عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم ، فهذه مفاضلة فی الصّفات الإلهیّة ؛ وکمال تعلّق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلّق القدرة .  وکذلک السّمع الإلهیّ والبصر وجمیع الأسماء الإلهیّة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض . کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیّة العین . وکما أن کلّ اسم إلهیّ إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء ونعتّه بها ، کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیّة کلّ ما فوضل به ، فکلّ جزء من العالم مجموع العالم ، أی هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلّه ؛ فلا یقدح قولنا إنّ زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویّة الحقّ عین زید وعمرو ،ویکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة ولیست غیر الحقّ.)

 

قال رضی الله عنه :  (ومعناه) ، أی معنى قول هذا أعلم من هذا یعنی نظر ذلک یرجع فی نفس الأمر إلى (معنى نقص تعلق الإرادة) الإلهیة (عن تعلق العلم) الإلهی فإنه تعالى یتعلق علمه بالواجب والمستحیل والممکن ولا تتعلق إرادته إلا بالممکن فقط (فهذه مفاضلة) حاصلة (فی الصفات الإلهیة) وکذلک کما تتعلق الإرادة بجمیع الممکنات إلى ما لا نهایة له وفضلها لاقتضائها التقدم فی الرتبة وزیادتها على تعلق القدرة الإلهیة بما یرید وجوده تعالى من الممکنات ، والإرادة تتعلق بما یرید وجوده وما یرید عدم وجوده وکذلک السمع الإلهی والبصر الإلهی کالقدرة الإلهیة لا یتعلقان إلا بما یرید اللّه تعالى وجوده لا بما یرید عدم وجوده من المستحیلات بالغیر مما یمکن أن یکون علیه الممکن من زیادة أو نقصان أراد الحق تعالى وجود أحدهما وعدم الآخر ونحو ذلک (وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات) متفاوتة (فی تفاضل بعضها على بعض) من جهة تعلقاتها .

 

قال رضی الله عنه :  (کذلک) ، أی مثل هذا التفاضل (فی الأسماء تفاضل ما ظهر فی الخلق) ، أی فی المخلوقات (من أن یقال هذا) الإنسان (اعلم من هذا) الإنسان (مع أحدیة العین) المسماة بتلک الأسماء الإلهیة کلها والظاهرة بالقیومیة فی جمیع الصور الإنسانیة وغیرها (وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته) بالفضیلة لعموم التعلق سمیته بجمیع الأسماء الإلهیة لدخولها تحت حیطته ونعته ، أی ذلک الاسم بها ، أی بجمیع الأسماء کما قال تعالى :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى[ الإسراء : 110] .

 

قال رضی الله عنه :  (کذلک) القول (فیما ظهر من الخلق ) ، أی المخلوقات فیه ، أی فی ذلک الظاهر أهلیة ، أی فضیلة کل ما فوضل ذلک الظاهر به فکل جزء من أجزاء العالم بفتح اللام فیه مجموع العالم کله أی هو قابل لحقائق متفرقات العالم کله أن تظهر من ذلک الجزء وأن یتجلى القیوم على جمیع العالم على ذلک الجزء بما تجلى به على جمیع العالم فلا یقدح فی هذا التساوی بین أجزاء العالم قولنا مع ذلک إن زیدا دون عمرو ، أی أقل منه فی فضیلة العلم أن تکون هویة الحق تعالى القائمة بصفة القیومیة على کل نفس بما کسبت کما قال سبحانه :أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى کُلِّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ[ الرعد : 33 ] عین زید وعین عمرو ومع أنهما عینهما (تکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید کما تفاضلت الأسماء الإلهیة) بعموم التعلق وخصوصه (ولیست) کلها (غیر الحق).

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ومعناه ) أی معنى تفاضل الخلق فی العلوم مع أحدیة العین ( معنى نقص الإرادة عن تعلق العلم ) فإن الإرادة تتعلق بالممکنات والعلم یتعلق بالممکنات والممتنعات ( فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة ) معنى ( کمال تعلق الإرادة وفضلها ) لکونها سابقة على تعلق القدرة وشرطها لحصولها .

 

قال رضی الله عنه :  ( وزیادتها ) أی زیادة تعلق الإرادة ( على تعلق القدرة ) فإن الإرادة والقدرة تتعلقان بإیجاد المعدوم الممکن وإعدامه والإرادة تتعلق بعدم ممکن الوجود فی نفسه فکان ممتنع الوجود بإرادة اللّه ولا یقال ممتنع بقدرة اللّه بل یقال ممتنع بإرادة اللّه کالغفران للمشرکین الذین ماتوا وهم کفار فإنه ممکن فی ذاته لأن العفو مستحسن لکل مجرم وعدم غفران الشرک مقتضى الوعید.


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک السمع الإلهی والبصر وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض ) علم ذلک التفاضل من علم المراتب الأسماء الإلهیة وحقائقها .

 

قال رضی الله عنه :  ( کذلک ) أی کتفاضل الأسماء ( تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین ) فالتفاضل فی الأسماء الإلهیة والخلق بحسب التعینات لا بحسب الأحدیة ( وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته ) من التنعیت ( بها کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به ) أی حصل فی المفضول علیه أهلیة کل مفضول به.

 

لاندراج الهویة الإلهیة فی المفضول علیه التی یستند جمیع الکمالات الصادرة من المظاهر الخلقیة إلیها فزید من حیث تضمنه الهویة الإنسانیة فیه أهلیة لجمیع الکمالات الموجودة فی إفراد تلک الحقیقة لأن الکمالات الظاهرة فی إفراد کل نوع مودعة فی شأن ذلک النوع .

وباعتبار ذلک کل فرد من ذلک النوع فیه أهلیة کل ما کان فی جمیع أفراد ذلک النوع من الکمال وهو معنى قوله ( فکل جزء من العالم مجموع العالم أی هو قابل بحقائق متفرقات العالم کله ) لأن معناه أنه تکون تلک الأهلیة ظاهرة بالفعل فی کل جزء ( فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم ) یعنی أن الاختلاف فی الأحکام لا یقدح الاتحاد فی الهویة ( ویکون ) الحق ( فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ) هذا إذا أسند العلم والکمال إلى الحق.

 

أی نظر إلى جهة إسناد الکمالات الظاهرة من المظاهر الخلقیة إلى الحق فکان علمه الظاهر فی صورة عمرو أکمل وأتم منه فی علمه الظاهر فی صورة زید .

فکانت الذات الواحدة فی حد نفسها بالوحدة الحقیقة فاضلا ومفضولا على نفسه باعتبار المظاهر وأما من حیث ذاته فلا فاضل ولا مفضول .

کما أن الحقیقة الإنسانیة واحدة لذاتها کثیرة بحسب الأشخاص وکثرتها مودعة فی شأن تلک الحقیقة .

 

فالواحد والوحدة والکثیر والکثرة والأشخاص هی تلک الحقیقة التی تظهر فی مراتبها بأحکامها ( کما تفاضلت الأسماء الإلهیة و ) الحال أن الأسماء الإلهیة ( لیست غیر الحق ) من وجه فتفاضلها تفاضل الحق من حیث کونه مسمى بها موصوفا بحقائقها فإذا کان الحق متفاضلا على نفسه بتفاضل الأسماء.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة. وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض. کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین. وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به. فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

النص واضح و الشیخ قد أطال وبین فلا نحتاج نحن إلى زیادة شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

 قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال رضی الله عنه :   (ومعناه معنى نقص تعلَّق الإرادة عن تعلَّق العلم ، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة وکمال تعلَّق الإرادة وفضلها أو زیادتها على تعلَّق القدرة ، وکذا السمع الإلهی والبصر وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض ، کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال : هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین ، وکما أنّ کل اسم إلهی إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء ونعتّه بها ، کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیة کلّ ما فوضل به فکل جزء من العالم مجموع العالم ، أی هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلَّه ، فلا یقدح قولنا : « إنّ زیدا دون عمرو فی العلم » أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو ، ویکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق ،)

 

یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ الحیاة للحیوان وفیه عرفا عامّا ، وهی ساریة فی الحیوان والجماد والنبات وغیرهم عرفا خاصّا بالمحقّقین ، فإنّ الله کشف عن وجه هذا السرّ لهم ، وحجب عنه البعض وهم عامّة أهل الحجاب وقد مرّ مرارا فتذکَّر ، فإذا ارتفع الحجاب - وهو عقلک القابل - وکشف الغطاء - وهو وهمک الحائل - عمّت المعرفة ، فعرفته وعرفه کل أحد کذلک .

باقی النص واضح .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال رضی الله عنه :  (ومعناه معنى نقض تعلق الإرادة عن تعلق العلم ) فإن العلم والتعلق بالشیء متحکم على الإرادة ، والإرادة متحکمة على القدرة دون العکس ، ألا ترى أن العلم ما لم یعین الإرادة لم تتعلق بالشیء ، والإرادة ما لم تخصص القدرة وتحکم علیها بالتعیین لم تتعلق ، ولا حکم للقدرة والإرادة على العلم ، ویستتبع العلم للإرادة والإرادة للقدرة دون العکس ( فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة ) فإن العلم أکمل من الإرادة ، فمن تجلى الله له بصفة العلم حتى انکشف له العلم اللدنی کان أکمل ممن تحقق بإرادة الله لفناء إرادته فی إرادة الحق ، فحصل له مقام الرضا .

 

قال رضی الله عنه :  ( وکمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة ، وکذلک السمع الإلهی والبصر وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض ، کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها )

 

لأنک ما قدمته إلا لعمومه وشرفه فیتلوه تابعه کالرحمن بالنسبة إلى الرحیم

( کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به ) أی قوة قبوله ( فکل جزء من العالم مجموع العالم : أی هو قابل لحقائق منفردات ) وفی نسخة متفرقات

"" أضاف بالى زادة : (أهلیة کل ما فوضل به ) أی حصل فی المفضول علیه أهلیة کل مفضول به لاندراج الهویة الإلهیة فی المفضول علیه التی یستند جمیع الکمالات الصادرة من المظاهر الخلقیة إلیها ، فزید من حیث تضمنه هویة الإنسانیة فیه أهلیة لجمیع الکمالات الموجودة فی إفراد تلک الحقیقة لأن الکمالات الظاهرة فی إفراد کل نوع مودعة فی شأن ذلک النوع ، وباعتبار ذلک کل فرد منه فیه أهلیة کل ما کان فی جمع أفراده من الکمال. اهـ بالى  زادة . ""

 

قال رضی الله عنه :  ( العالم کله ، فلا یقدح قولنا : إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو ، وتکون فی عمرو أکمل منه فی زید وأعلم ، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق ).

 

لما تحقق أن الحق تعالى هو عین الوجود المطلق ، وأن حیاته وعلمه وسائر صفاته هی عین ذاته ، فحیث کان الوجود کانت الحیاة وسائر الصفات ، إلا أن المظاهر کما ذکر متفاوتة فی الصفاء والکدورة والجلاء وعدمه :

أی الاعتدال وعدمه ، فما کان أصفى وأجلى وأعدل ظهر فیها الحیاة والإدراک فسمى حیوانا ، وما کان أکدر وأصدأ وأبعد عن الاعتدال ظهر فیه الوجود الذی هو أعم أنواع الرحمة الذاتیة ، وبطن الحیاة والعلم لعدم قبول المحل لظهور ذلک فلم یسم حیوانا عرفا بل جمادا أو نباتا ، وذلک لاحتجاب أهل الحجاب عن الحقائق وعدم نفوذ بصائرهم فی البواطن .

وأما المحققون من أهل الکشف فهم الذین أطلعهم الله على الحقائق فلم یحتجبوا عن البواطن للطف بصائرهم فهم یعرفون أن الکل حیوان .

وکذلک فی الآخرة عند کشف الغطاء عن أعین المحجوبین ورفع الستر عن أبصارهم عمت المعرفة ، وعرف الکل أن الکل حیوان لأنها دار الحیوان.

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم ، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة وکمال ) . بالجر عطف على ( تعلق الإرادة ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة . وکذلک السمع والبصر الإلهی ، وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض .  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین . ) .

 

أی ، ومعنى تفاضل بعض الخلق على البعض ، کمعنى تفاضل بعض الصفات والأسماء على البعض ،

ونقص بعضها عن البعض بحسب الإحاطة والتعلق ، فإن ( العلیم ) یتعلق بالمعلومات ، ولا شک أن الذات الإلهیة وجمیع أسمائه وصفاته وجمیع الممتنعات والممکنات جواهرها وأعراضها داخلة فی حیطته .

و ( المرید ) لا یتعلق إلا بالممکنات فی الإیجاد ، أو فی الإیجاد والإعدام إذا کانت الإرادة بمعنى المشیئة .

و ( القادر ) أیضا لا یتعلق إلا بالممکنات لإیجادها وإعدامها .

هذا إن قلنا : إن الأعیان لا یتعلق بها الجعل .

وإن قلنا بجعلها ، فالقدرة متعلقة بها أیضا وکذلک الإرادة ، فصح أن ( العلیم ) أکثر حیطة وأرفع درجة من غیره من الأسماء .

وتفاضل الإرادة على القدرة من حیث إنها سابقة على القدرة وشرط لحصول تعلقها ، فظاهر ، وزیادة تعلق الإرادة على تعلق القدرة غیر معلوم ،إذ کل ما یتعلق بها الإرادة ، یتعلق بها القدرة.

اللهم إلا أن یقال : إن الإرادة الإلهیة قد یکون متعلقة بإیجاد شئ ، فیمحوها قبل الإیجاد ، أو یعدمه ، فیتعلق ثانیا بوجوده ، فیوجده بحکم : " یمحو الله ما یشاء ویثبت " .

فیکون الإرادة متعلقة بدون القدرة .

أو یؤخذ الإرادة مطلقا ، أعم من إرادة الحق والعبد ، والقدرة أیضا کذلک ، فیتعلق الإرادة بکثیر من الأشیاء مع عدم تعلق القدرة بها ، لمانع یمنع من ذلک ، فتصح زیادة تعلق الإرادة على القدرة . وأما فی غیر هذه الصور ، فغیر معلوم .

فرحم الله لمن عرف مثالا لما یتعلق بها الإرادة دون القدرة وألحق بهذا المقام.

 

قال رضی الله عنه :  ( وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها ، کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به ، فکل جزء من العالم مجموع العالم ، أی ، هو قابل لحقائق متفرقات العالم کله . ) وفی نسخه : ( منفردات العالم ).

قال رضی الله عنه :  ( فلا یقدح قولنا : إن زیدا دون عمر وفی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو ویکون ) أی ، العلم .

( فی عمرو أکمل منه ) أی ، من العلم فی زید . ( کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق . )  .

أی ، کما أن الأسماء الکلیة إذا قدمتها ، صارت مسماة بجمیع الأسماء التالیة لها ومنعوته بکل توابعها فی قولک : ( إن الله هو السمیع العلیم - إنه هو التواب الرحیم ) فهی متفاضلة ، ومع ذلک هویة الحق مع کل منها ، سواء کان اسما کلیا متبوعا ، أو جزئیا تابعا .

وإذا کانت الهویة مندرجة فی کل منها ، کان کل واحد منها مجمعا لجمیع الأسماء ، کذلک المظاهر الخلقیة ، وإن کان بعضها أفضل من البعض.

لکن المفضول فیه أهلیة کل فاضل علیه ، لأن الهویة الإلهیة مندرجة فیه ، فهو بحسب ذلک الاندراج مجمع لجمیع الأسماء ، فخصائصها أیضا مندرجة فیه ، فله الأهلیة لجمیع الکمالات ، فکل جزء من العالم فیه مجموع ما فی العالم  ثم ، فسر

 

بقوله رضی الله عنه  : ( أی ، هو قابل لحقائق متفرقات العالم ) أی ، قابل لظهور المعانی والخواص التی هی فی العالم متفرقة ، دفعا لوهم من یتوهم أنه قائل بکون تلک الأهلیة ظاهرة بالفعل فی کل جزء من العالم . والباقی ظاهر .


وفی بعض النسخ : ( یکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ) . فمعناه : ویکون الحق من حیث الظهور فی عمرو أکمل وأعلم من الحق فی زید .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم ، فهذه مفاضلة فی الصّفات الإلهیّة ؛ وکمال تعلّق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلّق القدرة ، وکذلک السّمع الإلهیّ والبصر وجمیع الأسماء الإلهیّة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض ، کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال : هذا أعلم من هذا مع أحدیّة العین ).

 

قال رضی الله عنه :  ( معناه ) فی صفاته تعالى ( معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم ) ، فإن العلم متعلق بالواجب والممتنع والممکن موجودا أو معدوما ، والإرادة إنما تتعلق بالممکن ؛ لتخصیصه بالوجود أو العدم المتجدد أو المستمر ؛ ( فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة ) مع کونها لیست غیر الذات باتفاق .

قال رضی الله عنه :  ( وکمال ) عطف على نقص ( تعلق الإرادة ) بالنسبة إلى تعلق القدرة ؛ لتوقف تعلق القدرة على تعلق الإرادة ، ( وفضلها ) على تعلق القدرة ؛ لأن تعلق القدرة الإرادة فی الأزل ، وتعلق القدرة عند الإیجاد المقدور ، ( وزیادتها على تعلق القدرة ) ؛ لأن الإرادة تتعلق بالعدم المستمر لیبقى الممکن فیه ، ولا تتعلق القدرة به لعدم کونه أثرا .

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک ) أی : مثل هذه الصفات فی نسبة التفاضل ( السمع الإلهی والبصر ) ؛ لتعلق الأول بالأصوات والحروف ، وما یدل علیه بها من التمایز ، وتعلق الثانی بالمبصرات من الألوان والأضواء والمقادیر والأشکال والحرکات والسکون .

قال رضی الله عنه :  ( وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض ) ، فالحیاة متقدمة على العلم بدرجة ، وعلى الإرادة بدرجتین ، وعلى القدرة بثلاث درجات ، وعلى السمع والبصر من جزئیات العلم .

 

قال رضی الله عنه :  ( کذلک ) أی : مثل التفاضل فی الصفات الإلهیة بعضها بالنسبة إلى بعض ( تفاضل ما ظهر فی الخلق ) من کل صفة ( من أن یقال : هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین ) أی : عین العلم الظاهر فیهما ، وعین الإنسانیة التی هی المظهر .

 

قال رضی الله عنه :  (وکما أن کلّ اسم إلهیّ إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء ونعتّه بها ، کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیّة کلّ ما فوضل به ، فکلّ جزء من العالم مجموع العالم ، أی هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلّه ؛ فلا یقدح قولنا إنّ زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویّة الحقّ عین زید وعمرو ، ویکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة ولیست غیر الحقّ ) .

 

ثم أشار إلى رؤیة الکمّل کمال ظهور الحق فی کل شیء ، إما بالفعل أو بالقوة مع رؤیة أولیته وآخریته وظاهریته وباطنیته فی الکل ؛ لأن المظاهر ، وإن کان بعضها قاصرا بالفعل فهو کامل بالقوة ، فقال : ( وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ) ،

 

کما تقول الحی هو القیوم ، والرحمن هو الرحیم ( ونعته بها ) ، کما تقول : هو الحی القیوم ، وهو الرحمن الرحیم مع أن حقیقته الاسمیة ، إنما تقتضی التسمیة به لا کونه مسمى ، وتقتضی کونه نعتا لا منعوتا ( کذلک ) أی : کما وقع فی الأسماء خلاف مقتضى حقائقها وقع .

( فیما ظهر من الخلق فیه ) أی : فی ظهور الحق من التفاضل ( أهلیة کل ما فوضل به ) هذا الظهور بالنظر إلى الظهور فی مظهر آخر ، فإن الظهور من حیث هو ظهور قابل للفاضلیة ، وإن لم تکن حقیقة المظهر قابلة لظهور أکمل من الحاصل لها یجوز أن ینضم إلى هذه الحقیقة القابلة للمفضول الحقیقة القابلة للفاضل ، وذلک أن ( کل جزء من العالم مجموع العالم).

 

ولما أوهم ذلک أنه مجموع بالفعل أزال ذلک بقوله : ( أی : قابل ) الحقیقة ( لحقائق متفرقات العالم ) أی : فیه قوة اجتماعها إذ لا تزدحم الحقائق فی محل واحد ( کله ) فیه إشارة إلى أن التقابل بین الحقیقتین لا یمنع من اجتماعهما بالجملة ؛ فلذلک یجتمعان فی الذهن ، وإذا کان کل جزء من العالم مجموع أجزائه بالقوة ؛ ( فلا یقدح قولنا أن زیدا دون عمرو فی العلم فی أن تکون هویة الحق ) أی : ظهور نور وجوده ( عین زید وعمرو ) .

 

فإن زیدا مثل عمرو بالقوة ، ( فیکون ) ظهور الحق فی زید بالقوة مثله ( فی عمرو ) ، ولکنه یکون فی عمرو بالفعل ( کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ) ، وهی متساویة من حیث إنها لیست غیر الحق ؛ فلذلک یصح أن یتقدم کل اسم ، فیتسمى بالأسماء الباقیة وینعت بها .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).

 

التفاضل فی الأسماء

قال رضی الله عنه :  ( و ) هذا التفاضل ( معناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلَّق العلم )

فإنّک قد عرفت فی المقدّمة أنّ العلم له التقدّم الاحاطی والتحکَّم الشمولی على الإرادة . کما أنّ الإرادة لها التقدّم الإحاطی على القدرة ، فإنّ العلم عندهم عبارة عن تعلَّق الذات بنفسها وبجمیع الحقائق على ما هی علیه .

ثمّ ذلک التعلَّق إن اعتبر على الممکنات خاصة بتخصّصها بأحد الجائزین مطلقا یسمّى إرادة ، کما أنّه إن اعتبر اختصاصه بإیجاد الکون یسمّى بالقدرة.

قال رضی الله عنه :  (فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة ) ومرجعها ترتّب نسبة بعضها إلى بعض بالکمال والنقص ، وهو نقص تعلَّق الإرادة عن تعلَّق العلم (وکمال تعلَّق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلَّق القدرة) هذا فیما ظهر فیه نسبة الکمال والنقص من الأسماء المترتبة .

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک السمع الإلهی والبصر ) الإلهی ، فیما الظاهر فیه التقابل فی حیطة الترتّب المذکور ، فإنّه داخل تحت حکم التفاضل المذکور ، کما للسمع هاهنا بالنسبة إلى البصر ، وفی عبارة المتن إشعار بذلک .

 

قال رضی الله عنه :  ( و ) کذلک ( جمیع الأسماء الإلهیّة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض ) فی الحیطة والتقدّم .

وإن ظهر ذلک فی بعض منها ، واختفى فی بعض ( کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق ) فی اتّصافه بالأوصاف الکمالیة ( من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیّة العین ) فإنّ الموافقة والمطابقة بین الظاهر والمظهر ، یعنی الأسماء والأعیان واجبة التحقّق .

هذا إن قلنا بالمغایرة بین الظاهر والمظهر ، وإن أجملنا القول فی ذلک ، فالتفاضل بین الأشخاص عین التفاضل الأسمائی. الفتوحات ج 2 / 61 .

""أضاف الجامع : خیر مثال على التفریق بین الظاهر والمظهر ما قاله الجیلی فی الثلج والماء."

وما الخلق فی التمثال الا کثلجة  .... وأنت لها الماء الذی هو نابع

فالظاهر: الماء والمظهر: الثلجة

- فالظاهر، هو عین المظهر کما أن الماء هو عین الثلجة.

- والمظهر لیس على التحقیق غیر الظاهر کما أن الثلجة لیست على التحقیق غیر الماء. ""

 

قال الشیخ فی الفتوحات الباب الثالث والسبعون فی معرفة عدد ما یحصل من الأسرار :

واعلم أنه من شم رائحة من العلم بالله لم یقل لم فعل کذا وما فعل کذا ؟! وکیف یقول العالم بالله لم فعل کذا ؟

وهو یعلم أنه السبب الذی اقتضى کل ما ظهر وما لم یظهر وما قدم وما أخر وما رتب لذاته

فهو عین السبب .

فلا یوجد لعلة سواه ولا یعدم سبحانه وتعالى عما یقول الظالمون علوا کبیرا فمشیئته عرش ذاته.

کذا قال أبو طالب المکی : إن عقلت فإن فتح لک فی علم نسب الأسماء الإلهیة التی ظهرت بظهور المظاهر الإلهیة فی أعیان الممکنات فتنوعت وتجنست وتشخصت "قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وکُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وتَسْبِیحَهُ ".

فسبب ظهور کل حکم فی عینه اسمه الإلهی ولیست أسماؤه سوى نسب ذاتیة فاعقل.

 والله یَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ

 

وقال الشیخ فی الفتوحات الباب الثالث والسبعون عن الوجوب على الله هل هو من حیث مظاهره أو لمظاهره :

فهل هذا کله من حیث مظاهره أو هو وجوب ذاتی لمظاهره من حیث هی مظاهر لا من حیث الأعیان .

فإن کان للمظاهر فما أوجب على نفسه إلا لنفسه فلا یدخل تحت حد الواجب ما هو وجوب على هذه الصفة .

فإن الشیء لا یذم نفسه وإن کان للاعیان القابلة أن تکون مظاهر کان وجوبه لغیره .

إذ الأعیان غیره والمظاهر هویته .....

وبقیت الرحمة فی حقه مطلقة ینتظرها من عین المنة التی منها کان وجوده.

أی منها کان مظهرا للحق لتتمیز عینه فی حال اتصافها بالعدم عن العدم المطلق الذی لا عین فیه.

ألا ترى إبلیس کیف قال لسهل فی هذا الفصل : یا سهل التقیید صفتک لا صفته فلم ینحجب بتقیید الجهالة والتقوى عما یستحقه من الإطلاق فلا وجوب علیه مطلقا أصلا فمهما رأیت الوجوب فاعلم إن التقیید یصحبه. أهـ. ""

 

وفی عبارة المتن ما یشعر بهذا الإجمال ، حیث قال : « معناه معنى نقص تعلَّق الإرادة عن تعلَّق العلم » بتکرار « المعنى » کما لا یخفى على الفطن.

 

تضمن کل اسم على سائر الأسماء وسریان هذا الحکم فی المظاهر

قال رضی الله عنه :  ( وکما أنّ کل اسم إلهی إذا قدّمته ) - ذکرا کان أو اعتبارا .

قال رضی الله عنه :  ( سمّیته بجمیع الأسماء ونعتّه بها ، کذلک فیما ظهر من الخلق ، فیه أهلیّة کلّ ما فوضل به ) إذ کل شیء وإن ظهر فیه اسم لکن لا بدّ من تضمّنه للکلّ واختفائه فیه ، وهو المراد بالأهلیّة ، إذ أهل الشیء إنما یقال لمن جمعه وإیّاه ذلک من دین ونسب أو صناعة وبلد وما یجری مجراه . فالأهلیّة للشیء هو جمعیّته له ، ولا شکّ فی جمعیّة کلّ شیء لسائر الأشیاء ،

کما قال الشیخ :

کل شیء فیه معنى کل شیء   .... فتفطَّن واصرف الذهن إلیّ

کثرة لا تتناهى عددا       ..... قد طوتها وحدة الواحد طیّ

 

اشتمال کل جزء على المجموع

قال رضی الله عنه :  ( فکل جزء من العالم مجموع العالم - أی هو قابل لحقائق  متفرّقات العالم کله ) ، فإنّک قد لوّحت أن العالم هو العالم نفسه - بفتح لام التفصیل - وکلّ جزء من العالم عالم حیّ ناطق ، ولذلک تراه قد جمع جمع السلامة التی لذوی العقول الناطقة فی قوله تعالى : “  الْحَمْدُ لِلَّه ِ رَبِّ الْعالَمِینَ “ [ 1 / 2 ] .

والذی یقضى منه العجب حال هؤلاء الذین ادّعوا : « أنّا نحن نحکم بالظاهر » وهم مضطرّون فی ظواهر أمثال هذه الألفاظ المفصحة عن الحقائق إلى التأویلات البعیدة ، تطبیقا لما تواطئوا علیه من العقائد التقلیدیّة ، وهذا

 

من الحکم البالغة للحکیم العلیم ، ونعمه السابغة على المسترشدین ، أنّه جعل فعلهم ینادی على تکذیبهم فیما أدعوه أنّ الظاهر لهم .

ولله درّ " ابن الفارض"  من قال:

 ونهج سبیلی واضح لمن اهتدى  .... ولکنما الأهواء عمّت ، فأعمت

 

قال رضی الله عنه :  ( فلا یقدح قولنا : « إنّ زیدا دون عمرو فی العلم » أن تکون هویّة الحق عین زید وعمرو ، ویکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة ولیست غیر الحقّ  ).

وبیّن أن النفی إنّما یتوجه إلیه باعتبار النسب وإضافتها إلیه ،ولذلک فیه قال : " عن کذا " إشعارا به . وذلک ظاهر فی کلّ ما یدلّ على النفی.

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة، کمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة.

وکذلک السمع والبصر الإلهی.  وجمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض.  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین.

وکما أن کل اسم إلهی إذا قدمته سمیته بجمیع الأسماء ونعته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل للحقائق متفرقات العالم کله، فلا یقدح قولنا إن زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویة الحق عین زید وعمرو، وتکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیة ولیست غیر الحق.  ).


قال رضی الله عنه : (ومعناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم ، فهذه مفاضلة فی الصّفات).

( ومعناه ) ، أی معنى تفاضل الخلق فی العلوم مثل ( معنى ) تفاضل صفات الحق فی النقص والکمال مثل ( نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم ) ، فإنه لیس کل ما یتعلق به العلم تتعلق به الإرادة ، ( فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة .)

 

قال رضی الله عنه :  (الإلهیّة ؛ وکمال تعلّق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلّق القدرة . وکذلک السّمع الإلهیّ والبصر وجمیع الأسماء الإلهیّة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض .  کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیّة العین . وکما أن کلّ اسم إلهیّ إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء ونعتّه بها ، کذلک فیما ظهر من الخلق فیه أهلیّة کلّ ما فوضل به ، فکلّ جزء من العالم مجموع العالم ، أی هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلّه ؛ فلا یقدح قولنا إنّ زیدا دون عمرو فی العلم أن)

 

قال رضی الله عنه :  (وکمال تعلق الإرادة وفضلها وزیادتها على تعلق القدرة ) ، فإن الإرادة قد تتعلق بإبقاء شیء على عدمیته الأصلیة ولا احتیاج فیه إلى القدرة فإن القدرة إنما تتعلق بإیجاد شیء أو إعدامه بعد الوجود لا إبقائه على العدم الأصلی .

فإن قلت : یکفی فی تخصیص الممکن بالعدم عدم إرادة الوجود ولا احتیاج فیه إلى إرادة العدم فلا تتعلق بعدم الممکن الإرادة أیضا کالقدرة .

قلت : الإرادة عندهم فی الجناب الإلهی عبارة عن معنى تخصیص الممکن بأحد الجائزین لا الانبعاث الذی یکون فینا قبلا .

یبعد أن یقال : عدم إرادة الوجود هو إرادة العدم ، فإن عدم تلک الإرادة تخصص الممکن بأحد الجائزین الذی هو عدمه ( وکذلک السمع الإلهی والبصر ) بینهما تفاضل فإن البصر له فضل على السمع لقوة الانکشاف فی البصر وعدمها فی السمع .

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک الأسماء الإلهیة على درجات ) متفاوتة ( فی تفاضل بعضها على بعض ) ولما کان المقصود من بیان التفاضل بین الصفات بیان التفاضل فی الخلق ذکره ثانیا کالنتیجة .

فقال رضی الله عنه  : ( کذلک ) ، أی مثل تفاضل الصفات ( تفاضل ما ظهر فی الخلق ) من الصفات حال کون ذلک التفاضل ظاهرا

فقال رضی الله عنه  : ( من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیة العین . فکما أن کل اسم إلهی ) لمکان اشتماله على الذات وصفة ما ( إذا قدمته سمیته ) لاشتماله على الذات ( بجمیع الأسماء ونعته بها ) من غیر تفاوت بین الأسماء المتبوعة والتابعة نفى کل اسم أهلیة الاتصاف بکل اسم.

 

فقال رضی الله عنه  : ( کذلک الأمر فیما یظهر ) الحق أو الاسم الإلهی فیه ( من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به ) ، أی کل صفة فوضل بها ذلک المظهر بأن یفضل علیه بعض المظاهر الأخر لاشتمال ذلک البعض علیها دون ذلک المظهر ، ولا یخفى علیها دون ذلک المظهر.

 

ولا یخفى أن هذه الأهلیة إنما هی باعتبار اشتمال الکل على الهویة الساریة الصالحة لإنشاء الصفات منها وإن کانت تختلف بحسب القوابل لا باعتبار خصوصیات المظاهر ، لکن بالنظر إلى إدراک الکل فإنهم یدرکون الصفات الکمالیة کالحیاة والعلم وغیرهما من جمیع الموجودات وإن خفیت من أکثر الناس .

فقال رضی الله عنه  : ( فکل جزء من العالم مجموع العالم ، أی هو قابل لحقائق متفرقات العالم ) ، أی حقائق الصفات المتفرقة فی أجزاء العالم ( کله ) فکل جزء منه لکمال اشتماله على الهویة قابل لکل صفة وإن لم تظهر منه لخصوصیة تعینه ، أو هو موصوف بما توصف به الأجزاء الأخر . لکن هذا الاتصاف لا یظهر إلا للبعض کما قلنا وإذا کان حال المظاهر الخلقیة مع الهویة الساریة کحال الأسماء مع الذات .

فقال رضی الله عنه  : ( فلا یقدح قولنا ) فی بیان المفاضلة بین المظاهر ( إن زیدا دون عمرو فی العلم فی أن).

 

قال رضی الله عنه :  (تکون هویّة الحقّ عین زید وعمرو ، ویکون فی عمرو أکمل وأعلم منه فی زید ، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة ولیست غیر الحقّ .)

 

قال رضی الله عنه :  ( إن زیدا دون عمرو فی العلم فی أن یکون هویة الحق عین زید وعمرو ویکون ) العلم ( فی عمرو أکمل منه فی زید ) ، وإذا لم یقدح فیه ، تفاضلت المظاهر وهی لیست غیر الهویة الساریة .


( کما تفاضلت ) الأسماء الإلهیة ( و ) هی ( لیست غیر ) ذات ( الحق ).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۳۸۷-۳۸۸

و معناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیة و کمال تعلق الإرادة و فضلها و زیادتها على تعلق القدرة و کذلک السمع الإلهی و البصر الإلهی و جمیع الأسماء الإلهیة على درجات فی تفاضل بعضها على بعض. کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا اعلم من هذا مع أحدیّة العین.

و معناى تفاضل معناى نقص تعلق اراده است از تعلق علم. پس این مفاضله در صفات الهیه است و همچنین معناى تفاضل معنى کمال تعلق اراده و فضل آن و زیاده آن است بر تعلق قدرت و همچنین سمع الهى و بصر و همچنین جمیع اسماء الهیه بر درجات متفاوته‌ای که در تفاضل بعضى از آنها بر بعضى است.( اسماء با یک دیگر تفاضل دارند، با اینکه ذات همه یکى است. یک وقت علم به چیزى تعلق مى‏گیرد یا اراده به چیزى تعلق مى‏گیرد. علم مقدم است که علم اصل است و اراده بالاتر از قدرت است ) همچنین است تفاضل آن چه در خلق ظاهر شد که گفته ‌می‌شود این اعلم از این است با اینکه عین (ذات) یکى است.

و کما أنّ کلّ اسم الهی إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء و نعتّه بها، و کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیة کل ما فوضل به.

و همچنان که هر اسم الهى چون آن را پیش کشیدى و مقدم داشتى او را به جمیع اسماء ‌می‌نامى و به جمیع اسماء منعوت ‌می‌گردانى. همچنین است در آن چه از خلق که در آن اهلیت و قوت قبول هر چه بدان مفاضله یافت (فضیلت یافت و افضل شد) ظاهر گردید.

غرض این است که چون اسم ذات مأخوذ به صفت است و ذات به حکم وحدت شخصیه وجود و احدیت عین، یک حقیقت خارجى است و تطور و تشئّنات او چون با صفتى أخذ گردد اسم است و همچون آن اسم اعنى ذات، مستجمع جمیع صفات کمالیه است پس توانى هر اسمى را جمیع اسماء ذاتى و به هر اسمى بخوانى.

(هر جزئى از عالم مجموع عالم است‏)

فکل جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل لحقائق متفرقات العالم کلّه؛ فلا یقدح قولنا أنّ زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویّة الحقّ عین زید و عمرو، و یکون فی عمرو أکمل و أعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة و لیست غیر الحقّ.

پس هر جزئى از عالم مجموع عالم است. یعنى قابل حقایق متفرقه کل عالم است.

پس بر تحقیقی که کردیم قدح و طعنى لازم نمی‌آید که گفته شود زید دون عمرو در علم است، اینکه هویت حق عین زید و عمرو باشد و علم در عمرو اکمل از علم در زید باشد چنانکه اسماء الهیه متفاضلند و غیر حق نیستند.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۷۷۰-۷۷۲

و معناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم، فهذه مفاضلة فى الصّفات‏ الإلهیّة؛ و کمال تعلّق الإرادة و فضلها و زیادتها على تعلّق القدرة. و کذلک السّمع الإلهى و البصر و جمیع الأسماء الإلهیّة على درجات فى تفاضل بعضها على بعض. کذلک تفاضل ما ظهر فى الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیّة العین.

یعنى معنى تفاضل بعضى خلق بر بعضى چون معنى تفاضل بعضى صفات و اسماء است بر بعضى، و نقص بعضى از بعضى به حسب احاطه و تعلّق، چه علیم متعلّق مى‏شود به معلومات، و شک نیست که ذات الهیّه و جمیع اسماء و صفاتش و جمیع ممتنعات و ممکنات و جواهر و اعراضش داخل‏اند در حیطه علیم؛ و مرید متعلّق نمى‏شود مگر به ممکنات در ایجاد، یا در ایجاد و اعدام، اگر ارادت به معنى مشیّت باشد؛ و قادر نیز متعلّق نمى‏گردد مگر به ممکنات از براى ایجادش یا اعدامش، و این وقتى است که گوئیم جعل به اعیان متعلّق نیست، و اگر به جعل اعیان قائل شویم قدرت به اعیان نیز متعلّق باشد و کذلک الإرادة.

پس صحیح گشت که علیم اکثر است از روى احاطه و ارفع در درجه از سائر اسماء. و تفاضل ارادت بر قدرت از حیثیّت سابقیّت او بر قدرت و شرط حصول تعلّق او بودن ظاهر است و زیادت تعلّق ارادت به تعلّق قدرت غیر معلوم، چه هر چه ارادت بدو متعلّق مى‏شود قدرت نیز بدان متعلّق مى‏گردد.

و کما أن کلّ اسم إلهىّ إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء و نعّته بها، کذلک فیما ظهر (یظهر- خ) من الخلق فیه أهلیّة کلّ ما فوضل به، فکلّ جزء من العالم مجموع العالم، أى هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلّه؛ فلا یقدح قولنا إنّ زیدا دون عمرو فى العلم أن تکون هویّة الحقّ عین زید و عمرو، و یکون فى عمرو أکمل و أعلم منه فى زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة و لیست غیر الحقّ.

یعنى چنانکه هریک از اسماى کلّیّه الهیّه هرگاه که تقدیم کرده شود مسمّى‏ گردد به جمیع اسماى تالیه‏اش، و مبعوث شود به کمّل توابعش کما فى قولک‏ «إنّ اللّه هو السّمیع العلیم» «إنّه هو التّواب الرّحیم».

پس این اسماى متفاضله با وجود آنکه هویّت حقّ با هریکى از اسما متحقّق است خواه اسم کلّى متبوع باشد یا اسم جزئى تابع؛ و چون هویّت مندرج باشد در هریکى از اسما، هریک از اسماء مجمع جمیع اسما بود.

و همچنین مظاهر خلقیّه اگرچه بعضى افضل از بعضى دیگر است؛ اما در هر مفضول اهلیّت هر فاضل هست از براى اندراج هویت الهیّه در وى. پس او به حسب این اندراج مجمع جمیع اسماء است، و خصائص هویّت نیز مندرج است در وى؛ لاجرم او را اهلیّت جمیع کمالات باشد، پس در هر جزوى از عالم مجموع آنچه در عالم است مندرج تواند بود زیرا که قابل حقائق متفرّقات عالم است اعنى قابل ظهور معانى و خواصى است که در عالم متفرقه است.

پس قادح نیست که زید را فروتر از عمرو گوئیم در علم، اگرچه هویت حق عین زید و عمرو باشد؛ و عمرو أکمل بود، و به نسبت با زید اعلم باشد، چنانکه تفاضل در میان اسماى الهیّه هست با وجود آنکه اسما غیر حق نیست. اگر محبوبى را با جامه دیبا به نسبت با ملابسى که ملابس اوست زیباتر خوانند یا جمال او را در سجن جلى مجلّا به نسبت با مرائى دیگر با کمال‏تر دانند کثرت دیباچه صفاتش قادح وحدت ذاتش نتواند بود. بیت:

آن سرخ ‏قبائى که چو مه پار برآمد

امسال درین خرقه زنگار برآمد

آن یار همانست اگر خرقه بدل شد (اگر جامه بدل شد- خ)

نک جامه بدل کرد و دگربار برآمد

سبحان من لا یقدح کثرة مظاهر کمالاته فى جمال وحدة ذاته. بیت:

در هرآینه نقش دیگرگون (در هرآینه نقش گوناگون- خ)

مى‏‌نماید جمال او هردم‏

گه درآید به کسوت حوا

گه برآید به صورت آدم‏

زین تجلّى نگشته نقص‏‌پذیر

وحدت ذات او نه بیش و نه کم‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۲۵

و معناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم؛ فهذه مفاضلة فی الصّفات الإلهیّة و کمال‏ تعلّق الإرادة و فضلها و زیادتها على تعلّق القدرة. و کذلک السّمع و البصر الإلهیّ. و جمیع الأسماء الإلهیّة على درجات فی تفاضل‏ بعضها على بعض. کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق من أن یقال هذا أعلم من هذا مع أحدیّة العین.

شرح اما تفاضل میان اسماء، چون اسم علیم، که ذات با جمیع اسماى نامتناهیه و جمیع ممکنات و ممتنعات در تحت حیطه «العلیم» داخل‏ اند.

و امّا فضل بر قدرت، زیرا چه قدرت موقوف ارادت است، و بسیار بود که ارادت متعلّق به چیزى گردد، و به سببى مانع قدرت به آن متعلّق نشود.

و کما أنّ کلّ اسم إلهىّ إذا قدّمته سمّیته بجمیع الأسماء و نعّته بها، کذلک فیما یظهر من الخلق فیه أهلیّة کلّ ما فوضل به.

فکلّ جزء من العالم مجموع العالم، أی هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلّه؛ فلا یقدح قولنا أنّ زیدا دون عمرو فی العلم أن تکون هویّة الحقّ عین زید و عمرو، و تکون فی عمرو أکمل و أعلم منه فی زید، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة و لیست غیر الحقّ.