عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا أوجده بالیدین سمّاه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه .  وجعل ذلک من عنایته بهذا النّوع الإنسانیّ فقال لمن أبى عن السّجود له :ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ على من هو مثلک - یعنی عنصریّا -أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ[ ص : 75 ] عن العنصر ولست کذلک . ویعنى بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النّوریّة عنصریّا وإن کان طبیعیّا . فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریّة إلّا بکونه بشرا من طین ؛ فهو أفضل نوع من کلّ ما خلق من العناصر من غیر مباشرة .

فالإنسان فی الرّتبة فوق الملائکة الأرضیّة والسّماویّة والملائکة العالون خیر من هذا النّوع الإنسانی بالنّص الإلهیّ .)

 

قال رضی الله عنه :  (ولما أوجده) ، أی آدم علیه السلام (بالیدین) معا سماه تعالى بشرا فقال سبحانه :وَإِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی خالِقٌ بَشَراً[ الحجر : 28 ] من طین للمباشرة اللائقة ، أی المناسبة بذلک الجناب الإلهی القدیم المنزه عن مشابهة کل شیء بالیدین متعلق بالمباشرة المضافتین ، أی المنسوبتین إلیه تعالى على حد ما یعلمه هو سبحانه من ذلک لا على حد ما نعلمه نحن ، لأن الحادث لا یعلم من القدیم إلا ما یلیق بحدوثه ، ولولا الإیمان بالغیب لتساوى المسلم والکافر .

 

قال رضی الله عنه :  (وجعل) تعالى ذلک الفعل من عنایته ، أی اعتنائه (بهذا النوع الإنسانی) ، لأنه ذکره فی معرض التفضیل والمنة علیه فقال اللّه تعالى : لمن أبى ، أی امتنع عن السجود له ، أی لآدم علیه السلام وهو إبلیس ما منعک ، یعنی أی شیء کان مانعا لک أن تسجد ، أی عن سجود کلِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ بتشدید الیاء الثانیة تثنیة ید أستکبرت ، أی تکبرت على من هو مثلک وهو آدم علیه السلام یعنی عنصریا ، أی مخلوقا من العناصر الأربعة أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ[ ص : 75 ] جمع عال وهو المرتفع عن کثافة العنصر ولست ، أی یا إبلیس کذلک ، أی من الملائکة العالین الذین لم یؤمروا بالسجود لآدم علیه السلام لعدم معرفتهم به من کمال استغراقهم فی شهود اللّه تعالى .

 

قال رضی الله عنه :  (ونعنی) ، أی نرید نحن معشر العارفین بالعالین کل من علا ، أی ارتفع بذاته عن أن یکون فی نشأته ، أی خلقته النوریة عنصریا ، أی منسوبا إلى العنصر وإن کان فی نشأته طبیعیا ، أی منسوبا إلى الطبیعة فما فضل الإنسان غیره من جمیع الأنواع العنصریة ، أی المخلوقة من العناصر الأربعة إلا بکونه ، أی ذلک الإنسان بشرا مخلوقا من طین فهو ، أی البشر من الطین أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر الأربعة وما تولد منها من غیر مباشرة بالیدین الإلهیتین فالإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة ودخل فیهم الجن لأنهم عنصریون والملائکة السماویة ، لأنهم من دخان العناصر المتولد منها هم وسماواتهم السبع .

 

(والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی) ، لأنهم طبیعیون لا عنصریون ، والطبیعة أقرب إلى الأمر الإلهی وألطف من العنصر بالنص الإلهی وهو هذه الآیة فی قوله تعالى :" أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ " ، أی الذین لم یؤمروا بالسجود لآدم علیه السلام ، لأنهم أفضل من هذا النوع الإنسانی وخیر منه لا أنت خیر منه ردا لقوله :" أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ" [ الأعراف : 12 ] .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما وجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب ) لا المباشرة الغیر اللائقة به وهی المباشرة الجسمیة الحسیة فإنه منزه عن هذه المباشرة ( بالیدین المضافتین إلیه ) لا الیدین الغیر المضافتین إلیه تعالى وهما العضوان المخصوصان من أعضاء الإنسان فإنها محال أن یضاف إلى اللّه تعالى .

قال رضی الله عنه :  ( وجعل ذلک ) الإیجاد وهو إیجاد بالیدین ( من عنایته بهذا النوع الإنسانی واستدل على جعل الحق ذلک الإیجاد من عنایته بهذا النوع بقوله تعالى فقال تعالى لمن أبى عن السجود له ) أی لآدم علیه السلام (ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ على من هو مثلک یعنی عنصریا ) أی لا مثلک فی الخلقة فإنه خلقته بیدیّ وخلقتک بید واحدة .

فالذی خلق بالیدین أعلى وأشرف على من هو بید واحدة فلم لم تسجد لما فضلت علیک فی الخلقة ما سبب منع سجدتک لما خلقت بیدیّ أمجرد الاستکبار (أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ[ ص : 75 ] عن العنصر ولست کذلک ) أی ولست من العالین عن العنصر فتعین أن المانع من السجود استکبارک القبیح اللازم لشأنک الخبیث .

قال رضی الله عنه :  ( ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا ) وهم الملائکة المهیمون والملائکة المقربون کجبرائیل وغیره من ملائکة العرش والکرسی .

 

قال رضی الله عنه :  ( فما فضل الإنسان ) أی نوع الإنسان ( غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة ) بالیدین وغیره من العنصریات الأرضیة والسماویة حاصلة بمباشرة ید واحدة أو من غیر ورود النص فی مباشرته .

قال رضی الله عنه :  ( فالإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والمساویة والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی ) وهو قوله " :أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ " .

وقوله : "ومن ذکرنی فی ملأ ذکرته فی ملأ خیر منهم" فالإنسان من حیث کونه جامعا بجمیع ما فی الحقائق الکونیة والإلهیة خیر من الملائکة العالین .

فکان بعض أفراد هذا النوع کالأنبیاء والمرسلین أفضل من هذه الملائکة وغیرها من الموجودات فیکفی خیریة الملائکة من هذا النوع الإنسانی خیریتهم من بعض أفراد النوع کما قال المحققون من علماء الشریعة .

رسل الملائکة أفضل من عامة البشر فکل واحد من الإنسان والملائکة العالین فاضلا ومفضولا فالإنسان من حیث حقیقته الجامعة لجمیع المراتب أفضل من الموجودات العنصریة والطبیعیة فکان الإنسان أفضل من الملائکة العالین من ذلک الوجه .

والعالون أفضل من الإنسان ، من حیث أنه لم یکن نشأتهم النوریة عنصریا وإلیه أشار بقوله ویعنی بالعالین .

فالمراد بالخیریة بالنص هی هذه الخیریة لا الخیریة من کل الوجوه .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه. وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک. ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا. فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة. والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.)

 

یعنی : أن الحق تعالی وصف نفسه بأن له نفسا فتناسب أن یکون منه النفخ، إذ النفخ هو ضرب من النفس. 

قال: وبالنفخ کانت الطبیعة والعناصر والمولدات بل وأرواح السماوات وأعیانها وهی عنصریة، فإنها من دخان العناصر إشارة إلى قوله تعالى:

"ثم استوى إلى السماء وهی دخان فقال لها وللأرض ائتیا طوعا أو کرها" (فصلت: 11) یعنی من حقیقة هذا الدخان.

قال: وملائکة ذلک عنصریون 

قال: ومن فوقهم طبیعیون، 

قال: ولذلک وصفهم بالاختصام فی ایرادهم أن الملأ الأعلى یختصمون 

ثم ذکر أن التقابل الذی بین الأسماء لیس هو من هذا القبیل بل من النفس الرحمانی، وهذا عندی فیه توقف، لأن النفس وحدانی فلا یعطی التقابل 

وإنما التقابل الأسمائی عرضی من حرکة النفس. 

وأما الغنی عن العالمین، فهو فی مقام «کنت کنزا لم أعرف" 


وهو بعینه الذی عرف ثم أخذ ینسب إلى الإنسان وقوع الاختلاف فی أخلاقه وأحواله، وإنما هو للاختلاف الذی بین الیدین إشارة إلى قوله تعالى: "ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی " (ص: 75) .

فکونهما یدین اثنین دل على اختلاف طبیعة الإنسان، وأما احتقاره بالعنصریات فما یقدر أن یرد علیه، 

وکذلک جعل الملائکة العالین أفضل من الإنسان لا نوافقه فیه " ولا نرد علیه 

وأما العالین الذین قیل فیهم: "أستکبرت أم کنت من العالین" (ص: 75) فما أراد إلا على المکان.

وأما المکانة فالإنسان أعلى مرتبة منهم وأما کون النفس به نفس الله تعالی کرب الأسماء، فالأسماء الإلهیة لا توصف بالکرب.


"" أضاف الجامع :

 من الفص الشعیبی شرح الشیخ التلمسانی  "قال: ولما کان الإیجاد رحمة، فهو أول رحمة وسعت کل شیء، فشملت الرحمة أسمائه الحسنى حیث حصل لها بالایجاد عالما نفس من کرب الأسماء الإلهیة باعطائها ما طلبته من حقائق العالم."

 

وتقول د. سعاد الحکیم فی المعجم الصوفی :

" ولهذا الکرب تنفس، فنسب النفس إلى الرحمن، لأنه رحم به ما طلبته النسب الإلهیة، من إیجاد صور العالم، التی قلنا هی: ظاهر الحق، إذ هو الظاهر. . . فلما أوجد الصور فی النفس وظهر سلطان النسب المعبر عنها بالأسماء. . . " (فصوص 1/ 112).

نستخلص منه ما یلی:

1 - أن الجملة " ولهذا الکرب تنفس " تفیدنا وجود الکرب من جهة، والتنفس الذی اعطى المرتبة اسمه النفس من جهة ثانیة.

- " فالکرب ": موجود على مستوى الأسماء الإلهیة، التی تطلب الکون لظهور ربوبیتها.

یقول: " فأول ما نفسّ عن الربوبیة بنفسه، المنسوب إلى: الرحمن، بإیجاده العالم الذی تطلبه الربوبیة بحقیقتها وجمیع الأسماء الإلهیة. . . " (فصوص 1/ 119).

- و " التنفس ": الذی وقع، کانت صورته: " العماء "، من حیث إن العماء الذی هو السحاب یتولد من الأبخرة، ونفس الرحمن، بخار رحمانی.أهـ . ""


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه : ( ولمّا أوجده بالیدین سمّاه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه ، وجعل ذلک من عنایته لهذا النوع الإنسانیّ ، فقال لمن أبی عن السجود له : " ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ " على من هو مثلک یعنی عنصریا " أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " عن العنصر ولست کذلک . ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریّا وإن کان طبیعیّا ، فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلَّا بکونه بشرا من طین ، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة بالیدین ) .

یعنی : من کونه باشر الله خلقه بیدیه ، وهو حقیقة الجمع بین المتقابلات والمتماثلات کلَّها .


قال رضی الله عنه : ( فالإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة ، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنصّ الإلهی ) .

یعنی : أنّ الملائکة العالین وهم المهیّمة فی سبحات وجه الحق - لفناء خلقیتهم واستهلاکهم عن أنفسهم وعن سوى الحق فی الحق خیر من نوع الإنسان الحیوان لا الإنسان الکامل ، لکون هذا النوع حقیقتهم مستهلکة فی خلقیتهم ونوریتهم فی ظلمتهم ، بعکس الملائکة العالین ، وقد ذکرنا فتذکَّر .

 

 شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه ، وجعل ذلک من عنایته لهذا النوع الإنسانى ، فقال لمن أبى عن السجود له – " ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ " - على من هو مثلک یعنى عنصریا – " أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " - عن العنصر ولست کذلک )

المباشرة اللائقة بالجناب الإلهی بالیدین هو التوجه نحوه بإیجاده الأسماء المتقابلة وذلک من کمال عنایته ، ولهذا وبخ إبلیس بالامتناع عن سجود من خلقه بالیدین ، أی بالجمع بین الصفات المتقابلة ، فیه إشارة منه تعالى إلى فضل من توجه إلیه فی إیجاده بالیدین على من لیس کذلک.

"" أضاف بالی زادة :  ( العالین ) هم الملائکة المهیمون والملائکة المقربون ، کجبریل وغیره من ملائکة العرش والکرسی اهـ

قال المحققون : رسل الملائکة أفضل من عامة البشر ، فکل واحد من الإنسان والملائکة العالین فاضل ومفضول .

فالإنسان من حیث حقیقته الجامعة لجمیع المراتب أفضل من الموجودات العنصریة والطبیعیة فکان الإنسان أفضل من الملائکة العالین عن ذلک الوجه .

والعالون أفضل من الإنسان من حیث أنه لم تکن نشأتهم النوریة عنصریة وإلیه أشار بقوله

( ویعنى بالعالین ) فالمراد بالخیریة بالنص الإلهی هی هذه الخیریة لا الخیریة  وإنما توقف معرفة النفس الإلهی إلى معرفة العالم ( فإنه ) أی لأنه ( من عرف نفسه ) وهو جزء من العالم ( عرف ربه ) فإن نفسه تفصیل وتعریف لربه ، فمن عرفها عرفه اهـ بالى"" .

 

قال رضی الله عنه :  ( ویعنى بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا ، فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین ، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة بالیدین )

العالون : هم الملائکة المهیمون فی سبحات جمال وجه الحق لفناء خلیقتهم ، لغلبة أحکام الوجوب فی نشأتهم عن أحکام الإمکان لنشأتهم النوریة وفنائهم عن أنفسهم ، فما فضل الإنسان غیره من الکائنات العنصریة بکونه نوریا بل بکونه بشرا من طین باشر الله خلقه بالیدین ، فهو أفضل من کل ما خلقه لا بالمباشرة : أی بالید الواحدة بأن لا یجمع فیه بین المتقابلات بل بالصفات المتماثلة فحسب

 

قال رضی الله عنه :  ( فالإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانى بالنص الإلهی )

أی الإنسان الذی هو الحیوان لاستهلاک الحقیقة فی هذا النوع الخلقیة والنوریة فی الظلمة والظهور بأنفسهم بخلاف العالین ، والنص قوله : "أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  (ولما أوجده بالیدین ، سماه ( بشرا ) للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه. )

أی ، سماه ( بشرا ) فی قوله : ( إنی خالق بشرا من طین ) . لما باشره بیدیه فی خلقه .

وفیه إشارة إلى أن ( البشر ) مأخوذ من ( المباشرة ) ، کما یقال : یسمى ( الخمر ) خمرا لتخمیره للعقل .

ولما علم أن المحجوب یتوهم من ( الیدین ) العضو الخاص ، ومن المباشرة المباشرة الحسیة ، نزه بقوله : ( للمباشرة اللائقة بجنابه ) . و ( بالیدین ) الممکنة إضافتهما إلى حضرته .

والمباشرة اللائقة بجنابه اقتضاء عنایته الذاتیة ومشیئته الأصلیة ومحبته الأزلیة إظهار موجود جامع لصفاته المتقابلة ، ومحل لائق لسلطنة أسمائه المتعالیة ، کما أشار إلیه فی صدر الکتاب .

 

قال رضی الله عنه :  ( وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی ، فقال لمن أبى عن السجود له : " ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی استکبرت " على من هو مثلک ، یعنى عنصریا . " أم کنت من العالین ؟ " عن العنصر ؟ ولست کذلک . ونعنی ب" العالین " من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا . ) .

 

المراد ب ( العالین ) الملائکة المهیمون فی أنوار جمال الذات ، المتجلیة لها بالتجلی الجبالی . وهم الکروبیون والملائکة المقربون ، کجبرئیل ومیکائیل وغیرهم من طبقتهم . لذلک وصفهم

بأنهم نوریون طبیعیون لا عنصریون .

 

قال رضی الله عنه :  (فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین ، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة . )

أی ، فما فضل الإنسان غیره من الموجودات إلا بما باشر الحق بیدیه فی خلقه ، لیجمع بین الصفات المتقابلة ، وباشر غیره بید واحدة ، لیظهر بصفة واحدة بلا واسطة ، کالصنف الأول ، أو بواسطة کالصفوف التی بعده .

 

قال رضی الله عنه :  ( فالإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة ، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی . ) النص الإلهی قوله تعالى : ( أم کنت من العالین ؟ )

وقال فی الفتوحات : ( إنی رأیت رسول الله ، صلى الله علیه وسلم ، فسألته أن الإنسان أفضل أم الملائکة ؟ فقال ، علیه السلام : " أما سمعت بأن الله یقول : من ذکرنی فی نفسه ، ذکرته فی نفسی ، ومن ذکرنی فی ملأ ، ذکرته فی ملأ " . ففرحت بذلک .

فالملأ الذی خیر منهم هم العالون . وهذه الخیریة إنما هی بحسب عموم أفراده ، لا بحسب الخصوص .

 

وتحقیقه : أنک قد علمت أن لکل موجود من الموجودات وجها خاصا لربه لا یشارکه فیه غیره ، والإنسان جامع لجمیع تلک الوجوه ، لأنه جامع لجمیع الحقائق الکونیة والإلهیة ، کما هو مقرر عند جمیع المحققین ، فالإنسان من حیث حقیقته خیر من جمیع الموجودات ، لذلک صار خلیفة علیها . ومن حیث خلقیته أیضا الإنسان الکامل والأقطاب والأفراد خیر من جمیعها ، لظهور الحق فیهم بجمیع کمالاته وصفاته دون غیره .

وغیرهم من الأناسی لا یخلو إما أنه وقع فی النصف الأعلى من دائرة حقیقة الإنسان ، أی وقع فی الطرف الکمالی ، أو فی النصف الأسفل ، أی الطرف النقصانی .

الأول خیر من الملائکة الأرضیة والسماویة جمیعا ، لتسبیحهم للحق وتقدیسهم له بألسنة أکثرهم ، بل کلهم کالمتوسطین فی الکمال المتوجهین إلى حضرة ذی الجلال .

والنصف الثانی أدنى مرتبة من الملائکة السماویة ، دون الأرضیة ، إلا من وقع فی أسفل سافلین

من الإنسان ، فإنه شر من کل حیوان وأدنى مرتبة من کل شیطان .

وهذا مجمل شأنا ، فعلیک تفصیله بیانا . والله أعلم بالمراتب .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  (ولمّا أوجده بالیدین سمّاه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه ، وجعل ذلک من عنایته بهذا النّوع الإنسانیّ ؛ فقال لمن أبى عن السّجود له :ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ [ ص : 75 ] ، على من هو مثلک یعنی عنصریّاأَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ [ ص : 75 ] ، عن العنصر ، ولست کذلک ، ویعنى بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النّوریّة عنصریّا ، وإن کان طبیعیّا ، فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریّة إلّا بکونه بشرا من طین ؛ فهو أفضل نوع من کلّ ما خلق من العناصر من غیر مباشرة ، فالإنسان فی الرّتبة فوق الملائکة الأرضیّة والسّماویّة والملائکة العالون خیر من هذا النّوع الإنسانی بالنّص الإلهیّ )

 

کما أشار إلیه بقوله : ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا ) لا لما یتوهم من کونه من ظاهر الأرض وبشرته بل ( للمباشرة اللائقة بذلک الجناب ) من التأثیر بلا واسطة الأسباب السماویة التی هی متوسطة بینه تعالى وبین الحوادث الزمانیة ( بالیدین المضافین إلیه ) ؛ فلا یکونان من الجوارح ، ولا مباشرتهما مباشرة الأجسام ؛ ولذلک ( جعل ذلک ) الإیجاد لکونه  بلا واسطة ذلک ( من عنایته ) تعالى ( بهذا النوع الإنسانی ) حیث باشر أول أفراده بیدیه ، فجعله بذلک مستحقا للسجود ممن لیس له ذلک .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (فقال لمن أبى عن السجود له :ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ [ ص : 75 ] على من هو مثلک ) لم یرد به المثلیة فی مباشرة الیدین مع کونه عنصریّا ، بل ( یعنی ) مثلا ( عنصریّا ) ، وإن اختلف العنصران الغالبان علیهما مکانا علوّا وسفلا ، یعنی لو تجردت عنصریته عن مباشرة الیدین ، وکان عنصره أدنى مکانا من عنصرک لم یکن لک أن تتکبر علیه ، فکیف وقد فاق علیک بشرف مباشرة الیدین المضافین لطینته " أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ" [ ص : 75 ] .

"" أضاف المحقق : العالون : هم الملائکة المهیمون والملائکة المقربون ، کجبریل وغیره من ملائکة العرش والکرسی ، قال المحققون : رسل الملائکة أفضل من عامة البشر ، فکل واحد من الإنسان والملائکة العالین فاضل ومفضول ؛ فالإنسان أفضل من الملائکة العالین من ذلک الوجه ، والعالون أفضل من الإنسان من حیث إنه لم تکن نشأتهم النوریة عنصریة ( شرح القاشانی ص 223 ) . ""

 

قال رضی الله عنه :  (عن العنصر ) الموجب للدنو المعارض لعلو مباشرة الیدین ، ( ولیست ) ، فلیعرف العالم الذی هو له النفس الإنسانیة الذی للرب تعالى من حیث إن معرفة ظهورها فیه توجب معرفته تعالى .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا أوجده بالیدین سمّاه بشرا ، للمباشرة اللائقة بذلک الجناب ) فإنّ المباشرة حقیقة هی الإفضاء بالبشرتین . والبشرة : ظاهر الجلد .

وذلک المباشرة إنما تکون ( بالیدین المضافتین إلیه ) تعالى . أعنی مبدأ التأثیر من حیث التعدّد والتکثّر ، الذی هو طرف ظاهریّة الحق وبشرة مباشرته .

قال رضی الله عنه :  ( وجعل ذلک من عنایته لهذا النوع الإنسانی ) فلذلک أمر ذوی العقول الشریفة بسجودهم له ( فقال لمن أبى عن السجود له : " ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ"[ 38 / 75 ]  .

"یومیئ" مومیا فیه أن سبب استیهلاله لسجود الکل إنما هو مخلوقیته بالیدین ( " أَسْتَکْبَرْتَ " على من هو مثلک عنی عنصریا  " أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ " عن العنصر ، ولست کذلک ، ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریّة عنصریّا ، وإن کان طبیعیّا ) .

 

فضل الإنسان على سائر المخلوقات

قال رضی الله عنه :  (فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریّة إلا بکونه بشرا من طین ) فإنّه مزاج کمال النضج المنجح کما سبق تحقیقه .

قال رضی الله عنه :  ( فهو أفضل نوع من کلّ ما خلق من العناصر من غیر مباشرة ) وأنت عرفت معنى المباشرة من ملامسة ظاهر الجلد وملاقاته ، وقد سبق لک أنّ الإنسان بسمعه وبصره عند أحد القربین یتحقّق فیه ملاقاة الظاهرین ، کما لا یخفى - دون غیره من الأنواع ، علویّة شریفة کانت أو سفلیّة خسیسة  ( فالإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیّة والسماویّة ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( والملائکة العالون ) - أی الذین ظهروا فی الوجود قبل ظهور عوالم الإمکان کما أفصح عنه النظم الذی هو مطلع کتاب عقلة المستوفز ، وهو :

الحمد لله الذی بوجوده      ..... ظهر الوجود وعالم الهیمان

والعنصر الأعلى الذی بوجوده  .... ظهرت ذوات عوالم الإمکان

- فهم ( خیر من هذا النوع الإنسانی بالنصّ الإلهی ) کما علم من قوله: "أَمْ کُنْتَ من الْعالِینَ" .

وذکر الشیخ فی فتوحاته المکیّة:

« إنّی رأیت رسول الله صلَّى الله علیه وسلَّم فسألت أنّ الإنسان أفضل أم الملائکة ؟ فقال علیه السّلام : أما علمت بأن الله یقول : " من ذکرنی فی نفسه ذکرته فی نفسی ، ومن ذکرنی فی ملأ ذکرته فی ملأ خیر منه " .

ففرحت بذلک » . فالملأ الذی خیر منه هم العالون .

 

"" أضاف الجامع :  قال الشیخ رضی الله عنه قى الفتوحات الباب الثالث والسبعون فی إجابة السؤال التاسع والعشرون على الحکیم الترمذی :

" وأما المسألة الطفولیة التی بین الناس واختلافهم فی فضل الملائکة على البشر

فإنی سألت عن ذلک رسول الله صلى الله علیه وسلم فی الواقعة

فقال لی إن الملائکة أفضل

فقلت له یا رسول الله فإن سألت ما الدلیل على ذلک فما أقول؟

فأشار إلى أن قد علمتم أنی أفضل الناس وقد صح عندکم وثبت وهو صحیح إنی قلت عن الله تعالى أنه قال : "من ذکرنی فی نفسه ذکرته فی نفسی ومن ذکرنی فی ملأ ذکرته فی ملأ خیر منهم ".

وکم ذاکر لله تعالى ذکره فی ملأ أنا فیهم فذکره الله فی ملأ خیر من ذلک الملإ الذی أنا فیهم .

فما سررت بشیء سروری بهذه المسألة

فإنه کان على قلبی منها کثیر وإن تدبرت قوله تعالى: "هُوَ الَّذِی یُصَلِّی عَلَیْکُمْ ومَلائِکَتُهُ"

 

لا مفاضلة ولا أفضل من جهة الحقائق :-

وهذا کله بلسان التفصیل وأما جهة الحقائق فلا مفاضلة ولا أفضل لارتباط الأشخاص بالمراتب وارتباط المراتب بالأسماء الإلهیة .

وإن کان لها الابتهاج بذاتها وکمالها فابتهاجها بظهور آثارها فی أعیان المظاهر أتم ابتهاجا لظهور سلطانها

کما تعطی الإشارة فی قول القائل المترجم عنها حیث نطق بلسانها من کنایة نحن المنزل عن الله فی کلامه وهی کنایة تقتضی الکثرة

نحن فی مجلس السرور ولکن ..... لیس إلا بکم یتم السرور

فمجلس السرور لها حضرة الذات وتمام السرور لها ما تعطیه حقائقها فی المظاهر وهو قوله بکم وذلک لکمال الوجود والمعرفة لا لکمال الذات إن عقلت أهـ ""

 

وینبغی أن یعلم أنّ الخیریّة هاهنا هو غلبة أحکام الوجود - أعنی الوجوب وما یتبعه - وذلک هو الشرف والقرب بالمبدأ ، دون الکمال الذی هو جمعیّة الوجوه ، إمکانیّة کانت أو وجوبیّة فعلم أن الخیریّة هاهنا لیست بحسب عموم الأفراد فقط ، وأنّه لا تدافع بین خیریّة بعض الملإ الأعلى لإنسان ، وبین ما له عندهم من الکمال الجمعیّ الإحاطیّ ، الذی به استحقّ خلافة الحقّ .

ثمّ إذا عرفت أنّ العالم على صورة من أوجده - أعنی العالم  - وهو المعبّر عنه بالنفس الرحمانی - کما ثبت آنفا .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک.

ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.  )

 

قال رضی الله عنه :  (ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.  وجعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال لمن أبى عن السجود له «ما منعک أن تسجد لما خلقت بیدی أستکبرت» على من هو مثلک- یعنی عنصریا أم کنت من العالین عن العنصر ولست کذلک. ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا. فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا من طین، فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر من غیر مباشرة. والإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة والسماویة، والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی)


قال رضی الله عنه :  ( ولما أوجده بالیدین سماه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب ) المقدس عن توهم التشبیه فإن المباشرة حقیقة هی الإفضاء بالبشرتین والبشرة هی ظاهر الجلد ( بالیدین المضافتین إلیه وجعل سبحانه ذلک ) الإیجاد بالیدین ( من ) مقتضیات ( عنایته بهذا النوع الإنسانی فقال ) تعالى آمرا الملائکة اسجدوا لآدم .

وقال تغییرا ( لمن أبى عن السجود له) :  ("ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ") [ ص : 75 ] مومیا إلى أن استحقاقه لسجود الملائکة إنما هو لمخلوقیته بالیدین ( استکبرت على من هو مثلک یعنی ) ، بالمثل ( عنصریا ) ، أی على من هو عنصری مثلک فلا یکون استکبارک واقعا موقعه ( أم کنت من العالین عن العنصر ) فحری بک أن تستکبر ( ولست کذلک ) یعنی من العالین حریا بالاستکبار .

قال رضی الله عنه :  ( ویعنی بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا وإن کان طبیعیا . مما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلا بکونه بشرا ) باشره الحق سبحانه بیدیه عند خلقه ( من طین فهو أفضل نوع من کل ما خلق من العناصر ) ملکا کان أو غیره ( من غیر مباشرة ) بالیدین المضافتین إلیه سبحانه بید واحدة .

قال رضی الله عنه :  ( فالإنسان فی الرتبة ) ، أی رتبة الفضیلة والکمال بل فی شرف الحال أیضا ( فوق الملائکة الأرضیة والسماویة ) أیضا ، لأنهم کلهم عنصریون مخلوقون بید واحدة فلا لهم شرف حاله ولا مرتبة کماله ( والملائکة العالون خیر ) فی أم کنت من العالین . والملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.

 

قال الشیخ رضی اللّه عنه فی فتوحاته المکیة :

إنی رأیت رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم فسألته أن الإنسان أفضل أم الملائکة ؟

فقال صلى اللّه علیه وسلم : « أما علمت بأن اللّه یقول من ذکرنی فی نفسه ذکرته فی نفسی ومن ذکرنی فی ملأ ذکرته فی ملأ خیر منهم .

ثم قال علیه السلام : " وکم من ملأ ذکر اللّه فیهم وأنا بین أظهرهم ففرحت بذلک " 


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۳۶۶-۳۶۸

و لمّا أوجده بالیدین سمّاه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین الیه. و جعل ذلک من عنایته بهذا النوع الإنسانی، فقال لمن أبى عن السّجود له‏ ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ‏، على من هو مثلک- یعنی عنصریا- أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ عن العنصر و لست کذلک و نعنى (یعنى- خ) بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النوریة عنصریا و إن کان طبیعیا.

و چون انسان را با دو دست خود آفرید او را بشر نامید از جهت مباشرتى که لایق به آن‏ جناب است به دو دستى که مضاف و منسوب به او هستند و از عنایت خودش به این نوع انسانى چنین کرد و به کسى که از سجود به آدم ابا کرد، فرمود: ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏. (ص: 75) یعنى آیا بر کسى که مثل تو عنصرى است استکبار ورزیدى یا اینکه عالى‌تر از عنصرى و حال اینکه چنین نیستى.

مقصود ما از عالین کسى است که به ذات خود از اینکه در نشئه نورى خود عنصرى باشد والایى جست، هر چند نورى طبیعى باشد.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریة إلّا بکونه بشرا من طین؛ فهو أفضل نوع من کلّ ما خلق من العناصر من غیر مباشرة و الإنسان فی الرتبة فوق الملائکة الأرضیة و السماویّة، و الملائکة العالون خیر من هذا النوع الإنسانی بالنص الإلهی.

پس انسان بر غیر خود از انواع عنصریه برتر نگردید، مگر به اینکه حق تعالى در خلقت او با دو دست خود مباشرت نمود و جمع بین صفات متقابله با دو دست جمالى و جلالى‌اش با انسان نمود و غیر انسان را با یک دست مباشر بود. پس انسان در رتبه فوق ملائکه ارضیه و سماویه است و ملائکه عالین در شرف جمعیت و کمال بهتر از این نوع انسانى هستند، به نص الهى (یعنى‏ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏).

انسان برتر است یا ملک‏ در کتب کلامی و شرح جوامع روایى اختلاف است که آیا انسان افضل است یا ملک.

خداوند ‌می‌فرماید: وَ فَضَّلْناهُمْ عَلى‏ کَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِیلًا (اسرا: 70). مرحوم خواجه در تجرید ‌می‌فرماید: «و هو (یعنى نبیّ، انسان) افضل من الملائکة لوجود المضاد» یعنى وجود ضد در انسان، که انسان با خواسته‌هاى نفسانى که ضد و دشمن هم خانه‌اند ‌می‌جنگد و صاحب نفس مطمئنه ‌می‌شود. به خلاف ملائکه که ضد ندارند.

پس آن که مجاهد است بر این فضل دارد. فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِینَ عَلَى الْقاعِدِینَ أَجْراً عَظِیماً (نساء: 95) شیخ أکبر گوید: نص الهى‏ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ حاکى است که ملائکه عالین یعنى مهیمین بهتر از بنى آدمند.

و در فتوحات گوید:

رسول اللّه (ص) را دیدم و از او سؤال کردم آیا انسان افضل است یا ملائکه.

در جواب فرمود: آیا نشنیدى که خداوند ‌می‌گوید: «من ذکرنی فی نفسه ذکرته‏ فی نفسی و من ذکرنی فی ملإ ذکرته فی ملإ خیر منهم» پس من از شنیدن این جواب خوشحال شدم و این ملئى که بهتر از بنى آدم است ملائکه عالین‌اند.( فتوحات مکیه، به نقل شرح فصوص قیصرى، ص 336.) قیصرى گوید:

این فضل ملک بر انسان به حسب عموم افراد انسان است نه به حسب خصوص، زیرا در میان انسانها کسانى هستند که خلیفة اللّه‌اند و جامع جمیع صفات کمالیه کلمات وجودیه‌اند و هیچ موجودى بجز انسان را چنین مرتبت و منزلت نیست چه نص قرآن است که همه غیر از انسان مقام معلوم دارند، اما انسان را حد وقوف و مقام متعین نیست و این چنین اشخاص منتخب منتجب در میان انسانها افضل از جمیع ما سوى اللّه هستند مطلقا. از آنان که بگذریم دیگران را باید دو دسته کرد عده‌ای در قوس صعودى ترقى و تعالى‌اند که بعضى‌ها هم وزن ملائکه سماوى و ارضى و بعضى برتر از آنها و ملائکه فوق آنها و ما دون ملائکه مهیمین و عالین‌اند و دسته دیگر در قوس نزولى قرار گرفتند که تا ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِینَ‏ قرار ‌می‌گیرند.( شرح فصوص قیصرى، صص 336 و 337.) آن قوس را درجات متفاوت است و این قوس را درکات متنازل. این خلاصه و عصاره مباحثه و مشاجره بحث افضل بودن ملک بر انسان یا انسان بر ملک است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۷۲۹-۷۳۰

و لمّا (فلمّا- خ) أوجده بالیدین سمّاه بشرا للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه.

یعنى چون ایجاد شخص انسانى به یدین بود او را تسمیه کرد به بشر آنجا که گفت‏ إِنِّی خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِینٍ‏ و این تسمیه از براى مباشرت حق است به یدین در خلق او کما یقال «سمّى الخمر خمرا لتخمیره للعقل».

و چون وهم آن بود که محجوب از یدین عضو خاص تصوّر کند، و از مباشرت مباشرت حسیّه، فرمود به مباشرتى که لایق جناب قدس باشد به یدین که اضافتش بر آن (بدان- خ) حضرت مقدّسه ممکن بود، لاجرم مراد از یدین صفت جمال و جلال است.

و مراد از مباشرت لائقه بدان جناب اقتضاى عنایت ذاتیّه و مشیّت اصلیه و محبت ازلیّه اوست اظهار موجودى را که جامع باشد صفات متقابله را و محلّى بود لائق سلطنت اسماى متعالیه را چنانکه در صدر کتاب اشارت بدان لاحق شد.

و جعل ذلک من عنایته بهذا النّوع الإنسانىّ فقال لمن أبى عن السّجود له‏ ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ‏ على من هو مثلک- یعنى عنصریّا- أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏ عن العنصر و لست کذلک. و یعنى (و نعنی- خ) بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فى نشأته النّوریّة عنصریّا و إن کان طبیعیّا.

و حضرت سبحانى مباشرت بالیدین را در خلقت شخص انسانى از کمال عنایت معدود داشته آن را ربقه انقیاد از رقبه عناد بیرون آورد و سر به سجده ننهاد ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ‏ خویش را بزرگتر پنداشتى از آنکه مثل تست در عنصریت یا تو از آنهایى که از عنصر عالى‏تراند؟ و این‏چنین نیست که تو از عالین باشى که نشأت نوریه تو عنصریّه نباشد بلکه طبیعى صرف بود.

و مراد از عالین ملائکه مهیّمون‏ اند که در انوار جمال ذات حیرانند و چهره از تجلیات جمالیه برافروخته‏ اند و وجه خلقیت خویش در سبحات وجه حقّ سوخته و ایشان کروبیّان ‏اند و ملائکه مقربین که جبرئیل و میکائیل نیز داخل در طبقه ایشانند.

فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریّة إلّا بکونه بشرا من طین؛ فهو أفضل نوع من کلّ ما خلق من العناصر من غیر مباشرة.

یعنى فضل نیافت انسان بر غیر خود از موجودات مگر به آنکه حق در خلق او مباشرت به یدین کرده است تا جمع کند در وى صفات متقابله را، و مباشرت غیر او به ید واحده کرده بى‏واسطه چون صفّ اول یا به‏واسطه چون صفوفى که بعد ازوست.

فالإنسان (و الإنسان- خ) فى الرّتبة فوق الملائکة الأرضیّة و السّماویّة؛ و الملائکة العالون خیر من هذا النّوع الإنسانى بالنّص الإلهىّ.

پس انسان در رتبه عالى‏ترست از ملائکه ارضیّه و سماویّه؛ و آن ملائکه که معبّرند به عالین بهتراند از نوع انسانى به نص الهى و هو قوله تعالى‏ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ‏.

و شیخ در فتوحات آورده است که رسول را صلى اللّه علیه و سلّم دیدم و سؤال کردم که انسان افضل است یا ملائکه؟

رسول علیه السلام گفت: ندانسته‏ اى که حقّ سبحانه و تعالى مى‏گوید هرکه مرا در نفس خود ذکر کند من نیز او را در نفس خویش ذکر کنم و هرکه مرا در ملئى ذکر کند من در میان جمعى بهتر از آن او را ذکر کنم.

شیخ مى‏گوید بدین جواب فرح کردم و دریافتم که آن ملأ خیر ملائکه عالون است. و این خیریّت به حسب عموم افراد است نه به حسب خصوص.

و تحقیق درین مقام آنست که هر موجودى را از موجودات وجهى است خاص به سوى ربّ خود که غیرى در آن وجه مشارک او نیست و انسان جامع جمیع این‏ وجوه است، چه او جامع جمیع حقایق کونیّه و الهیّه است چنانکه نزد همه محققان مقرر است.

پس انسان از حیثیّت حقیقت بهتر است از جمیع موجودات و لهذا خلافت بر همه مکوّنات او راست، و از حیثیّت خلقت (خلقیّت) نیز انسان کامل و افراد و اقطاب از جمیع موجودات بهتر است از براى ظهور حق در ایشان به جمیع کمالات و صفاتش، و غیر ایشان از اناسى در نصف اعلى واقع شده ‏اند از دائره حقیقت انسان اعنى در طرف کمال؛ یا در نصف اسفل که طرف نقصان است واقع شده‏ اند.

طائفه اول بهتر است از همه ملائکه ارضیّه و سماویّه از براى تسبیح و تقدیس ایشان حق را به اکثر السنه موجودات بل به کلّش، و این طایفه متوسطین‏ اند در کمال از متوجّهین به حضرت ذى الجلال.

و طائفه دوم که در نصف اسفل واقع ‏اند مرتبه ایشان ادنى است از ملائکه سماویّه نه ارضیه (سماوى نه ارضى- خ) مگر آنکه از انسان در اسفل سافلین واقع شده باشد او از همه حیوانات بدتر است، و در رتبه از هر شیطانى ادنى، و این بیانیست بر طریق اجمال. و اللّه أعلم بمراتب أهل الکمال.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۱۹

و لمّا أوجده بالیدین سمّاه بشرا للمباشرة اللّائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه. و جعل ذلک من عنایته بهذا النّوع الإنسانىّ فقال لمن أبى عن السّجود له‏ «ما مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَکْبَرْتَ» على من هو مثلک- یعنى عنصریّا- ام کنت من العالین عن العنصر و لست کذلک؛ و یعنى بالعالین من علا بذاته عن أن یکون فی نشأته النّوریّة عنصریّا و إن کان طبیعیّا. فما فضل الإنسان غیره من الأنواع العنصریّة إلّا بکونه بشرا من طین؛ فهو أفضل نوع من کلّ ما خلق من العناصر من غیر مباشرة. و الإنسان فی الرّتبة فوق الملائکة الأرضیّة و السماویّة؛ و الملائکة العالون خیر من هذا النّوع الإنسانىّ بالنّصّ الإلهیّ.

شرح یعنى إنّ الملائکة العالین و هم الملائکة المهیّمة فی سبحات وجه الحقّ لفناء خلقتهم فی الحقّ و استهلاکهم عن أنفسهم فی الحقّ، خیر من نوع الإنسان الحیوان.