عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة عشر : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )


قال رضی الله عنه :  ( وأمّا تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلیّنها الزّجر والوعید تلیین النّار الحدید . وإنّما الصّعب قلوب أشدّ قساوة من الحجارة ، فإنّ الحجارة تکسّرها وتکلّسها النّار ولا تلیّنها : وما ألان له الحدید إلّا لعمل الدّروع الواقیة تنبیها من اللّه : أی لا یتّقى الشّیء إلّا بنفسه ، فإنّ الدّرع یتّقى بها السّنان والسّیف والسّکّین والنّصل ، فاتّقیت الحدید بالحدید . فجاء الشّرع المحمّدیّ بأعوذ بک منک . فافهم ، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرّحیم . واللّه الموفّق . )


(وأما تلیین الحدید) لداود علیه السلام کما قال اللّه تعالى :وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِیدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِی السَّرْدِ[ سبأ : 10 - 11 ] ، (فقلوب) القوم غافلین عن اللّه تعالى (قاسیة) من کثرة جهلها به سبحانه کما قال اللّه تعالى :ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُکُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِکَ فَهِیَ کَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ[ البقرة : 74 ] ، وهم أصحاب البقرة الذین هم کالبقر الیهود الذین کان فیهم داود علیه السلام (یلینها الزجر والوعید )، أی الإنذار والتخویف (مثل تلیین النار الحدید) حین ألقاه به فیها ، وذلک مما أکرم اللّه تعالى به داود علیه السلام (وإنما الصعب قلوب) القوم أکثر غفلة من الأوّلین (أشد قسوة من الحجارة) والحجارة أقسى من الحدید وهذه القلوب أقسى من الحجارة فإن الحدید تلینه النار .


(والحجارة تکسرها وتکلسها) ، أی تجعلها کلسا (النار ولا تلینها) وهذه القلوب القاسیة لا تلینها المواعظ والآیات فی الدنیا ولا النار فی الآخرة ، ولهذا تبقى فیها إلى الأبد من غیر تأثیر فیها (وما ألان اللّه) تعالى (له) ، أی لداود علیه السلام (الحدید إلا لعمل الدروع) جمع درع (الواقیة) ، أی الحافظة لمن یلبسها من معرة السلاح (تنبیها من اللّه) تعالى لداود علیه السلام وغیره على سر خفی (أن لا یتّقى الشیء إلا بنفسه) فنفسه وقایة منه .


(فإن الدرع) من الحدید (یتقى به السنان) جمع سن وهو نصل الرمح (والسیف والسکین والنصل) من السهام وهی من الحدید (فاتقیت الحدید بالحدید فجاء الشرع المحمدی) فی نظیر ذلک التنبیه (بأعوذ) ، أی بقول نبینا صلى اللّه علیه وسلم فی دعائه : « اللهم إنی أعوذ برضاک من سخطک وبمعافاتک من عقوبتک وأعوذ بک منک لا أحصی ثناء علیک أنت کما أثنیت على نفسک » .أخرجه السیوطی فی الجامع الصغیر.


فلا تحصل الوقایة من اللّه تعالى إلا باللّه تعالى ، فکل من اتقاه بنفسه فلیس بمتق ومن اتقاه به فهو المتقی ؛ ولهذا قال تعالى اقرأ باسم ربک فقرأ النبی صلى اللّه علیه وسلم وقال تعالى :وَما أُمِرُوا إِلَّا لِیَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ[ البینة : 5 ] ، أی یعبدونه به لا بأنفسهم .


وقال تعالى للشیطان :إِنَّ عِبادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطانٌ[ الحجر : 42 ] وهم العابدون له به وهم المخلصون . وقال تعالى حکایة عن الشیطان :لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ إِلَّا عِبادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ [ ص : 82 - 83 ] .

ونزل فی ابتداء کل سورة : بسم اللّه الرحمن الرحیم إلا سورة التوبة لنزولها فی قتال المشرکین وبراءة اللّه تعالى ورسوله منهم فلیسوا باسم اللّه وإنما هم بنفوسهم .


ولما کان الأمر فی نفسه باللّه وإن جهلوه جاءت الباء فی أوّل السورة إشارة إلى باء البسملة لکنها خفیة ، لأنها جزء من براءة اللّه تعالى منهم وبراءة رسوله علیه السلام الکامنة فی نفوسهم وهم لا یشعرون فافهم یا أیها السالک ما ذکر فهذا الأمر المذکور

روح ،أی سر تلیین اللّه تعالى الحدید لداود علیه السلام فهو ، أی اللّه تعالى المنتقم فیتقی منه الرحیم فیکون وقایة لعباده منه .



قال تعالى :نَبِّئْ عِبادِی أَنِّی أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ( 49 ) وَأَنَّ عَذابِی هُوَ الْعَذابُ الْأَلِیمُ( 50 ) [ الحجر : 49 - 50 ] واللّه سبحانه هو الموفق لمن یشاء إلى هذه التقوى والحافظ لعباده فی السر والنجوى.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة ) إشارة إلى القلوب القاسیة التی (یلینها الزجر والوعید تلیین) أی کتلیین ( النار الحدید وتلیین الحدید ما هو صعب ) فلا صعب فی القلوب القاسیة التی کالحدید فإنها یلینها الوعظ کما یلین النار الحدید .


( وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها ) فالحجارة وإن کانت لا تلینها النار لکنها تکسرها فمن القلوب القاسیة من أشد قسوة من الحجارة بحیث لا یلین بالزجر ولا تکسر وهو قوله تعالى :فَهِیَ کَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً[ البقرة : 74 ] ،


( وما الآن ) الحق له لداود علیه السلام ( الحدید إلا لعمل الدروع ) بضم الدال جمع الدرع (الواقیة ) أی الحافظ عن ضرر سلاح العدوّ و ( تنبیها من اللّه أن لا یتقی ) على البناء المجهول ( الشیء إلا بنفسه فإن الدرع یتقی به السنان والسیف والسکین والنصل فاتقیت ) أنت ( الحدید ) أی من الحدید ( بالحدید ) فجاء الاتقاء من الحدید بالحدید فی شرع داود علیه السلام .


( فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک ) من حیث رحمانیتک ( منک ) من حیث انتقامک ( فهذا ) المذکور ( روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم )  فیستعاذ من الاسم المنتقم بالرحیم

( واللّه الموفق ) لهذه الاستعاذة وإدراک روح الشریعة لا غیر .


 شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )


قال رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید. وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها. وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید. فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )


 

قوله تعالى لداود علیه السلام: ولقد آتینا داود منا فضلا (سبأ: 10) ولم یقل جزاء بل عطاء منه وموهبة .

ولذلک لم یأمره بالشکر بل قال اعملوا آل داود شکرا، وآل داود غیر داود 

قال: وشکر الأنبیاء لربهم تبارک وتعالى، هو تبرع منهم ولم یکلفوا به، ثم ذکر أمورا ظاهرة من کلامه، ومن جملتها ما ذکره من قوله تعالى: "وألنا له الحدید" (سبأ: 10) إن الحدید هنا هی قلوب قاسیة کالحدید فألانها الله تعالى لداود حتى اطاعته تلک القلوب.

"وألنا له الحدید" إن الحدید هنا هی قلوب "بعض" العباد قاسیة کالحدید فألانها الله تعالی لداود حتى اطاعته تلک القلوب.. الباقی معناه ظاهر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )


قال رضی الله عنه : ( وأمّا تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلیّنها الزجر والوعید تلیین النار الحدید ، وإنّما الصعب قلوب أشدّ قساوة من الحجارة فإنّ الحجارة تکسرها وتکلَّسها النار ولا تلیّنها) .

یعنی رضی الله عنه  : أنّ الحجارة لیس فیها قبول التلیین ، فإنّها للکسر أو للتکلیس .


قال رضی الله عنه  : ( وما ألان له الحدید إلَّا لعمل الدروع الواقیة ، تنبیها من الله أن لا یتّقى الشیء إلَّا بنفسه ، فإنّ الدروع یتّقى بها السنان والسیف والسکَّین والنصل ، فاتّقیت الحدید بالحدید ، فجاء الشرع المحمدی بـ « أعوذ بک منک » فافهم ، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم . والله الموفّق ).



یشیر رضی الله عنه إلى أنّ صورة تلیین الحدید على ید داوود والعمل للدروع صورة ما کان الله أعطاه من قوّة تلیینه لقلب من یسمع کلامه ومزامیره ،

ومن جملة ذلک ترجیع الجبال والطیر ، لقوّة تأثیره ولذّة ألحانه فی الجماد والنبات والحیوان والإنسان ، فتلیین القلوب روح تلیین الحدید ،

لأنّ فی الحدید قابلیة للَّین کما فی قلوب المؤمنین قابلیة الانقیاد والطاعة لکلامه وحکمه ، فإنّ من لیس فیه قابلیة الزجر والوعید والوعد والتشویق ، فهو فی مرتبة أشدّ قساوة من الحجارة ، فـ

 ( إِنَّ من الْحِجارَةِ لَما یَتَفَجَّرُ مِنْه ُ الأَنْهارُ )   . . . ( وَإِنَّ مِنْها لَما یَهْبِطُ من خَشْیَةِ الله )  

، ومنها ما لم یکن قابلا للَّین ، فالنار أولى بها ، حتى تکسرها وتکلَّسها ، حتى تلحق بالتراب ، فافهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید ، وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة ، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها )

یعنى أن الحجارة لیس لها قبول التلیین ، فإن النار تکسرها أو تکلسها ، فالقلوب التی تشبهها لا یؤثر فیها الزجر والوعید



قال رضی الله عنه :  ( وما ألان الحدید له إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله أن لا یتقى الشیء إلا بنفسه ، فإن الدروع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل فاتقیت الحدید بالحدید ، فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک فافهم ، هذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم ، والله الموفق )


أی إنما ألان لداود الحدید لعمل الدروع الواقیة من الحدید تنبیها له على أنه لا یتقى الله إلا به ، کما قال علیه الصلاة والسلام « أعوذ بعفوک من عقابک ، وأعوذ برضاک من سخطک ، وأعوذ بک منک » فصورة تلیین الحدید على یدیه صورة ما أعطاه الله تعالى من قوة تلیینه للقلوب السامعة لکلامه ومزامیره القابلة لمعانیها .

کما أن تسبیح الجبال والطیر وترجیعها إیاه معه صورة تسبیحه فی جوارحه وقواه حتى تشکلت بالهیئة التنزیهیة ، وانخرطت بالکلیة فی سلک التقدیس والتوحید ،

فتلیین القلوب روح تلیین الحدید ، والتوحید الذاتی فی أعوذ بک منک روح اتقاء الحدید بالحدید ، فتوحید القلوب یسبب لها روح الروح ، فإنها إذا لانت وسعت الحق فعرفت أن المنتقم هو الرحیم .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )


قال رضی الله عنه :  (وأما تلیین الحدید ، فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید . )

أی ، وأما کونه بحیث یلین الحدید ، فإشارة إلى تلیینه بالمواعظ والحکم والتصرفات الروحانیة القلوب القاسیة الجافیة کتلیین النار الحدید .


قال رضی الله عنه :  ( وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة ، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.) أی ، تلیین الحدید أمر سهل ، وإنما الصعب تلیین قلوب هی أشد قساوة وصلابة من الحجارة التی هی أشد من الحدید .

فإن النار تلین الحدید ولا تلین الحجارة ، بل تکسرها وتکلسها ، أی تجعلها کلیسا وهو النورة .

فالقلوب القاسیة أصعب تلیینا من کل شئ . "الکلس : الجص "


( وما ألأن ) أی الحق ( له ) أی لداود علیه السلام ( الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة ) أی ، الحافظة من العدو . ( تنبیها من الله إذ لا یتقى ) على صیغة المبنى للمفعول .

(الشئ إلا بنفسه فإن الدرع یتقى به السنان والسیف والسکین والنصل فاتقیت الحدید بالحدید.) أی ، فاتقیت أنت من الحدید بالحدید .


( فجاء الشرع المحمدی ب‍"أعوذ بک منک " . فافهم . ) أی ، کما یتقى بالحدید من الحدید ، لذلک قال رسول الله ، صلى الله علیه وسلم : "أعوذ بک منک " .


قال رضی الله عنه :  ( فهذا روح تلیین الحدید ، فهو "المنتقم الرحیم" . والله الموفق . ) أی ، هذا الذی ذکرته من أن تلیین الحدید إشارة إلى تلیین القلوب القاسیة ، وأنه تعالى ألأن الحدید الصوری ، لیندفع الحدید بالحدید .

کما قال رسول الله ، صلى الله علیه وسلم : ( أعوذ بعفوک من عقابک ، وأعوذ برضاک من سخطک ، وأعوذ بک منک ) .

فهو روح تلیین الحدید ومعناه ، فإن الحق هو (المنتقم) وهو (الرحیم) ، فینبغی أن یستعاذ من الاسم ( المنتقم ) بالاسم ( الرحیم ) ، لتکون الاستعاذة بالله من الله ،

والله الموفق لهذه الاستعاذة والاطلاع لأسرارها ، لا غیره .

تم الفص الداودی


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )

 

ثم شرع فی بقیة النعم التی طولب آل داود بالشکر علیها ، وهی النعمة التی بها تمام أمر الخلافة ، وهی مشیرة إلى کون الرحمة فی عین النعمة ، وإلى المقصد الأعلى من النبوة والولایة ،

 

فقال : ( وأما تلیین الحدید ) ، فإنما کان نعمة على آل داود علیه السّلام حتى طولبوا بالشکر علیها باعتبار ما یشیر هذا التلیین فی حقهم فی أمر بدایتهم ونهایتهم .

( فقلوب قاسیة ) أی : فالحدید فی حقّهم إشارة إلى قلوبهم القاسیة نوع قسوة تقبل معها التلیین ، وتلیین الحدید إشارة إلى تلیین القلوب لقبول الکمالات العلویة ، ولا بدّ منه فی الابتداء لتتأثر بما یصدر من معدن النبوة والولایة من الآثار الروحانیة ( تلینها الزجر ) عن الأمور التی قست علیها ، فاتصفت بالرذائل ، وتخلقت بها ، ( والوعید ) المؤکد له فی حقّ العامة ( تلیین النار الحدید ) ؛ لإشعالهما نار الخوف والحزن فیها ، فأثرت هذه النار فیها إذا کانت فی القساوة کالحدید قابلة للتلیین لا کالحجارة أو أشد منها ، وإلیه الإشارة بقوله :

( وإنما الصعب قلوب ) أی : المتعذر تلیین قلوب هی ( أشد قساوة من الحجارة ) ، فإنها لا تلین بالزجر والوعید ، کما لا تلین الحجارة بالنار ، وإن کانت النار تؤثر فیها بوجه آخر .

 

( فإن الحجارة تکسرها ، وتکلسها النار ، ولا تلینها ) ، فکذا قلوب المنافقین لم تتأثر بالزجر والوعید الأخروی ، وقد تأثرت من خوف الأمر الدنیوی ، والتی کانت أشد منها وهی قلوب الکفار ، ولم تتأثر بالتکسر والتکلس أیضا فضلا عن التلیین ، فهذه هی الفائدة فی البدایة ، وأما الفائدة فی النهایة ، فهی المشار إلیها بقوله : ( وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة ) عن وصول الحدید المتصور بصورة الأسلحة ؛ ( تنبیها ) لآله ( من اللّه ) الذی هو الجامع بین الرحمة والانتقام ، وسائر الأسماء المتضادة أی : لا یتقی الشیء إلا بنفسه ؛ لیعلموا أنه لا یتقی اللّه إلا باللّه .

 

(فإن الدروع یتقى بها السنان ، والسیف ، والسکین ، والنصل ) ، (فاتقیت ) فی جمیع هذه الصور المفیدة للاستقراء التام ( الحدید بالحدید ) ، فلا یضرنا فوات صورة تلیین الحدید عند حصول تلیین القلوب مع التصریح بالمقصود من هذا التلیین ، ( فجاء الشرع المحمدی أعوذ بک منک ) ، وهو أصرح فی اتقاء اللّه باللّه ، وهذا التعوذ به منه ( روح تلیین الحدید ) لا یضرنا فوات صورته عند حصوله لنا أکمل مما حصل لهم ، وقد حصل هذا التلیین لأکثر القلوب من هذه الأمة ، وهو المقصود من إظهار المعجزات والکرامات ،

سیما إذا کان المقصد الأقصى یحصل لنا أکمل مما حصل لهم ، وإذا کان هو المقصود منه ؛ ( فهو المنتقم الرحیم ) ، وکما اجتمعت الصفتان فیه فلا یبعد اجتماعهما فی عذابه ، کما لا یبعد اجتماعهما فیما أنعم به على الکفار فی الدنیا ، ( واللّه الموفق ) لاستخراج هذه الأسرار ، والتحقق بهذا المقام .

 

ولما فرغ عن بیان الحکمة الوجودیة المشتملة على بیان الکمالات الوجودیة التی لا تتم إلا عند کمال النفس الإنسانیة باکتسابها من الروح والبدن جمیعا عقبها بالحکمة النفسیة ؛

فقال : فص الحکمة النفسیة فی الکلمة الیونسیة

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )

 

 تأویل تلیین الحدید لداود علیه السّلام

ثمّ إنّه من الحکم المختصّة بالکلمة الداودیّة أمر تلیین الحدید ، وهو إشارة إلى بلوغ تأثیره لدى الإبلاغ إلى أعصى البریّة للقبول ، وأقواها للإباء عند الدعوة النبویّة ، فإنّ قابلیّات الأمم واستعداداتهم متخالفة فی ذلک :

 

فمنهم من لیس له فی مقابلة تلک الدعوة إلا القبول والإذعان ، وسائر الأنبیاء فی تسخیرهم متساوی القوّة لا اختلاف لهم فی ذلک .

ومنهم من له قوّة التقابل والتجادل عند دعوتهم متمسّکین بالشبه الناشئة لدیهم من الحجج ، والدلائل الدالَّة على عقائدهم التی لهم ، والأنبیاء فی تربیتهم متفاوتو القوّة ، متخالفون لدى التأثیر والتصرّف .

 

وهم أیضا على اختلاف طبقاتهم طائفتان : منهم من یمکن أن یلیّن شدّة إبائهم ، وهم بمنزلة الحدید فی العصیان ، فإنّه یلینهم نار الزجر بالوعد والوعید ، وإحراق ذلک شوائب شبههم . ومنهم من لا یمکن فیهم ذلک أصلا ، فهم فی عدم القبول والامتناع عن التلیین کالحجارة أو أشدّ قساوة منها .

 

ثمّ اعلم أن الأنبیاء والمرسلین الذین لهم الخلافة والظهور بالسیف لا بدّ لهم فی ذلک من تسخیر الطائفة الثانیة ، حتى یقابلوا بها أعداءهم الواقعین فی تلک الدرجة ، فإنّ الحدید بالحدید یکسر ، وکذلک الحجارة أیضا .

 

وإلى ذلک کلَّه أشار بقوله رضی الله عنه  : ( وأما تلیین الحدید ، فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید ، تلیین النار الحدید ) وهو إشارة إلى الطائفة الثانیة ،

( وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة ) ، وهذه إشارة إلى الطائفة الثالثة ،

وإنما کانوا أشدّ قساوة من الحجارة ( فإنّ الحجارة تکسرها وتکلسها النار ) فیفنى صورتها النوعیّة بالکلیّة ( ولا یلینها ) مع بقاء تلک الصورة وترتّب آثارها وأوصافها علیها .

 

ثمّ یشیر إلى ما مهّدنا قبل من أنّ الظاهر بالخلافة لا بدّ له من تسخیر الطائفة الثانیة التی حکمة مظاهرته بهم بقوله رضی الله عنه  : ( وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله . أی لا یتّقى الشیء إلا بنفسه ) ، فإنّ الأنبیاء علیهم السّلام ما لم یکونوا متلبّسین ومحفوفین بأقوام أشدّاء على مقاومة الأعداء .

 

الذین هم فی الشدّة یماثلهم ، لم یمکن لهم أن یظهروا بالخلافة على الأمم .

ولما کانت طوائف الأعداء متخالفین بالنوع فی شدّتهم وتمانعهم لقبول الدعوة الحقّة ، والطائفة الثانیة إذا استکملوا بقرب الأنبیاء وفازوا بقوّة الاقتفاء لهم تقاوموا جمیعهم فی فنون نکایاتهم وحروبهم .

أشار إلى ذلک بقوله رضی الله عنه  : ( فإنّ الدرع ) - یعنی الطائفة الثانیة - ( یتّقی به السنان والسیف والسکَّین والنصل ) ، إشارة فی تفضیله إلى تنوع طوائف الأعداء وتطوّر حروبهم وتمانعهم ، مع کفایة الطائفة الثانیة لقربهم إلى الأنبیاء لمقاومة الکل .

وسرّ هذه الحکمة وروحها هو ظهور الوحدة الإجمالیّة والإطلاق الذاتیّ فی أقصى غایات الکثرة ونهایاتها ،

وعنه أفصح بقوله رضی الله عنه  : ( فاتّقیت الحدید بالحدید ، فجاء الشرع المحمدی ) المعرب المبین ( بـ « أعوذ بک منک » ) حیث أنّه عبّر عن تلک الجهة الجمعیّة الإجمالیّة والوحدة الذاتیّة بکاف الخطاب ، الکاشف عن کنه الکل ( فافهم ) فإن کاف الخطاب مع دلالته على الوحدة التنزیهیّة لا یخلو من حیث الخطاب عن الجمعیّة التشبیهیّة .

قال رضی الله عنه :  ( فهذا روح تلیین الحدید ، فهو المنتقم ) الذی فی عین کونه منتقما وهو ( الرحیم . والله الموفق ) لفهمه وتحقیقه .

تم الفص الداودی

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر والوعید تلیین النار الحدید.

وإنما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها وتکلسها النار ولا تلینها.

وما ألان له الحدید إلا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من الله: أی لا یتقى الشیء إلا بنفسه، لأن الدرع یتقى بها السنان والسیف والسکین والنصل، فاتقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم والله الموفق. . )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلیّنها الزّجر والوعید تلیین النّار الحدید .  وإنّما الصّعب قلوب أشدّ قساوة من الحجارة ، فإنّ الحجارة تکسّرها وتکلّسها النّار ولا تلیّنها : وما ألان له الحدید إلّا لعمل الدّروع الواقیة تنبیها من اللّه : أی لا یتّقى الشّیء إلّا بنفسه ، فإنّ الدّرع یتّقى بها السّنان والسّیف والسّکّین والنّصل ، فاتّقیت الحدید بالحدید .  فجاء الشّرع المحمّدیّ بأعوذ بک منک . فافهم ، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرّحیم . واللّه الموفّق .)


قال رضی الله عنه :  ( وأما تلیین الحدید فقلوب قاسیة ) ، أی فتلیین قلوب قاسیة ( یلینها الزجر والوعید مثل تلیین النار ) ،أی مثل تلیین النار ( الحدید وإنما الصعب قلوب أشد قسوة من الحجارة فإن الحجارة تکسرها أو تکلسها النار ) ، أی تجعلها کلسا ، وهی النورة .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولا تلینها وما ألان ) ، أی الحق سبحانه ( له ) ، أی لداود علیه السلام ( الحدید إلا لعمل  الدروع یتقى به السنان والسیف والسکین والنصل ) ، وکلها حدید کالدرع .

 

قال رضی الله عنه :  ( فاتقیت الحدید بالحدید . فجاء الشرع المحمدی بـ "أعوذ بک منک" . فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم ) ،

فینبغی أن یتقی من الاسم المنتقم بالرحیم ( واللّه الموفق ) الجواد المفضل الکریم .

 

تم الفص الداودی



ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص ۴۱۸-۴۱۹

و أما تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلینها الزجر و الوعید تلیین النار الحدید و إنّما الصعب قلوب أشد قساوة من الحجارة، فإن الحجارة تکسرها و تکلسها النار و لا تلینها.

اما اینکه داوود تلیین حدید ‌می‌کرد (آهن را نرم ‌می‌کرد) اشاره است به اینکه به مواعظ و حکم و به تصرفات روحانیه دلهاى قاسى جافى را نرم ‌می‌کرد چنانکه آتش آهن را نرم ‌می‌کند. (تلیین حدید، امر سهل است) دشوار، تلیین دلهایى است که از سنگ سخت‌ترند، زیرا سنگ را آتش ‌می‌شکند و مکلّس ‌می‌کند (پودر و آهک ‌می‌کند) و نرمش نمی‌گرداند.

مقصود شیخ این است که دلهاى قاسى را نرم کردن مشکل‌تر از نرم نمودن آهن است.

زیرا خداوند در قرآن فرموده بعضى از دلها قساوت‌شان از سنگ بیشتر است. چرا خداوند نفرمود قساوت و سختى آنها از آهن سخت‌تر است، علتش این است که آهن به آتش نرم ‌می‌شود اما سنگ به آتش ‌می‌شکند و پراکنده ‌می‌شود و آهک و نوره ‌می‌گردد. پس‏ دلى که سخت‌تر از سنگ است امرش شدیدتر است و نصیحت در او کارگر نیست. (چنانکه در فص عیسوى فرمود: احیاى نفوس مهمتر است از احیاى جمادات که عیسى مى‏‌فرمود ...)

و ما ألان له الحدید إلّا لعمل الدروع الواقیة تنبیها من اللّه: أن لا یتّقى الشی‏ء الّا بنفسه، لأن الدرع یتّقى بها السّنان و السیف و السکّین و النّصل فاتّقیت الحدید بالحدید.

فجاء الشرع المحمدی ب «أعوذ بک منک»، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرحیم و اللّه الموفق.

و حق تعالى آهن را براى او نرم نگردانید مگر براى ساختن زرهى که حافظ از دشمن است. این براى تنبیهى است از جانب خداوند به انسان که شی‏ء، محفوظ و نگاه داشته نمی‌گردد مگر به خودش، زیرا انسان به وسیله زره خود را از نیزه و شمشیر و کارد و پیکان (که همه از آهنند) در امان ‌می‌دارد. پس حدید به سبب حدید اتقاء شد و در شرع محمدى (ص) آمده است «أعوذ بک منک» فافهم.

این نکته که گفتیم روح تلیین حدید است پس خداوند منتقم و رحیم است و اللّه الموفق.

غرض اینکه ظاهر امر تلیین حدید این است که به وسیله حدید از آسیب آلات حدیدى دیگر اتقا ‌می‌شود. این کالبد و پیکر امر است و سرّ و باطن و تأویلش که روح آن است اینکه ما از خداوند به خداوند پناه ‌می‌بریم. یعنى از اسم منتقم که عین مسمى است (ذات حق) به اسم رحیم که آن هم عین مسمى است و سابق بر منتقم و رهایى بخش و حافظ عبد از دست منتقم- که غضب است- پناه ‌می‌بریم. خداوند توفیق رسیدن به اسرار و حقایق این مطالب را مرحمت کناد.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۸۲۴-۸۲۵

و أمّا تلیین الحدید فقلوب قاسیة یلیّنها الزّجر و الوعید تلیین (کتلیین- خ) النّار الحدید.

اما نرم ساختن داود علیه السلام آهن را اشارت است به تلیین او به مواعظ و حکم و تصرّفات روحانیّه مر قلوب قاسیه جافیه را چون تلیین نار مر آهن را.

و إنّما الصّعب قلوب أشدّ قساوة من الحجارة، فإنّ الحجارة تکسّرها و تکلّسها النّار و لا تلیّنها:

یعنى تلیین آهن امر سهل است به حقیقت؛ دشوار نرم ساختن دلهاست که قساوتش از حجاره اشدّ است چه حجاره را آتش مى‏‌شکند و آهک مى‏‌سازد؛ و لیکن دلها را نرم نمى‌‏گرداند. پس تلیین قلوب قاسیه دشوارتر است از تلیین هر چیزى.

و ما ألان له الحدید إلّا لعمل الدّروع الواقیة تنبیها من اللّه: أى لا یتّقى الشّى‏ء إلّا بنفسه، فإنّ (لأن- خ) الدّرع یتّقى بها السّنان و السّیف و السّکین و النّصل، فاتّقیت الحدید بالحدید.

یعنى حق سبحانه و تعالى نرم نساخت آهن را در دست داود علیه السلام مگر از براى دروع واقیه که محافظت مى‏کند از عدو تنبیه الهى باشد که هیچ نگاه داشته نمى‏‌شود مگر به نفس او از آنکه با زره از سنان نیزه و شمشیر و کارد و پیکان نگاه داشته مى‏شود. پس تو آهن را به آهن نگاه داشتى و به تعرض بدنت نگذاشتى.

فجاء الشّرع المحمّدىّ بأعوذ بک منک.

یعنى چنانچه از آهن به آهن نگاه داشته مى‏شود همچنین حضرت خواجه علیه السلام فرمود: «از تو به تو پناه مى‏گیرم».

از تو به تو گر نگریزم چکنم‏ پیش که روم قصّه به دست که دهم‏

فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرّحیم.

یعنى آنچه ذکر کردیم نرم ساختن آهن اشارت است به تلیین قلوب قاسیه، و حقّ سبحانه و تعالى آهن صورى را نرم ساخت تا آهن ازو مندفع شود چنانکه رسول صلى اللّه علیه و سلم گفت خدایا از عذاب تو به عفو تو پناه مى‏گیرم، و از سخط تو به پناه رضاى تو مى‏درآیم و از تو هم به تو مى‏گریزم، و این روح تلیین‏ حدید و معناى اوست از آنکه حقّ هم منتقم است و هم رحیم. پس استعاذه از اسم منتقم به اسم رحیم باید کرد تا ازو هم بدو گریخته باشى و از صولت قهر و انتقامش به دامان لطف و مرحمتش آویخته. آرى، بیت:

حسین را چو پناهى به غیر جانان نیست‏ چو دوست قهر کند هم به دوست بگریزد (به دوست آویزد- خ)


و اللّه الموفّق.

و حضرت الهى است توفیق‏ دهنده بدین (بر این- خ) استعاذه و اطلاع بر اسرار نامتناهى، لاجرم آنان که سرگشته بادیه این جست‏وجویند، شاید که در مخاطبه گویند: بیت‏

اى لطف تو قفل عقدها بگشاده‏ جود تو مراد سائلان را داده‏

غیر از تو ندارم من افتاده ز پا اى فضل تو دستگیر هر افتاده‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۳۴

و أمّا تلیین الحدید، فقلوب قاسیة یلیّنها الزّجر و الوعید تلیین النّار الحدید. و إنّما الصّعب قلوب أشدّ قساوة من الحجارة، فإنّ الحجارة تکسرها و تکلسها النّار و لا تلیّنها.

شرح اشارت است [به این‏] که داود- علیه السّلام- دل‏هاى سخت جفاکاران را نرم مى‏‌گردانید به موعظت و نصیحت، چنان که آتش آهن را نرم مى‏کند، و حال [آن که‏] آهن نرم گردانیدن به نسبت با دل‏هاى سخت هیچ صعوبتى ندارد، و دشوارى در دل‏هاى سخت نرم کردن است؛ که دل غافل سخت‏تر است از سنگ، که سنگ اگر چه سخت‏تر است از آهن، زیرا که آتش آهن را نرم مى‏‌کند، امّا سنگ‏را کلس کند یا بشکند، امّا نرم نکند. و دل از همه سخت‏تر است به نصّ إلهى.

و ما الان له الحدید إلّا لعمل الدّروع الواقیة تنبیها من اللّه: أی لا یتقى الشّی‏ء إلّا بنفسه؛ لأنّ الدّرع یتقى بها السّنان و السّیف و السّکین و النّصل، فاتقیت الحدید بالحدید. فجاء الشّرع المحمّدىّ بأعوذ بک منک، فافهم، فهذا روح تلیین الحدید فهو المنتقم الرّحیم.

و اللّه الموفّق.

شرح یعنى این معنى اشارت است از حق؛ تا بدانند که هیچ چیز را جز به نفس آن چیز وقایت نتوان کرد، و از خود به خود باید گریخت. و مقصود آنست که بدانى که حق است- عزّ شأنه- که منتقم است، و هم اوست- عمّ إحسانه- که رحیم است. پس از سرّ «أعوذ بک منک» غافل مباش.

و اللّه أعلم‏