الفقرة الثالثة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام. )
قال رضی الله عنه : (اعلم أنّ من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا إلّا حیی ذلک الشّیء وسرت الحیاة فیه . ولهذا قبض السّامریّ قبضة من أثر الرسول الّذی هو جبرئیل علیه السلام وهو الرّوح . وکان السّامری عالما بهذا الأمر . فلما عرف أنّه جبرئیل ، عرف أنّ الحیاة قد مرت فیما وطئ علیه ، فقبض قبضة من أثر الرّسول بالضّاد أو بالصّاد أی بملء یده أو بأطراف أصابعه ، فنبذها فی العجل فخار العجل ، إذ صوت البقر إنّما هو خوار ، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصّوت الّذی لتلک الصّورة کالرّغاء للإبل والثّؤاج للکباش والیعار للشیاه والصّوت للإنسان أو النّطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : (اعلم) یا أیها السالک (أن من خصائص الأرواح) القدسیة التی هی وجوه الروح الأعظم الأمری ورقائق شعاعاته المبثوثة فی جمیع العوالم أنها (لا تطأ) ، أی تمس (شیئا) من صور العالم الکثیفة أو اللطیفة (إلا حیی ذلک الشیء) ، أی صار حیا وسرت الحیاة الإنسانیة أو الحیوانیة أو النباتیة أو الجمادیة (فیه) ، أی فی ذلک الشیء ، کما سرت الحیاة النباتیة فی الفروة ، وهی وجه الأرض التی جلس علیها الخضر علیه السلام ، وهو یتحقق بغلبة الروحانیة کما ذکرنا ، فاخضرت تلک الأرض وسمی الخضر لأجل ذلک کما قیل ، ومن مشى على الماء أو فی الهواء وهو هذه الحالة فقد سرت منه الحیاة الجمادیة فی الماء والهواء فی وقت مشیه ذلک ، والملک الذی جاء مریم علیها السلام فی صورة البشر السوی لما نفخ فیها سرت فی نطفتها داخل فرجها الحیاة الإنسانیة ، فکان عیسى علیه السلام.
قال رضی الله عنه : (ولهذا) ، أی لما ذکر (قبض السامری) فی بنی إسرائیل (قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل) علیه السلام لما جاء وقت الذهاب إلى الطور ، وقد کان موسى علیه السلام وعد قومه أربعین لیلة أنه یذهب لمیقات ربه لیأتیهم بکتاب فیه بیان ما یأتون وما یذرون فجاء جبریل علیه السلام على فرس یقال له « فرس الحیاة » ولا تصیب شیئا إلا حیی لیذهب بموسى علیه السلام إلى ربه (وهو) ، أی المقبوض من أثره (الروح ) الذی به تحیا الأشیاء.
(وکان السامری) رجلا صالحا قد أظهر الإیمان بموسى علیه السلام على وجه النفاق ، وکان من قوم یعبدون البقر (عالما بهذا الأمر) ، أی بأن الروح لا یمس شیئا إلا حیی فلما عرف أنّه ، أی ذلک الرسول الذی جاء إلى موسى علیه السلام (جبریل) علیه السلام ورأى موضع قدم فرسه یخضر فی الحال فیعطی الحیاة النباتیة للمستعد لها (عرف) ، أی السامری أن الحیاة قد سرت فیها ، أی فی وجه الأرض الذی (وطیء) ، أی داس (علیه السلام ) ذلک الفرس بحافره ، وقال : إن لهذا الفرس شأنا (فقبض) بیده (قبضة من أثر) ، أی تربة حافر فرس الرسول الذی هو جبریل علیه السلام والقبضة بالضاد المعجمة (أو بالصاد) المهملة کما قرىء بذلک.
(أی بملء یده) وهی القبضة بالمعجمة (أو بأطراف أصابعه) ، وهی القبضة بالمهملة ، وهذا بناء على أنه ألقی فی روعه أنه إذا ألقی فی شیء غیره حیی ، وقد کان موسى علیه السلام لما ذهب إلى المیقات خلف أخاه هارون علیه السلام فی بنی إسرائیل فقال لهم هارون : قد تحملتم أوزارا من زینة القوم ، أی حلیهم فإنهم کانوا قد استعاروا حلیا کثیرا من قوم فرعون قبل خروجهم من مصر بعلة غرض لهم.
فأهلک اللّه تعالى فرعون وقومه ، وبقیت تلک الحلی فی أیدی بنی إسرائیل ، فقال لهم هارون : تطهروا منها ، فإنها نجس وأوقد لهم نارا وأمرهم بقذف ما کان معهم ففعلوا ، فأقبل السامری إلى النار وقال : یا نبی اللّه ألقی ما فی یدی قال : نعم وهو یظن أنه حلی فقذفه فیها فقال : کن عجلا جسدا له خوار.
قال رضی الله عنه : (فنبذها) ، أی تلک القبضة أو القبصة (فی العجل) حتى صار عجلا من ذهب والعجل ولد البقر إلى أن یکبر قیل : خرج عجلا من ذهب مرصعا بالجواهر کأحسن ما یکون (فخار) ذلک (العجل) إذ ، أی لأن (صوت البقر إنما هو خوا.)
قال السدی رحمه اللّه تعالى : کان یخور ویمشی فقال السامری : هذا إلهکم وإله موسى فنسی ، أی ترکه ههنا وخرج یطلبه ، وأخطأ طریق إصابته فافتتنوا به ودعاهم إلى عبادته فعبدوه.
قال رضی الله عنه : (ولو أقامه) ، أی السامری (صورة أخرى) غیر العجل (لنسب إلیه) ، أی إلى ما أقامه (اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء) بالغین المعجمة للإبل والثّؤاج) بالمثلثة والجیم للکباش من الغنم والیعار بالمثناة التحتیة والعین المهملة (للشاة والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام) ، ولکن إنما أقامه عجلا ، لأنه کان من قوم یعبدون البقر کما ذکرنا.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : ( واعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیى ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه ) لأن الحیاة أول صفة تعرض للروح فیؤثر بها الروح فیما یطأ علیه ( ولهذا ) أی ولأجل سریان الحیاة فیما یطأ علیه الروح ( قبض السامری قبضة من أثر الرسول ) أی أخذ السامری ترابا من مکان الذی وطئ علیه الرسول علیه السلام.
قال رضی الله عنه : ( الذی هو جبرائیل وهو الروح وکان السامری عالما بهذا الأمر فلما عرف أنه جبرائیل عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه فقبض قبضة من أثر الرسول علیه السلام بالضاد ) المعجمة ( أو بالصاد ) المهملة ( أی بملء یده ) تفسیر بالضاد المعجمة ( أو بأطراف أصابعه ) تفسیر بالصاد المهملة .
قال رضی الله عنه : ( فنبذها ) أی القبضة والمراد به المقبوضة ( فی العجل فخار العجل ) لسریان الحیاة فیه وإنما لم یصوت غیر الخوار ( إذ صوت البقر إنما هو خوار ) لا غیر ( ولو إقامة ) أی لو نبذ السامری ما قبضه من أثر الرسول علیه السلام ( صورة أخرى ) أی غیر صورة العجل .
قال رضی الله عنه : ( لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثواج للکباش والعیاء للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام).
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه. ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح. وکان السامری عالما بهذا الأمر. فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
معناه ظاهر.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : ( اعلم : أنّ من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا إلَّا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه ، ولهذا قبض السامریّ " قَبْضَةً من أَثَرِ الرَّسُولِ " الذی هو جبرئیل وهو الروح ، وکان السامریّ عالما بهذا الأمر . لمّا عرف أنّه جبرئیل ، عرف أنّ الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه ، فقبض قبضة من أثر الرسول - بالصاد أو بالضاد - أی بملء یده أو بأطراف أصابعه ، فنبذها فی العجل فخار العجل ، إذ صوت البقر إنّما هو الخوار ، ولو أقامه صورة أخرى نسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والثغاء للشیاه ، والصوت للإنسان ، أو النطق أو الکلام.)
قال العبد : قد علمت فیما تقدّم أنّ الروح نفس رحمانی ، فالحیاة ذاتیة له ، وإذا أثّر أو باشر بصورته المثالیة جسما من الأجسام ، ظهر سرّ الحیاة فیه بحسب صور ذلک الجسم ، والجسم لیست له الحیاة التی تفید الحرکة والحسّ الخاصّة بالحیوان ، وإنّما هی من خاصّة الروح .
ثمّ الروح إذا کان کلَّیا یکون تأثیره بحسبه وبحسب قوّته ، وجبرئیل هو الروح الکلَّی المسلَّط على عالم العناصر کلَّها وسلطانها ، ومقامه سدرة المنتهى ، ولیس کما یزعم الفلاسفة أنّه العقل الفعّال یعنون روح فلک القمر.
فإنّ روحانیة فلک القمر هو إسماعیل ، ولیس بإسماعیل النبیّ ، بل هو ملک مسلَّط على عالم الکون والفساد ، هو من أتباع جبرئیل علیه السّلام.
ولیس لإسماعیل حکم فیما فوق فلک القمر ، ولا لجبرئیل فیما فوق السدرة ، وحکمه على السماوات السبع وما تحتها من الأسطقسّات والعناصر والموالید ، فلمّا ظهر هذا الروح الأمین الکلَّی متمثّلا على البراق ، والبراق أیضا روح متمثّل کذلک من روح البراق المتمثّل أثّر فی التراب الذی وطئ علیه ، فسرت فیه الحیاة ، لقوّة روحانیته المتعدّیة ، فلمّا نبذ التراب فی تلک الصورة المسوّاة على صورة البقر ، أثّر فیها من الحیاة هذا القدر.
قال رضی الله عنه : (« فذلک القدر من الحیاة الساریة فی الأشیاء یسمّى لاهوتا »).
یعنی رضی الله عنه : لمّا کانت الحیاة من خصوص الإلهیة ، فأیّ شیء سرت فیه الحیاة - أیّ نوع کان من أنواع الحیاة المختلفة الظهور فی الأجسام القابلة التی تسری فیها - یسمّى لاهوتا.
قال رضی الله عنه : ( والناسوت هو المحلّ القائم به ذلک الروح ، فسمّی الناسوت روحا بما قام به ).
یعنی رضی الله عنه : بالتضمّن ، ولکن إذا کان الروح قائما بصورة إنسانیة یسمّى ناسوتا بالحقیقة ، وإذا قام بغیر الصورة الإنسانیة ، قد یسمّى ناسوتا بالمجاز ، لکونه محلا للَّاهوت.
قال رضی الله عنه : ( فلمّا تمثّل الروح الأمین الذی هو جبرئیل علیه السّلام لمریم بشرا سویّا ، تخیّلت أنّه بشر یرید مواقعتها ، فاستعاذت بالله منه استعاذة تجمّعیّة منها لیخلَّصها الله منه ، لما تعلم أنّ ذلک ممّا لا یجوز ، فحصل لها حضور تامّ مع الله وهو الروح المعنوی ).
یعنی رضی الله عنه : أنّ حضورها لأجل التنفیس عنها استدعى روحا معنویا ، لأنّه لا یکون إلَّا بتجلّ نفسی رحمانی فی معنى الإنسان.
قال رضی الله عنه : ( فلو نفخ فیها فی ذلک الوقت على تلک الحالة ، خرج عیسى لا یطیقه أحد، لشکاسة خلقه لحال أمّه).
یعنی : أنّ ظهور الروح وتعیّنه فی کل محلّ إنّما یکون یحسب حال ، فلمّا کانت حال مریم علیها السّلام حال الاستعاذة والضجر والتحرّج من تخیّلها وقوع المواقعة ، فلمّا رأت صورة بشریة على صورة التقیّ النجّار ، وکانت متبتّلة إلى الله ، زاهدة فی الدنیا وفی النکاح ، حصورة ، فخرجت نفسها ممّا رأت ، فلو نفخ جبرئیل فیها روح الله وکلمته وأمانته على تلک الحالة ، لسرت حالتها فی الروح ، فخرج کذلک منکَّس الخلق لا یطیقه أحد ، فعلم الروح الأمین منها ذلک ، فأنسها بقوله : " إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّکِ ".
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیى ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل وهو الروح وکان السامری عالما بهذا الأمر فلما عرف أنه جبریل عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه فقبض قبضة من أثر الرسول بالضاد أو بالصاد أی بملء یده أو بأطراف أصابعه فنبذها فی العجل فخار العجل ، إذ صوت البقر إنما هو خوار ، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل ، والثؤاج للکباش ، والیعار للشیاه ، والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام)
لما کانت الحیاة للروح ذاتیة لأن الروح من نفس الرحمن لم یؤثر فی جسم إذ لم یباشره بالصورة المثالیة إلا ظهر فیه خاصیة الحیاة وأثر من آثارها بحسب صورة ذلک الجسم ، فإن کان ذا مزاج معتدل قابل للحیاة ظهر فیه الحس والحرکة وجمیع خواص الحیاة بحسب المزاج المخصوص ، وإن لم یکن ظهر فیه أثر من الحیاة بحسب صورته کالخوار لصوت البقر ، وکلما کان الروح أقوى کان تأثیره أقوى وأشد وخاصیته أظهر.
"" أضاف بالی زادة : ( وسرت الحیاة فیه ) لأن الحیاة أول صفة تعرض الروح فیؤثر بها الروح فیما یطأ علیه .""
وجبریل عند أهل العرفان هو الروح الکلى المسلط على السماوات السبع وما تحتها من العناصر والموالید ومحل سلطنته السدرة المنتهى وهی صورة نفس الفلک السابع.
وکل ما فی المرتبة العالیة من الأرواح فهو مؤثر فی جمیع ما فی المراتب السافلة التی تحتها فأرواح سائر الأفلاک التی تحت السابع کأعوانه وقواه.
وأما روح فلک القمر الذی سماه الفلاسفة العقل الفعال ، فالعرفاء یسمونه إسماعیل ، وهو لیس بإسماعیل النبی علیه السلام بل ملک مسلط على عالم الکون والفساد من أعوان جبریل وأتباعه ، ولیس له حکم فیما فوق فلک القمر.
کما لا حکم لجبریل فیما فوق السدرة فظهر جبریل فی الصورة المثالیة على الحیزوم الذی هو أیضا صورة متمثلة من الروح الحیوانی سرى فی التراب الذی وطئ علیه فسرت فیه قوة الحیاة المتعدیة وکان السامری عالما بذلک فقبض قبضة من ذلک التراب فنبذها فی الصورة المفرغة على صوره العجل فظهر فیه ما ناسب صورته من الحیاة وهو الخوار.
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : ( اعلم ، أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیى ذلک الشئ وسرت الحیاة فیه . ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبرئیل ، علیه السلام ، وهو الروح . وکان السامری عالما بهذا الأمر . فلما عرف أنه جبرئیل ، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه ، فقبض قبضة من أثر الرسول - بالصاد أو بالضاد . أی ، بملء ء یده ، أو بأطراف أصابعه فنبذها فی العجل ، فخار العجل ، إذ صوت البقر إنما هو خوار . ولو أقامه صورة أخرى ، لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة ، کالرغا للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشاة والصوت للإنسان ، أو النطق أو الکلام).
اعلم ، أن الأرواح مظاهر اسم ( الرب ) . فإن الحق بها یرب مظاهره .
و ( الحیاة ) بحسب الوجود أول صفة یلزمها ، وهی أصل جمیع الصفات الوجودیة ، لذلک جعل الاسم ( الحی ) إمام الأئمة السبعة ، فإن العلم والقدرة والإرادة وغیرها من الصفات لا یتصور وجودها إلا بعد الحیاة ، ولکل شئ روح یخصه فائض علیه من ربه ، فله حیاة خاصة تناسبه ، تظهر فیه هی وما یتبعها من لوازمها ، کالعلم والإرادة والقدرة وغیرها بحسب مزاج ذلک الشئ.
فإن مزاجه إن کان قریبا من الاعتدال ، کالإنسان ، یظهر فیه جمیع خواصه ، أو أکثرها .
وإن کان بعیدا منه ، یختفی نفس الحیاة فیه وجمیع لوازمه ، کما فی الجماد والمعدن .
وجبرئیل ، علیه السلام ، هو المتصرف فی السماوات السبع والعناصر وما یترکب منها ، إذ هو روحانیتها ومقامه ( السدرة ) کما قال تعالى : ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى) .
فإذا تجسد بصورة مثالیة أو جسمیة ووطأ أرضا من الأراضی ، یهب ذلک المقام حیاة زائدة على حیاة ما لم یطأ بخصوصیته منه . وجمیع الأرواح العالیة بهذه المثابة.
فلما عرف السامری هذا المعنى وعرف جبرئیل حین تجسده بنور باطنه وقوة استعداده ، فقبض قبضة من أثرها ، فنبذها على صورة العجل المتجسدة من حلی القوم ، فحیى ، فخار .
ولو کان صورة أخرى ، لکان صوتها بحسب تلک الصورة.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : (اعلم أنّ من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا إلّا حیی ذلک الشّیء وسرت الحیاة فیه ، ولهذا قبض السّامری قبضة من أثر الرسول الّذی هو جبرائیل علیه السّلام ، وهو الرّوح ، وکان السّامریّ عالما بهذا الأمر ، فلما عرف أنّه جبرائیل ، عرف أنّ الحیاة قد مرت فیما وطئ علیه ، فقبض قبضة من أثر الرّسول بالضّاد أو بالصّاد أی بملء یده أو بأطراف أصابعه ، فنبذها فی العجل فخار العجل ، إذ صوت البقر إنّما هو خوار ، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصّوت الّذی لتلک الصّورة کالرّغاء للإبل والثّؤاج للکباش والیعار للشیاه والصّوت للإنسان أو النّطق أو الکلام).
جبریل من حیث تضمنه النفس المشبه بالنفس الحیوانی حامل رطوبة متوهمة ، وذلک لظهوره ( فی صورة البشر ) ( الموجود من طین ) ، وهو تراب مبلول بالماء ، فلا یخلو نفسه عن رطوبة محققة ، فما تمثل به یوجب نفخة رطوبة متوهمة یفید اجتماعهما ترکیب جسم إنسانی معتدل ( تکون ) أی : فاض ( الروح ) العیسوی ( فی ذات ).
أی : جسم إنسانی هو ذاته المعروضة لحیوانه من الروح ( مطهرة ) ( من الطبیعة ) الحیوانیة من حیث ترکیبها من المختلفات المحققة المستدعیة انحلالها عند بطلان اعتدالها المبطل تدبیر الروح عنها ، وإن کان ذلک الترکیب بعینه عند اعتدال أجزائه یستدعی تدبیره فی جسمه ؛ لذلک ( یدعوها ) أی : تلک الطبیعة ( بسجین ) بحبس الروح العلوی.
ثم تخلیه عند بطلان اعتداله ( لأجل ذلک ) أی : لتطهر ذاته عن تلک الطبیعة المستدعیة تدبیر الروح تارة وإخلاؤه تارة ( قد طالت إقامته ) أی : إقامة روحه ( فیها ) أی : فی ذاته ، ( فزاد ) قدر إقامته فیها ( على ألف ) من السنین ( بتعیین ) فی هذا الألف المزید علیه ، إذ لا تتصور زیادة على شیء بدون تعیین ذلک الشیء ؛ وذلک لأنه علیه السّلام ولد قبل نبیّنا علیه السّلام بخمسمائة وخمس وخمسین سنة ، وقد بقی بعد ، وقد مضى بعد رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم أکثر من خمسمائة سنة.
وإذا کانت الذات العیسویة منزهة عن الطبیعة ، فالروح المتکون فیها (روح من اللّه لا من غیره) من العقول والنفوس والأفلاک والعناصر ؛ لأن فیضانه یختلف باختلاف المحل نزاهة وتعلقا.
قال رضی الله عنه : ( فلذا ) أی : فلکونه من اللّه الحی القادر العلیم فی الأرواح ( قبض السامری ) من بنی إسرائیل ( قبضة من أثر الرسول ) ، وهو التراب الذی أثر فیه قدم قرینته الأنثى ، وهو من عالم الأرواح ؛ لأنه فرس الرسول ( الذی هو جبریل ) فی قول المفسرین لقوله تعالى حکایة عن ( فقبضت قبضة من أثر الرسول ) ، وجبریل ( هو الروح).
کما فسّر به قوله تعالى نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ ( 193 ) عَلى قَلْبِکَ [ الشعراء : 194 ، 193 ] ) ، ففرسه لا بدّ وأن یکون من عالم الأرواح أیضا ، وإذا کان لفرسه هذا الأثر ، فأن یکون لنفسه أولى کیف ، وفرسه أثر فی التراب الذی هو أبعد من قبول الحیاة مما هو معتدل المزاج ، فلما أثر فیه الضعیف التأثیر فقوى التأثیر فی الکامل القبول أولى.
قال رضی الله عنه : ( وکان السامری ) مع جهله باللّه الموجب لتجریه علیه ( عالما بهذا الأمر ) لما سمع من موسى أو من علماء بنی إسرائیل ، وقد عرف أن الراکب على الفرس الأنثى قدام فرس فرعون هو إنما هو جبریل یرید أن یدخل البحر بفرسه الأنثى لتتبعها فرس فرعون ، ( فلما عرف أنه جبریل عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ فیه ) ولو بواسطة الفرس ، وفیما ضعف قبول أثر الحیاة فیه ( فقبض قبضة من أثر الرسول ) کما ورد به القرآن ، لکن شکّ فی مقدار المأخوذ إذ قرئ ( بالضاد ) المعجمة ( أو بالصاد ) المهملة ( أی : بملء یده).
یعنی : ملء کفه على الأولى ، ( أو بأطراف أصابعه ) على الثانیة ، ( فنبذها ) أی : القبضة أو القبضة ( فی ) صورة ( العجل ) المعمولة من حلی قوم فرعون ، فصار عجلا ذا حیاة ، (فخار العجل).
والحیاة البقریة لم تتعین له من وطئ جبریل بل من الصورة التی أقامها له السامری ، ( إذ صوت البقر إنما هو خوار ) ، والفائض على کل صورة من الحیاة ما یناسبها ، والصوت إنما یکون مما یناسب تلک الحیاة ، وإن کانت الصورة معمولة للبشر غیر فائضة من الأرواح العلویة.
قال رضی الله عنه : ( ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی الصّورة کالرّغاء للإبل والثّؤاج للکباش والیعار للشیاه والصّوت للإنسان أو النّطق أو الکلام ) فصل هذا التفصیل ؛ لیشیر إلى أن تلک الصور ، وإن اتحدت فی الجنس القریب أو البعید ، فلابدّ وأن یختلف اسم الصوت باختلاف فی النوع صدقا ، ولا یختلف اسم الصوت عند اتحاد النوع صدقا ، وإن تعددت أسماؤه المترادفة أو المتواصلة ، وهذا مبالغة فی مبالغة مناسبة الصوت للحیاة الدالة على مبالغة مناسبة الحیاة للصورة .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
الروح مبدأ الحیاة
وبیّن أن موضوع البحث فی الحکمة النبویّة - على ما عرفت - إنما هو تحقیق أمر الکلام ، والکشف عن أصل مادته التی هی الحیاة ، ومبدأ صورته التی هی الصوت ، وبیان أنّ ذلک قد یتمّ أمره على غیر المنهج المعتاد من التوالد والتناسل الطبیعیّ ، بل بضرب من الامتزاج الروحیّ بالموادّ العنصریّة ، فلذلک قدّم قصّة السامریّ قائلا :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( اعلم أن من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا )
أی لا تقع على أرض من أراضی القوابل وتطأها ( إلا حییّ ذلک الشیء ) بقوّة قبوله ( وسرت الحیاة فیه ) بحسب تلک القوّة التی لها نباتیّة أو حیوانیّة - على اختلاف طبقاتها - ( ولهذا قبض السامریّ قبضة من أثر الرسول الذی هو جبرئیل ، وهو الروح).
العقل الأول فی اعتباراته المختلفة
فإنّک قد عرفت فی المقدّمة أن للعقل الأول أسماء بحسب طریان الاعتبارات المتخالفة له ، وظهور سلطانها علیه ، فإنّه باعتبار التدوین والتسطیر یسمّى بالقلم ، وباعتبار التصرّف والتصریف یسمّى بالروح ، وباعتبار ضبطه وإحصائه الأسماء والرقائق الوجودیة یسمى بالعقل ، هذه أسمائه فی مرتبته .
ثمّ إذا تنزّل فی عوالم الحجب فباعتبار وساطته ورسالته فی إنزال أصول الصور الکلامیّة على الإنسان الکامل یسمى بجبرئیل ، کما أن العقل الأخیر المسمى بالعقل الفعّال باعتبار وساطته فی إحداث الصور الحرفیّة وإسماعها یسمى بإسماعیل .
"" أضاف المحقق : قال مؤید الجندی فی شرح الفصوص : وجبرئیل هو الروح الکلیّ المسلط على عالم العناصر کلها ، وسلطانه ومقامه سدرة المنتهى ، ولیس کما یزعم الفلاسفة أنه العقل الفعال - یعنون روح فلک القمر - فإن روحانیة فلک القمر هو إسماعیل ، ولیس بإسماعیل النبیّ ، بل هو ملک مسلّط على عالم الکون والفساد ، وهو من أتباع جبرئیل علیه السّلام ، ولیس لإسماعیل حکم فیما فوق فلک القمر ، ولا لجبرئیل فیما فوق السدرة ، وحکمه على السماوات السبع وما تحتها من الأسطقسات والموالید ""
وما قیل: « إنّ جبرئیل عند العرفاء هو ما یختصّ أمر سلطنته بالفلک السابع وما دونه »
""أضاف المحقق :هذا المعنى ظاهر کلمات الجندی والکاشانی والقیصری""
فهو غیر ما علم من تصفّح کلام الشیخ ، فإنّه قد صرّح فی کتاب عقلة المستوفز:
أنّ فلک البروج - الذی هو الفلک الأطلس عنده - فیه خلق عالم المثل الإنسانیة والحجب الجسدانیّة ، وفی هذا الفلک مقام جبرئیل ، وإلیه ینتهی علم علماء الرصد لا یجاوزه أصلا - هذا کلامه .
ثمّ هاهنا تلویح وهو أنّک قد عرفت ما فی ( ال ) من الإحاطة بتمام الکلام ، « فجبرال » - بحسب الاشتقاق الکبیر - الذی هو المعوّل علیه عند کبار المحققین - یدل على أنّه « الجائی برأی ال » کما أن « إسماعیل » یدل على أنّه المصدر « لإسماع ال » .
وبیّن أن ( ال ) هو الکلام الجامع بین المقطَّع والمرکَّب ، والصورة الحائزة للجمع والتفرقة والفرقان القرآن .
ومن تفطَّن لهذا الأصل عرف کثیرا من الدقائق ، منها وجه التمییز بین القرآن المنزل السماویّ والحدیث القدسیّ النبویّ .
السامریّ وخوار عجله
( وکان السامریّ ) لملازمته سدّة النبوّة مقتبسا من مشکاة حکمها الأنوار العلمیّة ( عالما بهذا الأمر ) - وهو أن الحیاة تترتّب على مواطأة الروح حیثما وطئ
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فلما عرف أنّه جبرئیل ، عرف أنّ الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه ، فقبض قبضة من أثر الرسول - بالضاد أو بالصاد ، أی بملء یده ، أو بأطراف أصابعه فنبذها بالعجل ،فخار العجل ) لأنّه أثّر الحیاة فی صورة العجل وغایة ما یترتّب على إقامة بنیته .
فإنّ الصورة الفصلیّة للنوع هی الغایة الکمالیّة التی بها یصیر ذلک النوع بالفعل . ومبدأ تخالف تلک الصورة هی المادّة الامیّة المسماة بالجنس ، فإنّها تختلف بحسب اختلاف تلک المادّة .
قال رضی الله عنه : ( إذ صوت البقر إنما هو خوار ، ولو ) أنّ السامریّ ( أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة ) ضرورة ترتّب ذلک على ترکیب هیئته وصورة حیاته ، التی هی المادّة الجنسیّة ( کالرغاء للإبل ، والثواج للکباش ، والثغاء للشیاة ، والصوت للإنسان ) ممّن کان له صورة هذا النوع ( أو النطق ) ممّن له الإدراک منهم والنظر فی الأمور العقلیّة ( أو الکلام ) لمن له الکمال الإنسانی .
وقد راعى المراتب الثلاث ، أعنی أصل القابلیّة وکمالها ، والواسطة بینهما فی المادّة والصورة . فتکملت المراتب الستّ بذلک - فلا تغفل .
وإذ قد عرفت أنّ الحیاة - التی هی إمام أئمة الأسماء الإلهیّة - قد تسری فی الموادّ الهیولانیّة لمواطأة الروح لها ، ویجعلها ذا صورة کمالیّة وجمعیّة کلیّة یصلح لأن تکون مصدرا للقوى الطبیعیّة والإدراکات الکلیّة بحسب قوّة قبولها وقربها للاعتدال الجمعی الوحدانی .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : (اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت الحیاة فیه.
ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح.
وکان السامری عالما بهذا الأمر.
فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : ( اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئا إلا حیی ذلک الشیء وسرت ).
قال رضی الله عنه : ( اعلم أن من خصائص الأرواح ) المجردة التی من صفاتها الذاتیة الحیاة ومن شأنها التمثل بالصورة المثالیة ( أنها لا تتعلق بشیء ) فی مقام تجردها إلا حیی ذلک الشیء المتعلق به بحسب استعداده للحیاة ( ولا تطأ شیئا ) ولا یمسه فی حال تمثلها ( إلا حیی ذلک الشیء ) الموطوء علیه ( وسرت ) منها
قال رضی الله عنه : ( الحیاة فیه. ولهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبریل علیه السلام وهو الروح. وکان السامری عالما بهذا الأمر. فلما عرف أنه جبریل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالصاد أو بالضاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنما هو خوار، ولو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل والثؤاج للکباش والیعار للشیاه والصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.)
قال رضی الله عنه : ( الحیاة فیه ) ، بل فیما یلابسه ذلک الشیء الموطوء علیه ( ولهذا ) السریان والعلم به ( قبض السامری قبضة ) ، أی قبضة من تراب ( من أثر ) براق ( الرسول الذی هو جبریل علیه السلام ) متمثلا بصورة بشریة ( وهو ) ، أی جبریل هو ( الروح ) حقیقة باعتبار حقیقته المجردة ومجازا باعتبار صورته المثالیة ( وکان السامری عالما بهذا الأمر فلما عرف ) بنور بصیرته المکتسبة فی صحبة موسى علیه السلام ( أنه ) ، أی الرسول ( جبریل عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه ) من التراب وأنها تسری من ذلک التراب الموطوء علیه إلى ما یلابسه .
قال رضی الله عنه : ( فقبض قبضة من أثر ) براق ( الرسول بالضاد ) المعجمة ( وبالصاد المهملة أی على یده ) ، على الأول ( أو بأطراف أصابعه ) ، على الثانی ( فنبذها ) ، أی طرح السامری هذه القبضة من التراب ( فی ) صورة ( العجل ) المتخذة من حلی القوم ( فخار العجل ) لسرایة الحیاة فیه ، وإنما سمی الصوت الظاهر من العجل خوارا ( إذ ) العجل من نوع البقر و ( صوت البقر إنما هو خوار ولو أقامه ) ، أی السامری العجل باعتبار مادته ( صورة أخرى ) إبلیة أو کبشیة أو شاتیة أو إنسانیة أو غیر ذلک ( لتسبّب ) على البناء للمفعول أو الفاعل أی تسبب اللّه سبحانه أو السامری بأن یکون الفعل مسندا إلى السبب ( إلیه ) ، أی إلى العجل الذی أقامه صورة أخرى.
قال رضی الله عنه : ( اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء ) بضم الراء والغین المعجمة ( للإبل ) خاصة ( والثواج ) بضم المثلثة والجیم (للکباش ) خاصة ( والیعار ) بفتح الیاء المنقوطة نقطتین من تحت العین المهملة ( للشاة ) خاصة ( والصوت للإنسان ) ولغیره أیضا ( أو النطق له ) خاصة ( والکلام).
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص 350
[بدان از خصایص أرواح این است که بر چیزى قدم نمیگذارند مگر]
اعلم أن من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا الّا حیی ذلک الشیء و سرت الحیاة فیه و لهذا قبض السامری قبضة من أثر الرسول الذی هو جبرئیل علیه السلام و هو الروح، و کان السامری عالما بهذا الامر، فلمّا عرف أنّه جبرئیل، عرف أن الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرسول بالضاد أو بالصاد أی بملء یده أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل، فخار العجل، إذ صوت البقر إنّما هو خوار، و لو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصوت الذی لتلک الصورة کالرغاء للإبل و التؤاج للکباش و الیعار للشیاه و الصوت للإنسان أو النطق أو الکلام.
بدان از خصایص أرواح این است که بر چیزى قدم نمیگذارند مگر اینکه آن چیز زنده میگردد و حیات، از آنها در آن چیز سریان مییابد، از این روى سامرى از اثر رسول که جبرئیل بود و روح است، قبضهای گرفت و سامرى عالم به این امر بود (که در صحبت موسى علیه السلام این بصیرت را کسب کرد) و چون شناخت که آن رسول جبرئیل است، شناخت که حیات در آن چه که بر آن قدم نهاد سارى است. لذا قبضه یعنى یک مشت که پر کرد دست خود را، یا قبضه که به اطراف انگشتانش از اثر رسول گرفت و آن را در کالبد گوساله ریخت و گوساله بانگ برآورد. زیرا خوار صوت گاو است و اگر آن کالبد به صورت دیگر بود، به اسم صوتى که براى آن صورت بود منسوب میشد. مثل رغاء (نعره) براى شتر و ثؤاج براى کبش و یعار براى بره و صوت یا نطق و کلام (نطق و کلام براى انسان فاضل و صوت براى اعم حیوان.) براى انسان.
قیصرى گوید:
أرواح مظاهر اسم شریف ربند. زیرا حق تعالى به این أرواح رب مظاهر خود است و آنها را میپروراند و حیات به حسب وجود اول صفتى است که حق تعالى آن را لازم دارد و حیات اصل جمیع صفات وجودیه است. لذا اسم شریف الحی امام ائمه سبعه اسماء است که حیات، علم، اراده، قدرت، سمع، بصر و کلامند. زیرا هیچ یک از صفات وجودش تصور نمیشود مگر بعد از حیات. (شرح فصوص قیصرى، ص 317)
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۶۹۴-۶۹۵
اعلم أنّ من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا إلّا حیى ذلک الشّىء و سرت الحیاة فیه. و لهذا قبض السّامرىّ قبضة من أثر الرسول الّذى هو جبرئیل علیه السّلام و هو الرّوح. و کان السّامرىّ عالما بهذا الأمر. فلمّا عرف أنّه جبرئیل، عرف أنّ الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرّسول بالضّاد أو بالصّاد أى بملء یده أو بأطراف أصابعه، فنبذها فى العجل فخار العجل، إذ صوت البقر (اذ صوت العجل و البقر- خ) انّما هو خوار، و لو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصّوت الّذى لتلک الصّورة کالرّغاء للإبل و الثّؤاج للکباش و الیعار للشیاه و الصّوت للإنسان أو النّطق أو الکلام.
یعنى بدانکه «ارواح» اوّل مظاهر «اسم ربّ» است زیرا که حق بدین ارواح تربیت مىکند مظاهرش را و اوّل صفتى که به حسب وجود لازم ارواح است حیات است، و آن اصل جمیع صفات وجودیه است و از براى این «اسم حى» امام.
ائمه سبعه گشت. از آنکه علم و ارادت و قدرت و غیر این از صفات متصور الوجود نیست مگر بعد از حیات.
و هر چیزى را روحى است خاص که فایض است بر وى از ربّش و او را حیاتى است خاصّه مناسب او که ظاهر مىشود در وى آن حیات و آنچه تابع حیات است از علم و ارادت و قدرت و غیر آن به حسب مزاج این چیز، پس اگر مزاج او قریب به اعتدال باشد چون انسان، ظاهر مىشود در وى جمیع خواص یا اکثرش؛ و اگر بعید باشد از اعتدال مختفى گردد نفس حیات در وى و همه لوازمش چون جماد و معدن.
و «جبرئیل» علیه السلام اوست که متصرّف است در سماوات سبع و عناصر و آنچه مرکّب است ازین اربعه، چه او روحانیّت این اشیاست و مقام او سدره منتهى کما قال تعالى: وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى. پس هرگاه که متجسّد شود به صورت مثالیّه یا حسیّه و ارضى را از اراضى پى سپر کند آن مقام را حیات زائده دهد که مواضع غیر موطوئه از آن بىنصیب باشند و جمیع ارواح عالیه بدین مثابهاند.
و چون سامرى این معنى را دریافت و جبرئیل را به آن صورت جسدانیّه بشناخت، باطن او منوّر شد و قوى شد استعدادش، پس قبضهاى از اثر رسول گرفت و در عجلى که از حلى قوم ساخته بود انداخت، پس حیات یافت و بانگ گوساله کرد و اگر صورت دیگر بودى مثل انسان، مثلا صوت انسان و نطق و کلام از او به ظهور آمدى.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۴
اعلم أنّ من خصائص الأرواح أنّها لا تطأ شیئا إلّا حیّى ذلکالشّىء و سرت الحیاة فیه. و لهذا قبض السّامرىّ قبضة من أثر الرسول الّذی هو جبریل- علیه السّلام- و هو الرّوح. و کان السّامرىّ عالما بهذا الأمر. فلمّا عرف أنّه جبریل عرف أنّ الحیاة قد سرت فیما وطئ علیه، فقبض قبضة من أثر الرّسول بالصّاد أو بالضّاد أی بملء أو بأطراف أصابعه، فنبذها فی العجل فخار العجل، إذ صوت البقر إنّما هو خوار؛ و لو أقامه صورة أخرى لنسب إلیه اسم الصّوت الّذی لتلک الصّورة کالرّغاء للإبل و التّواج للکباش و العیار للشیّاه و الصّوت للإنسان أو النّطق أو الکلام.
شرح ظاهر است.