عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ قال کلمة عیسویّة ومحمّدیّة : أمّا کونها عیسویّة فإنّها قول عیسى بإخبار اللّه تعالى عنه فی کتابه ؛ وأمّا کونها محمّدیّة فلموقعها من محمّد صلى اللّه علیه وسلم بالمکان الّذی وقعت منه ، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر .إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ [ المائدة : 118 ] . « وهم » ضمیر الغائب کما أنّ « هو » ضمیر الغائب . کما قال :هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا[ الفتح : 25 ] بضمیر الغائب ، فکان الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهود الحاضر . فقال :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ بضمیر الغائب . وهو عین الحجاب الّذی هم فیه عن الحقّ . )

 

قال رضی الله عنه :  (ثم قال) ، أی عیسى علیه السلام بعد ذلک (کلمة عیسویة) ، أی منسوبة إلیه علیه السلام (ومحمدیة) ، أی منسوبة إلى نبینا محمد صلى اللّه علیه وسلم أما کونها ، أی الکلمة عیسویة فإنها قول عیسى علیه السلام من مقامه الروحانی الإلهی بإخبار اللّه تعالى عنه .

أی عن عیسى علیه السلام بذلک فی کتابه تعالى وهو القرآن العظیم وأما کونها ، أی الکلمة (محمدیة فلوقوعها من محمد صلى اللّه علیه وسلم بالمکان) ، أی المقام والمحل (الذی وقعت منه) صلى اللّه علیه وسلم من حیث المشرب العیسوی والمرتبة الروحانیة الإلهیة.

فقام ، أی محمد صلى اللّه علیه وسلم بها ، أی بهذه الکلمة المذکورة لیلة کاملة یرددها .

 

أی یکررها فی القرآن فی القراءة فی الصلاة النافلة لم یعدل عنها إلى غیرها حتى طلع الفجر

الثانی وهی قوله :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ، أی القائلین من الناس أن عیسى وأمه علیهما السلام إلهین من دون اللّه تعالى اللّه عن ذلک علوا کبیرا فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ، أی أصحاب عبودیة لک وهی غایة الذل بین یدیک ولم یشعروا بذلک من نفوسهم لانطماسها بالکفر بک .

("وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ")، أی تستر عنهم المؤاخذة على کفرهم ، لأنه أمر جائز منک غیر مستحیل وقوعه فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ[ المائدة : 118 ] ، أی صاحب العزة والعظمة عن أن یقدروا أن یغضبوک بمخالفتهم لک فتشتفی منهم بعذابک لهم .

 

ونظیره ما روى أبو نعیم فی الحلیة عن یوسف بن الحسین الرازی قال : سمعت أحمد بن أبی الحواری یقول : سمعت أبا سلیمان الدارانی یقول : لیس أعمال الخلق بالتی ترضیه ولا تسخطه ، إنما رضی عن قوم فاستعملهم بأعمال الرضى ، وسخط على قوم فاستعملهم بأعمال السخط الْحَکِیمُ.

أی صاحب الحکمة البالغة ، فلو غفر لهم لکان ذلک هو الحکمة منک ، فإنها دائرة مع أفعالک کیفما فعلت ، فهو الحکمة ، لا هی أمر مخصوص بحیث تنحصر أفعالک فیها ، تعالیت عن ذلک علوا کبیرا وهم ( ) - من قوله :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ، ضمیر الغائب کما أن هو ضمیر الغائب لکنه للواحد کما قال اللّه تعالى فی نظیر ضمیر الغائب المجموع هم الذین کفروا .

 

بضمیر الغائب المجموع لغیبتهم عن الحضور مع اللّه تعالى فکان الغیب الذی هم فیه بجهلهم وکفرهم سترا ، أی ساترا لهم عما ، أی عن الخلق الذی یراد ، أی یقصد عند العارفین بالمشهود ، لأنهم یشهدونه الحاضر لحضورهم بین یدیه على بصیرة منهم بذلک ویقین تام .

فقال ، أی عیسى علیه السلام فیما أخبر اللّه تعالى به عنه إِنْ تُعَذِّبْهُمْ بضمیر الغائب المجموع وهو ، أی نواب المفهوم من ضمیر الغائب عین الحجاب الذی هم فیه عن شهود الحق تعالى والحضور بین یدیه على علم .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ثم قال ) الحق ( کلمة عیسویة ومحمدیة ) مقول قال ( أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى علیه السلام بإخبار اللّه عنه فی کتابه وإما کونها محمدیة فلوقوعها عن محمد علیه السلام بالمکان الذی وقعت منه فقام ) محمد علیه السلام ( بها ).

 أی بهذه الکلمة ( لیلة کاملة ) وقرأها ( یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى طلع الفجر ) فهذه الکلمة المنسوبة إلى عیسى وإلى محمد علیهما السلام قوله تعالى :" إِنْ تُعَذِّبْهُمْ " بجرمهم وهو جعلهم شرکاء للَّه ( فإنهم عبادک ) لا اعتراض على المولى المطلق فیما یفعل بعبیده بما استحقوا به .

قال رضی الله عنه :  ( وإن تغفر لهم )  أی تسترهم عن الذنوب " فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ " أی أنت القادر القوی على عفو المجرمین .

فإن عذبت فعدل فإن غفرت ففضل هذا تفسیرها .

وأما إشاراتها ولطائفها فسنبینک ( وهم ) فی قوله " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ"، "وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ " ( ضمیر الغائب کما أن هو ) فی قوله تعالى :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وفی غیر ذلک ( ضمیر الغائب کما قال هم الذین کفروا بضمیر الغائب فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر ) .

والمراد بالمشهود الحاضر عالم الشهادة وبما یراد به هو الحق تعالى .

أی یشاهد الحق بالمشهود والحاضر ویستدل به فکان الحق نفسه مشهودا بالعالم الشهادة وهم لا یشاهدون الحق بالمشهود یستدلون به لکون الغیب سترا وحجابا لهم فکانوا محجوبین عن الحق فإذا کان الغیب سترا لهم .

قال رضی الله عنه :  ( فقال إن تعذبهم بضمیر الغائب وهو ) أی الغیب ( عین الحجاب الذی هم ) کانوا ( فیه ) أی فی ذلک الحجاب الذی ( عن الحق ) أی حصل عن الحق ، فغیب الحق تسترهم فالحق معهم فی حجابهم بل الحق عین حجابهم وهم لا یشعرون بذلک .

 

شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر. «إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم». و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر. فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.)

ما ذکره  ظاهر.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ثم قال کلمة عیسویّة ومحمدیة ، أمّا کونها عیسویّة فإنّها قول عیسى بإخبار الله فی کتابه . وأمّا کونها محمدیة فلموقعها من محمّد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه ، فقام بها لیلا کاملا یردّدها لم یعدل إلى غیرها ، حتى طلع الفجر " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ " و « هم » ضمیر الغائب کما أنّ « هو » ضمیر الغائب کما قال : " هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا " بضمیر الغائب ، فکان الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهود الحاضر ، فقال : " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ " بضمیر الغائب ،وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق ).

 

یعنی : حجاب تعیّن عیسى وحجابیّتهم ، فإنّهم إنّما حجبوا بالصورة الشخصیة التعیّنیة وحصروا الحق فیه ، فکفروا أی ستروا وغابوا عن الحق المتعیّن فیه وفیهم وفی الکلّ من غیر حصر ، وذلک الحجاب الستر کان غیبا لهم .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  (ثم قال : کلمة عیسویة ومحمدیة أما کونها عیسویة فإنه قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه ، وأما کونها محمدیة فلوقوعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه ) أی لعلو شأنها ورفعة مکانها عنده .

 

"" أضاف بالی زادة :  " وأَنْتَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ " یعنى أنا شهید على قوم مخصوصین ما دمت فیهم وأنت علیهم وعلى کل شیء شهید أزلا وأبدا ، وهی شهادة الحق فی مقام الجمع والإطلاق ، فأثبت الشهادة أولا بنفسه بقوله : "وکُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً ".

 ونفى ثانیا بإثباتها وحصرها للحق بقوله " وأَنْتَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ " - اهـ بالى .

( ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة ) وهی " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ " - الآیة أی ألحقه بالکلام السابق المحرر اه والمراد ( بالمشهود الحاضر ) عالم الشهادة وبما یراد به هو الحق تعالى ، أی یشاهد الحق بالمشهود الحاضر ویستدل به فکان الحق نفسه مشهودا بالعالم الشهادة ، وهم لا یشاهدون الحق بالمشهود ، ولا یستدلون به لکون الغیب سترا وحجابا لهم فکانوا محجوبین عن الحق اهـ بالى .  ""

 

قال رضی الله عنه :  ( فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى طلع الفجر – " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ " - وهم ضمیر الغائب ، کما أن هو : ضمیر الغائب . کما قال :  " هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا " بضمیر الغائب فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر فقال : " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ " – بضمیرالغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق ) .

 

أی حجاب بعین عیسى وحجابیتهم ، فإنهم إنما حجبوا بالصورة الشخصیة المتعینة ، وحصروا الحق فیه بقولهم " إِنَّ الله هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ " فکفروا - أی ستروا وغابوا عن الحق المتعین فیهم وفی الکل من غیر حصر ، وذلک الحجاب والستر کان غیبا.

 

قال رضی الله عنه :  ( فذکرهم الله النبی قبل حضورهم ) الحق المتجلى فی الفرقان یوم الجمع والفصل ( حتى إذا حضروا تکون الخمیرة قد تحکمت فی العجین ) أی من حیث أحدیة جمع العین .

 

"" أضاف بالی زادة :  ( حتى إذا حضروا ) بین یدی الله ، وشاهدوا ما کانوا علیه قبل ذلک من الحجاب ( تکون الخمیرة ) هی ما أودع فی طینة أبدانهم من استعداد الوصول إلى حضرة الحق ، والعجین طینة أبدانهم فمقتضى العجین الستر والحجاب والخمیرة الکشف عن الحق ، فقد تحکم خمیرتهم على عجینتهم فی الدنیا فتصیرها مثله فی الستر ، فإذا قامت قیامتهم انتهى حکم العجین فتحکمت فیه کما تحکم فیها اهـ بالى .

( أی المنیع الحمى ) یعنى أن ذاتک بحسب الاسم العزیز والغفور ویقتضی مظهرا یظهر بهما کمال الظهور ولا أکمل مظهرا ممن جعل لک شریکا ، فإن لم تسترهم من العذاب فائت هذه الحکمة التی یراد وقوعها ، وهو ظهور الحق بکمال الغفاریة أی منیع الحمى ، وما حماه إلا عین عبده ( یرید به المنتقم ، والمعذب من الانتقام والعذاب )

فمقتضى هذا الاسم منع العذاب عن العبد المذنب لذلک التجأ فی دعائه إلیه فأجاب الله دعاءه حفظا

عن إضاعة مجاهدته فی لیلة کاملة ( تقدیم الحق وإیثار جنابه ) من أن الحق یرید القهر والانتقام منهم ( فدعا علیهم لما لهم ) لأن الأنبیاء لا یریدون إلا ما یریده الحق ، فلو لم یلاحظ العفو ما بالغ فی دعائه لیلة کاملة ، فما نزلت الآیة علیه إلا أن یشفع لهم ، ولا یشفع إلا لمن یقبل الشفاعة اهـ  بالى زادة. ""

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( ثم ، قال : کلمة عیسویة ومحمدیة . أما کونها عیسویة ، فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه . وأما کونها محمدیة ، فلوقوعها من محمد ، صلى الله علیه وسلم ، بالمکان الذی وقعت منه ، فقام بها لیلة کاملة یرددها ، لم یعدل إلى غیرها حتى طلع الفجر : "إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم" . ) .

 

أی ، ثم قال عیسى کلمة ینسب إلیه وإلى محمد ، صلى الله علیه وسلم ، وهی : ( إن تعذبهم فإنهم عبادک . . . ) أما نسبتها إلى الکلمة العیسویة ، فبإخبار الله فی کتابه عنه ، وأما نسبتها إلى المحمدیة ، فیکونه ، علیه السلام ، قام بها لیلة کاملة یقرأها ویکررها حتى طلع الفجر . ولما قال : ( وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم ) . وکان الفقر سترا - وضمیر الغائب أیضا یدل علیه فإن الغائب عن الحس مستور عنه - نبه علیه بقوله : ( و ( هم ) ضمیر الغائب ، کما أن ( هو )

ضمیر الغائب ، کما قال : ( هم الذین کفروا ) بضمیر الغائب . فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر ، فقال : ( إن تعذبهم ) بضمیر الغائب )

أی ، ( هم ) فی قوله : "إن تعذبهم وإن تغفر لهم " ضمیر الغائب . کما أنه ( هو ) فی قوله : " قل هو الله أحد " . و (هو الذی فی السماء اله وفی الأرض إله ) و (هو الله الذی لا إله إلا هو).

 

وأمثاله ضمیر الغائب . فیکون الغیب الذی یدل علیه ضمیر ( لهم ) و ( هم ) سترا وحجابا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر . کما قال : ( هم الذین کفروا ) بضمیر ( هم ) ووصفهم بالکفر الذی هو الستر . ففی الکلام تقدیم وتأخیر .

تقدیره :

فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر ، کما قال هم الذین کفروا .

والمراد ب ( المشهود الحاضر ) هو الحق الذی ظهر بنفسه الرحمانی ، وصار مشهودا فی مراتب عالم الأرواح المجردة بالصور النوریة ، وفی عالم المثال والحس بالصور الحسیة ، وذکر أیضا مرارا أن الأعیان ما شمت رائحة الوجود بعد ، وکل ما فی الوجود هو تعینات وصور طاریة على الوجود ، مثالا لها وعکسا ، فإن الأعیان لا تشاهد إلا فی مرآة الوجود ، والوجود هو الحق ، فالمشهود الحق لا غیر .

 

قال رضی الله عنه :  ( وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق . ) أی ، ذلک الستر هو عین الحجاب الذی حجبهم عن الحق ، أی ، ذلک الغیب الذی یدل ضمیر الغائب علیه ، عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق ، فإن الغیب من حیث هو غیب شئ واحد ، وهو غیب الحق الذی یتستر الکاملون من العباد فیه عند فنائهم من صفاتهم ، وهو الغیب الذی یحصل من التقرب بالنوافل .

کما قال الشاعر المحقق :

( تسترت عن دهری بظل جناحه .... فعینی ترى دهری ولیس یرانی)


(فلو تسأل الأیام ما اسمى ما درت .... وأین مکانی ما درین مکانی )


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )


قال رضی الله عنه :  (ثمّ قال کلمة عیسویّة ومحمّدیّة : أمّا کونها عیسویّة فإنّها قول عیسى بإخبار اللّه تعالى عنه فی کتابه ؛ وأمّا کونها محمّدیّة فلموقعها من محمّد صلّى اللّه علیه وسلّم بالمکان الّذی وقعت منه ، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجرإِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ [ المائدة : 118 ] ، « وهم » ضمیر الغائب کما أنّ « هو » ضمیر الغائب .  کما قال : "هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا" [ الفتح : 25 ] بضمیر الغائب ، فکان الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهود الحاضر . فقال : "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ " [ المائدة : 118 ] ، بضمیر الغائب ، وهو عین الحجاب الّذی هم فیه عن الحقّ ، )


قال رضی الله عنه :  ( ثم قال ) عیسى علیه السّلام فی منتهى أمره ( کلمة عیسویة ومحمدیة ) ، وهو قوله :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ [ المائدة : 118 ] ، ( أما کونها عیسویة ، فإنها قول عیسى علیه السّلام ) ابتداء بإخبار اللّه ( عنه فی کتابه ) ، وما أخبر عنه إلا لکونه مبتدیا لها ، وإن کان غایة کمالها لغیره ، کما أشار إلیه بقوله ، ( وأما کونها محمدیة ؛ فلوقوعها من محمد صلّى اللّه علیه وسلّم ) ( بالمکان ) العظیم ( الذی وقعت فیه ، فقام بها ) أی : بتلاوتها وتدبرها ( لیلة کاملة یرددها ) .

لما انکشف له من فوائدها فی مراتب تردیدها ( لم یعدل إلى غیرها ) لاستیفاء تلک الفوائد ( حتى طلع الفجر ) ، فحصل له الکشف التام من فوائدها ، وهو یقول :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ[ المائدة : 118 ] .

ولما کان المقصود منها التعریض للعفو عنهم مع تفویض الأمر إلیه تعالى ، أخذ فی بیان عذرهم مع بیان الحکمة فی تعذیبهم ، فقال : وهم ، أی : لفظة هم فی قوله :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ ،وقوله :فَإِنَّهُمْ [ المائدة : 118 ] ، وقوله :"وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ" [ المائدة : 118 ] ، ( لهم ضمیر الغائب ) یدل على غیبتهم عن الحق .


قال رضی الله عنه :  ( کما أن هو ضمیر الغائب ) یدل على غیبة الحق عنهم ، فإنهم إنما غابوا عنه ؛ لغیبته عنهم ، فاقتصر نظرهم على الأمور الظاهرة ، فلما ظهر لبعضهم إحیاء الموتى ، وإبراء الأکمه والأبرص من عیسى ، نسبوا الألوهیة إلیه ، ( کما قال ) فی حق غیرهم :هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا[ الفتح : 25 ].

 أی : لغفلتهم عن الحق الظاهر فیهم وفی غیرهم ستروه ، ( فکان الغیب ) أی : غیب الحق عنهم عند ظهوره فیهم لغفلتهم عنه ، ( سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر ) من جعله سببا لمعرفته بما ظهر من إرادتک بتغلیب بعض تجلیات الأسماء على بعض ؛ ولذلک فسره بقوله ، ( أی : منیع الحمى )

"" یعنی أن ذاتک بحسب الاسم العزیز والغفور ویقتضی مظهرا یظهر بها کمال الظهور ولا أکمل مظهرا ممن جعل لک شریکا .""


بحیث لا یکون لبعض أسمائک غلبة على البعض بدون إرادتک ، حتى أنه إذا تجلیت بهذا الاسم على بعض عبیدک ، صار عزیزا منیع الحمى من تصرف بعض أسمائک فیه.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )


الکلمة العیسویّة والمحمدیّة

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ قال ) بلسانه الذی هو الحقّ بعد إعلامه بالسمع وتنبیهه بالبصر - فإنّ محل الإعلام هو السمع ، کما أنّ موطن التنبیه إنما هو البصر - ( کلمة عیسویّة ومحمدیّة ) وهذا أیضا من ثمرات شعب الثنویّة الأصلیّة التی علیها الکلمة العیسویّة فی مرتبة الکلام الکاشف عن الکل أنّه تکلم بلسانین ، وانتسب قوله إلى الرسولین ، عیسى ومحمد - علیهما الصلاة والسلام .

قال رضی الله عنه :  (أما کونها عیسویّة فإنّها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه وأما کونها محمدیّة فلموقعها من محمد صلَّى الله علیه وسلَّم بالمکان الذی وقعت منه ) من إجلاله لها وقیامه فی مواقف تعظیمها .

( فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتّى طلع الفجر ) وفیه إشارة إلى أن ترتّب طلوع فجر الإظهار فی غیاهب الغیبة والکمون على کلامه الکامل هو إجابة دعائه صلَّى الله علیه وسلَّم .

وذلک قوله رضی الله عنه  : ("إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ " [ 5 / 118 ] ) .


نظرة على الضمائر المذکورة فی الآیة

( و « هم » ضمیر الغائب ، کما أن « هو » ) فی قوله : " وَهُوَ الَّذِی فی السَّماءِ إِله ٌ وَفی الأَرْضِ إِله ٌ " [ 43 / 84 ] ( ضمیر الغائب ) فمن غلب علیهم حکم الغیب الذاتی ، وظهر فیهم مقتضاه من اندماج الأحکام الظاهرة فیهم وعدم إذعانهم للمشهود الحاضر ، هم الذین أبوا من متابعة الأنبیاء ، ولذلک أشار إلیهم بضمیر الغائب (کما قال: " هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا "[ 48 / 25 ]).

(بضمیر الغائب - فکان الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهود الحاضر ) من الإیمان به والیقین له

( فقال : " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ " بضمیر الغائب ) وذلک العذاب ( هو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحقّ ،)

المنضجة لاستعداداتهم المستکملة لهم ، أعنی تذکیر عیسى إیّاهم عند الله ، فإنّ الوجود الکلامی مرتبة من الوجود یستتبع الشهود ویستلزمه على ما لا یخفى.


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم».

و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب.

کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر.

فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.  )


قال رضی الله عنه :  (ثم قال کلمة عیسویة ومحمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار الله عنه فی کتابه، وأما کونها محمدیة فلموقعها من محمد صلى الله علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر.

«إن تعذبهم فإنهم عبادک وإن تغفر لهم فإنک أنت العزیز الحکیم». )


قال رضی الله عنه :  (ثم قال ) علیه السلام ( کلمة عیسویة ومحمدیة أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى علیه السلام إخبارا من اللّه تعالى فی کتابه وأما کونها محمدیة فلوقوعها ) .

وفی بعض النسخ فلموقعها لوقوعها ( من محمد صلى اللّه علیه وسلم بالمکان الذی وقعت منه فقام بها لیلة کاملة ) یقرأها و ( یرددها ولم یعدل إلى غیرها حتى طلع الفجر ) . وهذه الکلمة العیسویة المحمدیة قوله : ("إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ " ) [ المائدة : 118 ].


قال رضی الله عنه :  ( و«هم» ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب. کما قال «هم الذین کفروا» بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عما یراد بالمشهود الحاضر. فقال «إن تعذبهم» بضمیر الغائب وهو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحق.).


قال رضی الله عنه :  (وهم ) فی قوله :"إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ" ( ضمیر الغائب کما أن هو ) فی قوله تعالى :" وَهُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَفِی الْأَرْضِ إِلهٌ " [ الزخرف : 84 ] وأمثاله ( ضمیر الغائب ) فالتعبیر فی هذه المواضع بکنایة الغائب بعینه هو ( کما قال ) فی موضع آخر .


قال رضی الله عنه :  (هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا بضمیر الغائب ) فإن وصف الغیبة فی تلک المواضع کما یلائم التعذیب والمغفرة کذلک وصف الغیبة فی هذا الموضع یلائم الحکم علیهم بالکفر فإنه کما أن سبب تعذیبهم ومغفرتهم هو غیبتهم عن ساحة حضور القرب لاحتجابهم بالتعینات الحجابیة کذلک سبب الحکم علیهم بالکفر هو غیبتهم عنها ( فکان الغیب ) ، أی الحالة الحاصلة لهم من احتجابهم بالتعینات الحجابیة الموجبة لغیبتهم عن ساحة الشهود.


قال رضی الله عنه :  ( سترا لهم عما یراد بالشهود الحاضر ) الذی لم یحتجب بتلک التعینات ، وما یراد به هو ما یقتضیه الشهود والحضور من القرب والسعادة الدنیویة ، ثم بین المناسبة بین التعذیب وضمیر الغائب ( فقال :إِنْ تُعَذِّبْهُمْ بضمیر الغائب وهو ) ، أی ذلک العذاب هو ( عین الحجاب الذی هم فیه ) محتجبون ( عن الحق ) ، فإن الاحتجاب عنه تعالى حجاب والعذاب الأخروی یکون صورة ذلک الاحتجاب .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۳۷۵-۳۷۶

ثم قال کلمة عیسویة و محمدیة: أمّا کونها عیسویة فانّها قول عیسى بإخبار اللّه عنه فی کتابه، و أمّا کونها محمدیّة فلوقوعها من محمد- ص- بالمکان الذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتّى طلع الفجر. إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ‏.

سپس عیسى (ع) کلمه‌ای گفت که هم عیسوى است و هم محمدى. اما اینکه عیسوى است. زیرا قول عیسى علیه السلام است که خداوند از وى در کتابش اخبار فرمود. اما اینکه محمدى است براى اینکه این کلمه از محمد (ص) به مکانى واقع شد که براى عیسى واقع شد. چه اینکه رسول اللّه در شبى به این آیه قیام نمود و او را مکرر قرائت‏ می‌کرد و عدول به غیر آن نکرد، تا فجر طالع شد که پیوسته می‌گفت: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ‏ (مائده: 118).( سیوطى در در المنثور در تفسیر آیه مذکور گوید که ابن ابى شیبه در مصنف خود و احمد و نسائى و ابن مردویه و بیهقى در سنن خود از أبوذر روایت کردند که رسول اللّه( ص) در شبى این آیه را قرائت کرد تا شب را به روز آورد که به آن آیه رکوع و سجود مى‏نمود. چون صبح شد گفتم یا رسول اللّه پیوسته این آیه را قرائت مى‏‌کردى تا صبح گردید. گفت من از ربم براى امتم شفاعت طلبیدم و شفاعت را به من عطا کرد ان‌شاء‌اللّه به شفاعت نایل مى‏شود کسى که شرک به خدا نیاورده باشد.(

و هم ضمیر الغائب کما أن «هو» ضمیر الغائب. کما قال‏ هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا* بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهود الحاضر. فقال‏ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ‏ بضمیر الغائب و هو عین الحجاب الذی هم فیه عن الحقّ.

«هم» ضمیر غایب است مثل «هو». چنانکه فرمود: هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا* که ضمیر آورد. پس غیب، ستر آنان است. آنان از آن چه به مشهود حاضر اراده ‌می‌شود ساتر گردیده است و این ستر عین حجابى است که آنها در آن حجاب از حق محجوب شدند (یعنى حجابشان عین کمون‌شان در غیب ذاتى است. چنانکه‏ «فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ» دال بر آنان است) پس عیسى (ع) به قول خود «وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ» آنان را پیش از حضورشان در نزد حق تعالى به سبب ارتفاع حجبشان در پیشگاه خدا یاد آورى نمود


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۷۴۸-۷۴۹

ثمّ قال کلمة عیسویّة و محمّدیّة: أمّا کونها عیسویّة فإنّها قول عیسى بإخبار اللّه تعالى عنه فى کتابه؛ و أمّا کونها محمدیّة فلموقعها من محمّد صلّى اللّه علیه و سلّم بالمکان الّذى وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یرددها لم یعدل إلى غیرها حتى مطلع الفجر (حتى طلع الفجر- خ). إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ‏.

یعنى بعد از آن عیسى علیه السلام کلمه ‏اى گفت که نسبت کرده مى‏شود بدو و به محمّد صلوات اللّه علیهما که آن کلمه و إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ‏ است الآیة.

اما نسبت او به کلمه عیسویه به اخبار حقّ سبحانه و تعالى است در کتاب خود ازو.

و اما نسبت او به محمد علیه السلام آنست که ذوق این کلمه به حسب موافقت حال رسول را صلى اللّه علیه و سلّم چنان در ربود که از اول شب تا طلوع فجر قیام لیل را بدین آیت گذرانید که به آیت دیگر عدول نکرد چنانکه در مصابیح از ابو ذر غفارى مروى است‏.

و «هم» ضمیر الغائب کما أنّ «هو» ضمیر الغائب. کما قال‏ هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا* بضمیر الغائب، فکان (و کان- خ) الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهود الحاضر.

فقال‏ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ‏ بضمیر الغائب.

چون در آیه کریمه‏ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ‏ لفظ «غفر» هست و غفر ستر است و ضمیر غائب نیز دلالت مى‏کند بر وى زیرا که غائب از حس مستور است، شیخ فرمود که لفظ «هم» در إِنْ تُعَذِّبْهُمْ‏ و إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ‏ ضمیر غائب است چنانکه «هو» در قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و در هُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ‏ و در هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ* و امثال این ضمیر غائب است. پس غیبى که دلالت مى‏کند بر ضمیر «لهم» و «هم» ستر و حجاب باشد ایشان را از مشهود حاضر که عبارت است از حق، کما قال‏ هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا* لاجرم به ضمیر «هم» آورد و وصف کرد به کفر که آن ستر است.

یعنى ایشان بواسطه غیبت خویش غافل‌‏اند و ستر کرده ‏اند مشهود حاضر را که حقّ است، ظاهر گشته به نفس رحمانیّتش در مراتب ارواح مجرّده به صور نوریّه و در عالم مثال و حسّ به صور حسّیّه.

و چند کرت نیز ذکر کرده شد که اعیان هنوز اشتمام (استشمام- خ) رایحه وجود نکرده است و هرچه در وجود است تعیّنات است و صور طاریه بر وجود و مثال و عکس او، از آنکه اعیان مشاهده کرده نمى‏‌شود مگر در مرآت وجود و وجود حق است پس او مشهود باشد نه غیر او؛ اما غائب ازو محروم از مشاهده مشهود حاضر است. آرى بیت:

دوست نزدیکتر از من به من است‏         اینت (اینست- خ) مشکل که من از وى دورم‏

نزدیکترى از رگ جانم به من اى دوست‏ هرچند که دورم ز تو از روى مسافت‏


بیت:

یار آمده در جلوه و من مستورم‏ او در نظر اما من ازو مهجورم‏

مشکل‏تر ازین کرا فتد واقعه‏ اى‏ کو حاضر و مشهود من از وى دورم‏


و هو عین الحجاب الّذى هم فیه عن الحقّ.

یعنى این ستر عین حجابى است که ایشان را از حق محجوب ساخته است. یا این غیب که ضمیر غائب بر آن دلالت مى‏کند عین حجابى است که ایشان از حق بدان محجوب‏اند. چه غیب از آن روى که غیب است جز یکى بیش نیست و آن غیب حقّ است که کاملان عباد بدان مستترند در اوان فناء از صفات خویش و این غیبى است که حاصل مى‏شود از تقرب به نوافل. کما قال العارف. شعر

تستّرت عن دهرى بظلّ جناحه‏ فعینى ترى دهرى و لیس یرانى‏

فلو تسأل الأیّام ما اسمى ما درت‏ و أین مکانى ما درین مکانى‏


بیت:

گم شدن در گم شدن دین منست‏ نیستى در هستى آئین منست‏

گم شدم چون ذره اندر آفتاب‏         یا چو بوى گل که باشد در گلاب‏

قطره‏اى را موج دریا در ربود         لیس غیر اللّه شى‏ء فى الوجود


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۲۲

ثمّ قال کلمة عیسویّة و محمّدیّة: أمّا کونها عیسویّة فإنّها قول عیسى بإخبار اللّه عنه فی کتابه؛ و أمّا کونها محمّدیّة فلموقع‌ها من محمّد- صلّى اللّه علیه و سلّم- بالمکان الّذی وقعت منه، فقام بها لیلة کاملة یردّوها لم یعدل إلى غیرها حتّى طلع الفجر.

«إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ».

و «هم» ضمیر الغائب کما أنّ «هو» ضمیر الغائب کما قال‏ «هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا»* بضمیر الغائب، فکان الغیب سترا لهم عمّا یراد بالمشهودالحاضر. فقال‏ «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ» بضمیر الغائب و هو عین الحجاب الّذی هم فیه عن الحقّ. 

شرح قوله «و هو عین الحجاب»، آن تعیّن عیسوى است، که آن قوم به صورت متعیّنه او محجوب گشتند، و حق را محصور دانستند، و ضمیر غایب گفتند «إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ»*، و به این قول در متعیّن کافر گشتند، و در پس پرده نکرت بماندند از حق متعیّن در همه.