نیست (که همه قبول کنند زیرا حقایقشان و اعیان ثابته آنان قبول معجزه را اعطا نکرده است) و همچنین در دلهاى آنها اثر نمیگذارد.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۴۶
و الولىّ لیس کذلک، و مع هذا فلا یطلبه الرّسول فى الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فى ظهور (إظهار- خ) الحجّة علیهم، فإنّ فى ذلک هلاکهم فیبقى علیهم.
و ولى چنین نیست که مقام او مقتضى تصرّف باشد و رسول با وجود اقتضاى مقام او تصرّف را، طلب تصرّف در ظاهر نمىکند از آنکه رسول را شفقت بر قوم خویش در غایت کمال است، لاجرم اراده مبالغه در اظهار حجّت نمىکند، لاجرم از روى تعطف و اشفاق و مرحمت ناشیه از مکارم اخلاق ابقاى صورت حجاب مىکند تا موجب هلاکت ایشان نشود.
و قد علم الرّسول أیضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من یؤمن عند ذلک و منهم من یعرفه و یجحده و لا یظهر التّصدیق به ظلما و علوّا و حسدا و منهم من یلحق ذلک بالسّحر و الإیهام. فلمّا رأت الرّسل ذلک و أنّه لا یؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان، و متى لم ینظر الشّخص بذلک النّور المسمّى إیمانا فلا ینفع فى حقّه الأمر المعجز
و به حقیقت رسول مىداند که اگر جماعتى را امر معجز ظاهر شود بعضى از ایشان ایمان خواهد آورد و بعضى با وجود آنکه راه به سرحدّ معرفت برند امّا از روى ظلم و علوّ و حسد به اظهار تصدیق قیام نخواهند نمود و بعضى الحاق معجزه به سحر و شعبده خواهند کرد. چون رسل دیدند که ایمان نمىآرد مگر آنکه حق سبحانه و تعالى دل او را به نور ایمان منور ساخته باشد. و چون شخص نظر بدان نور که مسمّاست به ایمان نکند در حق او اظهار معجز مفید نیست
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۰۸
و الولىّ لیس کذلک. و مع هذا فلا یطلبه الرّسول فی الظّاهر، لأنّ للرّسول الشفقة على قومه، فلا یرید أن یبالغ فی ظهور الحجّة علیهم، فإنّ فی ذلک هلاکهم: فیبقى علیهم. و قد علم الرّسول أیضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة، منهم من یؤمن عند ذلک و منهم من یعرفه و یجحده و لا یظهر التّصدیق به ظلما و علوا و حسدا؛ و منهم من یلحق ذلک بالسّحر و الإیهام. فلمّا رأت الرّسل ذلک و أنّه لا یؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإیمان: و متى لم ینظر الشّخص بذلک النّور المسمّى ایمانا فلا ینفع فی حقّه الأمر المعجز.
شرح ظاهر است.