الفقرة الثانیة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة . ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ . ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : (فقوله) تعالى (للعزیر) فی الخبر المذکور فیما مضى (لئن لم تنته عن السؤال عن ماهیة القدر) الإلهی لتعلم مقدراته الجزئیة على ما هی علیه فی عدمها الأصلی (لأمحون اسمک) ، أی أرفعک وأزیلک (من دیوان) ، أی جملة أصحاب (النبوّة) الإلهیة المقتضیة للأنبیاء والأخبار من طرف اللّه تعالى للعبد بالوحی من الملائکة .
(فیأتیک الأمر) الإلهی (على) طریق (الکشف) منک عنه والمعاینة له (بالتجلی) الإلهی علیک من غیر واسطة وحی ولا ملک (ویزول عنک اسم النبی) لعدم النبأ وهو الخبر من الغیر لک (و) اسم (الرسول) لعدم إرسالنا لک إلى غیرک بتبلیغ أحکامنا ، فیزول حینئذ عنه اسم نبوته ورسالته لزوال ما هو سبب وجودهما فیه وهو النبأ والإرسال (وتبقى له ولایته) التی هی له لا باعتبار شیء زائد على حقیقته فکأنها ذاتیة ، ولهذا بقیت النبوّة والرسالة عرضیان زائلان بزوال الدنیا وبطلان التکلیف ؛ ولهذا ختما فلم یأت منهما أحد غیر ما کان من قبل .
قال رضی الله عنه : (إلا أنه) ، أی الشأن (لما دلت قرینة الحال) عند من یتأمل هذا الکلام الذی قال اللّه تعالى له : (أن هذا الخطاب) المذکور منه تعالى للعزیر علیه السلام (جرى مجرى الوعید) المستعمل فی الشر لاقتضائه هبوط مرتبة العزیر علیه السلام حیث یسد علیه طریق زائد فی التلقی من حضرة الغیب وهو طریق الوحی بالملائکة علیهم السلام .
قال رضی الله عنه : (علم) من ذلک (من اقترنت عنده هذه الحالة) المذکورة (مع) هذا (الخطاب) المقتضی (أنه) ، أی الخطاب (وعید) منه تعالى للعزیر علیه السلام (بانقطاع) متعلق باقترنت (خصوص بعض مراتب الولایة) ، وهی مرتبة الإنباء والإخبار بالملک فی حق أحکام التکلیف فی هذه الدار الدنیویة (إذ) ، أی لأن (النبوة والرسالة خصوص رتبة) من المراتب (فی) مقام (الولایة محتویة) تلک المرتبة (على بعض ما تحتوی علیه الولایة من المراتب) الإلهیة.
فإن الإنباء والإخبار فی مقام النبوة ، والتبلیغ فی مقام الرسالة کشف فی نفس الأمر بحسب الاستعداد الذی خلقت علیه الأنبیاء والمرسلون لقبول فیض التجلی الدائم ، فالکل ولایة وأخذ بطریق الکشف والتجلی ، ولکن النبوة والرسالة خصوص حالة من ذلک ، فإذا نقص هذا الخصوص کان هبوط مقام فی الجملة (فیعلم) ، أی من اقترن عنده ذلک (أنه) ، أی النبی والرسول الجامع لجمیع مراتب الولایة خصوصها وعمومها (أعلى) مرتبة عند اللّه تعالى (من) مرتبة (الولی الذی) نقصت ولایته بحیث (لا یکون) خصوص مرتبة (نبوّة تشریع) للأمة (عنده) فیها (ولا) خصوص مرتبة رسالة ومن اقترنت عنده حالة أخرى).
تأتی الإشارة إلیها قریبا مع هذا الخطاب المذکور (تقتضیها) ، أی تلک الحالة (أیضا مرتبة النبوّة) والرسالة (ثبت عنده أن هذا) أی الخطاب من اللّه تعالى (وعد) بالخبر للعزیز علیه السلام (لا وعید) بالشر (فإن سؤاله) ، أی العزیر (علیه السلام مقبول) عند اللّه تعالى إذ ، أی لأن (النبی هو الولی الخاص) ، أی صاحب الولایة الخاصة التی من جملة مراتبها النبوة والرسالة ، ثم أشار إلى القرینة الأخرى بقوله (ویعرف بقرینة الحال) وهی تحقق الکمال (أن النبی من حیث له فی) مقام الولایة الإلهیة (هذا الاختصاص) الذی لا یوجد فی غیره من بقیة الأولیاء الذین لیس عندهم هذا الخصوص فی ولایتهم محال عقلا وشرعا أن یقدم على ما یعلم من الأقوال والأفعال أن اللّه تعالى (یکرهه منه) ولا یحبه له (أو یقدم على ما یعلم أن حصوله) من اللّه تعالى (محال) إذ الجهل على الأنبیاء علیهم السلام بما یجب فی حق اللّه تعالى وما یجوز وما یستحیل محال علیهم ، فإنهم أعرف الناس باللّه تعالى .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
( فقوله للعزیر : لئن لم تنته عن السؤال عن ماهیة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النبوة فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلی ویزول عنک اسم النبی والرسول قوله : ویبقی له ولایته ) التفات من الخطاب إلى الغیبة قوله فقوله : مبتدأ خبره فیأتیک الأمر أی معناه یأتیک الأمر .
فلما تبین أن هذا الخطاب عنده غایة له شرع فی اختلاف القوم فیه بقوله: ( ألا ) أی غیر ( أنه لما دلت قرینة الحال ) أی حال السؤال وهی کونه على الطریقة الخاصة ( إن هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة ) .
وهی حالة السؤال ( مع الخطاب ) وهو قوله : لئن لم تنته ( أنه ) أی الخطاب ( وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار إذ النبوة والرسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تحوی علیه الولایة من المراتب ) أی خصوصیان زائدتان على الولایة فی هذه الدار وتنقطعان عنها فیها ویبقی الولایة مجردة عنها .
( فیعلم أنه ) أی النبی والرسول علیه السلام ( أعلى من الولی الذی لا نبوة تشریع عنده ولا رسالة ) فعلى تقدیر الوعید .
یکون معناه یا عزیر انته عن السؤال عن ماهیة القدر التی لا یمکن حصوله لک ولا تسألنی مرة أخرى لئن لم تنته لأخذتک بهذه العقوبة وهی الإسقاط عن الدرجة العالیة درجة النبوة والرسالة مع الولایة .
فلم یقل سؤاله الذوقی فأراه کیفیة الإثبات کما فی إبراهیم علیه السلام ( ومن اقترنت عنده حالة أخرى ) وهی أن النبی علیه السلام لکونه ولیا عارفا لا یمکن أن یسأل عن اللّه ما لا یمکن حصوله : ( تقتضیها أیضا ) کالحالة الأولى ( مرتبة النبوة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید وأن سؤاله علیه السلام مقبول ) بالفعل وهو کشف سر القدر بالإماتة .
( إذ النبی هو الولی الخاص ) المستجاب الدعوة ( ویعرف هذا ) الشخص ( بقرینة الحال أن النبی من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص ) وهو کونه عارفا بربه وأسمائه.
( محال أن یقدم على ما یعلم أن اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال) أی مرتبة العزیر وهی الولایة
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة . ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ . ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
المعنی ظاهر .
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر : « لئن لم تنته » عن السؤال عن ماهیّة القدر « لأمحوّن اسمک من دیوان النبوّة » فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلَّی ویزول عنک اسم النبیّ والرسول ، وتبقى له ولایته إلَّا أنّه لمّا دلَّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب یجری مجرى الوعید ، علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار ، إذ النبوّة والرسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری « 2 » علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالته ، ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها مرتبة النبوّة أیضا یثبت عنده أنّه وعد لا وعید ، وأنّ سؤاله علیه السّلام مقبول ، إذ النبیّ هو الولیّ الخاصّ ) .
یعنی : أنّ الخاصّ یستلزم العام ، فتبقى لعزیز بعد محو اسمه من دیوان النبوّة ولایته فینال الأمر بالکشف والتجلَّی اللذین هما طریقتا حصول هذا السرّ المطلوب والمسؤول المرغوب .
قال رضی الله عنه : ( « ویعرف بقرینة الحال » أی الشخص الذی اقترنت عنده القرینة الأخرى « أنّ النبیّ علیه السّلام من حیث ما له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ الله یکرهه منه ، أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال .)
قال العبد : کلّ هذا التشریع تکلیف بأمر ونهی ومحلَّه الدنیا ، والذین لم یستأهلوا فی الدنیا وحسمت أعمارهم ، وبعد الدار الدنیا لا دار إلَّا الجنّة والنار ، واستحقاق الدخول فیهما وإن کان بفضل الله أو بسخطه ، فإنّهما بحسب الأعمال الصالحة أو غیرها ، وهؤلاء لیس لهم عمل ، فأبقى الله تعالى من حضرة الاسم الحکم وحضرة الاسم العدل قدرا من الشرع وأخّر هذا القدر من التشریع ، لظهور الاستحقاق ونیل الثواب والعقاب ، بحسب الإجابة والطاعة أو المعصیة والمخالفة ، والله علیم حکیم .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : ( فقوله العزیز « لئن لم تنته » عن السؤال عن ماهیة القدر « لأمحون اسمک من دیوان النبوة » فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلی ویزول عنک اسم النبی والرسول وتبقى له ) أی لله .
قال رضی الله عنه : ( ولایته إلا أنه لما دلت قرینة الحال أن هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار ، إذ النبوة والرسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تحتوى علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنه أعلى من الولی الذی لا نبوة تشریع عنده ولا رسالة ).
الولایة أعم من النبوة والرسالة لأن کل رسول نبی وکل نبی ولىّ ، ولیس کل ولى رسولا ولا نبیا ، فإذن النبوة والرسالة رتبتان خاصتان فی الولایة .
وعند کشف سر القدر بالتجلی یقوى مقام الولایة ویضمحل حالتئذ مقام النبوة والرسالة ، ولا بأس بذلک إن کان لقوة بالاختصاص والتوغل فی الثانی ، فإن مقام النبوة والرسالة تزولان فی الآخرة وینقطعان ، وفی الدنیا یعودان عند القضاء حال التجلی.
کما قال علیه الصلاة والسلام: « لی مع الله وقت لا یسعنی فیه ملک مقرب ولا نبی مرسل » أو عند استمراره بالاستقامة إلا إذا دلت قرینة الحال أن هذا الخطاب وعید علم من مدت عنده اقتران الوعید بالخطاب أنه إنذار بانقطاع رتبة خاصة فی الولایة فی الدنیا وإذا انقطعت الرسالة انقطعت النبوة .
لأن نسبة الرسالة إلى النبوة نسبة النبوة إلى الولایة وارتفاع العام یستلزم ارتفاع الخاص ، فیفقد له بعض مراتب خاص فی الولایة هی أخص أنواعها وأشرفها ، لأنه معلوم أن الولی النبی الرسول أعلى شأنا وأرفع قدرا من الولی الذی لیس بنبی مشرع ولا رسول.
وقوله على بعض ما تحتوى ، متعلق بمحذوف صفة لرتبة أی تحویه على بعض ما تحوى على الولایة من المراتب .
قال رضی الله عنه: ( ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النبوة ثبت عنده أن هذا وعد لا وعید ،فإن سؤاله علیه الصلاة والسلام مقبول إذ النبی هو الولی الخاص).
فإن الخاص ملزوم العام أی مدت عنده قرینة أخرى من مقتضیات مرتبة النبوة أیضا ، وهی أن النبی الذی هو ولى خاص لا یقدم على ما یکرهه الله تعالى منه ، ولا على سؤال ما یعلم أن حصوله محال علم أن هذا وعد لا وعید .
لأن الذی له هذا الاختصاص لا یکون سؤاله إلا مقبولا ، فیکون معنى محو اسمه من دیوان النبوة کشف سر القدر المطلوب بالتجلی له ، ونیل المسؤول المرغوب بموهبة رتبة فی الولایة بقی أعلى مراتبها باقیة علیه أبدا.
قال رضی الله عنه : (ویعرف بقرینة الحال أن النبی من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أن الله یکرهه منه ، أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال)
"" أضاف بالی زادة :
(بعد الدخول فیهما ) فعلى هذا التقدیر کان معناه یا عزیر انته عن السؤال عن ماهیة القدر التی ممکن الحصول لک ، لکن لیس هذا وقته ، لئن لم تنته فی حصوله بغیر أوانه ، لأمحون اسمک من دیوان النبوة ، وهی أدنى من مرتبتک ، وأبقیتک على ولایتک وهی أعلى مرتبة لک من نبوتک فحینئذ یحصل مرادک ، فما کان فی شأنک فی هذا الوقت إلا حصول لکیفیة سر القدر لا ذوقه ، فأراه الکیفیة الآن ، ووعد ذوقه فی الآخرة فکان هذا الخطاب وعد الحصول مطلب العزیز وهو الذوق بسر القدر وخبرا یدل على بقاء مرتبة العزیز وهی المرتبة الباقیة على الأنبیاء علیهم الصلاة والسلام اهـ بالى . ""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر : " لئن لم تنته " عن السؤال عن ماهیة القدر " لأمحون اسمک من دیوان النبوة " ) .
فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلی ، ویزول عنک اسم "النبی " و " الرسول " ، وتبقى له ولایته . ( فقوله ) مبتداء ، وخبره أحد الأمرین المذکورین من الوعید والوعد . أی ، هذا القول وعید عند قوم ووعد عند آخرین . حذفه لدلالة الکلام الآتی علیه .
وقوله : ( وتبقى له ولایته ) أی ، وتبقى لله ولایته ، لأن " الولی " اسم لله بالأصالة ، واسم العبد بالتبعیة .
ویجوز أن یکون ضمیر ( له ) عائد إلى النبی الذی هو ( العزیر ) . أی ، ویزول عنک اسم النبی وتبقى لعزیر ولایته ، إذ لا یلزم من انتفاء النبوة والرسالة انتفاء الولایة .
وإنما أتى بضمیر الغائب بعد الخطاب ، لأنه کان على سبیل الحکایة عن الله ، وبعد تمامها قال : ( وتبقى لعزیر ولایته ) . والباقی ظاهر مما مر .
قال رضی الله عنه : ( إلا أنه لما دلت قرینة الحال أن هذا الخطاب جرى مجرى الوعید ، علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار ، إذ النبوة والرسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تحوی علیه الولایة من المراتب . )
قوله : ( إلا ) بمعنى ( غیر ) . وضمیر ( أنه ) للشأن . وجواب ( لما ) ( علم ) .
أی ، غیر أنه لما دلت قرینة الحال ، وهی حال السؤال أن هذا الخطاب جرى مجرى الوعید - لأن الخطاب وقع فی صورة العتاب - علم من جعل حالة السؤال مقترنة مع الخطاب أن هذا الکلام وعید .
وذلک لأن الولایة أعم من النبوة ، وهی أعم من الرسالة ، فالنبوة هی الولایة مع خصوصیة أخرى ، والرسالة هی النبوة مع خصوصیة أخرى زائدة علیها .
وهاتان الخصوصیتان متعلقتان بدار الدنیا ، ولا یعطیهما إلا الاسم ( الظاهر ) ، کما لا تعطى الولایة إلا الاسم ( الباطن ) .
فإذا انقطعتا ، تزول فضیلتهما وشرفهما اللذان أعطاهم الاسم ( الظاهر ) ویبقى مجرد الولایة ، فیکون هذا الکلام وعیدا من هذه الحیثیة .
وقوله رضی الله عنه : ( على بعض ما تحوی ) متعلق بمحذوف ، هو صفة ( رتبة ) . أی ، إذ النبوة والرسالة خصوص رتبة مندرجة فی الولایة ، مشتملة على بعض ما یحتوی علیها الولایة من المراتب . وفیه إیماء إلى أن رتبة النبوة والرسالة من جملة خصوصیات رتب الولایة باطنا ، وإن کان ظهورهما متوقفا إلى الاسم ( الظاهر ) کما مر .
ویظهر حقیة هذا المعنى عند من یعلم أن کل ما فی الخاص بالفعل من الخصوصیة ، فهو فی العام بالقوة ، فالعام مشتمل علیه باطنا ، وإن لم تکن الخصوصیة فیه ظاهرا .
( فیعلم أنه أعلى من الولی الذی لا نبوة تشریع عنده ولا رسالة . ) أی ، إذا کانت النبوة والرسالة خصوصیتین زائدتین على الولایة ، فیعلم أن النبی أعلى من الولی الذی لیس عنده نبوة تشریع ، ولا عنده رسالة . وکذلک الرسول أعلى من النبی لما فیه خصوصیة أخرى زائدة على النبوة التشریعیة .
قال رضی الله عنه : ( ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النبوة ، تثبت عنده أن هذا وعد لا وعید ، وأن سؤاله ، علیه السلام ، مقبول ، إذ النبی هو الولی الخاص .)
الحالة التی تقتضیها مرتبة النبوة هی أن النبی لکونه ولیا واصلا عارفا بالحقائق الإلهیة مشاهدا لظهور الحق فی جمیع مراتبه ، لا یمکن أن یسأل عنه ما لم یمکن حصوله . فإذا سأل ، لا بد أن یجاب دعوته ویقبل سؤاله .
واعلم أن قبول السؤال لیس معناه أن الله تعالى أعطى ما سأل من الاطلاع على سر القدر ، لأنه قال أولا ، فسأل عن القدر الذی لا یدرک إلا بالکشف للأشیاء حال ثبوتها فی عدمها ، فما أعطى ذلک . بل معناه أنه أراه کیفیة الإحیاء عیانا .
والوعد محمول على الآخرة لیکشف فیها عن سر القدر بإشهاد الأعیان أنفسها فی حال عدمها .
قال رضی الله عنه : ( ویعرف بقرینة الحال أن النبی من حیث ماله فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أن الله یکرهه منه ، أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال . )
أی ، یعرف الذی اقترنت عنده حالة أخرى أن النبی من حیث إنه ولى عارف بحقه وأسمائه وصفاته ، محال أن یقدم على طلب ما یکرهه الحق ، أو یقدم على طلب ما یعلم أن حصوله محال .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر : لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة ، فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ، ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته ، إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة ).
فقال : ( قوله عزّ وجل للعزیر (، وإذا کانت الولایة مرجعا للرسل والأنبیاء بعد انقطاع الرسالة والنبوة ، وهذا القول ( لئن لم تنته ) یا عزیر (عن السؤال عن ماهیة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النبوة ) .
وهو عین السؤال عن الاطلاع على أعیان الممکنات من حیث مفتاحیتها الموجب للعتب لاستحالة حصول المسؤول عنه فیه بخلاف هذا السؤال .
فمعناه : إنی أقطع عنک طریق الخیر الذی لا یتم فیه الذوق ، (فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلی) أی : الکشف عن أعیان الموجودات واستعدادتها لا من حیث مفاتیحها بتجلی العلم الإلهی من جهة ولایتک ، والولایة وإن اجتمعت مع النبوة والرسالة ، ولکن ( یزول عنک اسم النبی والرسول ) قبل أوان زواله.
وهو الموت أو دخول الجنة والنار إذ لا فائدة فی الإخبار بالوحی لمن تجلی له هذا العلم الإلهی بما فیه على أتم الوجوه بخلاف تجلیه للأولیاء من العامة ؛ لأن رؤیتهم الأشیاء فی هذا العلم أقصر مما یحصل بالوحی للنبی علیه السّلام ، فإن من رأى الشیء من بعد یحتاج إلى إخبار من رآه عن قرب وحقق ما فیه .
ولهذا یحتاج الولی من العامة فی صحة کشفه إلى شواهد الکتاب والسنة وإجماع الأمة بخلاف الأنبیاء ، ویدل على هذا قوله تعالى :”عالِمُ الْغَیْبِ فَلا یُظْهِرُ”[ الجن : 26 ] أی : إظهارا تامّا ( على غیبه ) أی : على ما فی الغیب ( أحدا إلا من ارتضى ) ممن کملت ولایته من رسول ، وأما سائر الرسل ، والأنبیاء ، وعامة الأولیاء ، فیقصرون عن کمال هذه الرتبة ، ( وتبقى له ) أی : للمتجلى له عالم الغیب من الرسل.
(ولایته ) أی : ولایة الرسول ، ولا تصیر کولایته من تمحض ولیّا من أول الأمر ؛ فإنها تقصر عن کمال هذه الرتبة ، والرسل أهل العنایة ، وکذا الأنبیاء لا تقصر رتبتهم بعد کمالها .
"" أضاف المحقق : اعلم أنه لما کان للنبی جهتان : جهة ولایة ولها شرف حال ، وجهة نبوة ولها فضیلة وکمال ، فعند کشف سر القدر بالتجلی یقوم مقام الولایة ویضمحل مقام النبوة والرسالة لقوة الاختصاص والتوغل فی التأله ، فالإخبار بمحو النبوة وإزالتها باعتبار أن فیه فوات فضیلة وکمال وعید ، وباعتبار أن فیه شرفا حال وعد ( شرح الجامی ص 322 ) . ""
وهذا التأویل مستقر عندنا إلا أنه خالفنا فیه البعض ؛ ( لأنه لما دلت قرینة الحال ) أی : حال سؤاله علیه السّلام إذ نهى عنه ورتب علیه محو النبوة على ( أن هذا الخطاب ).
أی : لئن لم تنته لأمحون اسمک عن دیوان النبوة ( جرى مجرى الوعید ) ، وإن کان وعدا بالکشف عن التجلی المذکور ، إذ ( علم من اقترنت عنده هذه الحالة ) أی : ترتب محو النبوة على النهی عن السؤال ( مع الخطاب أنه وعید ) ، وإن نفیت ولایته التی کانت له حال النبوة والرسالة تامة فی حقّ التجلی المذکور ( بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة ) فلا یکون تمامها کتمام ولایة النبی والرسول .
وإن کان من شأن تلک الرتبة الانقطاع بالموت أو دخول الجنة والنار لکنها کمال لهم ما داموا فی الدنیا ، وقد أوعده اللّه تعالى بانقطاعها ( فی هذه الدار ) .
وإنما قلنا : إنه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة ، ( إذ النبوة والرسالة ) ، وإن تمیزتا عن الولایة فهما (خصوص رتبة فی الولایة ) ، إذ لها مزیة (على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب) ؛ فإنها أعلى من مراتب سائر الأنبیاء من الفناء فی اللّه ، والبقاء به ، والجمع والتوحید والتفرید ، (فیعلم) هذا المخالف ( أنه ) أی : الباقی على رتبة نبوته ورسالته ( أعلى من الولی الذی لا نبوة تشریع ، ولا رسالة عنده ) سواء بمحوهما عنه أو لا بمحوهما عنه ؛ إلا أن من انقطعت عنه الرسالة أو دخول الجنة والنار ، ولا تنزل رتبته لا حاجة إلى ذلک ، ولا تبقى رتبته فی الولایة بخلاف الآن ، فحین کونها رتبة خاصة فیها إذا أشیر بمحوها یکون وعیدا .
قال رضی الله عنه : (ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید ؛ فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ ، ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال)
ثم أشار إلى التقصی عن هذه الشبهة ؛ فقال : ( ومن اقترنت عنده ) فحال سؤاله المقتضیة نقص رتبة خاصة من الولایة هی نبوة التشریع ، والرسالة ( حالة أخرى ) تقتضی زیادة مرتبة أخص من الولایة بدل تلک المرتبة تکمل بها ولایتهم أکبر من کمالها حال النبوة المقتضیة کمالها بالنسبة إلى ولایة العامة من الأولیاء ( تقتضیها ) أی : تلک الحالة ( أیضا مرتبة النبوة ) ، وإن انقطعت من حصول تلک الحالة من حیث أن هذه الرتبة مانعة من التنزل من أعلى إلى أدنى ، وهذه الرتبة هی رتبة کمال الاصطفاء للمخصوصة بهم اقتضت أولا رتبة النبوة ، ورتبة خاصة من الولایة ، ثم أخص منها عوضا عنها .
قال رضی الله عنه : ( یثبت عنده ) أشار بصیغة المضارع إلى استمرار هذا الثبوت من الحال إلى الاستقبال (أن هذا) أی : قوله : " لأمحون اسمک عن دیوان النبوة " .
وإن تضمن زوال هذه الرتبة الخاصة ؛ فهو ( وعد ) بتعویض رتبة أخص بجعل ولایته أکمل مما کانت حال النبوة ( لا وعید ) ، وإن زالت جمعیته بین النبوة والولایة تکن کملت ناطقیته بإلحاقه بالملائکة ، وسلبت جمعیته منها وبین الحیوانیة ، وکیف یکون وعیدا ، وهو إنما یتصور عند ردّ وسؤاله غیر مردود کان ( سؤاله علیه السّلام مقبول ) ، وکیف یرد سؤال الولی من العوام ، وهذا من خواصهم .
قال رضی الله عنه : ( إذ النبی هو الولی الخاص ) ، وإن سلم رد سؤال الولی من العوام ؛ لأنه لقصوره یجوز أن یسأل ما یکرهه أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال ، إذ ( یعرف بقرینة الحال ) أی : حال هذا السائل الذی هو النبی الکامل الولایة ( أن النبی من حیث أن له فی الولایة هذا الاختصاص ) بحیث لا ینزل من أعلى إلى أدنى أصلا ، وإن انقطعت نبوته .
قال رضی الله عنه : ( محال أن یقدم على ) سؤال (ما یعلم أن اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ) هو کما توهم ذلک القائل فی سؤال عزیر علیه السّلام عن ماهیة القدر أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال .
وإنما سأل عن الاطلاع على أعیان الموجودات من حیث مفتاحیتها لعدم علمه باستحالته ثم علم ذلک ، وعلم من بعده بما جرى علیه ، وبقوله تعالى :"عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُها إِلَّا هُوَ"[ الأنعام : 59 ] .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
ما خوطب به عزیر کان على مجرى الوعد ، لا الوعید
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر : لئن لم تنته عن السؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلی ) فی مشاهد الحضور والاتّحاد .
( ویزول عنک اسم النبیّ والرسول ) فی موطن التفرقة والبعاد ، وحینئذ یکون الوجود لله (وتبقى له ولایته ) ، فإنّک أنت به ولیّ تخلَّفا وتحقّقا .
ویمکن أن یرجع ضمیر إلى العزیر ، وتکون هذه الجملة خبرا لمبتدأ أو قرینة لحذفه - والأول أولى ، فإنّ الأکابر لا یلتفتون إلى معهودات المصطلحات کثیر التفات ، فأتى بالواو تکثیرا للفائدة وتبیینا للمعنى الأول - وحاصل ذلک أنّ قوله للعزیر : « لأمحونّ اسمک من دیوان النبوّة » یبقی له ولایته ، ویبشّره على الکشف بالتجلَّی ، فیکون من قبیل الوعد .
قال رضی الله عنه : ( إلا أنّه لمّا دلَّت قرینة الحال أن هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار ، إذ النبوّة والرسالة خصوص رتبة فی الولایة ).
فإنّهما الصورة الظاهرة المنطویة علیها ، فلا بدّ من احتوائهما ( على بعض ما تحتوى علیه الولایة ) المطلقة ( من المراتب ) وإلا لم تکن صورة لها .
فإنّک قد عرفت أنّ الرسالة والنبوّة من صور تنزّلات الولایة ومظاهر أحکامها ، فالرسول النبیّ هو الولایة الظاهرة أحکامها فی العین ، النافذة أوامرها على الخلق ( فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة ).
قال رضی الله عنه : ( ومن اقترنت عنده حالة أخرى ) غیر هذه الحالة ( تقتضیها أیضا مرتبة النبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید ، وأنّ سؤاله علیه السّلام مقبول ، إذ النبیّ هو الولیّ الخاصّ ) الذی لا یقدم على ما لا یرضى الله تعالى به ، ولا یسأل ما لا یعلم أنّه یعطیه ویمنحه .
قال رضی الله عنه : ( ویعرف بقرینة الحال أنّ النبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ الله یکرهه منه ، أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال . )
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته .
إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة .
ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال ).
قال الشیخ رضی الله عنه : (فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة)
قال رضی الله عنه : ( فقوله تعالى ) خطابا ( للعزیر لئن لم تنته عن السؤال عن ماهیة القدر لأمحون اسمک من دیوان النبوة ) معناه باعتبار الجزء الذی هو لأمحون " إسمک من دیوان النبوّة ".
قال رضی الله عنه : (فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّی ویزول عنک اسم النّبیّ والرّسول ، وتبقى له ولایته . إلا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار ، إذ النّبوّة والرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تجری علیه الولایة من المراتب ، فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذی لا نبوّة تشریع عنده ولا رسالة . ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أن هذا وعد)
باعتبار الجزء الذی هو لأمحون ( فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلی ) الذی تقوى به جهة الولایة وتفنى جهة النبوة والرسالة کما أشار إلیه علیه السلام بقوله : " لی مع اللّه وقت لا یسعنی فیه ملک مقرب ولا نبی مرسل " ( ویزول عنک ) بذلک التجلی ( اسم النبی والرسول وتبقى له ) ، أی للنبی الذی هو أنت ( ولایته ) أو تبقى للّه ولایته کما قال .
والولی اسم باق للّه أو تبقى لعزیر ولایته من أن یکون الإتیان بضمیر المخاطب على سبیل الحکایة عن اللّه تعالى ، وبعد تمامها یقول الشیخ وتبقى له أی العزیر ولایته .
اعلم أنه لما کان للنبی جهتان :
جهة ولایة ولها شرف حال ، وجهة نبوة ولها فضیلة وکمال ، فعند کشف سر القدر بالتجلی یقوم مقام الولایة ویضمحل مقام النبوة والرسالة لقوة الاختصاص والتوغل فی التألّه.
فالإخبار بمحو النبوّة وإزالتها باعتبار أن فیه فوات فضیلة وکمال وعید ، وباعتبار أن فیه شرف حال وعد.
ولذلک ذهب بعضهم إلى أنه وعید وبعضهم إلى أنه وعد کما أشار إلیه الشیخ رضی اللّه عنه بقوله رضی الله عنه : ( إلا أنه لما دلت قرینة الحال ) ، أی حال عزیر علیه السلام وهی مروره على القریة الخاویة وسؤاله الظاهر فی الاستغراب والاستعجاب عن کیفیة إحیائها على ( أن هذا الخطاب ) ، یعنی الخطاب بمحو اسمه من دیوان النبوّة لم ینته عن السؤال ( جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة ) ، أی حالة المرور والسؤال الظاهر فی الاستغراب .
قال رضی الله عنه : ( مع الخطاب أنه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار إذ النبوة والرسالة خصوص رتبة ) محتویة ( على بعض ما تحتوی علیه الولایة من المراتب ) الکمالیة ولا یوجد فی الرتبة الأخرى .
قال رضی الله عنه : ( فیعلم ) من الوعید بانقطاع النبوة ( أنه ) ، أی النبی ( أعلى ) رتبة ( من الولی الذی لا نبوة تشریع عنده ولا رسالة ، ومن اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النبوة ) .
وهی أن النبی لکونه ولیا واصلا عارفا بالحقائق الإلهیة مشاهد الظهور الحق فی جمیع مراتبه
قال رضی الله عنه : (لا وعید فإنّ سؤاله علیه السّلام مقبول إذ النّبیّ هو الولیّ الخاصّ .
ویعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال . )
لا یمکن أن یستغرب شیئا من مقدوراته ولا أن یسأل عما لا یمکن حصوله ( یثبت عنده أن هذا وعد ) حال أشرف ( لا وعید وأن سؤاله علیه السلام عن القدر مقبول ) یجاب ( إذ النبی هو الولی الخاص ) المکاشف بما فی استعداده فلا یسأل ما لیس فی استعداده .
قال رضی الله عنه : ( ویعرف بقرینة الحال أن النبی من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أن اللّه یکرهه ) من الاستغراب والاستعجاب ( أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال ) وهو الاطلاع على کیفیة تعلق القدرة بالمقدور ذوقا.
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 343
فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السؤال عن ماهیة القدر لأمحون اسمک من دیوان النبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلّی و یزول عنک اسم النبیّ و الرسول، و تبقى له ولایته.
إلّا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أن هذا الخطاب جری مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدار، إذ النبوّة و الرسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تحوی علیه الولایة من المراتب.
فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الذی لا نبوّة تشریع عنده و لا رسالة.
و من اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النبوّة، یثبت عنده أن هذا وعد لا وعید. و أنّ سؤاله علیه السلام مقبول إذ النبیّ هو الولیّ الخاص و یعرف بقرینة الحال أن النبیّ من حیث ما له فی الولایة هذا الاختصاص محال ان یقدم على ما یعلم أن اللّه یکرهه منه، أو یقدم على ما یعلم أن حصوله محال.
بنا بر این قول خداوند به عزیر که اگر از سؤال درباره ماهیت قدر منتهى نشوى و خوددارى نکنى اسمت را از دیوان نبوت محو میکنم محمول بر وعد است که از دیوان نبوت که اخبار و پیام رساندن و رسالت است محو میکنم اما ولایت براى تو باقى میماند که امر بر کشف به تجلى برایت میآید و اسم نبى و رسول از تو زایل میشود. جز اینکه چون قرینه حالیه دلالت دارد که لحن خطاب بر وعید است و ولایت اعم از نبوت و رسالت است. چه نبوت ولایت است با خصوصیتى و رسالت، نبوت است با خصوصیتى، مقصود چنین خواهد بود که رتبه خاصى را که ولایت مطلقه حاوى آن و دیگر مراتب است از تو محو میشود. یعنى ولایت در نبوت. پس دانسته میشود که نبى اعلاى از ولیى است که نبوت و رسالت تشریع نزد او نیست.
و هر که حالت دیگرى نزد او مقارن شود که مقتضى مرتبه نبوت باشد، نزدش ثابت میشود که این کلام، محمول بر وعد است نه وعید و دعاى نبى مستجاب است. چه مطابق ولایتى که دارد محال است اقدام کند بر آن چه خداوند آن را ناخوش دارد و یا حصول آن محال است.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۸۰-۶۸۱
فقوله للعزیر لئن لم تنته عن السؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتجلّى و یزول عنک اسم النّبىّ و الرّسول، و تبقى له ولایته.
پس قول حقّ سبحانه و تعالى که در مخاطبه عزیر علیه السلام مىگوید که اگر از سؤال ماهیت قدر منتهى شوى نام ترا از دیوان نبوّت محو کنیم؛ و به طریق تجلّى حقیقت امر بر تو منکشف شود و اسم نبى و رسول از تو زائل شود و ولایت حقّ را باقى ماند، یا نام ولایت عزیر را باقى ماند، در نظر اهل کشف و عیان وعد است و در نظر محجوب وعید. و اهل کشف دانند که چون هستى عزیر را از او به تجلى بستانند و او را از بیگانگى به یگانگى رسانند بحکم «و غایة العشق لا رسم و لا اثر» نه از ذات و هستى موهوم او رسمى باقى ماند و نه از اسمى که بدو اختصاص داشت- که نبى و رسول است- اثرى هویدا گردد؛ و جز اسم ولى که به حقیقت اسم حقّ است باقى نماند و ولایت حقّ را باشد بىوصمت مشارکت عزیر، یا نام ولى که نام حق است منطلق شود بر عزیر، و او در عین بىخودى مىگوید: بیت.
عشق آمد و شد چو خونم اندر رگ و پوست تا کرد مرا تهى و پر کرد ز دوست
اجزاى وجود من همه دوست (عشق- خ) گرفت نامى است ز من بر من و باقى همه اوست
إلّا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فى هذه الدّار، إذ النّبوّة و الرّسالة خصوص رتبة فى الولایة على بعض ما تجرى علیه الولایة من المراتب.
«إلّا» به معنى غیرست، و ضمیر انه ضمیر شأن، و جواب لمّا علم.
و حاصل معنى آنکه چون قرینه حال که آن حال سؤال است دلالت کرد که این خطاب جارى است مجرى العتاب، ناظر در این قرینه چنین دانست که این کلام وعید است به زوال نبوّت و رسالت که از خواص مراتب ولایت است، و مقتضاى اسم ظاهر است، و به تجلّى اسم ظاهر این هر دو از عطیّات دنیاویّه، چنانکه ولایت عطیه اسم باطن است، پس وعید به ازاله این فضیلت که از جمله خصوصیات رتب ولایت است واقع شد.
فیعلم أنّه أعلى من الولیّ الّذى لا نبوّة تشریع عنده و لا رسالة.
یعنى چون نبوّت و رسالت دو خصوصیت زائدهاند بر ولایت، پس دانسته مىشود که نبى اعلى است از نبیى که او را نبوّت تشریع و رسالت نباشد.
و همچنین رسول نیز اعلى است از نبى زیرا که در رسول نیز خصوصیتى هست که در نبوت تشریعیّه نیست.
و من اقترنت عنده حالة اخرى تقتضیها أیضا مرتبه النّبوّة یثبت عنده أن هذا و عدلا وعید فإن سؤاله (و أنّ سؤاله- خ) علیه السّلام مقبول إذ النّبىّ هو الولىّ الخاصّ.
و هرکه ملاحظه حالت دیگر کند که آن را مرتبه نبوّت اقتضاء مىکند هرآینه دریابد که نبىّ ازین روى که ولیى است واصل و عارف به حقایق الهیّه و مشاهد ظهور حقّ در جمیع مراتبش، مستحیل است که سؤال کند از حق آنچه را ممکن الحصول نباشد، پس چون سؤال کند از اجابت دعوت و قبول سؤالش چاره نباشد که آن نمودن کیفیّت احیاست عیانا و وعده انکشاف سرّ قدر محمول بر آخرت.
و یعرف بقرینة الحال أنّ النّبى من حیث له (من حیث ماله- خ) فى الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال.
یعنى مىشناسد آنکس که ملاحظه این حالت اخرى است که نبى علیه السلام ازین روى که ولى است عارف ربّ خویش و مطلع بر اسماء و صفاتش محال است که اقدام کند بر طلب آنچه حق را مکروه آید یا اقدام نماید به طلب آنچه حصولش محال باشد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۳
فقوله للعزیر: لئن لم تنته عن السّؤال عن ماهیّة القدر لأمحونّ اسمک من دیوان النّبوّة فیأتیک الأمر على الکشف بالتّجلّى و یزول عنک اسم النّبیّ و الرّسول، و تبقى له ولایته. إلّا أنّه لمّا دلّت قرینة الحال أنّ هذا الخطاب جرى مجرى الوعید علم من اقترنت عنده هذه الحالة مع الخطاب أنّه وعید بانقطاع خصوص بعض مراتب الولایة فی هذه الدّار، إذ النّبوّة و الرّسالة خصوص رتبة فی الولایة على بعض ما تحوى علیه الولایة من المراتب. فیعلم أنّه أعلى من الولىّ الّذی لا نبوّة التّشریع عنده و لا رسالة.
شرح یعنى چون ولایت اعم است از نبوت، [و] نبوت اعمّ از رسالت؛ و اخصّ مستلزم اعم است من غیر عکس. پس نبوت ولایتى باشد مع خصوصیّة زائدة، و رسالت نبوتى مع خصوصیّة زائدة. و چون این هر دو زایل گردد ولایت مجرّد بماند. هر آینه شخص با سه فضیلت اشرف بود، از حالتى که او را یک فضیلت بود. ازین جهت گفت حدیث «لم تنته ...» متضمّن وعید است، یعنى وعید است.
یعنى، بعضى این حدیث را منسوب به وعد مىگردانند، و مىگویند که، حالتىدیگر هست، که مرتبه نبوّت مقتضى آن حالت است، و آن لزوم ولایت است، که سبب وصول به کشوف الهیّت واسطه مشاهده ظهور حق در مراتب ربوبیّت است.
پس خطاب از قبیل وعد باشد.
و من اقترنت عنده حالة أخرى تقتضیها أیضا مرتبة النّبوّة یثبت عنده أنّ هذا وعد لا وعید. فإنّ سؤاله- علیه السّلام- مقبول إذ النّبیّ هو الولىّ الخاصّ. و یعرف بقرینة الحال أنّ النّبیّ من حیث له فی الولایة هذا الاختصاص محال أن یقدم على ما یعلم أنّ اللّه یکرهه منه، أو یقدم على ما یعلم أنّ حصوله محال.
شرح ظاهر است.