الفقرة الرابعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحقّ أنّه تعالى هویّة کلّ عضو منها ، فلم یکن العامل غیر الحقّ ، والصّورة للعبد ، والهویّة مندرجة فیه ، أی فی اسمه لا غیر . لأنّه تعالى عین ما ظهر وسمّی خلقا وبه کان الاسم الظّاهر والآخر للعبد ؛ وبکونه لم یکن ثمّ کان . ویتوقّف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأوّل . فإذا رأیت الخلق رأیت الأوّل والآخر والظّاهر والباطن . )
قال رضی الله عنه : (وقد أخبر الحق) تعالى کما ورد فی الحدیث القدسی وغیره (أنه تعالى هویة) ، أی ذات (کل عضو منها )، أی من تلک الأعضاء بقوله : « کنت سمعه الذی یسمع به وبصره الذی یبصر به ویده التی یبطش بها ورجله التی یمشی بها » .
والبعض وارد بالتصریح ، والبعض مفهوم بالکنایة والتلویح فی أخبار مختلفة ، ویعم الکل قوله تعالى :إِنَّا کُلَّ شَیْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ( 49 ) [ القمر : 49 ] .
فی قراءة رفع على أنها خبر إنّ ، ولا یلزم مما یفهم الجاهل من أنه تعالى خلق نفسه ، لأنه إذا کان تعالى یتحوّل فی الصور کما ورد فی حدیث مسلم الصحیح فی یوم القیامة ، فالتحول فی الصور التی هی مظاهر تجلیاته ، لا فی نفس المتجلی بها ، ولکن یصح إضافة التحول
إلى المتجلی ، لأنه لازم من تحول مظاهر تجلیاته فی رؤیة الرائی لا فی نفس الأمر ، وکذلک القول فیما ذکرنا وما للعمیان والبحث عن حقائق الألوان ، فإن الآلة التی بها تدرک الألوان هی البصر خاصة ، وذلک مفقود من العمیان ، فترک البحث والجدال أولى بهم إن کان عندهم إذعان ولیس للمعاندة دواء إلا الضرب والطعان .
قال رضی الله عنه : (فلم یکن العامل) حینئذ (غیر الحق) سبحانه والصورة التی ظهر بها الحق تعالى فی وقت العمل بالقیومیة علیها للعبد والهویة ، أی الذات الإلهیة مندرجة فیه أی اسمه یعنی اسم العبد لا غیر ، أی لا فی ذاته لأنه تعالى عین ما ظهر بالوجود فی صورة العبد وذاته واسمه بصفة القیومیة علیه وسمی خلقا ، أی مخلوقا ومن هنا قال سلیمان علیه السلام فی کتابه إلى بلقیس إنه من سلیمان وإنه بسم اللّه الرحمن الرحیم کما مر .
قال رضی الله عنه : (وبه) ، أی بما ظهر وسمی خلقا کان ، أی ظهر (الاسم الظاهر و)الاسم الآخر للّه تعالى للعبد ، أی ظهورا عند العبد ، فلو لا ظهور العبد ما ظهر عنده اسم اللّه تعالى الظاهر ولا اسمه الآخر وبکونه ، أی العبد لم یکن ظاهرا ثم کان ، أی ظهر .
قال رضی الله عنه : (ویتوقف ظهوره) ، أی العبد علیه ، أی على الحق تعالى وصدور العمل ، أی عمل العبد منه ، أی من الحق تعالى خلقا وإیجادا کان ، أی تبین عند العبد أیضا (الاسم الباطن) والاسم الأوّل للّه تعالى فإذا رأیت یا أیها السالک الخلق ، أی المخلوق من الناس وغیره فقد رأیت الأوّل الحق ظاهرا عندک بإظهار أثره ورأیت الآخر الحق أیضا ظاهرا عندک بوجوده المطلق الذی فنی فیه قید أثره ورأیت الظاهر الحق ظاهرا عندک بوجوده المطلق أیضا.
الذی فنی فیه قید أثره ورأیت الباطن الحق ظاهرا عندک أیضا بإظهار أثره ، فتظهر عندک بک وبکل شیء حضرات الحق تعالى الأربعة ، وتتمیز بالأثر الواحد الصادر عنها بالاعتبارات الأربعة .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق تعالى أنه ) أی الحق ( هویة کل عضو منها ) أی من أعضاء الإنسان فإذا کان الحق هویة کل عضو .
قال رضی الله عنه : ( فلم یکن العامل فیها غیر الحق والصورة ) التی تظهر منها العمل ( للعبد والهویة ) الإلهیة ( مندرجة فیه ) أی فی العبد ( أی فی اسمه ) أی فی اسم اللّه أو فی اسم العبد إذ لکل عبد اسم یظهر فیه أحکام ذلک الاسم ( لا غیر ).
فسر بقوله أی فی اسمه لیعلم أن اندراج الهویة لیس فی نفس العبد بل فی اسمه الظاهر فی العبد ، کما قال : ولکن فیّ مظهره ولم یقل أنا مظهره لکنهم سامحوا وقالوا الهویة الإلهیة مندرجة فی العبد والمراد ما یظهر فی العبد ویریه من أسماء اللّه تعالى .
فإن اندراج الهویة لا یکون إلا فی الأسماء الإلهیة ومعنى اندراج الهویة الإلهیة فی الموجودات کاندراج الهویة الشخصیة فی صورها الحاصلة فی المرایا المختلفة وبه اندفع توهم الحلول لأهل الحجاب فإن الحلول محال عند أهل اللّه أیضا وإنما کانت الهویة الإلهیة مندرجة فی العبد ( لأنه تعالى عین ما ظهر ) منه ( ویسمى خلقا ) ومعنى کون الحق عین ما ظهر منه أی کون الحق عین الخلق کون المخلوق ظاهرا على صفة الحق وهی الحیاة والعلم والقدرة .
ومعنى کون الحق غیر الخلق کون الخلق ظاهرا على الصفة الناقصة کالحدوث والإمکان ولوازمهما فکما أنت عین ما ظهر منک فی المرایا المختلفة .
کذلک الحق عین العبد الذی ظهر منه بمعنى ما من صفة من صفات الحق إلا وهی موجودة فی العبد إلا الوجوب الذاتی .
فإنه لاحظ للممکن فیه فمعنى العینیة فی اصطلاح هذه الطائفة اشتراک الأمرین أو الأمور فی الحقیقة الواحدة کاشتراک زید وعمرو وخالد فی حقیقة الإنسانیة .
فإن کل واحد منهم عین الآخر فی الإنسانیة أو فی صفة کاشتراک زید وعمرو فی العلم وکاشتراک الموجودات مع الحق فی الوجود .
یعنی لا تمایز بینهما من هذا الوجه والغیریة امتیازها بوصف مختص .
فظهر لک معنى قوله لأنه تعالى عین ما ظهر أی عین ما ظهر من حیث الأمور الکلیة المشترکة بینهما لا من جمیع الوجوه .
فإنه محال ( وبه ) أی وبکون الحق عین ما ظهر ( کان ) أی حصل ( الاسم الظاهر والآخر للعبد وبکونه ) أی وبکون العبد ( لم یکن ثم کان ویتوقف ظهوره ) أی ویتوقف ظهور العبد ( علیه ) أی على الحق ( و ) توقف ( صدور العمل منه ).
أی من العبد على الحق أو یتوقف ظهور الحق على العبد وتوقف صدور العمل من الحق على العبد ( کان الاسم الباطن والأول ) للعبد .
فکان هو الأول والآخر والظاهر والباطن کما کان الحق کذلک أولیة العبد وآخریته وظاهریته وباطنیته لا کما کان الحق ( فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن ) یعنی أن الخلق دلیل تام على الخالق وأسمائه وصفاته لمن کشف اللّه عین بصیرته .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر. وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان. وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول. فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال، رضی الله عنه: لیس الأمر کما قالوه وإن أوهم تمزیق کسری کتاب النبی علیه السلام ، صدق من من توهم ذلک.
ثم ذکر أن ذکر سلیمان الرحمن الرحیم هو إرادة إبراز حکم الرحمتین
أما الأولى، فهو قوله الرحمن وهذه هی رحمة الامتنان.
قال الشیخ رضی الله عنه : والرحمة الأخرى، هی التی کتبها على نفسه بقوله تعالى: "کتب ربکم على نفسه الرحمة " [الأنعام: 54] وبسط القول فی ذلک.
واعلم أن هذا الکلام من الشیخ، رضی الله عنه، لیس هو من حضرة المعرفة بل من حضرة العلم إلا الیسیر من کلامه وذلک الیسیر غیر مخلص، لأنه، رضی الله عنه، راعى فیه مراتب عقول المحجوبین.
لأنه، علیه السلام قال: خذ هذا فاخرج به للناس والمعرفة لا یلیق بالناس وإنما یلیق بهم العلم.
وأما العارفون فهم صفات الله تعالی عن شهود منهم،
لذلک فالشیخ قد أطال وبین فلا نحتاج نحن إلى زیادة شرح.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : (وقد أخبر الحق - تعالى - أنّه هویّة کل عضو منها ، فلم یکن العامل غیر الحق والصورة للعبد ، والهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر ) .
یعنی : أنّ هویّة العبد هو الله .
قال رضی الله عنه : « لأنّه تعالى عین ما ظهر ، وسمّی خلقا ، وبه کان الاسم « الظاهر » و « الآخر » للعبد ، وبکونه لم یکن ثم کان » .
یعنی : من حیث إنّ هذا العبد لم یکن ثمّ کان تحقّقت الآخریة ، فهو الآخر وفی مادّته تسمّى الله بالآخر « وبتوقّف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأوّل » .
یعنی رضی الله عنه : بتوقّف وجود العبد على الله الموجد له تحقّقت الأوّلیة له تعالى ومن حیث إنّ الأعمال صادرة ظاهرا من العبد تحقّق للحق اسم « الباطن » من غیب هویة العبد . . . فإنّ الحق هو العامل به وفیه .
قال رضی الله عنه : ( فإذا رأیت الخلق رأیت الأوّل والآخر والظاهر والباطن ،)
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : (وقد أخبر الحق تعالى أنه هویة کل عضو منها ، فلم یکن العامل غیر الحق والصورة للعبد والهویة مندرجة فیه أی فی اسمه لا غیر )
أی هویة العبد هو حقیقة الله أدرجت فی اسمه ، فالعبد اسم الله وهویته المسماة هو الله ( لأنه تعالى عین ما ظهر وسمى خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد وبکونه لم یکن ثم کان ) أی وبسبب إن هذا العبد لم یکن ثم کان ، تحقق بالآخریة من هذه الحیثیة فهو الآخر ، وفی مادته فسمى الله بالآخر .
"" أضاف بالى زادة : (مندرجة فیه أی فی اسمه ) أی فی اسم الله أو فی اسم العبد إذ لکل عبد اسم یظهر فیه أحکام ذلک الاسم ( لا غیر ) وإنما فسر بقوله أی فی اسمه لیعلم أن اندراج الهویة لیس فی نفس العبد بل فی اسمه الظاهر فی العبد کما قال ( ولکن فی مظهره ) ولم یقل أنا مظهره لکنهم تسامحوا وقالوا الهویة الإلهیة مندرجة فی العبد ، والمراد ما ظهر فی العبد وبربه من أسماء الله ، فإن اندراج الهویة لا یکون إلا فی الأسماء ، ومعنى اندراج الهویة فی الموجودات کاندراج الهویة الشخصیة فی صورها الحاصلة فی المرایا المختلفة ، وبه اندفع توهم الحلول لأهل الحجاب فإن الحلول محال عند أهل الله. اهـ بالى زادة . ""
قال رضی الله عنه : ( وبتوقف ظهوره علیه ، وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول ) أی بتوقف وجود العبد على الله الموجد له ومن حیث أن الأعمال الصادرة من العبد ظاهرة صادرة عن الحق باطنا وفی الحقیقة تحقق للحق الاسم الأول والباطن من غیب هویة العبد ، فإن الحق هو العامل به وفیه
قال رضی الله عنه : ( فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن ) یعنى أن سلیمان کان عارفا بأن الله هو العامل بسلیمان وغیره ما یصدر عنه من الأعمال والتصرفات والتسخیرات ،
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق تعالى أنه هویة کل عضو منها ، فلم یکن العامل فیها غیر الحق . والصورة للعبد والهویة مندرجة فیه ، أی فی اسمه ، لا غیر . ) أی ، أخبر الحق تعالى بأنه عین کل عضو .
بقوله رضی الله عنه : ( کنت سمعه الذی یسمع به ، وبصره الذی یبصر به ، ویده التی یبطش بها ، ورجله التی یمشى بها ) .
والعامل بحسب الظاهر الشخص وأعضاؤه - والحق عینها - فلا یکون العامل غیر الحق ، غیر أن الصورة صورة العبد والهویة الإلهیة مندرجة فی العبد لما کانت الهویة إنما تندرج فی أسمائه.
فسر بقوله رضی الله عنه : ( أی فی اسمه ) لیعلم أن عین العبد هو أیضا اسم من أسمائه . ( لا غیر ) لیلزم اندراج الحق فی غیره مطلقا ، فیتوهم منه الحلول .
وبیان أن الموجودات بأسرها أسماء الله الداخلة تحت الاسم "الظاهر" قد مر فی المقدمات
قال رضی الله عنه : (لأنه تعالى عین ما ظهر ، وسمى خلقا وبه کان الاسم "الظاهر" و "الآخر" للعبد ، وبکونه لم یکن ، ثم کان ) .
هذا تعلیل قوله : ( الهویة مندرجة فی العبد ) أی ، فی اسمه لا غیر .
وذلک لأنه تعالى عین ما ظهر ، وسمى بالاسم الخلقی ، کما مر أن صور الموجودات کلها طاریة على النفس الرحمانی ، وهو الوجود ، والوجود هو الحق ، فالحق هو الظاهر بهذه الصور ، وهو المسمى بالخلق .
وبما ظهر فی صور الموجودات ، حصل الاسم "الظاهر"، ویکون العبد ، أی الخلق ، لم یکن ثم کان ، حصل الاسم "الآخر" للحق الظاهر فی صورة العبد ، فإنه اسمه "الآخر" ، لأنه آخر الموجودات التی هی الأسماء ظهورا فی العین الحسیة ، وإن کان أول الأسماء حقیقة فی العلم والمرتبة الروحیة .
فالاسم "الآخر" بعینه هو الاسم "الأول" ، وکذلک "الظاهر"بعینه هو "الباطن" .
قال رضی الله عنه : ( وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه ، کان الاسم "الباطن" و "الأول " )
أی ، بسبب توقف وجود العبد وظهوره على الله وبسبب صدور العمل من الله حقیقة من باطن العبد ، وإن کان من العبد ظاهرا ، حصل الاسم "الباطن" و "الأول".
أو بتوقف ظهور الحق على العبد وبتوقف صدور العمل من الحق علیه ، حصل بالعبد الاسم "الباطن" و "الأول". وهذا أنسب من الأول .
لأنه قال : (وبه ) أی بما ظهر . ( وسمى خلقا ) حصل الاسم "الظاهر" و "الآخر" ، فکذلک
هنا بالعبد یحصل "الباطن" و "الأول".
لذلک قال : ( فإذا رأیت الخلق رأیت " الأول " ) أی ، رأیت الهویة الموصوفة بالأولیة .
( و "الآخر " و " الظاهر " " والباطن ") .
لأن الخلق المرئی آخر مراتب الوجود ، فهو "الآخر" و "الظاهر". "الباطن"
أی ، ورأیت "الباطن" من حیث روحه وجمیع ما فی عینه .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : (وقد أخبر الحقّ أنّه تعالى هویّة کلّ عضو منها ، فلم یکن العامل غیر الحقّ ، والصّورة للعبد ، والهویّة مندرجة فیه ، أی فی اسمه لا غیر ، لأنّه تعالى عین ما ظهر وسمّی خلقا وبه کان الاسم الظّاهر والآخر للعبد ؛ وبکونه لم یکن ثمّ کان ، وبتوقّف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأوّل ، فإذا رأیت الخلق رأیت الأوّل والآخر والظّاهر والباطن ، )
قال رضی الله عنه : (وقد أخبر ) الحق بقوله عزّ وجل : « کنت سمعه الذی یسمع به ، وبصره الذی یبصر به ، ویده التی یبطش بها ، ورجله التی یمشی بها ، ولسانه الذی یتکلم به » .
( أنه هویة کل عضو منها ) أی : ما به تحقق وجودها مثل تحقق الصورة المنطبعة فی المرآة بالشخص المحاذی لها ، ولا شکّ أنه لا تتحرک تلک الصورة إلا بحرکة الشخص ، ( فلم یکن العامل ) فی هذه الأعضاء التی کالمرایا ( غیر الحق ) الذی هو کالشخص المحاذی لها .
ولکن ( الصورة ) فیما نحن فیه ( للعبد ) فقط ؛ لتنزه الحق عن الصورة فی ذاته ، وإنما ظهرت له الصورة فی المرآة ، ولم تجر العادة بنسبة هذه الصورة إلى الحق بخلاف صورة الشخص منا فی المرآة .
فإنها تنسب إلیه ( والهویة ) أی : تحقق هذه الصورة العاملة فی مرایا الأعضاء الثمانیة ( مندرجة فیه ) أی : فی الحق ، أی : ( فی اسمه ) ، فسمعه مندرج فی سمعه ، وبصره فی بصره ، وبطشه ومشیه فی قدرته ( لا غیر ) أی : لا فی ذاته لامتناع تجزئته وانقسامه إلى الانفراد ، وکونه محلا للحوادث .
وبالجملة فالحق بجمیع وجوهه مندرج فی الأسماء الکلیة للحق ، فإن أسماءه تعالى وإن کثرت فکلیاتها الشاملة على جمیعها منحصرة فی هذه الأربع : الأول والآخر والظاهر والباطن ، وقد تحققت فی الخلق .
قال رضی الله عنه : ( لأنه تعالى عین ما ظهر ) من الصور الوجودیة فی مرایا الخلق عینیة الشخص لصورته فی المرآة ، وإن ( سمی خلقا ) إذ لا لفرق بینهما لا یخل بهذه العینیة ، فإن الشخص ثابت فی الخارج وصورة المرآة متجلیة ، ( وبه ) أی : وبظهور الحق فی مرآة الخلق بعد بطونه عنها ، وإن کان معا باعتبار آخر.
قال رضی الله عنه : ( کان الاسم الظاهر والآخر ) من أسماء الحق ( للعبد ) ، إذ ظهوره تابع لظهوره وبطونه تابع لبطونه ، بل مندرجات فی ظهوره وبطونه تعالى ، ( وبکونه ) أی : العبد ( لم یکن ) وهو اختفاء فی ظلمة العدم ، ( ثم کان ) وهو موجب لسبق الاختفاء.
وأیضا ( بتوقف ظهوره ) أی : ظهور العبد ( علیه ) أی : على ظهور الحق فی مظهره ، وهذا التوقف یوجب للعبد بطونا ، وکون بطونه سابقا على ظهوره ، إذ لا معنى للتوقف المذکور سواه ، ویتوقف ( صدور العمل منه ) على علمه ، وهو أن یوجده ویقدره علیه وهو باطن سابق على العمل الظاهر ، ( کان الاسم الباطن والأول ) من أسماء الحق للعبد بطریق التبعیة والاندراج المذکورین .
قال رضی الله عنه : ( فإذا رأیت الخلق ) ذواتهم أو صفاتهم أو أفعالهم ( رأیت ) الحق بأسمائه الکلیة الشاملة على جمیع جزئیاته ( الأول والآخر والظاهر والباطن ) فی کل واحد منها.
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحقّ ) فی الحدیث المذکور ( أنّه تعالى هویّة کل عضو منها ، فلم یکن العامل غیر الحقّ ، والصورة للعبد ، والهویّة مدرجة فیه ) .
أی فی العبد الذی هو اسم من أسماء الحقّ ، والاسم عین المسمّى ، فلم یکن للغیر هنا دخل .
وعنه أفصح بقوله رضی الله عنه : ( أی فی اسمه ، لا غیر ) أی ما بقی من المدرج فیه تلک الهویّة غیر اسم العبد (لأنّه عین ما ظهر وسمّی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد ).
وهذا نتیجة رحمة الوجوب .
قال رضی الله عنه : ( وبکونه لم یکن ثمّ کان ، ویتوقّف ظهوره علیه وصدور العمل منه ) - أی یتوقّف ظهور الحقّ على العبد الکائن کونا متجدّدا وصدور العمل منه
قال رضی الله عنه : ( کان الاسم الباطن والأول ) أما الأول فظاهر ، لکونه لم یکن ثمّ کان .
وأمّا الباطن فلأنّه یتوقّف على کونه المتجدّد ظهور الحق ، فلا بدّ وأن یکون باطنا بالنسبة إلیه ، وإلا لم یتوقّف علیه الظاهر .
سیّما إذا کان مصدرا للأعمال . فإنّ الآثار إنما یصدر عن البواطن .
فلئن قیل : قد صرّح آنفا بأنّ العامل لم یکن غیر الحقّ ، فکیف یکون مصدر الأعمال عبدا ؟
قلنا : إنّ العامل وإن کان هو الحقّ ، لا غیر ، ولکن مصدریّته أمر معنویّ هو صفة العبد ، کما أفصح عنه الحدیث .
حیث قال: « کنت سمعه الذی یسمع وبصره الذی یبصر » ، فإنّ ضمیر یسمع ویبصر للعبد . وإن کان السمع عین الحقّ .
وکذلک ما یتوقّف علیه ظهور الحقّ من العبد . هکذا ینبغی أن یفهم هذا الموضع ، فإنّه قد اضطرب الأقوال هاهنا کل الاضطراب .
وإذ قد عرفت أن هذه الأسماء إنما ظهرت من الخلق ( فإذا رأیت الخلق رأیت الأوّل ) بکونه لم یکن ثمّ کان ، ( و ) رأیت ( الآخر ) بکونه أنهى مراتب الصورة ، ( والظاهر ) بکونه هو المدرک بالمشاعر الحسیّة ، ( والباطن ) بکونه یتوقّف علیه ظهور الحقّ ویصدر منه صنوف الأعمال التی منها الإظهار .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق أنه تعالى هویة کل عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحق، والصورة للعبد، و الهویة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر لأنه تعالى عین ما ظهر.
وسمی خلقا وبه کان الاسم الظاهر والآخر للعبد، وبکونه لم یکن ثم کان.
وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول.
فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن. )
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحقّ أنّه تعالى هویّة کلّ عضو منها ، فلم یکن العامل غیر الحقّ ، والصّورة للعبد ، والهویّة مندرجة فیه ، أی فی اسمه لا غیر . لأنّه تعالى عین ما ظهر وسمّی خلقا وبه کان الاسم الظّاهر والآخر للعبد ؛ وبکونه لم یکن ثمّ کان . وبتوقّف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأوّل .)
قال رضی الله عنه : ( وقد أخبر الحق سبحانه ) فی حدیث قرب النوافل ( أنه هویة کل عضو منها فلم یکن العامل غیر الحق والصورة ) ، التی یظهر منها العمل ( للعبد والهویة مندرجة فیه ) ، أی فی العبد اندراج المطلق فی المقید ، لا أنه راج الحال فی المحل لیلزم الحلول تعالى عن ذلک .
ولهذا فسره بقوله : ( أی فی اسمه الحق ) ، فإن العبد المقید اسم من أسماء الحق المطلق ( لا غیر ) وإنما قلنا : الهویة مدرجة فیه ، ( لأنه تعالى عین ما ظهر ) فإن ما ظهر لیس إلا هویته المتعینة بالتعینات التی تقتضی الظهور .
وقوله : ( وسمی خلقا ) عطف على ما ظهر أی ما ظهر وسمی خلقا باعتبار هذا الظهور ( وبه ) ، أی بهذا الظهور المتأخر عن البطون .
قال رضی الله عنه : (کان الاسم الظاهر والآخر للعبد وبکونه لم یکن ثم کان . وبتوقف ظهوره علیه وصدور العمل منه کان الاسم الباطن والأول ) .
لأنه مما یتوقف علیه ظهور الحق وصدور عمله ، ولا شک أن للموقوف علیه تقدما وأدلیة بالنسبة إلى الموقوف .
فقوله رضی الله عنه : ( کان الاسم الباطن ) والأول نشر على ترتیب اللف ( فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن ) ، أی رأیت الحق الموصوف بهذه الأسماء ولکن فی المرتبة الخلقیة الفرقیة لا الحقیة الجمعیة
قال رضی الله عنه : ( فإذا رأیت الخلق رأیت الأوّل والآخر والظّاهر والباطن ).
( فإذا رأیت الخلق رأیت الأول والآخر والظاهر والباطن ) ، أی رأیت الحق الموصوف بهذه الأسماء ولکن فی المرتبة الخلقیة الفرقیة لا الحقیة الجمعیة .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص ۳۸۳-۳۸۴
و قد أخبر الحقّ تعالى أنّه هویّة کلّ عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحقّ، و الصورة للعبد، و الهویّة مندرجة فیه أی فی اسمه لا غیر.
و بتحقیق که حق تعالى خبر داد که او هویت هر عضوى از اعضاء است پس عامل جز حق نیست، صورت عبد راست و هویت در اسم عبد مندرج است. جز این نیست.
چه موجودات همگى اسماء اللّهاند.
اى بسا کس را که صورت راه زد قصد صورت کرد و بر اللّه زد
لانّه تعالى عین ما ظهر و سمّی خلقا و به کان الاسم الظاهر و الآخر للعبد؛ و بکونه لم یکن ثم کان.
زیرا حق تعالى عین موجودات ظاهر است که خلق نامیده شد و به این اسم، ظاهر و آخر براى خلق است. که چون در صور موجودات ظاهر شد، اسم ظاهر حاصل شد و همچنین اسم آخر براى عبد است، به اینکه عبد نبود، سپس متحقق شد.
غرض این است که آن چه ظاهر است مقدر به حدى است که آن را خلق گویند. یعنى خلق ایجاد أشیاء است، با قدر معلوم و این خلق، اسم ظاهر حق است و از این رو که عبد یعنى خلق نبود و سپس پیدا شد، اسم آخر حق است که در صورت عبد ظاهر شد.
پس عبد اسم ظاهر و آخر حق تعالى است.
و بتوقف ظهوره علیه و صدور العمل منه کان الاسم الباطن و الأول. فإذا رأیت الخلق رأیت الأول و الآخر و الظاهر و الباطن.
و به سبب توقف ظهور حق بر عبد و به سبب توقف صدور عمل از حق تعالى بر عبد (که حق ظاهر نمیشود مگر وسیله عبد) اسم باطن و اول به سبب عبد حاصل شد. پس خلق را که دیدى اول را دیدهای (زیرا هویت موصوف به اولیت را دیدهاى) و آخر و ظاهر را دیدهای (زیرا که خلق مرئى آخر مراتب وجود است که نبود و پیدا شد) و باطن را دیدهای (از جهت روح خلق و جمیع آن چه که در عین اوست).
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۷۶۵
و قد أخبر الحقّ أنّه تعالى هویّة کلّ عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحقّ، و الصّورة للعبد، و الهویّة مندرجة (مدرّجة- خ) فیه، أى فى اسمه لا غیر.
یعنى اخبار کرد حق سبحانه و تعالى که او عین هر عضو است کما قال
«کنت سمعه الّذى یسمع به، و بصره الّذى یبصر به، و یده الّتى یبطش بها، و رجله الّتى یمشى بها»
. و شبهه نیست که عامل به حسب ظاهر شخص است و اعضاى او؛ و حق عین اعضا و قواى او. پس عامل غیر حق نباشد؛ امّا این قدر هست که صورت صورت عبد است و هویّت حق مندرج در وى.
و چون جمیع موجودات اسماءاللّهاند داخله در تحت اسم ظاهر، لاجرم عبد نیز اسمى باشد از اسماى اللّه، و لهذا شیخ ضمیر «فیه» را تفسیر به اسم حق کرد تا که اندراج حق در غیرش لازم نیاید و از توهّم حلول دور باشد.
لأنّه تعالى عین ما ظهر و سمّى خلقا و به کان الاسم الظّاهر و الآخر للعبد؛ و بکونه لم یکن ثمّ کان.
این تعلیل آن قول است که گفت «الهویة مندرجة فى العبد، أى فى اسمه لا غیر»، زیرا که حق تعالى عین آن چیزست که ظاهر شده است و مسمّى گشته به اسم خلقى، چنانکه گذشت که همه صور موجودات طاریست بر نفس رحمانى و آن وجود است و وجود حق است. پس حق است که ظاهر است بدین صور و مسماست به خلق و به واسطه ظهورش در صور موجودات اسم ظاهر حاصل شد و به اینکه عبد اعنى خلق بعد از نابودن به بود آمد اسم آخر پیدا گشت و آخریتش به حسب ظهور است در عین حسیّه اگرچه اول اسماء است از روى حقیقت علمیّه و مرتبه روحیّهاش، پس اسم آخر بعینه اسم اوّل است و ظاهر بعینه باطن.
و بتوقّف ظهوره علیه و صدور العمل منه کان الاسم الباطن و الأوّل.
یعنى به سبب توقف وجود عبد و ظهورش بر حقّ و به سبب صدور عمل حقیقتا از حقّ از باطن عبد اگرچه ظاهر از عبد مىنماید اسم باطن و اوّل حاصل شد.
فإذا رایت الخلق رأیت الأوّل و الآخر و الظّاهر و الباطن.
پس هرگاه که خلق را بینى اول و آخر و ظاهر و باطن را دیده باشى.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۲۴
و قد أخبر اللّه- تعالى- أنّه هویّة کلّ عضو منها، فلم یکن العامل غیر الحقّ، و الصّورة للعبد، و الهویّة مدرجة فیه أی فی اسمه لا غیر.
لأنّه- تعالى- عین ما ظهر. و سمّى خلقا و به کان الاسم الظّاهر و الآخر للعبد؛ و بکونه لم یکن ثمّ کان. و بتوقّف ظهوره علیه و صدور العمل منه کان الاسم الباطن و الأوّل. فإذا رأیت الخلق رأیت الأوّل و الآخر و الظّاهر و الباطن.
شرح یعنى چون هویّت موصوفه به نعت اوّلیّت در خلق دانستى، و جهت آن که او آخر مراتب وجود است، او را آخر و ظاهر شناختى، و به جهت روحیّت و آن چه در عین او مکنونست او را بباطنیّت دیدى، پس هم اوّل و آخر و هم ظاهر و هم باطن ترا معلوم شد.