الفقرة الرابعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71] . والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق . فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّة تبع للقدر.)
(وقال) : اللّه (تعالى) أیضا (فی حق الخلق) ، أی غیر الأنبیاء والرسل علیهم السلام من جمیع الناس وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ أیها الناس عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ[ النحل : 71 ] فیما یرزقکم إیاه (والرزق) قسمان (منه ما هو) رزق (روحانی) تنتفع به أرواحکم المنفوخة فیکم (کالعلوم) الإلهیة فإنها غذاء الأرواح تمدها وتقویها على الإدراک والطاعة ومنه ما هو رزق (حسی) ، أی محسوس (کالأغذیة) من المآکل والمشارب فإنها غذاء الأجسام تمدها وتقویها على الحرکة فی کل ما یریده وما ینزله.
أی الرزق بقسمیه الروحانی والحسی الحق تعالى ، لأنه من جملة الأشیاء التی قال تعالى فیها :وَکُلُّ شَیْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ[ الرعد : 8 ] "وَما نُنَزِّلُهُ (إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ" وهو )[ الحجر : 21 ].
أی ذلک القدر المعلوم (الاستحقاق الذی یطلبه الخلق) ، أی المرزوق بمقتضى استعدادهم (فإن اللّه) تعالى "أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ"، أی مقدار ما یمکن أن یتخلق ذلک الشیء به وما هو قابل له من الفیض الواسع الدائم على مقتضى قسطه من الزمان والمکان والهیئة کما قال تعالى: "الَّذِی أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى" [ طه : 50 ] ، أی دل على ذلک الإعطاء من شاء من عباده أو علیه تعالى بذلک الإعطاء.
(فینزل) سبحانه (بقدر) ، أی مقدار معلوم عنده (ما یشاء) من الرزق کما قال تعالى :" وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ وَلکِنْ یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِیرٌ بَصِیرٌ" [ الشورى : 27 ] (وما یشاء) سبحانه (إلا ما علم) من کل شیء (فحکم به) ، أی بالذی علمه (وما علم ) تعالى (کما قلناه) فیما مر غیر مرة (إلا بما أعطاه المعلوم) مما هو علیه (فی نفسه فالتوقیت) الذی لکل شیء.
(فی الأصل) من حیث کشف العلم عنه (للمعلوم) فی نفسه فإن کل شیء من المعلومات کما أنه على مقدار مخصوص وصورة مخصوصة هو على ترتیب فی ظهوره مخصوص إلى مدة مخصوصة والعلم الإلهی کاشف عن جمیع ذلک فی کل شیء وحاکم علیه بما هو کاشف عنه فیه (والقضاء) ، أی الحکم الإلهی الأزلی .
(و) کذلک (العلم) الإلهی (والإرادة) الإلهیة المتعلقة بالأشیاء من حیث زیادتها ونقصانها والمشیئة الإلهیة المتعلقة بالأشیاء من حیث هی فی نفسها فقط فیشاء اللّه تعالى الشیء أن یکون کیفما هو علیه فی نفسه من غیر اعتبار کونه زائدا أو ناقصا ویرید سبحانه أن یکون الشیء زائدا على الشیء الآخر والشیء الآخر ناقصا عنه وهکذا فی بقیة الاعتبارات ، فتکون المشیئة باعتبار نفس الشیء ، والإرادة باعتبار أحواله ، وربما کانتا بمعنى واحد ، وسیأتی الکلام على ذلک إن شاء اللّه تعالى فی أوّل الفص اللقمانی (تتبع للقدر) الذی هو التوقیت المذکور والتوقیت تبع للمعلوم على ما هو علیه ، فالکل یرجع إلى ما هو علیه المعلوم فی نفسه حال عدمه الأصلی .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وقال اللّه تعالى فی حق الخلق وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ) فی الأزل ( فی الرزق والرزق منه ما هو روحانی کالعلوم وحسی کالأغذیة ) ثم ینزله على الخلق فی الشهادة بأوقاتها ( وما ینزله ) أی وما ینزل ( الحق ) الرزق على الخلق روحانیا کان أو حسیا ( إلا بقدر معلوم ) للحق من استعداد الخلق فی وقت .
( وهو ) أی القدر المعلوم ( الاستحقاق الذی یطلبه ) أی یطلب ( الخلق ) ذلک الاستحقاق من اللّه وإنما یطلب الخلق ذلک الاستحقاق من اللّه ( فإن اللّه تعالى أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ) مقتضى ( خَلْقَهُ ) فی الأزل دفعة واحدة من الرزق المعنوی والصوری .
( فینزل بِقَدَرٍ ما یَشاءُ وما یشاء إلا ما علم فحکم به وما علم توقیت إلا بما أعطاه المعلوم من نفسه ) معناه ظاهر ( فالتوقیت ) أی توقیت ما علیه الأشیاء ( فی الأصل للمعلوم ) أی من اقتضاء ذات المعلوم فإنه طالب من اللّه ذلک التوقیت باستعداده ( والقضاء والعلم والإرادة والمشیة ) کلها ( تبع للقدر ) أی للتوقیت أی یتعلق کلها للأشیاء بحسب الأوقات والأزمان التی اقتضت ذات المعلوم.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71] . والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق . فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه . فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
المعنی ظاهر .
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی خلق الخلق : "وَالله فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فی الرِّزْقِ " والرزق منه ما هو روحانی - کالعلوم - وحسّیّ کالأغذیة ، وما ینزّله الحقّ إلَّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الذی یطلبه الخلق . فإنّ الله " أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَه ُ " فینزّل بقدر ما یشاء من نفسه ، وما یشاء إلَّا ما علم فحکم به ، وما علم - کما قلناه إلَّا بما أعطاه المعلوم ، فالتوقیت فی الأصل للمعلوم ، والقضاء والعلم والإرادة والمشیّة تبع للقدر)
قال العبد : أمّا الراحة فلأنّ العالم بسرّ القدر یتحقّق أنّه لا یکون إلَّا ما أعطته عینه الثابتة أزلا ، والذی أعطته حقیقته أزلا لا یتخلَّف ولا یتغیّر ولا یتبدّل أبدا ، فیریح نفسه من طلب ما لا یدرک إلَّا ما علم أنّ إدراکه بالطلب أیضا فی القدر .
قال العبد : ولمّا فتح الله لی فی حقیقة سرّ القدر ورزقنی التحقّق به ، رأیت فی مبشّرة کأنّی فی مسجد أو معبد مجموع فی دائر حیطانه طاقات رفیعة مرفوعة ، فیها شموع مضیئة موضوعة ، فرأیت فی طاقة منها کتابا متوسّط الحجم على قطع کبیر أسود الجلد محکما قدیما ، فأخذت الکتاب وفتحته باسم الله .
فإذا مکتوب علیه : « کتاب سرّ سرور النوم والیقظة »
فسررت بوجدانه ، وکأنّی کنت عمرا فی طلبه ، فأخذته فی حضنی تحت صنعی ، حتى أطالعه بالتدبّر والتأمّل على الواجب ، ثمّ استیقظت .
فسررت بذلک ، ثمّ علمت أنّی أوتیت سرّ القدر ، وعلمت أنّی أسرّ بسرّ القدر فی نومی الذی هو مدّة عمری فی النشأة الدنیاویة ، ویریحنی الله عن طلب ما لم یقدّر لی ، ثمّ أسرّ به أیضا إن شاء الله العلیم القدیر الحکیم ، إذا استیقظت من هذا النوم عند لقاء الله الموعود المنتظر عند انقضاء الأجل المعلوم ، والحمد لله أوّلا وآخرا وباطنا وظاهرا .
وأمّا کون هذا السرّ یعطی العذاب الألیم فلأنّه یرى أعیانا على أکمل استعداد ، ویتأتّى لهم التحقّق بکل کمال وفضیلة فی الدنیا والآخرة وفیما یتعلَّق بالله خاصّة ، وقد تحقّق أنّه لیس فی استعداده الذاتی ومقتضى حقیقته الظهور بکلّ کمال إنسانی إلهی دنیا وآخرة أو فی إحداهما دون الأخرى وإن تیسّر البعض .
فیرى أنّه نقص فی کمال العبدانیة المظهریة ، فیتألَّم ویتحسّر ویتضجّر یتحیّر أیضا من القدر على عدم بلوغه إلى ما یبلغه غیره ، وأنّه ما ینال ذلک السعی والجهد ، فتتضاعف حسراته وآلامه بالقدر لذلک ، فلهذا معنى سرّ القدر من کونه یعطی العذاب الألیم .
والوجه الآخر فی ذلک أنّه یؤمر بما یعلم أنّه لیس فی استعداده الإتیان به ، کما سنذکره فی الذوق المحمدی إن شاء الله تعالى .
وأمّا ترتّب الرضا والغضب الإلهیّین علیه فلأنّ الغضب یترتّب على الحکم العدمی الذی یفضی إلى عدم القابلیة والاستعداد والأهلیة والصلاحیة لإتیان ما فیه سعادته وکماله . فیتعیّن الغضب الإلهی بموجب ذلک .
وإذا کان مستعدّا لقبول الرحمة والفیض والعنایة ، والإتیان بالأعمال والأخلاق والعلوم والأحوال المقتضیة للسعادة فی خصوص قابلیته ، فیترتّب على ذلک ، الرضا من الله .
وأمّا تقابل الأسماء بسرّ القدر فلأنّ أعیانا معینة تقتضی بحقائقها واستعداداتها الذاتیة تعیّن الوجود الحق فیها بحسب خصوصیاتها الذاتیة العینیة ، على نحو أو أنحاء یتحقّق بتعیّنها وتسمیتها للوجود الحق أسماء إلهیة جمالیة لطفیة أو کمالیة قهریة جلالیة .
وأعیانا أخر کذلک تقتضی تعیّن الوجود فی خصوصیاتها بضدّ ما قبلت الأعیان الأولى ، فیظهر التقابل ، فإنّ زیدا - مثلا - تعیّن فی مظهریته الاسم « اللطیف » وتعیّن فی خصوص مظهریة عمرو القابل ، فتقابل الاسمان - بحسب خصوصیتیهما فی قابلیتیهما المتقابلتین بالمنافاة - متقابلین کذلک ، هکذا جمیع الأسماء ، فتحقّق بذلک إن شاء الله تعالى .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : (وقال الله تعالى فی حق الخلق " والله فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فی الرِّزْقِ " . والرزق : منه ما هو روحانی کالعلوم ، وحسى کالأغذیة ، وما ینزله الحق إلا بقدر معلوم وهو الاستحقاق الذی یطلبه الخلق ، فإن الله أعطى کل شیء خلقه فینزل بقدر ما یشاء ، وما یشاء إلا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلا بما أعطاه المعلوم ) .
الخلق أعم من الأنبیاء والأمم ، فإن جمیع الناس یتفاضلون بذواتهم ومقتضى أعیانهم واستعداداتهم الأصلی فی الرزق المعنوی والصوری ، وما ینزل علیهم ذلک الرزق إلا بقدر ما یطلبه کل أحد باستعداده الأصلی ، وفسر القدر المعلوم بالاستحقاق الذی یقتضیه خلقه أی عینه الثابتة عند خلقه ودخوله فی الوجود ، والباقی معلوم مما مر .
( فالتوقیت فی الأصلی للمعلوم ) أی التعیین بالوقت والسبب فی نفس الأمر لما علم الله من أحوال کل عین ، وهو القدر المقدور ( والقضاء والعلم والإرادة والمشیئة تبع للقدر ) أی العین الثابتة ، فإن العلم الإلهی لیس إلا منها والحکم تبع للعلم ، وکذلک الإرادة والمشیئة والتوقیت هو القدر فکلها تبع القدر الذی هو نفس للعین.
"" أضاف بالی زادة : ( فالتوقیت ) أی توقیت ما هی علیه الأشیاء ( فی الأصل المعلوم ) أی من اقتضاء ذات المعلوم ، فإنه طالب من الله ذلک التوقیت باستعداده. اهـ بالى زاده
( یعطى الراحة ) لعلمه أن کل الرزق الذی اقتضته ذاته لا بد أن یصل إلیه فیستریح عن الطلب (والعذاب الألیم ) لعلمه أن ما لا یلائم غرضه من مقتضى ذاته کالفقر والمرض لا یزول البتة فلا یرى سببا للخلاص فیتألم به ، وهذا حکم سر القدر فی الخلق ، وأما حکمه فی الحق قوله ( وبه وصف نفسه ) اهـ بالى . ""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حق الخلق " والله فضل بعضکم على بعض فی الرزق " . والرزق منه ما هو روحانی کالعلوم ، وحسى کالأغذیة . وما ینزله الحق إلا بقدر معلوم . )
أی ، بقدر یعلمه الحق من استعداد عین العبد فی کل حین .
قال رضی الله عنه : ( وهو الاستحقاق الذی یطلبه الخلق . ) أی ، ذلک ( القدر المعلوم ) هو ما استحق الخلق وطلبه
من الحضرة الإلهیة .
( فإن الله "أعطى کل شئ خلقه " . ) أی ، أعطى کل شئ مقتضى خلقه وعینه دفعة واحدة فی الأزل ، ثم جعله ودیعة فی خزائن السماوات والأرض ، بل فی نفس کل شئ إلى أن یظهر فی الحس .
وإلیه أشار بقوله : ( فینزل بقدر ما یشاء . ) أی ، فی کل حین .
قال رضی الله عنه : ( وما یشاء إلا ما علم فحکم به . وما علم ، کما قلناه ، إلا بما أعطاه المعلوم من نفسه . ) .
أی ، ما تتعلق المشیئة الذاتیة إلا بما علم الله من الأعیان ، فحکم بما علم من أحوالها ، وما علم إلا ما أعطى الأعیان من نفسها بحسب استعداداتها .
قال رضی الله عنه : ( فالتوقیت فی الأصل للمعلوم ، والقضاء والعلم والإرادة والمشیة تبع للقدر . ) .
أی ، تعیین کل حال من أحوال الأعیان بوقت معین وزمان خاص ، إنما هو فی الحقیقة مقتضى الأعیان ،فإنها تطلب باستعداداتها ذلک التوقیت.
والعلم الإلهی تابع للمعلوم ، فالقضاء والقدر الذی هو التوقیت والإرادة والمشیئة کلها تابعة للقدر ، أی المقدور ، إذ القدر بمعنى التوقیت تابع للمقدور .
کما مر آنفا فما هو المشهور من أن الإرادة مخصصة ، أو المشیئة أو العنایة الإلهیة مقتضیة أمرا ما ، محمول بالمشیئة والإرادة الذاتیة ، لا الأسمائیة .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق :"وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ"[ النحل : 71 ] . والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق ، فإنّ اللّه "أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ "[ طه : 50].
فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به ، وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه ، فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّة تبع للقدر .)
فهو ما ( قال تعالى فی حق الخلق ) الداخل فیهم مخصوصا بالأغذیة کما یتوهم العامة ، بل منه فیه إشارة إلى أن منه ما هو قلبی کالأحوال ، ونفسی کالأخلاق ( ما هو روحانی کالعلوم ) للعارفین وکالتجلیات للأولیاء .
إذ العارف تصقل الأرواح فتتصل بالملأ الأعلى ، وتتقوى بالتجلیات فی التصرف بالهمم والعروج إلى المراتب العالیة ، ( وحسی کالأغذیة ) ، والکل ( بالقدر ) ؛ لأنهوَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ[ الحجر:21 ].
کما قال فی کتابه الکریم ، وهو أی : ( المعلوم الاستحقاق ) ؛ لأنه ( الذی یطلبه الحق ) فیعطیهم الحق الجواد ، فإن اللّه :"أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ"[ طه : 50 ] کما نصّ علیه فی کتابه المجید ، ولا جبر فی ذلک بل هو بالمشیئة ، ( فینزل بقدر ما یشاء ) ، ولا یتنافى بین القدر والمشیئة ؛ لأنه ( ما یشاء إلا ما علم ) أولا ؛ ( فحکم به ) ثانیا قضاء ، فالحکم تابع للعلم والعلم تابع للمعلوم ؛ لأنه ( ما علم کما قلنا إلا ما أعطاه المعلوم من نفسه ) ، وما أعطاه المعلوم هو التوقیت المعبر عنه بالقدر.
( فالتوقیت فی الأصل للمعلوم ) وإن نسب إلى اللّه تعالى باعتبار أنه الحاکم به فی الإفاضة بمشیئته وإرادته ، والقضاء التابع للمعلوم التابع للتوقیت ، والإرادة والمشیئة التابعتان للقضاء تبع للقدر ؛ لأن تابع التابع تابع.
فسر القدر علمه بالکشف من أجل العلوم یوجب الاطلاع على علم اللّه وقضائه وإرادته ومشیئته وعلمه بالتلقی من المشایخ .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( فی حقّ الخلق ،" وَالله فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فی الرِّزْقِ " ) [ 16 / 71 ] .
( والرزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّی کالأغذیة ) وذلک الرزق ( ما ینزّله الحقّ إلَّا بقدر معلوم ) أی مبلغ معین فی کلّ زمان ( و ) ذلک القدر ( هو الاستحقاق الذی یطلبه الخلق ) من کلّ شیء ( فإن الله " أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَه " ، " یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ " [ 42 / 27 ] ، وما یشاء إلَّا ما علم ، فحکم به ، وما علم - کما قلنا - إلا بما أعطاه المعلوم ، فالتوقیت فی الأصل للمعلوم ) ، وهو أنت ، ( والقضاء والعلم والإرادة والمشیئة تبع للقدر ) کما بیّن وحقّق غیر مرّة .
فالکلّ تابع لک بما أنت علیه من الأحکام الذاتیّة التی من الفیض الأقدس.
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حقّ الخلق : "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ" [ النحل :71]
والرّزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم ، وحسّیّ کالأغذیة وما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم ، وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّئة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( وقال تعالى فی حق الخلق ) مطلقا (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ [ النحل : 71 ] ، والرزق منه ما هو روحانی کالعلوم وحسی کالأغذیة وما قال الشیخ رضی الله عنه : (وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق .
فإنّ اللّه "أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه .
فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : (وقال تعالى فی حق الخلق ) مطلقا . (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ [ النحل : 71 ] ، (والرزق منه ما هو روحانی کالعلوم وحسی کالأغذیة ینزله ) ، أی الرزق ("إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ" [ الحجر : 21 ] وهو ) ، أی القدر المعلوم.
قال رضی الله عنه : (وهو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق . فإنّ اللّه "أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" [ طه : 50 ] فینزّل بقدر ما یشاء وما یشاء إلّا ما علم فحکم به وما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه . فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیّة تبع للقدر . )
قال رضی الله عنه : ( الاستحقاق الذی یطلبه ) ، أی یقتضیه ( الخلق ) ، أی العین الثابتة التی أعطاها اللّه تعالى خلقها فالخلق بمعنى المخلوق ( فإن اللّه "أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" [ طه : 50 ] فینزله علیه بقدر ) ، أی بقدر استحقاقه .
( ما یشاء ) ، أی ما یرید من الأرزاق ( وما یشاء إلا ما علم ) أنه استحقه فحکم به وذلک الحکم هو القضاء ( وما علم ) استحقاقه ( کما قلناه إلا بما أعطاه المعلوم من نفسه فالتوقیت ) الذی هو القدر ( فی الأصل للمعلوم والقضاء والعلم والإرادة والمشیئة تبع للقدر ) ، والقدر تبع للمعلوم المقدور .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 332
کما هم ایضا فیما یرجع الى ذواتهم علیهم السلام من العلوم و الأحکام متفاضلون بحسب استعداداتهم و هو فی قوله وَ لَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِیِّینَ عَلى بَعْضٍ. و قال تعالى فی حقّ الخلق وَ اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ. و الرزق منه ما هو روحانی کالعلوم، و حسیّ کالأغذیة، و ما ینزله الحقّ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ.
چنانکه در امورى (یعنى علوم و احکامى) که راجع به ذواتشان علیهم السلام است نیز به حسب استعداداتشان متفاضلند و این است قول خداوند متعال: وَ لَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِیِّینَ عَلى بَعْضٍ (إسراء: 55) و حق تعالى در حق خلق فرمود: وَ اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ (نحل: 71) و رزق، بعضى از آن روحانى است چون علوم و بعضى حسى است چون اغذیه و حق تعالى رزق را تنزیل نمیفرماید مگر به قدر معلوم (آن قدر را استعداد عین عبد در هر زمانى اقتضا دارد. مثل اینکه طفل را در هر زمانى غذاى خاص است).
و هو الاستحقاق الذی یطلبه الخلق: فان اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ ف یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ، و ما یشاء إلّا ما علم فحکم به و ما علم- کما قلناه- إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه فالتوقیت فی الأصل للمعلوم، و القضاء و العلم و الإرادة و المشیئة تبع للقدر.
و آن قدر استحقاقى است که خلق طلب میکند فانّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ.
پس در هر زمان به قدرى که میخواهد تنزیل میکند و نمیخواهد مگر آن چه را که عالم به آن است و مطابق آن حکم بدان میکند و علم ندارد مگر به آن چه که معلوم از خویشتن به او عطا میکند. چنانکه گفتیم، پس توقیت در اصل از جانب معلوم است و قضا و علم و اراده و مشیت تابع قدرند.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۶۱
و قال تعالى فى حقّ الخلق: وَ اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ و الرّزق منه ما هو روحانىّ کالعلوم، و حسّىّ کالأغذیة و ما ینزّله الحقّ إلّا بقدر معلوم.
و حق سبحانه و تعالى در حق خلق فرمود که حضرت الهى از شما بعضى را بر بعضى در رزق تفضیل کرد، و رزق از حضرت دو نوع است: روحانى است چون علوم و معارف، و حسّى چون اغذیه؛ و حق تعالى هریکى را ازین دو نوع رزق به اندازه استعداد بنده تنزیل مىکند.
و هو الاستحقاق الّذى یطلبه الخلق.
یعنى این قدر معلوم در استحقاق خلق است که به حسب استعداد از حضرت الهیّه مسألت مىنمایند. بیت:
به استعداد یابد هرکه از ما چیزکى یابد تو استعداد حاصل کن که تا یابى سعادتها
فإنّ اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ فینزّل بقدر ما یشاء و ما یشاء إلّا ما علم فحکم به و ما علم کما قلناه إلّا بما أعطاه المعلوم من نفسه.
یعنى حق سبحانه و تعالى مقتضاى خلق و عین هر چیز را در ازل دفعة واحده عطا داد بعد از آن آن را ودیعت نهاد در خزائن سماوات و ارض بل در نفس هر شىء تا غایتى که ظاهر شود در حس که تنزیل به قدر مشیّت در هر حین اشارت است بدان، و مشیّت متعلق نمىشود مگر بدانچه مىداند و آن را مىداند که معلوم اعطاء مىکند از نفس خویش به حسب استعداداتش پس حکم مىکند به آنچه از احوال اعیان مىداند.
فالتّوقیت فى الأصل للمعلوم و القضاء و العلم و الإرادة و المشیّة تبع للقدر.
پس تعیین هر حالى از احوال اعیان به وقت معین و زمان خاص در حقیقت جز به مقتضاى اعیان نیست چه اعیان است که به حسب استعداداتش طلب این توقیت مىکند و ارادت و مشیّت تابع است مر قدر را، اعنى مقدّر را، پس آنچه مشهور است که ارادت مخصص است با مشیت و عنایت الهیّه مقتضى امریست محمول است بر مشیت و ارادت ذاتیّه نه اسمائیّه.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۰
و قال- تعالى- فی حقّ الخلق «وَ اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ» و الرّزق منه ما هو روحانىّ کالعلوم، و حسّى کالأغذیة، و ما ینزله الحقّ إلّا بقدر معلوم، و هو الاستحقاق الّذی یطلبه الخلق: فإنّ اللّه «أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ» ف یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما یَشاءُ، و ما یشاء إلّا ما علم فحکم به. و ما علم- کما قلناه- إلّا بما أعطاه المعلوم. فالتّوقیت فی الأصل للمعلوم، و القضاء و العلم و الإرادة و المشیئة تبع للقدر.
شرح یعنى علوم و معارف که أرزاق روحانیست، و اغذیهاى که أرزاق حسّیست هر یکى از هر دو از حق به خلق به اندازه استعداد مرزوق در هر زمانى به حسب حاجت وى مىرسد. پس توقیت در اصل طلب استعداد معلوم را بود.