عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الحادی عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)


قال رضی الله عنه : (فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعمّ أثرها فی النّاظرین ولا فی قلوبهم.  کما قال فی حقّ أکمل الرّسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحالإِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ [ القصص : 56 ] ولو کان للهمّة أثر ولا بد ، لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم ولا أعلى وأقوى همّة منه ، وما أثّرت فی إسلام أبی طالب عمّه ، وفیه نزلت الآیة الّتی ذکرناها ولذلک قال فی الرّسول إنّه ما علیه إلّا البلاغ ، وقال تعالى :لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ [ البقرة : 272 ] . وزاد فی سورة القصص :وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ [ القصص  : 56] أی بالّذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم . )


قال رضی الله عنه :  (فقصرت) بسبب ذلک (الهمم) من الرسل علیهم السلام (عن طلب الأمور المعجزة) الخارقة للعادة من اللّه تعالى على صدقهم لما علموا (أنه لما لم یعم أثرها فی) تحصیل الإیمان (الناظرین) إلیها کلهم فی ظواهرهم ولا فی قلوبهم بل خص البعض دون البعض (کما قال) اللّه تعالى (فی حق أکمل الرسل) کلهم علیهم السلام (وأعلم الخلق) باللّه تعالى (وأصدقهم) ، أی الخلق فی الحال محمد رسولنا صلى اللّه علیه وسلم ("إِنَّکَ") یا محمد ("لا تَهْدِی") إلى دین اللّه تعالى ("مَنْ أَحْبَبْتَ") من الناس والأقارب والأجانب ، ولو جئت بالأمور الخارقة للعادة ("وَلکِنَّ اللَّهَ") سبحانه وتعالى هو الذی ("یَهْدِی") إلى دینه الحق والصراط المستقیم ("مَنْ یَشاءُ") [ القصص : 56 ] من عباده . وهذه الهدایة بمعنى الإیصال لا الدلالة فإنه صلى اللّه علیه وسلم دل من أحبه ومن لم یحبه بحکم قوله تعالى : "وَإِنَّکَ لَتَهْدِی إِلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ" [ الشورى: 52 ].   أی تدل "علیه" والموصل إلى ذلک هو اللّه تعالى .


قال رضی الله عنه :  (ولو کان للهمة) القلبیة (أثر) فیما یرید صاحبها (ولا بد) ، أی بطریق اللزوم (لم یکن أحد أکمل) فیها من رسوله (صلى اللّه علیه وسلم ولا) أحد (أعلى والأقوى همة) قلبیة (منه علیه السلام) ومع ذلک (ما أثرت) همته صلى اللّه علیه وسلم (فی) حصول (إسلام أبی طالب عمّه) أخ أبیه عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم حین دخل علیه فی مرض موته وقال له : یا عماه قل لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه ، فامتنع ، فأدنى إلیه أذنه وقال له : قلها ولو فی أذنی ، فأبى ومات على دین الأشیاخ من قریش وفیه ، أی فی أمر أبی طالب نزلت هذه الآیة التی ذکرناها وهی قوله تعالى :" إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ " [ القصص : 56 ] .


ولذلک ، أی لأجل ما ذکر قال اللّه تعالى فی حق الرسول أنه ما علیه إلا البلاغ ، أی إیصال الحق إلى الناس لا قبولهم له کما قال تعالى : " وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِینُ" [ النور : 54 ] .


قال رضی الله عنه :  (وقال) تعالى : (" لَیْسَ عَلَیْکَ") یا أیها الرسول ("هُداهُمْ") ، أی هدایتهم (" وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ" [ البقرة : 272 ] وزاد) اللّه تعالى فی آیة :" إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ " فی سورة القصص قوله تعالى : (" وَهُو") َ، أی اللّه تعالى ("أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ" أی) [ القصص : 56 ] .


أعلم (بالذین أعطوه العلم بهدایتهم) من الأزل حین کشف عنهم بعلمه القدیم وهم (فی حال عدمهم) الأصلی (بأعیانهم) متعلق بأعطوه ، أی حقائقهم (الثابتة) غیر المنفیة بلا وجود فأثبت سبحانه بمقتضى هذه الآیة (أن العلم) الإلهی الکاشف فی الأزل عن کل شیء (تابع للمعلوم) المکشوف عنه على حسب ما هو علیه ذلک المعلوم فی عینه الثابتة فی العدم من دون وجود .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)


قال رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم ) أی همم الرسل ( عن طلب الأمور المعجزة ) من اللّه لإظهار دین اللّه وإنما قصرت همم الرسل عن طلب المعجزة .

( لما لم یعم أثرها ) أی أثر المعجزة ( فی الناظرین ) کله فإن بعض ناظری المعجزة لا یقرّ بها أی لا یؤثر المعجزة فی ناظری المعجزة ( ولا ) یعم أثرها ( فی قلوبهم ) فإن بعض قلوب الناظرین لا یصدق به فکان من الناظرین من یقرّ بلسانه ویجحد بقلبه وهم المنافقون لذلک قال ولا فی قلوبهم فیختص أثر المعجزة من الناظرین لمن نوّر اللّه قلبه بنور الإیمان الأزلی فقصرت المعجزة فقصرت الهمم ولو عمت لعمت.


قال رضی الله عنه :  ( کما قال فی حق أکمل الرسل واعلم الخلق وأصدقهم فی الحالإِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ) فلا أثر للهمة ( ولو کان للهمة أثر ولا بد لم یکن أکمل من رسول اللّه علیه السلام ولا أعلى درجة وأقوى همة منه وما أثرت ) همة ( فی إسلام أبی طالب عمه فیه ) أی فی حق أبی طالب ( نزلت الآیة التی ذکرناها وکذلک قال فی الرسول أنه ما علیه إلا البلاغ ) وهو قوله تعالى :" فَإِنَّما عَلَیْکَ الْبَلاغُ " [ النحل : 82 ].

 فنفى عنه ما عدا التبلیغ .

قال رضی الله عنه :  ( وقال لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ) فنفى عنه هدایتهم کل ذلک نفی لتأثیر همته مع کونه أکمل البشر بل أکمل الموجودات .

ولما کان إیضاح هذه المسألة موقوفة على سر القدر بینه بقوله ( وزاد ) الحق تعالى نفى أثر الهمة ( فی سورة القصص وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ أی بالذین أعطوه ) أی الحق ( العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة فأثبت ) الحق ( إن العلم تابع للمعلوم ) فإذا کان العلم تابعا للمعلوم ( فمن کان مؤمنا أعطى العلم للحق بإیمانه.


"" أضاف الجامع : قال الشیخ رضی الله عنه :  فی الفتوحات الباب الثانی عشر وأربعمائة

والعلم تابع للمعلوم وما هو المعلوم تابع للعلم. فافهمه .

وهذه مسألة عظیمة دقیقة ما فی علمی أن أحد أنبه علیها إلا إن کان وما وصل إلینا . وما من أحد إذا تحققها یمکن له إنکارها .

وفرّق یا أخی بین کون الشیء موجود فیتقدم العلم وجوده ، وبین کونه على هذه الصور فی حال عدمه الأزلیّ له .

فهو مساوق للعلم الإلهیّ به ومتقدم علیه برتبته ، لأنه لذاته أعطاه العلم به فعلم ما ذکرناه فإنه ینفعک ویقویک فی باب التسلیم والتفویض للقضاء والقدر .

الذی قصاه حالک ولو لم یکن فی هذه الکتاب إلا هذه المسألة لکانت کافیة لکل صاحب نظر سدید وعقل سلیم.

ولله یقول الحق وهو یهدی السبیل. ""


"" أضاف الجامع :  قال الشیخ رضی الله عنه  عن عین سر القدر واتباع العلم للمعلوم  فی الفتوحات الباب الثامن والثلاثون وخمسمائة:

" فتنبه واعتبر " وقُلْ رَبِّ زِدْنِی عِلْماً " فمن ازداد علما ازداد حکما .

فانظر فیما أمرت به أو نهیت عنه من حیث إنک محل لوجود عین ما أمرت به أو نهیت عنه .

من حیث إنک محل لوجود عین ما أمرت به ،  فمتعلق الأمر عند صاحب هذا النظر أن یهیئ محله بالانتظار .

فإذا جاء الأمر الإلهی الذی یأتی بالتکوین بلا واسطة فینظر أثره فی قلبه أولا فإن وجد الإبایة قد تکونت فی قلبه فیعلم أنه مخذول وأن خذلانه منه لأنه على هذه الصورة فی حضرة ثبوت عینه .

التی أعطت العلم لله به . وإن وجد غیر ذلک وهو القبول

فکذلک أیضا فینظر فی العضو الذی تعلق به ذلک الأمر المشروع أن یتکون فیه من أذن أو عین أو ید أو رجل أو لسان أو بطن أو فرج .

فإنا قد فرغنا من القلب بوجود الإبایة أو القبول فلا نزال نراقب حکم العلم فینا من الحق حتى نعلم ما کنا فیه فإنه لا یحکم فینا إلا بنا کما قلنا

أیها العذب التجنی والجنا   ..... أیها البدر سناء وسنا

نحن حکمناک فی أنفسنا   ..... فاحکم إن شئت علینا أو لنا

فإذا تحکم فینا إنما   ..... عین ما تحکمه فینا بنا

ومن کان هذا حاله فی مراقبته وإن وقع منه خلاف ما أمر به فإنه لا یضره ولا ینقصه عند الله إفضالا من الله لا تحکما علیه عز وجل .

فإن المراد قد حصل الذی یعطی السعادة وهو المراقبة لله فی تکوینه .

وهذا ذوق لا یمکن أن یعلم قدره إلا من کان حاله .

وهذا هو عین سر القدر لمن فهمه وکم منع الناس من کشفه لما یطرأ على النفوس الضعیفة الایمان من ذلک فلیس سر القدر الذی یخفى عن العالم عینه إلا اتباع العلم المعلوم فلا شیء أبین منه ولا أقرب مع هذا البعد .

فمن کان هذا حاله فقد فاز بدرجة الاستقامة وبها أمر فإنه أمر بالمراقبة

فیتبع الحکم ما یکون   ..... والصعب من ذلکم یهون  أهـ. ""


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)


قال رضی الله عنه : ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء". ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها: ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» . وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)النص واضح.


"" أضاف الجامع : یقول الشیخ ابن نور الدین الشیخ الکامل  فی المشیئة والإرادة بالنسبة إلى العلم :

" المشیئة والإرادة نسبتان تابعتان للعلم ، والعلم تابع للمعلوم ، فلا یعلم إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یشاء إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یوجد الحق إلا ما أعطته الاستعدادات لا غیر ، فلا یقع فی الوجود إلا ما أعطته الأعیان ، والعین ما تعطی إلا مقتضى ذاتها ولا تقضی الذات شیئا ونقیضه.

وقال الشیخ رضی الله عنه :  فی الفتوحات الباب الثانی عشر وأربعمائة

والعلم تابع للمعلوم وما هو المعلوم تابع للعلم. فافهمه .

وهذه مسألة عظیمة دقیقة ما فی علمی أن أحد أنبه علیها إلا إن کان وما وصل إلینا . وما من أحد إذا تحققها یمکن له إنکارها .

وفرّق یا أخی بین کون الشیء موجود فیتقدم العلم وجوده ، وبین کونه على هذه الصور فی حال عدمه الأزلیّ له .

فهو مساوق للعلم الإلهیّ به ومتقدم علیه برتبته ، لأنه لذاته أعطاه العلم به فعلم ما ذکرناه فإنه ینفعک ویقویک فی باب التسلیم والتفویض للقضاء والقدر .

الذی قصاه حالک ولو لم یکن فی هذه الکتاب إلا هذه المسألة لکانت کافیة لکل صاحب نظر سدید وعقل سلیم.

ولله یقول الحق وهو یهدی السبیل. ""


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)


قال رضی الله عنه :  (فقصرت الهمم عن طلب الأمر المعجز ، لما لم یعمّ أثرها فی الناظرین  و لا فی قلوبهم ، کما جاء فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأکملهم فی الحال " إِنَّکَ لا تَهْدِی من أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ الله یَهْدِی من یَشاءُ " إلى صراط مستقیم « ولو کان للهمّة أثر ، ولا بدّ ولم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همّة منه وما أثّرت فی إسلام أبی طالب عمّه ، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها . ولذلک قال فی الرسول صلى الله علیه وسلم أنّه ما علیه " إِلَّا الْبَلاغُ " وقال : " لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَلکِنَّ الله یَهْدِی من یَشاءُ". وزاد فی سورة القصص ، " وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ " أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم وأعیانهم الثابتة ، فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم ،)

قال العبد : یشیر رضی الله عنه : بکلّ ذلک إلى أنّ کمال المعرفة والعلم بحقائق الأمور یوجب کمال الأدب مع الله تعالى وعدم التصدّی والظهور بالتصرّف والتأثیر بالهمّة.

 فإنّ العالم المحقّق یعلم أنّ الأمور الکائنة فی الوجود لا تکون إلَّا بموجب ما کانت علیه فی العلم الأزلی، ولا یجری فی العالم إلَّا ما جرى فی علم الله أزلا بجریانه ، فتنزّهت الهمم العالیة العالمة بهذا عن تعلیق الهمّة بما لا یکون .

إذ الواقع ما علموا أنّ یقع ، فلا فائدة فی تعلیق الهمّة ، وغیر الواقع لا یقع بتعلیق الهمّة به ، ولا یقع إلَّا ممّن یکون ناقص المعرفة ، کما أشار إلیه من قبل ، فتحقّق أنّ الأمر بین فاعل عالم بما فی قوّة القابل وبین قابل لا یقبل إلَّا ما فی استعداده الذاتی غیر المجعول .

فکان الأمر کما أشار منّا ومنهم ، منّا من حیث حضرة الجمع الأسمائی ، ومنهم من حیث الأعیان المظهرة بالوجود الحقّ حقائق الأسماء بقابلیاتهم واستعداداتهم الخصوصیة الذاتیة ، وأخذه العلم الحقیقی منّا ، فإنّا نعطی منه من یشاء ما نشاء .

هذا ظاهر ما فی هذا الشطر ، والذی فوق هذا أنّ العلم مأخوذ من المعلوم ، والمعلوم نحن ، فإنّا إنّما نعلم أنفسنا منّا ، إذ لا معلوم إلَّا نحن ، فالأخذ منّا ، وذلک العلم من الله متعلَّق أوّلا بنفسه ، ثمّ بالعالم الذی هو مظاهر حقائق نفسه .


"" أضاف الجامع :  قال الشیخ رضی الله عنه  عن عین سر القدر واتباع العلم للمعلوم  فی الفتوحات الباب الثامن والثلاثون وخمسمائة:

" فتنبه واعتبر " وقُلْ رَبِّ زِدْنِی عِلْماً " فمن ازداد علما ازداد حکما .

فانظر فیما أمرت به أو نهیت عنه من حیث إنک محل لوجود عین ما أمرت به أو نهیت عنه .

من حیث إنک محل لوجود عین ما أمرت به ،  فمتعلق الأمر عند صاحب هذا النظر أن یهیئ محله بالانتظار .

فإذا جاء الأمر الإلهی الذی یأتی بالتکوین بلا واسطة فینظر أثره فی قلبه أولا فإن وجد الإبایة قد تکونت فی قلبه فیعلم أنه مخذول وأن خذلانه منه لأنه على هذه الصورة فی حضرة ثبوت عینه .

التی أعطت العلم لله به . وإن وجد غیر ذلک وهو القبول

فکذلک أیضا فینظر فی العضو الذی تعلق به ذلک الأمر المشروع أن یتکون فیه من أذن أو عین أو ید أو رجل أو لسان أو بطن أو فرج .

فإنا قد فرغنا من القلب بوجود الإبایة أو القبول فلا نزال نراقب حکم العلم فینا من الحق حتى نعلم ما کنا فیه فإنه لا یحکم فینا إلا بنا کما قلنا

أیها العذب التجنی والجنا   ..... أیها البدر سناء وسنا

نحن حکمناک فی أنفسنا   ..... فاحکم إن شئت علینا أو لنا

فإذا تحکم فینا إنما   ..... عین ما تحکمه فینا بنا

ومن کان هذا حاله فی مراقبته وإن وقع منه خلاف ما أمر به فإنه لا یضره ولا ینقصه عند الله إفضالا من الله لا تحکما علیه عز وجل .

فإن المراد قد حصل الذی یعطی السعادة وهو المراقبة لله فی تکوینه .

وهذا ذوق لا یمکن أن یعلم قدره إلا من کان حاله .

وهذا هو عین سر القدر لمن فهمه وکم منع الناس من کشفه لما یطرأ على النفوس الضعیفة الایمان من ذلک فلیس سر القدر الذی یخفى عن العالم عینه إلا اتباع العلم المعلوم فلا شیء أبین منه ولا أقرب مع هذا البعد .

فمن کان هذا حاله فقد فاز بدرجة الاستقامة وبها أمر فإنه أمر بالمراقبة

فیتبع الحکم ما یکون   ..... والصعب من ذلکم یهون " أهـ. ""

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)


قال رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".  ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها: ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .  وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة. فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)

هذا کلام ظاهر اللفظ ، والمعنى.


"" أضافة بالی زادة :  ولما کان إیضاح هذه المسألة موقوفا على بیان سر القدر بینه بقوله : ( وزاد ) الحق تعالى نفى ؟ أثر الهمة ( فی صورة القصص ) اهـ بالى.

( ثم طلبتهم بما لیس فی وسعهم ) حتى أکون ظالما ، فکان أمر الحق بهم بما لیس فی وسعهم من أحوال عینهم الثابتة ، وهذا هو الکلام الذی قطع عرق الجبر عن کلیته ، فلا ظلم أصلا فلا جبر

قطعا لا صرفا ولا متوسطا إذ مآل الجبر الظلم اهـ .

( کذلک ما قلنا لهم ) المراد من القول التکالیف الشرعیة ، فلما أعطى الحق لهم ما طلبت ذواتهم من الکفر والإیمان ، کذلک أعطى الحق لذاته تعالى ما اقتضت ذاته من القول کذا وعدم القول کذا اهـ بالى . ""


"" أضاف الجامع : قال الشیخ رضی الله عنه :  فی الفتوحات الباب الثانی عشر وأربعمائة

والعلم تابع للمعلوم وما هو المعلوم تابع للعلم. فافهمه .

وهذه مسألة عظیمة دقیقة ما فی علمی أن أحد أنبه علیها إلا إن کان وما وصل إلینا . وما من أحد إذا تحققها یمکن له إنکارها .

وفرّق یا أخی بین کون الشیء موجود فیتقدم العلم وجوده ، وبین کونه على هذه الصور فی حال عدمه الأزلیّ له .

فهو مساوق للعلم الإلهیّ به ومتقدم علیه برتبته ، لأنه لذاته أعطاه العلم به فعلم ما ذکرناه فإنه ینفعک ویقویک فی باب التسلیم والتفویض للقضاء والقدر .

الذی قصاه حالک ولو لم یکن فی هذه الکتاب إلا هذه المسألة لکانت کافیة لکل صاحب نظر سدید وعقل سلیم.

ولله یقول الحق وهو یهدی السبیل. ""



"" أضاف الجامع :  قال الشیخ رضی الله عنه  عن عین سر القدر واتباع العلم للمعلوم  فی الفتوحات الباب الثامن والثلاثون وخمسمائة:

" فتنبه واعتبر " وقُلْ رَبِّ زِدْنِی عِلْماً " فمن ازداد علما ازداد حکما .

فانظر فیما أمرت به أو نهیت عنه من حیث إنک محل لوجود عین ما أمرت به أو نهیت عنه .

من حیث إنک محل لوجود عین ما أمرت به ،  فمتعلق الأمر عند صاحب هذا النظر أن یهیئ محله بالانتظار .

فإذا جاء الأمر الإلهی الذی یأتی بالتکوین بلا واسطة فینظر أثره فی قلبه أولا فإن وجد الإبایة قد تکونت فی قلبه فیعلم أنه مخذول وأن خذلانه منه لأنه على هذه الصورة فی حضرة ثبوت عینه .

التی أعطت العلم لله به . وإن وجد غیر ذلک وهو القبول

فکذلک أیضا فینظر فی العضو الذی تعلق به ذلک الأمر المشروع أن یتکون فیه من أذن أو عین أو ید أو رجل أو لسان أو بطن أو فرج .

فإنا قد فرغنا من القلب بوجود الإبایة أو القبول فلا نزال نراقب حکم العلم فینا من الحق حتى نعلم ما کنا فیه فإنه لا یحکم فینا إلا بنا کما قلنا

أیها العذب التجنی والجنا   ..... أیها البدر سناء وسنا

نحن حکمناک فی أنفسنا   ..... فاحکم إن شئت علینا أو لنا

فإذا تحکم فینا إنما   ..... عین ما تحکمه فینا بنا

ومن کان هذا حاله فی مراقبته وإن وقع منه خلاف ما أمر به فإنه لا یضره ولا ینقصه عند الله إفضالا من الله لا تحکما علیه عز وجل .

فإن المراد قد حصل الذی یعطی السعادة وهو المراقبة لله فی تکوینه .

وهذا ذوق لا یمکن أن یعلم قدره إلا من کان حاله .

وهذا هو عین سر القدر لمن فهمه وکم منع الناس من کشفه لما یطرأ على النفوس الضعیفة الایمان من ذلک فلیس سر القدر الذی یخفى عن العالم عینه إلا اتباع العلم المعلوم فلا شیء أبین منه ولا أقرب مع هذا البعد .

فمن کان هذا حاله فقد فاز بدرجة الاستقامة وبها أمر فإنه أمر بالمراقبة

فیتبع الحکم ما یکون   ..... والصعب من ذلکم یهون " أهـ. ""


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)

قال رضی الله عنه :  (فقصرت الهمم ) أی ، همم الأنبیاء . ( عن طلب الأمور المعجزة . ) أی ، من الله .

( لما لم یقم أثرها فی الناظرین ) لعدم إعطاء حقائقهم وأعیانهم الثابتة قبولها .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولا فی قلوبهم ، کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال : " إنک لا تهدى من أحببت ولکن الله یهدى من یشاء " ).

ولو کان للهمة أثر ، ولا بد لم یکن أحد أکمل من رسول الله ، صلى الله علیه

وسلم ، ولا أعلى وأقوى همة منه ، وما أثرت فی إسلام أبى طالب عمه ، وفیه نزلت الآیة

التی ذکرناها ولذلک قال فی الرسول : إنه ما علیه إلا البلاغ .

وقال : ( " لیس علیک هداهم ولکن الله یهدى من یشاء " . ) کل هذا غنى عن الشرح .

( وزاد فی سورة ( القصص ) : " وهو أعلم بالمهتدین " . أی ، بالذین أعطوه . )

أی ، أعطوا الحق . أی ، ( العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة . فأثبت

أن العلم تابع للمعلوم. ) ألفاظه ظاهرة

"" أضاف الجامع : یقول الشیخ ابن نور الدین الشیخ الکامل  فی المشیئة والإرادة بالنسبة إلى العلم :

" المشیئة والإرادة نسبتان تابعتان للعلم ، والعلم تابع للمعلوم ، فلا یعلم إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یشاء إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یوجد الحق إلا ما أعطته الاستعدادات لا غیر ، فلا یقع فی الوجود إلا ما أعطته الأعیان ، والعین ما تعطی إلا مقتضى ذاتها ولا تقضی الذات شیئا ونقیضه. 

وقال الشیخ رضی الله عنه :  فی الفتوحات الباب الثانی عشر وأربعمائة

والعلم تابع للمعلوم وما هو المعلوم تابع للعلم. فافهمه .

وهذه مسألة عظیمة دقیقة ما فی علمی أن أحد أنبه علیها إلا إن کان وما وصل إلینا . وما من أحد إذا تحققها یمکن له إنکارها .

وفرّق یا أخی بین کون الشیء موجود فیتقدم العلم وجوده ، وبین کونه على هذه الصور فی حال عدمه الأزلیّ له .

فهو مساوق للعلم الإلهیّ به ومتقدم علیه برتبته ، لأنه لذاته أعطاه العلم به فعلم ما ذکرناه فإنه ینفعک ویقویک فی باب التسلیم والتفویض للقضاء والقدر .

الذی قصاه حالک ولو لم یکن فی هذه الکتاب إلا هذه المسألة لکانت کافیة لکل صاحب نظر سدید وعقل سلیم.

ولله یقول الحق وهو یهدی السبیل. ""


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)

قال رضی الله عنه : (فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعمّ أثرها فی النّاظرین ولا فی قلوبهم ).

وإذا کان کذلک ( فقصرت الهمم ) أی همم الرسل ، وإن لم یکن لهم عنها بد فی الجملة ( عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها ) الکل ، وإن أثرت فی الأکثر ( فی الناظرین ) فضلا عن المعرضین ، فإن إلجائهم إلى الإقرار فی الظاهر ، ( ولا ) یؤثر ( فی قلوبهم ) کما فی المنافقین ، وهذا القصور فی تأثیر الهمم لا یختص بالقاصرین بل یعم الکل أیضا .

 

قال رضی الله عنه :  (کما قال فی حقّ أکمل الرّسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال " إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ" [ القصص : 56 ] ولو کان للهمّة أثر ولا بد ، لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم ولا أعلى وأقوى همّة منه ، وما أثّرت فی إسلام أبی طالب عمّه ، وفیه نزلت الآیة الّتی ذکرناها ولذلک قال فی الرّسول إنّه ما علیه إلّا البلاغ ، وقال تعالى :لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ[ البقرة : 272 ] ، وزاد فی سورة القصص :وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ[ القصص : 56 ] أی بالّذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم) .

 

قال رضی الله عنه :  ( کما قال تعالى فی حق أکمل الرسل ) فی أمر الرسالة الغالیة لتصرف بها لإظهار المعجزات ، ( واعلم الخلق ) بکیفیة تصرفات الهمم وموضعها ( وأصدقهم فی الحال ) الموجبة تأثیرها على أکمل الوجوه ( إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ ) فصرفت همتک إلى هدایته ( وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ[ القصص : 56 ] ) بإفاضة نور الإیمان علیه ، ( ولو کان الهمة ) من الکمّل ( أثر ) فی الکل ، ( ولا بدّ ) من تأثیرها ، ولو فیمن ینور اللّه قلبه بنور الإیمان ، ( لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم ) ، ولا أعلى همة من حیث أثرت همته فی إیمان أکثر سکان العالم ، ( ولا أعلى ) همة من حیث أثرت همته فی شق القمر ، ( وأقوى همة منه ) حیث أثرت همته فی إظهار دینه على الأدیان کلها ، واستنزال معجزة باقیة إلى الأبد  منتشرة فی المشارق والمغارب ، جامعة بین الإعجاز والهدایة المطلوبة منه وهی القرآن .

قال رضی الله عنه :  ( وما أثرت ) همته ( فی إسلام ) أحب الناس إلیه ، وأمنهم علیه فی التربیة والحمایة ( أبی طالب عمه ) من الأبوین بخلاف حمزة والعباس ، فإنهما عماه من الأب ، ( وفیه ) لا فی غیره ، کما زعمت الشیعة القائلون بإیمان أبی طالب ، ( نزلت الآیة التی ذکرناها ) على الخصوص ، وآیات أخر على العموم ؛ ( ولذلک ) أی : ولعدم تأثیر همته فی حق من خلا عن نور الإیمان لعدم مناسبته إیاه ، مع أنه لا بدّ منها بین الفاعل والقابل ، ( قال فی ) حق ( الرسول : ما علیه إلا البلاغ ) ؛ فإنه ینزل منه منزلة هدایته إیاهم .

قال رضی الله عنه :  ( وقال تعالى :لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ[ البقرة : 272 ] ) إذ لیس إلیک إفاضة نور الإیمان ،"وَلکِنَّ اللَّهَ " بعد بیانک للهدى لهم" یَهْدِی مَنْ یَشاءُ " بإفاضة ذلک النور علیه ، فکأنک هدیته بتأثیر همتک فیه ، ( وزاد فی سورة القصص ) لبیان أن إفاضة نور الإیمان على البعض دون الباقین لیس على سبیل التحکم بل هو تابع لعلم الحق التابع لما علیه الأعیان فی أنفسها ؛ فقال :(" وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ" [ القصص : 56 ] )

أی :  للمستعدین للهدایة ، یفیض علیهم نور الإیمان لما أعطوه العلم بهدایتهم ، وإلیه الإشارة بقوله : ( أی : بالذین أعطوه العلم بهدایتهم ) أی : استعدادهم لها ، وإن کانوا ( فی حال عدمهم ) فی الخارج ، فلا یتوقف على حدوثهم وعدمهم فی الإعطاء ، إذا أعطوه ( بأعیانهم الثابتة ) فی العلم الأزلی ( فأثبت ) بقوله :وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَمن حیث جعله دلیلا على رفع التحکم المتوهم من الآیة السابقة ، ( أن العلم تابع للمعلوم ) لا باعتبار انفعاله ، بل إدراکه على ما هو علیه فی نفسه .

"" أضاف الجامع : قال الشیخ رضی الله عنه فی الفتوحات الباب الثانی عشر وأربعمائة

والعلم تابع للمعلوم وما هو المعلوم تابع للعلم. فافهمه .

وهذه مسألة عظیمة دقیقة ما فی علمی أن أحد أنبه علیها إلا إن کان وما وصل إلینا . وما من أحد إذا تحققها یمکن له إنکارها .

وفرّق یا أخی بین کون الشیء موجود فیتقدم العلم وجوده ، وبین کونه على هذه الصور فی حال عدمه الأزلیّ له.

فهو مساوق للعلم الإلهیّ به ومتقدم علیه برتبته ، لأنه لذاته أعطاه العلم به فعلم ما ذکرناه فإنه ینفعک ویقویک فی باب التسلیم والتفویض للقضاء والقدر .

الذی قصاه حالک ولو لم یکن فی هذه الکتاب إلا هذه المسألة لکانت کافیة لکل صاحب نظر سدید وعقل سلیم.

ولله یقول الحق وهو یهدی السبیل. ""

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء» .

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)

قال رضی الله عنه : (فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة ،لمّا لم یعم أثرها فی الناظرین ) إلیها ، لا فی عقولهم ، حتّى یعتقدوا عقدا تقلیدیّا ( ولا فی قلوبهم ) حتّى یؤمنوا به إیمانا علمیّا انشراحیّا .

فعلم أنّ مساعی الأنبیاء بقوّة المعجزة غیر مفید ( کما قال فی حقّ أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال :  " إِنَّکَ لا تَهْدِی من أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ الله یَهْدِی من یَشاءُ " ) [ 28 / 56 ] .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو کان للهمّة أثر ولا بدّ ) یعنی یلزم الهمّة أثرها لزوما کلیّا - لا فی الجملة - کما یشاهد فی بعض الأفراد من المستکملین

 ( لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلَّى الله علیه وسلَّم ، ولا أعلى ولا أقوى همّة منه ، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمّه) وقریبه بوثاقة رقیقة نسبته إلیه وألفته معه .

وکلّ ذلک مما یعدّ فی أمر التأثیر والتأثّر ( وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها ، ولذلک قال فی الرسول أنّه ما علیه إلَّا البلاغ ) فی صیغة الحصر ( وقال : " لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَلکِنَّ الله یَهْدِی من یَشاءُ " [ 2 / 272 ] وزاد فی سورة القصص ) على ذلک بیانا بقوله : ( "وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ " [ 28 / 56 ] أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة ) .

 

 مبدأ السعادة والشقاوة عین السعید والشقی

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فأثبت ) بقوله هذا ( أنّ العلم تابع للمعلوم )

"" أضاف الجامع : یقول الشیخ ابن نور الدین الشیخ الکامل  فی المشیئة والإرادة بالنسبة إلى العلم :

" المشیئة والإرادة نسبتان تابعتان للعلم ، والعلم تابع للمعلوم ، فلا یعلم إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یشاء إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یوجد الحق إلا ما أعطته الاستعدادات لا غیر ، فلا یقع فی الوجود إلا ما أعطته الأعیان ، والعین ما تعطی إلا مقتضى ذاتها ولا تقضی الذات شیئا ونقیضه. ""

"" أضاف الجامع :قال الشیخ رضی الله عنه :  فی الفتوحات الباب الثالث عشر وأربعمائة

فإن قلت فهذا المخلوق على قبول الشر هو ممکن فلأی شیء لم یخلقه على قبول الخیر فالکل منه قلنا قد قدمنا وبینا أن العلم تابع للمعلوم وما وجد الممکن إلا على الحال الذی کان علیه فی حال عدمه من ثبوت وتغییر کان ما کان والحق ما علم إلا ما هو المعلوم علیه فی حال عدمه الذی إذا ظهر فی الوجود کان بتلک الحال .

فما طرأ على المعلوم شیء لم یتصف به فی حال عدمه فما للعلم فیه أثر وما قلنا بالقدر إنه توقیت إلا لأنه من المقدار "وما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ " "وکُلَّ شَیْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ" فاعلم ذلک والله یَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ.""

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ولا فی قلوبهم کما قال فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال «إنک لا تهدی من أحببت "ولکن الله یهدی من یشاء".

ولو کان للهمة أثر ولا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه، وما أثرت فی إسلام أبی طالب عمه، وفیه نزلت الآیة التی ذکرناها:

ولذلک قال فی الرسول إنه ما علیه إلا البلاغ، وقال «لیس علیک هداهم ولکن الله یهدی من یشاء».

وزاد فی سورة القصص «وهو أعلم بالمهتدین» أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة.  فأثبت أن العلم تابع للمعلوم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعمّ أثرها فی النّاظرین ولا فی قلوبهم .  کما قال فی حقّ أکمل الرّسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحالإِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ [ القصص : 56 ]  ولو کان للهمّة أثر ولا بد ، لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم ولا أعلى وأقوى همّة منه ، وما أثّرت فی إسلام أبی طالب )

 

قال رضی الله عنه :  (فقصرت الهمم ) ، أی همم الرسل ( عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم أثرها فی الناظرین ) ظاهرا بالإسلام ( ولا فی قلوبهم ) باطنا بالإیمان .

( کما قال تعالى فی حق أکمل الرسل وأعلم الخلق وأصدقهم فی الحال "إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ " [ القصص : 56 ] ولو کان للهمة أثر ولا بد ) لها من الأثر للزومه إیاها ( لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم ولا أعلى ولا أقوى همة منه

قال رضی الله عنه :  (طالب عمّه ، وفیه نزلت الآیة الّتی ذکرناها ولذلک قال فی الرّسول إنّه ما علیه إلّا البلاغ ، وقال تعالى :" لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَلکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ " [ البقرة  : 272] . وزاد فی سورة القصص :" وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ" [ القصص 56 :] أی بالّذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم . )

"" أضاف الجامع : یقول الشیخ ابن نور الدین الشیخ الکامل  فی المشیئة والإرادة بالنسبة إلى العلم:

" المشیئة والإرادة نسبتان تابعتان للعلم ، والعلم تابع للمعلوم ، فلا یعلم إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یشاء إلا ما هو الأمر علیه ، فلا یوجد الحق إلا ما أعطته الاستعدادات لا غیر ، فلا یقع فی الوجود إلا ما أعطته الأعیان ، والعین ما تعطی إلا مقتضى ذاتها ولا تقضی الذات شیئا ونقیضه. 

وقال الشیخ رضی الله عنه :  فی الفتوحات الباب الثانی عشر وأربعمائة

والعلم تابع للمعلوم وما هو المعلوم تابع للعلم. فافهمه .

وهذه مسألة عظیمة دقیقة ما فی علمی أن أحد أنبه علیها إلا إن کان وما وصل إلینا . وما من أحد إذا تحققها یمکن له إنکارها .

وفرّق یا أخی بین کون الشیء موجود فیتقدم العلم وجوده ، وبین کونه على هذه الصور فی حال عدمه الأزلیّ له .

فهو مساوق للعلم الإلهیّ به ومتقدم علیه برتبته ، لأنه لذاته أعطاه العلم به فعلم ما ذکرناه فإنه ینفعک ویقویک فی باب التسلیم والتفویض للقضاء والقدر .

الذی قصاه حالک ولو لم یکن فی هذه الکتاب إلا هذه المسألة لکانت کافیة لکل صاحب نظر سدید وعقل سلیم.

ولله یقول الحق وهو یهدی السبیل. ""


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 325

فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعم اثرها فی الناظرین و لا فی قلوبهم.

و همچنین در دلهاى آنها اثر نمی‌گذارد.

کما قال فی حقّ أکمل الرسل و أعلم الخلق و أصدقهم فی الحال‏ إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ و لو کان للهمة أثر و لا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه- ص- و لا أعلى و لا أقوى همّة منه، و ما أثّرت فی إسلام أبی طالب عمّه، و فیه نزلت الآیة التی ذکرناها: و لذلک قال فی الرسول إنّه ما علیه إلّا البلاغ و قال‏ لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ.

چنانکه خداوند در حق اکمل رسل و اعلم خلق و اصدقشان در حال فرمود: إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ (قصص: 56) و اگر براى همت اثرى بود کسى اکمل از رسول اللّه و اعلى و اقوى همت‌تر از او نبود و حال اینکه همت او در اسلام ابو طالب عموى او اثر نکرد و درباره اسلام ابو طالب آیه فوق نازل شد. (شیخ در این مطلب از عقیده رایج در اهل سنت تبعیت نموده که ناشى از جعلیات و تبلیغات بنى امیه است و از جمله در شأن نزول این آیه. در حالى که افعال و اقوال و اشعار و فداکارى‌هاى فوق تصور حضرت ابو طالب گواه صادقى است بر اینکه آن بزرگوار از ابتدا به اسلام و نبوت پیامبر ایمان آورده بود ولى براى حمایت بهتر از پیامبر از اظهار علنى آن خوددارى نمود و ائمه( ع) نیز بر این مطلب تصریح دارند و ایمان آن بزرگوار را در بالاترین درجات مى‌دانند، در این مورد به کتاب ایمان ابوطالب ترجمه بخشى از الغدیر علامه امینى و سیرة المصطفى نوشته هاشم معروف حسنى رجوع شود.) لذا خداوند درباره رسول فرمود: «ما علیه الّا البلاغ».(در قرآن به این صورت نیامده بلکه به این صورت آمده است فَإِنَّما عَلَیْکَ الْبَلاغُ‏:( آل عمران: 20)، ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ*( مائده: 99)،\إِنْ عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ‏( شورى: 48) و مانند اینها) و فرمود: لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ (بقره: 272).

و زاد فی سورة القصص‏ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ‏ أی بالذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثابتة. فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم.

و در سوره قصص فرمود: وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ‏ (انعام: 117) یعنى کسانى که خداوند را علم به هدایتشان در حال عدمشان به سبب اعیان ثابته‌شان‌ اعطا کرده‌اند.

پس این آیه اثبات نموده است که علم تابع معلوم است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۴۷

فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعمّ أثرها فى النّاظرین و لا فى قلوبهم.

لاجرم همم انبیا متقاصر گشت از طلب امور معجزه از براى عدم شمول آثار معجزات در همه ناظرین و در قلوب ایشان بواسطه عدم اعطاى حقایق و اعیان ثابته ایشان سعادت قبول را.

کما قال فى حقّ أکمل الرّسل و اعلم الخلق و أصدقهم فى الحال‏ «إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ» و لو کان للهمّة أثر و لا بد، لم یکن أحد أکمل من رسول اللّه صلى اللّه علیه و سلّم و لا أعلى و أقوى همّة منه، و ما أثّرت فى إسلام أبى طالب عمّه، و فیه نزلت الآیة الّتى ذکرناها و لذلک قال فى الرّسول إنّه ما علیه إلّا البلاغ، و قال تعالى‏ لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ.

چنانچه در حق اکمل رسل و به همت اقوى و اعلى از واقفان مراصد سبل، اعنى حضرت خواجه علیه السلام فرمود: إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ، پس با وجود آنکه هیچ احدى در کمال همّت و علو نهمت در پایه حضرت رسالت نبود در اسلام ابو طالب همت او تأثیرى نکرد و آیت مذکوره در شان او نازل شد، و در جاى دیگر از امتناع تصرف همّت او علیه السلام چنین‏ خبر داد که‏ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ*، و در موضع دیگر فرمود: لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ، لاجرم حضرت خواجه مى‏‌گوید: بیت.

من کار به کارساز بگذاشته ‏ام‏ هرچه آیدم از غیب خوش انگاشته ‏ام‏

ببریده ‏ام از سبب تعلق و آنگاه‏ ناکاشته ارتفاع برداشته ‏ام‏

و زاد فى سورة القصص‏ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ‏ أى بالّذین أعطوه العلم بهدایتهم فى حال عدمهم بأعیانهم الثابتة فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم. و در سوره قصص به طریق زیادت گفت‏ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ* یعنى حضرت الهى داناتر است به طایفه‏اى که اعطاى علم مى‏کنند حق را به هدایت خویش به اعیان ثابته خود در حال عدم و بدین قول اثبات کرد که علم تابع معلوم است.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۰۸

فقصرت الهمم عن طلب الأمور المعجزة لما لم یعمّ أثرها فی النّاظرین و لا فی قلوبهم کما قال فی حقّ أکمل الرّسل و اعلم الخلق و أصدقهم فی الحال‏ «إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ».

و لو کان للهمّة اثر و لا بدّ لم یکن احد اکمل من رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و سلّم- و لا أعلى و لا أقوى همّة منه، و ما أثرت فی إسلام ابى طالب عمّه، و فیه نزلت الآیة الّتی ذکرناها: و لذلک قال‏فی الرّسول أنّه ما علیه إلّا البلاغ، و قال‏ «لَیْسَ عَلَیْکَ هُداهُمْ وَ لکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ». و زاد فی سورة القصص‏ «وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ» أی بالّذین أعطوه العلم بهدایتهم فی حال عدمهم بأعیانهم الثّابتة.

فأثبت أنّ العلم تابع للمعلوم. 

شرح ظاهر است.