عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثانیة عشر:


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.  فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه. وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.)


قال رضی الله عنه :  ( فإنّ مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلّا من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصّته .  فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلّا حصول التّجدید فی مجلس سلیمان علیه السّلام . فما قطع العرش مسافة ، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه .  وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها . وسبب ذلک کون سلیمان هبة اللّه تعالى لداود علیهما السّلام من قوله تعالى : وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ[ ص : 30 ] . والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق .  فهو النّعمة السّابغة والحجّة البالغة والضّربة الدّامغة.)


قال رضی الله عنه :  (فإن مسألة حصول عرش بلقیس) من سبأ فی بیت المقدس قبل ارتداد الطرف (من أشکل المسائل) فی الدین (إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا) ، أی قریبا فی قصّته العرش من أنه إعدام من مکان وإیجاد فی مکان لا بطریق الانتقال ، لأنه من الخلق الجدید الواقع فی کل شیء فی مکان واحد أو فی أماکن (فلم یکن لآصف) بن برخیا الذی جاءه بالعرش بدعوته من الفضل ، أی الفضیلة فی ذلک الأمر إلا حصول التجدید للعرش فی مجلس سلیمان علیه السلام بمثل التجدید الذی کان له وهو فی سبأ .


قال رضی الله عنه :  (فما قطع العرش) بانتقاله (مسافة) أصلا ، (ولا زویت) ، أی طویت (له أرض) حتى حصل بسرعة (ولا خرقها) ، أی الأرض کما هو عند المحجوبین من علماء الرسوم (لمن فهم ما ذکرناه) من تجدید الخلق (وکان ذلک) الحصول للعرش بسرعة (على یدی بعض أصحاب سلیمان) علیه السلام وهو آصف بن برخیا وزیر سلیمان علیه السلام وابن خالته ، ولم یکن ذلک على یدی سلیمان علیه السلام لیکون ذلک (أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین) عنده من بلقیس بیان للحاضرین (وأصحابها) الذین جاؤوا معها .


قال رضی الله عنه :  (وسبب ذلک) ، أی حصول هذا الأمر الخارق للعادة على یدی بعض أصحاب سلیمان علیه السلام زیادة فی تعظیمه فی نفوس أعدائه (کون سلیمان علیه السلام موهبة) ، أی عطیة اللّه تعالى لداود أبیه علیهما السلام أخذا من قوله تعالى "وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " [ ص : 30 ] ، (والهبة إعطاء الواهب بطریق الإنعام) على المعطى له (لا بطریق الجزاء) على العمل الوفاق ، أی الموافق لمقدار العمل أو بطریق الاستحقاق إذ لا یستحق أحد على اللّه تعالى شیئا فهو ، أی سلیمان علیه السلام النعمة على أبیه داود علیه السلام السابغة ، أی الواسعة کما یقال : درع سابغ وثوب سابغ ، أی واسع على لابسه یستر بدنه کله والحجة ، أی الدلیل والبرهان على أعداء الحق البالغة ، أی القویة المتینة والضربة فی الکفر والباطل وأهله الدامغة ، أی الواصلة إلى الدماغ بحیث لا برء منها هذا من حیث حاله علیه السلام وهمته وشأنه فی نفسه


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).


قال رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته من الإیجاد والإعدام ).

إن حصوله إعدام فی مکانه إیجاد عند سلیمان علیه السلام فی زمان واحد من تجدید الخلق مع الأنفاس .


فإذا کان الأمر کذلک ( فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک ) الفعل ( إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام ) فإذا کان حصول العرش على طریق التجدید .


( فما قطع العرش مسافة ولا زویت له ) أی ولا طویت للعرش ( أرض ولا خرقها ) أی ولا خرق آصف أو العرش الأرض ( لمن فهم ) معنى ( ما ذکرناه ) من تجدید الخلق .

( وکان ) أی وحصل ( ذلک ) الفعل العظیم الشأن وجلیل القدر ( على یدی بعض أصحاب سلیمان علیه السلام ) وهو آصف بن برخیا .

( لیکون ) ذلک الفضل ( أعظم لسلیمان علیه السلام ) أی لیکون ما فعله آصف بالعرش من الأمور العظام دلیلا على أعظمیة سلیمان علیه السلام ( فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها ) .

فإن أعظمیة التابع تدل على أعظمیة المتبوع فکان فعل آصف معجزة لسلیمان علیه السلام ( وسبب ) حصول ( ذلک ) الفعل على یدی بعض أصحابه مع أن سلیمان علیه السلام قادر علیه .


قال رضی الله عنه :  ( کون سلیمان علیه السلام هبة اللّه لداود علیه السلام من قوله تعالى :وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ [ ص : 30 ] ، والهبة عطاء الواهب بطریق الأنعام لا بطریق الجزاء الوفاق ) .


أی الجزاء الموافق لأعمال العباد کما قال جزاء وفاقا ( أو ) بطریق ( الاستحقاق ) بحسب العمل یعنی أن وجود سلیمان علیه السلام هبة اللّه لداود والفعل الذی حصل على یدی بعض أصحابه فی مجلس سلیمان علیه السلام هبة اللّه لسلیمان لذلک لم یظهر على یدی نفسه إذ لو ظهر لتوهم أن ذلک فی مقابلة عمله لا بطریق الأنعام .


قال رضی الله عنه :  ( فهو ) أی ما فعل آصف بالعرش فی مجلس سلیمان ( النعمة السابقة ) لسلیمان ( والحجة البالغة ) على أعیان أمته یوم القیامة ( والضربة الدامغة ) فی حق الکفار ( وما أعلمه ) أی وأما اختصاص سلیمان بالعلم یرید ذلک بیان مرتبة سلیمان فی العلم .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).


قال رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام. فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه. وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها. وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان». والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق. فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).

النص واضح و لا یحتاج  إلى زیادة شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).


قال رضی الله عنه :  (فإنّ  مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلَّا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصّته ، فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلَّا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السّلام ) .


یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ الإیجاد - إمّا التعیّن الوجودی فی صورة عرش بلقیس ، أو فی صورة مثلها ، أو ظهور الصورة فی الوجود الحق - إنّما هو للحق ، ولیس لآصف إلَّا صورة التجدید والتجسید فی مجلس سلیمان ، وتعیینه بالقصد منه ، وذلک أیضا للحق من مادّة آصف ، ولکن لسان الإرشاد یقضی بما رسم .


قال رضی الله عنه : ( فما قطع العرش مسافة ، ولا زویت له الأرض ، ولا خرقها ، لمن فهم ما ذکرناه ، وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السّلام فی نفوس حاضرین من بلقیس وأصحابها ، وسبب ذلک کون سلیمان علیه السّلام هبة الله - تعالى - لداود علیه السّلام من قوله :  " وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ " والهبة : عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق ، فهو النعمة السابغة والحجّة البالغة والضربة الدامغة ).

یعنی سلیمان علیه السّلام بالنسبة إلى داوود علیه السّلام فقد کملت الخلافة الظاهرة فی داوود ، وظهرت الملکیة وجودها فی سلیمان علیه السّلام سائر اللیالی والأیّام .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).


قال رضی الله عنه : (  فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته ، فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام )


 یعنى أن حصول التعینات المتعاقبة وظهور الوجود فی صورة عرش بلقیس ، أو ظهور صورة العرش فی وجود الحق ، أو تعاقب الوجودات بتعاقب التجلیات کلها للحق ، ولیس لآصف إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان ، وذلک أیضا إن کان یقصد منه فهو للحق فی مادة آصف ، ولکن لسان الإرشاد والتعلیم یقتضی بما رسمه الشیخ قدس سره


قال رضی الله عنه :  ( فما قطع العرش مسافة ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه ، وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها ، وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله لداود من قوله تعالى : " ووَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ ".

والهبة : عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق والاستحقاق ، فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة )

فهو أی سلیمان لداود هو النعمة ، فإن الخلافة الظاهرة الإلهیة قد کملت لداود ، وظهرت أکملیتها فی سلیمان.  

(أما علمه فقوله " فَفَهَّمْناها سُلَیْمانَ " مع نقیض الحکم ) أی حکم داود .

 

"" أضاف بالى زادة : فلا یستعمل ثم مطلقا للمهلة بل قد یکون المرتبة العلیة وهنا کذلک ، لأن إعدامه فی آن علة لإیجاده فی آن آخر ، فکان زمان عدمه عین زمان وجوده ، لأن أقل أجزاء الزمان آفات ، فکما أن زمان الهز عین زمان اضطراب المهزوز کذلک تجدید الخلق مع الأنفاس اهـ بالى .

( الجزاء الوفاق ) أی الجزاء الموافق للأعمال وجزاء الاستحقاق بحسب العمل ، یعنى أن وجود سلیمان هبة الله تعالى لداود والفعل الذی حصل على ید بعض أصحابه فی بلقیس سلیمان هبة الله لسلیمان لذلک لم یظهر على یدی نفسه ، إذ لو ظهر لتوهم أن ذلک مقابلة عمله لا بطریق الإنعام ( فهو ) أی ما فعل آصف بالعرش فی مجلس سلیمان ( النعمة السابقة ) لسلیمان ( والحجة البالغة ) على أعیان أمته یوم القیامة ( والضربة الدامغة ) فی حق الکفار اهـ بالى . ""

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).


قال رضی الله عنه :  (فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته) من الإیجاد والإعدام .

قال رضی الله عنه :  ( فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان . )

إما منه بأمر الله تعالى ، أو من الحق فی صورته وصورة قوله ، کما مر فی الإحیاء من الاعتبارات . والکل صحیح .

( فما قطع العرش مسافة ، ولا زویت ) أی ولا طویت . ( له أرض ولا خرقها ) أی ، ولا خرق آصف الأرض ، ( لمن فهم ما ذکرناه . وکان ذلک ) أی ، وحصل ذلک .

قال رضی الله عنه :  ( على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان ) أی ، لیکون صدور مثل ذلک الفعل العظیم والتصرف القوى من أصحاب سلیمان وحواشیه أکثر إعظاما لسلیمان ، علیه السلام .


قال رضی الله عنه: ( فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها وسبب ذلک . ) أی ، وسبب ذلک الاختصاص الحاصل لسلیمان وأصحابه.


قال رضی الله عنه :  ( کون سلیمان ، علیه السلام ، هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى : "ووهبنا لداود سلیمان" . و" الهبة "عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق . )


مستفاد من قوله تعالى : ( جزاء وفاقا ) . أی ، جزاء موافقا لأعمال العابد . ( أو الاستحقاق ) أی ، بحسب استحقاق العمل . ولا یتوهم أنه یرید بالاستحقاق الاستعداد الذی علیه جمیع ما یفیض من الله .

والمراد أن وجود سلیمان حصل من العنایة الإلهیة السابقة فی حق داود ، علیه السلام ، بحسب اقتضاء أعیانهما الثابتة ذلک ، لذلک خصه الله بالخلافة والملک الذی لا ینبغی لأحد من التصرف فی الأکوان .


قال رضی الله عنه :  ( فهو ) أی ، ذلک التصرف فی مجلس سلیمان . ( هو النعمة السابقة ) المتممة للنعم التی قبلها فی حق سلیمان . أو وجود سلیمان هو النعمة السابقة فی حق داود ، علیه السلام .

قال رضی الله عنه :  ( والحجة البالغة ) أی ، على عینه یوم القیامة وأعیان أمته . ( والضربة الدامغة . ) أی ، الواصلة إلى الدماغ . فی حق أعدائه من المخالفین والکفار .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنّ مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلّا من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصّته ، فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلّا حصول التّجدید فی مجلس سلیمان علیه السّلام ، فما قطع العرش مسافة ، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه ، وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها ، وسبب ذلک کون سلیمان هبة اللّه تعالى لداود علیه السّلام من قوله تعالى :"وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ "[ ص : 30 ] .  والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق ، فهو النّعمة السّابغة والحجّة البالغة والضّربة الدّامغة ،)

 

وإنما أطنبنا هذا الإطناب ( فی مسألة حصول عرش بلقیس ) عند سلیمان علیه السّلام فی زمان انعدامه عن مکانه لغایة إشکالها ، فإن مسألة حصول عرش بلقیس فی رؤیة سلیمان مستقرّا عنده ( من أشکل المسائل ) ؛ لأنه إن قیل فیها بالانتقال لزم تصور حرکة الجسم من مکان إلى آخر فی زمان واحد مع اقتضائه بالضرورة ثلاثة أزمنة فی أقرب الأمکنة .

 

وإن قلنا بالتحدید لزم أن یکون زمان العدم عین زمان الوجود ، وهما متحدان معا مع أنه اعتراف بمذهب النظام .

وإن قلنا : إنه مع اتحاد الزمان لزم اجتماع الوجود والعدم فی شیء واحد فی زمان واحد ، والتزم بعضهم فیه القول بالحرکة فی زمن واحد ، وبعضهم عدل إلى القول بطیء المسافة ، وبعضهم إلى القول بالظفرة .

لکن الکل محال على ما یأتی ( إلا عند من عرف ما ذکرناه فی قصته ) من أنه تحدید فی زمان واحد محمقین مختلفین من غیر انتقال ؛ فلذلک رآه مستقرّا غیر مستقبل ، وإذا کان التجدید ( حاصلا لأجزاء العالم کله ما لآصف من الفضل فی ذلک ) التحدید من حیث هو تحدید ، فإنه یحصل بدون قصده أبدا .

 

فلا فضل له ( إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان ) ، فإنه کان یقصده على خرق العادة بخرقها بالتحدید فی المکان الأول إن کان ساکنا ، أو المکان المنتقل إلیه إن کان متحرکا إما مع السکون فی مکانه الأول ، فلم یکن التحدید فی مکان آخر عادة ، وإذا کان کذلک ، ( فما قطع مسافة العرش ) بعیدة فی زمان واحد حتى یشکل بالحرکة الممتدة فی زمان واحد ، ( ولا زویت الأرض ) إلا لزوی دارها مع عرشها .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولا خرقها ) أی : حصلت له الظفرة التی یقول بها النظام ، لکنه إنما یقال ( لمن فهم ما ذکرناه ) من تحدیده فی زمان واحد فی مکان آخر مع اجتماع الوجود والعدم علیه باعتبارین ، ومن استحالة بقیة الاحتمالات بما ذکرنا .

ثم أشار إلى سر ظهوره ( على یدی بعض أصحابه ) مع أن ظهور الخوارق على یدیه أولى ،

 

فقال رضی الله عنه  : ( وکان ذلک ) أی : حصول عرش بلقیس مستقرا عند سلیمان فی زمان عدمه عن مکانه ( على یدی بعض أصحاب سلیمان ؛ لیکون أعظم ) وقعا ( لسلیمان علیه السّلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها ) ، بأنه إذا کان لبعض أصحابه هذه الرتبة العظیمة فی إظهار الخوارق ، فأین رتبته فی ذلک ، فیتأکد بذلک أمر نبوته مع أنه یدل على أنه إنما حصل له بترکه متابعته لسلیمان ، فلو تبعناه ربما حصل لنا مثل هذه الرتبة .

 

قال رضی الله عنه :  ( وسبب ذلک ) أی : اختصاص سلیمان لظهور مثل هذه الخوارق على یدی بعض أصحابه دون أکثر الأنبیاء علیهم السّلام ( کون سلیمان علیه السّلام هبة اللّه لداود ) ، فیکون کمالا لنبوته ، وثبوت النبوة بظهور الخوارق على یدی النبی ، فکمالها یکون بظهورها على یدی بعض أصحابه عن متابعته وتکمیله إیاه ( من قوله تعالى :وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ) [ ص : 30 ] ، والهبة الإلهیة للشخص لا بدّ وأن تفیده کمالا فوق الکمال المستحق له من ذاته أو من أعماله ، سیما إذا انتسبت إلى نون التعظیم ؛ وذلک لأن ( الهبة ) الإلهیة ( إعطاء الواهب ) من أسمائه تعالى ( بطریق الإنعام ) الذی لیس فی مقابلة شیء ولا أداء حق .

 

ولذلک قال رضی الله عنه  : ( لا بطریق الجزاء الوفاق ) ؛ فإنه فی مقابلة العمل ( والاستحقاق ) ، فإنه من أداء الحق إلى مستحقه ،.

"" إضافة المحقق : أی : الجزاء الموافق للأعمال وجزاء الاستحقاق بحسب العمل ، یعنی أن وجود سلیمان هبة اللّه لداود والفعل الذی حصل على ید بعض أصحابه فی بلقیس ، سلیمان هبة اللّه لسلیمان لذلک لم یظهر على یدی نفسه ، إذا لو ظهر لتوهم أن ذلک مقابلة عمله لا بطریق الإنعام . ( شرح القاشانی ص 239 ) .""

 

فلا یسمى هبة ( فهو ) أی : هذا العطاء ( النعمة السابغة ) فوق الجزاء الوفاق وأداء قدر الاستحقاق ، فیکون أکمل النعم ، ولا أکمل فیها مما یکمل النبوة ، وتکمیلها إما بتکمیل علمها أو بتکمیل المعجزات ؛ ولذلک یقول : هی الحکمة السالفة المکملة لعلم النبوة ،

وفی نسخة : ( الحجة البالغة ) ، والمراد الأدلة العلمیة المنتهیة فی الآیة إلى المطالب ،

وقوله رضی الله عنه :  ( والضربة الدامغة ) المکملة للمعجزات ، فإن ظهور الکرامات على یدی أصحاب النبی من الحجج المانعة للخصوم.

 

لتسکینهم تسکین الضربة الدامغة لا یقدرون على التحرک ، فالضربة الدامغة فی حق سلیمان علیه السّلام ما ذکرناه من ظهور هذه الکرامة من بعض أصحابه ، وأما الحکمة البالغة ؛ فقد أشار إلیها بقوله :

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنّ مسألة حضورعرش بلقیس من أشکل المسائل ، إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصّته ، فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان ، فما قطع العرش مسافة ، ولا زویت وطویت له أرض ، ولا خرقها - لمن فهم ما ذکرناه ) .

من کیفیّة تبدیل العرش فی صورة التحویل ، من حکیم یعرف طریق تحصیله ومیزان تقویمه وتعدیله .

 

کان سلیمان هبة الله لداود علیهما السّلام

قال رضی الله عنه :  ( وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان علیه السّلام لیکون أعظم لسلیمان علیه السّلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها ، وسبب ذلک )

 الظهور من سلیمان علیه السّلام بین الأنبیاء - یعنی ظهور قهرمان تصرّفه فی الثقلین ونفوذ حکمه فی الملوین . وأن أمر تصریف العالم بیدی أحد من خدّامه .

 

 قال رضی الله عنه :  ( کون سلیمان هبة الله لداود علیه السّلام من قوله تعالى : “وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ“ [ 38 / 30 ] والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام ).

 أی مبدأ صدوره هبة الجواد المطلق ، وغایة ظهوره هو إنعام منه لخلَّص خواصّه من العبید ، فهو حینئذ فی جلالة القدر

 

لا بدّ وأن یکون بما لا یقابله ولا یعادله شیء من أعمال العباد - تخلَّقا کان ذلک أو تحقّقا - وإلیه أشار بقوله :

( لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق ) وهو أن یکون العبد قد استحقّ ذلک بمحض استعداده لما یستحقّه بنفسه وإنّما لم یکن ذلک :

أما الأول فلأنّه لا بدّ من معادلة الجزاء لما یورثه من الأعمال ، وموافقته له فی میزان ظهور الأحکام والآثار ، ولیس من العبید ما یکون بذلک المنزلة والاعتبار .

 

وأما الثانی فلأنّ استعداد العبد - من حیث هو عبد - إنما یقتضی الأوصاف العدمیّة - على ما هو مؤدّى أمر القبول وتنفیذ حکمه - فلا یقتضی التأثیر والتصرّف فی شیء ، فضلا عن تقلَّد أمر التصریف فی الثقلین .

 

قال رضی الله عنه :  ( فهو النعمة السابغة ) من الله على العالمین من حیث إفاضة الحقائق على المسترشدین من أمّته وتغذیتهم بها وتربیتهم منها ، ( والحجّة البالغة ) من حیث غلبته بمجرّد البرهان على المستبصرین منهم من ذوی الأنظار وأولی الأفکار ، ( والضربة الدامغة ) من حیث ظهوره بالسیف على العامّة من المنکرین من الثقلین ، فهو الولیّ ، النبیّ ، الرسول الظاهر على العالمین بالفیض والرحمة الظاهرة والباطنة والقهر .

 

ثم هاهنا تلویح :

اعلم أنّ حروف « داود » بعددها وعدد بیناتها « یسأل عطیة » ویقتضیها ولذلک تراه قد اختصّ بها بین الأنبیاء .

وإذ کان لسلیمان - حسبما فیه من الحروف ثلاث جهات - : الولایة ، والنبوّة ، والرسالة .

یقتضی توجّه هبة الله له وترشیحه لمراقی عزّه إلى أن یبلغ تلک الجهات منتهى کمالها بما لا مزید علیه .

فترقى فی الأول منها إلى أن أصبح نعمة سابغة فی إفاضة ما یربی المسترشدین ویغذّیهم .

وفی الثانیة منها حجّة بالغة للمتردّدین .

وفی الثالثة منها ضربة دامغة للمنکرین .

وهذه هی الغایة فی المراتب المذکورة .

ولذلک وصف کلا منها بما هو تمامه بکمال الحروف - أعنی الغین الذی لا مزید علیه بینهما ، فإنّ کل کلمة آخرها وتمامها ذلک الحرف یقتضی الکمال والختم فی معناها ، على ما لا یخفى لمن تصفّح ذلک وتأمّل .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکال المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام.

فما قطع العرش مسافة، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها.

وسبب ذلک کون سلیمان هبة الله تعالى لداود من قوله تعالى «ووهبنا لداود سلیمان».

والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الوفاق أو الاستحقاق.

فهو النعمة السابغة والحجة البالغة والضربة الدامغة.  ).


قال رضی الله عنه :  ( فإنّ مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلّا من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصّته .  فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلّا حصول التّجدید فی مجلس سلیمان علیه السّلام . فما قطع العرش مسافة ، ولا زویت له أرض ولا خرقها لمن فهم ما ذکرناه .  وکان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها. وسبب ذلک کون سلیمان هبة اللّه تعالى لداود)


قال رضی الله عنه :  (فإن مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قضیته ) من الإیجاد والإعدام ( فلم یکن لآصف من الفضل ) على العالم من الجن بأسرار التصریف .

 

قال رضی الله عنه :  ( فی ذلک إلا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام فما قطع العرش مسافة ولا زویت ) ، أی طویت ( له أرض ولا خرقها ) ، أی العرش الأرض وذلک ظاهر ( لمن فهم ما ذکرناه ) من الإعدام والإیجاد ( و ) إنما ( کان ذلک ) الفعل العظیم والتصرف القوی ( على یدی بعض أصحاب سلیمان ) لا على یدیه .

 

قال رضی الله عنه :  ( فیکون أعظم ) ، أی أشد إعظاما ( لسلیمان فی نفوس الحاضرین من بلقیس وأصحابها وسبب ذلک ) ، أی سبب ظهور سلیمان بهذا التصرف الجاری على یدی بعض أصحابه ( کون سلیمان علیه السلام هبة اللّه تعالى لداود )

 

قال رضی الله عنه :  (علیهما السّلام من قوله تعالى :وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ[ ص : 30 ] . والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق .  فهو النّعمة السّابغة والحجّة البالغة والضّربة الدّامغة . )


قال رضی الله عنه :  ( علیهما السّلام من قوله تعالى :وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ[ ص : 30 ] والهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق ) ، أی الموافق لأعمال الموهوب له قد أستحقه بمحض استعداده له .

وکان المراد أن لا یکون أحد الأمرین ملحوظا للواهب باعثا له على الهبة وإلا فلا بد لها بحسب الواقع من الاستحقاق ( فهو ) ، أی سلیمان ( النعمة السابغة ) على داود بل على العالمین أما على داود .


فلأن الخلافة الظاهرة الإلهیة کملت لداود وظهرت أکملیتها فی سلیمان علیهما السلام وأما على العالمین فلما وصل منه إلیهم من آثار اللطف والرحمة ( والحجة البالغة ) من حیث کان یبلغ المستبصرین بالبرهنة إلى مقاصدهم ( والضربة الدامغة ) للمنکرین الجاحدین بالسیف .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۳۹۳-۳۰۴

فان مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل الّا عند ما عرف ما ذکرناه آنفا فی قصته. فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلّا حصول التجدید فی مجلس سلیمان علیه السلام، فما قطع العرش مسافة، و لا زویت له أرض و لا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

چه اینکه مسأله حصول عرش بلقیس از مشکل‌ترین مسائل است، مگر در نزد کسى که به آن چه ما در قصه او گفتیم (یعنى ایجاد و اعدام) آشنا باشد. پس آصف را در این کار فضلى نبود مگر حاصل کردن تجدید در مجلس سلیمان (ع). عرش (تخت) مسافتى را نپیموده است و زمین در نوردیده نشد و آصف زمین را خرق نکرد. این سخن براى کسى است که آن چه را ما گفتیم فهم کرد (یعنى تجدد امثال و ایجاد و اعدام را).

و کان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان، لیکون أعظم لسلیمان علیه السلام فی نفوس الحاضرین من بلقیس و أصحابها و سبب ذلک کون سلیمان هبة اللّه تعالى لداود من قوله: وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ‏ و الهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق. فهو النعمة «السابغة» و الحجة البالغة و الضربة الدامغة.

و این عمل در دست بعضى از اصحاب سلیمان (یعنى آصف بود) تا سلیمان در نفوس حاضران که بلقیس و اصحابش بودند بزرگتر جلوه کند و سبب این اختصاصى که براى سلیمان و اصحابش حاصل شد این بود که سلیمان علیه السلام هبه حق تعالى براى داوود بود که فرمود: وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ‏ (ص: 30) و هبه، عطاى واهب است به طریق انعام، نه به طریق جزاى وفاق‏( یعنى باید جزا موافق عمل باشد چنانکه در سوره نبأ آمده است‏(جَزاءً وِفاقاً ((نبأ: 26(یا به طریق استحقاق (استحقاق عمل) و این تصرف در مجلس سلیمان، نعمت سابغه (یعنى متمم نعمت‌هاى قبلى در حق سلیمان) و حجت بالغة (براى امت او) و ضربت دامغه (براى مخالفان و کفار) بود.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۷۸۴

فإنّ مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلّا من عرف ما ذکرناه آنفا فى قصّته.

یعنى مسأله حصول عرش بلقیس مشکل‏ترین مسائل است مگر نزد کسى که دریافته باشد آنچه پیشتر در قصه او ذکر کردیم از ایجاد و اعدام.

فلم یکن لآصف من الفضل فى ذلک إلّا حصول التّجدید فى مجلس سلیمان علیه السّلام.

پس آصف را درین امر فضل به غیر حصول تجدید در مجلس سلیمان علیه السلام نیست. و این حصول یا ازو بود به امر بارى تعالى یا از حقّ بود در صورت قول آصف چنانکه امثال این اعتبارات در باب احیاء مشروح گشت.

فما قطع العرش مسافة، و لا زویت له أرض و لا خرقها لمن فهم ما ذکرناه.

پس عرش مسافتى قطع نکرد و طى ارض نیز نشد و آصف به خرق ارض قیام ننمود نزد کسى که فهم مقالت ما کرده باشد.

و کان ذلک على یدى بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان فى نفوس الحاضرین منّ بلقیس و أصحابها.

و این امر خطیر در دست بعضى اصحاب سلیمان علیه السلام به حصول پیوسته تا صدور مثل این فعل عظیم و کمال فراست و تصرف از اصحاب سلیمان در نفوس حاضرین از بلقیس و اصحابش واسطه إعظام سلیمان علیه السلام گردد.

و سبب ذلک کون سلیمان هبة اللّه تعالى لداود علیهما السّلام من قوله تعالى‏ وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ‏. و الهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق.

و سبب این اختصاص حاصل مر سلیمان و اصحابش را آنست که سلیمان هبة اللّه بود مر داود را علیهما السلام، کما قال تعالى‏ وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ‏ و «هبة» عطاى واهب است به طریق انعام نه بطریق جزاى موافق مر افعال عباد را؛ و نه به حسب استحقاق عمل.

و مراد از استحقاق درین مقام استعداد نیست زیرا که جمیع فیضانات دایر بر استعداد است.

و حاصل کلام آنست که وجود سلیمان حاصل از عنایت الهیّه سابقه است در حقّ داود علیه السلام به حسب اقتضاى اعیان ثابته‏اش مر این عطا را، از براى این حقّ سبحانه و تعالى او را اختصاص داد به خلافت و ملک مخصوص و تصرف در اکوان.

فهو النّعمة السّابغة و الحجّة البالغة و الضّربة الدّامغة.

یعنى این تصرّف در مجلس سلیمان نعمتى است متمّمه مر نعم سابقه را در حقّ سلیمان، یا وجود سلیمان نعمت سابغه است در حقّ داود علیه السلام، و حجّت تمام است و ضربه سر شکافنده است در حقّ اعداء از مخالفین و کفّار.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۲۷

فإنّ مسألة حصول عرش بلقیس من أشکل المسائل إلّا عند من عرف ما ذکرناه آنفا فی قصّته.

فلم یکن لآصف من الفضل فی ذلک إلّا حصول التّجدید فی مجلس سلیمان- علیه السّلام-. فما قطع العرش مسافة، و لا زویت له أرض و لا خرقها لمن فهم ما ذکرناه. و کان ذلک على یدی بعض أصحاب سلیمان لیکون أعظم لسلیمان- علیه السّلام- فی نفوس الحاضرین من بلقیس و أصحابها. و سبب ذلک کون سلیمان هبة اللّه- تعالى- لداود من قوله- تعالى- «وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیْمانَ‏». و الهبة عطاء الواهب بطریق الإنعام لا بطریق الجزاء الوفاق أو الاستحقاق. فهو النّعمة السّابغة و الحجّة البالغة و الضّربة الدامغة. 

شرح ظاهر است.