الفقرة السابعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه: ( فالذّاکر من الغافل حاضر بلا شکّ ، والمذکور جلیسه فهو یشاهده والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر فما هو جلیس الغافل فإنّ الإنسان کثیر ما هو أحدیّ العین ، والحقّ أحدیّ العین کثیر بالأسماء الإلهیّة : کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء : وما یلزم من ذکر جزء ذکر جزء آخر. فالحقّ جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متّصف بالغفلة عن الذّکر. ولا بدّ أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به فیکون الحقّ جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة . )
قال رضی الله عنه: (فالذاکر) للّه تعالى (من) أعضاء العبد (الغافل) عن اللّه تعالى (حاضر) ، أی مشاهد للّه تعالى (بلا شک) فی ذلک (والمذکور له) وهو اللّه تعالى (جلیسه) ،
أی مجالس له کما ورد فی الحدیث السابق : « أنا جلیس من ذکرنی » .
(فهو) ، أی العضو الذاکر من الغافل (یشاهده) ، أی یشاهد اللّه تعالى (والغافل) عن اللّه تعالى (من حیث غفلته) عنه سبحانه (لیس بذاکر) له تعالى فما هو ، أی اللّه تعالى (جلیس الغافل) عنه سبحانه (فإن الإنسان) الواحد (کثیر) بالأعضاء والأجزاء (ما هو) ،
أی الإنسان (أحدی العین) ، أی الذات لکثرة أعضائه وأجزائه (والحق) تعالى (أحدی العین) أی هو واحد فی ذاته ، فلا تعدد له أصلا ، وواحد فی أسمائه وصفاته ، فهو موصوف بالواحدیة فی کل اسم منها وکل صفة . قال تعالى : "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" [ الإخلاص : 1 ] ، \
واللّه اسم من أسمائه تعالى ، أی هذا المسمى بهذا الاسم أحد من حیث ذاته لعدم تغیر ذاته وعدم تبدلها وبقائها أزلا وأبدا بخلاف ذات الإنسان فإنها وإن کانت واحدة فی نفس الأمر لکنها متغیرة بالمثل فی کل حین متبدلة لا بقاء لها أصلا فما هی بأحدیة ،
وإنما هی واحدة من حین خلقها اللّه تعالى إلى الأبد قد ولاها اللّه تعالى على أعضاء الجسد وأجزائه وصرفها فی ذلک بأمره تعالى إلى أن یعزلها بالموت ثم یحاسبها على کل ما صدر منها فی موضع ولایتها (کثیر) ، أی متعدد من حیث ظهوره (بالأسماء الإلهیة) وإن کان تعالى أحدا فی ذاته (کما أن الإنسان) الواحد (کثیر) ،
أی متعدد (بالأجزاء) الجسمانیة وإن کان واحدا فی ذاته (وما یلزم من ذکر جزء ما) یعنی أی جزء کان من أجزاء اللسان للّه تعالى (ذکر جزء آخر) من أجزائه للّه تعالى کما أنه لا یلزم من ظهور ذات الحق تعالى فی اسم من أسمائه سبحانه بأثر خاص ظهور ذات الحق تعالى أیضا فی اسم آخر من أسمائه تعالى بمثل ذلک الأثر الخاص ،
وإنما تظهر الذات الإلهیة کل لمحة من الزمان فی کل اسم من أسمائها بأثر خاص لا یظهر عن غیر ذلک الاسم فی غیر تلک اللمحة أصلا لا فیما مضى ولا فیما سیأتی إلى الأبد .
قال رضی الله عنه: (فالحق) تعالى (جلیس الجزء الذاکر) للّه تعالى (منه) ، أی من الإنسان(و) الجزء (الآخر) منه (متصف بالغفلة عن الذاکر) ، أی ذاکر اللّه تعالى (ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر) اللّه (به) ، أی بذلک الجزء منه ، أی إنسان کان مؤمنا أو کافرا أو جاهلا أو عالما ، عرف الإنسان ذلک الجزء أو لم یعرفه ، ولا یکون أن یکون غافلا مطلقا ولا ذاکرا مطلقا أیضا ،
بل إذا غفل منه جزء ذکر منه کما أن العالم لا یخلو من غافل ومن ذاکر أصلا ، فإذا غفل الذاکر ذکر الغافل وبالعکس (فیکون الحق) تعالى (جلیس ذلک الجزء) الذاکر من الإنسان (فیحفظ) ذلک الجزء أو الحق تعالى (باقی الأجزاء) من الإنسان (بالعنایة) الإلهیة .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : (فالذاکر ) وهو اللسان ( من الغافل حاضر ) لا غافل ( بلا شک والمذکور جلیسه فهو ) أی الذاکر وهو اللسان ( یشاهده ) أی یشاهد جلیسه وهو الحق .
( والغافل ) وهو الإنسان ( من حیث غفلته ) لا من حیث جزئه الذاکر إذ من هذه الحیثیة ذاکر فی الجملة لا غافل لذلک قیده بهذه الحیثیة ( لیس بذاکر فما هو ) أی فلیس الحق ( جلیس الغافل فإن الإنسان کثیر ) بالأجزاء
قال رضی الله عنه : ( ما هو ) أی لیس الإنسان ( إحدى العین ) لکونه عینه مرکبا من الأجزاء ( والحق إحدى العین ) لکونه لا جزء له ( کثیر بالأسماء الإلهیة ) والأسماء الإلهیة لیست أجزاء لذات الحق وهو منزه عن الأجزاء والتألیف فمعناه أن ذاته تعالى موصوفة بالصفات الکثیرة فیعدد عند اعتبار العقل فإنه من حیث أنه ضارّ یغایر من حیث أنه نافع عند العقل .
قال رضی الله عنه : ( کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر ) حتى یلزم من ذکر الجزء ذکر الکل لیلزم الذکر المطلوب فی کل ذاکر من الإنسان فاعتبر إلى هذا البیان هل تظنک ذاکرا أم غافلا واذکر اللّه ذکر المطلوب حتى کان الحق جلیسا بخلاف سائر الأعمال من الغزو وغیره ، فإنه ما کان اللّه جلیسا لعامتها والمقصود من تحقیق الذکر فی هذا المقام تحریض وترغیب للسالکین الطالبین لأسرار الذکر .
قال رضی الله عنه : ( فالحق جلیس الجزء الذاکر منه ) أی من الإنسان ( والآخر متصف بالغفلة عن الذکر ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء ) قوله ( یذکر به ) جاز على البناء المجهول والمعلوم وإنما لا بد للإنسان جزء ذاکر إذ لو لم یکن کذلک لعدم الإنسان ( فیکون الحق جلیس ذلک الجزء ) الذاکر فیحفظ ذلک الجزء بذکر اللّه وجلیسه ( فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة الإلهیة ) بسبب الجزء الآخر الذاکر والإنسان ما دام ذاکرا للحق فهو حی محفوظ بالعنایة الإلهیة فإذا جاء أجله فنسی ذکر اللّه فطر علیه الموت .
ولما اتجه إن یقال أن وجود الإنسان خیر محض فی حقه من عدمه ومراعى عند اللّه فما الحکمة یتولى الحق بهدمه الموت أجاب عنه بقوله
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده.
والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل. فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة: کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر. فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر. ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
ثم قال: إن الذاکر من هو جلیس المذکور لا غیر، فمن ذکر باللسان فقط فما فیه مشاهد للحق تعالى إلا لسانه، فلسانه هو الجلیس وبقیة الغافل فلیس بجلیس.
وذکر رضی الله عنه: أن الحق تعالى یخلق للإنسان نشأة تبقى مناسبة لما ینتقل إلیه بعد الموت.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شکّ ، والمذکور جلیسه ، فهو یشهد ، والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر ، فما هو جلیس الغافل ، فإنّ الإنسان کثیر ، ما هو أحدیّ العین ، والحق أحدیّ العین کثیر بالأسماء الإلهیة ، کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء ، وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر ، فالحق جلیس ذلک الجزء الذاکر منه ، والآخر متّصف بالغفلة عن الذکر ، ولا بدّ أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به ، فیکون الحق جلیس ذلک الجزء ، فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة ( .
یعنی المجالسة التمثیلیة ، فإنّه یعتقد کونه جلیس الذاکر ، وحیث اشتغل الجزء الذاکر بالحق فهو جلیسه ، وکذلک شهوده للحق إنّما یکون بحسبه لا بحسب غیره من الأجزاء ،
فلا یکون شهود اللسان ومجالسته للحق کشهود القلب ومجالسته ، ولا کشهود العقل ومجالسته ، فإذا خشع العبد فی ذکر کلّ الخشوع ، وخنع لربّه کلّ الخنوع ،
وسرى ذلک فی أجزائه کلَّها ، فکلَّه إذن جلیس الله والحق جلیسه بشهادة الرسول .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک والمذکور جلیسه فهو یشاهده ، والغافل من حیث غفلته لیس بذکر فما هو جلیس الغافل ، فإن الإنسان کثیر ما هو أحدى العین والحق أحدىّ العین کثیر بالأسماء الإلهیة کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء ، وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر فالحق جلیس الجزء الذاکر منه ، والآخر متصف بالغفلة عن الذکر ، ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به فیکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة ) هذا حال من یذکره ببعض أجزائه ویغفل عنه ببعضها فیکون الحق جلیس ذلک الجزء مجالسة تمثیلیة فإنه یعتقد کون الحق جلیس الذاکر فإذا ذکره بجزء کان ذلک الجزء مختصا بمجالسته دون ما لم یشتغل بذکره من الأجزاء وکذلک شهوده ، وقد یختلف الذکر والشهود بحسب الأجزاء ،
فإن ذکر القلب وشهوده جلیسه بفضل کثیر ذکر اللسان ومجالسته ، فإذا خشع القلب خشع جمیع الجوارح بتبعیته ، کما قال الشیخ رضی الله عنه :
"" أضاف بالى زادة : (ولا بد فی الإنسان جزء یذکر به ) إذ لو لم یکن لعدم الإنسان فیحفظ ذلک الجزء بذکر الله وجلیسه ( فیحفظ باقی الأجزاء ) بسبب الجزء الذاکر ، والإنسان ما دام ذاکرا للحق فهو حی محفوظ ( بالعنایة ) الإلهیة ، فإذا جاء أجله نسی ذکر الله فطرأ علیه الموت .أهـ بالى زادة. ""
الصلاة والسلام فیمن لعب بلحیته فی الصلاة « لو خشع قلبه لخشع جوارحه » بخلاف سائر الأجزاء ، فإن اللسان قد یذکر ویغفل عن الذکر سائر الأجزاء ،
فإذا سرى الذکر فی جمیع أجزاء العبد وخشع العبد لربه بالکلیة کان الحق إذا جلیسه بشهادة الله ورسوله ، ولا بد أن یذکر بجزء ما فیکون الحق جلیس ذلک الجزء ، فیحفظ باقی الأجزاء بحکم العنایة أی العلم باتصاله ببعض الوجوه .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : ( فالذاکر ) الذی هو اللسان . ( من الغافل حاضر بلا شک ، والمذکور جلیسه ، فهو یشاهده . ) أی ، فالذاکر یشاهد الحق .
( والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر ، فما هو ) أی ، فلیس الحق ( جلیس الغافل . )
وقوله رضی الله عنه : ( فان الإنسان کثیر ، ما هو إحدى العین ، والحق إحدى العین ، کثیر بالأسماء الإلهیة کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء ، وما یلزم من ذکر جزء ما ، ذکر جزء آخر . ) تعلیل لجعله اللسان ذاکرا والإنسان غافلا . ومعناه : أن الإنسان من حیث إنه مرکب من حقائق مختلفة ، روحانیة وجسمانیة ، کثیر لیس إحدى العین ، وإن کان من حیث کلیته المجموعیة أحدیا .
وما یلزم من ذکر جزء ما ، ذکر جزء آخر .
وقوله : ( والحق أحدی العین . ) إلى قوله : ( بالأجزاء ) اعتراض أورده للمناسبة الرابطة بین الإنسان وربه . وهی : إن کلا منهما أحدی من وجه ، کثیر من وجه آخر .
قال رضی الله عنه : ( فالحق جلیس الجزء الذاکر منه ، والآخر . ) أی ، والجزء الآخر من الإنسان.
قال رضی الله عنه : ( متصف بالغفلة عن الذکر . ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به ویکون الحق جلیس ذلک ، فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة . ) کما یحفظ العالم بوجود الکامل الذی یعبد الله فی جمیع أحواله .
ولذلک لا تخرب الدنیا ولا یستأصل ما فیها ما دام الکامل فیها - أو من یقول : ( الله ، الله ) . کما جاء فی الحدیث الصحیح : ( لا یقوم الساعة وعلى وجه الأرض من یقول : الله ، الله ) .
فکذلک وجود العالم الإنسانی لا یخرب ولا یفنى ویکون محفوظا بالعنایة الإلهیة ما دام جزء منه ذاکرا لله .
ولما ذکر أن العبد محفوظ ما دام جزء منه ذاکرا ، أجاب عن سؤال مقدر .
وهو أن یقال : کیف یکون محفوظا وقد یطرء علیه الموت ؟
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : (فالذّاکر من الغافل حاضر بلا شکّ ، والمذکور جلیسه فهو یشاهده والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر فما هو جلیس الغافل ؛ فإنّ الإنسان کثیر ما هو أحدیّ العین ، والحقّ أحدیّ العین کثیر بالأسماء الإلهیّة : کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء : وما یلزم من ذکر جزء ذکر جزء آخر ، فالحقّ جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متّصف بالغفلة عن الذّکر ،ولا بدّ أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به فیکون الحقّ جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة)
ولصعوبة فهمه بینه بقوله : ( فالذاکر ) وهو اللسان ( من الغافل حاضر ) للحق ( بلا شکّ ) ؛ لاستقلاله فی الاشتغال به من غیر مطاوعته للقلب الغافل ، وهو فعل المختار الموجب للشعور بما یفعله ، وإن لم یطلع علیه منه غیره ، کیف ( والمذکور جلیسه ) بمقتضى الحدیث ، ولا معنى لجلوسه سوى شهوده ، ( فهو ) أی : الذاکر من الغافل ( یشاهده ) ، وإن لم یکن له حسن البصر ، ولا اطلع على شهوده غیره ، وإلا کانت الغیرة ذاکرة له ، وقد فرضناه غافلا ،
( والغافل من حیث غفلته ) ، وهو باعتبار القلب وسائر الأعضاء سوى اللسان ، ( فلیس بذاکر ) وإن کان باعتبار لسانه ذاکرا ، وإذا لم یکن ذاکرا ( فما هو ) أی : الحق ( جلیس الغافل ) ، فکیف یطلع على شهوده ، والاطلاع على شهود الغیر شهود ولیس للغافل ، فاتصف الإنسان الواحد بالشهود والغفلة معا ، حتى صار محمودا من وجه مذموما من آخر .
( فإن الإنسان ) وإن کان واحدا ( کثیر ) بالحقیقة ووحدته اعتباریة ؛ لأن ( ما هو أحدی العین ) وحدة حقیقیة ، ( کثیر بالأسماء ) کثرة اعتباریة ، فإنه تجلى بوحدته على وحدة الإنسان استغرقه فلم یر سواه ، وإن تجلى بکثرته باعتبار بعض الأسماء على بعض الأعضاء دون بعض ، اتصف بالشهود والغفلة جمیعا بمناسبة الکثرة التی فی الحق باعتبار أسمائه ، فإنه کثیر بالأسماء ( کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء ) وإن اختلفت الکثرتان لکن یتناسبان .
ثم استشعر سؤالا بأن الحق وإن تجلى على بعض أعضائه خاصة ابتداء ، فلا شکّ أن بینه وبین بقیة الأعضاء تألیفا ، فینبغی أن یسری النور منه إلیها کما یسری ؛ فمن القلب إلى سائر الأعضاء ؟
فأجاب عنه بقوله : ( وما یلزم من ذکر جزء ) ما أعم من القلب وغیره بکثرة ( جزء آخر ) ، وإن کان بینهما تألیف فلا یلزم من نوریة ذلک الجزء نوریة الآخر ، ولا بدّ من شهوده شهود الآخر ، وإنما یقع ذلک من القلب عند غلبة نوریته مع کونه نورانیّا فی نفسه بخلاف سائر الأجزاء ، ( فالحق جلیس الجزء الذاکر منه ) فقط ، ولو قلنا عند قلة نوریته والجزء ( الآخر متصف بالغفلة عن الذکر ) ، وإن قرب منه کالنفس وغواها ، فکیف یکون الحق جلیسه حتى یکون له النوریة والشهود ، ثم قال : ( ولا بدّ وأن یکون فی الإنسان جزء ) ، ولو غیر القلب واللسان ( یذکر به ) ، وإن لم یکن له قوة التعقل ، ولا قوة الشهود ، کاللسان ( یکون الحق جلیس ذلک الجزء ) بتجلیه علیه التجلی المقصود من خلقه بالذات ، وإلا کان خلقه عبثا ، ( فیحفظ باقی الأجزاء ) التی لا تبقی ذلک الجزء بدونها ( بالعنایة ) بذلک الجزء .
ثم استشعر سؤالا بأنه لو کان فی الإنسان ذلک الجزء لا محالة لکان محفوظا دائما ، لکن الأمر بخلافه ؟
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شکّ ، والمذکور جلیسه فهو یشاهده . والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر ، فما هو جلیس الغافل ) .
ولا یلزم من هذا أنّ الإنسان إذا کان غافلا لا یکون الحقّ جلیسه مطلقا ، (فإنّ الإنسان کثیر ) إذ قد تقرّر أن تشخّصه وأحدیّته أحدیّة جمیع الکل ، فیکون کثیر العین .
قال رضی الله عنه : ( ما هو أحدیّ العین ، والحقّ أحدیّ العین ، کثیر بالأسماء الإلهیّة ) والأسماء بعضها جزئیّات بعض ( کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء وما یلزم من ذکر جزء منه ذکر جزء آخر . فالحقّ جلیس الجزء الذاکر منه ، والآخر متّصف بالغفلة عن الذکر ) .
قال رضی الله عنه : ( ولا بدّ أنّ یکون فی الإنسان جزء یذکر به ) حتّى یبقى صورة شخصیّته به ، فإنّک قد عرفت أنّ قیام الشخص بالمدد الوجودیّ الواصل إلیه بوساطة النسبة وهی الحضور من الجزء
قال رضی الله عنه : ( فیکون الحقّ جلیس ذلک الجزء ، فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة ) کما فی عالم الکبیر بما ورد فی الصحیح : « لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من یقول : الله ، الله » .رواه مسلم ومستدرک الحاکم: "لا تقوم الساعة حتى لا یقال فی الأرض الله الله " .
وروی بألفاظ أخرى حلیة الأولیاء و کنز العمال . فکذلک وجود هذا العالم الإنسانیّ .
حقیقة الموت
ثمّ لما استشعر أن یقال : إنّه إذا کان ذکر الجزء کافیا فی حفظ صورة شخصیّة الإنسان ، فکان ینبغی أن لا یطرأ علیه الموت أصلا . ضرورة أن ذکر الجزء منه ضروریّ دائما .
نبّه على دفعه بقوله رضی الله عنه :
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، والمذکور جلیسه، فهو یشاهده. والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
فالإنسان کثیر ما هو أحدى العین، والحق أحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیة:
کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء: وما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
فالحق جلیس الجزء الذاکر منه والآخر متصف بالغفلة عن الذکر.
ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة. ).
قال رضی الله عنه : ( فالذّاکر من الغافل حاضر بلا شکّ ، والمذکور جلیسه فهو یشاهده والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر فما هو جلیس الغافل فإنّ الإنسان کثیر ما هو أحدیّ العین ، والحقّ أحدیّ العین کثیر بالأسماء الإلهیّة : کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء : وما یلزم من ذکر جزء ذکر جزء آخر .)
قال رضی الله عنه : (فالذاکر ) الذی هو اللسان ( من الغافل حاضر بلا شک والمذکور جلیسه فهو ) ، أی الذاکر ( یشاهده ) ، أی المذکور ( والغافل من حیث غفلته لیس بذاکر فما هو ) ، أی الحق
قال رضی الله عنه : ( جلیس الغافل فإن الإنسان ما هو أحدی العین والحق أحدی العین کثیر بالأسماء الإلهیة ، کما أن الإنسان کثیر بالأجزاء ولا یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر . فالحق جلیس الجزء الذاکر منه و ) الجزء ( الآخر متصف بالغفلة عن الذکر ولا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر الحق به فیکون الحق جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الأجزاء بالعنایة )
الإلهیة کما یحفظ العالم بوجود الکامل الذی یذکر اللّه فی جمیع أحیانه کما جاء فی الحدیث : « لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من یقول : اللّه اللّه » .رواه مسلم وغیره
ولما ذکر أن العبد محفوظ ما دام جزء منه ذاکرا کان محال أن یقول : کیف یکون محفوظا وقد یطرأ علیه الموت فدفعه بقوله :
ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۴۲۸-۴۲۹
فالذاکر من الغافل حاضر بلا شک، و المذکور جلیسه فهو یشاهده و الغافل من حیث غفلته لیس بذاکر: فما هو جلیس الغافل.
بلا شک حاضر است و مذکور او که خداى اوست جلیس اوست. پس این ذاکر یعنى زبان مذکورش را که حق است مشاهده می‌کند و غافل، که خود شخص است از جهت غفلتش ذاکر نیست. پس حق جلیس غافل نیست.
فالإنسان کثیر، ما هو أحدى العین، و الحقّ أحدى العین، کثیر بالأسماء الإلهیة کما أن الإنسان کثیر بالاجزاء و ما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر. فالحقّ جلیس الجزء الذاکر منه و الآخر متصف بالغفلة عن الذکر و لا بد أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحقّ جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقی الاجزاء بالعنایة.
چه اینکه انسان، کثیر است که مرکب از حقایق مختلفه روحانیه و جسمانیه است احدى العین نیست و حق تعالى، احدى العین است و به اسماء الهیه کثیر است. چنانکه انسان به أجزأ کثیر است و از ذکر جزئى از انسان، ذکر جزء دیگر لازم نمی‌آید. پس حق جلیس جزء ذاکر انسان است و جزء دیگر انسان، متصف به غفلت است و ناچار باید در انسان جزء ذاکرى باشد و حق جلیس آن جزء باشد و باقى أجزاء به عنایت آن محفوظ باشند.
چنانکه عالم به وجود انسان کامل که در همه احوال خدا را می‌پرستند محفوظ است و دنیا خراب نمی‌شود و اهل آن مادامى که کامل در میان آنهاست
مستأصل نمی‌گردد.( شرح فصوص قیصرى، ص ۳۸۴، ستون دوم.) اگر بگویى عبد محفوظ است مادامى که جزئى از او ذاکر است پس چگونه موت بر او طارى می‌شود جواب اینکه:
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۸۴۰-۸۳۹
فالذّاکر من الغافل حاضر بلا شکّ، و المذکور جلیسه فهو یشاهده و الغافل من حیث غفلته لیس بذاکر فما هو جلیس الغافل فإنّ الإنسان (فالإنسان- خ) کثیر ما هو أحدىّ العین، و الحقّ أحدىّ العین کثیر بالأسماء الإلهیّة: کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء: و ما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر.
پس لسان غافل که ذاکر است حاصر است و مذکور جلیس اوست، لاجرم ذاکر اعنى لسان مشاهده حق مىکند و غافل از جهت غفلت خویش ذاکر نیست و حق جلیس او نى، از براى آنکه انسان کثیر الاجزاء است و احدى العین نیست از روى ترکیب از حقائق مختلفه روحانیّه و جسمانیّه، اگرچه از روى کلّى مجموعى بودن احدى العین است؛ و حق احدى العین است و کثیر به اسماى الهیّه؛ چنانکه انسان کثیر به اجزاء است و لازم نیست از ذکر جزوى ذاکر بودن جزء دیگر.
فالحقّ جلیس الجزء الذاکر منه و الآخر متّصف بالغفلة من الذکر. فلا بدّ أن یکون فى (عن الذاکر و لا بد أن یکون- خ) الإنسان جزء یذکر به فیکون (و یکون- خ) الحقّ جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقى الأجزاء بالعنایة.
پس حق جلیس آن جزوست که ذاکر اوست و جزء دیگر از انسان متّصف است به غفلت از ذکر، و چاره نیست از جزوى در انسان که ذاکر حقّ باشد و حقّ جلیس آن جزء بود، پس این جزء به واسطه اختصاص به عنایت الهیّه حفظ باقى اجزاء مىکند. لاجرم دوام و بقاى سائر اجزاء به برکت آن جزء است چنانکه محفوظ بودن عالم به وجود کاملى است که در جمیع احوال به عبادت حقّ قیام مىنماید، و لهذا دنیا به سمت خرابى موسوم نمىشود، و آنچه در وى است استیصال نمىپذیرد مادام که چنین کامل و حقجوئى و اللّه گوئى در وى است چنانکه در حدیث صحیح آمده است
«لا تقوم السّاعة و على وجه الأرض من یقول اللّه اللّه»
پس همچنین عالم وجود انسانى خراب نمىشود و فانى نمىگردد بلکه محفوظ مىباشد به عنایت الهیّه مادام که جز وى ازو ذاکر حقّ باشد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۳۶
فالذّاکر من الغافل حاضر بلا شکّ، و المذکور جلیسه، فهو یشاهده. و الغافل من حیث غفلته لیس بذاکر:
فما هو جلیس الغافل. فالإنسان کثیر ما هو إحدى العین، و الحقّ إحدى العین کثیر بالأسماء الإلهیّة: کما أنّ الإنسان کثیر بالأجزاء؛ و ما یلزم من ذکر جزء ما ذکر جزء آخر. فالحقّ جلیس الجزء الذاکر منه و الآخر متّصف بالغفلة عن الذّاکر. شرح یعنى المجالسة- تمثیلیّة، فانّه من کونه جلیس الذاکر، حیث اشتغل الجزء الذاکر بالحق، فهو جلیسه و شهوده بالحقّ. انّما یکون یحسبه لا یحسب غیره من الأجزاء،
فلا یکون شهود اللّسان و مجالسته بالحق کشهود القلب و مجالسته.
و لا بدّ أن یکون فی الإنسان جزء یذکر به یکون الحقّ جلیس ذلک الجزء فیحفظ باقى الأجزاء بالعنایة.