عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).


قال رضی الله عنه :  (وخرج عیسى من التّواضع إلى أن شرّع لأمّته أنیُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ [ التوبة : 29 ] وأنّ أحدهم إذا لطم فی خدّه وضع الخدّ الآخر لمن لطمه ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه . هذا له من جهة أمّه إذ المرأة لها السّفل ، فلها التّواضع لأنّها تحت الرّجل حکما وحسّا .  وما کان فیه من قوّة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبرئیل فی صورة البشر فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر . ولو لم یأت جبرئیل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریّة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى علیه السّلام لا یحیی الموتى إلّا حین یتلبّس بتلک الصّورة ویظهر فیها . )

 

قال رضی الله عنه :  (وخرج عیسى) علیه السلام فیه شبهان : شبه بأمه مریم علیها السلام وشبه بأبیه جبریل علیه السلام وهو البشر السوی وإن کان لا یسمى أباه ، لأن اجتماعه بمریم لا على وجه اجتماع الزوجین ، ولا کان حملها منه بإیلاج الذکر ، وإنما هو نفخ فی الفم ، وهی عذراء بکر على ما هی علیه ، فکان عیسى علیه السلام (من التواضع) الذی فی أخلاقه المرضیة (إلى أن شرّع) بالبناء للمفعول .

 

أی شرع اللّه تعالى فی ملتنا المحمدیة (لأمته) علیه السلام وهم النصارى الزاعمون بقاء ملته وعدم نسخ أحکام التوراة والإنجیل ، فجاء فی ملتنا المحمدیة الناسخة لجمیع الملل والأدیان إبقاؤهم على ما یزعمون وإقرارهم على ما فی دینهم بالجزیة فی أموالهم والخراج فی أراضیهم حتى ینزل هو علیه السلام من السماء ، فیکذبهم فیما هم فیه ، ویلزمهم باتباع شریعتنا هذه المحمدیة ، فیقتلهم أو لیسلموا والذی شرع أن یعطوا الجزیة فی أموالهم عن ید وهم صاغرون .

أی متذللون کما قال تعالى : " قاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْیَوْمِ الْآخِرِ وَلا یُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا یَدِینُونَ دِینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ حَتَّى یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ "( 29 ) [ التوبة : 29 ] .

 

وهذا حکمهم فی شریعتنا بسبب زعمهم البقاء على ملته واستقرارهم على متابعته ، فاقتضى تواضعه أن یکون من یزعم أنه متابع له قائما فی هذه الذلة والصغار وبذل المال .

 

قال رضی الله عنه :  (وأن أحدهم) ، أی الواحد منهم معطوف على أن شرع ، أی خرج من التواضع إلى أن الواحد منهم ، أی من أمته شرع له فی ملتهم المنسوخة إذا لطم ، أی لطمه أحد من الناس (فی خده وضع الخدّ الآخر لمن لطمه ، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه) ، أی فی مقابلة فعله معه هذا الأمر له ، أی لعیسى علیه السلام من جهة شبه أمه مریم علیها السلام إذ ، أی لأن مطلق المرأة لها السفل من الرجل فلها التواضع خلقة لأنها تحت الرجل حیث خلقت منه فهی متواضعة له فأسفل مرتبتها حکما شرعیا . قال تعالى :" وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ "[ البقرة : 228 ] وقال علیه السلام : « أخروهن من حیث أخرهن اللّه » وحسا لنقصانها عنه عقلا کما ورد : أنهن أنقص عقلا ودینا تمکث إحداهن شطر عمرها من غیر صلاة .

 

وقال تعالى :" الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ" [ النساء : 34 ] الآیة .

(وما کان فیه) ، أی فی عیسى علیه السلام (من قوة الإحیاء) للموتى (والإبراء) للأکمه والأبرص (فمن جهة) شبه الملک النافخ فی أمه حتى حملت به ووضعته لأنه متکوّن من (نفخ جبریل) علیه السلام حین جاء إلى مریم (فی صورة البشر) السوی (فکان عیسى) علیه السلام لأجل ذلک یحیی الموتى بصورة البشر التی هو مخلوق علیها مشابهة لصورة البشر السوی التی جاء بها جبریل إلى مریم علیها السلام حین النفخ فیها ولو لم یأت جبریل علیه السلام إلى مریم علیها السلام فی صورة البشر السوی ولکن أتى إلیها فی صورة أخرى غیرها من صورة الأکوان العنصریة .

أی المرکبة من العناصر الأربعة التراب والماء والهواء والنار من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى علیه السلام لا یحیی الموتى وکذلک لا یبرئ الأکمه والأبرص إلا حتى یتلبس بتلک الصورة التی جاء بها جبریل إلى أمه علیها السلام ویظهر متمثلا فیها حتى یکون على صورة أبیه وطبیعته المقتضیة لنفخ الروح والسر السبوحی .

  

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وخرج عیسى علیه السلام من التواضع إلى أن شرّع ) بتشدید الراء ( لامته ) فسرى ذلک التواضع الحاصل لعیسى علیه السلام من جهة أمّه إلى ( أن یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ)  أی متذللون متواضعون جاعلون لأنفسهم حقیرا ذلیلا منقادا .

 

قال رضی الله عنه :  ( وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن یلطمه ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه هذا له ) أی هذا التواضع حاصل لعیسى علیه السلام ( من جهة أمّه إذ المرأة لها السفل ) فی الحقیقة ( فلها التواضع فی الصورة لأنها تحت الرجل حکما ) کما فی قوله تعالىالرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ.

 

قال رضی الله عنه :  ( وحسا ) کما فی التصرف فما کان فیه وأمته من الضعف فهو من جهة أمّه ( وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبرائیل علیه السلام فی صورة البشر فکان عیسى علیه السلام یحیی الموتى بصورة البشر ) من أجل ذلک .

قال رضی الله عنه :  ( ولو لم یأت جبرائیل علیه السلام فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى علیه السلام لا یحیی الموتى إلا حین یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها ).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).


قال رضی الله عنه : (وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه. هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.  وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.  ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).

معناه ظاهر.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

 قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).


قال رضی الله عنه : ( وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرّع لأمّته أن " یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ " وأنّ أحدهم إذا لطم فی خدّه وضع الخدّ الآخر أن یلطمه ، ولا یرتفع علیه ، ولا یطلب القصاص منه ، هذا له من جهة أمّه ، إذ المرأة لها السفل ، فلها التواضع ، لأنّها تحت الرجل حکما وحسّا ) .

یعنی رضی الله عنه : بقوله : « حکما » ما قال الله تعالى : " الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ

وقوله " لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ " و " لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَیَیْنِ " وغیر ذلک .

قلت : وأمّا حسّا فظاهر .

 

قال رضی الله عنه : ( وما کان فیه من قوّة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبرئیل فی صورة البشر  فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر ، ولو لم یأت جبرئیل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها  من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد ، لکان عیسى علیه السّلام لا یحیی الموتى إلَّا حین یتلبّس بتلک الصورة )

یشیر ضی الله عنه : فیما سردنا وأوردنا من نصّ الفصّ إلى أنّ الإحیاء والإبراء من خصائص الأرواح ، لکونها جملة أسماء اللاهوت ، وإحیاء عیسى لما أحیاء من جهة جبرئیل الأمین ، فإنّ الحیاة للأرواح ذاتیة ، فإنّها أنفاس رحمانیة ، وإحیاء عیسى وغیره ممّن أحیا فمن الروح الأمین أو غیره ، فلا یکون الإحیاء منه إلَّا إذا کان عیسى على تلک الصورة التی کان علیها جبرئیل حین تمثّل لإلقاء الکلمة إلى مریم .

 

وفیما ذکر رضی الله عنه : إشارة أیضا إلى أنّ جبرئیل سلطان العناصر ، وأنّ له أن یظهر فی السماوات السبع وما تحتها من العنصریات والعناصر لأهلها بأیّ صورة شاء من صور العنصریات بحسب الموطن والمقام والمناسبة واستعداد من ظهر له ، وأنّ صورته الأصلیة غیر عنصریة ، بل طبیعیة نوریة ما بین الثامن والسابع ، وأنّه لیس له أن یخرج عن هذه الطبیعة التی هی له بالأصالة إلى ما فوقها إلَّا أن یشاء الله ، فهو لا یتعدّى سدرة المنتهى .

فلو کان تمثّل جبرئیل عند النفخ فی صورة عنصر أو عنصرین ، لما کان الإحیاء من عیسى إلَّا بعد ظهوره بتلک الصورة ، ولو کان جبرئیل إذ ذاک فی صورته الأصلیة الطبیعیة النوریة ،

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).


قال رضی الله عنه :  (وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون ، وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن یلطمه ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه ، هذا له من جهة أمه إذ المرأة لها السفل فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا )

لما کان ماء المرأة محققا کان الغالب على أحواله الجسمانیة الخصال الانفعالیة واللین لما فی الإناث من السفل حکما لقوله – " الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ " - وقوله – " لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ " - و – " لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَیَیْنِ " - وشهادة امرأتین بشهادة رجل واحد وحسا ظاهر.

 

قال رضی الله عنه :  ( وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر فکان عیسى یحیى الموتى بصورة البشر ، ولو لم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد کان عیسى لا یحیى الموتى إلا حین یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها )

 

لما کان الإحیاء والإبراء من خصائص الأرواح ، لأن الحیاة لها ذاتیة کانت له خاصیة الإحیاء من جهة جبریل ، فکان عیسى ینتسب إلیه فی تلک الخاصیة على الصورة التی تمثل بها عند النفخ وإلقاء الکلمة إلى مریم ، لأنه علیه السلام نتیجة تلک الصورة ولهذا یغلب على الولد ما یغلب على الوالد من الأخلاق والهیئات النفسانیة حین ینفصل عنه مادة الولد ، ولو أتى بصورة غیر الصورة البشریة لما قدر عیسى على الإحیاء إلا فی تلک الصورة سواء کانت عنصریة عارضیة مما له علیها حکم وسلطنة أو نوریة طبیعیة له .

"" أضاف بالی زادة : ( فکان یقال فیه ) حین تلبسه بالصورتین عند إحیائه الموتى ( هو ) من حیث تلبسه بالصورة البشریة ( لا هو ) من حیث تلبسه بالصورة النوریة اهـ بالى . ""


ومعنى قوله : إذ لا یخرج عن طبیعته أنه لا یتجاوز عن صورته النوریة الطبیعیة إلى ما فوقه ، لأن التمثل بصورة ما تحت قهره وسلطنته فی قوته ومنعته کما فی صورة العنصریات ، وفیه إشارة إلى أن جبریل سلطان العناصر .

وعلى الأصل الذی قررناه فله أن یتمثل بصورة ما فی حیز الفلک السابع وجمیع ما تحته ، ولیس فی قوته أن یتمثل فی صورة ما فوق السدرة .

 

هذا على ما ذکره الشیخ قدس سره : وعندی أن جبریل لو لم یتمثل بصورة البشر لم یتولد عیسى من ماء مریم ونفخه لعدم الجنسیة بینه وبین مریم ، ولم تسر الشهوة فیها فضلا عن عدم قدرته على الإحیاء فی تلک الصورة ویعضد ما قلناه قوله : على تقدیر تمثل جبریل عن إلقاء الکلمة إلیها فی الصورة النوریة لکان عیسى لا یحیى الموتى إلا حین یظهر فی تلک الصورة الطبیعیة النوریة مع الصورة البشریة من جهة أمه .

 

وذلک لأن النسبتین یجب کونهما محفوظین فیه عند فعله فکذا یجب حفظ النسبة بین أصلیهما فی تکونه ، ولو کان عیسى عند الإحیاء متمثلا فی الصورة النوریة الجبریلیة مع الصورة البشریة لما فی سنخه لکان متحولا عن الطینة البشریة إلى الجوهر النوری ، ولکان یقال فیه إنه عیسى بحسب الهیئة البشریة لیس بعیسى بحسب الجوهر النوری ، فتقع فیه الحیرة من الناظرین ولم تتحقق فائدة الإعجاز

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).

 

قال رضی الله عنه :  (وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن " یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون " ، وأن أحدهم إذا لطم فی خده ، وضع الخد الآخر لمن یلطمه ، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه . هذا له من جهة أمه ، إذ المرأة لها السفل ، فلها التواضع ، لأنها تحت الرجل حکما وحسا.)

إنما قال : ( شرع لأمته ) على صیغة الماضی ، والمشرع لها رسول الله ، علیه السلام ، لأنه حین نزوله من السماء لا بد أن یقرر أمر الجزیة ، کما شرع علیهم رسول الله ، صلى الله علیه وآله ، فهو بمعنى المضارع .

ومثله قوله تعالى : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار ) . أی ، ینادى فی الآخرة . وذلک لأن ما هو ثابت فی علم الله لا بد أن یکون ، فهو بمنزلة ما کان وتحقق .

 

وفیه سر آخر یظهر لمن عرف أحوال الکمل ودرجاتهم . والمراد أنه لما کان عیسى ، علیه السلام ، من ماء مریم ، وهی الجهة المتحققة فی أصل خلقته ، خرج فی غایة التواضع إلى أن یشرع لأمته ، أی ، تقرر حکم الشریعة المحمدیة لأمته عند نزوله أن یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون متواضعون جاعلون لأنفسهم حقیرا منقادا ، کما قرر لأمته أنه إذا لطم أحدهم فی خده ، یدیر الخد الآخر لیلطمه ، و لا یطلب الارتفاع على اللاطم ولا القصاص منه ، لأن المرأة تحت الرجل ( حکما ) .

کما قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء وللرجال علیهن درجة وللذکر مثل حظ الأنثیین ) . و ( حسا ) کما یتصرف الرجل فیها تصرف الملاک فی أملاکهم ، فسرى أحکامها فی ابنها وأمته  

 

قال رضی الله عنه :  ( وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء، فمن جهة نفخ جبرئیل فی صورة البشر، فکان عیسى یحیى الموتى بصورة البشر . ).

أی ، قوة الإحیاء والإبراء التی کانت فی عیسى ، علیه السلام ، هی مستفاد من نفخ جبرئیل فی مریم ، علیها سلام الله ، حین تمثل فی صورة البشر ، کما استفاد التواضع من مریم ، فإن الهیئات الغالبة على نفوس الوالدین حال اجتماعهما مؤثرة فی نفس الولد وساریة فیها .

فکذلک ظهر عیسى بحیث یحیى الموتى وتبرئ الأکمه والأبرص بإذن الله ، کما ظهر

من جهة أمه متواضعا .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولو لم یأت جبرئیل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة ، من حیوان أو نبات أو جماد ، لکان عیسى ، علیه السلام ، لا یحیى الموتى إلا حین یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها . )

أی ، ولو أتى جبرئیل على صورة غیر الصور الإنسانیة ، لکان عیسى یظهر بتلک الصورة ، إذ الولد أکثر مشابهة لوالده من غیره .


أو حین الإحیاء ، کما یظهر بتلک الصورة ، لیؤثر ویتصرف فی غیره ، لأن للصورة أیضا مدخلا فی العلیة . لذلک یخلق من نطفة الإنسان من هو على صورته ، ومن نطفة الحمار ما هو على صورته . فیتحفظ صور الأنواع بمراعاة الصور .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).

 

قال رضی الله عنه :  (وخرج عیسى من التّواضع إلى أن شرّع لأمّته أنیُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ [ التوبة : 29 ] ، وأنّ أحدهم إذا لطم فی خدّه وضع الخدّ الآخر لمن لطمه ، ولا یرتفع علیه ، ولا یطلب القصاص منه ، هذا له من جهة أمّه إذ المرأة لها السّفل ، فلها التّواضع لأنّها تحت الرّجل حکما وحسّا ، وما کان فیه من قوّة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبرائیل فی صورة البشر ، فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر . ولو لم یأت جبرائیل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریّة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى علیه السّلام لا یحیی الموتى إلّا حین یتلبّس بتلک الصّورة ویظهر فیها ،)

 

ثم أشار إلى أن ظهور التکوین کیف یکون فی الواقع من مظهره ، وقد ذکرنا أن ظهوره من أمه ، ومقتضى ذلک العجز ، ومقتضى هذه الأفعال کمال القدرة ، بل عام منشأ هذا الإظهار ظهوره عن صورة جبریل ؛ فقال : ( وخرج عیسى علیه السّلام من التواضع ) جدّا ( إلى أن أشرع لأمته ) إذا عجزوا عن إقامة دینهم قبل نسخه إلا بالقتال أو إعطاء الجزیة ( أنیُعْطُوا الْجِزْیَةَ [ التوبة : 29 ] ) .

وإن قدروا على القتال بلا ذلة وصغار"عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ" [ التوبة : 29 ] ، وإلى أن شرع لهم ( أن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن یلطمه ، ولا یرتفع علیه ) بابا فضلا عن طلب الجزاء ، وشرع لهم ( ألا یطلب أحدهم القصاص منه ) أی : من قاتل مورثه ( هذا ) الذی شرع لأمته ثابت ( له ) أولا ( من جهة أمه ) ، وإنما شرع لأتباعه لاکتسابهم استعداد ذلک بمتابعته ، فأنى یکون له من هذه الجهة قوة الإحیاء والإبراء .

 

قال رضی الله عنه :  ( إذ المرأة لها ) بالطبع ( السّفل ) الموجب للعجز والتذلل ؛ ( لأنها تحت الرجل حکما ) أی : فی الحکم الشرعی ، إذ له الولایة علیها شرعا ( وحسّا ) ؛ لافتقادها إلیه فی تحصیل المصالح ودفع المضار ، وعلى هذا ( ما کان فیه من قوة ) إظهار ( الإحیاء ) أی :

إحیاء الطیر والموتى ، ( والإبراء ) أی : قوة إظهار وإبراء الأکمه والأبرص الکائنین عن نفخه

ونفسه ، ( فمن جهة نفخ جبریل ) روحه ، وإن کان من اللّه ، فإنما یناسب تکوین ذلک لا ظهوره ، لکن نسبة التکوین إلیه أمر متوهم نعم حصول قوة الإحیاء له من غیر نظر إلى تکوینه أو ظهوره یناسب کونه من اللّه ، وهو المراد بما سبق ، وکان مقتضى هذا أن یکون عند إظهار الإحیاء والإبراء على أی صورة تلبس بها جبریل من غیر اختصاص بالصورة البشریة إلا أنه اختص بها .

لأن جبریل کان عند النفخ ( فی صورة البشر ، فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر ) ؛ لأن نفخه ونفسه صریح نفخ جبریل ، وهذه الصورة ، وإن کانت له باعتبار التخیل والتوهم ؛ فهذا القدر کاف فی التأثیر المذکور ، وإن کانت لم تتم باعتبار التحقیق ، فلیس لها باعتبار کونها امرأة بل لها من حیث کونها إنسانا دلائل منها العجز والذلة من هذه الجهة .

قال رضی الله عنه :  ( ولو لم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة ) غیرها ، فلو أتى فی صورة ( الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد ) أشار باستیفاء هذه الصور إلى أن نفخه لم یکن باعتبار الصورة ، إذ لا یأتی من الجماد والنبات ، بل من الجهة الملکیة إلا أنه خص بالصورة البشریة لهذه النکتة التی هو بضدها .

 

أعنی قوله : ( لکان عیسى علیه السّلام لا یحیی الموتى ) ، ولا یبرئ الأکمه والأبرص ( إلا حین یتلبس بتلک الصورة فی نفسه ویظهر فیها ) لعین غیره اعتبرهما جمیعا ؛ لیخالف ظهور العبد بصورة غیر فی نظر العین من غیر تلبس بها ، لکنه یلزم بهذا التلبس اجتماع صورتین مختلفتین فیه .

إذ ظهوره بصورة البشر من جهة أمه ، وهو أمر محقق لا یمکن زواله بالأمر المتوهم الذی هو تصور جبریل بصورة البشر.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).

 

ما ظهر من عیسى من جهة انتسابه إلى مریم ونفخ جبرئیل علیه السّلام

إنّ سائر ما یظهر من عیسى من جلائل الأحوال وکرائم الأخلاق کلَّها ، إمّا أن یکون محقّقا من جهة مریم - من الأوصاف العبدیّة الخلقیّة - وإمّا مقدّرا من جهة جبرئیل وروحانیّته المعنویّة من الله من الأوصاف الإلهیّة ( و ) من ذلک أنه :

قال رضی الله عنه :  ( خرج عیسى من التواضع ، إلى أن شرع لامّته أن یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون ،وأنّ أحدهم إذا لطم فی خدّه وضع الخدّ الآخر لمن لطمه )

 أی لا یکون فی صدد الانتقام .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولا یرتفع علیه ، ولا یطلب القصاص منه - هذا له من جهة امّه ، إذ المرأة لها السفل ، فلها التواضع ، لأنها تحت الرجل حکما).

أی من حیث المرتبة والشرف ، ولذلک ترى نصیبه ضعف نصیبها فی قوله : " لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَیَیْنِ " [ 4 / 11 ] وشهادة اثنین منها بشهادة واحد منه ، ( وحسّا ) أی من حیث الوجود واقتضاء أصل الطبیعة ، ووضع الجزیة صورة التحتیّة الحکمیّة ، کما أنّ احتمال اللطم صورة التحتیّة الحسّیة ، هذا ما له من جهة امّه .

وفیه تلویح أنّ الأوضاع المشروعة لامّته ما له من جهة امّه .

قال رضی الله عنه : (وما کان فیه من قوّة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبرئیل علیه السّلام فی صورة البشر ) . وأنت عرفت أن من شأن الحکم الإلهی واقتضاء الوجوب ظهور الأثر بصورة مؤثّره ، وتکوّن الولد على هیئة والده ، ولذلک لما أتى جبرئیل عند النفخ بصورة البشر .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر ، ولو لم یأت جبرئیل بصورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریّة - من حیوان أو نبات أو جماد - لکان عیسى لا یحیی الموتى إلا حین یتلبّس بتلک الصورة ویظهر فیها ،) لا الطبیعة.

  

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه.

هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.

وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.

فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر.

ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. ).

 

قال رضی الله عنه :  (وخرج عیسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن «یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون» وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن لطمه، ولا یرتفع علیه ولا یطلب القصاص منه. هذا له من جهة أمه، إذ المرأة لها السفل، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حکما وحسا.)

 

قال رضی الله عنه :  ( وخرج عیسى ) ، أی ظهر ( من التواضع إلى أن شرع ) على بناء الفاعل ، أی شرع عیسى ( لأمته أن یعطوا الجزیة عن ید وهم صاغرون ) متواضعون عاجلون لأنفسهم حقیرا منقادا ( وأن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر ) وأداره ( لمن یطلمه ) ، أی لا یکون بصدد الانتقام ( ولا یرتفع علیه ) ، أی على اللاطم ( ولا یطلب القصاص منه هذا له من جهة أمه إذ المرأة لها السفل فلها التواضع ) .

وإنما قلنا : المرأة لها السفل ( لأنها تحت الرجل حکما ) ، أی أدون منه فی الأحکام الشرعیة وغیرها ولذلک ترى جعل نصیبه ضعف نصیبها فی قوله :"لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ"[ البقرة : 11 ] وشهادة اثنین منها بشهادة واحد منه ( وحسا ) ، وهو ظاهر

 

قال رضی الله عنه : (وما کان فیه من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر.  فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر. ولم یأت جبریل فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلا حتى یتلبس بتلک الصورة ویظهر فیها. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وما کان فیه )، أی فی عیسى ( من قوة الإحیاء والإبراء فمن جهة نفخ جبریل ) علیه السلام حال کونه متمثلا ( فی صورة البشر فکان عیسى علیه السلام یحیی الموتى ) حین تلبسه ( بصورة البشر ولو لم یأت جبریل ) حین النفخ فی مریم ( فی صورة البشر وأتى فی صورة غیرهما من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیی الموتى إلا حین یتلبس بتلک الصورة ) .

أی تمثل تلک الصورة التی أتى فیها جبریل ( ویظهر فیها ) ولکن مع الصورة البشریة من جهة أمه فتلبس عیسى بتلک الصورة إنما یجب بقدر ما یمکن أن یجتمع مع الصورة البشریة .

وذلک لأن ظهور خواص الوالدین وأحکامهما فی الولد إنما هو بحسب تکونه على صورتهما ، أی أن البغل المتولد من الفرس والحمار إنما تجری علیه أحکام الفرس من حسن الجری وشدة العدو ولما فیه من الصورة الفرسیة .

وکذلک خواص الحمار توجد فیه لما فیه من صورة الحماریة.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص 354

و خرج عیسى من التواضع الى أن شرّع لأمّته أن‏ یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ‏ و أن أحدهم إذا لطم فی خده وضع الخد الآخر لمن یلطمه، و لا یرتفع علیه و لا یطلب القصاص منه. هذا له من جهة امّه، إذ المرأة لها السّفل فلها التواضع لأنّها تحت الرجل حکما و حسّا.

و عیسى از تواضع به در آمد تا اینکه براى امت او تشریع شد که «جزیه دهند در حالى که خوارند» (توبه: 29).

کأن محمد (ص) عیساى کامل است که حکم امت عیسوى که تواضع آن چنانى بود به حکم امت محمدى از حیث تکامل منتهى شده است که در معنى، خاتم عیسى علیه السلام است به نحو اکمل و وجه دیگر این است که حضرت عیسى (ع) زمان نزولش از آسمان (مقصود از نزول، حضورش در خدمت امام زمان «عج» است) امر جزیه را که در شریعت خاتم آمده بود تقریر ‌می‌کند.

چنانکه براى امت خود مقرر کرده بود که اگر یکى از آنها سیلى به رویش آمد آن روى دیگر را براى زننده قرار دهد و بر او ترفّع نجوید و قصاص نخواهد. این از جهت مادرش بود، زیرا براى مرأه سفل است که‏ الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ لذا زن را تواضع است چون که تحت رجل است هم حکما و هم حسا.

و ما کان فیه من قوة الإحیاء و الإبراء، فمن جهة نفخ جبریل فی صورة البشر. فکان عیسى یحیی الموتى بصورة البشر و لو لم یأت جبریل فی صورة البشر و أتى فی صورة غیرها من صور الأکوان العنصریة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیی الموتى إلّا حین یتلبّس بتلک الصورة و یظهر فیها 

آن چه از قوت زنده کردن و شفا دادن در او بود به جهت نفخ جبرئیل در صورت بشر بود. پس عیسى در صورت بشرى مردگان را زنده ‌می‌کرد و اگر جبرئیل در حین نفخ در مریم به صورت بشر در نمی‌آمد و به صور اکوان عنصرى دیگر از حیوان یا نبات یا جماد در ‌می‌آمد، هر آینه عیسى علیه السلام موتى را احیا نمی‌کرد مگر زمانى که به آن صور متلبس ‌می‌شد و در آن صور ظاهر ‌می‌گردید.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۷۰۴

و خرج عیسى من التّواضع إلى أن شرّع (شرّع- معا) لأمّته أن‏ یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ‏ و أنّ أحدهم إذا لطم فى خدّه وضع الخدّ الآخر لمن لطمه (یلطمه- خ) و لا یرتفع علیه و لا یطلب القصاص منه. هذا له من جهة امّه إذ المرأة لها السّفل، فلها التّواضع لأنّها تحت الرّجل حکما و حسّا.

و عیسى در تواضع بدان مثابت بود و جبلت او اقتضاى چنان فروتنى کرد که نبى ما بر امت او تشریع کرد که در جزیه دادن کاج خورند و اقچه دهند و ترفّع نجویند و قصاص نطلبند بل که چون بر رخساره‏اى کاج خورند رخساره دیگر پیش دارند و عیسى نیز بعد از نزول همین شرع را مقرّر خواهد داشت و چون محقّق الوقوع است به منزله واقع داشته به لفظ ماضى آورد و گفت «شرّع لأمّته» و این از قبیل‏ نادى‏ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ است، و این تواضع او را علیه السلام از جهت مادر است چه مرأة تحت رجل است از روى حکم، قال تعالى‏ الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ و قال‏ وَ لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ و قال فَلِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ‏ و از روى حسّ نیز زیرا که رجل متصرّف است در مرآة، تصرّف الملّاک فى الأملاک.

و ما کان فیه من قوّة الإحیاء و الإبراء فمن جهة نفخ جبرئیل فى صورة البشر فکان عیسى یحیى الموتى بصورة البشر.

یعنى قوت احیاء و ابراء عیسى علیه السلام را مستفادست از نفخ جبرئیل در آن حین که متمثّل گشت به صورت بشریّه چنانکه او را تواضع از مریم مستفادست از آنکه هیئات غالبه را بر نفوس والدین حالة الاجتماع تأثیر عظیم است در نفس ولد و سرایتش محقق، و لهذا عیسى علیه السلام ظاهر شد به صفت احیاى موتى و ابراى اکمه و ابرص به اذن حق از جهت جبرئیل و به کمال تواضع آراسته گشت از جهت مریم.

و لو لم یأت جبرئیل فى صورة البشر و أتى فى صورة غیرها (فى صورة غیرها- معا) من صور الأکوان العنصریّة من حیوان أو نبات أو جماد لکان عیسى علیه السّلام لا یحیى الموتى إلّا حین یتلبّس بتلک الصّورة و یظهر فیها (و ظهر فیها- خ).

یعنى اگر جبرئیل در صورت انسان نیامدى و در صورتى غیر صورت انسان ظاهر شدى هرآینه عیسى نیز احیاى موتى نکردى تا بدان صورت در نیامدى، چه هر صورت را با معنى که درو غالب است نوعى اختصاص هست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۱۶

و خرج عیسى من التّواضع إلى أن شرّع لأمّته‏ أن‏ «یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ» و إنّ أحدهم إذا لطم فی خدّه وضع الخدّ الآخر لمن لطمه، و لا یرفع علیه و لا یطلب القصاص منه. هذا له من جهة أمّه، إذ المرأة لها السّفل، فلها التّواضع لأنّها تحت الرّجل حکما و حسّا.

و ما کان فیه من قوّة الإحیاء و الإبراء فمن جهة نفخ جبریل- علیه السّلام- فی صورة البشر.

شرح یعنى چون از آسمان نزول کند، او جزیه بر امّت مقرر دارد.

فکان عیسى یحیى الموتى بصورة البشر. و لو لم یأت جبریل فی صورة البشر و أتى فی صورة غیرها من صورة الأکوان‏العنصریّة من حیوان او نبات أو جماد لکان عیسى لا یحیى إلّا حتّى یتلبّس بتلک الصّورة و یظهر فیها. شرح قال الشّارح الأوّل أنّ جبریل سلطان العناصر، و له أن یظهر فی السّموات السّبع و ما تحتها من العنصریّات لأهلیّتها بأىّ صورة شاء بحسب المواطن، و إنّ صورته الأصلیّة غیر عنصریّة، بل طبیعیّة نوریّة ما بین الثّامن و السّابع؛ و لیس له أن یتجاوز عن هذه الطّبیعة إلى ما فوقها إلّا أن یشاء اللّه.