عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة عشر:


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین).

 

قال رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین).


قال رضی الله عنه :   (وکذلک) ، أی مثل ما ذکر فی بقاء التکلیف یوم القیامة (قوله) تعالى : (" یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ")  أی یتمیز الأمر الملتبس أو تنفصل شدة البعث من قولهم : قامت الحرب على ساق ، أی شدة وقیل : الساق الذات الإلهیة ویشمل ذلک تفسیره بقوله (أی أمر عظیم من أمور الآخرة "وَیُدْعَوْنَ" )، أی أهل المحشر کلهم ("إِلَى السُّجُودِ") للّه تعالى من تلقاء أنفسهم (فهذا تکلیف وتشریع) أیضا فی حق الجمیع فی ذلک الیوم .


قال رضی الله عنه :  (فمنهم من یستطیع) السجود للّه تعالى کما کانوا یسجدون له فی الدنیا (ومنهم من لا یستطیع) السجود (وهم) ، أی من لا یستطیعون الذین قال اللّه فیهم : "وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ"[ القلم : 42 ] .

أن یسجدوا قیل : إن ظهورهم تصیر کأنها صحیفة فولاذ . قال تعالى : "وَقَدْ کانُوا یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ" [ القلم : 43 ] .

قال رضی الله عنه :  (وهذا کما) کان (لم یستطع فی) الحیاة (الدنیا امتثال أمر اللّه) تعالى (بعض العباد کأبی جهل وغیره) من الکافرین (فهذا) المذکور هو (قدر ما یبقى من) التکلیف بأحکام (الشرع فی) الدار (الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنة والنار فلهذا) ، أی ولأجل ما ذکر (قیدناه) ، أی الشرع الذی لا یبقى بالدخول فی الجنة والنار (والحمد للّه ) على أنعامه بتحقیق تعلیمه وإلهامه .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى :"یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" [ القلم : 42 ] ) أی أمر عظیم من أمور الآخرة.

( ویدعون إلى السجود فهذا ) أی هذا الأمر ( تکلیف وتشریع فیهم فمنهم من یستطیع ) کما استطاع فی الدنیا .

قال رضی الله عنه :  ( ومنهم من لا یستطیع وهم الذین قال اللّه فیهم ویدعون إلى السجود فلا یستطیعون کما لا یستطیع فی الدنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره فهذا ) التکلیف والتشریع ( قدر ما یبقى من الشرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول النار والجنة فلهذا قیدناه والحمد للَّه رب العالمین ) . وتحقیق هذا المقام لما قال اللّه تعالى: "أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ "

وقالوا بلى فالخطاب عام فالإجابة عامة على معنى بیان الطریق الموصل إلیّ منکم والسلوک إلیه منا .

إذ ما یظهر ما فی استعداد الشخص إلا بالتکلیف ولا یکلف العبد إلا بما قال لمولاه بلسان استعداده کلفنی فکلفه اللّه بحسب الأوقات لیظهر ما فی استعداده من الکمالات اللائقة به.

فلا بد من التکلیف إما فی الدنیا کما کان وإما فی الآخرة کما یکون فی هؤلاء الطائفة وعد اللّه لهم أن یبین طریق الهدایة بسبب طلبهم ذلک من اللّه على حسب قابلیتهم .

فلما لم یبین لهم طریق الهدایة فی الدنیا لعدم مساعدة أمزجة الأطفال والمجانین والمانع فی أصحاب الفترات فی یوم القیامة وفاء لعهده السابق .

ولا یتوهم أن هذا القول لا یقوله أهل الشرع ولا یذهب إلیه أحد منهم فکان مخالفا للشرع .

لأن أحوال هذه الطوائف مختلف فیها عند أهل الشرع فمثل هذا الخلاف لا یعدّ مخالفا للشرع .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین).

 

قال رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

المعنی ظاهر .


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک قوله : " یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ "  أی أمر عظیم من أمور الآخرة . " وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ " فهذا تکلیف وتشریع ، فمنهم من یستطیع ، ومنهم من لا یستطیع وهم الذین قال الله فیهم : " وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ " کما لم یستطع فی الدنیا  امتثال أمر الله بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر ما بقی من التشریع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنار ، فلهذا قیّدناه ، والحمد لله » .)


قال العبد : کلّ هذا التشریع تکلیف بأمر ونهی ومحلَّه الدنیا ، والذین لم یستأهلوا فی الدنیا وحسمت أعمارهم ، وبعد الدار الدنیا لا دار إلَّا الجنّة والنار ، واستحقاق الدخول فیهما وإن کان بفضل الله أو بسخطه ، فإنّهما بحسب الأعمال الصالحة أو غیرها ، وهؤلاء لیس لهم عمل ، فأبقى الله تعالى من حضرة الاسم الحکم وحضرة الاسم العدل قدرا من الشرع  وأخّر هذا القدر من التشریع ، لظهور الاستحقاق ونیل الثواب والعقاب ، بحسب الإجابة والطاعة أو المعصیة والمخالفة ، والله علیم حکیم .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک قوله تعالى : " یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ "  أی أمر عظیم من أمور الآخرة ویدعون إلى السجود فهذا تکلیف وتشریع ، فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الذین قال الله تعالى فیهم " ویُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ "  کما لا یستطیع فی الدنیا امتثال أمر الله بعض العباد کأبی جهل وغیره ، فهذا قدر ما یبقى من الشرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنة والنار ، فلهذا قیدناه والحمد لله الولی ) .

 

وإنما یبقى هذا القدر من الشرع إلى یوم القیامة لأن الدار الآخرة دار الجزاء ، والمذکورون من الطوائف هم الذین لم یعملوا عملا یترتب علیه الثواب والعقاب ، فإن استحقاقهما وإن کان أصلا من رضى الله وسخطه فلا بد من عمل یکون سبب ظهورهما ولیس لهم عمل.

 فأبقى الله تعالى من حضرته اسم العدل والحکم ، هذا القدر من الشرع أخره إلى ذلک الیوم لیظهر استحقاقهم لنیل الثواب والعقاب بحسب الطاعة والمعصیة .

وأما الذین یدعون إلى السجود مع عدم الطاعة فذلک تصویر وتذکیر بحالهم فی دار التکلیف لهم إلزاما للحجة علیهم .

 

 مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک قوله : " یوم یکشف عن ساق " . أی ، عن أمر عظیم من أمور الآخرة . " ویدعون إلى السجود " . فهذا تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ، ومنهم من لا یستطیع . وهم الذین قال الله تعالى فیهم : " ویدعون إلى السجود فلا یستطیعون " کما لا یستطیع فی الدنیا امتثال أمر الله بعض العباد ، کأبی جهل وغیره . فهذا قدر ما یبقى من الشرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول النار والجنة ، فلهذا قیدناه . والحمد لله رب العالمین . ) .


وإنما یدعون إلى السجود یوم یکشف عن ساق بالأمر الإلهی ، وإلى الانقیاد لله مع عدم إمکان صدوره ممن لم یسجده فی الدنیا ، ولم ینقد لأمر رب السماوات العلى ، إلزاما لهم وحجة علیهم

وتذکرا لهم أنهم ما قدروا أن یسجدوا فی الدنیا ، کما لم یستطیعوا أن یسجدوا فی العقبى ، فلا یستحقون الجنة .

ومن یسجد فی الدنیا وانقاد ، یسجد فی الآخرة وأجاد ، فاستحق الجنة وأخلص من النار نجى من عذاب ( المنتقم ) و ( القهار ) .

اللهم اجعلنا من الفائزین بجنتک والناجین من عذابک .

والحمد لله وحده ، والصلاة على خیر خلقه بعده  .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک قوله تعالى :یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ[ القلم : 42 ] ، أی : أمر عظیم من أمور الآخرة " وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ" [ القلم : 42 ] ، تکلیف وتشریع فیهم ، فمنهم من یستطیع ، ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :" وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ" [ القلم : 42 ] ، وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره ؛ فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه ، والحمد للّه ربّ العالمین .)

 

ثم أشار إلى تکلیف آخر یوم القیامة ؛ فقال رضی الله عنه  : ( وکذلک ) أی : ومثل تکلیف أصحاب الفترات والأطفال الصغار والمجانین بما ذکرنا یوم القیامة فیه تکلیف آخر یدل علیه السلام .

 

قال رضی الله عنه :  ( قوله تعالى :"یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" [ القلم: 42 ] أی : عن أمر عظیم من أمور الآخرة ) یکشف عن ساق من وقع فی الدنیا فی مثله عند السعی فیه ، إذ تظهر فیه الهیئات الحاصلة للأرواح على الأعمال "وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ" [ القلم : 42 ] .

لتظهر تلک الهیئات فیهم ، فیفتضحوا برذائلها ویبتهجوا بفضائلها ، فهذا الدعاء إلى السجود ( تکلیف ) ، وکل تکلیف (تشریع ) ، فهو بقاء للنبوة فی الجملة ، وإن لم یکن بقاء لشرع من کان نبیّا فی الدنیا ، ( فمنهم من یستطیع ) لحصول هیئة الانقیاد لأمر من اللّه لروحه ، ولم یذکره فی القرآن اکتفى بالشق الآخر الذی فیه یظهر الافتضاح برذائل تلک الهیئات .

 

قال رضی الله عنه :  (ومنهم من لا یستطیع ، وهم الذین قال اللّه فیهم :"وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ" [ القلم : 42 ] ) ، وإن کان المدعو إلیه الکل (فلا یستطیعون) ، إذ صار عدم امتثالهم أمر اللّه هیئة ظلمانیة مانعة لهم من السجود ، وإن اضطروا إلیه ، وافتضحوا بترکه ، (کما لم یستطع فی الدنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد) لغلبة الصفات النفسانیة التی هی مبادئ هذه الهیئات إلا أنه کان القلع لتلک الصفات هناک ممکنا ، ولو اضطروا هناک هذا الاضطرار لم تمنعهم تلک الصفات من السجود ، وهنا قد امتنع بالکلیة (کأبی جهل) غلب علیه هیئة الکبر والجهل ، (وغیره) کأبی لهب .

 

قال رضی الله عنه :  ( فهذا ) المذکور من تکلیف أصحاب الفترات والأطفال والمجانین والتکلیف بالسجود قدر ما یبقى ( من الشرع فی الآخرة ) یلزمها بقاء النبوة التشریعیة فی الجملة ، لکنه إنما یکون ( یوم القیامة ) ؛ لاختصاصه ببیان ما تستحقه الناس من الجزاء .

قال رضی الله عنه :  ( قبل دخول الجنة والنار ) ، إذ لو بین الجزاء فیهما لکان إعطاء الجزاء على سبیل التحکم فی أول الأمر.

 

قال رضی الله عنه :  ( فلهذا ) أی : فلاختصاص انقطاع الشرع والتکلیف قیدناه ، أی : الانقطاع بالدخول فیهما ، ( والحمد للّه رب العالمین ) بما جعل لکل شیء دارا مخصوصة ، وقوما مخصوصین عن علم کامل وحکمة بالغة ، ولما فرغ عن بحث سر القدر بالاطلاع على أعیان الموجودات .

وهی رتبة خاصة فی الولایة أخذ یبحث فی رتبة خاصة فی النبوة ، وهی الظهور بها فی بطن الأم والمهد والکهولة ؛ فقال : فص حکمة نبویة فی کلمة عیسویة

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  (وکذلک ) یدلّ على بقاء حکم التشریع فی الآخرة ( قوله : " یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ " [ 68 / 42 ] أی أمر عظیم ) .

إذ الساق عضو عظیم ذو عظم عظیم من الأعضاء ( من أمور الآخرة ) فإنّه آخر الأعضاء للشخص - ( " وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ " ) والامتثال والإذعان ، مثل کشف هذا الأمر على الشیخ ، فإنّه أمر عظیم من أمور الآخرة ، وکذلک سائر أصول مکاشفات الکمّل .

ویمکن أن یجعل مشیرا إلى ذلک قوله رضی الله عنه  : ( فهذا تکلیف وتشریع ، فمنهم من یستطیع ) فی الدنیا امتثال أمر الله ( ومنهم من لا یستطیع ، وهم الذین قال الله تعالى فیهم : " وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ " ). [ 68 / 42 ]

قال رضی الله عنه :  ( کما لم یستطع فی الدنیا امتثال أمر الله بعض العباد - کأبی جهل وغیره ) .

( فهذا ) السجود المدعوّ إلیه وتکلیف الأطفال والمجانین على صعید المحشر بالاقتحام فی نار عقولهم وتمییزهم التشریعی ( قدر ما یبقى من الشرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنة والنار فلهذا قیّدنا) بذلک .

( والحمد لله ) على أن علَّمنا ذلک الحقائق التی تتعلَّق بالأنبیاء وأولی النهایات منهم .

تم الفص العزیری

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ [ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین)

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک قوله تعالى :یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍأی أمر عظیم من أمور  الآخرةوَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِتکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ومنهم من لا یستطیع ، وهم الّذین قال اللّه تعالى فیهم :وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ[ القلم : 42 ] وهذا کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره . فهذا قدر من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة والنّار ، فلذا قیّدناه . والحمد للّه ربّ العالمین ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک قوله تعالى : "یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ" أی أمر عظیم من أمور الآخرة "وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ " [ القلم : 42 ] ، تکلیف وتشریع فیهم . فمنهم من یستطیع ) السجود ( ومنهم من لا یستطیعون السجود وهم الذین قال اللّه تعالى فیهم :"وَیُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ") ، أی السجود .

 

قال رضی الله عنه :  ( کما لم یستطع فی الدنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل وغیره فهذا ) الذی ذکرنا من الصورتین (  قدر ما یبقى من الشرع فی الآخرة یوم القیامة قبیل دخول النار والجنة ، فلهذا قیدناه والحمد للّه رب العالمین ) .

والصلاة على نبیه وآله أجمعین .

تم الفص العزیری بحمد الله


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 344

و کذلک قوله تعالى‏ یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ‏ أی عن امر عظیم من أمور الآخرة؛ وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ و هذا تکلیف و تشریع. فمنهم من یستطیع و منهم من لا یستطیع، و هم الذین قال اللّه فیهم‏ وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ‏ کما لا یستطیع فی الدنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل و غیره، فهذا قدر ما یبقى من الشرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول النار و الجنّة، فلهذا قیدناه‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ*.

چنین است که خداوند فرمود: یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ (قلم: 42) این تکلیف تشریع است در حق آنان پس بعضى از آنان استطاعت دارند سجده ‌می‌کنند و بعضى از آنان استطاعت ندارند چنانکه در دنیا امتثال امر اله را استطاعت نداشتند (یعنى عصیان ‌می‌ورزیدند و حدیث دارد که در قیامت پشت اینان مانند تخته فولاد ‌می‌شود که خم نمی‌گردد چنانکه در دنیا هم پشت‌شان به سجده خم نمی‌شد) این است شرعی (تکلیفى) که در قیامت پیش از دخول نار و جنت باقى ‌می‌ماند. لذا ما گفتیم دار آخرتى که پس از دخول جنت و نار محل شرع نیست‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ*.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۸۳

و کذلک قوله تعالى‏ یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ‏ أى عظیم (أی أمر عظیم- خ) من أمور الآخرة وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فهذا (و هذا- خ ل) تکلیف و تشریع فیهم.

فمنهم من یستطیع و منهم من لا یستطیع، و هم الّذین قال اللّه تعالى فیهم‏ وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ‏ کما لم یستطع (کما لا تستطیع- خ) فى الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبى جهل و غیره. فهذا قدر ما یقع (ما یبقى- خ) من الشّرع‏

فى الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة و النّار، فلهذا قیّدناه. و الحمد للّه ربّ العالمین.

و همچنین قول حقّ سبحانه و تعالى که مى‏‌فرماید یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ‏ یعنى کشف غطاء کرده شود از امر عظیم از امور آخرت و به سجود فرمان آید، لاجرم این نیز تکلیف است و تشریع و بعضى را استطاعت سجود باشد، و بعضى را نى، کما قال اللّه تعالى فیهم‏ وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ‏ پس بعضى را استطاعت سجده نباشد چنانکه در دنیا استطاعت امتثال امر بعضى را نبود چون ابو جهل و غیر او، پس پیش از دخول در جنت و نار این قدر از شرع در روز قیامت واقع است‏  از آن جهت قبل الدخول قید کردیم و این همه از براى الزام حجت باشد بر عباد و الحمد للّه ربّ العالمین و الصّلاة على خیر خلقه محمّد و آله أجمعین.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۳

و کذلک قوله- تعالى- «یَوْمَ یُکْشَفُ عَنْ ساقٍ» أی أمر عظیم من امور الآخرة؛ «وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ» و هذا تکلیف و تشریع. فمنهم من یستطیع و منهم من لا یستطیع، و هم الّذین قال اللّه فیهم‏ «وَ یُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ» کما لم یستطع فی الدّنیا امتثال أمر اللّه بعض العباد کأبی جهل و غیره. فهذا قدر ما یبقى من الشّرع فی الآخرة یوم القیامة قبل دخول الجنّة و النّار، فلهذا قیّدناه.