عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلّا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم ؛ وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ، ولا نقول کذا ، فما قلنا إلّا ما علمنا أنّا نقول فلنا القول منّا . ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السّماع منهم . فالکلّ منّا ومنهم  .... والأخذ عنّا وعنهم ... إن لا یکونوا منا ..... فنحن لا شک منهم )

 

قال رضی الله عنه :  (کذلک ما قلنا لهم) من حیث التکالیف الشرعیة (إلا ما أعطته ذاتنا) الإلهیة الأزلیة (أن نقول لهم) مما نحن علیه من الکمال الذاتی والجمال الذاتی .

فمن تبع أحکامه کمل وجمل على حسب استعداده ، فجذبناه إلینا لظهور بعض أوصافنا فیه بمقتضى استعداده .

بل جذبنا أو صافنا التی اتصف بلوائحها فانجذب معها إلینا ، ومن أعرض عن متابعة أحکامنا انقطع عنا (وذاتنا) الکمالیة الجمالیة المذکورة معلومة لنا ، أی مکشوفة عنها بعلمنا الأزلی (بما هی علیه أن نقول) لهم (کذا) من الأحکام ولا نقول کذا فالعلم الإلهی کاشف عن ذات اللّه تعالى وعن قولها أیضا .

قال رضی الله عنه :  (فما قلنا) لهم من الأحکام (إلا ما علمنا) منا (أنا نقول) لهم (فلنا القول) المنزل بالأحکام الشرعیة فی الأمر والنهی حاصل (منا) ، أی من حیث کمالنا وجمالنا وما یخالف ذلک (ولهم الامتثال وعدم الامتثال) بمقتضى ما هم علیه فی أحوال أعیانهم الثابتة فی عدمها الأصلی (مع السماع) لقولنا الحق وهو وصول الأحکام إلیهم وإطلاعهم علیها لا قبل ذلک ، فإنه لا مؤاخذة کما قال سبحانه : " وَما کُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا" [ الإسراء : 15 ] ، فإن الرسول یبلغهم الأحکام فیحصل السماع فتقوم الحجة علیهم (منهم) ، أی حامل ذلک الامتثال وعدمه والسماع من جهتهم .

[ شعر ]

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم

(فالکل) ، أی أعیانهم وأحوالهم وأحکامهم التی هم مکلفون بها (منا) أصلها  وهی الأحکام (ومنهم) أصلها وهی الأعیان والأحوال (والأخذ) ، أی تناول ذلک الکل المذکور (عنا) للأحکام (وعنهم) للأعیان والأحوال .

(إن لا یکونوا) ، أی إذا لم یکونوا من حیث أعیانهم وأحوالهم الثابتة (منا) بمقتضى حکم التجلی الذاتی من حضرة الأحدیة فی حضرة الواحدیة التی هی حضرة الصفات والأسماء الإلهیة حتى ثبتت فیها تلک الأعیان والأحوال .

(فنحن) من حیث حضرة الصفات والأسماء الإلهیة التی تعینت من الذات الأحدیة بسبب قیام الأعیان والأحوال الثابتة بها فی أنفسها حال عدمها الأصلی (لا شک) أننا من الوجه المذکور (منهم) ، أی من تلک الأعیان والأحوال الثابتة ، وهو معنى قول تلمیذ المصنف الشیخ صدر الدین القونوی رضی اللّه عنهما فی کتابه النفحات فی مبشرته التی رأى فیها شیخه رضی اللّه عنه آثار الأسماء من الأحکام والأحکام من الأحوال ، والأحوال تتعین من الذات بحسب الاستعداد أمر لا یعلل بشیء سواه ، یرید بآثار الأسماء الوجود المفاض على الأعیان الثابتة ، فإنه من أحکام الأحوال الإلهیة التی هی الصفات والأسماء ، والأحوال الإلهیة متعینة من الذات الإلهیة بحسب الاستعداد الذی تقتضیه الأعیان الثابتة ، والاستعداد لا یعلل بعلة .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه :  ( کذلک ما قلنا ) والمراد من القول التکالیف الشرعیة أی ما أمرنا ( لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا و ) ومن أن ( لا نقول کذا ) فکما أعطى الحق لهم ما طلبت ذواتهم من الکفر أو الإیمان وغیره من الأحوال کذلک أعطى الحق لذاته تعالى ما اقتضت ذاته من القول کذا وعدم القول کذا.

قال رضی الله عنه :  ( فما قلنا إلا ما علمنا ) من ذاتنا ( أنا نقول قلنا القول منا ) أی الأمر التکلیفی یدل على ذلک قوله : ( ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم ) فإن عدم الامتثال لا یمکن فی الأمر الإرادی.

(فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم)

( فالکل ) أی القول والامتثال وعدم الامتثال ( منا ) أی من الحق من وجه.

قال رضی الله عنه :  ( ومنهم ) أی من العبید من وجه ( والأخذ ) أی التعذیب بمن لم یمتثل الأمر التکلیفی ( عنا ) أی عن الحق ( وعنهم ) أی عن العبید فهم کانوا منا

( أن لم یکونوا منا فنحن لا شک نکون منهم )

تحقیقا للعبودیة والربوبیة فإذا إذا لم یکن الحق منهم على تقدیر عدم کونهم من الحق لم یتحقق الربوبیة والعبودیة .

فکون الحق منهم محال بالضرورة فکانوا من الحق والحق لیس منهم وأما الأحوال التی بینهم وبین الحق فهی کلها منه ومنهم ویجوز أن یکون معناه فالکل أی إعطاء الکل منا ومنهم والأخذ أی أخذ الکل عنا وعنهم فکان الحق معطیا وآخذا والعبد معطیا وآخذا فهذا هو المعاملة بین الرب والعبد إن لم یکونوا یأخذون منا ما لم یعطونا أوّلا .

فنحن لا شک نأخذ عنهم ما لم أعطه قبله لهم وهو العلم فإن علمه بهم یأخذ عنهم ولم یعطه أوّلا ذلک العلم لهم لأن علمه تعالى تابع لمعلومه بخلاف العبد فإنه لا یمکن له أن یأخذ عن الحق ما لم یعطه للحق أوّلا إلا الوجود بل الوجود أیضا فائض علیهم من اللّه تعالى على حسب طلبهم ولاشتمال هذا الفص على المسائل الکلیة اللطیفة أوصى بالتحقیق.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه :  کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.  فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم . فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم . إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

النص واضح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه :  (کلذلک ما قلنا لهم إلَّا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم ، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ، و لا نقول کذا. فما قلنا إلَّا ما علمنا أنّا نقول ، فلنا القول منّا ، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم . قال کلّ منّا ومنهم  ..... والأخذ عنّا وعنهم . إن لا یکونون منّا .... فنحن لا شکّ منهم )

قال العبد : یشیر رضی الله عنه : بکلّ ذلک إلى أنّ کمال المعرفة والعلم بحقائق الأمور یوجب کمال الأدب مع الله تعالى وعدم التصدّی والظهور بالتصرّف والتأثیر بالهمّة.

 فإنّ العالم المحقّق یعلم أنّ الأمور الکائنة فی الوجود لا تکون إلَّا بموجب ما کانت علیه فی العلم الأزلی، ولا یجری فی العالم إلَّا ما جرى فی علم الله أزلا بجریانه ، فتنزّهت الهمم العالیة العالمة بهذا عن تعلیق الهمّة بما لا یکون .

إذ الواقع ما علموا أنّ یقع ، فلا فائدة فی تعلیق الهمّة ، وغیر الواقع لا یقع بتعلیق الهمّة به ، ولا یقع إلَّا ممّن یکون ناقص المعرفة ، کما أشار إلیه من قبل ، فتحقّق أنّ الأمر بین فاعل عالم بما فی قوّة القابل وبین قابل لا یقبل إلَّا ما فی استعداده الذاتی غیر المجعول .

فکان الأمر کما أشار منّا ومنهم ، منّا من حیث حضرة الجمع الأسمائی ، ومنهم من حیث الأعیان المظهرة بالوجود الحقّ حقائق الأسماء بقابلیاتهم واستعداداتهم الخصوصیة الذاتیة ، وأخذه العلم الحقیقی منّا ، فإنّا نعطی منه من یشاء ما نشاء .

هذا ظاهر ما فی هذا الشطر ، والذی فوق هذا أنّ العلم مأخوذ من المعلوم ، والمعلوم نحن ، فإنّا إنّما نعلم أنفسنا منّا ، إذ لا معلوم إلَّا نحن ، فالأخذ منّا ، وذلک العلم من الله متعلَّق أوّلا بنفسه ، ثمّ بالعالم الذی هو مظاهر حقائق نفسه ، وهذا معنى عاد فی هذا الشطر .

وأمّا الشطر الآخر وهو أن یکون الأخذ عنهم ، أی عن حقائق العالم وأعیانه - فهذا ظاهر ، فإنّ العلم بالعالم إنّما یؤخذ من أعیان العالم وحقائقه ، وأنّهم أی المعلومات من أعیان العالم إن لم یکونوا منّا من کوننا أعیانهم بلا تبعیض ، ولم یکونوا من حقائقهم مجعولین بجعل منّا ، فنحن معاشر الأسماء لا شکّ ، نکون منهم ، فإنّهم یعیّنون الوجود ویسمّون الحق بأسمائه ، فنحن من حیث حضرة الجمع الأسمائی منهم .

ومعنى آخر أن یکونوا بموجبنا وحسبنا مطلقا ، ولیس فی وسعهم ذلک ، لکون کلّ عین عین مخصوصا بخصوص ، ولکنّا لسعتنا لا شکّ نکون بموجب ما منهم علیهم ممّا یوجب علیهم ، فنکون بحسبهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه :  کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.  فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم . فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم . إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

حاصلة أن کمال المعرفة والعلم بحقائق الأمور یقتضی حفظ الأدب مع الله تعالى وعدم الظهور بالتصرف وإرسال الهمة على شیء ، فإن العارف المحقق یعلم أنه لا یظهر فی الوجود إلا ما کان فی العلم الأزلی .

وما کان فی العلم أن یقع لا بد أن یقع ، وما کان فیه أن لا یقع فمحال أن یقع .

فالأمر بین فاعل عالم بما فی قوة القابل .

والقابل لا یقبل إلا ما فی استعداده الذاتی الغیر المجعول ، فعلى أی شیء یرسل الهمة .

وأی فائدة فی إرسالها ؟

فإن المعلوم وقوعه أو لا وقوعه لا یتغیر بهمته ، ولا یتأخر عن وقته المقدر فیه ولا یتقدم علیه ، والقابل لا یقبل إلا ما علم الفاعل أن یقبله ، والفاعل لا یفعل إلا ما یقتضی قبوله .

فإن الأعیان مقتضیة بما تجرى علیها حالة الوجود من الأزل إلى الأبد والفاعل العالم لا یعلم منها إلا ذلک. والنسب الأسمائیة مؤثرة فیها بمقتضى العلم والقبول .

فلذلک قال : ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم ، فإن الأعیان عین الذات الأحدیة المتجلیة بصورها وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا .

لأن علمه بذاته علمه بالأعیان کلها .

فقوله للأعیان بالکون على ما هی علیه مقتضى علمه ، والامتثال وعدم الامتثال مع سماع القول منهم مبنى على ما فیها وعلم منها أزلا :

( فالکل منا ومنهم  ... والأخذ عنا وعنهم )

منا من حیث حضرتنا الأسمائیة ، ومنهم من حیث الأعیان الظاهرة بالوجود الحق المظهرة لحقائق الأسماء على قابلیاتها واستعداداتها الذاتیة ، وأخذ العلم الحقیقی عنا ، فإنا نعطى من فضلنا ما نشاء من نشاء ، کما قال : " ذلِکَ فَضْلُ الله یُؤْتِیه من یَشاءُ " .

وعنهم : أی العلم مأخوذ من الأعیان المعلومة وهی نحن ، فإن العلم منه أولا بذاته ثم بالأعیان التی هی مظهر حقائق ذاته .

"" أضافة بالی زادة :  ( والکل منا ومنهم ) أی القول والامتثال وعدم الامتثال من الحق من وجه ، ومن العبد من وجه ( والأخذ ) أی التعذیب لمن لم یمتثل الأمر التکلیفی عن الحق وعن العبید ، فهم کانوا منا اهـ بالی زادة ""


والعلم بالأعیان لیس إلا علمه بذاته إذ لا معلوم إلا هو:

( وإن لم یکونوا منا  ... فنحن لا شک منهم )

کان مع اسمها مقدرة بعد إن ، کما فی قولهم : إن خیرا فخیر ، والاسم ضمیر الشأن أو ضمیر الأعیان : أی إن کان الأمر والشأن لا تکون الأعیان منا سر الأسماء بأن ظهرت منا ولمقتضانا فنحن لا شک منهم ومن حقائقهم ، فإن الأسماء بسبب الذات أی حقائق الأعیان فلا یتحقق إلا بها ، وإن کان الأعیان لا یکونون فی الوجود منا وعلى صورنا وبحسبنا ، فنحن لا شک منهم ومن حقائقهم وبحسبهم ، فإن الأعیان یسمون بأسماء الحق کان مع اسمها مقدرة بعد إن ، کما فی قولهم : إن خیرا فخیر

 

"" أضافة بالی زادة :  ( إن لم یکونوا منا فنحن لا شک منهم ) تحقیقا للعبودیة والربوبیة ، فإنه إذا لم یکن الحق منهم على تقدیر عدم کونهم من الحق لم تتحقق الربوبیة والعبودیة ، فکون الحق منهم محال بالضرورة فکانوا من الحق والحق لیس منهم أو معناه فالکل أی إعطاء الکلّ منا ومنهم : والأخذ أی أخذ الکل عنا وعنهم ، فکان الحق معطیا وآخذا والعبد کذلک ، فهذه هی المعاملة بین الرب والعبد إن لم یکونوا یأخذون منا ما لم یعطونا قبله فنحن لا شک نأخذ عنهم ما أعطاه لهم قبله وهو العلم ، فإن علمه بهم یأخذ عنهم ولم یعط قبل ذلک العلم لهم ، لأن علمه تعالى تابع لمعلومه ، بخلاف العبد فإنه لا یمکن له أن یأخذ عن الحق ما لم یعطه الحق قبله إلا الوجود ، بل الوجود علیهم من الحق على حسب طلبهم اهـ  بالى زادة . ""

والاسم ضمیر الشأن أو ضمیر الأعیان : أی إن کان الأمر والشأن لا تکون الأعیان منا سر الأسماء بأن ظهرت منا ولمقتضانا فنحن لا شک منهم ومن حقائقهم .

فإن الأسماء بسبب الذات أی حقائق الأعیان فلا یتحقق إلا بها .

وإن کان الأعیان لا یکونون فی الوجود منا وعلى صورنا وبحسبنا .

فنحن لا شک منهم ومن حقائقهم وبحسبهم ، فإن الأعیان یسمون بأسماء الحق .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه :  ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم ، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ، ولا نقول کذا . فما قلنا إلا بما علمنا أنا نقول ، فلنا القول منا ، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم . ) ألفاظه ظاهرة .

والمقصود بیان سر ( القدر ) . وقد مر فی المقدمات أن الله یعلم ذاته وأسمائه  وصفاته بذاته ، ویعلم الأعیان التی هی صور الأسماء بعین ما یعلم ذاته ، فکما لا یعلم من ذاته وأسمائه وصفاته إلا ما تعطیه الذات والأسماء والصفات مما هی علیها ، کذلک لا یعلم من الأعیان إلا ما تعطیه الأعیان واستعداداتها مما هی علیها ، فعلمه تعالى تابع للمعلوم من هذا الوجه ، وإن کان المعلوم تابعا للعلم من وجه آخر .

فمن کانت عینه مؤمنة حال ثبوتها وحال کونها موصوفة بالعدم بالنسبة إلى الخارج ، فهو یظهر مؤمنا عند سماع أمر الله بقوله : ( کن ) . ومن کان کافرا أو عاصیا أو منافقا ، فهو یظهر فی الوجود العینی بتلک الصفة . فالحق ما یعاملهم إلا بما یقتضى أعیانهم باستعداداتها وقبولها : إن خیرا ، فخیر ، وإن شرا ، فشرا . فمن وجد خیرا ، فلیحمد الله ، ومن

وجد دون ذلک ، فلا یلومن إلا نفسه – " فما ظلمهم الله ولکن کانوا أنفسهم یظلمون " .

ولما تکلم من طرف القابل ، تکلم من طرف الفاعل بقوله : ( کذلک ما قلنا لهم . . . ) أی ، ما أمرناهم إلا ما یقتضیه ذاتنا وأسماؤنا ، فمنا القول والأمر ، ومنهم السماع والامتثال .

ولما کان الأمر من الله على قسمین :

قسم لا یمکن أن لا یمتثل له شئ من الأعیان.

وقسم یمکن أن لا یمتثل له بعض الأعیان.

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم . ) أما الأول ، فهو الأمر الذی به توجد الأعیان ، وهو قول : ( کن ) .

إذ عدم الامتثال فیه محال ، لأن أعیان الممکنات کلها طالبة للوجود العینی من الحضرة الإلهیة ، فلا یمکن أن لا یمتثل له شئ منها .

وأما الثانی ، فهو الأمر بالإیمان والهدایة وتوابعهما ، فإن من لا تکون عینه قابلة له أو للوازمه ،لا یمکن أن یمتثل له.

قال الشیخ رضی الله عنه : 

(فالکل منا ومنهم  ..... والأخذ عنا وعنهم )

أی ، فکلما یحصل من التجلیات والأحوال العارضة على الموجودات ، منا بحسب الفاعلیة ، ومنهم بحسب القابلیة ، وتلک التجلیات والأحوال بحسب أخذ العلم عن ذاتنا مما هی علیها من الأسماء والصفات ، وعن ذواتهم ، لأن ذواتهم حال کونها فی العدم ، منتقشة بجمیع ما یطرأ علیها من الأزل إلى الأبد ، فالأخذ عنا بالإیجاد والإظهار ، والأخذ عنهم بالاتصاف والقبول .

أو فالکل منا بحسب القابلیة وإعطاء أعیاننا للحق ما یفیض علینا من التجلیات والأحوال ، ومنهم ، أی ومن الأسماء الأسماء الإلهیة ، بحسب الفاعلیة .

والأخذ عنا ، أی ، یأخذ الحق عنا ما تعطیه ذواتنا . وعنهم ، أی ، یأخذ عن أسمائه ما تعطیه الأسماء من الإیجاد والقدرة وغیرها .

وهذا أنسب للبیت الثانی وهو قوله رضی الله عنه   :

( إن لا یکونون منا   ..... فنحن لا شک منهم)

) أی ، إن کانت الأسماء بحیث لا یکونون منا ، فوجودنا لا شک حاصل منهم ، أی ، من تلک الأسماء ، سواء کان الوجود علمیا أو عینیا . ف ( کان ) مع اسمها مقدرة بعد ( إن ) .

کقولهم : إن خیرا ، فخیر .

فعلى المعنى الأول من البیت الأول ، معناه : إن لم یکن وجود الأعیان من الأسماء ، فوجود الأسماء لا شک منهم ، أی من الأعیان ، فیلزم انقلاب الرب مربوبا ، والمربوب ربا ، وکون الأعیان موجودة بأنفسها علما وعینا ، لأنها إذا کانت علة الأسماء ، کانت متقدمة علیها بالذات ، والذات الإلهیة من حیث هی هی غنیة عن العالمین .

فبقى أن توجد الأعیان بأنفسها من غیر طلب الأسماء إیاها ، ویلزم انخرام قواعد التوحید .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

قال رضی الله عنه :  ( کذلک ما قلنا لهم إلّا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم ؛ وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ، ولا نقول کذا ، فما قلنا إلّا ما علمنا أنّا نقول فلنا القول منّا ، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السّماع منهم .

فالکلّ منّا ومنهم  ..... والأخذ عنّا وعنهم

إن لا یکونوا منا  ..... فنحن لا شکّ منهم )

وأما الثانی فهو المشار إلیه بقوله : ( کذلک ) أی کما لم تظلمهم فیما ذکرنا باعتبار کونه مقتضى أعیانهم لم نظلمهم باعتبار قولنا التکوینی والتکلیفی من حیث کونه مقتضى ذاتیا أیضا ، لأننا ( ما قلنا لهم ) فی التکوین والتکلیف ( إلا ما أعطته ) أی اقتضته ( ذاتنا ) من حیث الربوبیة ( أن نقول لهم ) ، وهو أیضا تابع لعلمنا بذاتنا ومقتضیاتها إذ ( ذاتنا معلومة لنا من ) حیث اقتضاؤها باعتبار الربوبیة .

 

( أن نقول ) فی أحد الأمرین أو کلیهما ( کذا ولا  نقول کذا ) فی الآخر أو کلیهما ، ( فما قلنا ) فی الأمرین ( إلا ما علمنا أنّا نقول ) ، فلا یمکن تغییره لکونه تابعا للعلم الأزلی ، ولا ظلم فیما یتعین فیه أحد الأمرین بالضرورة على أنه لیس الأمر أن أی : التکوین والتکلیف منا بطریق المباشرة .

( فلنا القول ) التکوینی والتکلیفی ( ولهم الامتثال ) الجازم فی التکوینی ، وغیر الجازم فی التکلیفی ، ( وعدم الامتثال ) فی بعض الأقوال التکلیفیة ، فالمباشرة لهم والظلم منوط بالمباشرة دون القول المجرد . "" عدم الإمتثال :  إن کان الأمر أمرا إیجابیّا اقتضت أعیانهم امتثاله "".

 

وإن کان ( مع السماع منهم ) القاهر المقتدر ، ( فالکل منّا ) التکوین والتکلیف ، وتقدیرهما منا باعتبار القول والعلم والحکم ، ( ومنهم ) باعتبار اقتضاء الأعیان والامتثال وعدمه ، ( والأخذ عنا ) باعتبار مخالفة القول التکلیفی والتکوینی ، واقتضاء الربوبیة الظهور بالقهر على بعض المظاهر ، (وعنهم ) باعتبار اقتضاء أعیانهم ، وعدم امتثالهم الأمر التکلیفی ، هذا کله على تقدیر التمییز فی الظاهر بین الحق والخلق .

ثم قال : ( إلا یکونوا ) بإثبات النون للضرورة ( منا ) فی ظهور أعیانهم على تقدیر أن لها الظهور بتمیز ظهور کل عین من ظهور الأخرى ، بما اختصت به من العوارض والأحوال .

( فنحن لا شکّ ) فی الظهور الوجودی ( منهم ) ، إذ لا یتمیز ظهورنا عن ظهورهم بالوجود ، إذ لا تمیز فی الوجود باعتبار ظهوره .

فالإثم واللذة على الصور الوجودیة لا على الأعیان ، فلا ظلم علیهم من حیثهم ،.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

 

قال رضی الله عنه :  (أن نقول لهم وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ) ویظهر ما یقتضی ذلک ویستأهله ( ولا نقول کذا ) ویخفى ما یقتضی البطون والستر .

فعلم أنّ تلک الخصوصیّات والأحکام ما لا یظهره الکلام بالإفصاح عنه والقول بها، بل القول إنّما نزل بإخفائه والکفّ عنه، کالمحرّمات والمناهی فی الأفعال (فما قلنا إلَّا ما علمنا أن نقول) ویظهر بالأمر بإصداره، والحثّ على إیجاده واختلاقه کالواجبات (قلنا القول منا، ولهم الامتثال) - ممن له طرف الظهور وتعلَّق رقیقة نسبته الأصلیّة به - (وعدم الامتثال) ممن له الطرف المقابل له (مع السماع منهم) .

فعلم أنّ لأمر الظهور والإظهار لا بدّ من الطرفین : طرف الحقّ من حیث کثرته الأسمائیّة الکاشفة عن أمر تمام الإظهار بالقول ، وطرف العبد من حیث الأعیان المتکثّرة بحسب تلک الأسماء التی منها یظهر بالوجود الکونی.

 قال رضی الله عنه :  ( فالکلّ منّا ومنهم   ..... والأخذ عنّا وعنهم) و ( إن ) کان بعض الأعیان من غیر المتمثّلین الذین یظهرون ما لا یصدر القول به وبإظهاره ( لم یکونون  منّا ) ضرورة أنّ الصادر منّا هو الکلام القولی ، وهم من حیث ظهورهم بتلک الصور الغیر المقولة ما هم منّا ، ولکن لما کان ذلک فیهم لغلبة حکم الوحدة الذاتیّة ، الساترة على حقیقتهم ، کما أشیر إلیه ، ( فنحن لا شک منهم ) لأنّ الکل من ظرف الذات ووحدتها .

 

سرّ عنوان هذه المباحث فی هذا الفصّ

ثمّ إنّک قد عرفت أنّ تمام الأمر فی هذین الطرفین - أعنی الوجود الکونی العینی ، والقول الکلامی السمعی وکلاهما صورة ظهور المعلومات - فهما صورتان متطابقتان ، وکان وجه اختصاص هذه النکتة بالحکمة الملکیّة لاشتراک اسم الملک والکلم فی تمام المادّة ، فلذلک کشفت عن الصورة الکلامیّة وما ینطوى علیه .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم، وذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا.

فما قلنا إلا ما علمنا أنا نقول، فلنا القول منا، ولهم الامتثال وعدم الامتثال مع السماع منهم

فالکل منا ومنهم ... والأخذ عنا وعنهم

إن لا یکونون منا ... فنحن لا شک منهم )

 

قال رضی الله عنه : ( کذلک ما قلنا لهم ) ، أی أمرناهم بهذا القول : کن ( إلا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم ) ، أی نأمرهم بهذا القول ( وذاتنا معلومة بما هی علیه من أن نقول کذا ولا نقول کذا فما قلنا إلا ما علمناه أنا نقول فلنا القول منّا ) بکلمة کن ( ولهم الامتثال ) قطعا إن کان القول أمرا إیجادیا أو إیجابیا واقتضت أعیانهم امتثاله ( وعدم الامتثال ) إن کان الأمر أمرا إیجابیا اقتضت أعیانهم امتثاله ( مع السماع ) ، أی مع وقوع سماع قولنا.

قال رضی الله عنه :  ( منهم . . فالکل منا ومنهم . . والأخذ عنا وعنهم ) یحتمل أن یکون هذا الکلام من لسان الأسماء الإلهیة وهو الظاهر نظرا إلى الکلام السابق .

ویحتمل أن یکون من لسان الأعیان الثابتة فعلى الأول معناه أن کل ما دخل فی الوجود منا أی من حضرات الأسماء بالفعل والتأثیر منهم .

أی من الأعیان الثابتة باعتبار القول والتأثر والأخذ ، أی أخذهم الوجود عنا وأخذنا العلم بهم عنهم ، وعلى الثانی معناه أن الکل منا .

أی من الأعیان الثابتة المتأثر ومنهم أی من الأسماء الإلهیة المؤثرة وأخذهم العلم بنا عنا وأخذنا الوجود عنهم.


قال رضی الله عنه :  ( إن لا یکونون منا ) تقدیر الکلام إن کان الأعیان الثابتة أو الأسماء الإلهیة لا یکونون منا لمکان النون فی یکونون ، وفی بعض النسخ إن لم یکونوا ولا حاجة حینئذ إلى هذا التقدیر ، فعلى الاحتمال الأول معناه إن لم تکن الأعیان الثابتة ظاهرة عنا فی عرصة الوجود الکونی باعتبار أنها ما شمت رائحة الوجود فنحن أی الأسماء الإلهیة ظاهرون فیها منهم لأنهم مجالینا ومظاهرنا باعتبار ظهور عکوسهم وظلالهم فی مرآة ظاهر الوجود الحق ، وعلى الثانی معناه إن لم تکن الأسماء الإلهیة وکیف تکون منا وهی المؤثرات فی وجودنا ( فنحن بلا شک منهم ) لهذا المعنى بعینه .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 326

 کذلک (و لذلک- خ) ما قلنا لهم إلّا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم؛ و ذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا و لا نقول کذا. فلما قلنا إلّا ما علمنا أنّا نقول، فلنا القول منّا، و لهم الامتثال و عدم الامتثال مع السّماع منهم.

ما به آنها نگفتیم مگر آن چه را که ذات ما به ما اعطا کرده است که به آنها بگوییم و ذات ما براى ما معلوم است که چه باید بگوییم. ما گفتیم و آنان امتثال کردند یا امتثال نکردند با اینکه شنیدند. مقصود بیان سرّ القدر است که حق تعالى ذات خود و اسماء و صفاتش را به ذات خود ‌می‌داند و ‌می‌داند اعیانى را که صور اسماء هستند به عین یا آن چه که عالم به ذات خود است. پس چنانکه از ذات خود و اسماء و صفات خود نمی‌داند مگر آن چه را که ذات و اسماء و صفات عطا ‌می‌کند. همچنین از اعیان نمی‌داند مگر آن چه را که ذوات اعیان و استعدادات آنها اعطا ‌می‌کند از این وجه علم او تابع معلوم است.

فالکلّ منّا و منهم‏ و الأخذ عنّا و عنهم‏

ان لا یکونون منّا فنحن لا شکّ منهم‏

این دو بیت را ‌می‌توانیم به زبان اسماء بگیریم یا اعیان. (اعیان خارجى مظاهر و ظل اعیان ثابته علمى و اعیان ثابته ظل اسما و اسماء مظاهر ذاتند.) به زبان اعیان بگیریم معنى مستقیم است. که اعیان ‌می‌گویند همه به حسب قابلیت ماست. یعنى اعیان ما اقتضا کرده‌اند تجلیات و احوالى را که بر ما فایض ‌می‌شود، و همه از اسماء الهیه است به حسب فاعلیت.

و أخذ از ماست به این معنى که خداوند علم را از ما گرفت به آن معناى لطیفى که علم خداوند تابع معلوم (عین ثابت) است، بدان وجه که اشاره شد.

و أخذ از اسماء است که ما از اسماء گرفتیم چه ایجاد و قدرت و دیگر چیزها را اسماء عطا کرده‌اند و اعیان ‌می‌گویند: اگر اسماء به حسب وجود از ما نیستند شک نیست که ما به حسب وجود از آنهاییم.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۴۹-۶۵۰

کذلک (و لذلک- خ) ما قلنا لهم إلّا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم؛ و ذاتنا معلومة لنا بما هى علیه من أن نقول کذا، و لا نقول کذا، فما قلنا إلّا ما علمنا انّا نقول فلنا القول منّا. و لهم الامتثال و عدم الامتثال مع السّماع منهم.

و همچنین نگفتیم ایشان را مگر آنچه ذات ما اعطاى آن کرد که گوئیم و ذات ما به‏ آنچه بر وى است ما را معلوم است، پس نمى‌‏گوئیم مگر آنچه مى‏‌دانیم پس قول ما راست، و بعد از شنیدن امتثال و عدم الامتثال ایشان را.

معنى الفاظ شیخ این است که نوشته شد و مقصود بیان سرّ قدر است.

و حاصل آنکه حق سبحانه و تعالى ذات و اسماء و صفات خویش را مى‏‌داند و اعیان را که صور اسماست به عین آنچه ذات خود را مى‌‏داند. و همچنان‏که او ذات و صفات و اسماى خویش نمى‏‌داند مگر آنچه را ذات و اسما و صفات اعطاى آن مى‏‌کند از آنچه بر وى است. حال اعیان نیز بر همین نهج حق را معلوم است.

پس علم حق سبحانه و تعالى ازین وجه تابع معلوم است اگرچه معلوم تابع علم است از وجهى دیگر، لاجرم هرکه عین او مؤمنه است در حال ثبوتش و در حالت اتصاف او به عدم، به نسبت با خارج ظاهر مى‏‌شود به صفت ایمان نزد سماع امر حق به قول کن.

و هرکه کافر و عاصى و منافق باشد او نیز در وجود عینى به همان صفت ظاهر مى‏‌گردد، پس حق معامله نمى‏‌کند با ایشان مگر به آنچه اقتضا مى‏‌کند اعیان ایشان به حسب استعدادات و قبول اگر خیر باشد خیر و اگر شرّ باشد شرّ لاجرم هرکه خیر دریابد باید که به حمد حقّ قیام نماید و اگر غیر این پیش آید باید که جز نفس خود را ملامت نکند وَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَ لکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ‏ و چون از طرف فاعل و قابل سخن تمام شد فرمود که قول و امر از ماست و سماع و امتثال از اعیان؛ و امر بر دو قسم است:

قسمى آنکه هیچ عینى را از اعیان امتثال او ممکن نیست؛ و قسمى آنکه عدم امتثال او بعضى اعیان را ممکن است و لهذا گفت و لهم الامتثال و عدم الامتثال مع السّماع منهم.

اما قسم اول امرى است که بدو موجود مى‏‌شود اعیان که آن قول کن است چه عدم امتثال در وى محال است زیرا که ممکنات همه طالب وجود عینى‌‏اند از حضرت الهیّه پس عدم امتثال از هیچ‏یک ممکن نیست.

اما قسم ثانى امرست به ایمان و هدایت و توابع آنچه هرکه عین او قابل ایمان و لوازم آن نباشد ممکن نیست او را امتثال امر.

فالکلّ منّا و منهم‏ و الأخذ عنّا و عنهم‏

یعنى هرچه حاصل مى‏شود از تجلّیات و احوال عارضه بر موجودات همه از ماست به حسب فاعلیّت، و از ایشان است از روى قابلیّت. و این تجلّیات و احوال به حسب اخذ علم از ذات ماست اعنى از آنچه ذات بر وى است از اسماء و صفات و از ذوات ایشان است چه ذوات ایشان در حالت عدم وجود خارجى منتقشه بود به جمیع آنچه از ازل تا ابد بر آن ذوات طارى است، لاجرم اخذ از ماست به ایجاد و اظهار، و از ایشانست به اتّصاف و قبول.

یا معنى بیت آن باشد که همه از ماست به حسب قابلیت و اعطاى اعیان ما مر حق را آنچه از ازل تا ابد بر آن ذوات طارى است، لاجرم افاضه مى‏‌کند آن را بر ما از تجلّیات و احوال‏( وجه اول معنى بیت از لسان اسماء بود بحسب فاعلیت، و این وجه- اعنى وجه دوم- معنى بیت از لسان اعیان است بحسب قابلیّت) و از ایشان است یعنى از اسماى الهیّه است به حسب فاعلیّت، و أخذ از ماست بواسطه اخذ حق از ما آنچه را ذوات ما اعطاء مى‏‌کند، و از اسماست که حق اخذ مى‏کند آنچه را اعطا مى‏کند از ایجاد و قدرت و غیر آن، و معنى اخیر مناسب بیت دوم است که مى‌‏فرماید:

إن لا یکونون منّا فنحن لا شکّ منهم‏

یعنى اگر اسما به حیثیتى بود که از ما نباشد وجود ما بارى شک نیست که حاصل از اسماء است خواه وجود علمى باشد و خواه عینى.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۰۹

کذلک ما قلنا لهم إلّا ما أعطته ذاتنا أن نقول لهم و ذاتنا معلومة لنا بما هی علیه من أن نقول کذا و لا نقول کذا. فما قلنا إلّا ما علمنا أنّا نقول. فلنا القول منّا، و لهم الامتثال و عدم الامتثال مع السّماع منهم.

شرح یعنى آن چه ذات متعالیه ما، از ما تقاضاى آن کرد، ما به آن امر فرمودیم؛ از ما امر است و از طرف ایشان امتثال امر، پس امر دو نوع بود: امر به قول‏ «کُنْ»، که آن سبب ایجاد اعیانست، و عدم امتثال آن امر محالست. نوع دوم که «و عدم الامتثال مع السّماع منهم»، اشارت بدان است: امر به ایمان و هدایت است که هر که را قابلیّت آن نداده‏اند، امکان و قبول و امتثال آن ندارد.

فالکلّ منّا و منهم‏ و الأخذ عنّا و عنهم‏

إن لا یکونون منّا فنحن لا شکّ منهم‏

شرح بیان افاضت است. یعنى هر تجلّى که بر موجودات عارض مى‏‌شود، از حضرت ماست به حسب فاعلیّت، و تلقّى نمودن و خود را مستعدّ آن گردانیدن از ممکنات است به حسب قابلیّت و علم ما از ذات ما؛ چنانچه مقتضیات اسما و صفات ما بود، از تجلّیات و احوال، هم از ما أخذ کرد، و هم ذوات ایشان، آن چه مقتضاى استعدادات ایشان بود، در عین‏ ثابته. پس علم ما از طرف ما أخذ به ایجاد و اظهار کرد، و از طرف ایشان به قبول قوله «ان لا یکونوا منّا فنحن لا شکّ منهم»، یعنى ان لا یکونوا بموجبنا و حسبنا مطلقا، و لیس فی وسعهم ذلک لکون کلّ عین مخصوصا بخصوصیّة و لکنّا لسبقنا، لا شکّ نکون بموجب ما منهم علیهم فیما یوجب علیهم؛ فیکون بحسبهم.