عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الحادیة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کان الأمر یتنزّل بحکم المراتب ، لذلک ینصبغ کلّ من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة . فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کلّ مأمور .  ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فهی کلّ آمر . فیقول الحقّ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ [ البقرة : 43 ] فهو الآمر ، والمکلّف المأمور . ویقول العبدرَبِّ اغْفِرْ لِی [ الأعراف : 151 ] فهو الآمر والحقّ المأمور .

فما یطلب الحقّ من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحقّ بأمره . ولهذا کان کلّ دعاء مجابا . ولا بدّ وإن تأخّر کما یتأخّر بعض المکلّفین ممّن أقیم مخاطبا بإقامة الصّلاة فلا یصلّی فی وقت فیؤخّر الامتثال ویصلّی فی وقت آخر إن کان متمکّنا من ذلک . فلا بدّ من الإجابة ولو بالقصد).

 

قال رضی الله عنه :  (ولما کان الأمر) الإلهی (ینزل) من حضرة الحق تعالى إلى أعیان الکائنات الثابتة فی العدم الأصلی (بحکم المراتب) الکونیة ، أی على مقتضى ما یلیق بها فی الحکمة الإلهیة لذلک ، أی لأجل ما ذکر ینصبغ کل من ظهر من تلک الأعیان الکونیة فی مرتبة ما من المراتب المذکورة بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة من الحکم اللائق بها فمرتبة المأمور من المکلفین فی کل حال وقت وشریعة لها حکم یظهر ذلک الحکم فی کل مأمور بحسبه ومرتبة الآمر ، أی الذی یصدر منه الأمر لها أیضا حکم یبدو ، أی یظهر فی کل أمر من الأمرین بحسبه ، فأمر اللّه تعالى لإبلیس بلا واسطة اقتضت مخالفته الکفر .

 

وأمره تعالى بواسطة النبی للأمة اقتضت مخالفته الفسق ، والعصیان دون الکفر ، وأمر الناقل عن النبی اقتضت مخالفته فی بعض الأحکام کراهة تحریمیة أو تنزیهیة ، وخلاف الأولى فی البعض الآخر ، وکلما ضعفت الواسطة خف الأمر وسهلت مخالفته ، وکلما قوی ثقلت مخالفته فیقول الحق تعالى لعباده أَقِیمُوا الصَّلاةَ فهو ، أی الحق تعالى الآمر الذی صدر منه هذا الأمر بإقامة الصلاة والمکلف من العباد ، أی العاقل البالغ منهم المسلم فی قول دون آخر المأمور بإقامة الصلاة .

قال رضی الله عنه :  (ویقول العبد ) فی مقابلة ذلک (رَبِّ) ، أی یا رب (اغْفِرْ لِی) ، أی استر

ذنوبی بمسامحتک لی فهو ، أی العبد الآمر الذی صدر منه هذا الأمر بالمغفرة والحق تعالى وهو ربه المأمور بذلک فکل من العبد والرب آمر ومأمور ، وإنما هی طاعات بطاعات ، فمن أطاع اللّه أطاعه اللّه ومن عصى اللّه عصاه اللّه .

 

قال رضی الله عنه :  (فما یطلب الحق) تعالى (من العبد بأمره له) فی حکم من الأحکام (هو بعینه )، أی ما یطلبه الحق (ما یطلب العبد من الحق) تعالى بأمره له فکل من استجاب لدعاء ربه بحکم قوله تعالى :وَاللَّهُ یَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ[ یونس : 25 ] ، أی الجنة .

یعنی بالأمر بالأعمال الصالحة ، وقوله تعالى :اسْتَجِیبُوا لِرَبِّکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ[ الشورى : 47 ] ، فإن اللّه تعالى یستجیب له دعاءه .

قال تعالى :" ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ " [ غافر : 60 ] ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد ، أی هو أمر محقق بعین الإجابة من المدعو ولا اعتبار لخصوص الوصف ، لأنه عین صیغة النفس الآمرة للأمر المطلوب من المأمور ، فمن دعا اللّه تعالى فی أمر من الأمور الدنیویة أو الأخرویة.

 

فإن ذلک عین أمر اللّه تعالى له فی ذلک الوقت بما هو متوجه علیه فی الشرع من الفعل أو الکف ، فإن أراد أن الحق تعالى یستجیب له ما دعاه به فلیستجب هو للحق تعالى عین ذلک الأمر فی ذلک الوقت على أتم وجوه الاستجابة بعد البحث عنه وضبطه بعینه ، فإنه یجده عین إجابة الحق تعالى له فیما طلب ، وأدنى ذلک أن یجد نفسه قادرا على عین ما دعا الحق تعالى به ، أو متسلیة عنه بأعلى منه .

 

وإن نقص فی الإجابة للحق تعالى نقصت الإجابة منه تعالى عن الصفة التی طلبها بمقدار ما نقص من الصفة التی طلبها الحق تعالى منه ، إلى أن تنعدم الاستجابة منه للحق تعالى ببطلان عمله المأمور به من حیث لا یشعر ، إما لجهله أو لغفلته ، فتنعدم الإجابة له فیما دعاه بالکلیة ، إلا أن یستدرج وربما یقول دعوت اللّه تعالى فی أمر کذا فلم یجبنی ویکون ذلک لعدم إجابته هو لأمر اللّه تعالى الذی دعاه به ، وأمر اللّه تعالى بالسجود لإبلیس لم یوجد منه استجابة له بالوصف المطلوب ، فلم یوجد من الحق تعالى استجابة لدعائه بالوصف المطلوب له فی قوله : قال رب أَنْظِرْنِی إِلى یَوْمِ یُبْعَثُونَ( 14 ) [ الأعراف : 14 ]

 

وکان مطلوبه وَلَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ إِلَّا عِبادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ( 40 ) [ الحجر : 39 - 40 ] ، فقال له :فَإِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ ( 37 ) إِلى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ( 38 ) [ الحجر : 37 - 38 ] .

ولم یقدره على إضلال جمیع من سوى المخلصین ، بل جعله سببا فی دخول الجنة للکثیر ممن یخالفه فی وسواسه ، وجعل لمن جاهده أجر المجاهدین ورفعه فی الدنیا والآخرة بالامتناع منه فقد استجاب إبلیس بعض ما أمر به فی تعظیم آدم علیه السلام بکونه سببا لشرف بعض ذریته ، فکان فی مقابلة ذلک إنظار الحق تعالى له إلى یوم الوقت المعلوم ، فإن ذلک بعض ما دعاه به ، إذ لیس مراده مجرد الإنظار وطول العمر بل مراده الأهم ومقصده الألزم إقداره على إغواء کل بنی آدم ، وإضلال غیر المخلصین منهم ، ولم یعطه اللّه تعالى ما دعاه به کله بل بعضه فی مقابلة أنه ما أعطى الحق تعالى ما أمره به کله بل بعضه من حیث لا یشعر .

 

وهکذا عادة اللّه تعالى جاریة فی جمیع خلقه لمن دقق النظر وأعمل الفکر وإن تأخر ذلک الدعاء إلى وقت آخر فی الدنیا أو الآخرة ، فاستجابه اللّه تعالى له فی الوقت الذی یریده تعالى لحکمة یعلمها سبحانه کما یتأخر بعض المکلفین عن سرعة الإجابة ممن أقیم مخاطبا اسم مفعول بإقامة الصلاة فلا یصلی تلک الصلاة فی وقت وجب علیه فعلها فیه فیؤخر الامتثال للأمر ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا .

أی المخاطب بالصلاة من ذلک الامتثال بأن کان قادرا علیه فلا بد من الإجابة من العبد القادر ولو کان بالقصد للإجابة ونیة الامتثال فی وقت عجزه ومن الرب سبحانه ولو بالقصد للإجابة فی الوقت الذی یرید وکتابته فی اللوح وإعلام الملائکة به .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ) أی أمر الحق عباده بالتکلیف ( ینزل ) من الحضرة الجامعة لجمیع الأسماء وهو الاسم اللّه ( بحکم المراتب ) أی بحکم المظاهر الکونیة فیتصف بصفاتها من الحدوث والإمکان وغیر ذلک من الصفات الامکانیة .

قال رضی الله عنه :  ( لذلک ) أی لأجل نزول الأمر التکلیفی بحکم المراتب ( ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما ) من المراتب ( بما ) أی بالذی ( تعطیه حقیقة تلک المرتبة ) فإن القرآن الکریم بالنسبة إلى الحق القدیم قدیم وباعتبار نزوله وظهوره فی مراتبنا حادث وجواب لما محذوف تقدیره لما کان الأمر ینزل نزل بحکم المراتب أو قوله ینصبغ لأن قوله لذلک مؤخر عنه معنى ( فمرتبة المأمور ) وهی مرتبة کلیة مشتملة على مراتب مخصوصة جزئیة .

 

قال رضی الله عنه :  ( لها حکم ) وهو التسلیم والطاعة والقبول بأمر أمره ( یبدو ) أی یظهر ذلک الحکم ( فی کل مأمور ) أی فی کل مرتبة من جزئیات تلک المرتبة الکلیة ( ومرتبة الأمر ) وهی مرتبة جامعة لجمیع مراتب مخصوصة وهی مرتبة الاسم اللّه .

قال رضی الله عنه :  ( لها حکم ) یحکم به على المأمور وهو التکلیف الشرعی للمأمور ( یبدو فی کل آمر ) من خصوصیات تلک المرتبة الکلیة الآمریة ( فیقول الحق أقیموا الصلاة فهو الأمر والمکلف ) بکسر اللام ( المأمور ) العبد فکان الحق فی مرتبة الآمر یظهر منه الحکم والعبد فی مرتبة المأمور یظهر منه الطاعة لأمره ( ویقول العبد رب اغفر لی فهو الآمر ) بحسب مفهوم الصیغة واللغة لا بحسب الاصطلاح وکذا قوله : ( والحق المأمور ) ولا یسمى بحسب الشرع بأنه مأمور بأمر شیء لکن أهل اللّه قد یطلقون لکشف المعانی المستورة على أعین أهل الحجاب لحکمة تقتضی کشفها فکان کل واحد من الحق والعبد آمرا ومأمورا .

لکن المأمور فی حق الحق بمعنى المطلوب والآمر فی حق العبد فی رب اغفر لی بمعنى الطالب

 

وإلیه أشار بقوله : ( فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلب العبد من الحق بأمره ) ولیس ما طلبه کل واحد من الآخر بأمره إلا الإجابة .

وکانت الإجابة مطلوبة فمطلوب العبد من الحق بقول رب اغفر لی وجود الغفران ومطلوب الحق من العبد بقوله :"وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ *[ البقرة : 43 ] .

إقامة الصلاة إذ لا یتصور إقامة الصلاة إلا من فعل العبد فحصول الصلاة من الحق محال لذلک طلب حصولها من العبد کما أن حصول الغفران لا یکون إلا من الحق لذلک طلب العبد من اللّه .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا ) أی ولأجل کون المطلوب من الطرفین الإجابة ( کان کل دعاء ) أی طلب سواء کان من الحق أو من العبد ( مجابا ) لیحصل المجازاة بینهما .

 

کما قال من أطاعنی فقد أطعته ومن عصانی فقد عصیته ( ولا بد وإن تأخر ) حصول الدعاء عن وقت الطلب ( کما یتأخر ) حصوله ( عن بعض المکلفین فمن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت ) أی فی وقت کونه مخاطبا ( فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا ) أی قادرا بالإقامة ( من ذلک ) أی فی ذلک الوقت ( فلا بد من الإجابة ) من العبد ( ولو )  تأخر الأمر التکلیفی ( بالقصد ) أی بقصد العبد .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة: فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر. فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.  فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره. ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 ما ذکره  ظاهر.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کان الأمر ینزل بحکم المراتب ، لذلک ینصبغ کلّ من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة ، فمرتبة المأمور ، لها حکم یظهر فی کل مأمور ، ومرتبة الآمر ، لها حکم یبدو فی کل آمر ، فیقول الحق : “ أَقِیمُوا الصَّلاةَ “ فهو الآمر ، والمکلَّف المأمور . ویقول العبد “ اغْفِرْ لِی “ فهو الآمر ، والحق المأمور ، فما یطلبه الحق من العبد بأمره هو بعینه ما یطلبه العبد من الحق بأمره » یعنی الإجابة « ولهذا کان کلّ دعاء  مجابا ولا بدّ وإن تأخّر ، کما تتأخّر بعض المکلَّفین ممّن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة ، فلا یصلَّی فی وقت فیؤخّر الامتثال ویصلَّی فی وقت آخر إن کان متمکَّنا من ذلک ، ولا بدّ من الإجابة ولو بالقصد . )

 

یعنی : بعین شهودهم أنفسهم بالحق ، فأراد أن یفصل بینه وبین ربّه حتى یعلم أنّه هو ، لکونه عبدا فی الواقع وأنّ الحق هو الحق ،لکونه ربّا له ، فجاء لنفسه بأنّه شهید وفی الحق بأنّه رقیب .

یعنی : لأنّ الشهید یکون بالنسبة إلى وقت دون وقت وبالنسبة إلى مشهود دون مشهود ، والرقیب یقتضی دوام الرقبى إلَّا إذا أضیف إلى الحق الدائم الوجود ، فیقتضی دوام الشهود ، فافهم .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  (ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور ، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل أمر فیقول الحق " أَقِیمُوا الصَّلاةَ " فهو الآمر والمکلف المأمور ، ویقول العبد  " رَبِّ اغْفِرْ لِی " فهو الآمر والحق المأمور ، فما یطلب الحق من العبد بأمره ، هو بعینه یطلب العبد من الحق بأمره ) یعنى بالإجابة .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا کان کل دعاء مجابا ، ولا بد إن تأخر کما یتأخر عن بعض المکلفین فمن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلى فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلى فی وقت آخر ،إن کان متمکنا من ذلک فلا بد من الإجابة ولو بالقصد.)

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر یتنزل بحکم المراتب ، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبه ما ، بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة . ) جواب ( لما ) محذوف ، یدل علیه ( لذلک ینصبغ ).

 

تقدیره : لما کان الأمر بحیث ینزل فی المراتب الإلهیة والکونیة ، کان منصبغا بحکم کل من تلک المراتب .

والمراد ب ( الأمر ) هنا الأمر المکلف ، أی ، أمر الحق بالتکلیف یتنزل من مقام الجمع الإلهی ، فیتصف بالصفات الکونیة ، کالحدوث والإمکان کباقی صفاته : فإن الأمر المضاف إلى القدیم قدیم واجب الإتیان به ، والأمر المضاف إلى المحدث حادث غیر واجب الإتیان به . وأمر الشرع أمر الحق ، لذلک یجب الإتیان به.

 

ولأجل هذا الانصباغ تنصبغ وجود کل من ظهر فی مرتبة من المراتب الوجودیة بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة . ألا ترى أن الانسان قبل أن یولى له القضاء ، لا یسمع کلامه ولا ینفذ أحکامه ، وبعد التولی یسمع کلامه فی دماء الناس وفروجهم وأموالهم ، والشخص الشخص فی الحالتین .

فالحکم نتیجة القضاء . وکذلک غیره من المراتب .

( فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور . ) وذلک الحکم هو الانقیاد للأمر والطاعة للحکم والإجابة للدعاء .

( ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر . ) وهو التکلیف للمأمور والحکم علیه .

( فیقول الحق : "أقیموا الصلاة" . فهو الأمر ، والمکلف والمأمور العبد .  

 

ویقول العبد : ( رب اغفر لی ) . فهو الأمر ، والحق المأمور . فما یطلب الحق من العبد بأمره

هو بعینه ما یطلب العبد من الحق بأمره . ) ( ما ) بمعنى ( الذی ) . وضمیر ( بأمره ) الثانی عائد إلى ( العبد ) . أی ، الذی یطلبه الحق من العبد بالأمر هو الذی بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره وقوله : ( رب اغفر لی ) وذلک المطلوب هو الإجابة .

أی ، کما یطلب الحق من العبد إجابة ما أمره ، کذلک العبد یطلب من الحق إجابة ما یأمره ویطلبه .

( ولهذا کان کل دعاء مجابا . ) ولأجل أن العبد أجاب الحق وأتى بأوامره ، أجاب الحق أیضا کل دعاء للعبد ، لتحصل المجازاة الموعودة .

لذلک قال علیه السلام : ( رب أشعث أغبر ذی طمرین تنبو عنه أعین الناس لو أقسم على الله

لأبره ) وذلک لکونه مطیعا لله فی جمیع أوامره ، فصار الحق أیضا مطیعا له فی مطالبه بحکم ما أمره . کما قال تعالى : ( من أطاعنی ، فقد أطعته ، ومن عصانی ، فقد عصیته ) .

واعلم ، أن قوله : ( کل دعاء مجاب ) مع أنه حدیث نبوی محمول على الدعاء بلسان الاستعداد والحال ، لا بلسان النفس والقال ، ولذلک لا یحصل کثیر من مطالب المحجوبین والکفرة لا فی الدنیا ولا فی الآخرة . وعدم الحصول للرحمة علیهم ، فإن أکثر مطالبهم مما تضرهم ولا تنفعهم .

( ولا بد وإن تأخر ) أی ، حصول الإجابة . ( کما یتأخر بعض المکلفین )

 

أی ، کما تتأخر الإجابة عن بعض المکلفین ، ( ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة ، فلا تصلى فی وقت ، فیؤخر الامتثال ، ویصلى فی وقت آخر ، إن کان متمکنا عن ذلک ، فلا بد من الإجابة ولو بالقصد.) أی ، فلا بد من الإجابة من العبد ، ولو کان تأخیر العبد ذلک المأمور بالقصد .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  (ولمّا کان الأمر یتنزّل بحکم المراتب ؛ لذلک ینصبغ کلّ من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة . فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کلّ مأمور . ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کلّ آمر ) .  

 

کما أشار إلیه بقوله : ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب ) ؛ لکونه من صفات الحق ، فیکون فی الظهور مثل سائر صفاته ؛ ( لذلک یتصف کل من ظهر ) من صفات الحق ( من مرتبة ما ) من المراتب الحقیّة أو الخلقیة ( بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة ) من الکمال والنقص والحدوث والقدم ، فکذلک الأمر یظهر فی مرتبة الأمر والمأمور بحسبهما بعد أن یکون لکلّ واحدة من هاتین المرتبتین حکم عام یعم الحق والخلق .

قال رضی الله عنه :  ( فمرتبة المأمور ) حقّا أو عبدا لها حکم عام هو کونه مطلوب الامتثال منه ( یظهر فی کل مأمور ) بحسبه ، فإن کان عبدا ظهر بالعبودیة ، وإن کان ربّا بإجابة الدعاء ، ( ومرتبة الآمر ) حقّا أو عبدا ( لها حکم ) عام هو کونه طالبا للامتثال ( یبدو فی کل آمر ) بحسبه .

 

قال رضی الله عنه :  (فیقول الحقّ "وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ "[ البقرة : 43 ] فهو الآمر ، والمکلّف المأمور ، ویقول العبدرَبِّ اغْفِرْ لِی [ الأعراف : 151 ] ؛ فهو الآمر والحقّ المأمور ، فما یطلب الحقّ من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحقّ بأمره ، ولهذا کان کلّ دعاء مجابا ، ولا بدّ وإن تأخّر کما یتأخّر بعض المکلّفین ممّن أقیم مخاطبا بإقامة الصّلاة فلا یصلّی فی وقت فیؤخّر الامتثال ویصلّی فی وقت آخر إن کان متمکّنا من ذلک ؛ فلابدّ من الإجابة ولو بالقصد) .

 

قال رضی الله عنه :  (فیقول الحق) :وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ [ البقرة : 110 ] ، ( فهو الآمر المکلف ) اسم الفاعل سواء قاله فی مستقر غیره أو فی مظهر العبد ، ( والمکلف المأمور ) هو العبد ، وإن کان مظهرا لهذا القول ، ویقول العبد :رَبِّ اغْفِرْ لِی[ الأعراف : 151 ] ، ( فهو الآمر ) الداعی ( والحق المأمور ) بالإجابة ، فهذا التفصیل باعتبار المحل لا باعتبار الأمریة والمأموریة ، ولا باعتبار الأمر نفسه ( فما یطلب الحق من العبد بأمره ) من الامتثال ( هو بعینه ) ما ( یطلبه العبد من الحق بأمره ) ، وإن صار أحد الامتثالین بحسب المحل عبودیة والآخر إجابة ، کما کان أحد الأمرین تکلیفا والآخر دعاء .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا ) أی : ولکون مطلوب کل أمر امتثال المأمور ( کان کل دعاء مجابا ) أی : مقصود إجابته ، ویحتمل أن یقال ؛ ولهذا أی : ولکون مطلوب العبد بالدعاء من الحق مثل مطلوب الحق بالتکلیف من العبد ، کان کل دعاء من العبد الممتثل مجابا ، کما یجیب ذلک العبد أمر ربه

.

قال رضی الله عنه :  ( ولا بدّ ) من إجابة الحق للعبد الممتثل أوامره ، ( وإن تأخر ) زمان وقوعها ، ( کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة ) أی : زمان امتثاله ، ( فلا یصلی فی وقت ) هو من أوائل أوقات توجه الأمر ، ولکن یقصد فعله آخرا ، ( فیؤخر الامتثال ) قصدا ، ( فیصلی فی وقت آخر ) ، فیصیر ممتثلا بالفعل ( إن کان متمکنا من ذلک ) الامتثال فی ذلک الوقت بعد ما ترکه للمطلوب منه مطلقا ، ( فلابدّ من الإجابة ) فی حق هذا العبد ( ولو بالقصد ) أی : بقصد فعلها فی زمان آخر ، فیأتی بالمطلوب حینئذ ، وأما من لا یمتثل لأمر الحق ولا یقصد ذلک أصلا ، فلیس ممن لا بدّ من إجابته ؛ فافهم .

ثم قال:   "وَکُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً" [ المائدة : 117 ] أخذ مقام الجمع لنفسه ومقام الفرق لهم ؛ لأنه لما أقام له الحق فی مقام الفرق المقرون بالجمع غلب على کل منهم ما تقتضیه حقیقته من الجمع والتفرقة .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کان الأمر تنزل بحکم المراتب لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة ) فإن الأمر هاهنا بمعنى طلب الفعل ، فهو فعل ، وهو آخر مراتب التنزّلات ، وله الإحاطة وبه تحصل المرتب من الآثار والأفعال .

( فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور ) حقّا کان أو عبدا ، ( ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر ) کذلک .

 

قال رضی الله عنه :  ( فیقول الحقّ : " أَقِیمُوا الصَّلاةَ ") [ 2 / 43 ] ( فهو الآمر والمکلَّف المأمور  ویقول العبد : « رب اغفر لی » فهو الآمر والحقّ المأمور . فما یطلب الحقّ بأمره هو بعینه یطلب العبد من الحقّ بأمره ) وإن اختصّ طلب العبد بالدعاء فی عرف الأدب ، وطلب الحقّ بالأمر .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا کان کلّ دعاء مجابا ولا بدّ ، وإن تأخّر کما یتأخّر بعض المکلَّفین ممّن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلَّی فی وقت ، فیؤخّر الامتثال ویصلَّی فی وقت آخر إن کان متمکَّنا من ذلک ، فلا بدّ من الإجابة ولو بالقصد )

بأن یجیب الدعاء من جانب الحقّ ، أو یؤدیّ الصلاة من جانب الخلق .

وملخّص کلامه هذا أن عیسى علیه السّلام عند قوله المذکور منصبغ بما یعطیه أمره المنزل علیه ، غیر قادر على السکوت عنه .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة:

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.

ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور.

فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة: فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کل مأمور، )

 

قال رضی الله عنه :  (ولما کان الأمر ) أی الحال والشأن الذی تتصف به أهل المراتب ( ینزل ) علیهم ویتصفون به ( بحکم المراتب ) ، أی بسبب أن المراتب یحکم به علیهم ویقتضیه ( لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ) ما ، حقا کان أو خلقا ( بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة ) من الأحوال والأحکام ( فمرتبة المأمور ) ، أی المأمور به ( لها حکم یظهر فی کل مأمور ) فذلک الحکم هو الانقیاد ، وذلک إذا کان المأمور مأمورا بالأمر الإیجادی فقط أو الإیجادی والإیجابی معا .

وأما إذا کان مأمورا بالأمر الإیجابی فقط فلیس مأمورا بالحقیقة هذا إذا کان المأمور هو العبد ، وأما مأموریة الحق سبحانه فإنما تتحقق إذا کان دعاء العبد بلسان الاستعداد فقط ، أو به مع القول ، وأما المأمور بلسان القول فقط فلیس مأمورا بالحقیقة

 

قال رضی الله عنه :  (ومرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.  فیقول الحق «أقیموا الصلاة» فهو الآمر والمکلف والمأمور.  ویقول العبد «رب اغفر لی» فهو الآمر والحق المأمور. فما یطلب الحق من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.  ولهذا کان کل دعاء مجابا ولا بد، وإن تأخر کما یتأخر بعض المکلفین ممن أقیم مخاطبا بإقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الاجابة و لو بالقصد. )

 

قال رضی الله عنه :  ( ومرتبة الآمر )، أی الأمر به ( لها حکم یبدو فی کل آمر ) وهو الحکم على المأمور وإنفاذه فیه .

( فیقول الحق سبحانه ) قولا إیجادیا أو إیجابیا مع الإیجاد (أَقِیمُوا الصَّلاةَ فهو الآمر ) [ الأنعام : 72 ] .

والمکلف حقیقة ( و ) العبد ( المکلف ) هو ( المأمور ویقول العبد ) بلسان الاستعداد سواء قارنه قول اللسان أم لا ؟ ( رب اغفر لی فهو الآمر والحق المأمور فما یطلب ) ، أی الذی یطلبه ( الحق من العبد بأمره ) وهو الانقیاد ( هو بعینه ما یطلبه الحق من العبد بأمره ) ، أی دعائه فإن العبد یقصد بدعائه الإجابة التی هی الانقیاد من الحق فمطلوب کل من الحق والعبد بأمره هو الانقیاد .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا ) ، أی لکون کل مرتبة من المأمور والآمر لها حکم یظهر فی أصحابها أو یکون طلوب کل واحد من الحق والخلق هو الانقیاد ( کان کل دعاء ) حقیقی ( مجابا ) بل کل أمر حقیقی مطاعا ( ولا بد ) من حصول الإجابة ( وإن تأخر ) لفقدان شرط أو وجود مانع.

 

قال رضی الله عنه :  ( کما یتأخر ) ویتقاعد ( بعض المکلفین عن الإجابة ) والطاعة ( ممن أقیم ) فی مقام التکلیف ( مخاطبا بإقامة الصلاة ) مثلا ( فلا یصلی فی وقت ) أمر بإقامتها فیه ( فیؤخر الامتثال ویصلی فی وقت آخر إن کان متمکنا من ذلک ) الامتثال بأن یکون الأمر الإیجادی واقعا ( فلا بد من الإجابة ) فی الوقت المأمور فیه ( ولو کان ) تأخیر الامتثال ( بالقصد ) والعمد فکیف إذا کان بالغفلة والنسیان .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۳۷۲-۳۷۴

و لمّا کان الأمر یتنزّل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة: فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کلّ مأمور، و مرتبة الآمر لها حکم یبدو فی کل آمر.

و چون امر به حکم مراتب تنزل ‌می‌یابد لذا در هر مرتبه به آن چه حقیقت آن مرتبه عطا ‌می‌کند (اقتضا ‌می‌کند) منصبغ ‌می‌شود. یعنى رنگ ‌می‌گیرد.( مأموریت مراتب دارد گاو را که به کار مى‏کشیم کار کردن او یک نوع مأموریت است.) بنا بر این مرتبه مأمور را حکمى است که در هر مأمور ظاهر ‌می‌شود (و آن حکم، انقیاد به آمر است) و مرتبه آمر را حکمى است که در هر آمر ظاهر می‌گردد (مرتبه آمر یعنى حکم به مأمور و تکلیف به مأمور).

فیقول الحقّ‏ أَقِیمُوا الصَّلاةَ* فهو الآمر و المکلّف و المأمور العبد، و یقول العبد «رَبِّ اغْفِرْ لِی»* فهو الآمر و الحقّ المأمور. فما یطلب الحقّ من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

بنا بر این حق تعالى ‌می‌گوید: أَقِیمُوا الصَّلاةَ* پس او آمر است و مکلف و عبد مأمور است و عبد ‌می‌گوید رَبِّ اغْفِرْ لِی* پس عبد آمر است و حق مأمور است. پس آن چه که حق از عبد به امر خود طلب ‌می‌کند آنى است که بعینه عبد از حق به امر خود طلب ‌می‌کند.«  قُلْ رَبِّ زِدْنِی عِلْماً» امر مى‏کند که به من امر کن که علمت را زیاد کنم.) از این رو که عبد اجابت حق ‌می‌کند و اوامرش را اتیان ‌می‌نماید. حق تعالى نیز دعاى عبد را اجابت می‌کند تا مجازات موعود حاصل شود. در حدیث آمده است «من أطاعنی فقد أطعته و من عصانی فقد عصیته».

و لهذا کان کلّ داع مجابا و لا بد، و إن تأخر کما یتأخر بعض المکلّفین ممن أقیم مخاطبا باقامة الصلاة فلا یصلی فی وقت فیؤخر الامتثال و یصلی فی وقت آخر، ان کان متمکنا من ذلک. فلا بد من الإجابة و لو بالقصد.

پس هر داعى مجاب است و حصول اجابت از اجابت حق است (هر کس دعوت کند اجابت ‌می‌شود). اگر چه به تأخیر افتد. چنانکه از جانب مکلّفان هم که مثلا مخاطب به اقامه صلات ‌می‌شوند پس در وقتش به جا نمی‌آورد و امتثال را به تأخیر ‌می‌اندازد و در وقت دیگر نماز می‌خواند هر چند که متمکن بود در وقتش به جا آورد. پس لا بد است که امر را اجابت کند. هر چند که قصدا به تأخیر انداخت.

غرض اینکه چنانکه از آن جانب امر است و از این جانب در اجابت تعلل ‌می‌شود متقابلا از این سو دعاست و از آن سو اجابت به تأخیر ‌می‌افتد. آن چه که از این سو بهانه و علت و سبب تأخیر ‌می‌شود نظیر آن را به نحو اشدّ و اتمّ در آن سو باید گرفت.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۷۴۲-۷۴۴

و لمّا کان الأمر یتنزّل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کلّ من ظهر فى مرتبه ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة.

جواب «لمّا» محذوف است به قرینه «لذلک ینصبغ» تقدیر کلام آنست که چون امر به حیثیّتى است که نازل مى‏شود در مراتب الهیّه و کونیّه، لاجرم منصبغ مى‏گردد به حکم هریکى از مراتب.

و مراد از امر اینجا امر تکلیفى است یعنى امر حق به تکلیف متنزّل مى‏شود از «مقام جمع الهى»، پس متصف مى‏شود به صفات کونیّه چون حدوث و امکان و چون باقى صفاتش، زیرا که امر مضاف به قدیم قدیم است و واجب الإتیان به است. و امر شرع امر حقّ است و لهذا امتثال او واجب است‏ و از براى این انصباغ منصبغ مى‏شود وجود هرکه ظاهر مى‏گردد در مرتبه‏اى از مراتب وجود به آنچه حقیقت آن مرتبه اعطاى آن مى‏کند.

و هرآینه دانسته‏اى که پیش از تولیت قضاء انسانى را نه کلام او مسموع‏ است و نه حکم او نافذ و بعد از تولى کلام او در دماء و اموال مردم مسموع است، و در هر دو حالت آن شخص همانست که بود، پس نفاذ حکم او از نتائج مرتبه قضاست لاجرم غیر قضا را نیز از مراتب بر این قیاس باید کرد.

فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فى کلّ مأمور.

پس مرتبه مأمور را حکمى است که ظاهر مى‏شود در هر مأمور که آن حکم انقیاد آمر است و اطاعت حکم او و اجابت دعوتش.

و مرتبة الآمر لها حکم یبدو فى کلّ آمر.

که آن تکلیف مأمور است و حکم بر وى.

فیقول الحقّ‏ أَقِیمُوا الصَّلاةَ* فهو الآمر، و المکلّف المأمور. و یقول العبد رَبِّ اغْفِرْ لِی* فهو الآمر و الحقّ المأمور. فما یطلب الحقّ من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحق بأمره.

پس حق سبحانه و تعالى‏ أَقِیمُوا الصَّلاةَ* مى‏گوید لاجرم او آمر است و مکلّف مأمور و بنده مى‏گوید رَبِّ اغْفِرْ لِی* پس او آمر است و حق مأمور. و آنچه حقّ به امر أَقِیمُوا الصَّلاةَ* مثلا از عبد مى‏طلبد آن را بعینه عبد از حقّ مى‏طلبد به امر خود و قول‏ رَبِّ اغْفِرْ لِی* و آن مطلوب اجابت است، اعنى همچنان‏که حقّ از بنده اجابت امر خویش مى‏طلبد بنده نیز از حقّ اجابت مأمور به و کفایت مطلوب خود مى‏طلبد.

و لهذا کان کلّ دعاء (کل داع- خ) مجابا.

یعنى ازین جهت که عبد اجابت حقّ مى‏کند به امتثال امرش و حقّ نیز اجابت دعاى عبد مى‏کند تا مجازات موعوده حاصل شود هر دعاء مقرون به اجابت است لذلک‏

قال علیه السّلام «ربّ أشعث أغبر لا یؤبه له لو أقسم على اللّه لأبرّه»

و این براى مطیع بودن اوست امر حقّ را در جمیع اوامر او، لاجرم حق نیز در انجاح مطالب و اسعاف مآربش مطیع او باشد به حکم قضیه مرضیه‏

«من أطاعنى فقد أطعته و من عصانى فقد عصیته»

و بدانکه قول شیخ (شیخ کامل- خ) که کلّ دعاء مجاب است اگرچه موافق حدیث نبوى است محمول است بر دعاء به لسان استعداد و حال نه به لسان نفس و مقال، و لهذا بسیارى از مطالب محجوبین حاصل نمى‏شود نه در دنیا و نه در آخرت.

و لا بدّ و أن تأخّر کما تتأخّر بعض المکلّفین ممّن أقیم مخاطبا بإقامة الصّلاة فلا یصلّى فى وقت فیؤخّر الامتثال و یصلّى فى وقت آخر إن کان متمکّنا من (عن- خ) ذلک. فلا بدّ من الإجابة و لو بالقصد.

یعنى از اجابت چاره نیست اگرچه حصول مطلوب متأخر باشد چنانکه اجابت از بعض مکلّفین متأخر مى‏گردد از آن طائفه که به اقامت صلاة مخاطب شده‌‏اند، لاجرم در وقتى نماز نمى‏‌گزارد و تأخیر امتثال مى‏‌کند، و در وقت دیگر اگر متمکن باشد بر امتثال به اقامت صلاة قیام مى‏‌نماید، پس از اجابت چاره نیست اگرچه تأخیر مأمور به قصد کرده باشد.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۲۱

و لمّا کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کلّ من ظهر فی مرتبة ما بما تعطیه حقیقة تلک المرتبة: فمرتبة المأمور لها حکم یظهر فی کلّ مأمور، و مرتبة الآمر لها حکم یبدوا فی کلّ آمر. فیقول الحقّ‏ «أَقِیمُوا الصَّلاةَ»* فهو الآمر و المکلّف المأمور. و یقول العبد «رَبِّ اغْفِرْ لِی»* فهو الآمر و الحقّ المأمور. فما یطلب الحقّ من العبد بأمره هو بعینه یطلبه العبد من الحقّ بأمره.

شرح یعنى الإجابة. قوله: لذلک ینصبغ» یعنى، آمر حق است به تکلیف که از مقام جمع‏ تنزّل مى‏کند، و در مرتبه‏اى از مراتب کونیّت متّصف به صفات حدوث و امکان، و منصبغ به صبغ آن مقام مى‏گردد.

و لهذا کان کلّ دعاء مجابا و لا بدّ، و إن تأخّر کما یتأخّر بعض المکلّفین ممّن أقیم مخاطبا بإقامة الصّلاة فلا یصلّى فی وقت فیؤخّر الامتثال و یصلّى فی وقت آخر إن کان متمکّنا من ذلک. فلا بدّ من الإجابة و لو بالقصد.