عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة العاشرة : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال الشیخ الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف . ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع . فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه . أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال الشیخ الله عنه :  (فإذا رأیت) یا أیها السالک (النبی) من الأنبیاء علیهم السلام فیما ورد عنه (أنه یتکلم بکلام خارج عن التشریع) أی تبیین الأحکام الشرعیة للمکلفین أمرا ونهیا وتخییرا (فمن حیث هو) ، أی ذلک النبی (ولی) للّه تعالى (وعارف به) سبحانه لا من حیث هو نبی ورسول (ولهذا) کان (مقامه) ، أی النبی (من حیث هو عالم) باللّه تعالى وهو مقام ولایته (أتم وأکمل) من مقامه (من حیث هو رسول أو ذو تشریع) ، أی تبیین الأحکام الإلهیة من نبی قبله (و) ذو (شرع) جدید ، لأن مقام الولایة بینه وبین اللّه تعالى ومقام الرسالة بینه وبین المرسل إلیهم من مؤمنین وکافرین ، ولأن الولایة باللّه والرسالة بالملک ، ولأنهم فی حال الولایة مع اللّه تعالى وفی حال الرسالة مع غیره ، ولأن الولایة باقیة والرسالة منقطعة ، وهذا کله فی ولایة الأنبیاء مع رسالتهم علیهم السلام ، لا فی الولایة المفردة وحدها من غیر رسالة ، کحالة الأولیاء أشار إلى ذلک بقوله :

قال الشیخ الله عنه :  (فإذا سمعت) یا أیها السالک (أحدا من أهل اللّه یقول) من تلقاء نفسه (أو ینقل) بالبناء للمفعول ، أی ینقل أحد (إلیک عنه أنه قال الولایة أعلى من النبوة ) والرسالة (فلیس یرید ذلک القائل إلا ما ذکرناه) من أن النبی من حیث هو عالم أتم وأکمل من حیث هو رسول ونبی .

قال الشیخ الله عنه :  (أو) سمعت أحدا یقول إن الولی فوق النبی والرسول فی المرتبة (فإنه) إنما (یعنی) ، أی یقصد (بذلک فی) حق (شخص واحد) أنه ولی نبی رسول (وهو) ، أی ما یعنیه بقوله ذلک (أن الرسول علیه السلام من حیث هو ولی أتم ) ، وأکمل (منه) ، أی من نفسه (من حیث هو نبی ورسول) وهذا حق لا شبهة فیه (لا أن) مراده أن (الولی التابع له) ، أی للنبی الکائن من أمته فی زمان من الأزمنة الماضیة والمستقبلة أو الحالیة (أعلى) ، أی أرفع مرتبة (منه ) ، أی من ذلک النبی أو من نبی من الأنبیاء علیهم السلام

 

قال الشیخ الله عنه :  (فإن التابع لا یدرک المتبوع أبدا) کائنا من کان ذلک التابع وذلک المتبوع (فیما هو تابع له فیه) من الشرع المقرر وغیره إذ ، أی لأنه لو أدرکه ، أی التابع للمتبوع (لم یکن تابعا) لذلک المتبوع وقد فرضنا أنه تابع له فإنه لا یدرکه أصلا فضلا عن سبقه له (فافهم) هذا البحث .

فإن کثیرا ممن هو أجنبی عن أهل هذه الطائفة المحققین یشنع علیهم فی أنهم یقولون بأن الولی أفضل من النبی والرسول ، وأن الولایة أفضل من النبوّة ولا یعرف قولهم فی ذلک ولا کیف قالوا فیفتری علیهم الکذب ویرمیهم بالبهتان واللّه بصیر بالعباد .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

( فإذا رأیت النبی یتکلم بکلام خارج عن التشریع فمن حیث هو ولی وعارف ) بالحقائق الإلهیة لا من حیث أنه نبی ورسول کنقله علیه السلام الحدیث القدسی عن اللّه .

وکقوله : لو دلیتم بحبل لهبط على اللّه .

( ولهذا ) أی ولأجل عدم انقطاع الولایة وانقطاع النبوة والرسالة کان ( مقامه من حیث هو عالم ) باللّه وأسمائه وصفاته ( وولی أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنه قال : الولایة أعلى من النبوة فلیس یرید ذلک القائل إلا ما ذکرناه أو یقول : إن الولیّ فوق النبی والرسول فإنه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أن الرسول من حیث أنه ولیّ أتم منه من حیث هو نبی ورسول لا أن الولی التابع له أعلى منه فإن التابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ) .

أما فیما هو غیر تابع له فیه فقد یدرکه فیه ( إذ لو أدرکه ) فیما هو تابع له فیه ( لم یکن تابعا له فافهم ) فإذا کان الرسول من حیث هو ولی أتم منه فی العلم من حیث هو نبی ورسول.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .  ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع . فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه . أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

المعنی ظاهر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )


قال رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النبیّ یتکلَّم بکلام خارج عن التشریع ، فمن حیث هو ولیّ وعارف ، ولهذا مقامه من حیث هو عالم أتمّ وأکمل منه من حیث هو رسول أو ذو شرع وتشریع ، فإذا سمعت أحدا من أهل الله یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال : الولایة أعلى من النبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلَّا ما ذکرناه ، أو یقول : إنّ الولیّ فوق النبیّ أو الرسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص ، وهو أنّ الرسول من حیث هو ولیّ أتمّ منه من حیث هو نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التابع له أعلى منه ، فإنّ التابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا ، فافهم)

قال العبد : یشیر رضی الله عنه إلى حقیقتی النبوّة والولایة ، وقد وقع فی ذلک خبط عظیم بین العوامّ من حیث جهلهم بهذه الحقائق .

فلو عرفوا حقائق المراتب على ما هی علیها فی نفسها وفی علم الله تعالى ، لعلموا الأمر على ما هو علیه ، وقد استقصینا القول فی بیان هذه الحقائق وتوابعها ولوازمها فی کتاب « النبوّة والولایة » لنا ، وفی کتاب « الختمیة » أیضا .

ولقد سبق فی الفصّ الشیثی ما فیه مقنع ، وقد یزید فی هذا المقام فی الحواشی ما یفتح الله للناس من رحمة فلا ممسک لها ، وفیما أجمل الشیخ جمل تفاصیل نذکرها وفیه غنیة ، وهو أوضح ، والله الموفّق .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

 قال رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النبی یتکلم بکلام خارج عن التشریع فمن حیث هو ولى وعارف ، ولهذا مقامه من حیث هو عالم وولى أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع ، فإذا سمعت أحدا من أهل الله یقول أو ینقل إلیک عنه أنه قال : الولایة أعلى من النبوة ، فلیس یرید ذلک القائل إلا ما ذکرناه ) .

التخلق بأخلاق الله ، وبیان قرب النوافل وقرب الفرائض ومقام التوکل والرضا والتسلیم والتوحید والتفرید والفناء والجمع والفرق وأمثال ذلک:

أی من أن النبی له مقام الولایة ومقام النبوة فمقام الولایة هی الجهة الحقانیة الأبدیة التی لا تنقطع ، ومقام النبوة هی الجهة التی بالنسبة إلى الخلق لأنه ینبئهم عن الله وآیاته وهی منقطعة ، فالجهة الحقانیة الأبدیة التی لا تنقطع أبدا أعلى من الجهة الخلقیة المنقطعة .


قال رضی الله عنه :  ( أو یقول : إن الولی فوق النبی والرسول ، فإنه یعنى بذلک فی شخص واحد ، وهو أن الرسول من حیث هو ولى أتم من حیث هو نبی ورسول ، لا أن الولی التابع له أعلى منه . فإن التابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا له فافهم .)  المعنى واضح

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال رضی الله عنه : ( فإذا رأیت النبی یتکلم بکلام خارج عن التشریع ، فمن حیث هو ولى وعارف ) وذلک کقوله ، صلى الله علیه وسلم : " لو دلیتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبطتم على الله " .

وکنقل الحدیث القدسی : ( لا یزال العبد یتقرب إلى بالنوافل . . . ) - إلى آخره ، والأحادیث المبینة للمقامات والمظهرة لأحوال الآخرة والدرجات ، وغیر ذلک مما یتعلق بکشف الحقائق والأسرار الإلهیة ، فهو من مقام عرفانه وولایته ، لا من مقام نبوته ورسالته .

قال رضی الله عنه : ( ولهذا مقامه من حیث هو عالم وولى أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع . ) أی ، ولأجل أن الولایة غیر منقطعة والنبوة منقطعة ، صار مقام النبی ، من حدیث إنه عالم بالله وأسمائه وصفاته ، وولى فان عبودیته فی ربوبیته ، أتم وأکمل من مقام نبوته ورسالته ، لأن الولایة جهة حقانیة ، فهی أبدیة ، والنبوة جهة خلقیة ، فهی منقطعة غیر أبدیة .

قال رضی الله عنه :  ( فإذا سمعت أحدا من أهل الله یقول ، أو ینقل إلیک عنه أنه قال : الولایة أعلى من النبوة . فلیس یرید ذلک القائل إلا ما ذکرناه . )

من أن ولایته أعلى من نبوته ، لا أن ولایة الولی أعلى من نبوة النبی .

وذلک کما یقول فیمن یکون عالما تاجرا خیاطا : هو من حیث إنه عالم أعلى مرتبة من حیث إنه تاجر أو خیاط . أو من حیث إنه تاجر أعلى من حیث إنه خیاط .

 

قال رضی الله عنه :  ( أو یقول إن الولی فوق النبی والرسول ، فإنه یعنى بذلک فی شخص واحد . وهو أن الرسول من حیث إنه ولى أتم منه من حیث هو نبی ورسول . لا أن الولی التابع له ) أی ، للرسول .

( أعلى منه ، فإن التابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه ، لم یکن تابعا ، فافهم . ) ظاهر مما مر .

قوله : ( إذ لو أدرکه ) أی ، بالذوق والوجدان ، کما یدرک المتبوع ذلک . ( لم یکن تابعا ) لأنه مثله وفی مرتبته حینئذ .

( فمرجع الرسول والنبی المشرع إلى الولایة والعلم . ) أی ، إذا علمت أن الرسول والنبی لا یشرع لأمته الأحکام ولا ینبئ عن الحقائق إلا من حیث إنه ولى وعالم بالله ، فمرجعهما إلى الولایة والعلم بالله . فلیس المراد بالعلم العلم الکسبی بل الیقینی الذی هو من الشهود الذاتی وما ینتجه .

 

قال رضی الله عنه :  ( ألا ترى أن الله قد أمره بطلب الزیادة من العلم لا من غیره ، فقال له آمرا : " قل رب زدنی علما " . )

أی ، ألا ترى أن الله تعالى أمره بطلب زیادة العلم بقوله : " وقل رب زدنی علما ". وما أمر بطلب زیادة النبوة والرسالة ، لأن تعلقهما بالنشأة الدنیاویة ، والولایة متعلقة بالنشأة الأخراویة . فأمره بالطلب ، لأنه کلما یتوجه إلى الله ، یحصل له الترقی فی مراتب الولایة ، ویطلع بحسب کل مرتبة على علوم تختص بها .

فالأمر بطلب العلم أمر بالترقی فی مراتب الولایة ، إذ الأمر بتحصیل اللازم للشئ أمر بتحصیل ملزومه .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال رضی الله عنه :  فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع ؛ فمن حیث هو ولیّ عارف ، ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتمّ وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع ) .

 

قال رضی الله عنه : ( فإذا رأیت النبی یتکلم بکلام خارج عن التشریع ) ، فالتکلم فی أحوال الصوفیة ومقاماتهم ، وفی الحقائق التی لا یصح کشفها للعامة ، وبالجملة ما وراء الأحکام الفرعیة والأصلیة التی یجب على العامة اعتقادها ، ( فمن حیث هو ولی عارف ) أوردهما ؛ لیشیر أن نبوتهم العامة باقیة من هذین الوجهین فیهم ، وفی أتباعهم الذین هم فی حکمهم ؛ ( ولهذا ) أی : ولبقاء اسم الولی والعارف علیهم بعد انقطاع النبوة التشریعیة والرسالة عنهم مع أنهم لا ینزلون عن درجتهم العالیة بالإجماع ( مقامه من حیث هو عالم ) بالحقائق .


قال رضی الله عنه : ( وولی ) عامل بمقتضى علمه یحصل علمه بالکشف ( أتم وأکمل ) منه ( من حیث هو رسول ) مبعوث إلى الخلق أو ( ذو تشریع ) أی : ( شرع ) متسابق أو شرع سابق ، ولکنه مخصوص بولایة النبی لاستقلالها ، وعدم توقفها على أعمال ظاهرة یتابع فیها النبی السابق بخلاف ولایة الولی .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال : الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه ، أو یقول : إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد ، وهو أنّ الرّسول من حیث إنّه ولیّ أتمّ منه من حیث إنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ؛ فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا ؛ فافهم .)

 

قال رضی الله عنه : ( فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول ) بخلاف ما یسمع من الکرامیة القائلین بتفضیل الولی عن النبی ، ومن ملحدة المتصوفة ، ( أو ینقل إلیک عنه أنه قال : الولایة أعلى من النبوة ، فلیس یرید ذلک القائل ) من أهل اللّه ( إلا ما ذکرناه ) من تفضیل ولایة النبی على نبوته التشریعیة ورسالته ، أو ینقل إلیک بعبارة توهم المغایرة بین صاحبیهما ( بأن یقول : إن الولی فوق النبی والرسول ؛ فإنه یعنی ذلک فی شخص واحد ) .

فإن لفظه عام خص عند صورة المغایرة ، ( وهو ) أی : معناه فی شخص ( أن الرسول ) الجامع بین النبوة والرسالة والولایة ( من حیث هو ولی ) ( أتم منه من حیث هو نبی ورسول) ، فإنه یجوز تفضیل الشیء على نفسه إذا تغایرت فیه الجهات .

کما یقال : الإنسان من حیث ناطقیته أفضل منه من حیث حیوانیته ، فإنه بالناطقیة یشارک الملائکة ، وبالحیوانیة الدواب ؛ وذلک لأن ولایته باقیة غیر متوقفة على أمور غیر باقیة ، وهی الأعمال الظاهرة فی الابتداء والانتهاء ( لا أن الولایة الولی التابع له ) فی الأعمال الظاهرة التی بها تفارق ولایته الاستدراج لو أعطى خوارق العادة بدونها ( أعلى منه ) أی : من النبی ، ولو من حیث النبوة ، ( فإن التابع لا یدرک المتبوع فیما هو تابع له فیه ) ، وهو فی ولایته تابع لنبوة النبی لما ذکرنا ، فلا تکون ولایته أفضل من نبوة نبی .

قال رضی الله عنه : ( إذ لو أدرکه لم یکن تابعا ) ؛ لأنهما إن تساویا ، فلیس أحدهما بالتبعیة أولى من الآخر ، وإن کان التابع زائدا ؛ فهو بالمتبوعیة أولى من التابعیة ؛ ( فافهم ) ولا تتوهم أن الولی تابع فی الأعمال الظاهرة دون الأحوال والمقامات التی هی ثمرات ذلک ، فإن لم تکن ثمرات بل وهبیة ، فلابدّ من توقفها على تلک الأعمال تمیزا لها عن الاستدراج ، وإذا کانت النبوة التشریعیة والرسالة منقطعتین .

قال رضی الله عنه : ( فمرجع الرسول والنبی المشرع ) بعد انقطاع الرسالة والنبوة التشریعیة ، وقیّد النبی بالمشرع احترازا عن صاحب النبوة العامة ، وهم الأولیاء وإن لم یطلق علیهم اسم النبی ( إلى الولایة ) المتمحضة ، وهی أکمل من ولایتهم التی کانت لهم مع النبوة ؛ لارتفاع الحجب عنهم بالکلیة علو الناطقیة التی للإنسان عند لحوقه بالملائکة من ناطقیته التی کانت له مع الحیوانیة ، وهو الرجوع إلى العلم باللّه وبالحقائق ، وهو لا ینتهی إلى حد لعدم تناهی علومه

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال رضی الله عنه ان کلّ نبیّ ولیّ :  ( فإذا رأیت النبیّ یتکلَّم بکلام خارج عن التشریع ) من الأنباء الحکمیّة والحقائق الذوقیّة وتبیین مقامات القوم ومراتب الناس فیها وعوائقهم عن البلوغ إلى أقاصی کمالاتهم ( و ) ذلک کلَّه ( من حیث هو ولیّ وعارف ) ، ضرورة أنّ النبی مفهومه کمال خاصّ یتضمّن الولایة والعرفان ، وهی رقیقة نسبته إلى الحقّ فی بطونه ، کما یتضمّن النبوّة التشریعیة ، وهی رقیقة نسبته إلى الخلق فی ظهوره .

 

قال رضی الله عنه :  (ولهذا مقامه من حیث هو عالم وولیّ أکمل وأتمّ من حیث هو رسول أو ذو تشریع أو شرع .  فإذا سمعت أحدا من أهل الله یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال : « الولایة أعلى من النبوّة » فلیس یرید ذلک القائل إلا ما ذکرناه ، أو یقول : « إنّ الولیّ فوق النبیّ والرسول » فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد ، وهو أنّ الرسول علیه السّلام من حیث هو ولیّ أتمّ منه من حیث هو نبیّ ورسول لا أن الولیّ التابع له أعلى منه ، فإنّ التابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه إذ لو أدرکه لم یکن تابعا له . فافهم )

 

 ولا تغفل عن حیثیة قید التابعیّة ، فإن أمر الرسالة والتشریع فی الشخص إنما یتعلَّق بنشأته هذه دون الولایة ، فإنها مما یلازم حقیقته ولا یفارقه أبدا .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف .

ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتم وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .

أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم . )

 

قال رضی الله عنه :  ( فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولیّ عارف  ولهذا ، مقامه من حیث هو عالم وولیّ أتمّ وأکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع .   فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة ، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه .   أو یقول إنّ الولیّ فوق النّبیّ والرّسول ، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد وهو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولیّ أتمّ منه من حیث أنّه نبیّ ورسول ، لا أنّ الولیّ التّابع له أعلى منه ، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه ، إذ لو أدرکه لم یکن تابعا فافهم .)

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولهذا ) ، أی لأجل کون الولایة جهة حقانیة والنبوة جهة خلقیة ( مقامه ) ، أی مقام النبی ( من حیث هو عالم ) باللّه عارف به ( و ) من حیث هو ( ولی أتم وأکمل من مقامه من حیث هو رسول أو ذو تشریع وشرع ، فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنه قال : الولایة أعلا من النبوّة فلیس یرید ذلک القائل إلا ما ذکرناه ) من أن مقامه من حیث ولایته أعلا من مقامه من حیث نبوّته ، لأن الولی التابع أعلى من النبی جامع لجهتی الولایة والنبوّة والولایة فیه أتم وأکمل .

 

والولی فائت لجهة النبوّة والولایة فیه دیدن ولایة النبی فکیف یکون أعلى من النبی ( أو ) سمعت أحدا من أهل اللّه ( یقول : إن الولی فوق النبی والرسول فإنه یعنی بذلک القول ) تفوق الولی على النبی ( فی شخص واحد ) جامع لجهتی النبوة والولایة .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وهو ) ، أی ما یعنیه ذلک القائل ( أن الرسول من حیث أنه ولی أتم منه من حیث أنه نبی ورسول ، لا أن الولی التابع له ) ، أی للرسول ( أعلى منه ) ، أی من الرسول ( فإن التابع لا یدرک المتبوع ) ولا یصل إلى مرتبته ( أبدا فیما هو تابع له فیه ) وإنما قید بذلک إشارة إلى ما سبق من أن الرسل مع أنهم متبوعون یأخذون من مشکاة خاتم الأولیاء .

 

وإنما قلنا : إن التابع لا یدرک المتبوع ( إذ لو أدرکه ) ووصل إلى مرتبته ( لم یکن تابعا له ) من هذه الحیثیة فإن مرتبة المتبوع الأخذ من غیر تبعیة نبی ولا رسول ( فافهم ) .

فإن قلت : الولایة جهة حقانیة والنبوة جهة خلقیة فهی أتم وأعلى من النبوة مطلقا سواء تحققت فی الولی أو النبی ، ولا یلزم من ذلک تفضیل الولی على النبی فلا حاجة إلى التقید فی کونهما فی شخص واحد .

قلت : نعم لکن الشیخ رضی اللّه عنه إنما قید بذلک مبالغة فی الأدب ودفعا لأن یتوهم الجهال من کلامه تفضیل الولی على النبی.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 342

فإذا رأیت النبیّ یتکلم بکلام خارج عن التشریع فمن حیث هو ولیّ و عارف و لهذا، مقامه من حیث هو عالم أتمّ و أکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع و شرع. فإذا سمعت أحدا من اهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النبوة، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه.

أو یقول أنّ الولیّ فوق النبیّ و الرسول، فإنّه یعنی بذلک فی شخص واحد: و هو أن الرسول من حیث إنه ولی أتم منه من حیث هو نبیّ و رسول؛ لا أنّ الولیّ التابع له أعلى منه، فإنّ التابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه؛ إذ لو أدرکه لم یکن تابعا له فافهم.

هر گاه دیدى پیغمبرى خارج از تشریع به کلامی متکلم است. این کلام او از آن حیث که ولىّ و عارف است ‌می‌باشد (زیرا پیغمبر باید از حلال و حرام و نجس و پاک و ... سخن گوید و از آن جهت که ولایت منقطع نیست و نبوت منقطع است). از این رو مقام وى از آن حیث که عالم و ولىّ است اتمّ و اکمل است از آن حیث که وى رسول یا صاحب تشریع و شرع است بنا بر این هر گاه از اهل اللّه شنیدى که براى تو ‌می‌گوید یا از او نقل ‌می‌شود که ولایت اعلاى از نبوت است، مراد همین نکته است که گفتیم.

یا اینکه ‌می‌گوید: ولىّ فوق نبى و رسول است. یعنى در شخص واحد، یعنى اینکه این رسول از آن حیث که ولىّ است، مقام ولایت او اتمّ است از آن حیث که نبى و رسول است. نه اینکه ولىّ تابع رسول اعلاى از رسول باشد. زیرا هیچ گاه تابع، متبوع خود را در آن چیزى که تابع اوست ادراک نمی‌کند. چه اگر ادراک کند، تابع نمی‌باشد فافهم.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۷۶-۶۷۷

فإذا رأیت النبىّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولىّ عارف.

پس اگر مشاهده نمائى که نبى تکلم مى‏کند به کلامى که بیرون است از تشریع، چون‏

قول رسول علیه السلام که فرمود: «لو دلّیتم بحبل لهبط على اللّه»

و چون حدیث قدسى که‏

«لا یزال العبد یتقرّب إلىّ بالنّوافل‏

إلى آخره» و چون احادیث دیگر که اثبات مقامات مى‏‌کند و اظهار احوال آخرت و تبیین درجات مى‌‏نماید و غیر این از آنچه تعلق دارد به کشف حقایق و اسرار الهیّه، آن کلام از مقام عرفان و ولایت اوست نه از مقام نبوّت و رسالت او.

و لهذا، مقامه من حیث هو عالم و ولىّ أتمّ و أکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع و شرع.

یعنى از براى آنکه ولایت غیر منقطعه است و نبوّت و رسالت منقطعه، مقام نبى از آن روى که عالم باللّه است و اسماء و صفات او، و ولى است که افناى عبودیّت خویش در ربوبیّت حقّ کرده است أتم و أکمل است از مقام نبوّت و رسالتش از آنکه ولایت جهت حقانیّه است، و نبوّت جهت خلقیّه است و آن منقطع است و غیر سرمدى.

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه.

پس اگر بشنوى که یکى از اهل اللّه مى‏‌گوید که ولایت اعلى است از نبوّت، مراد این قائل آنست که ما ذکر کردیم که ولایت نبى اعلى است از نبوّتش؛ نه آنکه ولایت ولى اعلى باشد از نبوّت نبى. و این چنانست که اگر یک کس عالم باشد و تاجر و خیاط، از روى عالمى مرتبه او اعلى است از رتبه تاجرى و خیاطى؛ و از روى تاجرى اعلى از رتبه خیاطى.

أو یقول إنّ الولىّ فوق النّبىّ و الرّسول، فإنّه یعنى بذلک فى شخص واحد و هو أنّ الرّسول من حیث أنّه ولىّ أتمّ منه من حیث انّه (من حیث هو- خ) نبىّ و رسول، لا أنّ الولىّ التّابع له أعلى منه، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه،

إذ لو أدرکه لم یکن تابعا (تابعا له- خ) فافهم.

یعنى اگر استماع افتد که یکى از اهل اللّه مى‏‌گوید که ولى بالاتر از نبى و رسول است از روى رتبه، مرادش آنست که رسول از آن روى که ولىّ است اتمّ است از او از آن روى که نبى و رسول است نه آنکه ولى که تابع رسول است اعلى باشد از رسول. هیچ تابع مادام که تابع است ادراک درجه متبوع خود نمى‌‏کند بالذّوق و الوجدان، و إلّا تابع نباشد بلکه مثل او باشد در رتبه.

آنچه تقریر کرده شد توضیح کلام شیخ بود، امّا جمیع متکلمان ولایت را افضل از نبوّت و رسالت داشته‏اند مطلقا؛ و چون هر نبى ولىّ است و جامع فضیلتین لاجرم [از] ترجیح ولایت بر نبوت ترجیح ولى بر نبى لازم نمى‏‌آید.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۲

فإذا رأیت النّبیّ یتکلّم بکلام خارج عن التّشریع فمن حیث هو ولىّ و عارف، و لهذا مقامه من حیث هو عالم و ولىّ أتمّ و اکمل من حیث هو رسول أو ذو تشریع و شرع. شرح امّا آن چه تعلّق به شرع دارد، چون کلام [اوست‏] در امر و نهى و حلال و حرام و غیره. و امّا خارج، چون حدیث «لو دلّیتم بحبل لهبط على اللّه» [است‏] و حدیث «قف یا محمّد فإنّ ربّک یصلّى» و امثال آن.

فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه یقول أو ینقل إلیک عنه أنّه قال الولایة أعلى من النّبوّة، فلیس یرید ذلک القائل إلّا ما ذکرناه؛ أو یقول أنّ الولىّ فوق النّبیّ و الرّسول، فإنّه یعنى بذلک فی شخص واحد: و هو أنّ الرّسول- علیه السّلام- من حیث هو ولىّ أتمّ من حیث هو نبىّ رسول؛ لا أنّ الولىّ التّابع له أعلى منه، فإنّ التّابع لا یدرک المتبوع أبدا فیما هو تابع له فیه؛ إذ لو أدرکه لم یکن تابعا له فافهم.