عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).


قال رضی الله عنه : ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .  فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد . فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

 

قال رضی الله عنه : (واعلم أنها) ، أی تلک الأعیان الثابتة فی عدمها الأصلی (لا تسمى مفاتیح) تفتح خزانة الغیب الذاتی فتظهر ذلک الوجود المطلق مقیدا بها حین تتصف به عندها وتظهر به لها (إلا فی حال الفتح) والإظهار المذکور لا قبل ذلک لأنها قبل ذلک عدم صرف .

ولیست ثابتة من دون وجود قبل ظهورها بالوجود إلا فی ذلک الحال الذی تفتح به غیب الوجود ، لأن العلم الإلهی القدیم تعلق بها أن تکون ثابتة به حین فتحها باتصافها بالوجود على طریق الوهم ولیس لها إلا الثبوت فی نفس الأمر ، فهی مفاتیح لا مفاتیح کما أن الأجرام إذا قابلت نور الشمس تفتح من نورها بقدر ما قبلت الظهور به منها ونور الشمس منفتح بنفسه فالأجرام مفاتیح إذ لولاها لم یظهر النور للرائی ، والنور ظاهر بنفسه لنفسه لا یغیب عن نفسه أصلا .

قال رضی الله عنه : (وحال الفتح) الذی هی فیه ثابتة من الأزل معدومة بالعدم الأصلی هو حال تعلق التکوین الإلهی للأشیاء (بالأشیاء) تعلقا أزلیا لا بدایة له أن تکون تلک الأشیاء فی أوقات وجودها (أو قل إن شئت) بعبارة أخرى حال الفتح هو حال تعلق القدرة الأزلیة (بالمقدور) أن یکون فی وقت کونه ، فکونه فی وقت کونه هو وقت تعلق القدرة به والوقت باعتبار المقدور ، ولا وقت باعتبار القدرة ، فالأزل محیط بالأوقات باعتبار المقدورات التی یمر علیها الزمان وتتصف بالحدثان ، فهی المرتبة بالمرتب لها ولا ترتیب للمرتب لها فی ترتیبه لها (ولا ذوق) ، أی لا علم بطریق الکشف والمعاینة والمشاهدة (لغیر اللّه) تعالى (فی ذلک السر) الذی للأشیاء فی حال ثبوتها فی عدمها الأصلی .

قال رضی الله عنه : (فلا یقع فیها) ، أی فی الأشیاء الثابتة فی عدمها الأصلی مع بقائها الثابتة کذلک (تجل) للحق تعالى على أحد أصلا (ولا) یقع (کشف) عنها لأحد من حیث هی أشیاء ثابتة إلا فی بعض الأمور فی بعض الأحوال لبعض الأشخاص إذ ، أی لأنه (لا قدرة) على شیء قدرة مؤثرة (ولا فعل) على الحقیقة (إلا للّه) تعالى (خاصة) دون غیره سبحانه إذ ، أی لأنه تعالى (له الوجود المطلق الذی لا یتقید) من حیث هی تفید أصلا ، فلا یکشف عن جمیع القیود فی جمیع الأحوال والأزمان والأشخاص سواه تعالى ، وکل ما سواه قیود عدمیة وأعیان ممکنة ومقدورات ثابتة فی غیر وجود فی عدمها الأصلی ، فلا یکشف عنها مثلها ولا یعلمها إلا من هو منزه عنها ، لأنه الموجود وهی المعدومة وهو العلم وهی المعلومة .

 

قال رضی الله عنه : (فلما رأینا عتب الحق) تعالى له أی للعزیر (علیه السلام فی سؤاله فی القدر) حین " قالَ أَنَّى یُحْیِی هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها".

أی یوجدها کما کانت ویکشف بوجوده المطلق عن أعیانها الثابتة فی عدمها الأصلی وأحوال تلک الأعیان فیظهر مقیدا بها (علمنا أنه) ، أی العزیر علیه السلام (طلب) من اللّه تعالى (هذا الاطلاع) بأن یکشف له اللّه تعالى من طریق نبوته ویخبره بالوحی عما طلب مع بقائه قائما بالوجود الحق (فطلب أن یکون له قدرة) مؤثرة بالحق تعالى (تتعلق بالمقدور) فتوجده بعد الکشف عن ثبوته عما هو علیه ، وهو أمر ممکن لأن اللّه تعالى على کل شیء قدیر ، فإن عیسى علیه السلام کشف عن الطیر الذی خلقه من طین فی حضرة عینه الثابتة وأمده اللّه تعالى بالقدرة المؤثرة فنفخ فیه روحا أیضا بعد أن سوّى جسده ، وکذلک فعل إبراهیم علیه السلام فی الطیور الأربعة .

قال رضی الله عنه : (وما یقتضی ذلک) ، أی یقدر علیه فی کل شیء (إلا من له الوجود المطلق) ؛ ولهذا قال العزیر علیه السلام لما تبین له مقدار ما عرف من کیفیة ما طلب أن اللّه على کل شیء قدیر ، وحکى الحق سبحانه عن ذلک فقال "فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" .

(فطلب) من الحق تعالى (ما لا یمکن وجوده فی الخلق) ، أی من المخلوق (ذوقا) إلا مقدار مجرد النسبة فی بعض الأمور وحصل له ما یمکن من ذلک فی نفسه وفات ما لم یکن (فإن الکیفیات لا تدرک إلا بالأذواق) وکان جوابه بالفعل لیذوق ما یمکن من ذلک بنفسه .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).


قال رضی الله عنه :  ( واعلم أنه لا تسمى ) الأعیان ( مفاتح إلا فی حال الفتح وحال الفتح هو حال تعلق التکوین بالأشیاء وقل إن شئت حال تعلق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک ) أی فی تعلق القدرة بالمقدور .

( فلا یقع فیها ) أی فی القدرة ( تجلی ولا کشف ) على طریق الذوق ( إذ لا قدرة ولا فعل إلا للَّه خاصة إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقید ) فلا یقدر من له الوجود المقید على الإیجاد والإعدام إلا لمن ارتضى من رسول فإنه عنایة إلهیة سبقت له فی حقه.

 

قال رضی الله عنه :  ( فلما رأینا عتب الحق له علیه السلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنه ) أی العزیر ( طلب هذا الاطلاع ) أی الاطلاع المذکور المختص للحق.

( فطلب أن تکون له قدرة تتعلق بالمقدور وما یقتضی ذلک إلا من له الوجود المطلق فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا فإن الکیفیات لا تدرک إلا بالذوق وما رویناه ) ولما حقق معنى الآیة وهو لا یدل على المطلب الخاص إلا بقرینة العتب.

ثم  شرع فی تحقیق العتب بقوله :


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).


قال رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک . فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد . فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ،وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

المعنی ظاهر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

 

قال رضی الله عنه :  واعلم : أنّها لا تسمّى مفاتح إلَّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلَّق التکوین بالأشیاء ، أو قل إن شئت : حال تعلَّق القدرة بالمقدور ، ولا ذوق لغیر الله فی ذلک ، فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلَّا لله خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقیّد).


قال العبد : علَّل رضی الله عنه نفی العلم بتعلَّق القدرة بالمقدور ذوقا عن غیر الحق ، وأثبته لله خاصّة بقوله : « إذ له الوجود المطلق » لأنّ الوجود المطلق الحقیقیّ لا یتقیّد بعین دون عین ، ولا تحقّق دون خلق ، ولا تعیّن دون حقّ ، فإنّه فی الحق المطلق عینه مطلقا کذلک .

وفی الحقائق الغیبیة العینیة العلمیة عینها ، وفی الإله عینه ، فهو القدیر الذی تتعلَّق قدرته بالمقدورات وعین المقدورات المقدّرة بالفعل والانفعال والتأثیر والتأثّر الذاتی من نفسه لنفسه فی نفسه ، فلا بدّ أن یختصّ به ذوقا .

ولا قدم لعین معیّن من الأعیان فی ذلک ذوقا ، فقد تعلَّقت الحقیقة التی سمّیت قدرة فی الإلهیة - وهی الفعل الذاتی والتأثیر فی الذات - بجمیع المقدورات .

حیث لم یوجد عین من الأعیان ، فانفعلت المقدورات بالذات والاستعداد الذاتی ، وکان الحق هو عین کل مقدور وقدرها ، فوقع الفعل والانفعال والتأثیر والتأثّر بین فاعل هو عین المنفعل ، وعین الأثر والقدر ، فإن لم یکن وجودا مطلقا یعمّ ویستغرق القادر والقدرة والمقدور والفعل والفاعل والانفعال والمنفعل ، لم یعلم هذا السرّ ذوقا ، فهو مخصوص بالحق أی الوجود المطلق دون الخلق .

وأیضا : إذا کان الوجود مقیّدا بعین ، فلو فرضنا اطَّلاع ذلک العین ذوقا بتعلَّق القدرة بها من حیث قدرها ، وکون الحق عینها ، فلیس لها أن یطَّلع على تعلَّق القدرة المطلقة بمقدور آخر ذوقا ، لتقیّد الوجود بها بحسب قدرها ، ثمّ تعلَّق القدرة المطلقة من القدیر المطلق تعلَّق مطلق لیس لمقیّد فیه ذوق ولا قدم إلَّا من انطلق من قیوده ، وانحلّ عن عقد عقوده ، فلم یحضر الأمر فی معهوده ومشهوده من ختوم الکمّل وکمّل الختوم .

صلوات الله الکاملات ، والتحیّات الفاضلات ، والتجلَّیات الشاملات علیهم .


قال رضی الله عنه : ( فلمّا رأینا عتب الحق له علیه السّلام فی سؤال عن القدر ، علمنا أنّه طلب هذا الاطَّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلَّق بالمقدور ، ولا یمکن ذلک إلَّا لمن یکون له الوجود المطلق ) .

أی عن أن یتقیّد بالقادر وحده بالمقدور وحده ، والعلم بتعلَّق القدرة بالمقدور یتعلَّق بتعقّل أحدیة عین القادر والمقدور ، ولا ذوق إلَّا لله فیه خاصّة ، لکونه هو هو وحده لا شریک له ، وفیه إشارة منه إلى أنّ طلب سرّ القدر من طریقة الکشف والتجلَّی والتعریف الإلهی والإعلام غیر ممنوع ولا مدفوع .

فإنّ ذلک موجود مشهود معهود عند من شاء الله ، ولکن اطَّلاع الخلق على کیفیة تعلَّق القدرة الإلهیة بالمقدورات حال تعلَّقها به وتعلَّقه بها مخصوص ، وقد فات ذلک العلم بتجلَّی تعلَّق القدرة الکلَّیة الإلهیة العظمى بجمیع المقدورات کلَّها مطلقا أزلا قبل الإیجاد أو حال الإیجاد ، وبقی ظهور سرّ توقیت ذلک أبد الأبد .


أو کان مطلب عزیر علیه السّلام طلب القدرة على الإیجاد ، فیشهد کیفیة تعلَّق القدرة بالمقدور ، وذلک حقیقته الإلهیة ، فإنّ الإلهیة هی القدرة على إبداع الإیجاد واختراعه ، فهی مخصوصة أیضا بالحق ، فتعیّن العتب علیه ، فلو طلب الکشف بذلک ، کشف له من حضرة العلم ، فشاهد إقدار المقدورات فی قدرة القدیر ، بحسب ما شاء بموجب ما علم وتعیّن فی علمه صور معلوماته ، فحصل المطلوب بلا طلب ما طلب على ما ذکرنا ، فافهم .


قال رضی الله عنه : « فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیات لا تدرک إلَّا بالذوق. )

یشیر رضی الله عنه إلى أنّ الکشف بسرّ القدر یعطی الأدب الحقیقیّ فی السؤال والانتهاء عن السؤال ، فإنّ من خصائصه الاطَّلاع على مقتضى الوجود المطلق الإلهی .

والاطَّلاع على مقتضى العین الثابتة التی للسائل ، وخصوص استعداده الذاتی غیر المجعول ، فإذا لم یشهد ما یطلب فی نوع استعداده الذاتی ، انتهى عن طلبه وسؤاله ضرورة .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعلم أنه لا تسمى مفاتیح إلا فی حال الفتح وحال الفتح هو حال تعلق التکوین بالأشیاء أو قل إن شئت حال تعلق القدرة بالمقدور ، ولا ذوق لغیر الله فی ذلک فلا یقع فیها تجل ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلا لله خاصة إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقید ) .

 

حال الفتح إذ هو حال ظهور ما فی الخزانة الغیبیة التی هی العین المذکورة ، ولا یکون الظهور إلا حالة تکون الأعیان ، وهی بعینها حال تعلق القدرة بالمقدور ولا شهود لذلک ذوقا لغیر الحق تعالى ، فلا یقع فیها تجل ؟

ولا کشف لأحد غیره تعالى ، إذ له الوجود المطلق فله القدرة المطلقة على الکل ، لأن ما عداه مقید وکل مقید قابل فلا فعل له ولا تأثیر فالقادر المطلق الشاهد قدرته فی الکل لیس إلا الله وحده

 قال رضی الله عنه :  ( فلما رأینا عتب الحق له علیه السلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنه طلب هذا الاطلاع ) .

أی شهود تعلق القدرة بالمقدور ذوقا ( فطلب أن تکون له قدرة تتعلق بالمقدور ) أی الشهود الذوقی لتعلق القدر بالمقدور ، ولا یکون القادر بالذات الذی یشهد أحدیته بالمقدور لظهور القادر فی صورة المقدور بحیث لا تزول أحدیة الذات بالنسبة الوصفیة فی القادر والمقدور.

 

""  أضاف بالی زادة : 

قیل إن کثیرا من الأسرار یعلم ولا یتکلم به کسر القدر ، فإن إبلیس أحال أمره إلى سر القدر فلعن بذلک ، وإن آدم أضاف عصیانه إلى نفسه فأفلح ورحم .

وفی الخبر : ناجى بعض العارفین : إلهی أنت قدرت ، وأنت أردت وأنت خلقت المعصیة فی نفسی ، فهتف هاتف : یا عبدی هذا شرط التوحید ، فما شرط العبودیة ؟

فعاد وقال : أنا أخطأت ، وأنا أذنبت ، وأنا ظلمت نفسی فعاد الهاتف : أنا غفرت ، وأنا عفوت ، وأنا رحمت. أهـ بالی زادة .

فلا یقدر من له الوجود المقید على الإیجاد والإعدام إلا لمن ارتضى من رسول ، فإنه عنایة إلهیة سبقت له فی حقه ( مما أوحى الله به إلیه ) یرید أن الانتهاء عن مثل هذا السؤال واجب علیک ، إما بنهی إلهی وإما بنهی عن نفسک ، والفرق بینهما أن النهى الإلهی یتعلق بوجود المنهی عنه بمعنى وجد فی المحل ثم نهاه الله عنه ، والنهى عن النفس یتعلق بعدمه بمعنى لم یوجد فی المحل أصلا فلما سأل نهى الله عن السؤال الذی لا یناسب حاله فی عالمه فانتهى عن السؤال مع الندامة فقال لا أسأل لظنه أن عدم صدوره خیر من أن یصدر عنه ، فبین الله أن وجود السؤال منه ثم النهى عنایة له فی حقه بقوله ( لئن لم تنته ) بنهی إلهی عن السؤال عن الاطلاع الخاص لله تعالى ( لأمحون اسمک من دیوان النبوة ) کی یحصل الانتهاء منک بنفسک إذ لا بد من الانتهاء عن السؤال الذی لیس فی استعدادک ( أی ارفع ) جواب أما ، حذف الفاء فأقیم أی مقام ( عنک طریق الخیر ) .أهـ بالى زادة. ""

 

قال رضی الله عنه :  (وما یقتضی ذلک إلا من له الوجود المطلق فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا).

أی لا یکون شهود أحدیة القادر والمقدور ، ولا یمکن إلا لمن له الوجود المطلق الذی لا یتقید بشیء ، لا بقادر ولا مقدور ولا أمر آخر بوجه من الوجوه فلذلک حصل العتب .

وفی کلام الشیخ إشارة إلى أن طلب ذلک من طریق الکشف والتجلی غیر ممنوع ولا مدفوع لمن شاء الله أن یطلعه على بعض ذلک بالتقیید .

وأما الاطلاع المطلق فیکون للخلق من حیث هو خلق أبدا ، ولکن لمن فنى عن اسمه ورسمه ولم یبق من إنیته ولعینه شیء ، فإذا استهلک فیه فقد یطلع على الحق بالحق من حیث هو حق ، وذلک إنما یکون لصاحب الاستعداد الأکمل ، کما قال علیه الصلاة والسلام « أوتیت البارحة مفاتیح خزائن الأرض والسماء » .

قال رضی الله عنه :  ( فإن الکیفیات لا تدرک إلا بالأذواق)

إنما تدرک الکیفیات بالذوق لأنها وجدانیة مدرکة بقوى نفسانیة ومزاج خاص للروح المدرک کما فی الطعوم المذوقة أو الروائح المشمومة ، فإن لم یکن له قوة الذوق والشم لا یجد الطعوم والروائح ولا یمیزها فی المذوق والمشموم ، وإن علمها وتمیز بالعقل بعضها عن بعض .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

 

وقال رضی الله عنه  : ( عالم الغیب فلا یظهر على غیبه أحد إلا من ارتضى من رسول فإنه یسلک من بین یدیه ومن خلفه رصدا )

( واعلم ، أنه لا تسمى " مفاتیح " إلا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلق التکوین بالأشیاء . )

أی ، الأعیان لا تسمى بالمفاتیح إلا فی حال الفتح .

وهو عند تعلق الإرادة بتکوین الأشیاء ولما کان ذلک التعلق غیر منفک عن تعلق القدرة بها وأن تعلق الإرادة بالتکوین هو بعینه أن تعلق القدرة بالمقدورات .

قال رضی الله عنه  : ( أو قل إن شئت : حال تعلق القدرة بالمقدور . )

وإنما قال رضی الله عنه  : ( ولا ذوق لغیر الله فی ذلک . ) لأن کل ما وقع علیه اسم الغیریة محصور مقید ، وکل ما هو مقید موصوف بالعجز والقصور لا بالقدرة ، فلیس لأحد من العباد قدرة على الإیجاد .

کما قال رضی الله عنه  : (لئن اجتمعت الإنس والجن على أن یخلقوا ذبابا لم یقدروا علیه) .

قال رضی الله عنه : ( فلا یقع فیها تجل ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلا لله خاصة ، إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقید . ) .

أی ، فإذا لم یکن لغیر الله ذوق فی القدرة على الإیجاد ، لا یتجلى الحق للعباد من حیث القدرة ، ولا ینکشف لهم هذا الحال ، إذ القدرة على الإیجاد لله لا للغیر .

فضمیر ( فیها ) عائد إلى ( القدرة ) واتصاف الکمل بالقدرة على الإیجاد والإعدام فی بعض الأعیان وبالنسبة على بعض الأعیان - کما هو مقرر عند الطائفة - إنما هو من حیث عدم المغایرة بینه وبین الحق بفناء جهة العبودیة فی جهة الربوبیة .

أو من جهة الخلافة ، لا الأصالة کما قال الله تعالى عن لسان نبیه عیسى علیه السلام : ( وأبرء الأکمه والأبرص بإذن الله وأحیى الموتى بإذن الله ) . فلا یرد

 قال رضی الله عنه : ( فلما رأینا عتب الحق له ، علیه السلام ، فی سؤاله فی القدر ، علمنا أنه طلب

هذا الاطلاع ) أی ، الاطلاع على کیفیة تعلق القدرة بالمقدور على سبیل الذوق .

( فطلب أن یکون له قدرة یتعلق بالمقدور ، وما یقتضى ذلک إلا من له الوجود المطلق.) کالحق تعالى ومن فنى وجوده وإنیته فی الحق من العباد .

قال رضی الله عنه :  ( فطلب مالا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإن الکیفیات لا تدرک إلا بالأذواق . ) کما لا یمکن للعنین إدراک لذة الوقاع على سبیل السماع . وجمیع الوجدانیات بهذه المرتبة .


فمن لیس له قوة الوجدان ، لا یمکن له حصول العرفان .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

 

قال رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک ، فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد ، فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق ، فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق ).

 

وإلیه الإشارة بقوله : ( واعلم أنها لا تسمى الأعیان الثابتة بالحقیقة مفاتیح إلا فی حال الفتح ) لما تقرر أن شرط صدق المشتق استصحاب أصله فی الأصح ، ( وحال الفتح هو حال تعلق التکوین بالأشیاء ) عند القائلین به ، وهو الشیخ أبو منصور الماتریدی وأتباعه ، أو قل على مذهب منکریه کالأشعری ، وکذا على مذهب الماتریدی .

قال رضی الله عنه : ( إن ثبت حال تعلق القدرة بالمقدور ) ، والاطلاع على الحقائق فی إحدى هاتین الحالتین بالطریق الذوقی لغیر اللّه محال ؛ وذلک لأنه ( لا ذوق لغیر اللّه فی ذلک ) ، والاطلاع على الشیء إما بالمشاعر أو العقل أو الکشف ، لکن لا دخل للأولین فی إدراک الحقائق ؛ لعجز أرباب العقول عن ذلک فضلا عن أرباب الحس ، فما بقی إلا الکشف ، وهو بطریق الذوق ، ولا یمکن حصوله لغیر اللّه تعالى .

 

قال رضی الله عنه : ( فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ) ، وإنما امتنع حصول ذلک الذوق لغیر اللّه تعالى ( إذ لا قدرة ولا فعل ) حقیقین یتم بهما الفتح ( إلا للّه خاصة ) ؛ لامتناع قیام الصفة الحقیقیة بغیر الموجود ، ولیس إلا اللّه تعالى ( إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقید ) ، وإن ظهر فیها قید ، وإلا لم یکن ظهوره فی نقیضه ، ولا فی نظیره ، إذ المقید عدم عند عدم قیده ولو فرضا ، فیجوز نفیه والحقیقی لا یجوز نفیه ، فلا حقیقی إلا المطلق دون المقید ؛ فلا تقوم الصفة الحقیقیة به ، فغایة ما یمکن أن یحصل للعبد من ذلک دون تعلق التکوین والقدرة غیر الحقیقیین ، ولکن لا مفتاحیة بذلک ، وهذا معنى قول أهل السنة : إنه لا تأثیر للوسائط فی الأشیاء ، بل المؤثر ابتدأ فیها ، وهو اللّه تعالى ، وإن جرت سنته أن یفعل المسببات عند وجود أسبابها .

ولما کان الاطلاع على سرّ القدر متنوعا إلى ممکن فی حق المخلوق ، وهو الاطلاع على الأعیان من حیث هی أعیان ، وإلى ممتنع فی حقّه ، وهو الاطلاع علیها من حیث مفتاحیتها ، والأول لا یوجب طلبه العتاب ، وإنما یوجبه الثانی .

 

"" أضاف المحقق : یشیرون به إلى أن حکم اللّه تعالى فی الأشیاء ، وعلیها ، إنما هو بها ، وتقریر ذلک : هو أنه لما کان القضاء عبارة عن حکم اللّه فی الأشیاء على ما أعطته من المعلومات ، مما هی علیه فی نفسها ، والقدر توقیت ما هی علیه الأشیاء فی عینها من غیر مزید ، فما حکم القضاء على الأشیاء إلا بها ، وهذا هو عین سر القدر .

فسرّ القدر من أجلّ العلوم ، وما یفهّمه اللّه إلا لمن اختصه بالمعرفة التامة ؛ فالعلم به یعطی الراحة الکلیة للعالم به ، ویعطی العذاب الألیم للعالم به أیضا ، إلا لمن أشهده اللّه عینه الثابتة ؛ لأنه من أکابر السعداء ؛ فهذا الشخص یسمیه شیخنا صفاء خلاصة خاصة الخاصة ، کما ذکر ذلک فی « الفص الشیثی » ( لطائف الإعلام ص 745 )  ""

 

قال رضی الله عنه : ( فلما رأینا عتب الحق له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر ) ، واحترز به عن سؤاله کیفیة الإحیاء الذی لا عتاب فیه ( علمنا أنه )  ما طلب الاطلاع علیها من حیث هی أعیان .

بل إنما ( طلب هذا الاطلاع ) المخصوص بالحق ، وهو الاطلاع علیها من حیث هی مفاتیح ، فطلب ( أن یکون له قدرة ) حقیقیة ( تتعلق بالمقدور ) أی : بإخراجه عن القوة إلى الفعل والتأثیر فیه بخلاف غیر الحقیقیة اقتصر على ذکرها لعمومها المذهبین ، وما علم أنه محال فی حقّه ، وإن فنی فی الحق وبقی به ، إذ ( لا یقتضی ذلک ) أی : الاتصاف بالقدرة الحقیقیة .

قال رضی الله عنه : ( إلا من له الوجود المطلق ) ، والباقی بالحق لیس له ذلک ، وإن تنور بنور خاص من الحق ؛ لأنه معلل ببقائه بالحق فلا یکون مطلقا موجودا لذاته .

 

قال رضی الله عنه : ( فطلب ما لا یمکن وجوده ) من القدرة الحقیقیة فی حق المخلوق ، وإن بقی بالحق واتصف بصفاته ، لکنه لیس ذلک اتصافا بعین صفاته لامتناع قیام صفة واحدة بموصوفین ، بل غایة ما یمکن من ذلک حصوله بطریق العلم فی حق من لم یفن عن نفسه ، ولم یبق بالحق وهو طلب حصوله ( ذوقا ) لا علما ؛ لأن الأنبیاء لا یخلون عن علم ذلک .

وقد سأل عن الکیفیة فی سؤاله المذکور فی القرآن ، فالظاهر أنه سأل هنا أیضا عن الکیفیة ، فکان سؤاله حصولها له ( ذوقا ، فإن الکیفیات لا تدرک إلا بالأذواق ) إذا لم تکن محسوسة ، ولا معقولة ، والشیء لا یحصل بالذوق لمن لیس فیه دلالة استعداده ، فوقع العتب علیه بقطع الوحی ، وعدم الإجابة إلى سؤاله بعد ما قال له أولا: ( لئن لم تنته لأمحونّ اسمک عن دیوان النبوة).

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).

 

قال رضی الله عنه :  ( واعلم إنه لا یسمى « مفاتح » إلَّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلَّق التکوین بالأشیاء ، و قل إن شئت : حال تعلَّق القدرة بالمقدور) وهذا مبدأ اسم القادر ، کما أن العبارة الأولى مبدأ اسم الفاتح .

قال رضی الله عنه :  ( ولا ذوق لغیر الله فی ذلک ) التکوین والقدرة ، (فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ،إذ لا قدرة ولا فعل إلا لله خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقیّد) ولا شک أن الإطلاق مبدأ التأثیر والفعل ، کما أن القید مبدأ التأثّر

والقبول:  (فلما رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنه إنّما طلب هذا الاطَّلاع ) أی شهود تعلَّق القدرة بالمقدور ذوقا ( فطلب أن یکون له قدرة تتعلَّق بالمقدور ) ضرورة أنّ ذوق تعلق القدرة بالمقدور إنّما یکون للقادر بالذات.

قال رضی الله عنه :  ( وما یقتضی ذلک ) القدرة والذوق ( إلا من له الوجود المطلق فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ) من حیث هو خلق ( ذوقا ، فإنّ الکیفیات ) فیهم ( لا تدرک إلا بالذوق ) وأما العلوم والمعارف فإنما یعلمها الخلق ذوقا بالحقّ ، لا من حیث أنّه خلق .

ونبّه على ذلک فی مطلع هذا البحث حیث قال : « لو طلبها بطریق التجلَّی والکشف ربما لا یمنع".


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد .

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق).


قال الشیخ رضی الله عنه :  (واعلم أنّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح ، وحال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء ؛ أو قل إن شئت : حال تعلّق القدرة بالمقدور ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک .

فلا یقع فیها تجلّ ولا کشف ، إذ لا قدرة ولا فعل إلّا للّه خاصّة ، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد . فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع ، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور ، وما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق .

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا ، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق . )

 

فقال رضی الله عنه  : ( واعلم أنه ) ، أی الشأن أن الأشیاء حال ثبوتها فی العدم ( لا تسمى مفاتیح ) بالحقیقة ( إلا فی حال الفتح وحال الفتح هو حال تعلق التکوین بالأشیاء أو قل إن شئت حال تعلق القدرة بالمقدور ) ، فإنه لا اختلاف بینهما إلا بحسب العبارة .

فقال رضی الله عنه  : (ولا ذوق لغیر اللّه فی ذلک التکوین وتعلق القدرة فلا یقع فیها تجل ولا کشف إذ لا قدرة ولا فعل إلا للّه خاصة إذ له الوجود المطلق الذی لا یتقید ) ولا شک أن مبدأ التأثیر والفعل هو الإطلاق کما أن مبدأ التأثر والانفعال هو التقید .

 

فقال رضی الله عنه  : (فلما رأینا عتب الحق له علیه فی سؤاله فی القدر علمنا أنه طلب هذا الاطلاع ) ، أی شهوده تعلق القدرة بالمقدور ذوقا ( فطلب أن تکون له قدرة تتعلق بالمقدور ) لیشهد هذا التعلق ذوقا ، لأن ذوق تعلق القدرة ما یکون إلا للقادر بالذات .

فقال رضی الله عنه  : ( وما یقتضی ذلک إلا من له الوجود المطلق فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا فإن الکیفیات ) الوجدانیة ( لا تدرک إلا بالأذواق).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 337

و اعلم إنه (أنها- خ) لا تسمى مفاتح إلّا فی حال الفتح، و حال الفتح هو حال تعلّق التکوین بالأشیاء أو قل إن شئت حال تعلق القدرة بالمقدور و لا ذوق لغیر اللّه فی ذلک.

بدان که مفاتح (یعنى اعیان در حال ثبوت‌شان در عدم) مفاتح نامیده ‌می‌شوند مگر در حال فتح و حال فتح حال تعلق اراده است به تکوین أشیاء و اگر خواهى به تعبیر دیگر حال تعلق قدرت است به مقدور و در این تکوین و تعلق قدرت، غیر خداوند را ذوقى نیست.

چنانکه در قرآن فرمود: إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ یَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا (حج: 73).

فلا یقع فیها تجلّ و لا کشف، إذ لا قدرة و لا فعل الّا للَّه خاصة، إذ له الوجود المطلق‏ الذی لا یتقید. فلما رأینا عتب الحقّ له علیه السلام فی سؤاله فی القدر علمنا أنه طلب هذا الاطّلاع.

پس در قدرت نه تجلى واقع ‌می‌شود و نه کشف (که خداوند از حیث قدرت به بندگان تجلى کند و این حال را بر آنان منکشف گرداند زیرا قدرت بر ایجاد خدا راست نه جز او را) چه اینکه قدرت و فعل نیست مگر براى خدا خاصه. چه او وجود مطلقى است که مقید نمی‌شود. پس چون عتاب حق مر عزیر را در سؤالش درباره قدر دیدیم، دانستیم که او اطلاع بر کیفیت تعلق قدرت به مقدور را بر سبیل ذوق (یعنى چشیدن که مقصود واجد آن شدن است) طلب کرده است.

فطلب أن تکون له قدرة تتعلق بالمقدور، و ما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق.

پس طلب کرد که او را قدرتى باشد که به مقدور تعلق بگیرد. حال اینکه این قدرت و ذوق را اقتضا ندارد مگر آن کسى که او را وجود مطلق است.

اتّصاف کمّل به قدرت بر ایجاد یا اعدام، در بعضى از اعیان آن از حیث عدم مغایرت بین عبد و حق است به سبب فنا و جهت عبودیت در جهت ربوبیت یا از جهت خلافت نه به طور اصالت. چنانکه خداوند از لسان نبىّ‌اش عیسى فرمود: وَ أُبْرِئُ الْأَکْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْیِ الْمَوْتى‏ بِإِذْنِ اللَّهِ‏ (آل عمران: 49).

فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا، فإنّ الکیفیات لا تدرک إلّا بالاذواق.

پس عزیر طلب کرد چیزى را که وجود آن در خلق به حسب ذوق، از آن جهت که خلق است ممکن نیست. چه اینکه کیفیات ادراک نمی‌شود مگر به اذواق.

یعنى از آن اخبار نمی‌توان کرد. مثل اینکه براى عنین، ادراک لذت وقاع بنا بر سبیل سماع ممکن نیست و جمیع وجدانیات این چنین‌اند.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۶۰-۶۷۰

و اعلم أنّه (أنها- خ) لا یسمّى مفاتح إلّا فى حال الفتح، و حال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء؛ أو قل إن شئت: حال تعلّق القدرة بالمقدور و لا ذوق لغیر اللّه فى ذلک.

یعنى اعیان مسمى نمى‏‌شود به مفاتیح مگر در حال فتح که آن اوان تعلّق ارادت است به تکوین اشیاء، و چون این تعلّق منفک نمى‏‌گردد از تعلّق قدرت به اشیاء و آن تعلّق ارادت بعینه آن تعلق قدرت است به مقدورات فرمود که اگر خواهى بگوى که حال تعلق قدرت به مقدور، و غیر حق را ذوق در ایجاد نیست، چه هرچه اسم غیریّت بر وى واقع مى‏شود محصور و مقیّد است و هرچه مقیّد است موصوف است به عجز و قصور؛ نه به قدرت. پس هیچ احدى را از عباد قدرت بر ایجاد نتواند بود کما قال: لئن اجتمعت الإنس و الجنّ أن یخلقوا ذبابا لم یقدروا علیه‏.

فلا یقع فیها تجلّ و لا کشف، إذ لا قدرة و لا فعل إلّا للّه خاصّة، إذ له الوجود المطلق الّذى لا یتقیّد.

یعنى چون غیر حق را ذوق در قدرت بر ایجاد نیست پس حقّ متجلّى نمى‏‌شود مر عباد را از حیثیّت قدرت، و منکشف نمى‏‌گردد ایشان را این حال از آنکه قدرت بر ایجاد خاصّه حقّ است و غیر او را نیست و اتصاف کمّل به قدرت بر ایجاد و اعدام در بعضى احیان و به نسبت با بعضى اعیان چنانکه نزد این طایفه مقرّر است از روى عدم مغایرت است بینه و بین الحقّ به فناى جهت عبودیّت در جهت ربوبیّت، آرى بیت:

نسبت فعل و اقتدار به ما هم از آن روى بود کو ما شد


خواجه قدّس اللّه سرّه مى‏فرماید در رباعیات: بیت‏

در چشم تو گرچه شکل بسیار آمد         چون درنگرى یکى بتکرار آمد

گر قدرت و فعل هست ما را نه ز ماست‏ ز آنست که او به ما پدیدار آمد

لاجرم چون عارف مى‌‏داند که بنده نه قدرت دارد و نه فعل، در مخاطبه حقّ مى‏‌گوید، بیت:

از تست هم انتظار و هم بذل مراد از تست غم غم‏زده و شادى شاد

هرجا که دریست بسته یا بگشاده‏ جز قدرت کاملت نه بست و نه گشاد

فلمّا رأینا عتب الحقّ له علیه السّلام فى سؤاله فى القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع، فطلب أن تکون له قدرة تتعلّق بالمقدور، و ما یقتضى ذلک إلّا من له الوجود المطلق.

یعنى چون اطلاع یافتیم بر عتاب حقّ تعالى مر عزیر را در مسئلت سرّ قدر، این قدر دانستیم که مطلوب او اطلاع بر کیفیّت تعلّق قدرت به مقدور على سبیل الذّوق بوده است، پس طلب کرد که او را قدرتى باشد متعلّق به مقدور و مقتضى این نیست مگر آنکه او را وجود مطلق باشد چون حق سبحانه و تعالى؛ یا آنکه نفى وجود و انیّت خویش در حقّ کرده باشد از عباد، و لون الماء لون إنائه و نقد وقت او آمده تا در مخاطبه حقّ هم به ترجمانى جناب مطلق تواند گفت، بیت: (شعر- خ):

اى علم قدیمت همه را کرده شمول‏ فعلت نه چو فعل بندگانت معلول‏

ما و تو چو آب و کاسه یا کاسه و آب‏ ما رنگ تو یا تو رنگ ما کرده قبول‏

خوشا حال عاشقى سوخته و فرّخا وقت صادقى به سوز عشق آموخته که از همه قیود هستى گسسته و به کلیّت وجود به هست مطلق پیوسته، در عین بى‏خودى با دوست تواند گفت: بیت‏

ز جسم و جان چو بگذشتم فناى عشق تو گشتم‏ تویى بینایى چشمم تویى دانایى جانم‏

فطلب ما لا یمکن وجوده فى الخلق ذوقا، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق.

پس طلب چیزى کرد که وجود او در خلق ممکن نیست، چه کیفیّات مدرک نمى‏‌گردد جز به اذواق چنانکه عنین را لذت وقاع بر سبیل سماع ممکن نیست، حال جمیع وجدانیّات برین نهج است: من لیس له شى‏ء من الوجدان لا یمکن له حصول العرفان، شعر

لا یعرف الشّمس إلّا من یعاینها         للکمه تعریفها فى عین تضلیل‏

فکلّ فاقد حسّ لیس یمکنه‏                     إدراک محسوسه من باب تخییل‏

کى کور به سمع بیند الوان و صور یا کر به بصر بشنود الحان و نغم‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۱

و اعلم انّها لا تسمّى مفاتح إلّا فی حال الفتح، و حال الفتح هو حال تعلّق التّکوین بالأشیاء؛ أو قل إن شئت حال تعلّق القدرة بالمقدور و لا ذوق لغیر اللّه فی ذلک. فلا یقع فیها تجلّ و لا کشف، إذ لا قدرة و لا فعل إلّا للَّه خاصّة، إذ له الوجود المطلق الّذی لا یتقیّد.

فلمّا رأینا عتب الحقّ له- علیه السّلام- فی سؤاله فی القدر علمنا أنّه طلب هذا الاطّلاع، فطلب أن یکون له قدرة تتعلّق بالمقدور، و ما یقتضی ذلک إلّا من له الوجود المطلق. فطلب ما لا یمکن وجوده فی الخلق ذوقا، فإنّ الکیفیّات لا تدرک إلّا بالأذواق. 

شرح ظاهر است.